فيكون الانتخاب ـ في ظل النظام الإسلاميّ على العكس من النظام الديمقراطيّ ـ مسؤوليّةً للناخب والمنتخب ، وليس لعبةً سياسيّة.]]
[[اقول]] ويتبين من خلال قوله دام ظله ان الانتخابات في ضل النظام الديمقراطي هو لا يتمتع بتربية اخلاقية وهو نمط غربي حيث وضح دام ظله السلبيات فيها منها انتخاب الاشخاص الغير كفوئين بواسطة الوعود المنمقة والدعايات الانتخابية وهذه كلها نتيجة عدم اختيار الاشخاص المثاليين يلتفتون الى الوعود والدعايات ولا يلتفتون الى الشخص الكفوء وهذا عكس الانتخابات في ضل النظام الاسلامي الذي تتوجه الانظار الى انتخاب الشخص المثالي الكفوء المعروف بنزاهته وهو الذي سيوفر هذه الامور لأنه شرف مهنته ستجعله يشرف على عمله بخدمة الشعب من دون هذه الدعايات الكاذبة وابسط مثال لفشل الحكم الديمقراطي في العراق هو هذه العملية السياسية الفاسدة الحالية بسبب الانتخابات وللدعايات لمن هب ودب لاشخاص غير كفوئين وبعدما يصل المسؤل المنتخب من قبل الشعب الى السلطة يقوم بغلق هاتفه عليهم فهذه نتيجة الانتخابات في ضل النظام الديمقراطي لا الاسلامي
اذن بعد تتبعنا وتبين لنا بالادلة ان الانتخابات في ضل نظام الحكم الاسلامي يعتمد علي انتخابات الشخص الكفوء المثالي الذي يوفر كل المتطلبات وليس الديمقراطي الذي ينتخب الشخص الغير كفوء بواسطة الوعود الكاذبة فهنا يكمن السؤال من هو الشخص المثالي الذي يتم انتخابه من قبل الشعب والذي يكون خادما للشعب
لقد وضح ذلك الشيخ جعفر السبحاني صفات الشخص المنتخب من قبل الشعب في ضل الحكومة الاسلامية حيث قال في المصدر نفسه كتابه مفاهيم القرآن[[ولاية الفقيه ليست استصغاراً للاُمّة ولا استبداداً
لقد كثر النقاش أخيراً حول ولاية الفقيه ، فمن متوهّم أنّ نتيجة القول بولاية الفقيه هي اعتبار الاُمّة قاصرةً وعاجزةً عن إدارة أمرها ، فلابدّ لها من وليّ يتولّى اُمورها.
ومن متصوّر بأنّ نتيجتها هي استبداد الفرد بالإدارة والحكم ، ورفض الرأي العامّ ، وهو أمر يتنافى مع ما قرّرناه ـ حسب المعايير الإسلاميّة ـ من اختيار الاُمّة الإسلاميّة في تشكيل الحكومة ، نوّاباً ووزراء ورؤساء ، وذلك في نطاق الضوابط الإلهيّة الشرعيّة.
ولكنّ هذه التوهّمات ناشئة عن عدم وضوح ( ولاية الفقيه ) وضوحاً لا يبقي شبهةً ، ولا يترك غموضاً ، فليس إقرار ولاية الفقيه بمعنى جعل الاُمّة الإسلاميّة الرشيدة بمنزلة القصّر ، كما ليس نتيجتها استبداد الفقيه بالإدارة والسلطة والعمل أو الترك كيفما شاء دون مشورة أو رعاية للمصالح والمعايير الإسلاميّة.]]
[[اقول]] وهنا يتبين ان الشخص المثالي الذي يكون كفوء لأنتخاب الشعب في ضل الحكومة الاسلامية هو الفقيه المجتهد الجامع للشرائط ولا ينبغي ان لا يتوهم ان ولاية الفقيه هي الاستبداد كلا فالذي يتصدى لمنصب الولاية من الفقهاء العادلين حيث يقوم الفقيه المتصدي بإستشارة اهل الخبرة في الحكم ولا يقضي بحكم ما الا بعد اخذ الرأي والمشاورة وهذه هي الشورى الصحيحة ثم بعد المشورة واخذ الرأي يقوم الولي الفقيه بإصدار الحكم
واما من يقول ان ولاية الفقيه معناه ان الامة عاجزة
فهذا قول صادر عن جهل فالدكتور والمهندس والقائد العسكري ايضا يتصدى للرئاسة فلماذا لا نسمع هذه الكلمة ان الامة عاجزة لماذا نسمعها فقط عندما تصل الى ولاية الفقيه اذن ليس هناك عجز للأمة بل الامة قادرة على ذلك ولكن لابد للأمة من قائد يوجههم نحوة المسار الصحيح ولا يكون ذلك الا بقيادة المعصوم او نائبه الخاص او نائبه العام المتمثل بالولي الفقيه وهذه التوهمات كلها سببه عدم فهم ولاية الفقيه لذلك قال دام ظله [[هذه التوهّمات ناشئة عن عدم وضوح ( ولاية الفقيه )]] فعندما يفهم الناس ماهي ولاية الفقيه وماهي اهدافها سيتوضح كل شيء للكل معاني ولاية الفقيه وان الحكم يكون نظامه اسلامي ناجح لا نظام ديمقراطي فاشل
وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٦/جمادي الاخرة/١٤٤٤ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق