بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين يارب العالمين
بما اننا مقبلين على شهر محرم الحرام احب ان ابين هذه المقدمة المهمة قبل البدأ في بحثنا ان الحسين عندما خرج لم يخرج فقط للدين ولم يخرج فقط عنوان خروج على حاكم فاسد بل الثورة الحسينية أعمق بكثير ومطالبها كثيرة اكثر مما ذكرتها لكم ومنها اقامة الحكومة اقامة الشريعة وهذا لا يتم الا بحكومة دينية بقيادة دينية صالحة وهذا ليس طمعا بالحكم انما هذا حق امره الله فلا يتبادر للذهن اذا قلنا ان خروج الامام ع لإقامة الحك مة الدينية معناه ان الامام طامع بالحكم والعياذ بالله كلا وحاشا بل الامام عمل بتكليف الشرعي وفق ما تطلبه الشريعة الدينية وفق ما يأمره الواجب الديني لان يزيد كان فاسقا شاربا للخمر ولا يواليه احد يؤمن بالله وقد ورد في الآداب الكبرى لابن مفلح ذكر القاضي ما نقله من خط أبي حفص العكبري أسنده إلى صالح بن أحمد ، قلت لأبي : إن قوما ينسبونا إلى توالي يزيد ، فقال : يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ، فقلت : ولم لا تلعنه ، فقال : ومتى رأيتني ألعن شيئا لم لا تلعن من لعنه الله عز وجل في كتابه ، فقلت : وأين لعن الله يزيد في كتابه ، فقرأ : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ @ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ( محمد : 22 - 23 ) } فهل يكون في قطع الرحم أعظم من القتل.
اذن حتى الفرق الأخرى من المسلمين تفسق يزيد ومجموعة على فسقه وعدم عدالته وبذلك خرج الامام ع على يزيد لانه كان متجاهر بفسقه لذلك قال الامام ع انني لم اخرج اسرا ولا بطرا ولا فاسدا ولا مفسدا انما خرجت للإصلاح في أمة جدي رسول الله اريد ان امر بالمعروف وأنهى عن المنكر
كيف يتم الإصلاح؟
هل فقط إصلاح لكي يستشهد ونبكي عليه وفقط نلطم؟
ماهو الإصلاح الذي اراده امامنا؟
الإصلاح هو اقامة حكومة دينية بقيادة صالحة وهذا كان هدف الامام الحسين ع فكيف يمارس الإصلاح اذا لم يكن مبسوط اليد ويقيم حكومة دينية لذلك كل من سار على نهج الامام الحسين ع وكانت الظروف مهيئة له واخلص النية فإنه سينتصر ولنا بذلك اسوة بإمامنا الخميني العظيم الذي اقتدى بنهج الامام الحسين ع وها هي ايران اليوم كما شاهدها تناطح الدول المتغطرسة الاستكبار لذلك اذا اردنا ان نفهم الثورة الحسينية ليس فقط البكاء نعم ابكي على الامام ولكن عليك ان تعرف الأهداف مارس الشعائر لكن عليك ايضا ان تعرف أهداف الذي تمارس الشعيرة من اجله لان عملك قد يكون هبائا منثورا فقد تلطم على الامام وتبكي عليه وتصلي ايضا ولكن إذا لم تقف مع جبهة الحق في زمانك فهذه الامور لا تفيدك فقد تكون محبا للحسين ولكن بنفس الوقت تسدد سهامك على خيمة الحسين وتكون النموذج الذي يسمى قلوبنا معكم وسيوفنا عليكم لذلك ايها الحسيني عليك ان تفهم مباديء ثورة الامام الحسين لكي تكون حسيني وتكون شعائريا بحق ومكتوب اسمك عند الله وأهم شيء ان تعرف ان ثورة الامام الحسين هي من اجل اقامة الحكومة الدينية وعدم عزل عن الدين عن المجتمع والسياسة وهذا ما أراد أن يطبقه امامنا الحسين ع لذلك معرفة الأهداف ضروري جدا لتطبيق أهداف الثورة الحسينية
فنسأل الله ان نكون من العارفين لأهداف الثورة الحسينية انه سميع الدعاء
٢-[[ولاية الفقيه ودورها بعد قيادة يوشع بن نون]]
بعد وفاة يوشع بن نون القائد الشرعي في زمانه ايضا انقلب حال بني اسرائيل وأصبحوا يعاندون فبعد وفاته تصدي للقيادة الشرعية النبي كالب بن يوفنا ثم بعده النبي حزقيل ع وأصبح قائدا شرعيا وانقلب حال بنو اسرائيل وأصبح يعبدون الأوثان فاهلكهم الله وجعلوا اذلة وهذا حالنا اليوم في العراق بسبب عدم اختيارنا الصالحين أصبحنا في هم وغم لذلك اختبار القائد المصلح له دور مهم في رفع البلاء وبعد لذلك حدث ما حدث لبني اسرائيل وبعد حزقيل جاء النبي اشموئيل وأصبح قائدا شرعيا عندها طلب بني اسرائيل من النبي اشموئيل ان يبعث معهم ملكا يقاتل معهم قال تعالى ((وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) )) فجاء الجواب من اشموئيل ان القائد الشرعي سيكون طالوت وهو الفقيه فهنا الانبياء قد يشكلون الحكومة اما مباشر او بواسطة شخص آخر غيرهم المهم ان يكون مؤمنا فقيها وقد تعرضنا لهذا الموضوع في بحثنا المسمى مبحث في ولاية الفقيه العامة ولا بأس من سرده وتكراره مرة أخرى للفائدة :-
ويتبين من النص القرآني ان طالوت ع كان عالما فقيها وليس نبيا وبرغم وجود النبي المعصوم الا ان الله جعل الولاية لهذا العالم وهو مثال ضربه الله في القرآن ليبين الولاية العامة للفقيه لان ما من شيء ذكره الله في القرآن الا مثال واية وعبرة كما قال تعالى ((وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)) وقد يقول المعترض علينا ان طالوت معصوم بدليل قوله تعالى (( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ)) والجواب ان طالوت ع ليس معصوما بالعصمة المطلقة بل بالعصمة الصغرى لأن الله اصطفاه على فئة معينة وليس على العالمين وهذا ليس مستحيلا ان يكون الفقيه العادل المؤمن مصطفى من قبل الله اذ ورد عن اهل البيت ورسول الله ص هذا الحديث المشهور (( ان الله اذا احب عبدا ابتلاه فإذا ابتلاه اجتباه فإذا اجتباه اصطفاه)) وهذا الحديث عام اذ ان الفقيه العادل المؤمن هو مصطفى من قبل بالله وبذلك تكون له العصمة الصغرى اذا اصطفاه الله تعالى لان المؤمن مبتلى والذي ينجح بالابتلاء ويجتبى يذهب الى مرحلة الاصطفاء وهي العصمة الصغرى وهذه كلها اولا من صفات الفقيه المؤمن العادل وثانيا عباد الله الصالحين وبهذا يتبين من خلال هذه الاية القرآنية الولاية العامة للفقيه وان جذورها موجودة قبل الاسلام وموجودة بوجود النبي المعصوم عليه السلام فاذا كانت الولاية للفقيه موجودة في وجود المعصوم فكيف بحال غيبته (أي المعصوم) وانقطاعنا عنه وحرماننا بركاته والتشرف برؤيته فيثبت ان الفقيه له الولاية العامة في زمان المعصوم وفي غيبة المعصوم عليه السلام بهذا المثال القرآني الذي ضربه الله لنا
الى هنا ينتهي كلامنا من بحثنا ومن اراد ان يراجع البحث الكامل فأليراجع بحثنا بعنوان مبحث في ولاية الفقيه العامة
لذلك يقول الامام القائد الخامنئي دام ظله بعد سرده لقضية طالوت بصفاته وعلمه كدليل على ولاية الفقيه في كتابه الحكومة والولاية يقول معلقا : هذه هي الامور نراها نراها لازمة في الحاكم وعلى أساسها اخترنا الحاكم لقد قبلنا بالولي الفقيه وبالولاية كأصل بناء على هذا الاساس
انتهى كلامه دام ظله وهو الصحيح
٣-[[القائد الشرعي طالوت الفقيه يستعمل الولاية المطلقة للفقيه]]
قد بينا ان الانبياء ع قد يشكلون الحكومة انا بأنفسهم او بواسطة أشخاص طالوت ع الذي كان فقيها عالما ومن هذا الأساس تثبت الولاية للفقيه فيما يخص امور الحكومة وان لها جذور قبل الاسلام
والسؤال هنا يطرح هل ولاية الفقيه طالوت القائد الشرعي ولاية مطلقة له ما للنبي الا ما اخرج ام حسبية فقط تشكيل حكومة لا غير
الجواب قد بينا ذلك في بحث سابق ايضا ولا بأس بتكراره للفائدة
لذلك نقول بالجواب نجده في قوله تعالى ((فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ))
[[اقول]] فهنا طالوت ع استعمل ولايته المطلقة عندما حرم عليهم ونهاهم شرب الماء من هذا النهر ونحن نعلم ان شرب الماء من النهر بالاصل حلال ولكن طالوت ع استعمل الولاية المطلقة وحرم عليهم شرب هذا الماء من النهر اما السبب لكي يختبر ايمانهم وصبرهم واخلاصهم فهذه هي الولاية الفقيه المطلقة الموجودة نصا في القرأن الكريم ومن تنصيب طالوت ع وتطبيقه للولاية المطلقة للفقيه شاهد قرأني ومثال محكم على ولاية الفقيه المطلقة
ماذا نستنتج من هذه القصة القرأنية وماهي العبرة؟
١-ثبوت الولاية المطلقة للفقيه ويكون الفقيه له ما للنبي ص الا ما اخرجه الدليل
٢- تطبيق طالوت الولاية المطلقة وذلك عندما نهاهم عن شرب ماء النهر
٣-الطاعة والاخلاص للقيادة التي تكون اما للمعصوم كالنبي او الامام او لنائب المعصوم الولي الفقيه
٤-ان طاعة الولي الفقيه والالتزام بأوامره يكون سببا مهما للنصر والدليل في نفس الاية انتصر الذين امنوا وثبتوا مع طالوت الذين التزموا بكلامه بقوله تعالى ((وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وقتل داود جالوت)) فتكون طاعة الولي الفقيه والالتزام بأوامره سببا بنجاتنا خصوصا ونحن في زمن غيبة الامام الثاني عشر روحي له الفداء
انتهى كلامنا من مبحثنا السابق
لذلك نقول ان طالوت كان القائد الشرعي في زمانه وكان المعصوم موجودا ومع ذلك الحكومة باشرها غير المعصوم وهو الفقيه وهذا يرد رد قاطع على العلمانيين اتباع فصل الدين عن السياسة وعلى اهل الدكاكين الذين جعلوا من الفقيه المجتهد فقط حيض ونفاس ورسالة عملية والسلام عليكم فنقول لهم اين انتم من سيرة الانبياء ولين انتم من سيرة الفقيه طالوت الذي كان عالما وكان ملكا وقد تدخل بالسياسة فإن قلتم ان طالوت منصب بالتنصيب الخاص ومنصب من الله فنقول لكم كذلك الفقيه في زماننا منصب بالتنصيب العام بالصفات فمن طبقها وأصبح مبسوط اليد وتنطلق عليه الفقاهة والعدالة فهو نائب للامام ع وكان له ولاية ما يتولاه الا ما اخرجه الدليل وايضا يتبين ان طالوت القائد الشرعي طبق ولاية الفقيه المطلقة تطبيقه كان في البعد الاجتماعي لا البعد الفردي لإختصاص بالمعصوم
لذلك عند التمعن قضية طالوت ع القائد الشرعي و تطبيقه تتبلور عند المطلع ولاية الفقيه المطلقة وان لها جذور قبل الاسلام
٤-[[القيادة الشرعية تتمثل بطالوت والاستكبار تتمثل جالوت]]
بعد ان بينا ان طالوت ع هو الولي الفقيه في زمانه وهو قائد شرعي بوجود النبي المعصوم وجبهتهم تمثل جبهة الحق في زمانهم في الطرف المقابل هنالك الاستكبار جبهة الباطل المتمثلة بجالوت وجنوده وقد تعرض القائد الشرعي للخ لان لان كثير من الجنود لم يلتزموا بأوامره وقد شربوا من النهر الذي أمرهم بعدم شربهم منه بقوله تعالى ((فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ)) لاحظوا هنا الذين التزموا بأوامر القائد الشرعي ولم يشربوا كانوا قليلين واما الذين شربوا فكانوا كثيرين وقد سقطوا بالاختبار عندما لم بتمثلوا لأوامر القيادة الشرعية المتمثلة بطالوت ع
فعندما سقطوا بالاختبار تمكن منهم اليأس وسحبت منهم روح المقاومة غابت البصيرة وخذلوا القائد الشرعي
لذلك قال تعالى ((فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ))
لاحظوا بعدما غابت البصيرة ولم يطيعوا القائد الشرعي انخدع هؤلاء باعلام العدو حيث صور لهم ان جالوت وجنوده اقوياء عمالقة فاول السقوط والوصول لهكذا نتيجة هو عدم طاعة أوامر القيادة لذلك عندما لا نطيع الولي في زماننا فإننا اولا ستغيب البصيرة عنا وسنخذل القائد الشرعي بعد انخداعنا باعلام الغرب لذلك اقول لكم اتباع الأوامر الولائية للقائد سبب مهم في توفيقنا وصمودنا اما الاخرين من خواص الحق الذين اتبعوا أوامر القيادة الشرعية ولم يشربوا من الماء فإنهم صمدو للنهاية وقد ذكرهم القرآن قال تعالى ((ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)) وان كانوا فئة قليلة لكن صابرين محتسبين لذلك يقول تعالى ((فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت)) وهكذا انتصرت ولاية الفقيه في زمان النبي اشموئيل ع بقيادة الفقيه طالوت وبعدما قتل داود ع جالوت وبعد موت طالوت أصبح هو القائد الشرعي وحكم
فالذي نستفاده من هذه الواقعة العظيمة انه علينا ان نطيع اوامر الولي الفقيه القائد الشرعي في زماننا بقيادة الامام الخامنئي وها هي ايران بالرغم من الحصار وما تتعرضه من ضغوطات الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا الشيطان الاكبر فهم صامدين وقد تطوروا وعلينا أن نكون مثلهم في العراق لذلك اقولها لكم يا اهل العراق الطريق لنجاتنا في زمن الغيبة هو اتباع الولي الفقيه والطريق لاتباعه اخذ الدروس من كربلاء ومن تضحيات امامنا الحسين ع الذي كان مثالا عظيما لتعريف القيادة الشرعية وان نكون مثل خواصه الذي خلدهم التاريخ وان ننغر بإعلام امريكا لذلك لكي نستفيد من درس كربلاء او من درس طالوت
علينا :
اولا بالبصيرة لان البصيرة هي سبب مهم في طاعة القائد الشرعي
ثانيا تنفيذ أوامر القائد الشرعي لان عندما تكون لدينا البصيرة فإننا سنكون ثابتين
ثالثا ان لا نعصي أوامر القائد الشرعي لان بعصيانه سنكون لقمة سهلة لاعلام امريكا وما تشنه من هجوم على خط المقاومة وقد نقع بالفخ كما وقع الذين شربوا الماء من جنود طالوت ورسبوا بالاختبار
لذلك اقول لكم البصيرة وطاعة الولي القائد الشرعي سببان مصيريان يحددان مصيرنا فأما. النجاح او السقوط وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
حرره وكتبه انصار الكرار بتاريخ ٢/محرم الحرام/١٤٤٥ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق