بعد موت معاوية عهد بالخلافة لابنه يزيد الذي كان مشهورا بفسقه وشربه للخمر فطلب يزيد البيعة من اهل المدينة وبالخصوص الامام الحسين وابن الزبير وابن عمر وعبد الرحمن بن ابي بكر
، كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة والي المدينة أن يأخذ الحسين(ع) بالبيعة له، فأنفذ الوليد إلى الحسين(ع) فاستدعاه، فعرف الحسين ما أراد، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح وقال: «إجلسوا على الباب فإذا سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه ولا تخافوا عليّ».
وصار (ع) إلى الوليد فنعى الوليد إليه معاوية، فاسترجع الحسين(ع) ثم قرأ عليه كتاب يزيد بن معاوية، فقال الحسين(ع): «إنّي لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرّاً حتى أبايعه جهراً، فيعرف ذلك الناس» فقال له الوليد: أجل، فقال الحسين(ع): «فتصبح وترى رأيك في ذلك» فقال الوليد:إنصرف على اسم الله، فقال مروان: والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً، حتى يكثر القتلى بينكم وبينه، إحبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه، فوثب عند ذلك الحسين(ع) وقال: «أنت ياابن الزرقاء تقتلني أو هو؟ كذبت والله وأثمت». ثم خرج.
وأصبح الحسين من غده يستمع الأخبار، فإذا هو بمروان بن الحكم قد عارضه في طريقه فقال: أبا عبدالله إنّي لك ناصح فأطعني ترشد وتسدد، فقال: «وما ذاك؟ قل أسمع». فقال: إنّي أرشدك لبيعة يزيد، فإنها خير لك في دينك وفي دنياك، فاسترجع الحسين وقال: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون وعلى الإسلام السلام إذ بُليت الأمّة براع مثل يزيد»، ثم قال: «يا مروان أترشدني لبيعة يزيد؟!! ويزيد رجل فاسق، لقد قلت شططاً من القول وزللاً، ولا ألومك فإنّك اللعين الذي لعنك رسول الله وأنت في صلب أبيك الحكم بن العاص، ومن لعنه رسول الله فلا يُنكر منه أن يدعو لبيعة يزيد، إليك عنّي يا عدوّ الله، فإنّا أهل بيت رسول الله، ألحقّ فينا ينطق على ألسنتنا، وقد سمعت جدّي رسول الله يقول: الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان الطلقاء وأبناء الطلقاء فإذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه، ولقد رآه أهل المدينة على منبر رسول الله(ص) فلم يفعلوا به ما أمروا فابتلاهم بابنه يزيد».
فهنا يرشدنا قول القائد الشرعي الامام الحسين انه لا تجوز بيعة رجل فاسق متجاهر بفسقه وان التقية معه حرام لان هذا يؤدي إلى مفسدة هكذا فعل الامام الخميني مع الشاه عندما قال : إن التقية اليوم حرام
لان الشاه تجاهر بفسقه مع المسلمين وهكذا فعل القائدالشرعي في زمانه مع استكبار زمانه يزيد
2-[[اهل الكوفة يرسلون الكتب للقائد الشرعي فيرسل اليهم نائبه]]
بعدما تحرك القائد الشرعي الامام الحسين واهل بيته وأصحابه من المدينة إلى مكة وقبل التحرك جعل ابن الحنفية وابن عباس وابن جعفر ابناء عمومته عيونه على المدينة المنورة وبعد التحرك لمكة ووصوله اليها في موسم الحج وصلت كتب اهل الكوفة اليه تدعوه لمبايعته وأنهم جنوده وانصاره فبعث اليهم نائبه سفيره مسلم بن عقيل الذي كان ثقة الامام الحسين وكان فقيها استقبله اهل الكوفة وهذا يبين لنا من قضية ارسال الامام الحسين ع مسلما الى الكوفة تدل على ولاية الفقيه لان مسلم كان فقيها عالما وقد وصفه الامام بثقته برسالته لاهل الكوفة ومسلم بن عقيل ليس معصوما بل كان فقيها عالما وقد استقر في دار المختار الثقفي واتخذه مقرا له بالعمل السياسي
ومنذ وصول مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) إلى الكوفة ، أخذ يعبئ أهلها ضد حكم يزيد ويجمع الأنصار ، ويأخذ البيعة للإمام الحسين ( عليه السلام ) ، حتى تكامل لديه عدد ضخم من الجند والأعوان ، فبلغ عدد مَن بايعه واستعد لنصرته ثمانية عشر الفاً ، كما ورد في كتاب ( مروج الذهب ) .
3 - [[ أحداث الكوفة بعد قدوم العميل عبيد الله بن زياد معركة مسلم بن عقيل بجيشه داخل الكوفة استشهاده]]
لم تكن مثل هذه الأحداث لتخفى على يزيد وأعوانه ، إذ كتب عملاء الحكم الأموي رسائل كثيرة إلى السلطة المركزية ، نقتطف لكم ما جاء في أحد تلك
الرسائل :
( أما بعد فإن مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة ، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب ، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ، ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوك ، فإن النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يَتَضَعَّف ) .
وتسلم يزيد تلك الرسالة ، وراح يناقش الأمر ، ويبحث عن أكثر الناس قسوة وقدرة على التوغل في الإرهاب والجريمة ، وأخيراً وقع الاختيار على عبيد الله بن زياد ، ومنذ وصوله إلى قصر الإمارة ، أخذ يتهدد ويتوعد المعارضين والرافضين لحكومة يزيد .
وننقل هنا هذه الجملة من أقواله :
( سوطي وسيفي على من ترك أمري وخالف عهدي ) .
والسؤال هل صحيح ان مسلم بن عقيل القائد الشرعي
في الكوفة بقي وحده كما يدعي الطبري وغيره ام هنالك رأي اخر
والجواب ثبت في عدة كتب تاريخية غير الطبري ان هنالك معركة حدثت في الكوفة بقيادة مسلم بن عقيل
وسوف ننقل اليكم المصادر والنصوص التي صرحت بذلك
اولا ورد في كتاب الفتوح لابن اعثم :
فما أتم عبد الله بن زياد ذلك الخطبة حتى سمع الصيحة، فقال: ما هذا؟ فقيل له: أيها الأمير! الحذر الحذر! هذا مسلم بن عقيل قد أقبل في جميع من بايعه [2] ! قال: فنزل عبيد الله بن زياد عن المنبر مسرعا وبادر فدخل القصر وأغلق الأبواب
. ذكر مسلم بن عقيل رحمه الله وخروجه على عبيد الله ابن زياد
قال: وأقبل مسلم بن عقيل رحمه الله في وقته ذلك عليه وبين يديه ثمانية عشر ألفا أو يزيدون [3] ، وبين يديه الأعلام وشاكو السلاح، وهم في ذلك يشتمون عبيد الله بن زياد ويلعنون أباه. قال: وركب أصحاب عبيد الله واختلط القوم، فقاتلوا قتالا شديدا [4] ، وعبيد الله بن زياد وجماعة من أهل الكوفة قد أشرفوا على جدار القصر ينظرون إلى محاربة الناس.
ثانيا ورد في طبقات ابن سعد :
وبلغ الخبر مسلم بن عقيل فخرج في نحو من أربعمائة من الشيعة فما بلغ القصر إلا وهو في نحو من ستين رجلا، فغربت الشمس واقتتلوا قريبا من الرحبة ثم دخلوا المسجد
[[اقول]] وهذا يبين ان هنالك عدد ارسلهم مسلم بن عقيل للامام الحسين ع
ورد في كتاب الملهوف على قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس :
وبلغ الخبر إلى مسلم بن عقيل ، فخرج بمن بايعه إلى حرب عبيدالله ، فتحصن منه بقصر الامارة ، واقتتل أصحابه وأصحاب مسلم. وجعل أصحاب عبيدالله الذين معه في القصر يتشرفون منه ويحذرون أصحاب مسلم ويتوعدونهم بجنود الشام ، فلم يزالوا كذلك حتى جاء الليل.
اذن هنا يتبين ان مسلم بن عقيل القائد الشرعي ليس كما يصوره الامويين بأنه لم يقاتل بجيش وانه بقي وحيدا كما يصور الطبري فهذا الامر غير صحيح بل ثبت انه قاتل بجيشه والبعض ارسلهم للإلتحاق بالامام الحسين ع وهم عدد بالألف وبعدما قتل من بقى معه والبعض منهم خذله واثخن مسلم بالجراح لذلك تمكن منه الأعداء بعدما غدروا به وقبضوا على مسلم بن عقيل وأمر ابن زياد بضرب عنقه ونال الشهادة
4-[[معركة الطف ومن هم قتلة الامام الحسين القائد الشرعي]]
بعدما وصل الكتاب للقائد الشرعي في مكة من مسلم يخبره بأن اهل الكوفة مبايعه تحرك الامام الحسين ع للعراق ومعه جيشه من اهل بيته وأصحابه ومعه النساء والأطفال وفي الطريق وصل اليه خبر استشهاد مسلم بن عقيل واستمر بالذهاب للطريق فقابله جيش يزيد بقيادة الحر
وبعد الكلام الذي حدث بينهم وصلوا إلى كربلاء فقال الامام اللهم اني اعوذ بك من الكر والبلاء فقال لهم اهبطوا هنا محط رحالنا وسفك دمائنا
ومرت الايام وتم قطع الماء عن معسكر الامام الحسين الى ان جاء يوم العاشر من محرم وطبعا هنالك بحث ان الامام الحسين لم يكن معه فقط سبعة وسبعون هؤلاء كانوا القادة اما العدد الذي معه الوف ولكن كيف تمكن جيش يزيد قتل الامام الحسين ع وجيشه ؟
هنا نسأل سؤال من قتل امامنا الحسين ع؟
قد تقولون قتله يزيد وشمر وعمر بن سعد وحرملة وسينان وعبيد الله بن زياد الجواب نعم صحيح ولكن من المنفذ الرئيسي لقتل الامام الحسين لو نعود الى قضية تنصيب عبيد الله بن زياد واليا على الكوفة
جاء في كتاب حياة الامام الحسين ع للشيخ باقر شريف القريشي (¹) :احاطت الهواجس بيزيد، وشعر بالخطر الذي يهدد ملكه فاستدعى سرجون الرومي، وكان مستودع أسرار أبيه، ومن ادهى الناس، فعرض عليه الامر، وقال له: " ما رايك ان حسينا قد توجه إلى الكوفة، ومسلم بن عقيل بالكوفة يبايع للحسين، وقد بلغني عن النعمان ضعف وقول سئ، فما ترى من استعمل على الكوفة ؟ ". وتامل سرجون، واخذ يطيل التفكير فقال له: " أرايت أن معاوية لو نشر أكنت آخذا رأيه ؟ " فقال يزيد: نعم. فاخرج سرجون عهد معاوية لعبيد الله بن زياد على الكوفة، وقال: " هذا راي معاوية وقد مات، وقد أمر بهذا الكتاب "
ثم يبين الشيخ باقر القريشي الاسباب والدوافع اهمها التي اشار سرجون على يزيد باختيار اين زياد لقتل الامام الحسين عحيث قال:انه قد دفعته العصبية القومية لهذا الترشيح فان ابن زياد رومي
وهذا يدل ان ابن زياد عميل للدولة الرومية مع سرجون ايضا كون ان والد ابن زياد وهو الزياد ابن ابيه ثبت والده كان رومي نصراني كما اثبت ذلك النسابون وهذا بخصوص الروم ودورهم في قتل الامام الحَسين.
فإذن المنفذ الرئيسي الذي اعطى الاوامر ليزيد من الروم لقتل الامام الحسين هو سرجون الرومي عميل الروم
وايضا من شارك بقتل الامام الحسين ع هم اليهود ورد في الكافي الشريف (²) 250 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الله بن القاسم البطل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين (2) " قال: قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) وطعن الحسن (عليه السلام) " ولتعلن علوا كبيرا " قال: قتل الحسين (عليه السلام) "
وها هم اليوم الصهاينة. يرتكبون المجازر بحق الشعب الفلسطيني يقتلهم للأطفال فقد فعلوا ذلك في كربلاء عندما روعوا الأطفال والنساء وهكذا يفعلون ذلك اليوم في غزة
وهذا يبين ان جيش يزيد الذي خرج لحرب الامام الحسين ع ليس فقط عرب او من الكوفة بل ايضا من الشام ومن الروم ولا ننسى الكتيبة الحمراء فضلا عن دور اليهود و مشاركتهم بقتل الامام الحسين وهكذا عدد لا يعقل فقط على جيش قوامه سبعة وسبعين فالعدد كان الوف ولكن بسبب الدسائس الأموية والتحريف للتاريخ لك يصل الينا كل ما حدث في كربلاء بل وصل الينا شيء بسيط فحدثت المعركة وهي معركة الطف واستشهد فيها امامنا الحسين ع وأصحابه واهل بيته وجيشه .
5-[[زيارة عاشوراء دليل على ولاية الفقيه]]
عندما نقرأ في زيارة عاشوراء نقرأ التبري من اعداء ال محمد ع ولكن ايضا نسينا امر اخر وهو التولي عندما نزور الامام الحسين ع نقول :
وأتقرب إلى الله ثم إليكم بموالاتكم وموالاة وليكم وبالبراءة من أعدائكم
لاحظوا هنا ((وموالاة وليكم)) فمن هو الذي يواليهم ونتولاه؟
من الذي يحكم من بعدهم ونتولاه الجواب هو الفقيه المؤمن القائد الذي يلي الامور في غيبتهم وقد يقول قائل مولاة وليكم هم أهل البيت ع والجواب قد مر ذلك على ذكر اهل البيت في الزيارة عندما نقول ((واتقرب الى الله ثم اليكم بموالاتكم)) فهنا هنا موالاة الامام المعصوم ولكن موالاة وليكم هنا من بعد المعصوم وهو الفقيه لذلك ايضا نقرأ في نفس الزيارة :
فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم
لاحظوا معرفتكم وهنا المعصوم واوليائكم وهو الذي يكون نائباً للمعصوم وهو الفقيه
والدليل وليكم هو الذي يتولى ويتبع نهجهم عندما نقرأ في نفس الزيارة :
وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ ، وَ وَلِيٌّ لِمَنْ وَالَاكُمْ
السؤال هل الفقيه المجتهد العادل الامامي يوالي ال محمد ع ام لا
الجواب نعم فيكون من المصاديق المذكورة في الزيارة اني ولي لمن والاكم فإذن شرط التبري في زيارة عاشوراء هو الانقياد للقيادة الشرعية وهذه مدرسة كربلاء علمتنا كيف ننقاد للقائد الشرعي في هذا الزمان ونحن نعتقد ان القائد الشرعي في هذا الزمان هو سماح الولي الفقيه اية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله فهو المصداق بالتولى في زيارة عاشوراء.
6-[[طوفان الاقصى بداية نهاية الاستكبار]]
لقد شهدنا قبل أيام قيام الشعب الفلسطيني المجاهد بالجهاد ضد الاحتلال الصهيوني وهؤلاء الصهاينة سبق وبينا تاريخ جرائمهم مع الانبياء فكل من ينتسب لليهودية ويأتي بتطبيقات مخالفة للشريعة الصحيحة لليهودية عد صهيونيا بهذا المسمى ولا ننسى فعل الصهاينة مع امامنا الحسين ومشاركتهم بقتله كما صرح بذلك امامنا الصادق ع فاليوم الصهيونية تحارب الانسانية تحارب الاسلام وتحارب القيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه الذي دولته جمهورية ايران الاسلامية اخذت على عاتقها في بداية تأسيسها بعهد امامنا الراحل الدفاع عن القضية الفلسطينية وأهم شيء التفريق بين اليهود وبين الصهيونية المسلمين باليهود زورا
يقول الامام الراحل الخميني رض:
إننا نعتقد بضرورة التمييز في معاملة اليهود من جهة، والصهاينة والصهيونية من جهة أخرى، فالصهاينة ليسوا من أهل الديانة اليهودية أصلاً…". القضية الفلسطينية في كلام الإمام الخميني (رض) ص49.
ويقول أيضاً: "لا يخفى ان الموقف من المجتمع اليهودي يختلف عن الموقف من مجتمع هؤلاء الصهاينة، ونحن ضد هؤلاء لأنهم ضد كل الأديان ولأنهم ليسوا يهوداً، إنهم ساسة يقومون بارتكاب كل ما هو شائن باسم اليهود
انتهى كلامه رضوان الله عليه
اذن اليهود يختلفون عن الصهاينة فالصهاينة هم يدعون انهم يهودا ولكنهم يطبقون شريعة خلافا لما تقوله شريعة موسى ع واذكر لكم سمعت في إحدى المقاطع على مواقع التواصل فيديو للحاخام اليهودي ديفيد وي صرح قائلا على قناة الجزيرة : اقامة دولة إسرائيل كفر ضد الله
فها قد ثبت كفر الصهاينة حسب شريعة موسى فلما اليوم يتخاذل ما يسمون انفسهم المسلمين عن نصرة القضية الفلسطينية وعدم مقاتلة الصهاينة المعتدين الذين ثبتوا انهم كفار ومعتدين وقد قال تعالى ((وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم)) وقد كان نهج امامنا الحسين ع منهج مقاوم عندما رفض الرضوخ لحكم ابن مرجانة عندما قال : الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة
فاذا كنا حسينيون ومقتدين بنهج الامام الحسين علينا أن نطبق قوله وليس فقط نكرر كلامه فهيهات من الذلة هو فعل وليس فقط قول بدليل ان امامنا طبق ولم يرضخ له وقد تم قطع الطريق عن بعض انصاره الذين جائوا لنصرته وهذا بسبب تخاذل البعض لأنهم اعطوا الفرصة لجيش الاستكبار ولم يقاوم هم وهذا ما ساعد العدو بقطع الطريق عن نصرة القائد الشرعي وهكذا اليوم تفعل اسرائيل عندما تقطع الطريق عن وصول الإمدادات لغزة المحاصرة بسبب التخاذل من الحكام والأنظمة التي تعتبر نفسها مسلمة قولا فأقول لهم اذا لم تنتفضوا ولم تجعلوا اسرائيل تقف عند حدهم فسوف يستمرون بإذلالكم وقطع طريقكم لنجدة اخوانكم في فلسطين اليوم المقاومة بحمد الله بقيادة الجمهورية الاسلامية وحزب الله و حماس والعراق و اليمن اثبتوا انهم مصداق لقول الامام الحسين هيهات منا الذلة وقد فجرها امامنا الخميني العظيم رضوان الله عليه واليوم يكمل مسيرته خليفته الامام القائد الخامنئي دام رعبه وكذلك اقول لبعض الشيعة المتخاذلين عن نصرة القضية الفلسطينية اين اقتدائكم بنهج امامنا الحسين اين لطمكم وتطبيقكم للشعائر المرجعية المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله قالت كلمتها بأنه لا حل الا بتحرير فلسطين ورجوع الارض لهم ومقاومة الكيان كذلك أوجه هذا الكلام لسنة العراق اين اقتدائكم بالصحابة اين اقتدائكم بالامام الحسين الذي تحبونه كما تقولون والحسين سبط رسول الله ص وهو مقاوم مجاهد ثائر متفق عليه بين المسلمين اين اقتدائكم به وقبل ايام سمعت احد المغردين ممن يحسبون على أهل السنة زورا وهو وهابي بالحقيقة يتشمت بإستشهاد عناصر من مجاهدين حزب الله واذا باليوم التالي حزب الله يرد بقصف صاروخي ويكبد العدو الصهيوني خسائر أرواح بلغت سبعة جنود من بينهم ضباط رفيعين المستوى فأقول لهذا وامثاله من المتخاذلين ولى زمان اضرب واذهب كما قال الامام القائد فاليوم طبق قوله تعالى ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ)) وهذا كله ببركة ولاية الفقيه فأقول لهذا وامثاله كما قالت العقيلة زينب الاعلام الصادق للقيادة الشرعية : كد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا
فاخوتي المؤمنين اذا نحن ولائيين ومتبعين لنهج المقاومة يجب علينا أن لا نبخل لنصرة القضية الفلسطينية سواء في ساحة القتال او في مواقع التواصل لان هذا واجب شرعي كما قال الامام القائد دام رعبه وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٧ / ربيع الأول /١٤٤٥ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق