بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
اما بعد
لقد قرأنا على مر التاريخ اهداف الحكومة الدينية وبينا ان اول الأهداف هي نصرة المقاومة و المستضعفين فمثلا حكومة امير المؤمنين ع التي كانت مثال حي لنصرة كل مستضعف او حكومة النبي ص التي اخذت حق كل مظلوم واعتقت العبيد من ظلم اسيادهم وكذلك حكومة طالوت ع وكيف انتصر المؤمنين بسبب قيادته الحكيمة وهكذا فعلت دولة الفقيه بقيادة الامام الراحل الخميني حيث كان هدفه نصرة المستضعفين في كل مكان فقد ساعدت في نصرة المقاومة في العراق واليمن واليوم نشهد دورها في نصرة المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى ان عقيدة الحكومة الدينية لا تنفك عن نصرة المستضعفين فهذه اليوم الحكومات الغير دينية في الأنظمة العربية ماذا استفدنا منهم غير الويلات و الخذلان انظروا اليوم لايران ولمحورالمقاومةالذي اخذ النهج من النظام الاسلامي في ايران اين هم اليوم واين اليوم هذه الانظمة الغير اسلامية وهذا ان شاء الله سنبين ذلك من خلال بحثنا بضرورة تشكيل الحكومة الدينية لأنها إنقاذ للمستضعفين ومن خلال تمنعنا ايضا بكلام امامنا الراحل الخميني في كتابه الحكومة الاسلامية راجيا من الله عزوجل ان يجعل هذا البحث اولا ذخرا للمسلمين ويستفادوا منه ويكون من أسباب استيقاضهم من سباتهم وان يجعله ذخرا لي في آخرتي ونورا لي في قبري بعد استشهادي انه سميع الدعاء .
1-[[ضرورة الوحدة الإسلامية ]]
يقول امامنا الراحل في هذا العنوان في كتابه الحكومة الاسلامية [[ومن جهة أخرى سعى المستعمرون إلى تفتيتها. لقد تحالف الروس والإنكليز وحلفاؤهم حاربوا العثمانيّين، ثمّ تقاسموا الغنائم كما تعلمون1. ونحن لا ننكر أنّ أكثر حكّام الدولة العثمانيّة كانت تنقصهم الكفاءة والجدارة والأهليّة، وبعضهم كان مليئاً بالفساد، وكثير منهم كانوا يحكمون الناس حُكماً مَلكيّاً مطلقاً. ومع ذلك كان المستعمرون يخشون أن يتسلّم بعض ذوي الصلاح والأهليّة ـ من الناس وبمعونة الناس ـ منصّة قيادة الدولة العثمانيّة على وحدتها وقدرتها وقوّتها وثرواتها، فيبدّد كلّ آمال الاستعماريّين وأحلامهم. لهذا السبب ما لبثت الحرب العالميّة الأولى أن انتهت حتّى قسّموا البلاد إلى دويلات كثيرة، وجعلوا على كلّ دويلة منها عميلاً لهم، ومع ذلك فقد خرج قسم من هذه الدويلات بعد ذلك عن قبضة الاستعمار وعملائه.
ونحن لا نملك الوسيلة إلى توحيد الأمّة الإسلاميّة وتحرير أراضيها من يد المستعمرين، وإسقاط الحكومات العميلة لهم، إلّا أنّنا نسعى إلى إقامة حكومتنا الإسلاميّة، وهذه بدورها سوف تتكلّل أعمالها بالنجاح يوم تتمكّن من تحطيم رؤوس الخيانة، وتدمّر الأوثان والأصنام البشريّة والطواغيت الّتي تنشر الظلم والفساد في الأرض.
تشكيل الحكومة إذن يرمي إلى الاحتفاظ بوحدة المسلمين بعد تحقيقها، وقد ورد ذلك في خطبة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام: "... وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة]]
انتهى كلام امامنا الراحل
فنقول : من خلال قوله رضوان الله عليه ((فقد جزّأ الاستعمار وطننا، وحوّل المسلمين إلى شعوب. وعند ظهور الدولة العثمانيّة كدولة موحّدة )) هذا يدل ان المسلمين كانوا متوحدين بقيادة واحدة في زمن الدولة العثمانية وكانوا ذو قوة ومنعة وكان لا يستطيع أحد الاعتداء على مسلم واحد من قبل العدوالخارجي وذلك بسبب ان الحكومة كانت تحكم على نهج الحكومة الاسلامية على منهج الخلافة الإسلامية لذلك كما يقول الامام الراحل سعى المستعمرون الى تفتيت المسلمين والقضاء عليهم بتحالف الرؤس والانجليز انذاك نعم الهدف والنظام كان شيء جيد ولكن بسبب عدم الأهلية وحكم العثمانيين بنظام التوريث الملكي وعدم اختيار القيادة الكفوئة لقيادة الامة تسببت بتجزئة الامة وتدميرها لذلك يعلق امامنا الراحل على هذا ((ومع ذلك كان المستعمرون يخشون أن يتسلّم بعض ذوي الصلاح والأهليّة ـ من الناس وبمعونة الناس ـ منصّة قيادة الدولة العثمانيّة على وحدتها وقدرتها وقوّتها وثرواتها، فيبدّد كلّ آمال الاستعماريّين وأحلامهم. لهذا السبب ما لبثت الحرب العالميّة الأولى أن انتهت حتّى قسّموا البلاد إلى دويلات كثيرة، وجعلوا على كلّ دويلة منها عميلاً لهم))
فإذن بعدما قام الاستعمار بتدمير الامة خوفا من تصدى قيادة اسلامية كفوئة لقيادة الامة سارع بعدما جزء بلاد المسلمين وقسمها لدويلات تنصيب حكاما عملاء لهم وهذا ما نشهده اليوم من تخاذل حكام العرب و حكام دول المسلمين من غير العرب بسبب كونهم منصبين من الاستعمار وان كانوا مستقلين ظاهريا الا انهم يأخذون الأوامر منهم كما يفعل اليوم ابن سلمان السيسي وملك الأردن بتخاذلهم عن اهل غزة وذلك لأن النظام الذي يحكم اليوم هذه الدويلات أنظمة عميلة للغرب لا تحكم بنهج الاسلام عكس ايران ومحور المقاومة المجاهدة لان نظامها يحكم وفق الاسلام وفق منهج امير المؤمنين ع ((كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا )) فهذه الصواريخ التي تدك الأراضي المحتلة بسواعد المقاومة حماس هو من الجمهورية الاسلامية ايران حيث قدمت ايران الخبرة التكنلوجية للمقاومة الفلسطينية بتصنيع الأسلحة ومعركة الطوفان شاهد حي فاذا أرادت الدول الإسلامية العربية وغير العربية الفعل كما فعلت ايران عليهم بتغيير الانظمة العميلة التي تحكمهم لان بإسقاط هذه الانظمة تجعل المسلمين متحدين غير مشتتين ((ونحن لا نملك الوسيلة إلى توحيد الأمّة الإسلاميّة وتحرير أراضيها من يد المستعمرين، وإسقاط الحكومات العميلة لهم، إلّا أنّنا نسعى إلى إقامة حكومتنا الإسلاميّة، )) وقد استشهد امامنا الراحل بخطبة السيدة الزهراء ع كدليل على ان الحكومة الدينية تجعل المسلمين متوحدين بقولها عليها السلام ((وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة)) والطاعة هنا في تطبيق الحكومة الدينية يعتبر نظاما للمسلمين يجعلهم قوة نظامية والقيادة الشرعية التي هي بقيادة القائد الديني الذي يحكم المسلمين امانا من الفرقة فهنا ايضا من شروط القائد المؤهل الكفوء يستطيع توحيد المسلمين ان يكون قائدا دينيا لا حاكم علماني او مدني وهذا في زماننا لا ينطبق الا على الفقيه العادل الكفوء الذي تكون له أهلية دينية وسياسية واجتماعية .
2-[[ضرورة إنقاذ المظلومين والمحرومين]]
قال الامام الراحل الخميني في كتاب الحكومة الاسلامية في هذا العنوان [[وقد استعان المستعمرون بعملاء لهم في بلادنا من أجل تنفيذ مآربهم الاقتصاديّة الجائرة. وقد نتج عن ذلك وجود مئات الملايين من الناس جياعاً، ويفتقدون أبسط الوسائل الصحيّة والتعليميّة، وفي مقابلهم أفراد ذوو ثراء فاحش وفساد عريض. والجياع من الناس في كفاحٍ مستمر من أجل تحسين أوضاعهم، وتخليص أنفسهم من وطأة جور حكّامهم المعتدين، ولكنّ الأقليّات الحاكمة وأجهزتها الحكوميّة هي الأخرى تسعى إلى إخماد هذا الكفاح. أمّا نحن فمكلّفون بإنقاذ المحرومين والمظلومين. نحن مأمورون بإعانة المظلومين ومناوأة الظالمين, كما ورد ذلك في وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام لولديه: "وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً"]]
[[تعليقنا على كلام الامام الراحل]]: فهنا يتبين من كلام الامام الخميني ان المستعمرين بعدما زرعوا عملائهم في بلادنا وجعلهم يحكموننا قاموا بتدمير المسلمين اقتصاديا وجعل الان الناس في أغلب البلاد الإسلامية العربية وغير العربية جياعا وايضا الامور الصحية والاجتماعية وما يحصل اليوم في غزة من تخاذل هؤلاء العملاء بعدم إيصال الخدمات الاقتصادية والصحية وغيرها شاهد حي على كلام امامنا الراحل
ما يحدث اليوم في غزة بعدما قطع الكيان الغاصب كل لوازم الحياة لم يستطع اي حاكم من الحكام العرب المنتسبين زورا للاسلام إدخال المساعدات لغزة المحاضرة التي انقطعت بها اغلب سبل العيش وهذا يبين لنا بظرس قاطع ان هؤلاء الملوك و الرؤساء عملاء للصهاينة ولأمريكا وما يفعله محور المقاومة بقيادة النظام الاسلامي في ايران هو تطبيقا لكلام امير المؤمنين ع : كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا
الظالم اليوم هو الكيان الغاصب الذي وقفت بوجهه الجمهورية الاسلامية بقيادة قائدها الكبير الامام الخامنئي دام ظله والمظلوم كما هو متفق عليه عربا وغير عرب بل حتى شعوب الغرب اتفقوا جميعا ان الشعب الفلسطيني مظلوم ومقاوم .
يقول الامام الخميني في كتابه الحكومة الاسلامية في نفس العنوان [[وعلماء الإسلام مكلّفون بمناضلة المستغلِّين الجشعين لئلّا يكون في المجتمع سائلٌ محروم، مقابل مرفّه جشع أصابه بطر. أمير المؤمنين عليه السلام يقول: "أما والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لولا حضور الحاضر، وقيام الحجّة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يُقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، وسقيت آخرها بكأس أوّلها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز"1.
كيف يسوغ لنا اليوم، أن نسكت عن بضعة أشخاص من المستغلِّين والأجانب المسيطرين بقوّة السلاح، وهم قد حرموا مئات الملايين من الاستمتاع بأقلّ قدر من مباهج الحياة ونعمها. فواجب العلماء وجميع المسلمين أن يضعوا حدّاً لهذا الظلم، وأن يسعوا من أجل سعادة الملايين من الناس، في تحطيم الحكومات الجائرة وإزالتها، بتأسيس حكومة إسلاميّة عاملة مخلصة.]]
[[تعليقنا على كلام امامنا الراحل]] : وتحقيق ذلك وتحقيق المساعي والعدالة يقع على عاتق العلماء كما بين الامام الخميني لان الرجل المهيأ للقيادة هو الفقيه الذي يكون كفوئا وله أهلية بالقيادة لان القائد يجب أن تكون من صفاته العدالة وقد بين ذلك الشرط الامام الصادق كما ورد في الكافي ردا على سؤال ابن حنظلة قال :الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما
فيتبين ان تلك المسؤلية العظيمة الكبيرة وهي الحكومة الدينية تقع على مسؤلية الفقيه العادل الكفوء
قال الامام الخميني في الحكومة الاسلامية بنفس العنوان [[كيف يسوغ لنا اليوم، أن نسكت عن بضعة أشخاص من المستغلِّين والأجانب المسيطرين بقوّة السلاح، وهم قد حرموا مئات الملايين من الاستمتاع بأقلّ قدر من مباهج الحياة ونعمها. فواجب العلماء وجميع المسلمين أن يضعوا حدّاً لهذا الظلم، وأن يسعوا من أجل سعادة الملايين من الناس، في تحطيم الحكومات الجائرة وإزالتها، بتأسيس حكومة إسلاميّة عاملة مخلصة.]]
((تعليقنا على كلام امامنا الخميني )): لا يوجد مبرر شرعي لسكوتنا على الحكام العملاء الذين نصبهم الاستعمار فاليوم كما نشاهد تخاذل الحكام وعبيدهم وذلك لانه ما بني على باطل فهو باطل وذلك لأن حكومته ليست شرعية ليست مستندة الى كتاب الله وسنة نبيه لم يحكموا بشرع الله لم يحكموا بما أنزل الله وتجد اليوم عبيد ال سعود يحولون أرض الحجاز لحفلات رقص وطرب في مهرجان الرياض بالوقت ذاته الذي يقتل فيه أطفال غزة وعندما يقوم اخواننا المجاهدين في اليمن بقصف اسرائيل بالصواريخ الباليستية يقوم نظام ال سعود بإسقاط صواريخ المقاومة ولا يسقط صاروخ اسرائيلي واحد من الصواريخ التي تقوم بقتل أطفال غزة اي دليل أوضح من هذا الدليل على عمالة حكام ال سعود بل اليوم تجد الرئيس الفلسطيني العميل محمود عباس يهاجم المقاومة الإسلامية حماس و يجعلها مع الارهاب ولا يستطيع أن يدين الكيان الصهيوني ولو بكلمة هذا الذي نفسه اعترف انه تحت جزمة الجندي الإسرائيلي اي ذلة ومهانة وهذه نتيجة تسلم قيادة المسلمين من قبل حكام نصبهم الاستعمار والعملاء
3-[[ضرورة تشكيل الحكومة في الأحاديث]]
قال الامام الخميني في كتاب الحكومة الاسلامية تحت هذا العنوان [[فإذا أردنا تخليد أحكام الشرع عمليّاً، ومنع الظلم والاعتداء على حقوق الضعفاء من الخلق ومنع الفساد في الأرض، ومن أجل تطبيق أحكام الشرع بشكلٍ عادل، ومحاربة البدع والضلالات الّتي تُقرّرها المجالس النيابيّة ـ البرلمانيّة ـ المزيّفة، ومنع نفوذ وتدخّل الأعداء في شؤون المسلمين، من أجل ذلك كلّه لا بُدّ من تشكيل الحكومة. لأنّ ذلك كلّه ممّا تنهض بأعبائه الحكومة بقيادة حاكم أمين صالح، لا جور عنده، ولا انحراف، ولا فساد.]]
((تعليقنا على كلام الامام الراحل)): إن العزة للاسلام والغلبة للمسلمين ومحاربة اهل الضلال تكمن بقيادة دينية تدير محور المقاومة كلمة المقاومة اصبحت شبه مهجورة في عصرنا بسبب المجالس النيابة او البرلمانية ان القيادة الدينية بقيادة الولي الفقيه احيت فكر المقاومة وقد ساهم الامام الخامنئي بنشر هذا الفكر وله كتاب جميل بخصوص ذلك اسمه نظرية المقاومة يتكلم فيه سماحته على ضرورة المقاومة التي لها ابعاد واقسام بينما تجد باقي الحكام الذين يحكمون البلاد الإسلامية اليوم لا يتكلمون على هذا الفكر وهو ما جعل اعداء الامة الاسلامية يتدخلون بشؤن المسلمين
كذلك الحال العراق هل تظنون اليوم ان الذين يحكمون العراق مطبقين لنهج الحكومة الدينية كلا والف كلا مثال على ذلك السوداني يستقبل وزير خارجية امريكا الذي يداه ملطخة بدماء أطفال غزة نعم حكومة السوداني لها موقف إيجابي بهذه القضية قضية فلسطين ولكن الخطأ استقبال هذا الوزير الذي تسبب بقتل أطفال غزة وقد ارسلت الجمهورية الاسلامية في طلبه للقاء ولي أمر المسلمين الامام الخامنئي دام ظله وكان كلام الامام له :
((تجب زيادة الضغط السياسي في العالم الإسلامي على أمريكا والكيان الصهيوني من أجل وقف المجازر بحق أهالي غزة.
يستطيع العراق بوصفه دولة مهمة في المنطقة أن يؤدي دوراً مميزاً في الضغط السياسي على أمريكا والكيان الغاصب لإيقاف المجازر بحق أهالي غزة وأن يبني خطّاً جديداً في العالمَين العربي والإسلامي.
إن الأمريكيين شركاء الصهاينة في جرائم غزة، وإذا انقطعت مساعداتهم العسكرية والسياسية، فلن يكون الكيان الصهيوني قادراً على الاستمرار.
منذ الأيام الأولى لهجمات الكيان الصهيوني، تُظهر الشواهد كلها التورط المباشر للأمريكيين في إدارة الحرب، ومع استمرار هذه الحرب، تغدو علامات الدور المباشر لأمريكا في توجيه جرائم الكيان الصهيوني أقوى وأكثر وضوحاً.
أُثني على المواقف الجيدة والقوية لحكومة العراق وشعبه في نصرة أهالي غزة))
هذا كان كلام الامام الخامنئي لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني فإذن من كلام الولي الفقيه هذه رسالة منه للادارة الأمريكية بأن السبب المباشر لتدمير غزة هي امريكا وان ذراعها في المنطقة اسرائيل وان على الحكومة العراقية بالرغم من موقفها الجيد مع القضية ان تتعامل مع امريكا كمجرمة في قتل الأبرياء في فلسطين وانه تجب ضغط العالمي الاسلامي سياسيا على أمريكا لوقف المجازر فهذا يكون تصريح القائد الامين الاسلامي ليس كتصريح ملك الأردن العميل الملك عبد الله الذي يقول في قمة السلام في القاهرة :
((أصدقائي تغضبني وتحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.))
مامعنى وصف الصهاينة بالأبرياء هل هذا حاكم مسلم غيور والمصيبة انه من السادة من ذرية اهل البيت ع بل ويصف أعمال المقاومة ضد الكيان الغاصب بالعنف
ولذلك نجد انه غيب فكر المقاومة بسبب حكم امثال هذا الملك العميل وهذه تصريحاته خير مثال على عمالته ودنائته
يقول امامنا الراحل بنفس العنوان [[وفي السابق لم نعمل، ولم ننهض سويّاً لتشكيل حكومة تُحطِّم الحكّام الخائنين المفسدين، وبعضنا قد أبدى فتوراً حتّى في المجال النظريّ وتقاعس بعضنا عن الدعوة إلى الإسلام ونشر أحكامه، ولعلّ بعضنا قد انشغل بالدعاء لهم، ونتيجةً لكلّ ذلك وُجدت هذه الأوضاع وقلّ نفوذ حكم الإسلام في مجتمع المسلمين، وابتُليت الأمّة بالتجزئة والضعف والانحلال، وتعطّلت أحكام الإسلام، وتبدّلت الحال، وانتهز المستعمرون ذلك فرصةً سانحة فاستقدموا قوانين أجنبيّة لم يُنزل الله بها من سلطان، ونشروا ثقافاتهم وأفكارهم المسمومة وأذاعوها في المسلمين. كلّ ذلك لأنّنا فقدنا القائد القائم على شؤون المسلمين، وفقدنا تشكيلات الحكومة الصالحة. وهذا من الواضحات.]]
[[تعليقنا على كلام امامنا الراحل]]:نتيجة لعدم تشكيل المسلمين الحكومة الدينية والذهاب لفكر الحكومة العلمانية او المدنية حل البلاء في الامة وقام الاستعمار بتقسيمنا وحدث الضعف فينا واصبحنا ملطشة بيد هذا وذاك وذلك بسبب ابتعاد المسلمين عن مباديء الاسلام وأصبح الحكام الذين يحكموننا اصبحوا يحكمون بقوانين اجنبية وهنالك كلمة مهمة لإمامنا الراحل بهذا الموضوع تبين من أسباب ضعفنا وتدميرنا وتقاعسنا عن تشكيل الحكومة يجب التركيز عليها وهو قوله :((ولعلّ بعضنا قد انشغل بالدعاء لهم، ونتيجةً لكلّ ذلك وُجدت هذه الأوضاع وقلّ نفوذ حكم الإسلام في مجتمع المسلمين، وابتُليت الأمّة بالتجزئة والضعف والانحلال، )) وهذا الكلام جدا مهم وصحيح ونجده موجود وللاسف فاليوم مشايخ السلطان وعبيدهم الذين حكامهم يتقاعسون عن نصرة المقاومة في فلسطين ويكتفون فقط بالدعاء لهم هل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انتصر فقط بالدعاء ام ايضا قاوم وجاهد حتى تم النصر اكيد ليس فقط دعاء بل ايضا جهاد ومقاومة وقتال وحديث رسول الله ص المشهور يشهد لذلك بقوله ص ((لم يستقم الاسلام الا بسيف على ومال خديجة)) هل قال هنا لم يستقم الاسلام الا بالدعاء نعم الدعاء شيء جيد واجره عظيم ولكن يجب أن لا نجعله حجة لتقاعسنا عن تكليفنا الشرعي كتشكيل الحكومة الدينية او نصرة المقاومة في فلسطين بالمال والسلاح وكل الدعم
وما يحدث اليوم من نشر الأفكار المسمومة بين المسلمين من قبل عملاء الغرب متخاذل الكثير من الحواشي للسلطة عن نصرة اخواننا في غزة هو بسبب عدم وجود قائد ديني يقود المسلمين ويحكم فيهم حسب الشريعة الإسلامية اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان
4-[[معركةطوفان الأقصى من اسبابها تشكيل الحكومة الاسلامية في ايران]]
إننا لا ننكر دور سواعد المقاومة في فلسطين التي دكت حصون الكيان الغاصب بالصواريخ والقذائف ولكن ماهو السبب او الشرارة الذي أدى لذلك من هو السبب من أين بدأ العمل الفعلي لدور المقاومة في فلسطين
لقد بدأ ذلك بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني وبعدما شكل الحكومة الاسلامية كان أول عمل قام به امامنا الراحل هو نصرة القضية الفلسطينية واول امر قام به بعد اقتلاع الشاه الظالم عن سدة الحكم غلق السفارة الإسرائيلية وجعل بدلا منها السفارة الفلسطينية وتعتبر بذلك ايران هي اول دولة تقوم بذلك بسبب تصدي القيادة الكفوءة وهي قيادة الولي الفقيه القيادة الدينية المتمثلة بالامام الخميني الراحل ثانيا جعل اخر جمعة من رمضان يوم القدس العالمي حيث يعتبر هذا اليوم مثال لرفض الظلم ونصرة المظلوم وتطبيقا لوصية امامنا امير المؤمنين علي عليه السلام الذي قال في وصيته : كونا لظالم خصما وللمظلوم عونا
وتم بعد ذلك دعم المقاومة الإسلامية في فلسطين بالمال والسلاح وأصبحت اسرائيل تدك اليوم في معركة طوفان الأقصى بسبب الصواريخ المقدمة من الجمهورية الاسلامية وكذلك دور محور المقاومة المنقاد لقيادة الحكومة الدينية كحزب الله في لبنان حيث جعلوا شمال فلسطين المحتلة من قبل الكيان الغاصب محرقة لمستوطنات الكيان الغاصب بل وأصبح المستوطنين بعضهم يعيش في مخيمات وبعضهم تركوا شمال فلسطين ونزحوا جنوبا وهذا يعتبر اعظم انجاز الى الان وهذا بفضل تشكيل الحكومة الدينية وتصدي الفقيه لسدة الحكم لو طبق هذا النظام اليوم في كل بلادنا الاسلامية والتفوا حول قيادة دينية واحدة كفوءة لغزونا اسرائيل و لضربنا امريكا بيد من حديد لذلك على كل منصف صاحب بصيرة ان يدرس ولاية الفقيه دراسة دقيقة ويرى الإيجابيات الكثيرة وثبوتها العقلي والشرعي وستتبلور عنده فكرة ولاية الفقيه ومن الذين تخرجوا من هذه المدرسة العظيمة فكر الحكومة الدينية الا وهو حزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله الذي جعل العالم ينتظر خطابه بفارغ من الصبر وبعضهم يعتبره ظهوره على التلفاز رعبا وكما اعترف بذلك اعلام العدو الصهيوني حيث صرحت صحيفة هآرتس قائلة : لحظة ظهور نصر الله على الشاشة، هو يوم القيامة في إسرائيل
وهذا يبين لنا مدى قوة وعظمة خط ولاية الفقيه
وهذا بفضل تدبير الامام الخامنئي الذي قال كلمته الشهيرة قبل المعركة : تحرّكوا باسم الله إلى الأمام واعلموا أنّه {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ} (الحج، 40)
وبعد هذا الكلام خطابه بدأت معركة سيف القدس وتبعها بعدها معركة طوفان الأقصى ان الحكومة الدينية لا تميز مسلم مهما كان مذهبه الحكومة الدينية في ايران تدعم كل أصناف المقاومين سنة كانوا ام شيعة يقول الامام الخامنئي دام ظله بهذا الشأن :
الثورة الإسلامية تعتقد أن مساعدة المجاهدين من أهل السنّة في منظمات حماس والجهاد، والمجاهدين الشيعة في حزب الله وأمل واجبًا شرعيًا وتكليفًا إلهيًا دونما تمييز بين هذا وذاك.
فهذا هدف الحكومة الدينية وهذه نتيجة تشكيل الحكومة الدينية دعم كل فصائل المقاومة بالسلاح والخبرات وبالخصوص المقاومة الفلسطينية وقد صرح بذلك المجاهد القائد ابو عبيدة حفظه الله بذلك فلا حل للمسلمين اليوم الا بنظام ديني يقوده قائد ديني كفوء يحكم وفق الشريعة طوفان الأقصى أهم أسباب انطلاقها هودعم الحكومة الدينية للمقاومة بالسلاح والخبرات العسكرية فنسأل الله ان يوفقنا لخدمة الاسلام والمسلمين وان نقتلع الغدة السرطانية الكيان الصهيوني ونصلي في القدس انه سميع الدعاء وهذا وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٥/ربيع الأول /١٤٤٥ هجريا