هل صوم يوم عاشوراء سنة نبوية ام بدعة اموية يهودية
[[ المقدمة]]
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واللعنة على اعدائهم الى يوم الدين سنتعرض بهذا البحث الى اصل هذا الصوم في يوم عاشوراء وسوف نبين ان اصل نشوء هذا الصوم من قتلة الامام الحسين ع واخذوا هذا الصوم من اليهود وايضا رد الشبهات في كتب الشيعة التي تتحدث عن هذا الصوم وسنبين ان محمولة على التقية وبعضها ضعيفة هذا ان سلمنا صدور هذه الروايات المحمولة على التقية ولم تكن دسا من دسائس الامويين وسنتعرض لأعتراف الالباني بأن الاحاديث الواردة في صوم يوم عاشوراء هي بدعة ابتدعها قتلة الامام الحسين ع وكيف لا وقد ثبت في زيارة عاشوراء حينما نقرأ هذا النص :وَهذا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِياد وَآلُ مَرْوانَ بِقَتْلِهِمُ الْحُسَيْنَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ فوضعوا حديثا منسوبا لرسول الله ص اخذين من اثار اليهود لكي يصوموا بهذا اليوم فرحا وسرورا وهو يوم مقتل الحسين يوم عاشوراء يوم الدم والجهاد فهم يريدون والله يريد والله متم نوره ولو كره الكافرون
[[ممن اخذوا صوم يوم عاشوراء]]
لقد كتبت الاقلام الاموية المروانية واتباع ابن مرجانة حديثا وضعوه ونسبوه للرسول ص اخذين بهذا الحديث من اليهود فقد ورد في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال : (قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ
تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، فَصَامَهُ مُوسَى ، قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ ، فَصَامَهُ ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ)
في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال: (حين صام رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنّه يوم تعظّمه اليهود والنّصارى! فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع. قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم)
لاحظ اخي المسلم كيف ان الامويين وال زياد يتهمون رسول الله ص بأنه يأخذ دينه من اليهود بدون هبوط الوحي فضلا عن اتهام سيدنا ابن عباس (رضوان الله عليه) برواية هذا الحديث ومعلوم ان سيدنا ابن عباس كان من خلص اصحاب امير المؤمنين ع ولم يسلم من دسائس الامويين وتسقيطاتهم له فنسبو له روايتين مكذوبة في صيام عاشوراء متهمين النبي ص بأخذ هذا الصوم من اليهود وهذا الاتهام الخطير يجعل من رسول الله ص مخالفا للقرآن حيث قال تعالى في سورة البقرة ((وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم بَعْدَ ٱلَّذِى جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّۢ وَلَا نَصِيرٍ)) وهذا النص القرآني صريح بعدم اتباع اهواء وعقائد اليهود والنصارى ونهي من الله لنبيه عن ذلك وهذا شاهد اخر يثبت إن حديث صوم يوم عاشوراء حديث مكذوب اختلقه بني امية وابن مرجانة حتى يصومون بيوم عاشوراء فرحا وسرورا لقتلهم الامام الحسين ع
والغاية من وضع هذا الحديث المكذوب هو :
1-اتهام النبي ص بمخالفة القرآن واتباع ملة اليهود والنصارى
2-الاساءة لسيدنا ابن عباس بأتهامه بأنه روى هذا الحديث عن رسول الله ص كونه كان من خلص تلامذة امير المؤمنين علي ع
3- جعل هذا الصوم ذريعة للاحتفال بيوم مقتل الحسين فرحا وسرور .
والجدير بالذكر الالباني اعترف بعظمة لسانه بأن فضائل صوم عاشوراء بدعة ابتدعها قتلة الامام الحسين ع حيث قال الالباني في كتابه تمام المنة [[ما يروى في فضل صوم يوم عاشوراء، والصلاة فيه، والإنفاق، والخضاب، والادهان، والاكتحال، بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي الله عنه]]
فأذا كانت احاديث فضائل الصوم والصلاة في يوم عاشوراء احاديث موضوعة وضعها قتلة الامام الحسين ع بأعتراف الالباني فكيف بأصل الصوم!!!
وثبت عن رسول الله ص عدم الصوم في يوم السبت لانه يوم اليهود او يوم تعظمه اليهود فقد روى الترمذي (744) وأبو داود (2421) وابن ماجه (1726) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ عَنْ أُخْتِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ عِنَبَةٍ ، أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ ) صححه الألباني في "الإرواء" (960)وقَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَمَعْنَى كَرَاهَتِهِ فِي هَذَا أَنْ يَخُصَّ الرَّجُلُ يَوْمَ السَّبْتِ بِصِيَامٍ لأَنَّ الْيَهُودَ تُعَظِّمُ يَوْمَ السَّبْتِ "
وهذا دليل اخر على إن حديث صوم يوم عاشوراء حديث مكذوب على رسول الله ص فقد ثبت عنه بأبي هو وامي مخالفته لليهود وفقا للقرآن كونه نهى عن صيام يوم السبت كونه يوم تعظمه اليهود فكيف النبي ص يناقض نفسه ويطبق صوم اليهود وهذا يثبت ان حديث صوم عاشوراء هو دس اسرائيلي دسه قتلة الامام الحسين ع في كتب المسلمين لكي يصوموا بهذا اليوم فرحا وسرورا في يوم مقتل الحسين عليه السلام فإن قال الخصم : كيف وصيام شهر رمضان يشمل حتى يوم السبت وهو يوم تعظمه اليهود ؟
الجواب وبتسديد من جدي رسول الله ص : ان صوم شهر رمضان صوم فرضه الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية ولم يثبت ذكر لصوم عاشوراء في القرآن حيث قال تعالى(( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون.َ (185).)) وهذا نص قرأني صريح يدل على ان صيام شهر رمضان فرض من الله واجب على كل مسلم ومسلمة ولم يثبت وجوب صوم عاشوراء في القرآن ولا حتى ذكر لهذا الصوم فيثبت في القرآن ان صيام شهر رمضان يجب صيامه بكل ايامه ومن ضمنها يوم السبت كونه كالصلاة واجب على كل مسلم ومسلمة وبذلك يرد اشكال الخصم الذي اشكل حول نهي النبي ص عن صوم يوم السبت كونه يوم تعظمه اليهود وهذا من الدلائل التي تثبت كذب حديث صوم عاشوراء وهو حديث مكذوب على رسول الله ص كون هذا اليوم يعظمه اليهود كما في نص الحديث الاموي المكذوب والرسول ص قال ((من كذب علي متعمدا فاليتبوأ مقعده من النار))
[[ صوم عاشوراء هي سنة يهودية وليست نبوبة ]]
بينا سابقا في بداية بحثنا كيف اتهم قتلة الامام الحسين ع النبي ص باتباع ملة اليهود واتهموه بأنه يناقض نفسه حتى اعطوا ذريعة لاعداء الاسلام بشن هجمة على رسول الله ص زاعمين ان رسول الله ص يناقض نفسه فتارة ينهى عن صوم يوم تعظمه اليهود وتارة يجوز صوم تعظمه اليهود وبينا الاسباب سابقا حول اختلاق بني امية وابن مرجانة لهذا الحديث كما اثبتنا ان النبي ص نهى عن صوم يوم السبت كونه يوم يعظمه اليهود الا شهر رمضان لأنه فرض واجب فرضه الله تعالى في القرآن والسؤال الذي يطرح هل صيام عاشوراء في شهر محرم ام في شهر اخر الجواب ورد في
(سفر اللاويين 16: 29) «وَيَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، أَنَّكُمْ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ، وَكُلَّ عَمَل لاَ تَعْمَلُونَ: الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْويتبين من خلال النص في كتابهم المقدس في سفرهم اليهودي ان صيام يوم عاشوراء عند اليهود قي شهر السابع وليس في شهر محرم فضلا ان التقويم الهجري تم انشاءه بعهد الخليفة عمر بن الخطاب وتقويم المسلمين يختلف عن تقويم اليهود العبري وهذا يثبت ان قتلة الامام الحسين اخذوا من صوم يوم عاشوراء الشهر السابع عند اليهود وجعلوه موافقا ليوم العاشر من شهر محرم حتى يصوموا بهذا اليوم فرحا وسرورا بقتل الامام الحسين اخذين بسنة اليهود فشريعتنا ومنهاجنا تختلف عن شريعتهم ومنهاجهم حيث قال تعالى (( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )) وهذا نص قرآني صريح يبين ان شريعة اليهود ومنهاجهم تختلف عن شريعتنا ومنهاجنا وبذلك يتبين ان قتلة الامام الحسين اخذوا من شريعة اليهود المسمى صيام يوم عاشوراء ونسبوه كذبا وزورا للنبي ص والسبب هو كما بينا سابقا هو صيام هذا اليوم احتفالا وفرحا بقتل الامام الحسين ع .
[احاديث صوم يوم عاشوراء في كتب الشيعة]
وردت روايات في في كتب الامامية تبين فضائل صوم عاشوراء منها في التهذيب :
فيه : سعد بن عبد اللّه، عن أبي جعفر، عن جعفر بن محمد بن عبيد اللّه بن ميمون القدّاح، عن أبي جعفر، عن أبيه عليهما السّلام قال : صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة.
[اقول)] رماه المجلسي بالمجهوليّة، فقال : مجهول.
[ما في التهذيب أيضا]
و فيه : علي بن الحسن، عن محمد بن عبد اللّه بن زرارة، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن كثير النّواء، عن أبي جعفر (عليه السّلام) ، قال : لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجوديّ فأمر نوح (عليه السّلام) من معه من الجنّ و الإنس أن يصوموا ذلك اليوم.
و قال أبو جعفر (عليه السّلام) : أ تدرون ما هذا اليوم؟ هذا اليوم الّذي تاب اللّه عزّ و جلّ فيه على آدم و حوّاء، و هذا اليوم الّذي فلق اللّه فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون و من معه، و هذا اليوم الّذي غلب فيه موسى (عليه السّلام) فرعون، و هذا اليوم الّذي ولد فيه إبراهيم (عليه السّلام) ، و هذا اليوم الّذي تاب اللّه فيه على قوم يونس (عليه السّلام) ، و هذا اليوم الّذي ولد فيه عيسى بن مريم (عليه السّلام) ، و هذا اليوم الّذي يقوم فيه القائم عليه السلام.
[[اقول]] وهذه احاديث مكذوبة وضعها قتلة الامام الحسين ع في كلام اهل البيت ع وذلك في رواية عن ميثم التمار نقلا عن امير المؤمنين ع يشهد بأن قتلة الامام الحسين ع سيضعون احاديثا بهذا اليوم كفلق البحر لبني اسرائيل و استواء سفينة نوح على الجودي وهذه هي الرواية :
ورد في الأمالي - للشيخ الصدوق - الصفحة ١٨٩ |
[27] المجلس السابع والعشرون وهو يوم الجمعة غرة المحرم سنة ثمان وستين وثلاثمائة أملاه بعد رجوعه من مشهد الرضا (عليه السلام) 198 / 1 - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رحمه الله)، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن أرطاة بن حبيب، عن فضيل الرسان، عن جبلة المكية، قالت: سمعت ميثما التمار (قدس الله روحه) يقول: والله لتقتلن هذه الأمة ابن نبيها في المحرم لعشر يمضين منه، وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة، وإن ذلك لكائن، قد سبق في علم الله تعالى ذكره، أعلم ذلك بعهد عهده إلي مولاي أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، ولقد أخبرني أنه يبكي عليه كل شئ حتى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار، والطير في جو السماء، وتبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض، ومؤمنو الإنس والجن ، وجميع ملائكة السماوات، ورضوان ومالك وحملة العرش، وتمطر السماء دما ورمادا. ثم قال: وجبت لعنة الله على قتلة الحسين (عليه السلام)، كما وجبت على المشركين الذين يجعلون مع الله إلها آخر، وكما وجبت على اليهود والنصارى والمجوس. قالت جبلة: فقلت له: يا ميثم، وكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين بن علي (عليهما السلام) يوم بركة! فبكى ميثم (رضي الله عنه)، ثم قال سيزعمون بحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم (عليه السلام)، وإنما تاب الله على آدم (عليه السلام) في ذي الحجة، ويزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود (عليه السلام)، وإنما قبل الله توبته في ذي الحجة، ويزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس (عليه السلام) من بطن الحوت، وإنما أخرجه الله تعالى من بطن الحوت في ذي القعدة، ويزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح (عليه السلام) على الجودي، وإنما استوت على الجودي يوم الثامن عشر من ذي الحجة، ويزعمون أنه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل، وإنما كان ذلك في ربيع الأول. ثم قال ميثم: يا جبلة، اعلمي أن الحسين بن علي (عليهما السلام) سيد الشهداء يوم القيامة، ولأصحابه على سائر الشهداء درجة. يا جبلة، إذا نظرت إلى الشمس حمراء كأنها دم عبيط، فاعلمي أن سيدك الحسين قد قتل.
وبهذه الرواية الصريحة يتبين ان قتلة الامام الحسين ع وضعوا احاديثا بيوم مقتله فمثلا حديث فلق الله البحر لبني اسرائيل والاصل انه في ربيع الاول وليس في عاشوراء وحديث استواء سفينة نوح على الجودي والثابت انه في الثامن عشر من ذي الحجة وليس في يوم عاشوراء كما ادعى قتلة الامام الحسين ع وقال شيخ الاسلام المجلسي : ضعيف، الأظهر حمله على التقيّة لما رواه الصدوق في أماليه و غيره : انّ وقوع هذه البركات في هذا اليوم من أكاذيب العامّة و مفترياتهم.
اما الروايات الصحيحة السند المجوزة لصيام يوم عاشوراء منها : الوسائل 10 : 457 / أبواب الصوم المندوب ب 20 ح 3 صحيحة القدّاح : «صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة وموثّقة مسعدة بن صدقة : «صوموا العاشوراء التاسع والعاشر فإنّه يكفّر ذنوب سنة»
وغيرها من الروايات [اقول] والجواب على هذه الروايات انها محمولة على التقية لموافقتها لمذهب العامة والروايات الاموية حيث اورد السيد الخوئي قدس في مستند العروة الوثقى وهو ينقل كلام صاحب الحدائق قدس قال :وذهب في الحدائق إلى التحريم وأنّه تشريع محرّم كيوم العيد(1) ، لنصوص سنتعرّض إليها ، وذكر أنّ ما بإزائها من الأخبار محمول على التقيّة لمطابقتها لمذهب العامّة من بني اُميّة وغيرهم ، حيث كانوا يتبرّكون بالصوم في هذا اليوم شكراً على ما جرى على آل الله . [اقول] وهذا هو الجواب على الروايات الصحيحة السند التي تصرح بفضل واستحباب صيام يوم عاشوراء تبين انها محمولة على التقية لموافقتها للروايات الاموية وبعض الروايات منها مدسوسة دسها قتلة الامام الحسين ع كما صرح ميثم التمار (رضوان الله عليه) نقلا عن امير المؤمنين علي ع .
[ روايات ال محمد الناهية عن صوم يوم عاشوراء] ورد عن ال محمد ع ان صيام يوم عاشوراء هو صوم ابن مرجانة ومنها : [ورد في الاستبصار للشيخ الطوسي]
440] 4 - فأما ما رواه محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن نوح بن شعيب النيسابوري عن ياسين الضرير عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام قالا: لا تصم يوم عاشوراء ولا عرفة بمكة ولا بالمدينة ولا في وطنك ولا في مصر من الأمصار.
[وايضا في الاستبصار] 441] 5 - عنه عن الحسن بن علي الهاشمي عن محمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن الوشا قال: حدثني نجية بن الحارث العطار قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: صوم متروك بنزول شهر رمضان والمتروك بدعة قال: نجية فسألت أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك من بعد أبيه فأجابني بمثل جواب أبيه ثم قال: أما أنه صيام يوم ما نزل به كتاب ولا جرت به سنة إلا سنة آل زياد بقتل الحسين عليه السلام
[ومنها ايضا في الاستبصار]
442] 6 - عنه عن الحسن بن علي الهاشمي عن محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثنا جعفر بن عيسى أخي قال: سألت الرضا عليه السلام عن صوم عاشوراء وما يقول الناس فيه؟ فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد بقتل الحسين عليه السلام، وهو يوم يتشأم به آل محمد عليهم السلام، ويتشأم به أهل الاسلام، واليوم الذي يتشأم به الاسلام وأهله لا يصام فيه ولا يتبرك به، ويوم الاثنين يوم قبض الله فيه نبيه صلى الله عليه وآله وما أصيب آل محمد عليهم السلام إلا في يوم الاثنين فتشأمنا به وتبرك به أعداؤنا ويوم عاشوراء قتل فيه الحسين عليه السلام وتبرك به ابن مرجانة ويتشأم به آل محمد عليه السلام فمن صامهما أو تبرك بهما لقى الله عز وجل ممسوخ القلب وكان محشره مع الذين سنوا صومهما وتبركوا بهما.
وغيرها من الروايات الصريحة عن اهل البيت عليهم السلام التي تصرح ان صوم يوم عاشوراء هو صوم ال زياد ابن مرجانة .
[اراء فقهاء الشيعة في صوم يوم عاشوراء]
لقد اختلف فقهاء الامامية بين مجوز ومحرم مطلقا وكاره لصيام يوم عاشوراء ونستعرض لكم نبذة من علمائنا الكارهين لصوم هذا اليوم :
يقول الامام الخامنئي دام ظله :الصوم المكروه من قبيل صوم يوم عاشوراء . |
يقول السيد السيستاني دام ظله وهو يجيب على سؤال وجه اليه حول صيام يوم عاشوراء :
١السؤال: ما حكم الصيام في يوم عاشوراء؟
الجواب: لا يحرم صومه بل يكره بمعنى كونه اقل ثوابا من مجرد الامساك فيه حزنا الى ما بعد صلاة العصر ثم الافطار آنذاك بشربة من الماء.
[اقول] ومراد الكراهية عند السيديين العليين دام ظلهما استنادا لرواية عن امامنا الصادق ع بالامساك عن الطعام والشراب بشكل صوري تأسيا بما جرى على الحسين ع والافطار بشربة ماء بعد اذان العصر
وهي التي رواها الشيخ في المصباح عن عبد الله بن سنان قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام يوم عاشوراء ودموعه تنحدر على عينيه كاللؤلؤ المتساقط فقلت: مم بكاؤك؟ فقال: أفي غفلة أنت؟ أما علمت أن الحسين عليه السلام أصيب في مثل هذا اليوم، فقلت: ما قولك في صومه؟ فقال لي: صمه من غير تبييت وأفطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كملا وليكن افطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء، فإنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول الشيخ الفياض (دام ظله):[2558] مسألة 2: يستحب للصائم تطوعا قطع الصوم إذا دعاه أخوه المؤمن إلى الطعام، بل قيل بكراهته حينئذ.
وأما
المكروه منه بمعنى قلة الثواب ففي مواضع أيضا..
منها:
صوم عاشورا.
وهنا يجيب السيد الخوئي على سؤال وجه اليه حول صيام عاشوراء :
المبحث الأول مسائل متفرقة سؤال 409: ما حكم صوم يوم عاشوراء؟
الخوئي: إن أنهاه إلى الغروب فهو مكروه، ولكنه مندوب أن يفطر ساعة العصر قبل الغروب.
وهذه جملة من اراء فقهائنا حول صيام يوم عاشوراء ممن افتوا بكراهية صوم هذا اليوم وهناك اراء اخرى لفقهائنا منهم من افتى بالتحريم المطلق لصوم يوم عاشوراء كصاحب الحدائق قدس ومنهم من قال بأستحباب صوم يوم عاشوراء كصاحب الجواهر قدس وغفر الله له
[اقول] والرأي الذي ذهب الى استحباب هذا الصوم مجانب للصواب وعلى خطأ وخلاف لما تواتر عن ائمة اهل البيت ع بأن هذا الصوم هو صوم ابن مرجانة كما اسلفنا سابقا في بحثنا هذا وجملة ما تمسك بها الذي قال بالاستحباب روايات محمولة على التقية او مدسوسة دسها قتلة الامام الحسين ع في احاديث ال محمد ع .
[الخاتمة]
وبهذا يتبين ان حديث صوم يوم عاشوراء ماهو الا دس اسرائيلي دسه قتلة الامام الحسين وهم بني امية وابن مرجانة في كتب المسلمين بسنتهم وشيعتهم لكي يصوموا بهذا اليوم احتفالا وسرورا في يوم مقتل امامنا الحسين سبط رسول الله ص وبينا ذلك من القرآن ومن كتب الطرفين وهذا ونسآل الله سبحانه ان يوفقنا لخدمة الامام الحسين (عليه السلام) وهذا البحث اهداء له بأبي هو وأمي راجيا من الله ان يكون سندا لي في القبر وفي الاخرة انه سميع الدعاء وهذا وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين .
بقلم انصار الكرار ✍️✍️✍️✍️