Translate

الجمعة، 16 ديسمبر 2022

[[ماهو رأي المرجع الاعلى الراحل اية الله السيد عبد الاعلى السبزواري قدس في ولاية الفقيه المطلقة وهل طبقها فعلا في الانتفاضة الشعبانة؟]]

              
                 بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين يارب العالمين لابد ان يعلم الجميع واعنى  الجيل الحديث ان ايج الله العظمى السيد عبد الاعلى السبزواري قدس  تسلم المرجعية العليا في النجف الاشرف بعد وفاة اية الله السيد الخوئي اي قبل السيد السيستاني دام ظله  ولم تستمر مرجعيته كثير وبعدها توفي فجأة في ظروف غامضة ولا يبعد ان يكون البعث وراء موته لأنه كان من المصرحين بولاية الفقيه المطلقة بل وطبقها  وهذا ما سنبينه في بحثنا فنرجوا من الله ان يوفقنا  لنشر المزيد من امثال هذه البحوث المهمة انه سميع الدعاء



                





         [[رأيه قدس في ولاية الفقيه المطلقة]] 


قال المرجع الاعلى السيد عبد الاعلى السبزواري قدس في مهذب الحلال والحرام [[الخامس: أن أمير المؤمنين أعطى مثل هذه الولاية أعطاها لمحمد بن أبي بكر ومالك الأشتر ولا ريب أن الفقيه الجامع للشرائط أرفع منهما قدراً وأجل شأناً]] 

الى ان يقول قدس [[السادس : أن عقيدة الإمامية أن الفقيه الجامع للشرائط يقوم مقام الإمام في كل ما له من المناصب والجهات الا مختصات الامامة كالعصمة ونحوها]]



[[اقول]] قوله قدس :عقيدة الإمامية أن الفقيه الجامع للشرائط يقوم مقام الإمام في كل ما له من المناصب والجهات

تصريح منه  تام بالولاية المطلقة للفقيه وان الفقيه يقوم مقام الامام في المناصب والجهات ويجدر الاشارة ان الولاية المطلقة ليس مرادها المنزلة بل الصلاحيات  التي يستعملها الفقيه في المناصب والجهات كاقامة الحكومة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن المسلمين من هجمات العدو وهذا كما هو ثابت ليس حكرا للمعصوم بل يشمل المعصوم وغير المعصوم  وهذا يثبت ان نظرية ولاية الفقيه المطلقة هي نظرية نجفية وليست قمية









   [[ تطبيقه قدس للولاية المطلقة في الانتفاضة الشعبانية]] 


 اليكم بيانه قدس في الانتفاضة الشعبانية وهذا البيان أصدره قدس سره في يوم 16 شعبان المعظم من سنة 1411هـ اي في اليوم نفسه الذي تحركت فيه الجماهير في النجف الأشرف حركتها الفعلية العلنية ضد النظام البعثي الدكتاتوري . وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
"أُذِن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وأن الله على نصرهم لقدير"
أيُّها المؤمنون الكرام مرَّت عليكم سنوات مريرة شاقّة صعاب سيطر فيها الظالم وزمرته، فأراق الدماء وهَتَكَ الأعراض وأهان المقدسات الدينية وعطَّل الأحكام الشرعية فكانوا كما قال تعالى فيهم "ألم ترَ إلى الَّذين بدّلوا نعمةَ الله كُفراً وأحلُّوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار" فاستدرجهم عز وجل وأمهلهم فلم يتعظوا بل كانوا كما أخبر عنهم تعالى: " وإذا قيل له اتق الله أخذته العزَّة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد" فكان الضال المضل الفاسد قد سعى في الفساد وأهلك الحرث والنسل، قال تعالى: "وإذا تولى سعى في الأرض ليُفسد فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لا يُحب الفساد" فنحمد الله ونشكره جلت عظمته على ما مَنَّ علينا بزوال الجور والظلم ونبتهل إليه جلَّ شأنه ببسط العدل والقسط إن شاء الله تعالى.
وأسأله عزَّ وجلَّ أن يوقظ المؤمنين ويسدد خطاهم، قال تعالى: " الذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سبلنا" .
أيها المؤمنون لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون والله معكم، وإنِّي أدعو الله تعالى وأتضرَّع إليه أن ينصركم ويوفقكم لكل ما فيه الخير والصلاح فعليكم بالاستقامة في تبليغ أحكامه والدعوة إليه عزَّ وجلَّ والمواظبة على دينكم والسعي في تثبيت عزائمكم . قال تعالى: " الذين إن مكنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور" والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 16 شعبان المعظم سنة 1411للهجرة
(إمضاء السيد السبزواري) (²)






[[اقول]] قوله قدس في بيانه : فعليكم بالاستقامة في تبليغ أحكامه والدعوة إليه عزَّ وجلَّ والمواظبة على دينكم والسعي في تثبيت عزائمكم


تصريح منه قدس في تطبيقها  لانه امر ولائي بقوله فعليكم وهذا يثبت ان مرجعية النجف مع ولاية الفقيه ولها تاريخ عريق في تطبيقها وعلى شيعة العراق ان يفهموا ويعوا ان الامام الخميني ليس اول ولا اخر من قال بها وطبقها بل سبقه اليها وايضا طبقها بعده اساطين العلماء وخاصة علماء النجف فلا تخسروا هذه الهدية الالهية نعمة ولاية الفقيه لأنها حل لكل المشاكل في زمن الغيبة  ففقهائنا علي مر التاريخ كانوا من الساعين لأقامة الحكومة الدينية في زمن الغيبة وتحت قيادة الفقيه لأنهم يمتثلون لقوله عجل الله فرجه : واما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم.


والفقهاء ما هم الا رواة حديث يطبقون الشريعة طبقا لنهج اهل البيت في الافتاء والقضاء  والولاية التي منها اقامة الحكومة الدينية لحفظ كرامة المسلمين في زمن الغيبة  وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 




كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٢/جمادي الاولى / ١٤٤٤ هجريا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق