المقدمة بسم الله الرحمن الرحيموصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
اما بعد اعلم يرحمك الله ان البرائة من فروع الدين واحيانا تكون من اصول الدين فالبرائة من اعداء الله ومن كل ظالم ومن ظلم ال محمد ع واجبة على كل مؤمن امامي. فمن شروط التولي هو التبري وهذا متفق عليه واعلم يرحمك الله ان التقية واجبة وهي ديننا وان من يتركها قبل خروج القائم فقد خرج عن مذهب اهل البيت ع كما صرح ال محمد ع بذلك لكن ظهر هنا خوارج العصر وهم الشيرازية اللندنية الذين يقودهم حاليا ياسر الخبيث. وهم يختلفون تماما عن نهج سيد محمد الشيرازي رضوان الله عليه فكان السيد في قمة الاعتدال وهو عل نهجنا. متوليا متبريا. لا يسب رموز الاخرين جهرا كما هو نهجنا فان شاء الله هذه الرسالة البسيطة ستكون رادا وافيا على نهج هذا الخبيث. بأذنه تعالى فنسأل الله ان يوفقنا لخدمة دينه ويجعلنا من المتولين لال محمد ع ومن المتبرين من اعدائهم ومن المتمسكين بدينهم ودين ابائهم واجدادهم الى خروج الامام انه سميع الدعاء
روايات اللعن المعين بالاسم
فقد احتجت هذه الفرقة الشاذة. بروايات. اما ضعيفة. او مخالفة. سندا ومتنا. منها :
الشبهة الاولى
عن أمير المؤمنين علي (عليه الصلاة السلام) إنه كان يدعو على عمر بن الخطاب بقوله:
”اللهم اجزِ عمر، لقد ظلم الحجر والمدر“
(الجمل للمفيد ص9).
الجواب : اولا الرواية بدن سند ثانيا. مع تسالمنا بصحتها جدلا فالرواية اولا ليس جهرا ثالثا ليس فيه نوع من مظاهر السب او اللعن. بل دعاء وايضا تبيان ع مظلوميته. من قبل ظلم الثاني وليس فيه اي مظهر من مظاهر السب واللعن جهرا انما تبيان ما حدث ان صحت هذه الرواية عن امير المؤمنين ع
الشبهة الثانية
. عن أمير المؤمنين علي عليه الصلاة السلام:
“لعن الله إبن الخطاب فلولاه ما زنى إلا شقي أو شقية لانه كان يكون للمسلمين غناء في المتعة عن الزنا”
. (بحار الأنوار جزء 53).
الجواب : الرواية اولا بدون سند ثانيا الرواية ليس فيها جهر لانه على الاغلب لم يثبت انه قالها جهرا. لو صحت هذه الرواية فرضا. فليس فيها مظهر من مظاهر الجهر باللعن. كما هو موجود
الشبهة الثالثة :
جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه الصلاة السلام) وقال له:
«ابسط يدك أبايعك. قال: على ماذا؟ قال: على ما عمل أبو بكر وعمر. فمدّ عليه السلام يده وقال له: اصفق! لعن الله الإثنين! والله لكأني بك قد قُتلتَ على ضلال»!
.(بصائر الدرجات للصفار ص412
الجواب : وسند هذه الرواية عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه عن هارون بن الجهم عن ابن طريف عن أبي جعفر عليه السلام
وفي سندها ضعف. وهوعباد بن سليمان.
وجاء في ترجمته في معجم المفيد للجواهري :
6136 - 6135 - 6145 - عباد بن سليمان: مجهول له كتاب - روى 26 رواية - لم يرو عن أحد من الأئمة (ع) مباشرة - روى في كامل الزيارات.
ومحمد بن سليمان وفي ترجمته في معجم المفيد للجواهري :
10896 - 10891 - 10918 - محمد بن سليمان الديلمي: تقدم في محمد بن سليمان البصري " الضعيف 10878 ".
و سليمان الديلمي وترجمته. في معجم المفيد للجواهري :5442 - 5441 - 5451 - سليمان بن زكريا: الديلمي روى عن أبي عبد الله (ع)، كذاب غال حكاه العلامة عن ابن الغضائري، وحكى ابن داود ذلك عنه في سليمان بن عبد الله الديلمي (1).
وفي السند الاخر ورد في في الاختصاص وعنه، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام
فاولا كتاب الاختصاص وقع فيه كلام. فمنهم من يري ان الكتاب للشيخ المفيد كالعلامة المجلسي والشيخ الحر العاملي والشيخ يوسف البحراني والامام الخميني وقسم لا يرى ذلك. والقسم كثير صرحوا ان الكتاب ليس للشيخ المفيد ومنهم. :
1-قال السيد الخوئي قدس في معجم الرجال[[ فإن كتاب الاختصاص لم يثبت أنه للشيخ المفيد قدس سره]]
2-قال السيد كاظم الحائري عن أستاذه السيد محمد باقر الصدر: "أفاد أستاذنا الشهيد (رحمه الله) أنّه لا دليل على كون الاختصاص للشيخ المفيد (قدّس سرّه) عدا كونه من الكتب التي اشتهرت عنه".
3- قال العلامة المحقق الشيخ محمد آصف محسني، صاحب مشرعة البحار: "كما أن مؤلّف الاختصاص أيضاً مجهول على الأقوى، وبالجملة هذه المصادر غير موثوق بها فلا يعتمد -كل الاعتماد- على أحاديثها، لبطلان الاعتماد على مجرد الاحتمال".
4- قال الشيخ حيدر حب الله: "بل لقد بلغت الاختلافات حدّاً أن نُسبت كتب لأشخاص ثم تبيّن أنها لم تكن لهم، وضاعت كتب كثيرة لعلماء كبار لم يعثر منها الباحثون على شيء، واختلاف النسخ في كلمة أو جملة أو فقرة أو حديث أو اختلاط كتبٍ ببعضها مثل ما قيل عن تفسيري: القمي وأبي الجارود، أو نسبة كتاب إلى شخص ولا يعلم أنه له أصلاً، مثل كتاب الاختصاص للشيخ المفيد".
5-قال السيد محمد رضا السيستاني في كتابه قبسات من علم الرجال :ولكن كتاب الاختصاص - كما أشير إليه - إنما هو منسوب إلى المفيد (قدس سره) ولم تثبت هذه النسبة بل هناك شواهد على خلافها.
6-وقال آية الله الصنعاني مباحث الأصول – القسم الثاني – الجزء الثاني : (أفاد اُستاذنا الشهيد (رحمه الله) أنّه لا دليل على كون الاختصاص للشيخ المفيد (قدس سره) عدا كونه من الكتب التي اشتهرت عنه.
7- قال الشيخ ماهر الفرحاني الصميري :بعد الاطلاع على بعض مباني سماحة آية الله السيد علي السيستانيّ (نفع الله ذوي التشرّع به) الرجالية والحديثية وجدنا أن نسبة هذا الكتاب إلى الشيخ الفقيه المتكلّم محمد بن محمد بن النعمان الملقّب بالمفيد (رضوان الله تعالى عليه) غير معلومة بل محلّ تأمّل لدى سماحة السيد (حفظه الله).
8- وممن ذهب الى هذا الراي وصرح ان مؤلف الكتاب مجهول هو السيد جواد الشبيري الزنجاني اختار هذا الرأي من بين الآراء واستدل في ترجيحه بما يلي: - الاشكالات السندية
- عدم ذكر هذا الكتاب ضمن فهرس مؤلفات الشيخ المفيد
- عدم انسجام مضمون هذا الكتاب مع مضامين باقي كتب الشيخ المفيد[10]
هذا من ناحية الكتاب. فالكتاب مختلف فيه وحسب قول الكثير من المحققين والمراجع ان مؤلف الكتاب مجهول فلا يمكن الاعتماد عليه بحال
والامر الاخر. في سند الحديث الحسين بن علوان. وهو عامي زيدي بتري لا يمكن الاعتماد عليه بما يرويه. فقد روى غرائب وامور شاذة كرواية تحريم الرسول ص اللحوم الاهلية وتحريمه المتعة في خيبر وكثير من الغرائب. التي لا يمكن الاعتماد بها عليه.
وفي ترجمته :
الكلبي: مولاهم كوفي، عامي وأخوه الحسن يكنى أبا محمد، ثقة، رويا عن أبي
عبد الله عليه السلام، ذكره النجاشي.
قال السيد الخوئي قدس : التوثيق راجع إلى الحسين: فإنه المترجم وجملة (وأخوه الحسن يكنى أبا محمد) جملة معترضة وقد تكرر ذلك في كلام النجاشي في عدة موارد، منها في ترجمة محمد بن أحمد بن عبد الله أبي الثلج.
نعم يستفاد توثيق الحسن من قوله والحسن أخص بنا وأولى، ووثقه ابن عقدة أيضا، ذكره العلامة في ترجمة الحسين بن علوان في القسم الثاني، ولكن طريقه إلى ابن عقدة مجهول، فلا يمكن الاعتماد عليه. ويأتي عن الشيخ بعنوان الحسن بن علي الكلبي.
اقول :وهذه غرابة من سيدنا الخوئي قدس بتوثيق الحسين ونسبة التوثيق له وهذه غرابة شديدة فالذي كان ثقة. هو اخوه الحسن بن علوان.
وما يؤيد كلامنا هو قول الشيخ علي النمازي الشاهرودي :أقول: والتوثيق في كلامه راجع إلى الحسن، ويؤيده قوله: والحسن أخص بنا وأولى.
قال العلامة في صه: الحسن بن علوان الكلبي، مولاهم، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام هو وأخوه الحسين، وكان الحسين عاميا، وكان الحسن أخص بنا وأولى وسيأتي الكلام في أخيه الحسين أن الحق أنه لا يكون عاميا.
وقال مركز الابحاث العقائدية التابع للسيد السيستاني :الحسين بن علوان: لم ينص على توثيقه، بعكس أخيه، ونسبه البعض الى العامة أو الزيدية، وهو الى الزيدية أقرب بدلالة من يروي عنهم (أنظر: رجال الشيخ، الكشي، الخلاصة، رجال النجاشي، الوجيزة، منتهى المقال، نقد الرجال، وغيرها).
فيكون التوثيق ليس للحسين بل لاخوه الحسن كما اسلفنا. هذا من ناحية سند الرواية. فيها ضعفاء عاميين غلاة وكذابين ومجهولين اما. متنا فمخالف لكتاب الله عزوجل. ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم))
وسوف نتعرض لذكر هذه الاية ومرادها فيما بعد
الشبهة الثالثة
كان أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح كبار رموز خط السقيفة، ومع ذلك وقف أمير المؤمنين (عليه الصلاة السلام) في وجوههم قائلاً:
«أيتها الغدرة الفجرة! والنطفة القذرة المذرة! والبهيمة السائمة»!
(مستدركات نهج البلاغة ج1 ص284 عن كشف اللئالي لابن العرندس
الجواب : اولا الرواية بدون سند ثانيا ليست موجودة في كتبنا المعتبرة وليست مروية في نهج البلاغة بل اوردها صاحب مستدرك نهج البلاغة نقلا عن كشف اللئالي لابن العرندس وهذا الكتاب ليس من الكتب المعتبرة الاربعة والرواية مخالفة متنا حيث لم يرد عن اهل البيت ع في مصادرنا المعتبرة انهم وصفوا اعدائهم بهكذا وصف وبعيد. عقلا ومنطقا. ان يصدر هكذا لفظ عن امير المؤمنين ع ونكرر ان الرواية لا سند لها
الشبهة الرابعة
وعن عبد الله بن سنان، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: قال لي:
أبو بكر وعمر صنما قريش اللذان يعبدونهما.
المصدر: بحار الانوار
الجواب : الرواية بدون سند هذا اولا ثانيا لم يثبت ان هذه الرواية قالها الامام جهرا وبذلك. لا يمكن جعلها حجة كدليل على الجهر باللعن
الشبهة الخامسة
وعن إسماعيل بن يسار، عن غير واحد، عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما الصلاة و السلام، قال:
“كان إذا ذكر عمر زناه، وإذا ذكر أبا جعفر الدوانيق زناه، ولا يزني غيرهما”
(بحار الأنوار – الجزء 30)
الجواب : الرواية في سندها ضعف. وهي عن غير واحد من هو هذا الواحد ثانيا لو سلمنا بصحة هذه الرواية فهي ليست من مظاهر الجهر باللعن والسب بل اقل ما يقال ان الامام كان يذكرهما بين اصحابه فاليثبت المدعي ان الامام ع كان يذكرهما هكذا جهرا امام اعدائهم
الشبهة السادسة
ما رواه الثقة الجليل محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي (رضي الله عنه) في حديث النفر البصريين الذين جاؤوا إلى الإمام الصادق (عليه السلام) يسألونه عن عائشة وطلحة والزبير (لعنهم الله) فقال (عليه السلام): عائشة كبير جرمها، عظيم إثمها، ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها (دلائل الإمامة ص٢٦١)
الجواب : من ناحية السند فسند الرواية ضعيف وهذا سنده وعنه، قال: أخبرنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن علي، عن علي بن محمد، عن عبد المؤمن، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد،
فأحمد بن محمد ومحمد بن علي وعلي بن محمد لم يعرفوا من هم هؤلاء.
ثانيا متن الرواية ضعيف وطعن بأهل البصرة حيث حينما نأتي الي اخر الرواية يقول : والله ما يتبع قائمنا من أهل البصرة إلا رجل واحد، لا خير فيهم، كلهم قدرية وزنادقة، وهي الكفر بالله.
فالرواية واضحة وضوح الشمس انها كذب عن الامام الصادق ع كيف واهل البصرة اغلبهم. شيعة
فأن قال اللندني انه يقصد في زمانه فقد والجواب علي ذلك ان الامام يقصد كل الازمان. لانه قال :والله ما يتبع قائمنا من أهل البصرة إلا رجل واحد، لا خير فيهم
فالرواية هنا طعن واضح باهل البصرة وانهم كلهم قدرية وزنادقة وانهم لن ينصر فيهم احد الامام المهدي ا لا واحد وهذا كذب عن الامام وايضا مخالفة للواقع بان اهل البصرة اكثرهم شيعة وكثير منهم من الذين لبو نداء المرجعية فضلا ان الشهيد ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه من اهل البصرة وهذه شواهد كافية تدحض هذا الحديث المكذوب عن امامنا الصادق ع
الشبهة السابعة
ورد في الكافي الشريف عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن داود ابن سرحان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهر والبراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم (2) كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة.
الجواب : وهذه الرواية. اولا احاد ثانيا مع تسليمنا بصدورها عن المعصوم يكون مرادها الجهر بالبرائة من المنحرفين عن التشيع كما تم تبيان ذلك في كتاب وسائل الشيعة ومستدركها فقد تم ايراد احاديث. تبين المعنيين بهذا الحديث منها :
علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي، قال: ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما خرج من لعن ابن هلال وكان ابتداء ذلك، أن كتب عليه السلام إلى قوامه بالعراق: احذروا الصوفي المتصنع، قال:
وكان من شأن أحمد بن هلال أنه قد كان حج أربعا وخمسين حجة، عشرون منها على قدميه.
قال: وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه، وأنكروا ما ورد في مذمته، فحملوا القاسم بن العلا على أن يراجع في أمره.
فخرج إليه: قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال لا رحمه الله، بما قد علمت لم يزل، لا غفر الله له ذنبه، ولا أقاله عثرته يداخل في أمرنا بلا اذن منا ولا رضى يستبد برأيه، فيتحامي من ديوننا، لا يمضي من أمرنا الا بما يهواه ويريد، أراده الله بذلك في نار جهنم، فصبرنا عليه حتى تبر الله بدعوتنا عمره.
وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه لا رحمه الله، وأمرناهم بالقاء ذلك إلى الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله، وممن لا يبرء منه.
واعلم الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته مما أعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين، ومن كان يستحق أن يطلع على ذلك
عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا با محمد إبرأ ممن يزعم أنا أرباب، قلت: برئ الله منه. فقال: إبرأ ممن يزعم أنا أنبياء. قلت: برئ الله منه
عن محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبيه عمران قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله أبا الخطاب ولعن الله من قتل معه ولعن الله من بقي منهم ولعن الله من دخل قلبه رحمة لهم
الى اخر الروايات
وهذا مراد الحديث وهو الجهر بالبرائة من الفرق المنحرفة عن التشيع حتى يحذرهم الناس ولا يظنون انهم شيعة ولا يتعلمون من بدعهم. هذا مراد الحديث لو سلمنا. بصدوره. عن المعصوم فان قال اللندني ان السيد الخوئي قدس قال: أنه ثبت في الروايات (1) والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين، ووجوب البراءة منهم، واكثار السب عليهم واتهامهم، والوقيعة فيهم أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب (2).
والجواب على ذلك ان السيد الخوئي قدس عندما اورد هذا الحديث بخصوص المخالفين ويقصد المخالفين الجاحدين وليس في حضورهم. انما في غيبتهم والغيبة ماذا. القول في الظهر واليكم نص كلام السيد الخوئي في كتابه مصباح الفقاهة حيث قال :بل لا شبهة في كفرهم، لأن انكار الولاية والأئمة (عليهم السلام) حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم، وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة، وتدل عليه الأخبار المتواترة (3) الظاهرة في كفر منكر الولاية وكفر المعتقد بالعقائد المذكورة وما يشبهها من الضلالات.
ويدل عليه أيضا قوله (عليه السلام) في الزيارة الجامعة: ومن جحدكم كافر،
وعنوان البحث حرمة الغيبة مشروطة بالايمان
اذن فالسيد الخوئي قدس لا يقصد الجهر بالبرائة. عندما اورد مراد هذا الحديث بل من باب غيبة المخالف الجاحد المعاند. الذي ايقن الحق وانكره وليس الجهر بسب ولعن رموز السنة
قد حرم ذلك مرجعك صادق الشيرازي اذا ادى مفسدة حينما سئل :
السؤال (٨٢٥) هل تجوز غيبة غير المؤمن او غير المسلم؟
الجواب : اذا سبب ذلك مفسدة فلا تجوز
فأن قال اللندني ان مركز الابحاث العقائدية التابع للسيد السيستاني اقر بهذا الحديث واجاز السب جهرا وهذا نص كلام :
لقد دلَّ الدليل على جواز سب أهل البدع والضلال. كما في صحيحة داود بن سرحان في (الكافي 2: 375) عن الامام الصادق (ع) قال: (قال رسول الله(ص): إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة. (انتهى) وفي قصد الإمام (ع) لشمر بن ذي الجوشن بهذه العبارة معنى دقيق يعرفه المتتبع لكيفية ولادة شمر وأصله وحقيقة المبغضين لأهل البيت (عليهم السلام).
والجواب علي ذلك : ان مركز الابحاث جوز هذا الحديث ضد الشمر. من باب ان الشمر كان متجاهرا بفسقه. ليس مثل عمر وابو بكر وهنا وقوع السيف بينهما هنا لا تقية لان المتجاهر بفسقه. لا حرمة له
وايضا اجاب مركز الابحاث العقائدية في نفس الموضوع. انه لا يجوز السب جهرا اذا ادى الاساءة لحرمة المذهب :
كما ذكرنا في الاجابة السابقة فان الرواية التي تشير الى جواز سب اهل الريب والبدع رواية صحيحة السند وهذه الرواية وان دلت على الجواز الا ان السب من الممكن ان يطرأ عليه عنوان اخر يحرمه كالتقية والاساءة الى سمعه المذهب وما شابه ذلك لذا فما تراه من اعراض الكثير من الناس عنه فهو لهذه العناوين الثانوية واما ما ذكرناه في اجابة اخرى فهو اشارة الى هذا المعنى من امكان طرح عنوان يحرم السب في بعض الاوقات والاماكن .
انتهى كلام المركز. فخلاصة الامر ان هذا الحديث ورد من باب الجهر بالبرائة من المنحرفين عن التشيع او حاكم فاسق متجاهر بفسقه ضد الاسلام واما حمله. على الجهر بالبرائة من الشيخين فبعيد جدا لما سوف نورده. فيما بعد
الشبهة الثامنة :
ورد في البحار وعن أبي علي الخراساني، عن مولى لعلي بن الحسين عليهما السلام، قال:
كنت معه عليه السلام في بعض خلواته، فقلت: إن لي عليك حقا، ألا تخبرني عن هذين الرجلين، عن أبي بكر وعمر؟. فقال: كافران، كافر من أحبهما.
وفي لفظ اخر وعن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام - وقد خلا -:
أخبرني عن هذين الرجلين؟. قال: هما أول من ظلمنا حقنا وأخذا ميراثنا، وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما، لا غفر الله لهما ولا رحمهما، كافران، كافر من تولاهما.
الجواب: اولا لو نلاحظ. في هذه الرواية. (كنت معه في بعض خلواته) او(وقد خلا). اي ليس جهرا وهذا بعيد جدا عن الجهر بالبرائة واللعن الامر الاخر في سنده ضعف عن مولى لعلي بن الحسين
الامر الاخر ضعيف متنا وفيه تكفير لعموما السنة. والمخالفين وقد ثبت كما هو المشهور عندنا. ان الاسلام هو الشهادتين ومجرد. حب الشيخين لا يخرج الشخص عن الاسلام ولا يكفر بل قد يكون حبه لهما. عن شبهة وعدم. دراية بما فعلاه فيكون معذورا والحديث هذا تكفير مطلق بمجرد ان. الشخص يحبهما يكون كافرا وهذا بعيد جدا اذ ثبت ان الاسلام تمامه الشهادتين والصلاة والصوم والحج والزكاة
فان قال اللندني واين ذهبت الولاية يابتري
قلنا ايها اللندني : اولا لا يوجد بترية في زماننا هذا وانما البترية هم فرقة من فرق الزيدية. وانقرضت منذ زمن بعيد وهم اتباع كثير النواء واطلاق لفظة البتري على الشيعي الاثني عشري المخالف لكم . انما هو من هرائكم
ثانيا قلنا اكثر من مرة ان الولاية من شروط الايمان لا الاسلام. فمن امن بالشهادتين ولم يؤمن بالامامة فهو مسلم غير مؤمن بالامامة والايمان اعلى من الاسلام
وبالتالي الحديث لا يدل على الجهر باللعن
وضعيف سندا ومتنا
الشبهة التاسعة
قال اللندني :امير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه هو البادئ بسب الكلب معاوية لعنة الله عليه ..
وعلى هذا الامر شاهدا في سيرة امير المؤمنين (صلوات الله و سلامه عليه)، لآن امير المؤمنين (عليه افضل الصلاة و السلام) هو الذي بدأ بلعن معاوية (لعنة الله عليه) واصحابه فقابله هؤلاء باللعن
الجواب علي ذلك ان هذا من التدليس والكذب. فان هذه الرواية بالاصل من كتب العامة وليس من طريق ال محمد ع وتعد هذه الرواية طعنا بأميرالمؤمنين ع لانه خالف كتاب الله عزوجل بقوله ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)) وهذه الرواية موافقة للعامة ومن كتب العامة فلا يمكن. الاحتجاج بها. على الاطلاق
الشبهة العاشرة قال اللندني :وحتى لو قلنا أنه شتم عائشة وأشباهها من المنافقين الذين حرفوا الإسلام فإنه لا يكون قد ارتكب حراماً، لأن الشتم وإن كان من سوء القول إلا أن الله سبحانه وتعالى أباحه تجاه الظالمين. قال الله عز وجل: ”لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ سَمِيعًا عَلِيمًا“. ﴿النساء: 149)
الجواب : لم يثبت عن ال محمد ع انهم بينو ان هذه الاية هو الجهر بالسب لابي بكر وعمر . فقد بين اهل البيت ع مراد هذه الاية منها :
مجمع البيان: المروي عن أبي جعفر (عليه السلام): لا يحب الله الشتم في الانتصار إلا من ظلم، فلا بأس له أن ينتصر ممن ظلمه بما يجوز الانتصار به في الدين (1).
وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام): إنه الضيف ينزل الرجل فلا يحسن ضيافته، فلا جناح عليه أن يذكره بسوء ما فعله (2).
وفي تفسير العياشي عنه (عليه السلام) في هذه الآية: من أضاف قوما فأساء ضيافتهم، فهي ممن ظلم، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه (3).
وعنه (عليه السلام): الجهر بالسوء من القول، أن يذكر الرجل بما فيه (4
فهنا مراد الظالم اي. الذي يسيء الضيافة كما بين ال محمد ع فيجوز ان تفضحه لانه ظلمك هذا هو المراد ولم يثبت عن ال محمد ع ان مراد هذه الاية الجهر بالسب من ابي بكر وعمر او من اعدائهم. فلا توجد رواية. تبين. ان مراد هذه الاية. هي ما ذهب اليها هذا اللندني الخبيث
الشبهة الحادية عشرة
قوله تعالى(( عتل بعد ذلك زنيم)) حيث قال اللندني ان الله. صرح بكلمة ابن زنا لان العتل. هو ابن الزنا
الجواب بعد لعنة الله على الكاذبين لم يثبت بسند صحيح. عن ال محمد ع انهم صرحوا ان العتل هو ابن الزنا
نعم وردت. رواية تبين ذلك ما رواه السيد شرف الدين الحسيني الاسترآبادي (متوفى حوالي عام 965هـ)، في كتابه (تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة: 712)، حيث قال: (جاء في تفسير أهل البيت عليهم السلام أنّ أعداءهم المعنيون بذلك، وهو ما روي عن محمّد بن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عنهم عليهم السلام، في قوله عز وجل: ولا تطع كلّ حلاف مهين همّاز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم، قال: العتلّ: الكافر العظيم الكفر، والزنيم: ولد الزنا. وروى محمّد البرقي، عن الأحمسي، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله).
قال الشيخ حيدر حب الله :وهذه الرواية واضحة صريحة في المعنى الخاص وهو ابن الزنا، ولكنّ هذين الخبرين لم نعثر عليهما ولا رأيت أحداً من العلماء أسندهما لما قبل السيد شرف الدين رحمه الله، وهو من أبناء المائة العاشرة، فكيف وصلته هذه الروايات وهي غير موجودة في أيّ مصدر قبله فيما وصلنا، ولا نعرف طريقه لتصحيح سنده إلى هذه الروايات، علماً أنّ محمّد بن جمهور قال فيه النجاشي بأنّه (ضعيف في الحديث، فاسد المذهب، وقيل فيه أشياء الله أعلم بها من عظمها) ووصف الشيخ الطوسي بعض رواياته بأنّ فيها غلواً وتخليطاً، كما وصفه بأنّه عربي بصري غال، وإنّما وثقه السيد الخوئي لوروده في أسانيد تفسير القمي (انظر نصوص العلماء وموقف السيد الخوئي في معجم رجال الحديث 16: 189 ـ 191) وهو مبنى غير صحيح، وتأويله لعبارة النجاشي والطوسي غير واضح، لهذا رجّحتُ شخصيّاً ضعفَ محمد بن جمهور وعدم الأخذ برواياته.
وهناك رواية اخرى ايضا يرويها القمي ولكن بدون سند. فاذا كانت هذه اسانيدها ساقطة متنا وسندا فما هو مراد هذه الاية؟
الجواب ورد في كتاب (معاني الأخبار: 149)، عن أبيه، قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: عتلّ بعد ذلك زنيم؟ قال: (العتلّ العظيم الكفر، والزنيم المستهتزيء بكفره)،
والحديث سنده صحيح وهذا هو اللفظ الذي يتوافق من لفظه تعالى وهو ان الزنيم المستهزيء بكفره وليس ابن الزنا وحاشاه تعالى ان يصدر عنه هكذا الفاظ
والمتحصل ذكره. ان هذه الشبهات التي طرحها هذا التيار اللندني المنحرف.ضعيفة وهاوية ولا تمد بصلة لنهجهم بل هو طرح شبهات يخيل للشخص انها. تدل على هذا الشيء وقد ينخدع الغير مطلع بمثل هكذا شبهات كما هو حال اغلب الشيعة البسطاء الذين لا يقلون عن عوام السنة والوهابية بعدم الاطلاع على كتب وكلام اهل البيت ع ولكن بعد التحقيق والتدقيق يتبين انها خلاف ما ارادوا به عند طرحهم. هذه الشبهات فهم تماما كالوهابية. يطرحون شبهات. يخيل للشخص. انها صحيحة ولكن بعد التحقيق والتدقيق يتبين انها خلاف ما ذهبوا اليه فهذا هو حال التيار اللدندني والتيار الوهابي
[[النهي عن سب اعداء ال محمد جهرا من القران والسنة]]
اولا قال تعالى ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم))
ثانيا اليكم وثائق قول ال محمد ع بالنهي عن سب رموز القوم .
واليكم الوثيقة من كتاب وسائل الشيعة ومستدركه بابوجوب كف اللسان عن المخالفين وعن ائمتهم مع التقية
1- قال الامام الصادق :وإياكم وسب أعداء الله حيث يسمعونكم فيسبوا الله عدوا بغير علم وقد ينبغي لكم أن تعلموا حد سبهم لله كيف هو؟ إنه من سب أولياء الله فقد انتهك سب الله ومن أظلم عند الله ممن أستسب لله ولاولياء الله، فمهلا مهلا فاتبعوا أمر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اقول قال العلامة المجلسي في مرآة العقول [[الحديث الأول : رواه بثلاثة أسانيد أولها مجهول. وثانيها ضعيف عند القوم بابن سنان وعندي معتبر.]]
فالحديث له ثلاثة اسانيد احدهم معتبر صحيح السند
2- 537 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما أيسر ما رضي به الناس عنكم، كفوا ألسنتكم عنهم (2).
3- روى العياشي قدس سره في تفسيره ج1 ص373 عن عمر الطيالسي عن الإمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال:سألته عن قول الله عزوجل {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ}قال: فقال: يا عمر هل رأيت أحدا يسب الله؟ قال: فقلت: جعلني الله فداك فكيف؟ قال: من سب ولى الله فقد سب الله.
4-روى الشيخ الصدوق (رضي الله عنه) في كتاب الإعتقادات ص344 عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قيل له : يا ابن رسول الله، إنا نرى في المسجد رجلا يعلن بسب أعدائكم ويسميهم. فقال: (ما له - لعنه الله - يعرض بنا).
وأيضاً في نفس المصدر عن الصادق عليه السلام:في تفسير هذه الآية(وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ): (لا تسبوهم فإنهم يسبون عليكم).
5- روى الصدوق عليه الرحمة أيضاً في كتاب عيون أخبار الرضا ج2 ص272 بسند ذهبي عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال:وإذا سمعوا مثالب أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسماءنا وقد قال الله عز وجل:(وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ)
قوله الخبيث :بعدما تأكد لنا ذلك نعود الآن للإجابة على شبهة غير ذوي الفطنة التي حكيناها في إحدى الحلقات الماضية من هذا المبحث، تلك الشبهة التي تعتمد على قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَسُبُّوا اللَّـهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ حيث يقول هؤلاء: إن هذه الآية توجب علينا أن نكف ألسنتنا عن مقدسات الآخرين حتى يحترموا مقدساتنا، وعليه لا يجوز مثلاً النيل من أبي بكر أو عمر أو عائشة أو من أشبه وإن كانوا عندنا من أئمة الكفر وأعلام الضلالة، فما داموا عند أهل الخلاف من أئمة الدين وأعلام الهداية فلا بد لنا من احترامهم وتجنب النيل منهم!
وترى هؤلاء المشتبهين يستشهدون ببعض الروايات الشريفة في تفسير هذه الآية والتفريع عليها، من قبيل ما جاء من أن سب أولياء الله كسب الله، فتشمل الحرمة ما لو سُبَّ أحد أعداء الله فيحمل ذلك العدو أو مناصره على أن يسب أولياء الله، فيكون الأمر محرّماً، «ومن أظلم عند الله ممن استسبّ لله ولأوليائه» كما قال الصادق عليه السلام.(الكافي للكليني ج8 ص402)
هكذا يروّج هؤلاء المشتبهون لشبهتهم الناشئة من جهل وقلة فهم، أما الجهل فلأنهم يجهلون عشرات الأحاديث والروايات التي عرضنا بعضها في الحلقات الماضية والتي أثبتت نيل الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) من أعداء الله بأحد الألفاظ مع كونهم رموزاً كبيرة عند بعض الطوائف
الجواب : كل حديث يخالف كتاب الله يضرب بعرض الجدار هكذا اوصانا اهل البيت ع والثابت هن النهي عن السب جهرا كما بين ذلك اهل البيت ع ان مراد هذه الاية تشمل الاصنام واعدائهم وان مراد سب الله اي سب ال محمد ع
قوله هذا الخبيث :الفرض الأول:
أن لا يكون النيل مفضياً لارتداده على الله تعالى أو أوليائه، فلو افترضنا أن امرئاً يقدح في الطاغية عمر بن الخطاب مثلاً، وهو عالمٌ بأن المخالف لن يردّ بالقدح في أمير المؤمنين (عليه السلام) لكونه معتقداً به كخليفة رابع، أو أنه لن يرد بالقدح في أحد من الأئمة (عليهم السلام) لكونه لا أقل يعتقد فيهم الجلالة، فلا حرمة للنيل في هذا الفرض.
الجواب وهذا من الكذب. فقد ثبت بمواقع التواصل وما شهدته. سب عوام المخالفين لفاطمة الزهراء بل ووصل بهم يسبون الامام علي ع. ولا تقل كيف ذلك فقد عرض صديقكم ذو الفقار المغربي برنامج وثائقي في قناته يبين. جهل امة محمد بفاطمة الزهراء ع فكيف تستغرب ان يقدح بامير المؤمنين ع وبذلك تكون مشاركا معه واشد ظلما منه لانك تسببت بسب اهل البيت ع بقول الامام الصادق ((ومن أظلم عند الله ممن أستسب لله ولاولياء الله،))هو المستسب الذي تسبب بالسب وجعل الاخرين يسب الامام بسببه. هكذا كان قول الامام ع في تفسير هذه الاية فضلا عن سب السيدة نرجس وسب الامام المهدي عجل الله فرجه
الفرض الثاني:
أن لا يكون النيل موجباً لتجاوز المخالف عن حالة سابقة، فلو افترضنا أن المخالف كان قد عدا أولاً، أي كانت حالته السابقة هي هتك حرمة الله وأوليائه، فالنيل هنا ممن يعتقد بهم المخالف لا يكون استفزازاً له لأن يعدو، لأنه يفعل ذلك سواء نلنا ممن يعتقد بهم أم لم نفعل، فنيلنا لا يجعله يبدأ بالنيل لأنه بادئ به أصلاً، فلا حرمة لنيلنا في هذا الفرض أيضاً.
والجواب. على ذلك. بانك سوف تزيد الطين بلة فقد يكون هذا الباديء من المتربصين بالشيعة من الموساد الاسرائيلي او من جمعات التكفيرية العملاء فيسب اهل البيت ع ويجعلك تسب رموزهم فيسجل كلامك اذا كان صوتي او ياخذ برنت اذا كان كتابه ويوريها لعوام السنة البسطاء فيقومون بسب اهل البيت ع انتقاما لعمر وابو بكر لانهم باعتقادهم هذا ثار لاولياء الله وبذلك تكون ايضا مشتركا ومستسبا لاهل البيت ع وتكون اظلم عند الله منهم كما صرح الامام الصادق ع ((ومن أظلم عند الله ممن أستسب لله ولاولياء الله،))
قوله :● الفرض الثالث:
أن يكون النيل المرتد؛ من المخالف الجاحد المعاند، لا الجاهل، فمع علمه بحرمة الله تعالى وحرمة أوليائه عليهم السلام؛ إلا أنه ينال إذا نلنا. وبعبارة أخرى، إن نيلنا منه أوممن يعتقد به يجعله يعدو بعلم، لا بغير علم، فهذا امرئ غير قابل للهداية، جاحد معاند، عدو، فالنيل منه أو ممن يعتقد به لا يشكل حائلاً لهدايته وإن أدّى إلى أن يقابلنا النيل، لأنه عالم بالإثم الذي يفعله. فلا حرمة لنيلنا في هذا الفرض أيضاً، وعلى هذا شاهد من سيرة أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فإنه هو الذي بدأ بلعن معاوية وأصحابه، فقابله هؤلاء باللعن، وتلك حقيقة لا يعرفها معظم الناس بل معظم الخطباء! فالخطباء على منابرهم يهاجمون معاوية وبني أمية لأنهم سنّوا للناس لعن أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام، إلا أنهم لا يعلمون أن الذي دفع معاوية وبني أمية إلى ذلك هو أمير المؤمنين (عليه السلام) نفسه! فلولا أنه بدأ بلعنهم لما ردّوا عليه باللعن وطال ذلك ثمانين عاماً!
والجواب على ذلك قلنا في جوابا سابق ان رواية لعن الامام علي ع لمعاوية بأنه من بدأه اللعن. هذه رواية اموية ومروية في كتب المخالفين وبالتالي لا يمكن الاحتجاج. بها لانها مخالفة. لكتاب الله عزوجل. نعم ايراد بعض المحققين. هذه الرواية لمحاججة المخالفين من كتبهم. وليس لمحاججة الشيعة فانتبه نحن اصولية ولسنا اخبارية ناخذ ما هب ودب. ومخالفة للعقل فهل امير المؤمنين ع هو من يجلب المسبة لنفسه.؟؟؟
ويخالف كتاب الله.معاذ الله فالرواية طعن بعصمة الامام علي ع. نعم لا بأس من ايراد هكذا روايات لمحاججة المخالفين. ولكن ليس لمحاججة الشيعة طالما لم تروى من مصادرنا المعتبرة. فلا حجية فيها بل هذه الرواية تخالف ما ورد من سيرة الائمة الاطهار فقد ورد في كتاب الاعتقادات للشيخ الصدوق :وقال الصادق - عليه السلام -: (إني لأسمع الرجل في المسجد وهو يشتمني، فأستتر منه بالسارية كي لا يراني) (6).
بل وثبت بسيرة الائمة ع نهي اتباعهم الى عدم التعرض للذي يسب عليا ويبدأهم بالسب فاذا كان عدم التعرض. لهم بالايدي فكيف باللسان. واليد اشد من اللسان. ويثبت ان هذا النهج المنحرف اللندني مخالف ما امر به ائمة اهل البيت ع شيعتهم
واما قوله : ● الأمر الأول:
أنه حتى لو افترضنا أن النيل من أعداء الله سيكون مشتملاً في آثاره على القيود الثلاثة، من إفضائه إلى ارتداد السب، وكونه مخرجاً المخالف من حالة سابقة، وكون هذا المخالف جاهلاً.. فمع هذا يمكن أن لا يكون هذا النيل محرّماً إذا انطوت عليه مصلحة راجحة، إذ تسقط الحرمة ههنا سقوط الأحكام الأولية، وذلك كأن يتوقف على هذا النيل تنبيه الغافل أو إرشاد الجاهل، كما فعله إبراهيم (عليه السلام) حين كسر الأصنام وكما فعله خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) حين نال من آلهة المشركين، مما فصّلناه في المحاضرات السابقة.
والجواب على ذلك فهنا تحطيم ابراهيم. ع تكليف خاص. ولم يقل انه حطم اصنامهم بل استعمل التورية كما في قوله تعالى ((قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63)))
فهنا يتبين ان سيدنا ابراهيم. ع لم يقل انا فعلت ذلك بل استعمل التورية. والمدارات وقال بل فعلهم. كبيرهم. فتحطيم ابراهيم ع للاصنام هذه عليكم وليست لكم. فضلا ان ابراهيم ع امره الله بتحطيم الاصنام وامره بان لا يبين ذلك. فألاية ضدكم
اما شبهة ان الرسول ص كان يسب اصنام قريش فهذا كذب علي رسول الله ص واغلب هذه الاحاديث مروية في كتب المخالفين وبعضها منقولة من كتبهم فلا يمكن الاحتجاج بها وهي مخالفة لقوله تعالى ((وانك لعلى خلق عظيم))
اما قوله :● الأمر الثاني:
إنه لا يبعد أن تكون الآية الكريمة التي تمنع من سب الذين يدعون من دون الله، وكذا الروايات الشريفة التي تمنع من سب أعداء الله حيث يسمع المخالف؛ كلها صادرة بلحاظ القضية الخارجية لا الحقيقية، أي أن الحرمة كانت حرمة ظرفية لتجنب مفسدة يمكن أن تقع في تلك الأزمنة حيث الغلبة للمشركين كما في وقت نزول الآية، والغلبة للمخالفين كما في وقت صدور الروايات. وعليه فمع تبدّد تلك الغلبة في الواقع الخارجي فلا حرمة، ولذا نال المسلمون من آلهة المشركين دون نكير عليهم من النبي (صلى الله عليه وآله) بعدما هاجر المسلمون من مكة ولم تعد للمشركين عليهم غلبة وإن بقيت دولتهم في مكة وما جاورها.
الجواب : بعدما هاجر المسلمون وامرهم الله بجهاد الكفار. بالسيف. بقوله تعالى ((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)))
فنحن ايضا في زمن الغيبة لا نسيء لرموز المخالفين لظرف زماني اما عند خروج الامام عجل الله فرجه. فنعم بعدما يبين الامام حقيقتهما للجميع فهذا من نصيب صاحب الامر وحده
اما قوله :● الأمر الثالث:
أنه على التخلي عن القول بالقيود، والقول بالحكم الأولي، والقول بالقضية الخارجية؛ فإنه يمكن أن يُقال أن مطلق اللعن والثلب والنيل ليس سباً بالخصوص حتى يدخل في منطوق تحريم الآية، إذ يمكن أن يُسار بالنحو الذي سار فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من النكير على آلهة المشركين وعبادتها رغم نزول الآية، فإنه لم يسب، ولكنه سار في إبطالها بضرب من التوهين لا أقل من بيان أن هذه الأصنام من المنكر والباطل.
فليكن عمل العاملين من المؤمنين اليوم على هذا النحو مثلاً في التصدي للدعوة والتبليغ، كأن يكثفوا جهودهم في بيان أن موالاة أبي بكر وعمر عائشة هو من المنكر والباطل، فهذا ليس من السب والشتم في شيء."
والجواب على ذلك : اننا لا ننكر في بيان كشف الحقائق بدون السب واللعن. وهذا نقَول به. بل نشجع باظهار الحقائق الخالية من السب واللعن. استنادا لقوله تعالى (( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن))
وهذه هي عين البرائة التي امرنا بها. ال محمد ع
وبذلك. يثبت. ان. قوله ع اياكم وسب اعداء الله حيث يسمعونكم. نهي ينهى عن سب اعداء ال محمد ع جهرا لانه سيجر لسب ال محمد ع ويكون المستسب اشد ظلما عند الله من السباب لانه تسبب بسب اهل البيت ع
اما قوله بخصوص رواية ما له لعنه يعرض بنا. قال اللندني. :بخصوص الرواية الأولى فهي لا سند لها على الإطلاق، ومع هذا نقول على مباني الشيخ العلمية أن احتجاج الشيخ الصدوق (رضوان الله تعالى عليه) بها يغني عن سندها، وعلى فرض صحتها لابد من معرفة ظرف الرواية وأمور عدة منها:
معرفة الشخص المذكور في الرواية الذي لعنه الإمام (عليه السلام)، وهل هو من ثقات الأئمة (عليهم السلام)؟ ولماذا قال الإمام (عليه السلام) كلمة ”يعرض بنا“؟ من الممكن أن يكون الرجل المقصود متقصّد فعله للتعريض بالأئمة الطاهرين (عليهم السلام) بأن يذهب في المسجد ويثلب أو يلعن أعداءهم بأسمائهم ليأخذهم السلطان بجريرته.
الجواب على ذلك : اولا بخصوص اَن الرواية لا سند لها. فانت اخر من تتكلم بالاسانيد وعلى مبناك ان الرواية التي احتج بها الشيخ الصدوق قدس يغني عن سندها فهي ثابته ولا تخالف كتاب الله عزوجل فضلا ان هنالك روايات. تقوي مافي مضمونها بعدم الجهر بسب اعدائهم بأسمائهم فتكون الرواية صحيحة الصدور عن امامنا الصادق ع ثانيا بخصوص هذا الرجل هل هو من اصحاب الامام الصادق ع ام من عدوه يقصد التعريض باهل البيت ع فالجواب ان لعن الامام له. بعدما عصى كلام الامام الصادق ع بعدما ثبت عنه ع بعدم الجهر بسب اعدائهم مفسرا هذه الاية الكريمة ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون آلله)) فيكون لعن الامام له لانه لم يلتزم بكلامه. وكم من اصحاب الائمة ع انحرفوا عن نهجهم كأبو الخطاب وغيره فهنا اراد ان يبين الامام ع ان الذي يسب اعدائهم جهرا هو ملعون بكلامه اما حكم من يجهر بلعن رموز القوم من الشيعة فالجواب تقام عليه الحجة من الكتاب والسنة فاذا عاند ولم يلتزم يكون ملعونا بلسان الامام الصادق ع لانه يعرض بهم
اما قضية يحيى ابن ام الطويل رضوان الله عليه فقد روي ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن عن اليمان بن عبيد الله قال: ”رأيت يحيى بن أم الطويل وقف بالكناسة ثم نادى بأعلى صوته: معشر أولياء الله! إنّا براء مما تسمعون، من سبَّ عليّاً (عليه السلام) فعليه لعنة الله، ونحن براء من آل مروان وما يعبدون من دون الله
ففعله. كان الجهر بالبرائة من بني امية في زمن ال مروان والمعروف ان ال مروان كانوا متجاهرين بفسقهم وقد قتله الحجاج الذين اجمع المسلمين علي الخروج امثاله وامثال يزيد وحسبك ما فعله الحجاج ويزيد من ضرب الكعبة بالمنجنيق وقتلهم للمسلمين بسنتهم وشيعتهم ولان المتجاهر بفسقه لا حرمة له فتكون التقية معه حرام لذلك لا تقية مع يزيد والحجاج وصدام وامريكا وامثالهم الذين جاهروا بفسقهم وعدائهم للاسلام بصورة علنية ففعل يحيى بن ام الطويل ليس الجهر بلعن الشيخين. بل من بني امية الذين جاهروا بفسقهم وعدائهم ضد الاسلام
اما قول الخبيث : وهذا العمل من يحيى بن أم الطويل هو في الواقع من التأسي والاقتداء بسيرة الخليل إبراهيم (عليه السلام) وأصحابه المؤمنين، فقد قال الله تعالى: «قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ». (الممتحنة الآية 5).
والجواب على ذلك ان الخبيث بتر الاية نقرأ من بداية السورة :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وحده.
فهذه الاية تتكلم عن المسلمين الذين يتملقون للمشركين بعدما هاجر المسلمين الى المدينة بعدما وقع السيف بينهم وامرهم الله بقتالهم فهنا حث المسلمين بعدم التودد للمشركين الذين اخرجوهم من ديارهم بغير حق وكفروا وعادوا المسلمين فهذه السورة الكريمة تتكلم. عن تعامل المسلمين مع الكفار الحربيين بعد الهجرة النبوية ولا دخل لها لا بفعل يحيي ابن ام الطويل. ولا بالمخالفين فنحن الان في زمن التقية ولا يرفع التقية الا صاحب الامر عجل الله فرجه الشريف وتكليفنا نحن في زمن الغيبة ان ندفع بالتي هي احسن بخصوص اهل الخلاف وان ندعوا بالتي هي احسن. هذا تكليفنا نحن الشيعة في زمن الغيبة وبذلك. يكون من يلعن بالاسم. ملعونا بلسان الامام الصادق. ع اذا لعن جهرا بالاسم طبعا بعدما تقام عليه الحجة ويعاند كما اسلفنا سابقا
وخلاصة القول ان الثابت من القران والسنة. عدم الجهر بسب اعدائهم. فكما ثبت من القران وبتفسير عن اهل البيت ع عدم الجهر بسب اعدائهم جهرا نريد اية قرانية مسنودة بتفسير عن ال محمد ع تأمرنا بسب اعدائهم جهرا دقق جهرا وليس موضوعي اصل اللعن ولن تجد ذلك ابدا
[[التقية واجبة واعني التقية المداراتية ولا يرفعها الا صاحب الامر عجل الله فرجه الشريف]]
ورد عن ال محمد ع. بان التقية واجبة لا يجوز تركها قبل خروج الامام. المهدي ومن يتركها فليس من مذهب التشيع من شيء ومن هذه الروايات :
ورد في وسائل الشيعة (21382) 27 - محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم مولانا علي بن محمد (عليه السلام) من مسائل داود الصرمي قال: قال لي: يا داود لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا
في (بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن المعلي بن خنيس قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا معلي اكتم أمرنا ولا تذعه فإنه من كتم أمرنا ولا يذيعه (1) أعزه الله في الدنيا، وجعله نورا بين عينيه يقوده إلى الجنة، يا معلي إن التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلي إن الله يحب ان يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية، والمذيع لامرنا كالجاحد له.
وورد في الوسائل 21378) 23 - وفي (صفات الشيعة) عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: لا دين لمن لا تقية له، ولا ايمان لمن لا ورع له.
وجاء في الكافي الشريف 23 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي ابن النعمان، عن ابن مسكان، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
التقى ترس المؤمن والتقية حرز المؤمن، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيدين الله عز وجل به فيما بينه وبينه، فيكون له عزا في الدنيا ونورا في الآخرة وإن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيذيعه فيكون له ذلا في الدنيا وينزع الله عز وجل ذلك النور منه.
وفي نفس المصدر (باب الكتمان) 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: وددت والله أني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض لحم ساعدي: النزق وقلة الكتمان (1
عنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما (2) على غير شئ: الصبر والكتمان
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يونس بن عمار، عن سليمان ابن خالد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن بكير عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخلنا عليه جماعة، فقلنا: يا ابن رسول الله إنا نريد العراق فأوصنا، فقال أبو جعفر (عليه السلام): ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا (3) ولا تذيعوا أمرنا، وإذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلا فقفوا عنده، ثم ردوه إلينا حتى يستبين لكم و اعلموا أن المنتظر لهذا الامر له مثل أجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل أجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا.
جاء في كتاب البرهان في تفسير القرأن :
99-/9445 _5- شَرَفُ الدِّينِ النَّجَفِيُّ:قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(رَحِمَهُ اللَّهُ)فِي(تَفْسِيرِهِ):قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لاٰ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ :«إِنَّ الْحَسَنَةَ:اَلتَّقِيَّةُ،وَ السَّيِّئَةُ:اَلْإِذَاعَةُ».
99-/9441 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ حَمَّادٍ،عَنْ حَرِيزٍ،عَمَّنْ أَخْبَرَهُ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لاٰ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ ،قَالَ:«الْحَسَنَةُ:اَلتَّقِيَّةُ،وَ السَّيِّئَةُ:الْإِذَاعَةُ».
وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [4]،قَالَ:«الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ،التَّقِيَّةُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَدٰاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ».
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى،عَنْ حَرِيزٍ،عَمَّنْ أَخْبَرَهُ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،مِثْلَهُ [1].
جاء في كتاب تأويل الايات 2/540 قال (تأويله : ما قال محمد بن العباس (رحمه الله) : حدثنا الحسين بن أحمد المالكي قال : حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن سورة بن كليب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله (( ادفَع بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) (فصلت:34). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أمرت بالتقية، فسار بها عشرا حتى أمر أن يصدع بما أمر وأمر بها علي، فسار بها حتى أمر أن يصدع بها، ثم أمر الأئمة بعضهم بعضا فساروا بها فإذا قام قائمنا سقطت التقية وجرد السيف، ولم يأخذ من الناس، ولم يعطهم إلا بالسيف
جاء في كتاب كمال الدين وتمام النعمة 371 قال : ( حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد قال : قال علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) : لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية . فقيل له : يا ابن رسول الله إلى متى ؟ قال : إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا ...)
ونقل الشيخ الطوسي في الغيبة ص١٦٥ خبر لقاء علي بن ابراهيم بن مهزيار بالامام المهدي (عليه السلام) انه قال : فانا في التقية الى يوم يؤذن لي فاخرج
وبذلك يتبين ان التقية واجبة واعني التقية المداراتية مع اهل الخلاف ولا يجوز رفعها. الا عندما يخرج الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف الذي هو الوحيد الذي سوف يسقط التقية
واما من الشبهات التي طرحها اللندني كقوله إن التقية بالأصل رخصة لا عزيمة. وهذا قول المخالفين فقد صرح ائمة اهل الخلاف ان التقية رخصة منهم :
قال محمد صالح المنجد في مركزه الاسلام سؤال وجواب :والتقية – يعني عند أهل السنة - رخصة في حالة الاضطرار،
قال الامام الصادق ع :ما خالف العامة ففيه الرشاد
(المصدر الكافي للشيخ الكليني)
وبذلك يتبين ان الخبيث هذا يوافق المخالفين ولا يخالفهم بمسألة التقية. ويخالف الكتاب والسنة.
التي صرحت بعدم الجهر بسب اعداء ال محمد ع وان التقية لا يحوز تركها. الا عندما يخرج الامام المهدي. وبذلك. يتبين احد الامرين. اما هذا الخبيث جاهل لا يعرف ما يقول او يريد ان ياخذ دور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
واما قوله وأما الذي ينكر حكم التقية ولا يعتبرها مشروعة فهو راد على الله تعالى ولذلك قال الإمام عليه السلام: «ولا دين لمن لا تقية له» أي لا دين لمن لا يرى التقية مشروعة. فليس المعنى ما يتوهمه بعض الجهلة من أن المراد أن الذي لا يعمل بالتقية فإنه لا دين له حتى إذا لم يكن هناك موضوع اضطراري يلجأ فيه إلى التقية. وكذلك قوله عليه السلام: «التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له» (الكافي للكليني ج2 ص219) معناه هو أن التقية جزء من الدين شرعه الله تعالى في كتابه فمن يرفض أصل هذا الحكم لا يكون مؤمناً.
والجواب على ذلك. بان هذا تدليس منه فقد وردت روايات اخرى ان التقية ديني ودين ابائي واجدادي وليس فقط من ديني. اي جزء من ديني كما يزعم الخبيث بل هي الدين ديننا التقية. وقد بين ذلك مركز الابحاث العقائدية للسيد السيستاني حيث قال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال السيد الخوئي في كتاب الحج 5 /153 : والاخبار في ذلك بلغت فوق حد التواتر كقولهم عليهم السلام : ولا دين لمن لا تقية له او ان التقية ديني ودين ابائي ......
وفي الرسائل للسيد الخميني 2/153 قال :
ومنها ما عن بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله بسنده الصحيح عن معلى بن خنيس قال : قال لي أبو عبد الله : يا معلى اكتم أمرنا (إلى ان قال) : يا معلى ان التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلى ان الله يحب ان يعبد في السر كما يحب ان يعبد في العلانية، والمذيع لأمرنا كالجاحد له
لذا فما ذكر من النص الاخير ورد على لسان المعصوم كما يظهر من الرواية الصحيحة فلا مجال للتشكيك به .
انتهى كلام المركز فيتبين ان الحديث الصحيح ايضا. هو التقية ديني ودين ابائي واجدادي وليس فقط من ديني بل التقية. هي الدين فهنا الامام عندما قال من ديني اي جزء من الدين الاسلامي وهنا قال التقية ديني اشارة منه لوجوبها ومن يتركها فقد خرج عن مذهب الامامية وخالف الله ورسوله
.
واما من الشبهات ايضا التي طرحها هذا اللندني قول السيد الخوئي. حيث يقول المحقق أبو القاسم الخوئي: ”إذا كانت المفسدة المترتبة على فعل التقيه أشد وأعظم من المفسدة المرتبة على تركها، أو كانت المصلحة في ترك التقية أعظم من المصلحة المترتبة على فعلها، كما إذا علم بأنه إن عمل بالتقية ترتب عليه اضمحلال الحق، واندراس الدين الحنيف، وظهور الباطل، وترويج الجبت والطاغوت، وإذا ترك التقية ترتب عليه قتله فقط، أو قتله مع جماعة آخرين، ولا اشكال حينئذ في أن الواجب ترك العمل بالتقية، وتوطين النفس للقتل، لان المفسدة الناشئة عن التقية أعظم وأشد من مفسدة قتله.. ولعله من هنا أقدم الحسين عليه السلام وأصحابه رضوان الله عليهم على قتال يزيد بن معاوية عليهما اللعنة وعرضوا أنفسهم للشهادة، وتركوا التقية عن يزيد لعنه الله وكذا بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام بل بعض علمائنا الابرار قدس الله أرواحهم وجزاهم عن الاسلام خيرا كالشهيدين وغيرهما“. (بحث الطهارة لآية الله العظمى الخوئي ج4 ص257).
والجواب على ذلك :يبدوا. ان صاحب الشبهة. بتر كلام السيد الخوئي ولم يطلع على البحث الكامل للسيد الخوئي قدس سره في التقية قبل ان نأتي بالقول الكامل للسيد الخوئي ورأيه الصحيح بالتقية. احب ان اوضح مراد الجبت والطاغوت هل الجبت والطاغوت فقط يقتصر مراده باعداء ال محمد ع. ام له عدة معاني.
اولا لنرى كلام مركز الابحاث العقائدية التابع للسيد السيستاني دام ظله :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في تفسير الامثل 3/ 270:
الجبت والطاغوت:
استعملت لفظة "الجبت" في هذه الآية من القرآن الكريم خاصة، وهو اسم جامد لا تعريف له في اللغة العربية، ويقال أنه يعني "السحر" أو "الساحر" أو "الشيطان" بلغة أهل الحبشة، ثم دخل في اللغة العربية واستعمل بهذا المعنى، أو بمعنى الصنم أو أي معبود غير الله في هذه اللغة، ويقال: أنه في الأصل "جبس"
ثم أبدل "س" إلى "ت".
وايضا جواب مركز الرصد العقائدي التابع للامانة العامة للعتبة الحسينية :
الطّاغوتُ في اللّغةِ منَ الفعلِ طغى، ومضارعُه يطغى، ومنها قولُه تعالى: (إذهَب إلى فرعونَ إنّهُ طغى)، وقولُه: (فأمّا مَن طغى * وآثرَ الحياةَ الدُّنيا)، ويقولُ الإمامُ أميرُ المُؤمنينَ (عليه السّلام): (ما أسرعَ صرعةَ الطّاغي)، وقولُه: (الظّالمُ طاغٍ ينتظرُ إحدى النّقمتينِ) ومِن خلالِ هذا الجذرِ اللّغويّ يتّضحُ أنَّ الطّغيانَ هوَ تجاوزُ الحدِّ، ومَن جاوزَ الحدودَ في عصيانِه يُدعى طاغٍ. وقَد وردَ لفظُ الطّاغوتِ في القُرآنِ ثمانيَ مرّاتٍ، الأولى: (فمَن يكفُر بالطّاغوتِ ويؤمِن باللهِ). والثّانيةُ: (والذينَ كفروا أولياؤهم الطّاغوتُ). والثّالثة: (يؤمنونَ بالجبتِ والطّاغوت). الرّابعةُ: (يريدونَ أن يتحاكموا إلى الطّاغوت). الخامسةُ: (يقاتلونَ في سبيلِ الطّاغوتِ). السّادسةُ: (وعَبَدَ الطّاغوتِ). السّابعةُ: (واجتنبوا الطّاغوتَ). الثّامنةُ: (والذينَ اجتنبوا الطّاغوتَ) ويتّضحُ مِن ذلكَ أهمّيّةُ معرفةِ الطّاغوتِ لضرورةِ الحذرِ منه، فقَد جعلَتِ الآياتُ الطّغيانَ واتّباعَ الطّاغوتِ مُنافياً ومُناقِضاً للإيمانِ باللهِ تعالى، ويبدو أنَّ الإنسانَ يستحقُّ وصفَه بالطّاغوتِ عندَما يصبحُ الطُّغيانُ الصّفةَ الغالبةَ في سلوكِه، وبما أنَّ الطّغيانَ هوَ تجاوزُ الحدودِ فإنَّ الذّنوبَ والمعاصي تعدُّ طُغياناً وتحدّيّاً للهِ تعالى، فليحذَر الإنسانُ مِن تعمُّدِ إرتكابِها أو التّمادي بفعلِ ما يُسخطُ الرّبَّ سُبحانَه وتعالى، وقَد جعلَ اللهُ التّوبةَ والإستغفارَ كفّارةً لهذا النّوعِ منَ الطّغيانِ، أمّا الغارقُ في الذّنوبِ والمُتعمِّدُ لسخطِ اللهِ تعالى فهوَ طاغوتٌ لا محالة، ومِن أبرزِ عناوينِ الطّاغوتِ هوَ مَن عبدَ غيرَ اللهِ أو تحكّمَ على عبادِ اللهِ بالقهرِ والظّلمِ وتسخيرِهم لمصالحِه، أو كلِّ ما تجاوزَ بهِ العبدُ الحدودَ في العبادةِ أو التّبعيّةِ أو الطّاعةِ لغيرِ اللهِ تعالى، ويكونُ في العادةِ المِصداقُ الواضحُ للطّاغوتِ هوَ الحاكمُ المُتسلّطُ الذي نصبَ نفسَه على العبادِ، كحالِ فرعونَ الذي قالَ اللهُ فيه: (اذهَبَا إِلَى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغَى) فلا يجوزُ للمؤمنِ طاعتُه إلّا في حالةِ الإكراهِ والتّقيّةِ على أن يكونَ كافراً بهِ في داخلِ نفسِه وعُمقِ شعورِه، وينطبقُ هذا الأمرُ على كلِّ مَن حاربَ أهلَ البيتِ (عليهم السّلام) وأزالَهُم عَن مراتبِهم التي رتّبَهُم اللهُ فيها، يقولُ الإمامُ الباقرُ (عليهِ السّلام): (إيّاكُم والولائجَ، فإنَّ كلَّ وليجةٍ دونَنا فهيَ طاغوتٌ) وقالَ الإمامُ الصّادقُ (عليهِ السّلام) لأبي بصيرٍ في قولِه تعالى: (والذينَ إجتنبوا الطّاغوتَ أن يعبدوها...) أنتُم هُم، ومَن أطاعَ جبّاراً فقَد عبدَه). وعليهِ ما وردَ في السّؤالِ مثل الشّيطانِ والأوثانِ والحاكمِ الظّالمِ يُعدُّ طاغوتاً لا شكَّ في ذلكَ، أمّا الخُيلاءُ والتّفاخرُ والعُجبُ وهوى النّفسِ، فإن كانَت حالاتٍ عابرةً وغيرَ مُتأصّلةٍ فيمكنُ مُعالجتُها بالإستغفارِ والتّوبةِ وعلى الإنسانِ أن يُراقبَ نفسَه منَ الوقوعِ في هذهِ الأمراضِ النّفسيّةِ لأنّها نوعٌ منَ الطّغيانِ وتجاوزِ الحدودِ، أمّا إذا أصبحَت صفاتٍ لازمةً ومُستغرقةً لجميعِ سلوكِه وتصرُّفاتِه سيكونُ طاغوتاً حتماً. أمّا المالُ إن كانَ المقصودُ بهِ إستغلالُه في بسطِ النّفوذِ والهيمنةِ على الآخرينَ وتسخيرِهم لخدمتِه فهوَ طُغيانٌ، حالُه حالُ الطّاغيةِ قارونَ قالَ تعالى: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَومِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيهِم وَآَتَينَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالعُصبَةِ أُولِي القُوَّةِ)، وعليهِ فإنَّ الرّغبةَ في الدّنيا والإفتتانَ بها هوَ الذي يوجبُ الطّغيانَ واتّباعَ الطّاغوتِ، قالَ الإمامُ زينُ العابدينَ (عليه السّلام): كفانا اللهُ وإيّاكُم كيدَ الظّالمينَ وبغيَ الحاسدينَ وبطشَ الجبّارينَ، أيّها المؤمنونَ لا يفتننَّكُم الطّواغيتُ وأتباعُهم مِن أهلِ الرّغبةِ في الدّنيا.
اذن كما يتبين من اجوبة المواقع الرسمية العقائدية للشيعة ان مراد الجبت والطاغوت اضافة الى اعداء ال محمد ع هو الحاكم المتسلط الطاغي الظالم الذي يريد افساد الدين ولا يقتصر معناها فقط على من ظلم محمد وال محمد ع
وبذلك سيتبين لنا ماهو مراد الجبت والطاغوت بكلام السيد الخوئي قدس الذي يجب عدم استعمال التقية معه لان استعمال التقية معه يؤدي الي المفسدة
واليكم النص الكامل للسيد قدس بدون بتر [[إذا علم بأنه إن عمل بالتقية ترتب عليه اضمحلال الحق واندراس الدين الحنيف وظهور الباطل وترويج الجبت والطاغوت ، وإذا ترك التقيّة ترتب عليه قتله فقط أو قتله مع جماعة آخرين ، ولا إشكال حينئذ في أن الواجب ترك العمل بالتقية وتوطين النفس للقتل ، لأن المفسدة الناشئة عن التقيّة أعظم وأشد من مفسدة قتله .
نعم ، ربما تكون المفسدة في قتله أعظم وأكثر ، كما إذا كان العامل بالتقية ممن يترتب على حياته ترويج الحق بعد الاندراس وإنجاء المؤمنين من المحن بعد الابتلاء ونحو ذلك ، ولكنه أمر آخر ، والتقيّة بما هي تقيّة متصفة بالحرمة في تلك الصورة كما عرفت . ولعله من هنا أقدم الحسين (سلام الله وصلواته عليه) وأصحابه (رضوان الله عليهم) لقتال يزيد بن معاوية وعرضوا أنفسهم للشهادة وتركوا التقيّة عن يزيد ، وكذا بعض أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) بل بعض علمائنا الأبرار (قدس الله أرواحهم) وجزاهم عن الاسلام خيراً كالشهيدين وغيرهما .]]
انتهى كلامه قدس سره
اذن هنا تبين. مراد كلام السيد بخصوص رفع التقية ومع من يجب رفع التقية. مع الحاكم الطاغي المتسلط المعلن بفسقه وضرب السيد قدس سره امثلة على ذلك كخروج الامام الحسين على يزيد لان هنا كما قلنا سابقا تترك التقية اضطرارا اذا تعرض الدين للهدم من قبل حاكم فاسق متجاهر بفسقه ونفسها فعلها الامام الخميني عندما رفع التقية مع الشاه لانه تجاهر بفسقه في ايران بل ووصلت به الحالة دخول النساء متبرجات في حضرة المعممين والاماكن المقدسة. فبهذه الحالة تترك التقية اضطرارا مع الحاكم الفاسد المتجاهر بفسقه وهنا بحالة خاصة اضطرارية وليس بصورة عامة
بقي امر هام هل السيد الخوئي قدس لا يعتقد بوجوب التقية مع المخالفين ومنها اذاعة اسرار ال محمد ع الى اعدائهم ام يعتقد بوجوبها؟
والجواب على ذلك قال السيد الخوئي قدس [[وأمّا التقيّة بالمعنى الأخص أعني التقيّة من العامّة ، فهي في الأصل واجبة ، وذلك للأخبار الكثيرة الدالة على وجوبها ، بل دعوى تواترها الاجمالي والعلم بصدور بعضها عنهم (عليهم السلام) ولا أقل من اطمئنان ذلك قريبة جداً . هذا على أن في بينها روايات معتبرة كصحيحتي ابن أبي يعفور ومعمر بن خلاد (1) وصحيحة زرارة (2) وغيرها من الروايات الدالة على وجوب التقيّة .
ففي بعضها «إن التقيّة ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقيّة له» (3) وأي تعبير أقوى دلالة على الوجوب من هذا التعبير ، حيث إنه ينفي التدين رأساً عمن لا تقيّة له ، فمن ذلك يظهر أهميتها عند الشارع وأن وجوبها بمثابة قد عدّ تاركها ممن لا دين له . وفي بعضها الآخر «لا إيمان لمن لا تقيّة له» (4) وهو في الدلالة على الوجوب كسابقه . وفي ثالث «لو قلت إن تارك التقيّة كتارك الصلاة لكنت صادقاً» (5) ودلالته على الوجوب ظاهرة ، لأن الصلاة هي الفاصلة بين الكفر والايمان كما في الأخبار وقد نزّلت التقيّة منزلة الصلاة ودلت على أنها أيضاً كالفاصلة بين الكفر والايمان . وفي رابع «ليس منّا من لم يجعل التقيّة شعاره ودثاره» (6) . وقد عدّ تارك التقيّة في بعضها ممن أذاع سرهم وعرّفهم إلى أعدائهـم(7) إلى غير ذلك من الروايات ، فالتقيّة بحسب الأصل الأوّلي محكومة بالوجوب .]]
انتهى كلامه قدس سره اذن هنا يتبين ان السيد الخوئي قدس سره قال بوجوب التقية مع العامة ومنها عدم اذاعة اسرار ال محمد ع الى اعدائهم واما عندما قال بتركها اضطرارا مع الحاكم الفاسد المتجاهر بفسقه وضرب مثال كخروج الامام الحسين على يزيد لانه متجاهر بفسقه ومعادي للأسلام
ومن الشبهات التي طرحها هذا الخبيث قال وهل لك أن تعتذر بمثل هذا عن المحقق الكركي رضوان الله تعالى عليه الذي كانت مواكب السباب واللعن تمشي بين يديه لم يوقفها مع ورود رسائل أهل المدينة المنورة إليه: أنتم تلعنون أئمتهم في أصفهان ونحن نُقتل بهذا اللعن في الحجاز!
الجواب علي ذلك ان هذا غفلة من المحقق الكركي غفر الله له وخطأ فضيع منه وقد رد عليه صاحب الحدائق في لؤلوة البحرين حيث قال[[ اقول وما نقله عن الشيخ المزبور ((المحقق الكركي)) من ترك التقية والمجاهرة بسب الشيخين خلاف ما استفاضت به الاخبار عن الائمة عليهم السلام وهي غفلة من شيخنا المشار اليه ان ثبت النقل المذكور وقد نقل السيد المذكور ان علماء الشيعة في مكة المشرفة كتبوا الى علماء اصفهان من اهل المحارب والمنابر :انكم تسبون ائمتهم في اصفهان ونحن في الحرمين نعذب بذلك اللعن والسب (انتهى) وهو كذلك]]
فكل عالم ترك التقية وجهر بسب الشيخين. فقد اخطأ خطأ فضيع وما يسعنا الا ان ندعوا لهم بالمغفرة. هكذا يجب ان نتعامل مع المحقق الكركي وكذلك. العلامة المجلسي الذي بسبب كتبه الحاوية. عن السب تعرض الشيعة في افغانستان الى مجازر فالذي نقدر نقوله حول امثالهما من العلماء السابقين نقول هذا القول (غفر الله لهم) بل وان مشهور علمائنا عدم الجهر بالسب جهرا ونعوذ بالله من ترك التقية. قبل خروج الامام عجل الله فرجه الشريف
فأن التقية ديني ودين ابائي واجدادي
وقبل ان ننتهي من بحثنا في التقية اختم هذا البحث بكلام الشيخ الصدوق قدس حيث قال في الاعتقادات :اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة (١).
وقال قدس في نفس المصدر :والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم - عليه السلام -، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله ودين الإمامية (٢) وخالف الله ورسوله والأئمة.
انتهى كلامه قدس وهو الصحيح
[اكره لكم ان تكونوا سبابين]
ورد عن امير المؤمنين ع انه قال (اكره لكم ان تكونوا سبابين)
فقد حاول اللندنية ان يشككوا نسبة صدوره عن امير المؤمنين ع ونسبوه انه مروي في كتب القوم.وليس في كتبنا ولكن الواقع يقول غير ذلك فقد ورد هذا الحديث في نهج البلاغة الذي جمعه الشريف الرضي قدس وهذا نص الحديث :٢٠٦ ـ ومن كلام له عليهالسلام
وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين
إِنِّي أَكْرَه لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ ـ ولَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ ـ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ ـ وقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ ـ اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا ودِمَاءَهُمْ ـ وأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وبَيْنِهِمْ واهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ ـ حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَه ـ ويَرْعَوِيَ [٢٨٩٠] عَنِ الْغَيِّ والْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِه [٢٨٩١].
المحاولة الثانية الفاشلة حاول صنمهم الخبيث ان يوهم. ان هذا الحديث لا يدل على على عدم الجهر بسب اعداء ال محمد ع بل هو مخصوص فقط لاهل الشام المخدوعين والجواب على ذلك. يتبين من لحن كلام الامام علي انه عام وليس مخصوص لفئة معينة وهنا يعلمنا الامام ان الافضل هو تبيان واقعه ومثالبه وحاله بالدليل اي بالتي هي احسن وقد صرح صنمك الشيرازي ان الحديث مراده النهي عن سب اعداء اهل البيت واحتج به حيث قال : واما السب فقد قال امير المؤمنين ع ((اني اكره لكم ان تكونوا سبابين)).
وسئل المرجع السيد محمد صادق الروحاني عن جواز سب اعداء اهل البيت ع جهرا فكان الجواب:
باسمه جلت اسماؤه
ورد عن امير المؤمنين عليه السلام أنه قال وَ قَدْ سَمِعَ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِهِ يَسُبُّونَ أَهْلَ الشَّامِ أَيَّامَ حَرْبِهِمْ بِصِفِّينَ إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ وَ لَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَ ذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَ أَبْلَغَ فِي الْعُذْر، وأما بيان مثالبهم فهي من الأمور الجائزة بل المطلوبة في حد ذاتها، ولكن مع مراعاة اقسام التقية التي تتفاوت بين الوجوب والحرمة
وبذلك يكون الحديث ناهيا عن سب رموز الاخرين جهرا وانما بدلا من ذلك ان نصف اعمالهم ونذكر احوالهم. وهو اصوب الى القول كما نص على ذلك امير المؤمنين ع
[[ماهو التبري]]
التبري هو من شروط المذهب وقد حثنا اهل البيت ع على وجوب البرائة من اعدائهم ومنها :
روى الشيخ الصدوق بسنده عن الأعمش عن أبي عبد الله الصادق قال:
«وحب أولياء الله والولاية لهم واجبة، والبراءة من أعدائهم واجبة ومن الذين ظلموا آل محمد وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة فدك، ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما، وهموا بإحراق بيتها، وأسسوا الظلم، وغيروا سنة رسول الله، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة، والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين واجبة، والبراءة من جميع قتلة أهل البيت واجبة»
(الخصال ص607)
قال رجلٌ للإمام الصادق «عليه السلام»: يا ابن رسول الله أني عاجزٌ ببدني عن نصرتكم ولست أملك إلا البراءة من أعدائكم واللعن عليهم فكيف حالي؟ فقال الإمام الصادق «عليه السلام»: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن رسول الله «صلوات الله عليهم» أنه قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في خلواته أعداءنا بلّغ الله تعالى صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش، فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعنـًا ساعدوه ولعنوا من يلعنه ثم ثنوا، فقالوا: اللهم صل على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه ولو قدر على أكثر منه لفعل، فإذا النداء من قبل الله «عز وجل»: قد أجبت دعاءكم، وسمعت نداءكم، وصليت على روحه في الأرواح، وجعلته عندي من المصطفين الأخيار.
(بحار الأنوار ، ج30 ، ص5)
[اقول] وهنا يبين الامام الصادق ع ان اللعن ليس جهرا بل كما قال ((فلعن في خلواته)) وهذه نبذة من البرائة الصحيحة والبرائة واجبة قد تكون من فروع الدين واحيانا من اصول الدين وقد اشار الى ذلك فقيه عصره الامام القائد الخامنئي (دام ظله) حيث قال : التولي و التبرّي الذان يعدان أحياناً ضمن أصول الدين، و يعتبران في أحيان أخرى من فروع الدين، و كلا الرأيين صحيح، لهما جانب عقيدي و جانب عملي. من الناحية العقيدة هو أن نعتقد بولاية الأولياء الإلهيين و رسل الله و الأئمة الأطهار، و أن نحبّهم و نحبّ أتباعهم و موالیهم. و هناك جانب عملي يتمثل في إطاعتهم. و التبرّي هو الحالة المعاكسة للتولي، بمعنى معاداة أعداء الله و أعداء أولياء الله. و على المكلفين أن يؤمنوا بهذين الأصلين من الناحية العقيدية و يتمسكوا بهما من الناحية العملية. و ليس هناك لزوم بالنسبة للشخص الذي يريد التبرّي بأن يرفق تبرّيه هذا باللعن و الشتائم و سوء القول. كان هناك الكثير من المسلمين منذ صدر الإسلام و إلى العصر الحاضر، و نموذجهم سماحة الإمام الخميني (رض) و سماحة قائد الثورة الإسلامية نفسه، هؤلاء كانوا طبعاً من أهل التولي و التبرّي بحق، لكنهم ليسوا من أهل السباب و اللعن. إذن، بوسع الإنسان أن يكون صاحب تبرّي، من دون أن يوجّه الإهانات و السباب و اللعن لمقدسات الآخرين. سماحة السيد القائد لا يعتبر توجيه الإهانات لمقدسات الآخرين جائزاً، بل يعتبره حراماً.
اذن فحسب كلام الامام القائد ليس لزوما ان يكون مع التبري لعن. بل تبين فعلك وموقفك بالبرهان واللعن ليس واجبا بل مستحب فليس شرط التبري. ان يكون لعن بل بعدة طرق. منها تحديد الموقف وغيرها من الطرق السليمة التي توافق نهج اهل البيت ع
لذلك قال المرجع الراحل السيد محمد سعيد الحكيم قدس : ليس المقصود من البراءة الواجبة هو سب اعداء الله تعالى , ورموزهم انما هو التبري والالتزام النفسي والموقف العملي , ولا ينبغي السب امام الاعداء بل قد يحرما ذا ادى الى توهين المقدسات ,كما اشارت اليه الاية الكريمة : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل امة عملهم ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ) الانعام \108 و هي لا تختص بقريش ولا غيرها , فيتحمل المسلم وزر التسبيب والتشجيع على سب المقدسات , من دون ان يخفف من اثم الكافر او مسؤليته
انتهى كلامه قدس سره وهو الصحيح لذلك يتبين ان التبري ليس شرط السب بل هو الموقف العملي اتجاه ممن ظلم ال محمد ع بالدليل والبرهان
[[لا تتم البرائة الا بالتولي لصاحب الحق الحقيقي ]]
فلا تتم البرائة الا بعد معرفة الخط الصحيح الذي يمثل نهج اهل البيت ع في زماننا وهذا الخط هو خط ولاية الفقيه والمرجعية فقد اوصانا ائمتنا ع باتباع الولي الفقيه كما بين ذلك الامام الصادق ع في مقبولة عمر بن حنظلة والذي يمثل خط الولاية والمرجعية هما السيدين العليين الخامنئي والسيستاني واما العدو اليوم الذي يجب الجهر بالبرائة منه هي امريكا واسرائيل لانهم متجاهران بعدائهما للاسلام فلم يسلم منهم لا سني ولا شيعي لذلك على الامة الاسلامية بكامل طوائفها ان تجهر بالبرائة من الاستكبار العالمي المتمثل بامريكا واسرائيل
لان التقية معهما حرام ومع امثالهم تترك التقية اضطرارا. بحالتين. فقط الحالة الاولى اذا حاول قتلك كقول الامام الباقر ع : إنما جعلت التقية ليحقن بها الدم، فإذا بلغ الدم فليس تقية
فهنا تتركها اضطرار وتدافع عن نفسك وهذا ما فعلته المقاومة البطلة مع الاحتلال الامريكي ومع الخوارج الدواعش
الحالة الثانية شخص متجاهر بفسقه كيزيد او صدام او امريكا. لانهم اعلنوا حربهم للاسلام ويريدون اضمحلال الدين والقضاء على الاسلام وحسبكم ما تروجه امريكا كتب بعنوان الاسلام الديمقراطي العلماني وتصدير المثلية والافكار العلمانية وغيرها ففعل امريكا فيه وضوح شديد للقضاء على الاسلام
فلذلك تكون التقية حراما مع امريكا وامثالها اما الذي يرفع التقية كلها بصورة عامة ويسقطها ويعلن الجهر بالبرائة من اعداء ال محمد ع هو صاحب الامر عجل الله فرجه لا مفيد ولا مجلسي ولا خامنئي ولا سيستاني ولا اي احد يقدر على ذلك فقط هذا من نصيب صاحب الامر عجل الله فرجه الشريف وهذا هو التحرير الحقيقي للأنسان الشيعي فالدفاع عن خط ولاية الفقيه والمرجعية والجهر بالبرائة من اعدائهم وهي امريكا واسرائيل واتباعهم في زماننا هي من الواجبات على كل مسلم ومسلمة و فوق رأس المرجعية والولاية التولي لحجة الله عليهم وهو صاحب الامر عجل الله فرجه المحرر الحقيقي للانسان شيعي فوق كل شيء وهذه من المسلمات التي لا يمكن التشكيك بها
[[الخاتمة]]
وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم من الاولين الى الاخرين
كتبه وحرره انصار الكرار ✍️✍️✍️✍️