تحدثنا في المحاضرة السابقة عن بني اسرائيل وخذلانهم للقائد الشرعي وكيف انهم تخلفوا عن طاعته للجهاد وكيف انهم اتخذوا من العجل الها وعصيانهم لنائب المعصوم وهو هارون وكيف انهم تبطروا عن النعمة واليوم نتحدث عن القيادة بعد موسى من سيقود بني اسرائيل بعد موسى لان هارون قد توفي قبل موسى ع وكان موسى أطول عمرا من اخيه هارون فالسؤال من قاد بني اسرائيل بعد موسى
عن أبي حمزة، عن أبي جعفر «عليه السلام» قال: كان وصي موسى بن عمران «عليه السلام» يوشع بن نون، وهو فتاه الذي ذكره الله في كتابه
لذلك عندما نقرأ في سورة الكهف قال تعالى ((إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَىٰهُ لَآ أَبْرَحُ حَتَّىٰٓ أَبْلُغَ مَجْمَعَ ٱلْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِىَ حُقُبًا)) فذلك الفتى الذي هو تابع لموسى هو يوشع بن نون عليه السلام الذي تسلم القيادة الشرعية بعد موسى ع وهو كان اعلمهم ولكن الاعلمية هنا بماذا؟
نعم الاعلمية في الدين ولكن ايضا الاعلمية في دبي السياسة والأمور الاجتماعية فيما يخص الرعية ولو لم يكن يوشع ع اهلا لتسلم القيادة وكفوئا لما جعله قائدات شرعيا للرعية بعد موسى ع
لذلك نجد ان الامام الخامنئي هو اقل عمرا بين كل المجتهدين والمراجع وكان الامام الخميني قد ذكر اسمه في اكثر من مناسبة واكثر من موضع وأشار الى قيادته ينقل الشيخ رفسنجاني رحمه الله قال :خلال اجتماعنا مع سماحة الإمام الخميني (ره) وبحضور رؤساء القوى الثلاث والسيد رئيس الوزراء والحاج السيد أحمد، تم مناقشة هذا الموضوع، وقد كان كلامنا مع الإمام الخميني (ره) هو أنّه إذا وقعت هذه القضية (وفاة الإمام الخميني)، فسوف نواجه مشكلة دستورية، لأنه يمكن أن يطرأ فراغ في القيادة، فقال الإمام الخميني : سوف لن يطرأ فراغ في القيادة، ولديكم القائد. فقيل: ومن هو؟ قال الإمام بحضور آية الله الخامنئي:" إنه السيد الخامنئي ".
اذن القيادة تكون عن الاعلمية اي بمعنى أدق الأهلية والكفائة للقيادة.
2-[[يوشع القائد الشرعي مهامه بعد وفاة موسى ]]
بعدما تسلم يوشع القيادة الشرعية بعد وفاة موسى ع
َبعد هلاك ثلاثة من الطواغيت المستكبرين أعلن يوشع ع ثورته ضد الطغاة الظالمين وقد تمكن من اقامة دولة وتعرض لمحاولات انقلاب ضده ومنهم زوجة موسى التي حاربت خليفة القائد الشرعي وهو يوشع وقد ورد في إكمال الدين: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: إن يوشع بن نون قام بالأمر بعد موسى صابرا من الطواغيت على اللأواء والضراء والجهد والبلاء حتى مضى منهم ثلاثة طواغيت فقوى بعدهم أمره، فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب امرأة موسى في مائة ألف رجل فقاتلوا يوشع بن نون فغلبهم وقتل منهم مقتلة عظيمة، وهزم الباقين بإذن الله تعالى ذكره وأسر صفراء بنت شعيب، وقال لها: قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن نلقى نبي الله موسى فأشكو ما لقيت منك ومن قومك، فقالت صفراء: وا ويلاه، والله لو أبيحت لي الجنة لاستحييت أن أرى فيها رسول الله وقد هتكت حجابه وخرجت على وصيه بعده (7).
اذن الانقلاب احيانا يكون من أقارب القائد الشرعي السابق ضد القيادة الشرعية المحاضرة وخير مثال ما فعلته زوجة موسى ع وكذلك حال امير المؤمنين ع وحال احد احفاد الامام الخميني الذي انغرس مع الإصلاحيين قبال الثوريين الاسلاميين والإسلامي هي جبهة الولي الفقيه فلا نستغرب لو ابن مرجع او اخو مرجع او اخت مرجع وحتى زوجة مرجع انخرطت بالعمل ضد قيادة الولي الفقيه ولنا بزوجة موسى وكذلك احدى نساء النبي ص عندما خرجت بجمل مثال وعبرة.
وبعد تلك المعارك الدامية ، وبعد ستّة أشهر من انتصاره على فلول المنافقين تمكّن يوشع عليه السلام القائد الشرعي من أن يحتلّ مدينة أريحا في الأردن ، ويتقدّم بجيوشه نحو بيت المقدس .
قام الاستكبار انذاك السميدع بن هزبر احد ملك الشام وكان جهة الاستكبار في زمانه بهجوم على جيوش القائد الشرعي يوشع عليه السّلام ، وبعد معارك عديدة استولى يوشع عليه السّلام على بلاد الشام بعد أن قتل السميدع .
يقال : إنّه ظفر بأكثر من ثلاثين من ملوك الشام .
وقام بتوزيع الأرض الفلسطينيّة على أسباط إسرائيل
وبذلك تمكنت القيادة الشرعية بقيادة يوشع ع من هزيمة استكبار زمانهم وفتح القدس وهذا نصر عظيم لان القدس انذاك مغتصبة من قبل الاستكبار انذاك بصهيونية ولكن بغير صبغة فكان بني اسرائيل بذلك الزمان وهم الصالحين انذاك هم الأوفر حظا وبلغوا مرتبة عظيمة والله فضلهم على العالمين لانهم انقادوا للقيادة الشرعية وتمكنوا من تحرير القدس الشريف وكذلك نحن المسلمين اذا اردنا تحرير القدس والمسجد الاقصى علينا الانقياد للقيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي وهو الولي الفقيه فلنا بيوشع ع اسوة ولذلك أعلن الامام الخامنئي في لقائه مع قادة المقاومة ومن صفحته الرسمية : يتوجّب على جميع المسلمين خوض الميدان من أجل تحرير #فلسطين، وهذا #واجب_شرعي.
اذن كل قيادة شرعية عندما ترى ارض مغتصبة من قبل الاستكبار فإنها ستقوم بتحريرها وبالخصوص اذا كانت القدس فكما أعلن يوشع تحرير فلسطين والقدس من الاستكبار من الصهاينة في زمانهم كذلك الامام الخامنئي دام ظله فيجب الانقياد لقيادته الشرعية لأننا نعتقد ان الامام الخامنئي ويوشع ع نفس الخط هو استمرار القيادة الشرعية .
3-[[ماهي اسباب انتصار القيادة الشرعية المتمثلة بيوشع ع]]
ان اسباب انتصار القيادة الشرعية المتمثلة بيوشع ع عدة امور وهي :
اولا- تمكين القائد الشرعي وبسط يده والانقياد لقيادته الحكيمة
ثانيا- البصيرة التي عند المؤمنين وهذه ساعدت بثباتهم واستمرارهم بصد الإشاعات و الشبهات التي يحاول بثها العدو
ثالثا- روح المقاومة عند المؤمنين التي تعزز روح العزيمة بقتال الاستكبار انذاك
رابعا- عدم خذلان القائد الشرعي و الوثوق بقيادته وعدم التشكيك بها ساعدت على النصر
خامسا - محاربة المنافقين والقضاء عليهم لان المنافقين في الداخل هم أدوات للإستكبار انذاك وبذلك اي حركة منافقة داخل المحور كتشرين او المنافقين يجب القضاء عليها واعني بجهاد التبيين لا بالسلاح اذا رفعوا اسلحتهم علينا وهذا لا يحتاج الى فتوى اصلا
فهذه الامور التي بينتها لكم تعطي درسا لنا نحن المسلمين و اذا طبقناها فإننا سنضمن خروج الامام المهدي روحي له الفداء وتحرير القدس كما وعد الامام الخامنئي وتحقيق الوعد لا يتم الا بتطبيق هذه النقاط التي ذكرتها لكم فكونوا منقادين لقيادة الولي الفقيه القائد الشرعي لكي تفتحوا فلسطين وتصلون بالقدس كما فعل المؤمنين من بني اسرائيل عندما انقادوا للقيادة الشرعية في زمانهم المتمثلة بسيدنا يوشع وكانت النتيجة انهم فتحوا القدس وصلوا بها وعبدوا الله كذلك نحن علينا ان نكون منقادين لسماحة ولي امر المسلمين دام رعبه والا لن يوفقنا الله بأي نصر اذا لم نطبق هذه الامور بل وستضرب علينا الذلة اذا خذلنا القيادة الشرعية كما ضربت الذلة على بني اسرائيل عندما خذلوا القيادة الشرعية المتمثلة لموسى ع فنحن مخيرين اما النصر والعز واما الهزيمة والمهانة
اذا اردنا النصر فهلينا بتطبيق النقاط الخمسة واذا اردنا الهزيمة واللة علينا ان لا نطبقها اما الطرق المهمة لكيفية تطبيقها بسيطة جدا وهي ثلاثة نقاط :
1- جهاد التبيين وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وصد شبهات العدو و الترويج لمشروع القيادة الشرعية والدفاع عن الدين
2-البصيرة وهي نور القلب والتي تساعد المؤمن على الثبات وصد الشبهات وهي داخلة بجهاد التبيين وتكون مكملة للنقطة الاولى
3- نشر عقيدة ولاية الفقيه وذلك بتطبيق النقطتين الاولى والثانية وارجاع الشيعة الى أصولهم كما كانت سابقا تعتقد بولاية الفقيه لان من عقائد الشيعة ان الفقيه نائب للامام وهو الحاكم والرئيس المطلق له ما للإمام في الفصل والقضايا والحكومة بين الناس كما بين ذلك شيخنا المظفر قدس في العقائد
4- معرفة العدو ومعرفة جبهة الحق وذلك بتطبيق النقاط الثلاثة التي تسبقها.
لذلك تطبيق ذلك لا يكون الا بهذه النقاط الاربعة اذن بمن سنقتدي نحن المسلمين هل سنقتدي بالفئة التي خذلت موسى ونصبح في أسفل السافلين ام سنقتدي بالفئة التي انقادت ليوشع واصبحت في علين وتم لهم النصر وصلوا في القدس القرار يعود لكم وانتم مخيرون لا مسيرون وكل قرار تتخذونه تكون له نتيجة وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين.
حرره وكتبه انصار الكرار بتاريخ ٢٣/ذو القعدة /١٤٤٤ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق