Translate

الأحد، 10 سبتمبر 2023

تاريخ القيادة الشرعية الدرس السادس عشر

1-[[انتصار اخواص الحق ببدر بسبب انقيادهم للقيادة الشرعية]]
غزوة بدر هي اول غزوة في الاسلام بعدما امر الله نبيه القائد الشرعي وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج بجيش من المسلمين لقتال المشركين واخذ أموالهم لان المشركين أخذوا بيوت المهاجرين في مكة
والتقى الجيشان عند ابار بدر وقد اعطى رسول الله ص الراية لعلي ع وكان عمره انذاك 25 عاما وقد طلب عتبة ان يخرج اكفائهم من قريش لقتالهم عند ذلك ذلك امر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدنا حمزة بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وسيدنا عبيدة بن الحارث بأن يبرزوا لهم وفعلا يبرزوا لهم فدارت المعركة بين ستتهم  عتبة وأخوه شيبة وولده الوليد من جهة وبين سيدنا الحمزة وأمير المؤمنين ع وسيدنا عبيدة من جهة أخرى وكانت نتيجة هذه المواجهة سقوط الثلاثة قتلى  من قبل جبهة الباطل وسقوط شهيدا من جبهة الحق وهو سيدنا عبيدة وبعدها بدأت المعركة وقد ورد في القرآن الكريم نزول الملائكة مع المسلمين لقتال المشركين قال تعالى ((إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين)) فأمد الله المسلمين بالف من الملائكة  وبعد وصول وقت المعركة لنصف النهار وانتصر المسلمون ببدر  واسر من المشركين وقد قتل بهذه المعركة الكثير من رؤس الكفر ومنهم عدو الله ابو جهل 
نتائج الانتصار :
اولا انقياد المسلمين للقائد الشرعي المتمثل برسول الله ص
ثانيا كفائة القيادة المتمثلة برسول الله ص وهذا يبين لنا أن من شروط القائد الشرعي هو أن يكون كفوئا للقيادة
ثالثا البصيرة بين خواص الحق وثباتهم وعزيمتهم كان له دور عظيم بالانتصار

هذه النتائج تكشف لنا انه اذا المسلمين اليوم في زماننا انقادوا لقيادة القائد الشرعي ستكون النتائج الإيجابية لصالح المسلمين ولو اتحد المسلمين انقادوا لقيادة نائب المعصوم المتمثل بالولي الفقيه لخرج الامام المهدي ولضربنا اسرائيل بيد من حديد لذلك علينا الاقتداء بمجاهدين بدر وانقيادهم للقيادة الشرعية المتمثلة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذا اردنا فعلا ان تحرير فلسطين وعودة نجد والحجاز للأشراف وظهور امامنا المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف علينا بتطبيق هذه النقاط من اجل النصر.









2-[[ انكسار الخواص في معركة احد]]
أرادت قريش ان تعد العدة للإنتقام من المسلمين فجهزوا جيشا وهذه المرة كان القائد رأس الكفر ابا سفيان وكان معهم خالد بن الوليد ومعهم هند بنت عتبة ولم علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقدوم المشركين جهز جيشا والتقى الجيشان عند جبل أحد وجعل رسول الله ص رماتا فوق الجبل وامرهم بعدم النزول مهما كانت النتائج الا بعد ان يأمرهم بالنزول  وبدأت المعركة واشتد القتال بين المسلمين وكانت بداية الغلبة للمسلمين وبعدها انقلب الوضع ضد المسلمين بسبب نزول الرماة من الجبل حيث ظنوا ان انهم انتصروا فنزلوا من اجل اخذ الغنائم عندها التفت خيول  خيل خالد بن الوليد على المسلمين وكان ذلك انكسار واضحا وادت هذه النتائج الى هزيمة المسلمين و  استشهد سيدنا الحمزة سلام الله عليه بضربة وحشي بالرمح وجهها لصدره الشريف واستشهاد الصحابي سيدنا مصعب بن عمير الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى المدينة لكي يعلمهم الاحكام الدينية كانو الصلاة والصوم وقرائة وهذا ردا على المولوية وعلى الاخبارية المستحدثة الذين ينكرون التقليد فها هو صحابي جليل حسب السيرة بعثه المعصوم للمدينة لكي يعلم المسلمين احكام دينهم وهو سيدنا مصعب رضوان الله عليهم فاذا كان المعصوم حيا والناس ترجع لغيره لتبيان احكام دينهم فكيف بحال غيبته ولا تقل لي تنصيب خاص لان الله قال في محكم كتابه العزيز ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) وسيرة الرسول ص وفعله واوامره ونواهيه سنة تطبق بالصعيد العام سواء كانت في حياته او بعد استشهاده وهذا مثال بسيط على رجوع الجاهل للعالم الفقيه في أمور دينه 
وبعد استشهاد عدد كبير  من الصحابة المنتجين   لم يبقى مع رسول الله ص الا عدد قليل من أصحابه ومن بينهم مولانا و امامنا أمير المؤمنين وفرار القسم الاخر من الصحابة ومن بينهم الأول والثاني حيث صعدوا الجبل  وهروب الثالث لمنطقة اخرى ورجوعهم بعد أيام للمدينة عندها صرخ الشيطان يوم احد قتل محمد وكان رسول الله ص يقاتل والأرض تهتز تحت قدميه ومع الأمير ع وهذا يرد على من يدعي ان رسول الله ص كان لا يقاتل بل ثبت العكس بل النبي ايضا قتل من المشركين كثيرا منهم ويشهد لذلك ما رواه شيخنا الطوسي في تهذيب الاحكام عن مولانا امير المؤمنين  علي (عليه السلام) قال: لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ (1) بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس يومئذ بأسا.
وعنه (عليه السلام) قال: كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.

وهذا يبين لنا أن رسول الله ص القائد الشرعي كان يشارك بالمعارك بنفسه و يقاتل بنفسه بشهادة مولانا امير المؤمنين عليه السلام وبذلك يثبت ان ما كتبته الأقلام الأموية بأن رسول الله ص قتل فقط مشركا واحدا هو خرط بقتاد يريدون بذلك النيل من شجاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكيف لا يكون اشجع الناس بل واشجع من امير المؤمنين والامام قالع باب خيبر كان يلوذ برسول اله صلى الله عليه وآله وسلم في المعارك اذا اشتدت  وهو خريج مدرسته و تلميذه
اما اسباب انكسار المسلمين في معركة احد :
اولا عدم اتباع أوامر القائد الشرعي وتطبيق خطته في المعركة
ثانيا انخداع الكثير من المسلمين بالإعلام المضلل حيث انخدع الكثير منهم بسبب شائعة أن رسول الله ص قد استشهد وقد القى هذه الشائعة ابليس لعنه الله لذلك الحذر من الاعلام المضلل امر مهم  يجعلنا موفقين بالانقياد لقيادة جبهة الحق

ثالثا  غياب هذه المرة البصيرة وذلك بسبب انخداع الكثير من المسلمين بالإعلام المضلل الذي نشره ابليس بينهم وايضا نزول الرماة من الجبل أدى إلى انكسارهم فاذا لا تكون  غياب البصيرة هي السبب بحدوث هذه الامور فما هو السبب؟ 


هذه الاسباب تبين لنا ان اعلام الشيطان مستمر ببث سمومه لمواجهة القيادة الشرعية في كل زمان او مكان سواء كان القائد نبيا او اماما وصيا او فقيها لذلك مهما فعلت اليوم امريكا بإعلامها المضلل علينا ان لا ننخدع بإعلامها الضال فاليوم امريكا موجهة مكانتها الإعلامية لاستهداف الجمهورية الاسلامية ولا يريدون من ايران الا شيء واحد وهو رأس الولي الفقيه فالنكن حذرين وعلينا التمهل وعدم التسرع ودائما فالتكن البصيرة موجودة فهي شيء مهم تساعدنا بمواجهة هذا الاعلام الضال بحربنا الناعمة في مواجهتنا اليوم مع الشيطان الاكبر استكبار زماننا الا وهي امريكا. 














3-[[دور الفرس بنصرة الاسلام والقيادة الشرعية]] 

لقد غيبت الأقلام الأموية دور الفرس بنصرة الاسلام حيث جعلوا من الفرس العدو الاول للإسلام محتجين بموقف كيسرى وتمزيقه لرسالة النبي ص وترويجهم لمحاربة الفرس وجعلهم للمسلمين يغفلون عن الروم الذين هم اسلاف امريكا اليوم ومن الموقف التاريخي المشرف للفرس  عندما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤامرة قريش واتحادهم مع يهود بني النضير  ضد المسلمين استشار رسول الله ص أصحابه بين الخروج  من المدينة او مواجهة المشركين  من داخل المدينة فأستقر الامر بالبقاء في المدينة واذا بالدعم الايراني اقتراح ومشورة سلمان بحفر خندق يحيط بالمدينة له دور بنصرة المسلمين وقد عبر عمرو بن ود العامري الخندق وطلب من المسلمين مبارزته فبرز له امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع وكان انذاك هو فتى فلما اقتتلا واذا بعمرو بن ود صريعا عندها قال رسول الله ٢ ان ضربة على يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين وارسل الله ريحا عاصفة فشتت جمع الاحزاب لذلك قال رسول الله ص يوم الاحزاب   (((لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) وقد روى ذلك الفريقان من المسلمين 

وهذا يبين لنا امرين دور الفرس ونصرتهم للإسلام بمشورة سلمان وخسائة ونذالة الصهيونية انذاك المتمثلة بيهود بني نضير وتآمرهم مع مشركين قريش لضرب الاسلام واليوم السيناريو يتكرر فاليوم نجد أن ايران هي من احتضنت شريعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطبقتها بخلاف المشركين وسميت اليوم بالجمهورية الاسلامية وهي اليوم منقادة للقيادة 
 الشرعية في زماننا المتمثلة بالولي الفقيه ومن جهة أخرى نجد اليوم  اليهود الصهاينة ودورهم في ضرب الاسلام وذلك بإحتلالهم لفلسطين وانتهاك حرمة المسجد الاقصى وللأسف الحكام العرب الذين يدعون انتمائهم للأسلام يروجون للتطبيع مع للسلام مع عدو غاصب معتدي لذلك علينا اليوم ان نستفاد من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الذي يقف مع المسلمين ومن الذي يحارب المسلمين يجب أن نحكم عقولنا هل من المعقول ان نعادي دولة ترفع شعار الاسلام وتجعل من الشهادة لامير المؤمنين ع بالخلافة شعارا لها ام نعادي دولة تقتل بالفلسطينيين وتنتهك حرمة المسجد الاقصى المبارك 
انت الذي تختار وتقرر ولا يوجد حياد الحياد هو اسلوب الجبناء فأما تقف اليوم مع قيادة الولي الفقيه الذي يمثل اليوم القيادة الشرعية في زماننا  او ان تقف مع نتنياهو الذي يمثل يهود بني نضير و اسلافهم انت الذي تختار وتقرر 












4-[[انتصار القيادة الشرعية على اليهود وبعد النصر سم رسول الله ص]] 

بعدما اجتمع اليهود كلهم في قلعة خيبر لقتال المسلمين حاصرهم رسول الله ص بجيشه وقد خرج للمسلمين لقتالهم اولا الحارث الخيبري وقد فشل المسلمين بفتح قلعة خيبر فاول من  تسلم الراية هو الخليفة الأول ابي بكر ولكنه فشل بفتحها ثم تسلمها الثاني وقد فر وأصحابه كما تروي مصادر اخواننا اهل السنة حيث أورد الحاكم في مستدركه  بسنده عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع قال :سار النبي (ص) إلى خيبر ، فلما أتاها بعث عمر (ر) وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاؤا يجبنونه ويجبنهم ، فسار النبي (ص)

قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
ووافقه بذلك الذهبي  في التلخيص وقال :صحيح
وبعدما رأى النبي انه لم يستطيع أحد فتح قلعة خيبر قال القائد الشرعي : لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار
فلما اصبح الصباح طلب على ع وكان أرمد العين فمسح النبي بريقه على عينيه فشفي فأعطاه النبي ص الراية  ثم برز لقتال الحارث  فحدثت المبارزة بينه وبين الحارث واذا بالحارث صريعا بسيف امير المؤمنين ع ذو الفقار
فبرز بعده اخوه مرحب الذي كان يعتبر بطل اليهود فقال  مرحب وهو ينشد هذه الابيات:
قد علِمَتْ خيبرُ أنِّي مَرْحَبُ 
شاكي السِّلاحِ بطَلٌ مجرَّبُ 
إذا الحروبُ أقبَلَتْ تَلَهَّبُ

عندها رد عليه امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين بهذه الأبيات :
أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه
ضِرغامُ بس جامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه
عَلى الأَعادي مِثلَ رِيحٍ صَرصَرَه
أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَه
أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَه
أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَه

عندها اشتد القتال بينهما فضرب امير المؤمنين ع رأس مرحب بسيفه وشطر رأسه نصفين وانهزم اليهود الي داخل القلعة عندها جائهم امير المؤمنين ع وقلع باب خيبر وانتصر المسلمين بقيادة القيادة الشرعية المتمثلة برسول الله ص و ببطولة خليفته امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع

والسؤال الاخر الذي يطرح :
من الذي سم رسول الله ص  هل هم اليهود ام من ازواجه
والجواب على ذلك :
لم تثبت لدينا رواية معتبرة او صحيحة السند ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سم على يد زوجتي وابويهما فقط روايتان :
الأولى ـ روى المفسّر العياشي (رضوان الله تعالى عليه) - الذي كان من المخالفين ثم تشيّع والتحق بمدرسة أهل البيت عليهم السلام - عن عبد الصمد بن بشير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ”تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قُتل؟ إن الله يقول: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، فُسَمَّ قبل الموت! إنّهما سقتاه! فقلنا: إنهما وأبويهما شرّ من خلق الله“! (تفسير العياشي ج1 ص200).



[[اقول]] الرواية مرسلة وليس لها سند كما هو واضح ولا يمكن الاحتجاج بها بحال


الثانية -وروى أيضا عن الحسين بن المنذر قال: ”سألت أبا عبد الله (الصادق) عليه السلام عن قول الله: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، القتل أم الموت؟ قال: يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا“! (المصدر نفسه).
[[اقول]] اقول الرواية ضعيفة بالحسين بن المنذر وهو مجهول كما صرح الجواهري في المفيد من معجم الرجال أضافة ايضا ان الرواية مرسلة فلا يمكن الاعتماد عليها وايضا ليس فيها تصريح  ان احدى زوجاته فعلت ذلك بل هنا أن الفاعلين الصحابة فلا يمكن الاعتماد عليها وهي ضعيفة سندا 


الثالثة- روى علي بن إبراهيم القمّي (رضوان الله تعالى عليه) في تفسيره أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لحفصة في مجريات قصّة التحريم: ”كفى! فقد حرّمت ماريّة على نفسي ولا أطأها بعد هذا أبدا، وأنا أفضي إليك سرّا فإنْ أنتِ أخبرتِ به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين! فقالت: نعم ما هو؟ فقال: إن أبا بكر يلي الخلافة بعدي (غصبا) ثم من بعده أبوك، فقَالَتْ: مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا؟ قَالَ: نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ. فأخبرت حفصة عائشة من يومها ذلك، وأخبرت عائشة أبا بكر، فجاء أبو بكر إلى عمر فقال له: إن عائشة أخبرتني عن حفصة بشيء ولا أثق بقولها، فاسأل أنت حفصة. فجاء عمر إلى حفصة فقال لها: ما هذا الذي أخبرت عنك عائشة؟ فأنكرت ذلك وقالت: ما قلت لها من ذلك شيئا! فقال لها عمر: إنْ كان هذا حقاً فأخبرينا حتى نتقدّم فيه (نُجهز على النبي سريعا)! فقالت: نعم! قد قال رسول الله ذلك! فاجتمعوا أربعةً على أن يسمّوا رسول الله“! (تفسير القمي ج2 ص376).



[[اقول]] الرواية بالاصل عامية ومنقولة من كتاب الكشاف للزمخشري السني نقلها الشيخ القمي منه اضافة لكونها لم تروى عن ائمتنا بسند معتبر فلا يمكن الاحتجاج بها ولا القول بها كما هو بائن
ومتحصل القول ان روايات سم الرسول ص من قبل عائشة ضعيفة لا يمكن الاحتجاج بها فببغض النظر عن موقفي من عائشة لكننا عندما التزمنا الطرح العلمي كان موقفنا في الطرح خاليا من العواطف والتعصب  لذلك لم يثبت برواية معتبرة عن ال محمد ع ان عائشة سمت رسول الله ص. 


اذن من الذي سمم رسول الله ص؟ 
الجواب :
بعدما ظفر رسول الله ص باليهود واسرهم اهدت يهودية شاة لرسول الله ص مسمومة للنبي ص فلما اكل منها نطقت الشاة مبينة للنبي ص بمعجزة من الله جرم اليهودية ولم يؤثر ذلك بالنبي ص بإعجاز اللهي وقد وردت بذلك روايات عن ائمتنا عليهم السلام وبعدة طرق منها :

1-بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم، عن جعفر بن محمد، عن عبد الله بن ميمون القداح،عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمت اليهودية النبي صلى الله عليه وآله في ذراع، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب الذراع والكتف، ويكره الورك لقربها من المبال، قال: لما أوتي بالشواء أكل من الذراع وكان يحبها، فأكل ما شاء الله ثم قال الذراع: يا رسول الله إني مسموم فتركه، وما زال ينتفض (1) به سمه حتى مات صلى الله عليه وآله (


[[اقول]] سند الرواية رجال لهم توثيق فإبراهيم بن هاشم هو ابراهيم بن هاشم القمي ثقة 
وجعفر بن محمد هو جعفر بن محمد الاشعري له توثيق عن الوحيد البهبهاني كما نقل عنه الشيخ البلاغي (ره)، قال: بأن الوحيد البهبهاني قال في تعليقته: (روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم يستثن روايته من رجاله، وفيه دليل على ارتضائه وحسن حاله بل مشعر بوثاقته، مضافاً إلى كونه كثير الرواية وقد أكثروا من الرواية عنه)

وعبد الله بن ميمون بن القداح ثقة كما صرح الاكابر رضوان الله عليهم





2- ورد ايضا في نفس المصدر وبسند اخر عن أحمد بن محمد ، عن الأهوازي ، عن القاسم بن محمد ، عن علي ، عن أبي بصير ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : سم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم خيبر ، فتكلم اللحم ، فقال : يا رسول الله ، إني مسموم .
قال : فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، عند موته : اليوم قطعت مطاياي الأكلة التي أكلت بخيبر ، وما من نبي ولا وصي إلا شهيد 30 .

[[اقول]] الخبر موثق فأحمد بن محمد هو احمد بن محمد بن عيسى ثقة 
والاهوازي هو الحسين بن سعيد الاهوازي ثقة الذي يروي عنه احمد بن محمد بن عيسى الثقة
اما القاسم بن محمد هو القاسم بن محمد الجوهري الذي قال بحقه صاحب معجم المفيد الجواهري لم يثبت له توثيق الا ان ابن داود وثقه فيكون له توثيق 
اما علي هو علي بن ابي حمزة البطائني له توثيق وهو الذي يروي عنه القاسم بن محمد الجوهري
اما ابو بصير فهو ابو بصير الاسدي احد الثقات الذي اجمعت العصابة علي تصحيح ما يروى عنه
فالخبر وان كان في سنده بعضهم مطعون بهم الا انه يحكم باعتباره كون المطعونين لهم توثيق فضلا ان بعض اصحابنا الاجلاء قالوا باعتبار هذه الرواية فتكون الرواية معتبرة. 







اما سبب عدم تأثر النبي ص بالسم وبقي به سنين طويلة 
بين ذلك امامنا الباقر ع وذلك برواية مروية في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي (صلى الله عليه وآله) فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت: إن كان نبيا لم يضره وإن كان ملكا أرحت الناس منه، قال: فعفا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنها
[[اقول]] 
في سنده هو محمد بن يحيى هو محمد بن يحيي ابو جعفر العطار كما صرح بذلك السيد الخوئي قدس وهو ثقة 
اما ابن عيسى فهو احمد بن محمد بن عيسى ويسمي احيانا بالروايات  احيانا بعنوان : ابن عيسي واحيانا بعنوان : أحمد بن محمد 
اما ابن فضال هو الحسين بن علي بن فضال جليل القدر ثقة
اما ابن بكير هو عبد الله بن بكير وهو ثقة 
اما زرارة فهو سيدنا زرارة بن اعين وهو ثقة 

وقد صحح هذا الحديث  العلامة المجلسي في مرآة العقول وقال :  موثق كالصحيح 





مناقشة الاشكال على الرواية الاخيرة :
فقد يقول قائل ان هذه الرواية تطعن بنبوة رسول الله ص كون ان اليهودية قالت ان كان نبيا لم يؤثر به السم وان كان ملكا ارحت الناس منه 

والجواب على ذلك ان السم لم يؤثر بالنبي ص كما مر بل بقي به لفترة طويلة لم يؤثربه وهذه من معجزات رسول الله ص وكراماته ثم ان النبي قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى قد خيره الله بالبقاء او اللحاق به وقد اختار نبيه ص لقاء ربه وهذه هي علة تخيير الله سبحانه وتعالى له حتى يدحض قول اليهودية ويثبت نبوة نبيه ص  وبالتالي فإن هكذا اشكال هواشكال ركيك ضعيف  امام الادلة التي تثبت تورط اليهود بأغتيال رسول الله ص 


وبالتالي فإن روايات سم اليهودية هي اصح سندا ومتنا وقد ذهب مشهور علماء الشيعة الى القول بها اما روايات سم  عائشة فهي ضعيفة من ناحية السند  ومتهالكة اما روايات سم اليهودية فأصح سندا بل وفيها كرامات لرسول الله ص ومعاجز وفيها دحض من يشكك بنبوة رسول الله ص اضف ان الرواية موافقة لكتاب الله عزوجل حيث صرح الله بمحكم كتابه ان اليهود قتلة الانبياء  بقوله تعالى ((لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ))
وهذه اية صريحة تصرح ان اليهود قتلة الانبياء
وبالتالي الثابت في روايات ال محمد عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سم على يد اليهودية لا على زوجتيه وابويهما
وهذا يبين لنا عداء اليهود للاسلام وعدائهم لدين الله  عزوجل وهم المتصهينين اصحاب الدنيا  وها هم اليوم يفعلون الافاعيل بمحاربتهم للجمهورية الاسلامية وقيادة الولي الفقيه لذلك علينا ان لا نغفل عن اسرائيل وان نتذكر جرائمهم التاريخية و تاريخهم المظلم الاسود مع أنبياء الله وفي مقدمة الانبياء نبينا صلوات ربي وسلامه عليه وآله
فهم دائما يحاربون المؤمنين ويقاتلونهم لذلك تجد الله سبحانه يقول في كتابه العزيز ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)) والذين آمنوا هم المتبعين للقيادة الشرعية سواء كان نبيا او اماما او فقيها لذلك يتبين لنا مؤامرات واليهود واعني الصهيونية و سعيهم لضرب الاسلام.


















5-[[ صلح الحديبية درس سياسي لنا بالتعامل مع العدو]]
بعدما اراد المسلمون بقيادة القيادة الشرعية المتمثلة  برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحج 
حيث خرج النبي ص مع المسلمين للحج  فلما بلغ المشركين ذلك عارضوهم فلما وصل النبي والمسلمين الى شجرة بايعوه تحتها  على الموت فنزل قوله تعالى ((لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)) وهذه الاية تبين انه ليس كل من بايع تحت الشجرة تشمله هذه الاية بقرينة قوله تعالى ((المؤمنين)) ولم يقل المسلمين او لم يقل لقد رضي الله على من بايعك تحت الشجرة فلو كان الأمر هكذا ان كل من بايع  هو مخلص وينال رضوان الله لعمم الله بصيغة من من بايع تحت الشجرة او على المسلمين بدون كلمة ايمان اذن القرينة من ثبت إيمانه فهو ممن تشمله هذه الاية ومن لم يثبت انه مؤمن فلا تشمله الاية
فلما رأى المشركين الاستكبار  اصرار وعزيمة المسلمين انقيادهم للنبي ص القائد الشرعي عقدوا معه سمي بصلح الحديبية وكانت من أهم شروطها ان لا يحج النبي هذا العام بل في العام القادم
وكانت ردت فعل الخليفة الثاني سلبية اتجاه عقد الصلح حيث صرح بتشكيكه بالنبي ص فهل يشك مؤمن بذلك؟؟؟
وكان قد جادل النبي ص ورفع صوته وهذا لا يتناسب مع حضرة رسول الله ص وهذه من النقاط السلبية والمؤاخذات على الخليفة الثاني عمر بتعامله السيء مع حضرة النبي ص وقد استغل المسلمين هذا الصلح لصالحهم حيث أنشأ قاعدة مهمة واسلم عدد كبير من الناس والتحقوا بالقيادة الشرعية المتمثلة بالنبي ص وذلك بسبب تطبيق الخواص لجهاد التبيين وهذا ما تفعله الجمهورية الاسلامية حاليا بتعاملها مع ال سعود كما فعل النبي ص مع قريش فعلينا ان نثق بالقيادة وان نحسن الظن بها وان نستغل هذه الفترة بجهاد التبيين وهو الترويج للقيادة الشرعية كما فعل ذلك خواص  الحق من الصحابة المنقادين لجبهة الحق المتمثلة برسول الله ص لذلك صدق الامام الخامنئي دام ظله عندما قال : جهاد التبيين فريضة حتمية. 
اذن فكلما سعينا بالتبيين ونحن الان بأيام هدنة مع العدو كلما ازداد العدد  العدد ويتم تنوير العقول بوجود البصيرة اذن من أهم الدروس السياسية للتي نتعلمها من صلح الحديبية :
١- أشغال العدو عن الحرب لكسب الوقت للتعبئة
٢- جهاد التبيين وذلك بالترويج لقيادة القائد الشرعي
٣- عدم التشكيك بمقررات القيادة الشرعية فهي اعلم مصلحة الامة منا 
٤-البيعة للقيادة الشرعية ليست فقط كلام بل فعل وان ادي ذلك إلى موتنا 

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 





كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٨/صفر/١٤٤٥ هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق