المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين يارب العالمين
إن سبب تآليفي هذه الرسالة المختصرة هو تنزيه كتاب الله عن العبث حيث بعدما كان الوهابيين يتهموننا بفرية تحريف القرآن انضم الى جانبهم ممن يحسبون على التشيع زورا وبهتانا وهم حدثاء سفهاء يتبعون زلات العلماء وفساد عملهم كما وصفهم الامام ع عندما بشر بظهورهم في اخر الزمان وهذه الصفات تنطبق عليهم فإن ممن ابتلية التشيع اليوم بأناس لبسوا العمامة ولم يكملوا حتى المقدمات في الحوزة وبعضهم خلع العمامة وبدأ بتسقيط العلماء حتى اجتمعا في في القول بفرية تحريف القرآن وادعائهم ان هذه عقيدة الشيعة واصبحت هذه الاصوات ومن تابعهم اداة يستعملها الوهابية لضرب المذهب ولذلك توجب علينا من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كتابة هذه الرسالة المختصرة لرد شبهات هؤلاء الحشويين الذين يفهمون احاديث اهل البيت ع حسب منهاجهم الفاسد وستكون رسالتنا اضافة الى الروايات فيها ذكر لردود العلماء على التحريف و بيان درجة الراوي و مراد هذا الحديث فنسأل الله ان يحسن لنا هذا الصنيع انه سميع الدعاء
[[عرض الرواية على كتاب الله]]
وردت روايات كثيرة عن ائمتنا عليهم السلام تأمرنا بعرض كلامهم على كتاب الله عزوجل وهي متعددت الطرق نأخذ شاهدا واحد منها ورد في الكافي الشريف
محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم وغيره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خطب النبي صلى الله عليه وآله بمنى فقال: أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله.
[[اقول]] علق العلامة المجلسي على هذه الرواية في مرآة العقول : مجهول كالصحيح
فالحديث صححه العلامة المجلسي ولكن وصفه بالمجهول كون ان الرواة كلهم ثقات الا محمد بن اسماعيل وهو محمد بن اسماعيل النيسابوري الذي لم يوثق ولكن تصحح روايته اذا كان باقي الرواة كلهم ثقات والقرينة الاخرى لم يرد في حقه ذم وكونه ايضا من مشايخ الكليني فاذا كان شيخا للكليني ولم يأتي بحقه ذم وان كان غير ثقة فتصحح روايته كون الرواة الذين روى عنهم ثقات فيوثق من هذا الباب فيكون الحديث صحيحا وفق هذا المبنى واضافة الى متن الحديث لا يخالف المشهور ولا يخالف القران والسنة كما اوردنا
فالنبي ص امرنا بعرض حديثه على كتاب الله كون ان الكذابين سيكذبون على النبي ص لذلك وضع لنا احدى القرائن لمعرفة ماهو ثابت عنه عرض كلامه على كتاب الله عزوجل فكيف يعرض كلام معصوم على كتاب محرف بل يجب ان يعرض على كتاب معصوم فالكتاب معصوم وان. شرط العصمة عدم وقع العبث والتحريف بنص كتاب الله عزوجل لذلك قال. النبي ص اني تارك. فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ابدا كتاب الله عترتي اهل بيتي وكيف لن ان نتمسك بكتاب لا يضلنا ويكون محرفا فإن عدم الضلال هو عدم وقوع التحريف به واما الروايات التي صرحت بالتحريف فمعظمها ضعيفة فضلا ان لشرح علمائنا لمراد كلمة تحريف هو تحريف التأويل لا التنزيل وهذا سنبينها كما سيأتي اذن عرض رواية النبي واهل بيته عليهم صلوات الله وسلامه على كتاب يجب ان يكون معصوما من التحريف فالله تكفل بحفظ كتابه من العبث كونه القرينة الاولى لمعرفة الحديث الثابت عن النبي واهل بيته صلوات ربي وسلامه عليهم.
[[تصريح الله بحفظ كتابه من التحريف]]
قال تعالى ((إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ ))
والذكر من اسماء القرآن فالقرآن الكريم له عدة اسماء وهي الفرقان والذكر والكتاب والنور وغيرها فالله سبحانه وتعالى توعد بحفظ كتابه عندما قال وانا له لحافظون فنقول لمن يقول بالتحريف هل هذا القول ((وانا له لحافظون)) هو قول الله فإن قلت نعم قلنا اذن انت هنا اتهمت النبي بالكذب وطعنت برسالته لانه لم يتحقق الحفظ كما اورد بالكتاب الذي جاء به وليس هنالك معنى اخر للحفظ غير حفظه من العبث والتحريف وحفظ اياته كما انزلت نعم عدم وقوع التحريف في التنزيل لان الله قال انزلنا الذكر فحفظ القرآن هنا تنزيلي اما التأويل والقرائات فهذا بحث اخر
فالله سبحانه حفظ كتابه من العبث لانه حافظ له فالقول بتحريف القرآن تكذيب لنبوة النبي ص لانه جاء بكتاب متناقض لان الكتاب الذي صرح الله به انه محفوظ وقد استفاضت اقوال العصابة من الشيعة الامامية ان مراد قوله تعالى ((إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُون)) اي حفظه من العبث وعدم وقوع التحريف ولمن يريد المراجعة فاليراجع كتاب التحقيق في نفي التحريف للسيد علي الميلاني وكتاب البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي قدس وكلمات مفسرين علماء الشيعة كيف يفسرون هذه الاية بحفظ كتاب الله عزوجل من العبث والتحريف.
وقال الله تعالى (( لَّا يَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ))
اورد السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان في تفسير القرآن روايتين حول تفسير هذه الاية:
الطَّبْرِسِيُّ:عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ الْآيَةَ:
«مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي إِخْبَارِهِ عَمَّا مَضَى بَاطِلٌ،وَ لاَ فِي إِخْبَارِهِ عَمَّا يَكُونُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ بَاطِلٌ،بَلْ أَخْبَارُهُ كُلُّهَا مُوَافِقَةٌ لِمُخْبَرَاتِهَا».
قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمّٰا جٰاءَهُمْ :«يَعْنِي الْقُرْآنَ لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ».قَالَ:«لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ قِبَلِ التَّوْرَاةِ،وَ لاَ مِنْ قِبَلِ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ،وَ أَمَّا مِنْ خَلْفِهِ لاَ يَأْتِيهِ مِنْ بَعْدِهِ كِتَابٌ يُبْطِلُهُ».
اذن تفسير هذه الاية انه لا يوجد كتاب يبطل هذا القرآن والسؤال هل القول بالتحريف من اقسام الباطل ام لا الجواب من اقسام الباطل لان كل عبث وتحريف هو جزء من الباطل لذلك قال الله تعالى (( لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)) فالقرآن محفوظ كما هو منزل لان الله قال لا يأتيه الباطل وقال تنزيل فهنا حفظ كتاب الله من ناحية التنزيل كما وعد الله سبحانه وكل من يقول خلاف ذلك ويقول بتحريف القرأن بالعبث به يكون مكذبا لكلام الله عزوجل لذلك يتم عرض هذه الروايات التي تقول بالتحريف فتكون مخالفة له فتضرب بعرض الجدار هكذا امرنا الرسول و ائمتنا عليهم الصلاة واتم التسليم
[[النبي امر بجمع القرآن في حياته حتى لا نضيعه]]
اورد علي بن ابراهيم القمي في تفسيره :
وعنه عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي:
يا علي القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة فانطلق علي عليه السلام فجمعه في ثوب أصفر ثم ختم عليه في بيته وقال: لا أرتدي حتى أجمعه فإنه كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه، قال وقال رسول الله: لو أن الناس قرأوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان،
[[اقول]] واما سنده فهو صحيح ورجال ثقات فأحمد بن عبد الله احمد بن عبد الله البرقي ثقة و علي بن الحكم هو علي بن الحكم بن زبير ثقة و سيف بن ابي عميرة ثقة و ابو بكر الحضرمي صاحب الجلالة الممدوح ثقة فالحديث اسناده صحيح ورجال ثقات وليس فيهم طعن اما الدلالة فهذا الحديث واضح كوضوح الشمس ان القرآن حفظ كون ان امير المؤمنين ع جمعه وعلة عدم وقوع التحريف في كتاب الله وشرط عدم وقوع التحريف قوله ص ((واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة)) وجمع القرآن حصل لان امير المؤمنين ع قام بجمعه لذلك يثبت ان القرأن محفوظ كون ان امير المؤمنين ع جمعه بعهد النبي ولو لم يجمعه امير المؤمنين ع لضيعناه الا وهو وقوع التحريف والعبث في كتاب الله ولكن الجمع تحقق فينتفي التحريف
واما من يقول ان الرواية. تدل على وقوع التحريف وهو قوله ص في اخر الرواية(( لو أن الناس قرأوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان،))
فمراد قوله ص هو عدم القرائة الصحيحة كما انزلت فاليوم المسلمون يختلفون كقرائة حفص عن عاصم وقرائة ورش عن نافع فيكون مراد الحديث هو عدم قرائة المسلمين للقرأن كما انزل وان الاختلاف هو بسبب اختلاف القرائات ولم يقل لو ان الناس حفظوا القرآن كما انزل فالكلام هنا بعدم القرائة الصحيحة للقرآن. كما انزل وليس مراده العبث ووقوع التحريف كالزيادة والنقصان
فهذا الحديث دال ان القرآن محفوظ وان النبي ص امر امير المؤمنين ع بجمعه حتى لا يضيع والضياع وقوع التحريف كالعبث بالزيادة والنقصان وقد جمعه امير المؤمنين ع وثبت انه محفوظ وتحقق وعد الله بحفظ كتابه من خلال جمع امير المؤمنين ع له بأمر من النبي ص.
بقي امر هل المصحف الذي اخفاه امير المؤمنين ع الموجود مع صاحب الزمان عجل الله فرجه ليس نفسه القرآن الذي بين ايدينا ام هو نفسه؟
يظهر من تتبع الروايات انه نفس القرأن الا انه يوجد اختلاف بالقرائة وقد ورد ذلك في الكافي الشريف
٢٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن سالم بن سلمة قال قرأ رجل على أبي عبد الله عليهالسلام وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس فقال أبو عبد الله عليهالسلام كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم عليهالسلام قرأ كتاب الله عز وجل على حده وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليهالسلام وقال أخرجه علي عليهالسلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلىاللهعليهوآله وقد جمعته من اللوحين فقالوا هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه فقال أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرءوه.
الا ان الحديث ضعيف قال العلامة المجلسي في مرآة العقول [[الحديث الثالث والعشرون : ضعيف.]]
ومروي في باب النوادر والنوادر الشواذ لا يؤخذ بها ولكن مع التسليم جدلا بصحة الحديث فمراد المصحف الذي اخفاه امير المؤمنين ع نفس القرآن الا ان قرائته تختلف وهذا وارد فالان المسلمون يقرئون بقرائات مختلفة عن بعضهم وهذا لا يخص التحريف بمعنى الزيادة والنقصان بل تحريف القرائة وان كانت القرائة غير داخلة في التحريف لانه منذ زمن النبي ص كان المسلمون يقرأون القرآن بقرائات مختلفة كما صرح النبي ص في زمانه (( لو أن الناس قرأوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان، )) فجعل القرآن محرفا بذريعة ان القرائة محرفة بعيد جدا نعم القرائة للقرآن محرفة وليس القرآن محرف ولكن الذي وقع بالقرآن التحريف هو تحريف التأويل الصحيح للقرآن الكريم وليس عدم التحربف الذي مراد منه الزيادة والنقصان وعدم ترتيب السور حسب النزول فهذا مراد مصحف امير المؤمنين ع لو سلمنا ان هنالك مصحفا مخفي وهو مصحف سوره مرتبة حسب النزول ويحتوي على التأويل الصحيح للايات والقرائة الصحيحة كما تشير اليها الرواية هذا فيما يخص مصحف امير المؤمنين عليه السلام المخفي ان كان فعلا مخفي ومع صاحب الزمان روحي لتراب مقدمه الفداء.
[[نماذج من روايات التحريف]]
وردت روايات عدة تفيد بوقوع تحريف القرآن منها :
- ما عن الكافي والصدوق، باسنادهما عن علي بن سويد. قال:
" كتبت إلى أبي الحسن موسى صلى الله عليه وآله وسلم وهو في الحبس كتابا إلى أن ذكر جوابه عليه السلام بتمامه، وفيه قوله عليه السلام اؤتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه ".
6 - ما عن ابن شهرآشوب، باسناده عن عبد الله في خطبة أبي عبد الله الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، وفيها:
" إنما أنتم من طواغيت الأمة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونفثة الشيطان، وعصبة الآثام، ومحرفي الكتاب ".
7 - ما عن كامل الزيارات، باسناده عن الحسن بن عطية، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
" إذا دخلت الحائر فقل: اللهم العن الذين كذبوا رسلك، وهدموا كعبتك، وحرفوا كتابك... ".
8 - ما عن الحجال عن قطبة بن ميمون عن عبد الاعلى. قال:
" قال أبو عبد الله عليه السلام أصحاب العربية يحرفون كلام الله عز وجل عن مواضعه ".
قال اية الله السيد الخوئي قدس في البيان في تفسير القرآن عند تعرضه لهذه الروايات [[وأما بقية الروايات، فهي ظاهرة في الدلالة على أن المراد بالتحريف حمل الآيات على غير معانيها، الذي يلازم إنكار فضل أهل البيت - عليهم السلام - ونصب العداوة لهم وقتالهم. ويشهد لذلك - صريحا - نسبة التحريف إلى مقاتلي أبي عبد الله - عليه السلام - في الخطبة المتقدمة.
ورواية الكافي التي تقدمت في صدر البحث، فإن
الإمام الباقر - عليه السلام - يقول فيها:
" وكان من نبذهم الكتاب أنهم أقاموا حروفه، وحرفوا حدوده]]
وقد يقول قائل ان رواية ((اؤتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه )) صحيحة ومعتبرة ولها عدة طرق
والجواب على ذلك الحديث في الكافي له عدة اسانيد
ولكنها ضعيفة فالسند الاول فيه محمد بن منصور الخزاعي حيث ورد في المفيد من معجم رجال الحديث [[محمد بن منصور الخزاعي: روى في التهذيب والكافي، وهو محمد بن منصور بن نصر الخزاعي " المجهول المتقدم 11836]]
والثاني حمزة بن بزيغ حيث قال السيد الخوئي قدس بحقه في كتابه معجم الرجال [[فالمتحصل مما ذكرناه أن الرجل واقفي لم يوثق.]]
والسند الثالث محمد بن احمد النهدي حيث اختلف فيه العلماء فمنهم من وثقه كالكشي ووثقه المتأخرين الا ان العالمان الكبيران المتقدمان النجاشي والغضائري طعنا به وضعفاه حيث قال النجاشي في رجاله [[محمد بن أحمتد بن خاقان النهدي أبو جعفر القلانسي المعروف بحمدان ، كوفي ، مضطرب.]]
قال الغضائري في رجاله [[النهديّ[7]، أبو جعفر، القلانسيّ، الملقّب[8] «حمدان»، كوفيّ.ضعيف]] .
ولذلك يحمل كلام المتقدمين عن المتأخرين لان المتقدمين اعلم الناس بحال الراوي من المتأخرين
واما السند الرابع الذي يرويه الكشي ففيه علي بن حبيب المدائي والذي قال فيه الجواهري في المفيد من معجم رجال الحديث للسيد الخوئي[[7980 - 7978 - 7992 - علي بن حبيب المدائني: روى الكشي عن حمدويه وإبراهيم ابنا نصير... عنه. رواية في أول كتاب الكشي في فضل الرواية و الحديث - مجهول -.]]
اذن فأسانيد الرواية ضعيفة ولا يؤخذ بها اما باقي روايات التحريف حسب التنزيل فقد وردت في باب النوادر وهي الشواذ التي لا يأخد بها هذا طبعا اضافة لضعف اسانيدها وبعضها مجهولة ولمن يريد فاليراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي عند تعرضه لهذه الروايات يبين ضعفها ولمن يريد التحقق اكثر فاليراجع الجزء ١٢ من مرآة العقول كتاب فضائل القرآن باب النوادر لترى ماذا يعلق المجلسي عليها فخلاصة هذه الروايات انها لا يعمل بها وهي من اخبار الشواذ لا يحتج بها ولا يعمل بها فالتحريف هو واقع بالتأويل لا التنزيل لذلك ورد في الكافي الشريف عن رسول الله ص من يقاتل بعدي على التأويل (1) كما قاتلت على التنزيل، فسئل النبي صلى الله عليه وآله من هو؟ فقال:
خاصف النعل يعني أمير المؤمنين عليه السلام
فالاختلاف بعد النبي ص في تأويل القرآن لا في نص القرآن لذلك وقع التحريف في التأويل لا التنزيل المراد به العبث والزيادة والنقصان فهذا مراد التحريف في الروايات لو سلمنا بصدورها عن المعصوم ع
[[هل الله ذكر اسماء الائمة صراحة في القرآن ام فسر النبي ص الايات النازلة فيهم]]
وردت روايات تفيد بتصريح القرآن بأسماء الائمة عليهم السلام بأياته الا إن هذه الروايات ضعيفة ولا يمكن العمل بها نأخذ نبذة من هذه الروايات الموجودة في الكافي
ورد في مرآة العقول في شرح اصول الكافي :
٨ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ » في ولاية علي و [ ولاية ] الأئمة من بعده « فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً » [١] هكذا نزلت.
قال العلامة المجلسي [[الحديث الثامن:ضعيف على المشهور]]
وايضا ورد في نفس المصدر :٢٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله ، عن محمد بن عيسى القمي ، عن محمد بن سليمان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله « وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ » كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهمالسلام من ذريتهم « فَنَسِيَ » هكذا والله نزلت على محمد صلىاللهعليهوآله.
قال شيخ الاسلام المجلسي [[الحديث الثالث والعشرون ضعيف]]
ومنها :٢٧ ـ وبهذا الإسناد ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن منخل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال نزل جبرئيل عليهالسلام على محمد صلىاللهعليهوآله بهذه الآية هكذا « يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا » في علي « نُوراً مُبِيناً » [٢].
قال المجلسي [[الحديث السابع والعشرون كالسابق اي ضعيف]]
وغيرها من الروايات التي تصرح بنزول الايات بأسماء الائمة ع التي يستفاد منها نقصان القرآن ضعيفة واسانيدها مجاهيل فلا يمكن الركون اليها
اما الصحيح. فهو تفسير النبي ص والائمة الايات النازلة بحق اهل البيت ع لا تصريح القرآن بأسمائهم وقد بين ذلك الامام الصادق ع برواي صحيحة السند واجابة عن هذا السؤال حيث ورد في مرآة العقول في سرح اصول الكافي :١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس وعلي بن محمد ، عن سهل بن زياد أبي سعيد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل « أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ » [١] فقال نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهالسلام فقلت له إن الناس يقولون فما له لم يسم عليا وأهل بيته عليهمالسلام في كتاب الله عز وجل قال فقال قولوا لهم إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الذي فسر ذلك لهم ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت « أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ » ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله في علي من كنت مولاه فعلي مولاه
قال شيخ الاسلام المجلسي [[الحديث الأول : صحيح بسنديه]]
وبهذا يتبين ان الروايات التي تصرح ان القرآن صرح بأسماء الائمة ع التي يستدل بها هذا القريشي الخارجي كدليل على نقصان القرآن. فهي ضعيفة واسانيدها مجاهيل بل الثابت العكس ان الايات في القرآن نزلت بحقهم وان النبي ص فسر هذه الايات النازلة فيهم كما بين ذلك الامام الصادق ع في الكافي الشريف والحديث صحيح بسنديه كما صرح شيخ الاسلام المجلسي لذلك قال رسول الله ص لعلي تقاتل التأويل كما. قاتلت على التنزيل وهذا يثبت مرة اخرى ان التحريف وقع في التفسير. وهو التأويل لا التحريف بمعنى الزيادة والنقصان فكتاب الله تعالى كما انزله محفوظ لان الله وعد بذلك بنص كتابه نعم لم يثبت ان التأويل محفوظ وهذا سبب الخلاف بين المسلمين وايضا اختلافهم بالقرائات ولو قرأوا القرآن كما انزل اي القرائة الصحيحة لما اختلفوا .
[[رأي علماء الطائفة في تحريف القرأن]]
اليكم نبذة من علماء الشيعة الامامية اعلى الله برهانهم وخذل اعدائهم وهذه نبذة منهم لا على الحصر الذين ردوا على شبهة تحريف القرآن :
1-قال الشيخ الصدوق قدس في الاعتقادات [[اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة.
وعندنا أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة، ولايلاف وألم تر كيف سورة واحدة (1).
ومن نسب إلينا أنا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب.]]
2-سئل الشيخ المفيد رحمه الله في المسائل السروية والعنوان ((صيانة القرآن من التحريف)) : ما قوله أدام الله تعالى حراسته في القرآن؟ أهو ما بين الدفتين الذي في أيدي الناس أم هل ضاع مما أنزل الله تعالى على نبيه منه شئ أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين عليه السلام أم ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون ".
فأجاب رحمه الله : [[إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شئ من كلام البشر، وهو جمهور المنزل.]]
3-قال الشريف المرتضى قدس في جواب المسائل الطرابلسيات حينما سئل عن كتاب الله [[الجوابُ و باللهِ التوفيق -: إعلَم أنّه لا بْدٌ مِن بَيانِ أمرَينٍ في هذه المَسألة:أَحَدُهما: أنّ هذا القُرآنَ المّوجود بَينَ الدفتين كلام الله تَعالَى الذي نَرَّلَ به جَبرَئِيلٌُ عليه السلامٌ.
و الأمر الاخر: أنّه جَمِيعٌ ما أنه الله تعالى من القُرآنِ؛ لم يَلحَقه تقص و لا ثلم و أنّه لا زيادة في هذا القُرآَنِ على هذا المّوجود المتلوٌ.]]
4-قال شيخ الطائفة الطوسي قدس في مقدمة كتابه التبيان [[والمقصود من هذا الكتاب علم معانيه، وفنون أغراضه وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به أيضا، لان الزيادة فيه مجمع على بطلانها والنقصان منه، فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى (ره)، وهو الظاهر في الروايات غير أنه رويت روايات كثيره، من جهة الخاصة والعامة، بنقصان كثير من آي القرآن، ونقل شئ منه من موضع إلى موضع، طريقها الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا، والأولى الاعراض عنها، وترك التشاغل بها، لأنه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعنا على ما هو موجود بين الدفتين، فان ذلك معلوم صحته، لا يعترضه أحد من الأمة ولا يدفعه]]
[[اقول]] وهذا يدل ان الشيخ الطوسي مع اعترافه بوجود روايات تفيد التحريف وروايته بها مع ذلك ينفي التحريف وهذا يدل انه ليس كل من روي روايات تفيد التحريف يجب ان يقول بها وهذا ايضا يدل ان الشيخ الكليني كالشيخ الطوسي مع روايته لروايات التحريف في كتابه الكافي لا يعتقد بها لذلك اشتبه الفيض الكاشاني صاحب تفسير الصافي صرح ان ثقة الاسلام الشيخ الكليني يقول بالتحريف ولكن وهذا بعيد جدا ولا يوجد دليل بل الدليل خلاف مدعاه
لأدلة :
اولا ليس شرط ان يروي روايات يكون معتقدا بها لان الشيخ الطائفة ايضا روى روايات تفيد التحريف ولكن مع ذلك لا يعتقد فيكون حال الشيخ الكليني كحال شيخ الطائفة
ثانيا ان الشيخ الكليني روى روايات التحريف في باب النوادر وهي الشواذ التي لا يعمل بها فيكون هذا دليلا اخر يثبت عدم تبنيه رأي التحريف
ثالثا الكليني وضع شرطا بقبول الرواية عند اختلافها عرضها على كتاب الله عزوجل حيث قال قدس في مقدمة كتابه الكافي [[ فاعلم يا أخي أرشدك اللّه أنّه لا يسع أحدا تمييز شيء، ممّا اختلف الرّواية فيه عن العلماء عليهم السّلام برأيه، إلّا على ما أطلقه العالم بقوله عليه السّلام: «اعرضوها على كتاب اللّه فما وافى كتاب اللّه عزّ و جلّ فخذوه، و ما خالف كتاب اللّه فردّوه»]]
فإذا كان الشيخ الكليني بقول بعرض الرواية على كتاب الله عزوجل فكيف يعرض الرواية على كتاب محرف فلا يوجد دليل يثبت ان الشيخ الكليني يقول بتحريف القرآن واما مجرد نقله للروايات تفيد التحريف في باب النوادر وجعل روايته لهذه الروايات قرينة لأتهامه بالتحريف فهو خرط بقتاد فعلى الخصم الذي يريد اتهام الكليني بالتحريف ان يأتي له بنص واحد بعظمة لسانه انه يقول بالتحريف ودون ذلك يبقى الشيخ الكليني خارج الاتهام مع الاثبات انه لا يقول بالتحريف لأنه صرح في مقدمة كتابه كما بينا بعرض الرواية على كتاب الله عزوجل.
5- قال شيخ الاسلام المجلسي قدس في البحار [[إنا نحن نزلنا الذكر " أي القرآن " وإنا له لحافظون " عن الزيادة والنقصان والتغيير والتحريف،]]
6- قال صاحب عقائد الامامية الشيخ المظفر قدس [[عقيدتنا في القرآن الكريم نعتقد أن (القرآن) هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم فيه تبيان كل شئ، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، وهذا الذي بين أيدينا تتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه، وكلهم على غير هدى، فإنه كلام الله الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه).
7- قال قائد الثورة الاسلامية الراحل الامام الخميني رضوان الله عليه في تهذيب الاصول [[ مقالة الأخباريين في ظواهر الكتاب وهم استدلوا على عدم حجية ظواهرها بوجوه منها ادعاء وقوع التحريف في الكتاب حسب اخبار كثيرة،]]
الى أن يقول رضوان الله عليه ونفعنا الله بعلمه [[اما الصغرى: فان الواقف على عناية المسلمين على جمع الكتاب وحفظه وضبطه قرائة وكتابة يقف علي بطلان تلك المزعمة وانه لا ينبغي ان يركن إليه ذو مسكة، وما وردت فيه من الاخبار، بين ضعيف لا يستدل به، إلى مجعول يلوح منها امارات الجعل، إلى غريب يقضى منه العجب. إلى صحيح يدل على أن مضمونه تأويل الكتاب وتفسيره إلى غير ذلك من الأقسام التي يحتاج بيان المراد منها إلى تأليف كتاب حافل ولولا خوف الخروج عن طور الكتاب لأرخينا عنان البيان إلى بيان تاريخ القرآن وما جرى عليه طيلة تلك القرون (1) وأوضحنا عليك ان الكتاب هو عين ما بين الدفتين]]
8- قال المحقق اية الله السيد الخوئي قدس في كتابه البيان في تفسير القرآن عندما يذهب الى النتيجة النهائية لموضوع التحريف يقول [[النتيجة : ومما ذكرناه : قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلا من ضعف عقله ، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه يجب القول به. والحب يعمي ويصم ، وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته.]]
9-قال اية الله السيد محمد الشيرازي قدس في كتابه متى جمع القرآن تحت عنوان عدم تحريف القرآن قال[[قد ذكرنا في كتاب الوصائل إلى الرسائل(1) إن القرآن الحكيم كما نستظهره من الأدلة ومن الحس لم ينقص منه حرف ولم يزد عليه حرف ولم يغير منه حتى فتح أو كسر أو تشديد أو تخفيف ولا فيه تقديم ولا تأخير بالنسبة إلى ما رتبه الرسول (صلى الله عليه وآله) في حياته وإن كان فيه تقديم وتأخير حسب النزول فإن القرآن الذي كان في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) هو نفس القرآن الموجود بأيدينا الآن]]
10- قال المحقق السيد علي الميلاني في كتابه التحقيق في نفي التحريف [[وعلى الجملة، فإنّ الشيعة الإمامية تعتقد بعدم تحريف القرآن، وأنّ الكتاب الموجود بين أيدينا هو جميع ما أنزله اللّه عزّ وجلّ على نبيّنا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من دون أيّ زيادة أو نقصان.]]
وغيرهم من العلماء الذين صرحوا بنفي تحريف كتاب الله عزوجل وما ذكرت من ردود العلماء في رسالتنا هذه هي نبذ بسيطة من تصريحات علماء الامامية رفع الله قدرهم واذل اعدائهم والا فالقائمة تطول ولكن هذا ما احببت ان ابينه من خلال هذه الرسالة المختصرة للرد على امير القريشي المتلبس بعبائة اصولية وهو بالحقيقة اخباري يدعي زورا الانتماء للمدرسة الاصولية واجماع المدرسة الاصولية ان القرآن محفوظ ولم يقع فيه التحريف لا زيادة ولا نقصان ولكن هذا القريشي واتباعه من الاطفال المسمين بالفرقة القريشية لعبوا بالدين واصبح الدين بسبب هذا وامثاله لعبة يلهوا به الصبية وقد انظم الى الغزي بالقول بهذه المقالة الشنيعة الا وهو القول بتحريف القرأن واصبحوا اداة للوهابية لضرب المذهب ومن الاداة هو تأكيد كلام الوهابية وتهمتهم للشيعة بالقول بتحريف القرآن نبرأ الى الله من ذلك
[[الخلاصة]]
فالخلاصة بعد تعرضنا للادلة ثبت ان القرآن محفوظ ولم يتعرض للنقصان ولا للزيادة لان الرسول ص اوصانا بالتمسك به مع اهل البيت ع وانه اذا تمسكنا به لن نضل فمستحيل ان لا نتعرض للضلال ونحن نتمسك بكتاب محرف والتحريف من اقسام الضلال فهذه من الادلة على عدم وقوع التحريف ومن الادلة توعد الاه تعالى بأية محكمة بحفظ قرآنه عندما ذكره بإسم الذكر والذكر من اسماء القرآن وايضا تصريح الله في القرآن ان الباطل لا يأتيه ولا يبطله كتاب من بعده والتحريف من اقسام الباطل فلا يأتيه فالذي يعتقد بالتحريف ويعتقد بهذه الايات التي تحفظ القرآن فهذا يعني انه مكذبا لكلام الله ومكذبا لنبوة رسوله ص لانه جاء بكتاب لم يتحقق ما وعد به حسب القرآن بحفظه اذن القول بتحريف القرآن هو طعن برسالة النبي ص وطعن بنبوته وتكذيب لله بحفظ كتابه واما روايات التحريف فهي مروية في باب النوادر والنوادر لا يؤخذ به اضف الى ضعف سندها ومع التسليم. بصدورها فمراد التحريف هو تحريف التأويل والقرائة لا الزيادة والنقصان وايضا عدم ترتيب السور وواما المصحف الذي اخفاه امير المؤمنين ع فمراده احتوائه المعاني التأويل الصحيح والقرائة الصحيحة في مصحفه لا الزيادة والنقصان في الكلمات المنزلة من عند الله ومشهور علماء الشيعة القول بعدم تحريف القرآن وهذا اعتقاد الشيعة وقد شذ القريشي والغزي ومن على شاكلتهما عن ذلك وثبت انحرافهما وطعنهما بكتاب الله من خلال اقرارهم بروايات يفهمونها حسب اهوائهم الفاسدة فهذا ما احببت ان اوضحه من خلال هذه الرسالة المختصرة التي كتبتها ردا على القريشي وعلى من يقول بمقالته وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٦/رجب/١٤٤٤ هجريا