Translate

السبت، 14 يناير 2023

[[عدم الاقرار بحكومة المعصوم اونائبه الفقيه سبب من اسباب نزول العذاب على الامة العراق مثال]]

                  بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 

اما بعد  فإن من اسباب نزول غضب الله وبلائه على الامة  والعراق خصيصا لعدم  الادانة بقائد عادل من الله  و الالتفاف حول قيادة الظالمين وقد حذرنا الله وائمة اهل البيت عليهم السلام من ذلك الامر الخطير نأخذ شاهد من هذه الشواهد :
اورد ثقة الاسلام الكليني قدس في الكافي 

[[وعنه، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل إمام جائر ليس من الله، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية، ولأعفون عن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل إمام عادل من الله وإن كانت الرعية في أنفسها ظالمة مسيئة.]]


[[اقول]] وهنا الامام يبين الحديث القدسي عن الله انه يعذب كل رعية دانت بولاية امام جائر ليس من الله اي ليس معصوم او  فقيه عادل ويبين انهم وان كانوا اخيارا لكن هذا غير مفيد بين قوسين الصلاة والصوم و  اللطم و الشعائر ليس كافيا وهذا ما اوضحناه في بحثنا السابق لانه ما فائدة اللطم والشعائر  والبكاء بدون تطبيق بدون تطبيق حاكمية الا  سلام الذي نلطم و نبكي عليه وهو امامنا الحسين ع ضحى بنفسه من اجل تطبيق حكم الله في الارض فلا يقبل منا ذلك اذا لم نطبق السبب الذي استشهد الامام الحسين ع من اجله و قد يقول قائل الامام  خرج من اجل العدل والوقوف بوجه الظلم والجواب نعم ولكن كيف بفعل ذلك ويطبقه عمليا بدون حكم وفق شريعة الله الحاكمية  في الا  سلام وهنا ينبغي الالتفات انه ليس هنا المراد طمعا بالسلطة كلا وحاشى بل من اجل ارجاع حق الحكومة الى اهلها وتطبيق القوانين في الامة بما امر به الله  فإذن  كوننا من اهل الخير واعمالنا صالحة. اذا  ندين بولاية امام جائر فعملنا  الصالح يكون هباءا منثورا  ويسلط الله عذابه علينا اما اذا ندين بإمامة امام عادل من الله فإنه سينزل بركته ورضوانه علينا وان كنا مسيئين والعلة بذلك لان هنالك امر بالمعروف ونهي عن المنكر وهناك من يصحح الاخطاء المتمثلة بحكومة المعصوم او حكومة نائبه الفقيه وهذه هي علة عدم نزول عذاب الله على الامة  التي تكون رعيتها مسيئة هو وجود الذي يصحح الاخطاء والعراق مثال وشاهد ويحقق ما جاء في هذا الحديث الشريف ها هو العراق من بلاء الى بلاء لم يستقر قي اي عصر فقط في عصر امير المؤمنين ع واما باقي الازمنة لم يستقر والسبب عدم تطبيق حاكمية الا  سلام  هذا الحكم المدني في العراق ماذا جنى غير الذلة والمهانة فالاختيار بيدكم يا اهل العراق تريدون ان يرفع الله بلائه عنكم التفوا حول قيادة الفقيه في زماننا وهذا الكلام اوجهه لجمهور الاطار ممن يحسبون انفسهم على خط ولاية الفقيه  اولا وجمهور التيار ثانيا والتشارنة   ثالثا  هذه  الكتل والشخصيات السياسية التي انتخبتموها الى الان ماذا جنيتم منهم غير  الامور السلبية التي دمرت العراق والسبب لأنكم التففتم حول قيادة غير شرعية وليست من الله فحق عليكم العذاب كما توعد الله ذلك في حديث الامام الصادق ع  فالقائد موجود لكن بقي الامر متوقف عليكم هل ستخذلون عليا مرة اخرى وتذهبون الى معاوية ام ستغيرون حالكم وتلتفون حول القائد الذي يمثل علي في زماننا والقائد هو اية الله العظمى الامام علي الخامنئي دام ظله ومراجعنا العظام فاذا قلتم نريد ان يكون القائد الشرعي من العراق اذن التفوا حول قيادة السيد السيستاني او احد المراجع في النجف ومكنوهم منكم اذا كانت حجتكم تريدون من العراق وان كان هذا كلام حق يراد به باطل ولكن تماشيا للامر  اذا كانت حجتكم ان الامام الخامنئي وهو القائد الحق في زماننا لانه مبسوط اليد لا تريدون قيادته والحجة لانه في ايران هيا هذا السيد السيستاني او الشيخ بشير النجفي او الشيخ اسحاق الفياض وغيرهم من باقي المراجع موجودين اختاروا واحد منهم لقيادتكم لكي يرفع الله بلائه عنكم اما اذا اردتم دولة علمانية. مدنية فأبشروا بالخزي والذل والعار في الدنيا قبل الاخرة لانكم ادنتم بولاية امام جائر ليس من الله وتركتم الامام العادل الذي من الله فلا صلاة ولا صوم تفيدكم ولا لطم ولا بكاء يفيدكم  فالقرار لكم يا ايها الشعب عندكم معسكرين لا ثالث لهما اما معسكر امير المؤمنين ع. المتمثل اليوم  بولاية المعصوم او ولاية الفقيه واما  معسكر معاوية المتمثل المتمثل اليوم بأمريكا والحكومة العلمانية المدنية

انت تختار بيدك تقرر مصيرك الذي تختاره اما تكون اعلى العاليين او تكون اسفل السافلين
القرار لكم وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين. 



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢١/جمادي الاخرة /١٤٤٤ هجريا


المصدر:
اصول الكافي للشيخ الكليني 📚

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق