Translate

الخميس، 5 أكتوبر 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس التاسع عشر)

1-[[قتلني ابن اليهودية]]
نعم بعدما اتفق  الخوارج أحدهم العميل اليهودي عبد الرحمن بن ملجم على قتل الثلاثة وهم امير المؤمنين علي عليه السلام ومعاوية وعمرو بن العاص
فأخذ ابن ملجم هذه المهمة وهو قتل القائد الشرعي امير المؤمنين ع وفي ليل الطبرة شعر امير المؤمنين ع ان هذه الليلة هي التي وعده فيها رسول الله ص صلى صلاته وقبل ان يخرج الي المسجد  تقول ام كلثوم  كانت هنالك في البيت أوز اهديت هدية الى الامام الحسن ع فخرجن فصرخن وهنه يجرن ثوب امير المؤمنين ع  فأفلت الامام ثوبه فقال صوائح تتبعها نوائح فلما اراد الامام الخروج انقفل الباب بوجه امير المؤمنين ع فعالجه الامام وفتحه فخرج من الدار وذهب الى المسجد وشاهد عدو الله ابن ملجم وجده نائم على بطنه  قال له الامام لا تنام نومتك هذه فإنها نومة يبغضها الله ورسوله نام على يمينك فإنها نومة العلماء نام على يسارك فإنها نومة الحكماء نام على ظهرك فإنها نومة الانبياء ولا تنام على بطنك فإنها نومة الشيطان  ثم تأمله وقال له يا ابن ملجم تكاد تفعل شيء  تكاد السموات والأرض يتفطرن ولو شئت لاخبرتك ما تحت ثيابك ثم تركه وبدأ يقول الصلاة الصلاة يرحمكم الله فأستعد الجميع لصلاة امير المؤمنين ع القائد الشرعي فكبر وصلى وركع وسجد الامام ع وفي اثناء صلاته واذا ابن ملجم اليهودي الصهيوني العميل يقول لا حكم الا لله لا لك ياعلي
فطبر رأس امير المؤمنين ع فصرخ جبرائيل بصوت من السماء يقول : تهدمت والله اركان الهدى وانفصمت العروة الوثقى قتل على المرتضى عندها قال امير المؤمنين :  فزت ورب الكعبة
فقال قتلني ابن ملجم قتلني ابن اليهودية
وهذا يبين لنا ان ابن ملجم ليس لان امه او مرضعته يهودية وهذا الذي يؤكد لنا ان ابن ملجم هو يهودي وما مراد الا بلدة  انتسب لها في اليمن واليهود هناك كثر وهذا يدل على أن اليهود هم المخططين لقتل امير المؤمنين ع وهم الصهاينة منذ ذلك الوقت وقد ورد في البحار عن امير المؤمنين ع انه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه واله  إنه يقول : قاتلك شبه اليهودي بل هو اليهودي لعنه الله 
وهنالك شاهد قوي من امامنا الصادق ع يبين  ان اليهود هم الذين قتلوا امير المؤمنين ع بواسطة عميلهم اليهودي ابن ملجم حيث ورد في الكافي الشريف عن امامنا الصادق ع بتفسير قوله تعالى ((وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين)) قال ع :قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام)

اذن هذا يتبين لنا ان المسؤل عن قتل امير المؤمنين ع هم اليهود اعداء المؤمنين كما صرح الله في محكم كتابه 
وقد تم القبض على ابن ملجم بواسطة احد اصحاب امير المؤمنين ع يقول ابن الاثير :
أُدخِل ابن ملجم على الإمام علي (عليه السلام) وهو مكتوف.
فقال الإمام (عليه السلام): أيْ عَدوَّ الله، ألَمْ أُحسِن إليك؟!
قال: بلى.
فقال الإمام (عليه السلام): فَمَا حَملَكَ عَلى هَذَا؟
قال ابن ملجم: شحذتُه أربعين صباحاً ـ يقصد بذلك سيفه ـ، وسألت الله أنْ يقتُلَ به شَرَّ خلقه.
فقال الإمام (عليه السلام): لا أرَاكَ إلاَّ مَقتولاً به، ولا أراكَ إلاَّ مِن شَرِّ خَلقِ الله.
ثم قال (عليه السلام): النَّفسُ بالنَّفسِ، إن هَلكْتُ فاقتلوه كما قتلني، وإنْ بقيتُ رأيتُ فيه رأيي. يا بني عبد المطلب، لا ألفيَنَّكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون قتل أمير المؤمنين، ألا لا يُقتَلَنَّ إلاَّ قاتلي. أُنظُر يا حسن، إذا أنَا مُتُّ من ضربَتي هذه، فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثِّلَنَّ بالرجل، فإنِّي سَمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إيَّاكم والمُثْلَة، ولو بالكَلبِ العَقُور.
 وقد عهد امير المؤمنين ع بالقيادة الشرعية وهي الامامة لإمامنا الحسن ع وأوصى بالامامة له وبعد ثلاثة أيام استشهد الامام ع وفاضت روحه عندها تم قتل ابن ملجم بضربة امامنا الحسن تنفيذها لوصية امير المؤمنين ع وأصبح الامام الحسن ع هو القائد الشرعي وبايعه الناس.










2-[[السلام عليك يامذل المؤمنين ومحاولة طعن القائد الشرعي من قبل اليهود]]

أرادت ان تحدث معركة بين جيش الامام الحسن ع وبين جيش  معاوية الا ان معاوية قد فكك جيش الامام بالحيل والأموال وقد باعه الكثير من أصحابه ومنهم ابن عباس واعني عبيد الله بن العباس الذي ذهب لمعاوية وباع الامام الحسن بالاموال وهو غير اخوه الصالح المؤمن سيدنا عبد الله بن عباس رضي  الله عليه الذي هو حبر الامة صحابي رسول الله صلى الله عليه وآله تلميذ امير المؤمنين ع 
عندها اضطرالامام ع ان يصالح معاوية حقنا لدماء المسلمين وقد اشترط عليه بالصلح شروطا وبعدها نقضها معاوية وكان الامام الحسن ع قد طبق ما اوصاه به النبي ص قال : إِنَّ ابنِي هذا سَيِّدٌ ، يُصْلِحُ اللهُ بهِ بين فِئَتَيْنِ من المسلمينَ 
وقبل ان يتم الصلح  جرت محاولة اغتيال للامام الحسن ع بخنجر مسموم والسؤال من الذي حاول اغتيال الامام الحسن ع بمحاولة طعنه بفخذه و الجواب هم اليهود وقد ورد ذلك في عن امامنا الصادق في  تفسير وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين (2) " قال: قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) وطعن الحسن (عليه السلام) "

اذن يتبين لنا ان معاوية واليهود متعاونين ضد الإسلام ومع الروم طبعا وكان صلح الامام الحسن ع مع معاوية انقاذا للمسلمين لان حسب القرائن ان معاوية كان متفق  مع اليهود والروم لإبادة الاسلام بجيش يتألف من الروم واليهود وقد بينا في المحاضرة السابقة ان امير المؤمنين ع فضح عمالة معاوية للإستكبار  العالمي المتمثل بالروم قال أمير المؤمنين ع :
أيها الناس! إن معاوية بن أبي سفيان قد وادع ملك الروم، وسار إلى صفين في أهل الشام عازماً على حربكم، فإن غلبتموهم استعانوا عليكم بالروم
وهذا يبين لنا انه مع تمكن معاوية بالحيل كان مخططا ان يقضي على الإسلام والمسلمين بواسطة اليهود والروم ولكن سياسة الامام الحسن ع حانت دون ذلك وتم افشال مخطط معاوية في القضاء على الإسلام فتم عقد الصلح بينه وبين معاوية وفي يوم الصلح خطب الامام الحسن ع بالناس وقال :
وإن معاوية نازعني حقا هو لي فتركته لصلاح الأمة وحقن دمائها، وقد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت، وقد رأيت أن أسالمه وأن يكون ما صنعت حجة على من كان يتمنى هذا الأمر! وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين
وبعدما تنازل القائد الشرعي  عن كرسي الخلافة واذا بأصوات الكوفيين النشاز وحتى ممن يتبعوه يقولون للامام : السلام عليك يامذل المؤمنين
وهذا يدل القول من أشخاص ليست لديهم البصيرة فلو كانوا يملكون البصيرة لما قالوا هذا الكلام لذلك قلنا سابقا الثقة الكبيرة بمقررات القيادة الشرعية والبصيرة شيء مهم في البقاء معسكر الحق وعدم خذلانه وتجد اليوم من أصوات النشاز ممن تدعي التشيع تهاجم قيادة الجمهورية الاسلامية بسبب صلحها مع طالبان او مع السعودية ويدعون بأنها متخاذلة وهذا بسبب عدم ادراكهم السياسي فلم تفعل ذلك الجمهورية الاسلامية وقيادة الولي الفقيه الا بعدما رأت ذلك من مصلحة المسلمين وحقن دمائهم وبالخصوص منهم الشيعة وها هم اليوم القوم ابناء القوم كما فعلوا مع الامام الحسن ع يفعلون اليوم الامر ذاته مع قيادة الولي الفقيه ولو كانت لديهم بصيرة ولم يعزلوا الدين عن السياسة لفهموا هذه الامور ولكن انى ذلك وهم احفاد الاشعث بن قيس وروائحهم روائح اشعثية كوفية وانا اسأل هؤلاء سابقا فعلتم ذلك مع الامام الحسن واليوم مع الامام الخامنئي وبعدها ماذا ستفعلون عندما يخرج الامام المهدي!!!
ارجع يبن فاطمة لا حاجة لنا بك 
فإذن البصيرة والثقة الكبيرة بقرارات القيادة الشرعية يجعلنا في القمة فعلينا ان لا نكون مثل هؤلاء الكوفيين الذين قالوا للامام السلام عليك يا مذل المؤمنين 
قال ان نقول له قولا وفعلا أرواحنا فداك يا معز المؤمنين سواء كان القائد الشرعي المعصوم او نائبه الفقيه لذلك اخواني اشد على البصيرة وعلى دراسة فكر المقاومة دراستها تكون منهجية وليس فقط سلاح وقتال بل ان تكون مقاوم مهيء من الداخل حتى تكون مستعدا من الخارج وان لا تخذل القيادة الشرعية كما خذلت سابقا من الكوفيين  نسأل الله أن نكون اصحاب بصيرة واصحاب فكر مقاوم . 













3-[[دور الاستكبار العالمي بقتل الامام الحسن القائد الشرعي]]

السؤال هنا :
من قتل الامام الحسن عليه السلام 
من الذي بعث السم لمعاوية لقتل الامام الحسن هل فقط قتله معاوية الجواب لا 
هل فقط سمته جعدة الجواب ايضا لا نعم يا اخوتي لقد قتله الاستكبار العالمي قتله قيصر وذلك بعدما بعث السم لمعاوية وقد ورد ذلك في الاحتجاج: عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: حدثني رجل منا قال: أتيت الحسن بن علي عليهما السلام فقلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة عبيدا ما بقي [معك] رجل، فقال: ومم ذاك؟ قال: قلت: بتسليمك الأمر لهذا الطاغية، قال: والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارا، ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه، ولكني عرفت أهل الكوفة وبلوتهم، ولا يصلح لي منهم ما كان فاسدا، إنهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا فعل، إنهم لمختلفون ويقولون لنا: إن قلوبهم معنا، وإن سيوفهم لمشهورة علينا. قال: وهو يكلمني إذا تنخع الدم فدعا بطست فحمل من بين يديه ملآن مما خرج من جوفه من الدم، فقلت له: ما هذا يا ابن رسول الله إني لأراك وجعا قال: أجل دس إلي هذا الطاغية من سقاني سما فقد وقع على كبدي، فهو يخرج قطعا كما ترى، قلت: أفلا تتداوى؟ قال: قد سقاني مرتين وهذه الثالثة لا أجد لها دواء. ولقد رقي إلي أنه كتب إلى ملك الروم يسأله أن يوجه إليه من السم القتال شربة، فكتب إليه ملك الروم: أنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا، فكتب إليه: إن هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة قد خرج يطلب ملك أبيه، وأنا أريد أن أدس إليه من يسقيه ذلك، فأريح العباد والبلاد منه، ووجه إليه بهدايا وألطاف، فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دس بها فسقيتها. واشترط عليه في ذلك شروطا......
وبهذا يتبين لنا السبب الذي قتل امامنا الحسن عليه السلام من أجله من اجل حكومة دينية بقول معاوية (يطلب ملك ابيه) وهو ليس ملك وكذب عدو الله بل هي حكومة دينية لذلك قام الاستكبار انذاك وهو قيصر الروم بدس السم له عن طريق معاوية الذي بعث بالسم لزوجة امامنا الحسن وهي جعدة فنفذت خطة الاستكبار وهكذا هو حال استكبار زماننا المتمثلة بأمريكا هؤلاء هم احفاد الروم الذين تحول ملكهم من ملكي الى نظام رئاسي وطبعا نظامهم وراثي بدليل امام ان يكون الرئيس المنتخب جمهوريا او ديمقاطيا اذن فعادة قياصرة الروم لم تتغير تطبيقي فقط بالعنوان والا التطبيق نفس التطبيق ونفس المؤامرات ولذلك قال الامام الخميني : امريكا شيطان اكبر 
 فعلينا نحن مؤمنين ان لا نغفل عن دور المنفذ الرئيسي لهذه الجريمة وهو الاستكبار العالمي الذي كان المحرك الرئيسي لمعاوية وما معاوية الا عميل لقيصر الروم
الصاحب الأصلي لهذا السم الفتاك 
وقد اوصى الامام الحسن ع  بالامامة من بعده والقيادة الشرعية لأخيه الامام الحسين ع وقبل ان تفيض روحه اوصى بأن يدفن مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله واوصى ان تراق قطرة دم عند تشييعه 
وبعدما تم تشييعه وارادوا دفن الامام بجانب جده رسول الله صلى الله عليه وآله خرج اليهم مروان بن الحكم برجاله يمنعون دفن الامام الحسن ع وخرجت معهم امرآة راكبة على البغل واذا هي أم المؤمنين عائشة قالت لا تدفنوا في بيتي من لا احب فأمر ابن الحكم برمي نعش الامام الحسن ع 
وكادت ان تحدث معركة لولا تدخل القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الحسين ع يذكرهم بوصية اخيه الامام الحسن ع وان لا تراق قطرة دم واحد عنده تم تحويله إلى مقبرة البقيع ودفن هناك ومن خلال سيرة امامنا الحسن ع يتبين لنا انه كان اماما وسياسيا  درجة أولى فسياسته وحكمت حمت الاسلام من الاندثار 
وهذا ونسأل الله أن يوفقنا لخدمة محمد وآل محمد وان يحشرنا معهم وان ننال شفاعة امامنا الحسن ع وذلك بالسعي لتطبيق ما كان يسعى اليه وهو اقامة الحكومة الدينية وهذا وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين



كتبه وحرره انصار في تاريخ ٢٠/ربيع الأول /١٤٤٥ هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق