ماهو رأي علماء الشيعة المتقدمين القدماء من العصور الاولى (المفيد/المرتضى/ الطوسي/ابن طاووس/الحلي) في كسر ضلع الزهراء واسقاط المحسن وهل هذه العقيدة فقط قالوا بها المتأخرين واعني المجلسي والحر العاملي بعد الحملة الصفوية؟
الجواب :
بسمه تعالي
عظم الله اجورنا واجوركم بأستشهاد جدتي السيدة الزهراء ع بالبداية احب أن ابين إن ابن رستم الاملي الطبري الامامي من اعلام القرن الثالث وهو من معاصرين الشيخ الطوسي وثقة روى في كتابه دلائل الامامة الرواية الثالثة التي تصرح بكسر ضلع الزهراء ع واسقاط المحسن وابن قولويه القمي استاذ الشيخ المفيد الذي روى في كتابه كامل الزيارات عن الامام الصادق قال جبرئيل خطابا للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونأخذ محل الشاهد : وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها، وتضرب وهي حامل، ويدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن، ثم يمسها هوان وذل، ثم لا تجد مانعا وتطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك الضرب
راجع كتاب كامل الزيارات فهذه نبذة من علماء المتقدمين روو ان فاطمة ع ضربت واسقطت المحسن وبذلك يتم رد دعوى ان الذين قالوا بكسر ضلع الزهراء واسقاط المحسن فقط المتأخرين بل ثبت العكس ان المتقدمين من العلماء اوائل من قالوا ذلك رواية عن مشايخهم
اما رأي الشيخ المفيد فقد قال في كتابه المقنعة في زيارة السيدة الزهراء ع [[السلام على ابنتك (5) الصديقة الطاهرة.السلام عليك يا فاطمة بنت رسول الله،السلام عليك أيتها البتول (6) الشهيدة الطاهرة، لعن الله من ظلمك، ومنعك حقك، ودفعك عن إرثك، و (7) لعن الله من كذبك، وأعنتك، وغصصك بريقك، وأدخل الذل بيتك،]]
ويمكن ان نستفاد من هذا النص ان الشيخ المفيد يقول بكسر ضلع الزهراء ع والهجوم على دارها بأقراره انها شهيدة وايضا لعن من ادخل الذل على بيتها ومن لحن قوله ايضا يتبين انه يقول بالهجوم على الدار
اما اثبات ذلك من كتاب الاختصاص فقاصر لعدم ثبوته للشيخ المفيد كما اكد ذلك كثير من المحققين اما القول ان الشيخ المفيد ينكر وجود المحسن بقوله في كتاب الارشاد ((وفي الشيعة من يذكر أن فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد النبي صلى الله عليه وآله ولدا ذكرا كان سماه رسول الله عليه السلام - وهو حمل - محسنا (2) فعلى قول هذه الطائفة أولاد أمير المؤمنين عليه السلام ثمانية وعشرون، والله أعلم))
وهذا وان كان ذلك صحيحا ان الشيخ المفيد ينكر وجود المحسن الا انه لم ينكر شهادة السيدة الزهراء ع ولم ينكر الهجوم على بيتها وتصريحه في كتاب المقنعة شاهد على ذلك فتكون دعوى الوهابية والصرخية ان الشيخ المفيد ينكر كسر الضلع لانه انكر اسقاط المحسن خرط بقتاد فأنكاره للمحسن لا يعني انكاره لأصل القضية وما جرى على السيدة الزهراء ع من غصب حق وكسر الضلع بصريح عبارته ((السلام عليك ايتها البتول الشهيدة))
اما رأي تلميذه الشريف المرتضى قدس فقد قال في كتابه الشافي في الامامة [[وبعد، فلا فرق بين أن يهدد بالاحراق للعلة التي ذكرها، وبين ضرب فاطمة لمثل هذه العلة، فإن إحراق المنازل أعظم من ضربة بالسوط... فلا وجه لامتعاض صاحب الكتاب من ضربة سوط، وتكذيب ناقلها ]]
وقال تلميذه الاخر شيخ الطائفة الطوسي قدس في كتابه تلخيص الشافي [[ومما أنكر عليه: ضربهم لفاطمة (ع)، وقد روي: أنهم ضربوها بالسياط، والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة: أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت، فسمي السقط (محسنا). والرواية بذلك مشهورة عندهم. وما أرادوا من إحراق البيت عليها - حين التجأ إليها قوم، وامتنعوا من بيعته.
وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك، لأنا قد بينا الرواية الواردة من جهة العامة من طريق البلاذري وغيره، ورواية الشيعة مستفيضة به، لا يختلفون في ذلك.]]
واما رأي السيد ابن طاووس فقد قال في زيارة السيدة الزهراء في كتابه اقبال الاعمال[[المكسور ضلعها، المظلوم بعلها، المقتول ولدها، فاطمة بنت رسول الله،]]
اما تلميذ السيد ابن طاووس وهو العلامة الحلي الذي نشر التشيع في ايران وجعلها شيعية وهزم المذاهب في حذائه والقصة معروفة فقد قال في كتابه كشف المراد [[أقول: هذه مطاعن أخر في أبي بكر وهو أنه دفن في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد نهى الله تعالى عن الدخول بغير إذن النبي صلى الله عليه وآله حال حياته فكيف بعد موته وبعث إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام لما امتنع من البيعة فأضرم فيه النار وفيه فاطمة وجماعة من بني هاشم وأخرجوا عليا عليه السلام كرها وكان معه الزبير في البيت فكسروا سيفه وأخرجوا من الدار من أخرجوا وضربت فاطمة وألقت جنينا اسمه محسن ولما بويع أبو بكر صعد المنبر فجاء الحسن والحسين عليهما السلام مع جماعة من بني هاشم وغيرهم فأنكروا عليه وقال له الحسن والحسين (ع) هذا مقام جدنا ولست له أهلا ولما حضرته الوفاة قال ليتني كنت تركت بيت فاطمة (ع) فلم أكشفه وهذا يدل على خطائه في ذلك.]]
[[اقول]] وبذلك يثبت ان القول بكسر ضلع الزهراء واسقاط المحسن هو متداول منذ القدم وان من اوائل المصرحين بعد اهل البيت ع واصحابهم هم العلماء المتقدمين وليس فقط المتأخرين والمعاصرين ونصوص علمائنا القدماء من اعلام القرن الثالث الهجري شاهدة لما نقول وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار في ٣/جمادي الاخر /١٤٤٤ هجريا
لم اقل انه انكر كسر الضلع بل انكر وجود المحسن
ردحذفدقق بارك الله بيك