Translate

الجمعة، 15 ديسمبر 2023

مراد الأمير الفاجر وروايات تبين الحاجة للحكومة الدينية من بحث اية الله الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله

قال اية الله الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله في كتاب بحوث فقهية هامة :

و في بعض الروايات المروية من طرق العامّة أنه لما قال (عليه السلام)

لا يصلح الناس إلّا بأمير برّ أو فاجر، قالوا: يا أمير المؤمنين! هذا البر، فكيف بالفاجر؟ قال أن الفاجر يؤمن الله به السبل، و يجاهد به العدو، و يجبي به الفي‌ء، و يقام به الحدود و يحج به البيت، و يعبد الله فيه المسلم آمناً

[1].

و هذا دليل أيضاً على أن حكومة الظالمين و إن كانت على خلاف ما أمر الله به و لكنها أحياناً تحصل بها بعض المنافع المرتقبة من الحكومة العادلة، كالموارد المذكورة في الرواية، و هذا أمر ظاهر في بعض الحكومات الموجودة في شتى أنحاء العالم.

2- الرواية المعروفة لفضل بن شاذان رواها في «علل الشرائع» و فيها بيان علل كثيرة لأصول و فروع الدين و منها بيان علل جعل أولي الأمر، و قد ذكر (عليه السلام) له عللًا ثلاثة:

«أولها»: لزوم إجراء الحدود، و أنه لو لا ذلك لظهر الفساد في الأمة، و لا يكون ذلك إلّا بنصب ولاة الأمر.

و «ثانيها» ما نصّه: «أنا لا نجد فرقة من الفرق، و لا ملّة من الملل بقوا و عاشوا إلّا بضمّ رئيس».

و ذكر في «الثّالث» حكمة حفظ أحكام الشرع عن الاندراس، و المنع عن تغيير السنة و زيادة أهل البدع‌ [2].

و يظهر من «الوسائل» من أبواب مختلفة، أنه رواها عن الرضا (عليه السلام)، و لكن ليس في البحار إلّا روايته عن الفضل بن شاذان من دون انتهائه إلى الإمام (عليه السلام)، و لكن من‌ البعيد جدّاً نقل، مثل هذه الرواية، من غير المعصوم (عليه السلام)، فراجع‌ [1].


هذا مضافاً إلى ما حكاه في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) فإنه بعد نقل تمام الحديث قال: «سأله علي بن محمّد بن قتيبة الراوي عن الفضل أن هذه العلل عن استنباط منه و استخراج؟ قال: ما كنت لأعلم مراد الله عزّ و جلّ من ذات نفسي، بل سمعتها من مولاي أبي الحسن الرضا (عليه السلام) شيئاً بعد شي‌ء فجمعتها» [2].


و العلل المذكورة لا تختص بالإمام المعصوم (عليه السلام)، بل يقوم بها الفقيه أيضاً ما عدا الأخير على وجه.


3- ما رواه النعماني في تفسيره عن علي (عليه السلام) بعد ذكر آيات من كتاب الله «و في هذا أوضح دليل على أنه لا بدّ للأمّة من إمام يقوم بأمرهم، فيأمرهم و ينهاهم و يقيم فيهم الحدود، و يجاهد العدو، و يقسم الغنائم، و يفرض الفرائض، و يعرفهم أبواب ما فيه صلاحهم، و يحذرهم ما فيه مضارهم، إذ كان الأمر و النهي أحد أسباب بقاء الخلق، و إلّا سقطت الرغبة و الرهبة و لم يرتدع، و لفسد التدبير، و كان ذلك سبباً لهلاك العباد [3].


4- ما رواه في البحار أيضاً عن الصادق (عليه السلام) قال‌


لا يستغني أهل كلّ بلد عن ثلاثة، يفزع إليه في أمر دنياهم و آخرتهم، فإن عدموا ذلك كانوا همجاً: فقيه عالم ورع و أمير خير مطاع، و طبيب بصير ثقةو


[4].


إلى غير ذلك ممّا هو ظاهر أو صريح في عدم استغناء نوع الإنسان عن الحكومة، يجدها المتتبع في تضاعيف كتب الرواية.




[[اقول]]  قوله دام ظله  ((و هذا دليل أيضاً على أن حكومة الظالمين و إن كانت على خلاف ما أمر الله به و لكنها أحياناً تحصل بها بعض المنافع المرتقبة من الحكومة العادلة، كالموارد المذكورة في الرواية، و هذا أمر ظاهر في بعض الحكومات الموجودة في شتى أنحاء العالم. )) وهذا يدل ان حكومة الظالم تكون نافعة اذا  انتخب الناس شخصا يخدم فكر الحكومة الدينية ولو واحد بالمية ويمهد لبسط يد الولي الفقيه ونحن اليوم كما نشاهد الانتخابات في العراق فمن احرز أحدكم صلاح المنتخب وان كان سيشارك في حكومة ظالمة ولكن كان المنتخب يقدر ان يخدم خط الولاية والحكومة الدينية فأنتخبوه هذا اذا تم احراز المكلف صلاح احد المرشحين للإنتخابات فعليه ينطبق عليه حديث الامام لابد للناس من امير بر وفاجر اذا كان الفاجر يتمتع بهذه الخصائص التي ذكرناها لكم


قوله دام ظله (و قد ذكر (عليه السلام) له عللًا ثلاثة:


«أولها»: لزوم إجراء الحدود، و أنه لو لا ذلك لظهر الفساد في الأمة، و لا يكون ذلك إلّا بنصب ولاة الأمر.


و «ثانيها» ما نصّه: «أنا لا نجد فرقة من الفرق، و لا ملّة من الملل بقوا و عاشوا إلّا بضمّ رئيس».


و ذكر في «الثّالث» حكمة حفظ أحكام الشرع عن الاندراس، و المنع عن تغيير السنة و زيادة أهل البدع‌ ))

وهذا يدل على أن الحكومة الدينية تحفظ السنة من التغيير والاندراس ولزوم إجراء الحدود واذا لم يتم ذلك سيحدث فساد وهذا الأمر لا يتم الا بقائد شرعي يحفظ حقوق المسلمين وان كل امة وفرقة لابد أن تكون بقيادة رئيس تضم حقوقهم

و  ما رواه النعماني في تفسيره عن علي (عليه السلام) بعد ذكر آيات من كتاب الله «و في هذا أوضح دليل على أنه لا بدّ للأمّة من إمام يقوم بأمرهم، فيأمرهم و ينهاهم و يقيم فيهم الحدود، و يجاهد العدو، و يقسم الغنائم، و يفرض الفرائض، و يعرفهم أبواب ما فيه صلاحهم، و يحذرهم ما فيه مضارهم، إذ كان الأمر و النهي أحد أسباب بقاء الخلق، و إلّا سقطت الرغبة و الرهبة و لم يرتدع، و لفسد التدبير، و كان ذلك سبباً لهلاك العباد 


فهذا يدل ان حكومة الفقيه تقوم بأمور المسلمين وتجاهد العدو وخير مثال طوفان الأقصى وما يحدث في فلسطين وقلنا سابقا لو لا دعم الجمهورية الاسلامية للقضية الفلسطينية لما كان اليوم شيء اسمه طوفان الأقصى وما دون ذلك وما دون تحقق وجود قائد شرعي يقود المسلمين لبر الأمان كان سببا في هلاك العباد كما قال الامام  عليه السلام 


و ما رواه في البحار أيضاً عن الصادق (عليه السلام) قال‌


لا يستغني أهل كلّ بلد عن ثلاثة، يفزع إليه في أمر دنياهم و آخرتهم، فإن عدموا ذلك كانوا همجاً: فقيه عالم ورع و أمير خير مطاع، و طبيب بصير ثقة


وهذا يدل ان الفقيه في المرتبة الأولى وانه تنطبق عليه صفة الأمير خير مطاع  فهل هنالك في زماننا شخص خير افضل من الفقيه الورع  وهذه الروايات تدل على عدم الاستغناء  عن الحكومة الدينية لذلك يقول الشيخ دام ظله ((صريح في عدم استغناء نوع الإنسان عن الحكومة، يجدها المتتبع في تضاعيف كتب الرواية))

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٤/جمادي الاخر /١٤٤٥ هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق