بسم الله الرحمن الرحيم.
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين يارب العالمين
فهذا البحث سنتناول به حال الفرق المنحرفة عن التشيع و ايضا الفرق الأخرى المذمومة منذ زمان ائمتنا عليهم السلام الى زماننا ولهذا اسميت البحث الفرق المجروحة عند الامامية لما سأتناوله بإسلوب رجالي وتلبية لرغبة احد اخواني المؤمنين ممن سبقونا بالإيمان لكي يستفاد المؤمنين و يحذروا منهم وهذا البحث الذي سأضعه فيه بحث مبسط ابين به حال الفرق المنحرفة وعقائدها وابين حال مؤسسيها وكما قلت بإسلوب رجالي فأسأل الله ان يحسن لنا هذا الصنيع انه سميع الدعاء..
[[الفرق المنحرفة من المتقدمين]]
1-النواصب : وهم الذين ينصبون العداء لآل محمد ع ويتدينون ببغضهم ويتقربون الى الله يلعنهم كالخوارج وقد اتفق أهل السنة والجماعة والشيعة الإثنا عشرية في أن النواصب تقول بفسق علي بن أبي طالب كما أنه اذا نصب شخص العداء لشيعة آل محمد ع وهو يعلم انهم يتبعهم يكون ناصبيا اي انه يعادي الشيعة لانهم يتبعون ال محمد ع وهذا هو عين النصب
ومن أشهر النواصب عبد الرحمن بن ملجم رمز الخوارج الذي كان في جيش امير المؤمنين ع وانحرف و يزيد بن معاوية وقتلة الامام الحسين ع والمتوكل
اما الخلفاء الثلاثة فلم يثبت نصبهم لانهم حاربوا اهل البيت ع من اجل الرئاسة وحب الكرسي وليس تدينا وخاصة الاول والثاني وهم يعرفون قدر فاطمة ع وقدر امير المؤمنين ع والحسنين ولكن حب الدنيا من جعلهم في مواجهة طريق الحق من اجل اطماعهم الدنيوية وفعلهم يحكم عليه بأنه خلاف الايمان لا الاسلام وكان عمر يقر بفضل امير المؤمنين ع وانه اعلم الناس وكذلك ابو بكر ولكن غلب عليهم حب الرئاسة والكرسي فحاربوا اهل البيت ع وان كان ذلك اشد من حرب المشركين لرسول الله ص الا انه لم يثبت انهم نواصب لانهم يتدينوا ببغضهم وبذلك يكون الاول والثاني حسب الادلة من ظلمهم للسيدة الزهراء وأمير المؤمنين عليهم السلام انهم خرجوا عن الايمان ولم يخرجوا عن الإسلام
2- الغلاة والمفوضة : وهم اتباع عبد الله بن سبأ اليهودي الذي اسلم بعدما كان يهوديا ثم ارتد وادعى ان الامام ع هَو الله وهو خالق السموات الارض وان الله فوض اليه ذلك وكذلك اتباعه الغلاة واستتابهم الامام ع ولم يتوبوا فحرقهم بالنار وفي رواية انه قتلهم بالدخان خنقا وقد سار على نهجه ايضا الجنبلائية اتباع الحسين بن حمدان الخصيبي السبئي الملعون كما صرح النجاشي الغضائري الذي هو مؤسس هذه الفرقة ومن اتباع ابن سبأ كما ذكره بالتعظيم في كتبه وانه من نجباء امير المؤمنين ع وسيدهم كما يدعي وهو احد قادة النصيرية الذين سيجيء ذكرهم فيما بعد
وقد ورد عن ال محمد ع لعن المفوضة و الغلاة وهذه كتب الأصحاب تصرح انهم انجس من النواصب
3-الكيسانية : فرقة شيعية منقرضة، كان يدعو أتباعها إلى إمامة محمد بن علي بن أبي طالب، المعروف بابن الحنفية بعد مقتل أخيه الحسين بن علي. وقد جرت تسميتهم بالكيسانية نسبة إلى كيسان المختار الثقفي ، حيث يعتقدون أنه اقتبس من علي ومن ابنه محمد الأسرار كلها من علم الباطن وعلم التأويل وعلم الآفاق والأنفس و المختار ابن الحنفية منهم براء فجلالتهما عندنا بحسب الروايات تشهد لهما وأنهما مؤمنين ومسلمين لولاية الامام السجاد ع.
4-الزيدية البترية : وهم فرقة خرجت عن التشيع وليست من فرق الشيعة حيث يعتقدون بأن الامامة شورى وليست نص ويعتقدون بالمسح على الخفين وينتسبون زورا لزيد الشهيد اما مؤسسهم فهو كثير النوا ء الذي هو زيدي بتري وقد خرج عن التشيع بسبب الاعتقاد بخلافة الاول والثاني وخلطها بولاية امير المؤمنين ع لانه يعتقد ان ولايته شورى مثلهم فهؤلاء هم البترية اما مجرد ترضي الشيعي على ابي بكر او عمر فلا يكفي تهامه بأنه بتري لانه اذا كان اهلا فهو معذوراً واذا عالما فهو كاذبا او قد يكون عن تقية والتقية كما بينا
5- الاسماعيلية : وهي الفرق التي انحرفت عن التشيع حيث اعتقدوا بإمامة اسماعيل بن الامام الصادق ع او حفيده واسماعيل ع كان رجلا صالحا وكان ابوه الامام الصادق ع يحبه حبا شديدا قال الشيخ الطبرسي(قدس سره): «فكان أكبر إخوته، وكان أبوه شديد المحبّة له والبرّ به… فمات في حياة أبيه الصادق(ع)… فجزع عليه جزعاً شديداً، وتقدّم سريره بغير حذاء ولا رداء»(
وقد ساهم بترسيخ هذه الاعتقادات الباطنية الخطابية اتباع ابو الخطاب الاتي
6-الخطابية : وهي من الفرق التي انحرفت عن التشيع وهم اتباع ابو الخطاب وهو مغالي ملعون عن لسان الامام الصادق حيث ورد بسند معتبر عن عن عيسى بن أبي منصور، قال: « سمعت ابا عبد الله (ع): وذكر أبا الخطّاب، فقال: اللّهم العن أبا الخطّاب، فإنّه خَوَّفَنِي قائماً وقاعداً، وعلى فراشى، اللّهم أذقه حرّ الحديد
ومن جملة عقائدهم القول بحلول الله في الائمة وأنهم ابناء الله.
7- الواقفية : وهي فرقة منحرفة عن التشيع التي وقفت عند الامام الكاظم ع وسموا بالواقفية لتوقفهم عند امامته وادعوا ان الامام الكاظم هو الامام المهدي وانه لم يمت وانه غاب ومن رؤسائهم
ومن كبارهم على بن أبى حمزة البطائني
وقال الشيخ في الكلام على الواقفة: " فروى الثقات ان أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرؤاسي، طمعوا في الدنيا! ومالوا إلى حطامها واستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال ".
الا ان الرجل ثقة في حديثه.
8-البابية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق