[[السيدة الزهراء ع اول سياسية ولائية في الاسلام ]]
عندما خطبت الزهراء ع خطبتها الفدكية وضحت ايضا تدخل اهل الدين في السياسة وهم محمد وال محمد ع والفقهاء الذين من بعدهم حيث قالت ((وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة،)) فتكون طاعة ال محمد ع نظاما يمشي عليه المسلمين وامامتهم هو الامان من التفرقة اذن لابد للمسلمين من حاكم ديني يحكمهم وليس من هب ودب قال انا حاكم للمسلمين فعلى السياسي ان يكون مؤمنا صادقا امينا وتكون ولايته طولية وليست عرضية طولية اي ولاية شرعية من الله ورسوله وهذا متوفر في المعصوم كما قال رسول الله ص ((انا من كنت مولاه فهذا علي مولاه)) وقال ((علي خليفتي في كل مؤمن من بعدي)) وقال ((علي ولي كل مؤمن من بعدي)) اذن ولاية الوالي الذي يكون حاكما على المسلمين تكون ولايته شرعية طولية وامير المؤمنين كان افقه الصحابة اما الذين معه كانوا لا يفقهون كفقهه اذن من شروط الحاكم للمسلمين ان يكون متفقها بالدين ومن بعد ولاية الائمة صرح الامام الصادق ع بحكومة الفقيه حيث قال جوابا على سؤال ابن حنظلة حول الرجوع الى السلطان او القاضي الجائر (( انظروا من روى منكم حديثنا وعرف حلالنا وحرامنا ورضي بأحكامنا فأرضوا به حكما فأني قد جعلته حاكما عليكم فاذا حكم بحكمنا ولم يتقبل منه فإنه علينا رد وبنعمة الاه استخف والراد علينا كالراد على الله))
فما يرشد اليه هذا الحديث إن شرط السلطان او القاضي من بعد الائمة الذي لابد من رجوع المؤمنين اليهم في قضاياهم الى الفقيه حيث اعطاه الامام منصب الحكومة وهو تشكيل الحكومة الدينية والقضاء فلابد ان يكون صفات القاضي فقيها مؤمنا بحيث يرجع اليهم المومنين وان ولاية الفقيه هي ولاية طولية لان الامام يبين ان حكم الفقيه هو حكمهم فاذا رد على الفقيه وهو حكم وفق نهج ال ال محمد ع فمعناه رد على الامام والراد على الامام رد على الله اذن حسب مقتضى هذه الرواية تكون ولاية الفقيه كما في المقبولة ولاية طولية لان شرعيتها مستمدة من الله وهذا ما نسميها بالولاية الشرعية وقول الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف في مكاتبة اسحاق بن يعقوب(( وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم))
ما يرشد اليه هذا الحديث :
١-ان الفقهاء حجة المعصوم في كل امر الا ما احوجه الدليل ولهم ما للمعصوم ع الا ما اخرجه الدليل
٢-ان ولاية الفقيه مستمدة شرعيتها من الله كون المعصوم حجة الله عليهم بعدما جعلهم حجة علينا
ويثبت مرة اخري ان ولاية الفقيه ولاية طولية وفرع من امامة اهل البيت ع التي قالت بحقها الزهراء ع في خطبتها ((وامامتنا امانا من الفرقة؛)) فنستطيع ان نقول ان اول امرأة في الاسلام دعت الى ولاية الفقيه والى تدخل الدين بالسياسة هي السيدة الزهراء ع وعلينا ان نجعل من السيدة لزهراء ع قدوة واسوة للرد على من يقول بفصل الدين عن السياسة فمن يقول بفصل الدين عن السياسة كمن يقف بوجه الزهراء ع يوم الخطبة الفدكية وكمن يؤيد ابو بكر بحديثه الذي ادعاه لا نورث ما تركناه صدقة فعلينا ان لا نبكي فقط ونذكر مظلوميتها فقط بل الي جانب ذكر هذه الامور ان نتعلم منها ونقتدي بها ومن من الامور التى على المؤمن الاقتداء بالسيدة الزهراء ع الوقوف بوجه الظلم وعدم فصل الدين عن السياسة والترويج للحكومة الدينية تحت ضل ولاية الفقيه استنادا لفتوة الزهراء ع(( وامامتنا امانا من الفرقة)) فهنيئا لكم يا من يسمونكم بالولائية لدافعكم عن ولاية الفقيه لانكم من انصار السيدة الزهراء ع التي كانت اول سياسية ولائية وهي افتت بالولاية في خطبتها كما بينا لان ولاية الفقيه كما اسلفنا في عقيدة الامامية فرع من ولاية امير المؤمنين ع وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتب المقال و حرره انصار الكرار بتاريخ ٥/جمادي الاخر/١٤٤٤هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق