قال المرجع الاعلى الراحل السيد السبزواري قدس في مهذب الاحكام :
الثالث: ما ثبت للإمام عليه السّلام من الولاية إنما هو لأجل كونه ملجأ الخلق وملاذهم ومرجع شؤونهم الدينية، ولا موضوع للعصمة من حيث هي في ذلك كله وإنما هي بالنسبة إلى هذه الأمور طريقية للاستيمان ووضع الأشياء في مواضعها وان كانت معتبرة من حيث الموضوعية في الإمامة، فللعصمة حيثيتان حيثية كونها من أعلى كمالات النفس الإنسانية، وحيثية كونها موجبا لتنظيم الأمور على طبق الوظيفة الشرعية وموجبا سكون النفس إليها، والجهة الأخيرة هي مناط الولاية وهذه الحيثية موجودة في الفقيه العدل الجامع للشرائط المخالف لهواء فيثبت له ما كان لهم من الولاية أيضا.
الرابع: بعد سد باب ولاية الجور والظلم بالكلية، فإن انسد باب ولاية الفقيه الجامع للشرائط يكون تضييقا على الشيعة وأي تضييق أشد منه.
الخامس: ان أمير المؤمنين الله أعطى مثل هذه الولاية لمحمد ابن أبي بكر ومالك الأشتر، ولا ريب في أن الفقيه الجامع للشرائط أرفع منهما قدرا وأجل شأنا فلا بد من ثبوتها له بالفحوى قال صاحب الجواهر في كتاب الزكاة ونعم ما قال إطلاق أدلة حكومته خصوصا رواية النصب التي وردت عن صاحب الأمـر روحي له الفداء يصيّره من أولى الأمر الذي أوجب الله علينا طاعتهم. نعم، من المعلوم اختصاصه بكل ماله في الشرع مدخلية حكما أو موضوعا.
#اقول : وما نستخلصه من هذا الكلام عند سيدنا السبزواري قدس بأن الولي الفقيه :
اولا معصوما بالعصمة الصغرى اي في الامور التنظيمية حسب الشريعة وهذه الحيثية موجودة في الفقيه كما صرح قدس وليس مراده تلك العصمة الذاتية الخاصة بهم عليهم السلام
ثانيا كونه ارفع شأنا من اصحاب امير المؤمنين كمالك الاشتر و محمد بن ابي بكر وان كنا نختلف معه بهذه النقطة الا اننا طرحنا مدلولات ولاية الفقيه المطلقة عند مبنى السيد السبزواري قدس وهو من مراجع النجف والمرجع الاعلى الراحل للشيعة الذي تسلم المرجعية العليا بعد وفاة السيد الخوئي قدس
ثالثا اذا انسد باب ولاية الفقيه فسوف يكون تضييق على الشيعة وعبر عنه قدس (وأي تضييق أشد منه) لذلك السيد السبزواري قدس يرى ان اشد تضييق على الشيعة من بعد فقد المعصوم هو فقد ولاية الفقيه المطلقة
رابعا ومن الامور التي ذهب اليها السيد السبزواري قدس في صلاحيات الولي الفقيه المطلق احتجاجه بكلام صاحر الجواهر قدس بأن نصب صاحب الزمان عجل الله فرجه للفقيه يصيره من اولي الامر الذي اوجب الله علينا طاعتهم .
وهو قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) لذلك ذهب قدس الى وجوب طاعة الولي الفقيه كونه يقول بالولاية المطلقة كما بينا
وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى وعلى اله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم الى يوم الدين
كتبه وحرره انصار الكرار الحسيني ✍️✍️✍️
بتاريخ ١/رمضان/١٤٤٦ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق