Translate

الخميس، 29 ديسمبر 2022

[[العزاء الفاطمي في فكر الولي الفقيه]]




يقول الامام الخامنئي دام ظله : مبدأ إقامة العزاء شيء، والنعي على المنبر واللطم شيءٌ آخر. فالنعي واللطم هي من مختصّات عزاء الإمام الحسين×، أو ببعض الأئمّة في أقصى حدّ، لا أن تعمَّم القضية بهذا الشكل. لا بأس ـ مثلاً ـ في إقامة العزاء واللطم في ليالي تاسوعاء وعاشوراء، وكذلك في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان، لكنّ هذا لا يسري إلى مناسبة استشهاد الإمام الكاظم× ـ وإنْ كانت من المناسبات الجديرة بالعزاء ـ، إلاّ أنّي لا أرى ضرورة في اللطم على الصدور بهذه المناسبة؛ أو من قبيل ذكرى استشهاد السيدة الزهراء÷؛ إذ ليس من المناسب أن يمارس اللطم والنعي في هذه المناسبة، بل الأجدر في مثل هذه المناسبات أن نتطرَّق إلى بيان المصائب وكشفها؛ فهو أمرٌ يعلو على البكاء أيضاً.


[[اقول]] قوله دام ظله  : لا ارى  ضرورة اللطم في مناسبة استشهاد السيدة الزهراء ع او الامام الكاظم ليس نهيا منه عن اللطم بل المراد ان بهذه المناسبات تكشف الحقائق فعندما يقرأ الخطيب مصيبة الزهراء ع  يكشف الحقيقة وما جرى عليها من الظلم وهذا الامر اولى من اللطم بهذه المناسبة لان السيدة الزهراء ع عندما حاججت ابو بكر ووقفت امامه هذا الوقوف الشامخ لم تلطم  بل بينت ما حدث لها من ظلم لها ولامير المؤمنين والجدير بالذكر ان السيدة الزهراء ع قد لمحت بخطبتها لولاية الفقيه عندما قالت : وامامتنا امانا من الفرقة
وولاية الفقيه من فروع الامامة في عقيدة الشيعة الامامية
فالعزاء بهذه المناسبة ليس ضروري ان نلطم بل ان نبين الحقائق وما جرى على السيدة الزهراء ع  من كسر ضلع واسقاط الجنين والهجوم على الدار وغصب حقها فدك وان نبين ظلم الرجلين لها واعني ابو بكر وعمر  نعم لا اشكال باللطم ولكنه ليس ضروريا بهذه المناسبة بل الضروري وفق ما فعلته السيدة الزهراء ع تبيان الحقائق وهذا الذي يؤكده سماحة المستطاب الامام الخامنئي دام رعبه وان نستفاد من سيرة صمودها وكشفها حقائق  ظالميها   الوقوف بوجه الظلم والاستكبار العالمي كما فعلت عندما وقفت امام السلطة الحاكمة وان نتعلم من السيدة الزهراء ع الانقياد للقيادة الشرعية في زماننا الانقياد للقائد المتصدي في زماننا كما انقادت لقيادة امير المؤمنين ع علينا الانقياد في زماننا لقيادة الولي الفقيه لان الفقيه هو نائب المعصوم وولايته فرع من ولاية امير المؤمنين ع وان نتعلم منها عليها السلام ان نكشف حقيقة امر يكا واسراائيل للعالم فهي قد بينت في زمانها وكشفت للجميع حقيقة سقيفة بني ساعدة وغصبهم حقها فدك وحق زوجها امير المؤمنين ع ونحن علينا ان نكشف سقيفة زماننا المتمثل اليوم بدول الاستكبار العالمي
فانا كما فعلت في الليالي الفاطمية حسب الرواية الثالثة ومدة احيائها ثلاثة ايام من اليوم الاول الى اليوم الثالث وهو يوم شهادتها وانا على حسب هذا القول فقمت بهذه الليالي الثلاثة بكشف الحقائق وتبيان مظلوميتها فهذا اصدق مصاديق العزاء بهذه المناسبة  
فالعزاء الفاطمي ليس ضروري ان يكون لطم بل الضروري بهذا العزاء ان يكون كشف للحقائق والاقتداء بسيرتها وجعلها قدوة لنا لمحاربة سقيفة زماننا الا وهو الشيطان الاكبر

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين

كتب المقال وحرره انصار الكرار بتاريخ ٥/جمادي الاخر/١٤٤٤ هجريا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق