أن السيد الخوئي لم يثبت عنده قضية كسر ضلع الزهراء (عليها السلام) وذلك لأنه يقول في صراط النجاة الجزء الثالث عن السؤال المرقم بـ ٩٨٠ حيث اجاب عن حادثة الكسر قائلًا : (ذلك مشهور معروف، والله العالم) .
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
قبل ان نجيب نعزيكم بليلة استشهاد امي الزهراء ع ليلة الرواية الثالثة الثابتة عندنا نقلا وواقعا
نحب ان نبين امر هام هو ما قاله الميرزا جواد تبريزي قدس في صراط النجاة وهو تلميذ السيد. الخوئي متى يعلق على كلام السيد الخوئي قدس ومتى لا يعلق نأخذ الشاهد المهم من مقدمة كلامه
قال تلميذ السيد الخوئي الميرزا التبريزي قدس في مقدمة كتابه صراط النجاة الجزء الاول [[ونهجت في ذلك نهجا معينا فتركت أجوبة الأستاذ الخوئي (قدس سره) التي توافق نظري بلا تعليق، إلا ما احتاج منها إلى توضيح أو بيان نكتة أو تدقيق في الصورة المفروضة، أما ما أخالفه فيه فعلقت عليه بعد تمام كلامه (قدس سره)]]
اذن يتبين ان الميرزا جواد تبريزي قدس متى ما سكت عن كلام السيد الخوئي يكون موافقا ومتى ما اختلف معه او اراد ان يوضح يعلق بعده
تعالوا لنرى جواب السيد الخوئي قدس حول قضية كسر الضلع سئل قدس:
س 980: هل الروايات التي يذكرها خطباء المنبر، وبعض الكتاب عن كسر ((عمر)) لضلع السيدة فاطمة (عليها السلام) صحيحة برأيكم؟
الخوئي: ذلك مشهور معروف، والله العالم.
تعالوا لنرى ماهو رأي الميرزا جواد تبريزي قدس في كسر الضلع واسقاط الجنين حيث اجاب عن هذه
المسألة في نفس الكتاب وفي نفص المصدر عندما سئل فأجاب [[ويؤيده أيضا ما في البحار (ج 43 باب 7 رقم 11) عن دلائل الإمامة للطبري {بسند معتبر} عن الصادق (ع): ((... وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا]]
اذن السيد الخوئي يوافق قول الميرزا جواد تبريزي في قضية كسر الضلع واسقاط الجنين لان الميرزا لم يعلق عليه ولو كان السيد الخوئي لا يقول بكسر الضلع واسقاط الجنين لرد عليه تلميذه الميرزا جواد تبريزي كما اختلف معه في بعض الفتاوي كقضية لعب الشطرنج حيث نهى السيد الخوئي عن ذلك نهيا مطلقا فعلق الميرزا قدس بجواز اللعب بدون رهان ومن اراد ان يتأكد فاليراجع نفس المصدر كتاب صراط النجاة
اما دعوى ان السيد الخوئي لا يقول بحجية الخبر المشهور فهذا خلط اذ انه قدس لا يقول بحجية الخبر المشهور في الامور الشرعية والفتوائية ولم يقل في الامور التاريخية حيث قال قدس في كتابه معجم الرجال الجزء الاول [[ و من الغريب- بعد ذلك- إنكار بعض المتأخرين الحاجة إلى علم الرجال بتوهم أن كل رواية عمل بها المشهور فهي حجة. و كل رواية لم يعمل بها المشهور ليست بحجة، سواء أ كانت رواتها ثقات أم ضعفاء. فإنه مع تسليم ما ذكره من الكلية- و هي غير مسلمة و قد أوضحنا بطلانها في مباحثنا الأصولية- فالحاجة إلى علم الرجال باقية بحالها، فإن جملة من المسائل لا طريق لنا إلى معرفة فتاوى المشهور فيها، لعدم التعرض لها في كلماتهم، و جملة منها لا شهرة فيها على أحد الطرفين، فهما متساويان. أو أن أحدهما أشهر من الآخر، و ليست كل مسألة فقهية كان أحد القولين، أو الأقوال فيها مشهورا، و كان ما يقابله شاذا. بل الحال كذلك حتى لو قلنا بأن صدور روايات الكتب الأربعة قطعي، فإن أدلة الأحكام الشرعية لا تختص بالكتب الأربعة، فنحتاج- في تشخيص الحجة من الروايات الموجودة في غيرها عن غير الحجة- إلى علم الرجال. و من الضروري التكلم على هذا القول بما يناسب المقام:]]
اذن يتبين ان السيد الخوئي لا يقول بحجية الخبر المشهور في الامور الفتوائية ردا على من يزعم انه لا حاجة بذلك لعلم الرجال ولم ينفي حجية الشهرة في الوقائع التاريخية لما سنورده في نفس المصدر ننقل اليكم نبذة من اقراراته في الوقائع التاريخية معبرا عنها بالمعروف والمشهور وحتى التي رواياتها ضعيفة يقر بها من ناحية الوقائع التاريخية عندما يريد اثبات الواقعة او اسم الصحيح للراوي تاريخيا
قال السيد الخوئي قدس في كتابه معجم الرجال المجلد العاشر في ترجمة ضريس الكناسي [[هو ضريس بن عبد الملك، فإنه المعروف و المشهور بين الرواة،]]
الى ان يقول قدس [[و من هنا يظهر أن كلمة ضريس متى ما أطلقت في الروايات فهي تنصرف إلى ابن عبد الملك، فإنه المشهور.]]
قال قدس في نفس المصدر المجلد الخامس عشر في ترجمة الكميت بن زيد رض [[أقول: إن جلالة الكميت و ولاءه لأهل البيت(ع)مشهورة معروفة، إلا أن جميع الروايات التي ذكرناها ضعيفة، غير الرواية السادسة من الكشي]]
[[اقول]] وهذا يدل ان السيد الخوئي في ترجمة الكميت اقر بجلالة الكميت معبرا عنه بالمشهور والمعروف وان كانت الروايات بحقه ضعيفة الا انه اقرها لانه كما يتبين انه قدس يقول بشهرة الاخبار في الاحداث التاريخية كما تبين لنا من لحن قوله
قال قدس في نفس المصدر المجلد العشرون في ترجمة هشام بن الحكم [[هذا،و لهشام بن الحكم مناظرات قيمة في التوحيد و الإمامة، مشهورة معروفة مذكورة في الكافي، و كتب الشيخ الصدوق(قدس سره) و غيرها.]]
فبعد التعرض لكلمات. السيد الخوئي يثبت انه اي اقرار منه لحدث تاريخي يعبر عنه بالمشهور والمعروف ولان قضية السيدة الزهراء ع حدث تاريخي اولا ويقر بها السيد الخوئي قدس. ثانيا عبر عنها بالمعروف والمشهور فضلا عن سكوت تلميذه الميرزا التبريزي قدس عن التعليق على كلامه موافقا لرأي استاذه الخوئي بانه قدس يقول بكسر الضلع وكمما صرح الميرزا في مقدمة كتابه أي رأي موافق لرأي. استاذه. الخوئي يسكتت ولا يعلق عليه والميرزا صرح بكسر الضلع واسقاط الجنين فهذه القرائن كلها. تدل ان السيد الخوئي لا ينكر مظلومية جدتي الزهراء ع التي منها كسر ضلعها واسقاط. جنينها معبرا عنها بقوله ((ذلك مشهور ومعروف)) وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه علق علييه انصار الكرار بتاريخ ٢/جمادي الاخر /١٤٤٤ هجرريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق