Translate

الاثنين، 4 ديسمبر 2023

{{الرد على عدم الحاجة للحكومة من كلام الشيخ مكارم الشيرازي طوفان الأقصى نموذج}}

قال اية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي في كتابه بحوث فقهية هامة [[و لو سلمنا تحقّق ذلك فهذا لا يغني عن الحكومة، لأنها ليست لرفع الاختلافات فحسب، بل هناك أمور كثيرة تتعلّق بحياة المجتمع ليست في طاقة فرد أو أفراد خاصّه، كبناء الطرق، و استجلاب الأرزاق و دفع الآفات و القيام بشئون الصحّة و التعليم و التربية، و تنظيم البرامج الاقتصادية التي لا تستغني عنها الأُمة إطلاقاً، أو تقع في حرج شديد و عسر عسير، فما ذكر من بلوغ الأمة إلى حد التناصف، أو بلوغها إلى حدّ حذف الطبقة الظالمة، على فرض تحقّقها، إنّما يوجب استغناء الأمة عن النظام القضائي و ما يتعلّق به فقط، و أمّا ما تتصدى له الآن وزارة «الصحّة» و «التعليم» و «الثقافة» و «الاقتصاد»، و غير ذلك ممّا هو كثير فضرورتها قائمة ما بقي الإنسان في المجتمع، فحذف الحكومة من حياة الإنسان وهم في وهم، و خيال في خيال! و إن شئت أن تستدل عليه في صبغة إسلامية، فراجع آراء المتكلمين عند ذكر وجوب بعث الرسل و إنزال الكتب، أو وجوب نصب الإمام بعد ارتحال الرسول (صلى الله عليه و آله) من دار الدنيا، فإنه ينادي بأعلى صوته على ضرورة الحكومة في كلّ عصر و زمان، مثل ما ذكره العلّامة الطوسي في شرح تجريد الاعتقاد، حيث قال في بحث لزوم البعثة: «منها: أن النوع الإنساني خلق لا كغيره من الحيوانات، فإنه مدني بالطبع، يحتاج إلى أمور كثيرة في معاشه، لا يتم نظامه إلّا بها، و هو عاجز عن فعل الأكثر منها إلّا بمشاركة و معاونة، و التقلب موجود في الطبائع البشرية، بحيث يحصل التنافر المضاد لحكمة الاجتماع، فلا بدّ من جامع يقهرهم على الاجتماع و هو السنّة و الشرع و لا بدّ للسنّة من شارع يسنها و يقرر ضوابطها. بحيث يتم النظام و يستقر حفظ النوع الإنساني على كماله الممكن، و منها أن مراتب الأخلاق و تفاوتها معلوم يفتقر فيه إلى مكمل لتعليم الأخلاق و السياسات بحيث تنتظم أمور الإنسان بحسب بلده و منزله».

و قال في بحث لزوم نصب الإمام (عليه السلام) بعده (صلى الله عليه و آله): «و استدلّ المصنّف على وجوب نصب الإمام على الله تعالى بأن الإمام لطف و اللطف واجب، أمّا الصغرى فمعلومة للعقلاء، إذ العلم الضروري حاصل، بأن العقلاء متى كان لهم رئيس يمنعهم عن التغالب و التهاوش و يصدهم عن المعاصي و يعدهم و يحثهم على فعل الطاعات و يبعثهم على التناصف و التعادل، كانوا إلى الصلاح أقرب و من الفساد أبعد» (انتهى محل الحاجة). ]]



[[اقول]] وهذا يبين لنا ان ان الحكومة ضرورية لحفظ كرامة الإنسان وما ادعى البعض عدم الحاجة للحكومة وهي حكومة الفقيه خرط بقتاد وكيف لا نكون بحاجة للحكومة وقد ثبتت فاعليتها خد مثلا تطبيق حكومة رسول الله ص أليست هذه حكومة اسلامية او حكومة امير المؤمنين ع أليست هذه حكومة اسلامية ايضا إلزام لباقي المذاهب الاخرى حكومة الخلفاء الثلاثة الم يرد في تواريخ الاخوة السنة ان الامة الاسلامية في عهدهم انتعشت وانتشرت الفتوحات وهذه الحكومات كانت اسلامية وطبعا النجاح بفضل مشورة امير المؤمنين ع فلما المسلمين اليوم بكافة مذاهبهم مستغنين عن فكر او عقيدة الحكومة الدينية بقيادة الفقيه لماذا يذهب البعض الي الليبرالية او الشرعية  او العلمانية لماذا لا تعودوا لاصولكم الحقيقية فلا حل الا بإقامة حكومة دينية ان طوفان الأقصى خير شاهد على ما نقول فاليوم لو لا دعم الجمهورية الاسلامية الدعم السياسي بالسلاح وبالخبرات لما تمكنت المقاومة اليوم من فرض سيطرتها على المعركة وتمريغ أنف الكيان الغاصب وهذا لم يتم الا بقيادة الولي الفقيه في ايران بحكومته الاسلامية  لذلك يقول العلامة الطوسي قدس ((فلا بدّ من جامع يقهرهم على الاجتماع و هو السنّة و الشرع و لا بدّ للسنّة من شارع يسنها و يقرر ضوابطها. بحيث يتم النظام و يستقر حفظ النوع الإنساني على كماله الممكن)) فهذا لا يتم  الا بحكومة دينية  بينما نجد حكام الانظمة الأخرى الغير دينية متقاعسين عن نصرة القضية الفلسطينية بل بعضهم ثبت تورطهم بقصف غزة وهي الإمارات وقد كشف احد قيادات انصار الله تورط الإمارات بقصف غزة بطيارين وهذا ردا على من يقول ان الدول العربية لا تملك أسلحة لا الدول تملك أسلحة ومعدات ولكن انظمتهم العلمانية جاء بهم الاستعمار وحكموا بلادنا الاسلامية بإسمهم لذلك فهذا كله يبين لنا ان من يقول عدم الحاجة للحكومة الدينية يعتبر واهم وكما يقول شيخنا مكارم الشيرازي ((فحذف الحكومة من حياة الإنسان وهم في وهم، و خيال في خيال)) وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 




كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٩/جمادي الاولى/١٤٤٥ هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق