Translate

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023

الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة

                     [[ المقدمة]] 
            بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم 
اما بعد 
هذه ايام الجهاد ضد الاستكبار وبداية مرحلة المعركة الكبرى وهذه البداية هي طوفان الاقصى الذي سيكون بداية غرق الاستكبار العالمي على يد المجاهدين هذا الجهاد الذي دعاه ولي أمر المسلمين الامام الخامنئي دام ظله من اجل تحرير فلسطين من يد العدو الغاصب الا وهو الكيان اللقيط الكيان الصهيوني وبهذه الايام سيكون بحثنا لهذا اليوم حول ثبوت الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة وعدم اختصاصه بالمعصوم لثبوت اصل جهاد الكفار من القرآن بدون توقيت وسنتعرض النصوص العلماء الذين صرحوا بذلك وايضا تصريحات الجمهورية الاسلامية في هذه المعركة طوفان الاقصى تلميحات لهذا النوع من الجهاد وهو الجهاد الابتدائي راجيا من الله عزوجل ان يوفقنا لذلك انه سميع الدعاء.









1-[[اصل الجهاد معناه وماهو الدليل عليه]] 

اصل الجهاد
الجهاد: المبالغة واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أَو فعل(وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ...
المزيد
الجِهَاد : (شرعاً) : قتالُ من ليس له ذمّة من الكفّار
الجِهَاد : قتالٌ دفاعًا عن الدِّين والوطن
الجِهَاد : كفاح
جهاد: (مصطلحات)
قتال من يجوز قتالهم، والفعل جاهد يجاهد.

جهاد:
بذل النفس والنفيس في سبيل الله ولقد طبق خاصة على الفتوحات الإسلامية فالجهاد في الإسلام حرب مقدسة.

اذن الجهاد هو القتال في سبيل الله كقتال الكفار الظالمين او الدفاع عن المقدسات
والجهاد يقسم الى قسمين :
اول جهاد الدفاع عن الأرض و المقدسات والعرض
والثاني اصل الجهاد الابتدائي وهو جهاد الدعوة للإسلام
والكلام حول ثبوت الجهاد في زمن  غيبة المعصوم 
فالأول لا كلام فيه لانه من العقل والشرع الدفاع عن النفس انا الكلام يكون في الثاني وهو هل ثبت  الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة اما انه مختص في زمن الحضور. 
والجواب يظهر من خلال التدبر بالآيات والاحاديث الشريفة بالحث على الجهاد سواء كان دفاع عن اراضي المسلمين او جهاد الابتدائي واليك ثبوت اصل الجهاد :

اولا من القرآن :
قال تعالى((إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُوا۟ وَجَٰهَدُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أُو۟لَٰٓئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
قال تعالى ((وَٱبْتَغُوٓا۟ إِلَيْهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُوا۟ فِى سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))

قال تعالى ((أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير))
وهذه الايات التي هي حث من الله على الجهاد  لم تشترط زمان حضور المعصوم ولا تشترط بزمان او مكان بل عام نعم يشترط في زمن الحضور مأذونية المعصوم. أما في حال غيبته فالأمر موكول للفقيه الذي هو يحدد المصلحة في ذلك كونه نائب عنه بالنيابة العامة

ثانيا من السنة دلالة جهاد الكفار لا يختص بزمان الحضور منها :
قال رسول الله (ص): (حملة القرآن عرفاء أهل الجنة والمجاهدون في سبيل الله قوادها والرسل سادة أهل الجنة

وقال (ص) لرجل: (جاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل كنت حياً عند الله ترزق، وإن مت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله)


وقال (ص): (كل حسنات بني آدم تحصيها الملائكة إلاّ حسنات المجاهدين، فإنهم يعجزون عن علم ثوابها)

وقال رسول الله (ص): (إذا خرج الغازي من عتبة بابه، بعث الله ملكاً بصحيفة سيئاته فطمس سيئاته)


وقال أمير المؤمنين علي(ع): (الجهاد فرض على جميع المسلمين لقول الله:﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾([152])، فإن قامت بالجهاد طائفة من المسلمين، وسع سائرهم التخلف عنه، ما لم يحتج الذين يلون الجهاد إلى المدد ، فإن احتاجوا لزم الجميع أن يمدوا حتى يكتفوا، قال الله عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً﴾([153])، وإن أدهم أمر يحتاج فيه إلى جماعتهم نفروا كلهم، قال الله عز وجل:﴿انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾([154]))([155]).

وقال جعفر الصادق (ع) في قول الله: ﴿انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً﴾ قال: (شباناً وشيوخاً)([156]).
[[اقول]] وهذه دلالة اخرى ان الجهاد لا يختص في زمن الحضور


وقال (ع): (جاهدوا في سبيل الله بأيدكم ، فإن لم تقدروا فجاهدوا بألسنتكم ، فإن لم تقدروا فجاهدوا بقلوبكم)([161]).


وقال (ع): (عليكم بالجهاد في سبيل الله مع كل إمام عادل ، فإنّ الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة)([162]).

[[اقول]] وهذه الرواية لا تدل على الامام العادل فقط المعصوم انما تدل على القيادة الصالحة التي يجب أن تجاهد معها الذي تشترط فيها العدالة كالمعصوم او نائبه  وهو الفقيه المجتهد حيث من شروط قيادته ان يكون عادلا  حيث وضع الامام الصادق ع شرطا براوي حديثهم الذي نصبه حاكما حيث سئل الامام الصادق في مقبولة عمر بن حنظلة  عن  شروط راوي  حديثهم الذي نصبه الامام حاكما فقال (( الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما، ولا يلتفت إلى ما يحكم به الاخر.))
لاحظوا في الشرط الأول من صفات الفقيه الحاكم هي العدالة يجب أن يكون عادلا ولذلك يثبت ان الامام العادل لا يختص فقط في المعصوم بل غير المعصوم من بعده وهو نائبه الفقيه المجتهد 
او قد يكون مراد هذا الحديث ان الجهاد في زمن الحضور لابد أن يكون مع المعصوم وتكون المأذونية منه في زمن الحضور لا في زمن الغيبة فتدبر 




وايضا وردت روايات في مدح رايات اهل المشرق وهي راية الخراساني وهذه الرايات تخرج قبل خروج الامام وان قتلاهم شهداء 
ورد عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلايعطونه ، ثم يطلبونه فلايعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم. فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا. ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ( أي المهدي عليه السلام ) قتلاهم شهداء. أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ).

والمعروف ان راية المشرق وهي الرايات السود راية الخراساني ستخرج لنجدة اهل العراق وسيلحقون بخيل السفياني الى بيت المقدس وهذا جهاد ابتدائي وليس  جهاد دفاع عن أرضهم  بل جهاد ابتدائي  لانه اقتضت مصلحة  اعلاء راية الاسلام 
بقي امر  هل الجهاد الابتدائي داخل بالجهاد الدفاعي ام من باب الاعتداء
يظهر من خلال  الايات والتدبر بالروايات دخوله بعنوان الدفاع ايضا وسنتعرض لاثبات ذلك كما سيأتي من كلام الشيخ محمد السند دام ظله

والمتحصل ذكره عدم سقوط الجهاد في زمن الغيبة لعدم اختصاصه بالمعصوم  بل الثابت عدم اختصاصه بزمان معين كما هو ثابت وسيوافيكم نبذة من أقوال علمائنا الكبار  بهذا الموضوع




























 

2-[[اقوال علماء الشيعة في الجهاد الابتدائي]] 
ذهب كثير من الفقهاء ان الجهاد الابتدائي مع الكفار لا يكون  الا بإذن المعصوم وقد ذهب إلى  هذا الرأي الشيخ الطوسي  وابو حمزة الطوسي والحلي وصاحب الجواهر وغيرهم وبذلك لم يجوزوا هذا النوع من الجهاد في زمن الغيبة 
ولكن هنالك ايضا فقهاء صرحوا بهذا النوع من الجهاد في زمن الغيبة وبذلك لم يشترطوا فيه اذن المعصوم كونه ثابت من الادلة والسنة بوجوب الجهاد في كل عصر ولم يخصص ذلك بتوقيت  معين ومنهم:
قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب المقنعة :
[[ فأما إقامة الحدود: فهو إلى سلطان الإسلام المنصوب من قبل الله تعالى، وهم أئمة الهدى من آل محمد عليهم السلام، ومن نصبوه لذلك من الأمراء والحكام، وقد فوضوا النظر فيه إلى فقهاء شيعتهم مع الإمكان. فمن تمكن من إقامتها على ولده وعبده، ولم يخف من سلطان الجور إضرارا به على ذلك، فليقمها. ومن خاف من الظالمين اعتراضا عليه في إقامتها، أو خاف ضررا بذلك على نفسه، أو على الدين، فقد سقط عنه فرضها. وكذلك إن استطاع إقامة الحدود على من يليه من قومه، وأمن بوائق (3) الظالمين في ذلك، فقد لزمه إقامة الحدود عليهم، فليقطع سارقهم، ويجلد زانيهم، ويقتل قاتلهم. وهذا فرض متعين على من نصبه المتغلب لذلك على ظاهر خلافته له أو الإمارة من قبله على قوم من رعيته، فيلزمه إقامة الحدود، وتنفيذ الأحكام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وجهاد الكفار ومن يستحق ذلك من الفجار، ويجب على إخوانه من (4) المؤمنين معونته على ذلك]] 


[[اقول]] ويظهر من كلام الشيخ بعد تحديد وظائف الفقيه منها جهاد الكفار  وهذا الجهاد يكون  جهاد ابتدائي





قال الشيخ أبو صلاح الحلبي في الكافي في الفقيه :
[[يجب جهاد كلٍّ من الكفار والمحاربين من الفساد؛ عقوبةً على ما سلف من كفره أو فسقه، ومنعاً له من الاستمرار على مثله بالقهر والاضطرار؛ لكون ذلك مصلحة للمجاهِد على جهة القربة إليه سبحانه، والعبادة له]] 



قال فقيه عصره الامام الخامنئي دام ظله في اجوبة الاستفتاءات عندما سئل عن الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة :
 س 1074: ما هو حكم الجهاد الابتدائي في زمن غيبة الإمام المعصوم عليه السلام؟
وهل يجوز للفقيه الجامع للشرائط المبسوط اليد (ولي أمر المسلمين) الحكم بذلك؟
ج: [[لا يبعد القول بجواز الحكم به للفقيه الجامع للشرائط الذي يلي أمر المسلمين إذا رأى أن المصلحة تقتضي ذلك، بل إن هذا القول هو الأقوى.]]



قال استاذ الفقهاء  الميرزا النائيني قدس في منية الطالب [[وبالجملة: المقصود من إثبات الولاية للفقيه: هو إثبات ما كان للأشتر وقيس بن سعد بن عبادة ومحمد بن أبي بكر ونظرائهم رضوان الله تعالى عليهم، ولا إشكال في أنه كان لهم إجراء الحدود وأخذ الزكاة جبرا، والخراج والجزية ونحو ذلك من الأمور العامة، فراجع.]]

[[اقول]] قول الشيخ النائيني بثبوت الامور المذكورة للفقيه ما كان لمالك الاشتر ومحمد بن ابي بكر ومنها الجزية تصريح منه بالجهاد الابتدائي كونه الثابت في القرآن ان الجزية من اقسام الجهاد الابتدائي ويشهد لذلك قوله تعالى ((قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ))
وهذا تصريح من الله بوقف القتال  اذا اعطوا الجزية وا والميرزا النائيني يصرح بثبوت اخذ الجزية من قبل الفقيه والجزية لا تكون الا بجهاد الدعوة للإسلام وهو الجهاد الابتدائي فيكون استاذ الفقهاء من القائلين بهذا الجهاد وهو الجهاد الابتدائي











بقي امر هل الجهاد الابتدائي هو معناه المسلمين يكونون معتدين ام هو جهاد دفاعي لحفظ حقوق المسلمين؟

والجواب على ذلك قال الشيخ محمد السند دام ظله في كتابه بحوث معاصرة [[الجهاد الابتدائي جهاد دفاعي في المصطلح الحقوقي‌

إذن، كل الجهاد يرجع إلى الجهاد الدفاعي، كما أشار إلى ذلك: الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء والشيخ الكليني، وقد قسّم الفقهاء الجهاد إلى قسمين: جهاد ابتدائي وجهاد دفاعي، والمقصود من الجهاد الدفاعي، هو استخدام لغة القوّة ردّاً على استخدام العدو للغة القوّة، أمّا الجهاد الابتدائي فهو جهاد دفاعي أيضاً مع فارق أنّ فيه مبادرة باستخدام القوّة العسكرية مع وجود الغطاء الحقوقي، وبالتالي يكون جهاداً دفاعياً في المصطلح الحقوقي.

وتطبيقاً لما ذكرنا يتّضح أنّ معركة بدر وحنين ومؤتة كانت جهاداً ابتدائياً بالمصطلح الفقهي، وحروباً دفاعيّة بالمصطلح القانوني.]] 

الى ان يقول [[الجهاد الابتدائي بين الفطرة الإنسانية والنظام العالمي‌

ولو تساءلنا هل للجهاد الابتدائي- في المصطلح الفقهي وليس الحقوقي- أو جهاد الدعوة منشأ في الفطرة الإنسانية، وفي البحوث العقليّة باعتبار أنّ الشريعة الإسلامية توافق الفطرة الإنسانية؟

نعم، العقل يرجّح نصرة المظلوم، والوقوف في وجه الظالم، وعلى الصعيد الدولي نرى أنّ المجتمع الدولي يرفع شعار مكافحة الإرهاب حتّى لولم يكن ذلك الإرهاب في نفس الدولة التي رفعت الشعار.

أمّا في إطار النظام العالمي الموحّد نرى أنّ أمريكا تعطي لنفسها الحق في التدخل في شؤون الدول بعنوان مكافحة الإرهاب أو حقوق الإنسان، وحتّى البنك الدولي يفرض شروطه، ويتدخل في الشؤون والسياسات الداخلية للبلد التي تطلب منه قرضاً مالياً، فلا يدعمها ويقرضها إلّاإذا أذعنت لشروطه وضغوطه.

إذن، أصل استخدام لغة القوّة لدفع ظاهرة عدوانيّة وإن كانت في بلد آخر أمر موجود عقلًا ومعمول به دوليّاً ومتعارف عليه من قبل المجتمع الدولي‌

إذن، الكلام كل الكلام ليس في استخدام القوّة، وإنّما الكلام في الخلفيّة الحقوقية، والتبرير الحقوقي لاستخدام القوّة.]]


انتهى كلامه دام ظله 
اذن يتبين ان الجهاد الابتدائي ليس مراده الاعتداء بظلم انما هو المبادرة من المسلمين بإستخدام القوة لحفظ حقوق المسلمين اذا رأى قائد المسلمين الفقيه واهل الخبرة من المسلمين المصلحة في اعلاء راية الاسلام و الحد من ظلم الاستكبار العالمي ومثال حي على ذلك فعل  جمهورية ايران الاسلامية مع امريكا كقصفها قاعدة عين الأسد في العراق بصواريخ باليستية بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني  بالمقصف الأمريكي وهنا بادرت الجمهورية الاسلامية بإستخدام القوة مع الدولة المعادية بقصفها لأكبر قاعدة عسكرية لها بالشرق الأوسط وتكبيدها خسائر بشرية ومادية.
















3-[[بحث مهم لسيدنا  الخوئي في ثبوت الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة بشرط اذن الفقيه ]] 

على الرغم من اشتهار السيد الخوئي باديء الامر بقوله بولاية الفقيه من باب الحسبة وتضييقه الشديد بها  فقط في الافتاء اي فقط بالتقليد وعدم قوله بالولاية العامة  الا انه في آخر أيام حياته توسع بالولاية للفقيه وذهب إلى ولاية الفقيه بالجهاد الابتدائي في زمن الغيبة وهذا القول أقوى من القول بالولاية العامة وذلك بالطبعة الأخيرة من كتابه منهاج الصالحين يقول قدس في المنهاج بالجزء الأول [[(مسألة 2) إن الجهاد مع الكفار من أحد أركان الدين الاسلامي وقد تقوى الاسلام وانتشر أمره في العالم بالجهاد مع الدعوة إلى التوحيد في ظل راية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، ومن هنا قد اهتم القرآن الكريم به في ضمن نصوصه التشريعية، حيث قد ورد في الآيات الكثيرة وجوب القتال والجهاد على المسلمين مع الكفار المشركين حتى يسلموا أو يقتلوا، ومع أهل الكتاب حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، ومن الطبيعي أن تخصيص هذا الحكم بزمان مؤقت وهو زمان الحضور لا ينسجم مع اهتمام القرآن وأمره به من دون توقيت في ضمن نصوصه الكثيرة، ثم إن الكلام يقع في مقامين:
المقام الأول: هل يعتبر إذن الإمام (عليه السلام) أو نائبه الخاص في مشروعية أصل الجهاد في الشريعة المقدسة؟ فيه وجهان:
المشهور بين الأصحاب هو الوجه الأول. وقد استدل عليه بوجهين:
الوجه الأول: دعوى الاجماع على ذلك.
وفيه: إن الاجماع لم يثبت، إذ لم يتعرض جماعة من الأصحاب للمسألة، ولذا استشكل السبزواري في الكفاية في الحكم بقوله:
ويشترط في وجوب الجهاد وجود الإمام (عليه السلام) أو من نصبه على المشهور بين الأصحاب، ولعل مستنده أخبار لم تبلغ درجة الصحة مع معارضتها بعموم الآيات، ففي الحكم به إشكال (1).
ثم على تقدير ثبوته فهو لا يكون كاشفا عن قول المعصوم عليه السلام، لاحتمال أن يكون مدركه الروايات الآتية فلا يكون تعبديا.
نعم، الجهاد في عصر الحضور يعتبر فيه إذن ولي الأمر، النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام عليه السلام بعده.
الوجه الثاني: الروايات التي استدل بها على اعتبار إذن الإمام عليه السلام في مشروعية الجهاد، والعمدة منها روايتان:
الأولى: رواية سويد القلاء، عن بشير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
قلت له: إني رأيت في المنام أني قلت لك: إن القتال مع غير الإمام المفترض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير، فقلت لي: نعم هو كذلك. فقال أبو عبد الله عليه السلام: " هو كذلك، هو كذلك " (2).
وفيه: إن هذه الرواية مضافا إلى إمكان المناقشة في سندها على أساس أنه لا



الى ان يقول في الصفحة التي بعدها : يمكن لنا إثبات أن المراد من بشير الواقع في سندها هو بشير الدهان، ورواية سويد القلاء عن بشير الدهان في مورد لا تدل على أن المراد من بشير هنا هو بشير الدهان، مع أن المسمى ب‍ (بشير) متعدد في هذه الطبقة ولا يكون منحصرا ب‍ (بشير) الدهان.
نعم، روى في الكافي هذه الرواية مرسلا عن بشير الدهان (1) وهي لا تكون حجة من جهة الارسال وقابلة للمناقشة دلالة، فإن الظاهر منها بمناسبة الحكم والموضوع هو حرمة القتال بأمر غير الإمام المفترض طاعته وبمتابعته فيه، ولا تدل على حرمة القتال على المسلمين مع الكفار إذا رأى المسلمون من ذوي الآراء والخبرة فيه مصلحة عامة للاسلام وإعلاء كلمة التوحيد بدون إذن الإمام عليه السلام كزماننا هذا.
الثانية: رواية عبد الله بن مغيرة، قال محمد بن عبد الله للرضا (عليه السلام) وأنا أسمع: حدثني أبي، عن أهل بيته، عن آبائه أنه قال له بعضهم: إن في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين، وعدوا يقال له الديلم، فهل من جهاد؟ أو هل من رباط؟ فقال:
عليكم بهذا البيت فحجوه. فأعاد عليه الحديث، فقال: عليكم بهذا البيت فحجوه، أما يرضى أحدكم أن يكون في بيته وينفق على عياله من طوله ينتظر أمرنا، فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بدرا، وإن مات منتظرا لأمرنا كان كمن كان مع قائمنا صلوات الله عليه، الحديث (2).
ولكن الظاهر أنها في مقام بيان الحكم الموقت لا الحكم الدائم بمعنى أنه لم يكن في الجهاد أو الرباط صلاح في ذلك الوقت الخاص، ويشهد على ذلك ذكر الرباط تلو الجهاد مع أنه لا شبهة في عدم توقفه على إذن الإمام عليه السلام وثبوته في زمان الغيبة، ومما يؤكد ذلك أنه يجوز أخذ الجزية في زمن الغيبة من أهل الكتاب إذا قبلوا ذلك، مع أن أخذ الجزية إنما هو في مقابل ترك القتال معهم، فلو لم يكن القتال معهم في هذا العصر مشروعا لم يجز أخذ الجزية منهم أيضا.
وقد تحصل من ذلك أن الظاهر عدم سقوط وجوب الجهاد في عصر الغيبة 


الى ان يقول قدس في الصفحة التي بعدها  : وثبوته في كافة الأعصار لدى توفر شرائط، وهو في زمن الغيبة منوط بتشخيص المسلمين من ذوي الخبرة في الموضوع أن في الجهاد معهم مصلحة للاسلام على أساس أن لديهم قوة كافية من حيث العدد والعدة لدحرهم بشكل لا يحتمل عادة أن يخسروا في المعركة، فإذا توفرت هذه الشرائط عندهم وجب عليهم الجهاد والمقاتلة معهم.


بقي امر هل الجهاد الابتدائي خاص بالولاية العامة للفقيه ام ايضا هذا النوع من الجهاد تدخل فيه الولاية الحسبية للفقيه؟

والجواب على ذلك يقول السيد الخوئي كتابه منهاج الصالحين في نفس الصفحة : المقام الثاني: أنا لو قلنا بمشروعية أصل الجهاد في عصر الغيبة فهل يعتبر فيها إذن الفقيه الجامع للشرائط أو لا؟ يظهر من صاحب الجواهر (قدس سره) اعتباره بدعوى عموم ولايته بمثل ذلك في زمن الغيبة.
وهذا الكلام غير بعيد بالتقريب الآتي، وهو أن على الفقيه أن يشاور في هذا الأمر المهم أهل الخبرة والبصيرة من المسلمين حتى يطمئن بأن لدى المسلمين من العدة والعدد ما يكفي للغلبة على الكفار الحربيين، وبما أن علمية هذا الأمر المهم في الخارج بحاجة إلى قائد وآمر يرى المسلمين نفوذ أمره عليهم، فلا محالة يتعين ذلك في الفقيه الجامع للشرائط، فإنه يتصدى لتنفيذ هذا الأمر المهم من باب الحسبة على أساس أن تصدى غيره لذلك يوجب الهرج المرج ويؤدي إلى عدم تنفيذه بشكل مطلوب وكامل.



انتهى كلامه قدس سره فإذن من خلال معالجة السيد المحقق الخوئي للروايات المانعة في زمن الغيبة حسب استدلال البعض بها وثبوت ضعفها وتأويلها لغير معنى لا يوجد هنالك مانع من ثبوت الجهاد في عصر الغيبة بل وثبت هنا أن الولاية الحسبية للفقيه تكون اقوة من الولاية العامة في حال بثبوتها بالجهاد الابتدائي كون هنا تكون قيادة الفقيه للعالم بجهاد الدعوة للإسلام وليس معناه هنا استغنائنا عن المعصوم وعدم الحاجة له بل هنا نقدر ان نقول ان جواز الجهاد الابتدائي في غيبته هو نوع من التمهيد لحكومته العادلة وتمهيد لقدومه اذ ان الانتظار ليس فقط تحديد العلامات والارتقاب وليس الانتظار السكوت والدعاء كما ادعى اهل التصوف من الدكاكين  بل الانتظار هو تجييش الجيوش وتهيئة الأرضية لقتال الكافرين والجهاد الابتدائي داخل  بالانتظار لان هدف الفقيه  ليس الدعوة إلى نفسه بل  هو تسليم القيادة والراية  للامام المهدي روحي لتراب مقدمه الفداء جعلنا الله وإياكم من المساهمين بذلك انه سميع الدعاء.




















4-[[الجهاد الابتدائي وطوفان الاقصى]]

ان ما يحدث في فلسطين المجاهدة لقتال المحتلين هو جزء من الجهاد الابتدائي اذ ان الامام الخامنئي صرح بأكثر من خطاب لتحرير أرض فلسطين من الكيان الغاصب فوفقا  للنظام العالمي الحالي الجهاد هو جهاد ابتدائي لان الجمهورية الاسلامية ارسلت صواريخها لأرض ليست لها لنجدة المسلمين في فلسطين واليوم صواريخ المقاومة الفلسطينية  التي تدك الكيان الغاصب هو بسبب  دعم الجمهورية الاسلامية بالسلاح والخبرات العسكرية وقد بادرت الجمهورية الاسلامية في صواريخها لقتال العدو الصهيوني عن طريق ارسال صواريخها للمقاومة  في فلسطين التي تدك اليوم تل أبيب ويافا والجولان وهذا يسمى  جهاد ابتدائي لان الجمهورية الاسلامية بادرت بذلك وهو دفاعي بالوقت ذاته  وذلك لإيقاف العدو الغاصب  عند حده وهنالك تصريحات من الجمهورية الاسلامية بالتدخل المباشر اذا اشتدت الأوضاع
فمثلا تصريح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقر حيث قال : 

- صبر الشعوب وقوى المقاومة سينفد إذا استمرت وحشية الاحتلال
- اللواء باقري: لن يتمكن أحد من الوقوف بوجه الشعوب المسلمة وقوى المقاومة إذا ضاق صبرها من وحشية الاحتلال


وقال الامام الخامنئي : 
إذا ما استمرّت جرائم الكيان الصّهيوني، فإنّ المسلمين سيضيقون ذرعاً، ولن تطيق قوى المقاومة ذلك، ولن يتمكّن أحدٌ أن يوقفهم. فليعلموا هذا الأمر. 
يجب ألا يتوقّعوا من أحد [ويقولوا] ألا تسمحوا للمجموعة الفلانيّة بأن تفعل كذا وكذا، فلن يتمكّن أحدٌ أن يوقفهم عندما يضيقون ذرعاً. هذه حقيقة قائمة


وقال دام رعبه قبل انطلاق عميلة طوفان الاقصى :
‏تحرّكوا باسم الله إلى الأمام واعلموا أنّه {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ} (الحج، 40)

وقال وزير الخارجية الإيراني ردًا على سؤال المسيرة: 
- أمريكا أرسلت لنا رسالتَين تقول فيها إنها ليست بصدد توسيع دائرة الحرب
- لو كانت أمريكا لا تريد توسيع الحرب لماذا تدعم الكيان الصهيوني وتمده بشحنات الأسلحة لقتل المدنيين وترسل أساطيلها إلى المنطقة
- أقول للرئيس الأمريكي كفى نفاقًا 



ويقول ايضا وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان :
المقاومة قادرة على خوض حرب طويلة الأمد مع العدو

 كل الاحتمالات واردة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين تجاه جرائم الحرب التي ترتكب ضد سكان غزة

لدينا فرصة لإيقاف الصهاينة في الداخل.

إذا لم ندافع عن غزة اليوم، فسنضطر غدًا إلى التعامل مع القنابل الفسفورية التي يستخدمها النظام في مستشفياتنا

احتمالية اتخاذ إجراءات استباقية من قبل محور المقاومة متوقعة خلال الساعات القادمة


لاحظوا اجرائات استباقية من المقاومة اتجاه العدو اي مبادرة  لاستخدام القوة مع العدو وهذا  هو الجهاد الابتدائي بعينه

اضف ايضا مبادرة حزب الله في لبنان بقصف الكيان الغاصب  وهذا نوع من الجهاد الابتدائي

وكذلك مبادرة المقاومة الإسلامية في العراق بقصف القواعد الأمريكية في عملية طوفان الاقصى وهذا القصف قصف القواعد في العراق و شمال شرق سوريا 
وهذا عين الجهاد الابتدائي 



كذلك مبادرة انصار الله الحوثيين في اليمن وقصفهم للبوارج الأمريكية  وهذا عين الجهاد الابتدائي وهو استخدام القوة مع النظام المستبد


وبذلك يثبت شرعية الجهاد الابتدائي وعدم اختصاص بزمان معين او وقت معين ولنا بمعركة طوفان الاقصى مثال وعبرة وهذا ونسأل الله ان يوفقنا لخدمة الاسلام وخدمة محمد وال محمد وان  تزال هذه الغدة السرطانية المسمى الكيان الصهيوني من الوجود وان ينصر الله المجاهدين في معركة طوفان الاقصى وان يرحم الله الشهداء منهم انه سميع الدعاء وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين






كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٠/ربيع الاخر /١٤٤٥ هجريا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق