“إن ما ذكره صدر المتألهين وغيره من الحكماء المتقدمين من أمر الإرادة الذاتية وأقاموا عليه البرهان فهو حق ، لكن الذي تثبته البراهين أن ما سواه تعالى يستند إلى قدرته التي هي مبدئيته المطلقة للخير وعلمه بنظام الخير ، وأما تسمية العلم بالخير أو الأصلح إرادة ، أو إنطباق مفهوم الإرادة بعد التجريد على العلم بالأصلاح الذي هو عين الذات فلا. نعم ، قام البرهان على أنه واجد لكل كمال وجودي ، وهذا لا يوجب تخصيص الإرادة من بينها بالذكر في ضمن الصفات الذاتية. وبالجملة ما ذكروه حق من حيث المعنى ، وإنما الكلام في إطلاق لفظ الإرادة وإنطباق ما جرد من مفهومها على صفة العلم”
المصدر : حاشيته على الأسفار ج٦ ص٣١٦.
تعليق أحد طلبة الحوزوية :
نقول : مع تصريح الطباطبائي على أن الأحاديث مصرة على كون الإرادة من صفات الفعل إلى أنه أبى إلا أن يذهب إلى نقيض الأحاديث التي نفت كون الإرادة من صفات الذات لئلا يكون هناك تصادم بين الأحاديث الواردة عن الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم وبين المنهج المنحرف له ولكبار أصنامه كملا صدرا كما أن كلامه المزبور يثبت كون العالم واجبا قديما وهو عين الشرك !! وهذا خلاف ما جاء في تعاليم آل محمد عليهم الصلاة والسلام فقد روى الصدوق أعلى الله درجاته عن بكير بن أعين قال : “قلت لأبي عبدالله عليه الصلاة والسلام : علم الله ومشيئته هما مختلفان أم متفقان ؟؟ فقال عليه الصلاة والسلام : العلم ليس هو المشية ، ألا ترى أنك تقول : سأفعل كذا إن شاء الله ، ولا تقول : سأفعل كذا إن علم الله ؟؟ فقولك : إن شاء الله دليل على أنه لم يشأ ، فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء ، وعلم الله سابق للمشية”
المصدر : التوحيد للشيخ الصدوق أعلى الله درجاته ص١٤٦.
والقائل بهذه المقالة الفاسدة يجعل الإرادة والمشيئة كالعلم من صفات الذات ، لا من صفات الأفعال وهو بذلك خارج عن التوحيد بحكم الإمام الرضا عليه الصلاة والسلام حيث قال : “المشيئة والإرادة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن الله تعالى لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد” !!
المصدر : التوحيد للشيخ الصدوق أعلى الله درجاته ص٣٨٨.
[[الرد عليه]] : قلت انا انصار الكرار ليست هذه اول مره يطرح هذا الجاهل الشبهات على علمائنا فهو يسمي نفسه. طالب. علم ولكنه. العكس هو الصحيح بل هو مصداق لقوله تعالى (( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5).)) فهو بذلك البحث الخبيث يريد ان يتصيد بالماء العكر لكي يثبت السيد الطبطبائي قدس خارج عن التوحيد كونه على اساس مدعاه ان السيد ذهب الى. رأي. ملا صدرا. قدس. بأن الارادة من صفات الذات. لا صفات الافعال.وقبل ان نرد على فريته. هذه يبدوا ان طالب جهل. نسي او تناسى ان مرجعه يقول بهذه العقيدة. الكفرية حسب ميزانه الفاسد بأن الارادة من صفات الذات لا الافعال وذلك. بأجابته على. سؤال وجه اليه. حيث سئل :
س : هل الارادة صفة من صفات الذات ام صفة من صفات الفعل؟
ج : الارادة من الصفات الذاتية لا من الصفات الفعلية إذ ان من الصفات الثبوتية المثيرة الى وجود كمال وواقعية في الذات الالهية والتي لا يصح لصاحبها الاتصاف بأضدادها ولا خلوه منها لذا فهي من الصفات الجمالية لأن وجود الارادة في الذات جمال لها في انها ذات مريدة
واليكم الوثيقة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق