Translate

الخميس، 28 ديسمبر 2023

تاريخ القيادة الشرعية ((الدرس الثاني والعشرين))

1-[[القيادة الشرعية مستمرة من سجاد لباقر العلم الصادق]]
بعد استشهاد الامام السجاد ع القائد الشرعي تصدى للقيادة من بعده الامام الباقر ع واستمر باقر علم الانبياء بفضل قيادته حيث في كان يعاني عليه السلام من التضييق الاموي حتى وصول عمر بن عبد العزيز الى الحكم حيث كان لينا مع الهاشميين فقام بمنع سب امير المؤمنين ع وأعاد فدكا للامام الباقر ع فقد استغل الامام الباقر هذه الفترة ونشر فكر قيادته الشرعية بعلمه اضافة الى ظهور الصراع العباسي الاموي وكانت هذه الفترة ذهبية للامام الباقر ع بنشر العلم الذي يبين فكر قيادته الشرعية وبعد استشهاده تصدى ولده الامام الصادق ع  الذي كان له دور سياسي كبير اضافة الى العلم ونشر فقهه كان استاذ الفقهاء وعلماء المذاهب الاربعة اخذو العلم منه وكان له أدوار سياسية وأهمها ثورة عمه زيد الشهيد الفقيه الذي كان يدعوا لإرجاع الحق لآل محمد للمعصوم بعد الانتصار لتسليم الراية للامام المفترض الطاعة حيث روى الراوندي عن الحسن بن راشد قال: ذكرت زيد بن علي فتنقَّصته عند أبي عبد اللّه _ عليه السلام _ فقال: «لاتفعل، رحم اللّه عمي أتى أبي، فقال: إنّي أُريد الخروج على هذا الطاغية. فقال: لاتفعل، فإنّي أخاف أن تكون المقتول المصلوب على ظهر الكوفة ـ إلى أن قال الاِمام _ عليه السلام _ للحسن: ـ ياحسن إنّا أهل بيت لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يقرّ لكل ذي فضل فضله»

روى الصدوق عن الامام الرضا ع بجوابه للمأمون :
«لا تقس أخي زيداً إلى زيد بن علي فإنّه كان من علماء آل محمد ـ عليهم السلام ـ غضب له، فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر أنّه سمع أباه جعفر بن محمد يقول: رحم اللّه عمي زيداً إنّه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفى بما دعا إليه، ولقد استشارني في خروجه فقلت له: ياعم إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك، فلما ولي قال جعفر بن محمد _ عليه السلام _: ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه».

روى الكشـي في ترجمة السيـد الحميري عن فضيل الرسان، قال: دخلت على أبي عبد اللّه _ عليه السلام _ بعد ماقتل زيد بن علي _ عليه السلام _ فادخلت بيتاً في جوف بيت، وقال لي: «يا فضيل، قتل عمي زيد بن علي؟» قلت: نعم جعلت فداك، فقال: «رحمه اللّه، أما إنّه كان موَمناً وكان عارفاً وكان عالماً، وكان صدوقاً، أما إنّه لو ظفر لوفى، أما إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها،


ورد في مستطرقات السرائر لابن ادريس الحلي بسنده حدث حوار بين يحيى بن زيد ورجل شيعي وكان الرجل يستفهم عن موقف زيد من يحيى بن زيد. قال الرجل: قلت: يابن رسول الله إنّ أباك قد ادّعى الإمامة وخرج مجاهداً، وقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيمن ادّعى الإمامة كاذباً! فقال: مَه يا عبد الله. إنّ أبي كان أعقل من أنْ يدّعي ما ليس له بحق، وإنمّا قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) عنى بذلك ابن عمي جعفراً. قلت: فهو اليوم صاحب الأمر؟ قال: نعم هو أفقه بني هاشم

اقول ومن خلال الروايات والسيرة  أن الامام المعصوم يعطي الصلاحية للفقيه بالخروج وإقامة الدولة ولكن الشرط ان يسلم الراية للامام المعصوم وزيد الشهيد وهو زيد بن علي بن الحسين كان فقيها عالم من علماء ال محمد ع فاذا المعصوم وهو قاعد عن التصدي لم يعترض على خروج زيد في زمن الحضور لاقامة الحكومة الدينية وكيف واذا غاب المعصوم وبذلك يثبت حسب سيرة الائمة عليهم السلام دليل اخر تاريخي على ولاية الفقيه وهو ثورة الشهيد الفقيه زيد الشهيد والفقيه ايضا اذا قام وتمكن من تشكيل الحكومة الدينية في مقدمة أهدافه قبل نصرة المظلوم وانصافه من الظالم ونصرة المستضعفين في أولى هذه الامور تسليم الراية الى صاحب الامر وتسليم الراية لا يكون الا بتهيئة الأرضية له وذلك بتشكيل للحكومة الدينية .









2- [[كم تجد بخراسان مثل هذا؟]]

كثيرا ما نسمع من بعض اصوات النشاز من اهل الدكاكين والمنافقين  من يدعي ان الامام الصادق ع كان يلازم بيته ولا رغبة له في الحكم والسياسة وقد كذبوا بذلك حيث ورد في مناقب ابن شهرآشوب: حدث إبراهيم، عن أبي حمزة، عن مأمون الرقي قال: كنت عند سيدي الصادق عليه السلام إذ دخل سهل بن الحسن الخراساني فسلم عليه ثم جلس فقال له: يا ابن رسول الله لكم الرأفة والرحمة، وأنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه!؟ وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف!؟ فقال له عليه السلام: اجلس يا خراساني رعى الله حقك، ثم قال:
يا حنيفة أسجري التنور فسجرته حتى صار كالجمرة وابيض علوه، ثم قال: يا خراساني! قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني: يا سيدي يا ابن رسول الله لا تعذبني بالنار، أقلني أقالك الله قال: قد أقلتك، فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي، ونعله في سبابته فقال: السلام عليك يا ابن رسول الله فقال له الصادق عليه السلام: ألق النعل من يدك، واجلس في التنور، قال: فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور، وأقبل الإمام عليه السلام يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها، ثم قال: ثم يا خراساني وانظر ما في التنور قال: فقمت إليه فرأيته متربعا، فخرج إلينا وسلم علينا فقال له الإمام عليه السلام: كم تجد بخراسان مثل هذا؟ فقال: والله ولا واحدا فقال عليه السلام: لا والله ولا واحدا، فقال: أما إنا في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت



اذن الامام الصادق ع عندما لم يقوم بالامر بالثورة واقامة الحكومة الدينية علي اساس السياسة الاسلامية ليس معناه انه لا يريد ان  يتدخل بالسياسة  بل هو يريد ذلك ولكن لم يجد خمسة معاضدين له في زمانه وخير مثال قضية التنور عندما اشعل النار للخراساني وقال ادخل بالتنور فرفض الخراساني ولم يطيع امر الامام وقال اعفني يا ابن رسول الله ص
لاحظوا جاء هذا الخراساني  يطلب من الامام ان يقوم بالثورة لاقامة الحكومة وهنالك اناس يحبونه في خراسان ينصرونه  ومع ذلك عندما امره الامام  القائد الشرعي   بأن يجلس بالتنور لم يطيع امر الامام بالمقابل عندما جاء هارون المكي وسلم على الامام ورد الامام عليه السلام  امره الامام بالجلوس بالتنور فجلس ولم يناقش بل اطاعه طاعة مطلقة  وجلس هارون بالتنور فالامام قال للخراساني انظر للتنور فنظر الخراساني للتنور وهو يشتعل نار وبداخله هارون المكي متربعا لم يصيبه شيء
اذن الامام ع يا اهل الدكاكين عندما جلس في بيته ولم يقوم بالثورة لكي يقيم السياسة الصحيحة ليس معناه انه لا يريد ذلك بل لانه لم يجد مناصرين اتباع له لذلك لم يقم بالثورة فالامام الصادق ع ليس فقط حيض ونفاس و حلال وحرام  والسلام عليكم كلا وحاشا الامام الصادق ع هو سيد السياسة ويؤيد التدخل بالسياسة ويؤيد بقيام الثورة ويريد ذلك لكن شرط  ان يجد مخلصين اذا لم يجد خمسة مثل هارون المكي فكيف يقوم بالثورة ويتدخل بالسياسة فلا تتقولوا على الامام بأنه لا يتدخل بالحكم ولا يؤيد  الثورة الاسلامية لا تقولوا ذلك بل لوموا اسلافكم الذين خذلوا الامام الصادق ع ولم يمكنوه من اقامة حكومة وثورة اسلامية  وتركوا ابنه موسى بن جعفر سجينا بسجن هارون اذن الامام يؤيد قيام الثورة الاسلامية الثورة الدينية وهو يريد ذلك شرط ان يجد مخلصين له كصاحب التنور هارون المكي ولكن لم يجد وهذه علة عدم قيام الامام الصادق ع بالثورة الاسلامية ضد الحكام الظالمين. 













3-[[ القائد الشرعي الصادق ينصب الفقهاء للولاية]]

روى الشهيد الثاني - قدس الله روحه - في كتاب الغيبة (1) بإسناده عن شيخ الطائفة، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن أبيه عن عبد الله بن سليمان النوفلي قال: كنت عند جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فإذا بمولى لعبد الله النجاشي قد ورد عليه فسلم وأوصل إليه كتابه ففضه وقرأه إذا أول سطر فيه:
" بسم الله الرحمن الرحيم أطال الله بقاء سيدي وجعلني من كل سوء فداءه، ولا أراني فيه مكروها، فإنه ولي ذلك والقادر عليه. إعلم سيدي ومولاي - إلى أن قال - إني بليت بولاية الأهواز فإن رأى سيدي ومولاي أن يحد لي حدا أو يمثل لي مثالا لاستدل به على ما يقربني إلى الله عز وجل وإلى رسوله ويلخص لي في كتابه ما يرى لي العمل به وفيما أبذله وابتذله وأين أضع زكاتي وفيمن أصرفها وبمن آنس وإلى من أستريح وبمن أثق وآمن، وألجأ إليه بسري، فعسى أن يخلصني الله بهدايتك فإنك حجة الله على خلقه وأمينه في بلاده لا زالت نعمته عليك ".
قال عبد الله بن سليمان فأجابه أبو عبد الله عليه السلام:
بسم الله الرحمن الرحيم جاملك الله بصنعه، ولطف بك بمنه، وكلاك برعايته فإنه ولي ذلك، أما بعد فقد جاء إلي رسولك بكتابك فقرأته وفهمت جميع ما ذكرته وسألت عنه وزعمت أنك بليت بولاية الأهواز فسرني ذلك وساءني وسأخبرك بما ساءني من ذلك وما سرني إن شاء الله، فأما سروري بولايتك فقلت: عسى أن يغيث - الله بك ملهوفا خائفا من أولياء آل محمد عليهم السلام، ويعز بك ذليلهم، ويكسو بك عاريهم ويقوي بك ضعيفهم ويطفي بك نار المخالفين عنهم، وأما الذي ساءني من ذلك فإن أدنى ما أخاف عليك أن تعثر بولي لنا فلا تشم حظيرة القدس فإني ملخص لك جميع ما سألت عنه، إن أنت عملت به ولم تجاوزه رجوت أن تسلم إن شاء الله.

.......... الي اخر كلامه عليه السلام في رسالته للنجاشي الفقيه

لاحظوا الامام لم يقل للفقيه النجاشي لا تتدخل بالسياسة لم يقل له انت رجل دين لا دخل لك بالحكم ولم يقل لا تدخلون الدين بالسياسة بل قال له ((فأما سروري بولايتك)) اليس هذا يامن تقرأ سيرة الامام الصادق ع واعطائه الاذن للنجاشي الذي كان فقيها عالم لديه رسالة عملية الا اعطاء الولاية العامة للفقيه استفيدوا يا اهل الدكاكين من سيرة امامنا الصادق ع واشارته على فقهائه بالتدخل بالحكم وخير مثال الفقيه عبد الله النجاشي وبالرغم من انه نصبه الطاغية المنصور الدوانيقي للولاية لكنه بالحقيقة هو منصب من الامام الصادق ع ولو كان الامام المعصوم يعترض على تدخل رجل الدين بالسياسة لاعترض على ولاية النجاشي الفقيه بتصديه لهذا المنصب ولكن الامام لم يعترض بل سره ذلك اذن تدخل الفقيه بالحكم واقامة الحكومة الدينية وتطبيقه للولاية العامة للفقيه يدخل السرور علي قلب امامنا الصادفق ع كما تبين لنا من موقفه من تولي النجاشي للولاية وقد كان فقيها عالما كما اثبتت الكتب الرجالية في ترجمته 
اذن ولاية الفقيه كانت تطبق منذ القدم منذ عهود بعيدة ومن بين هذه الازمنة زمن امامنا الصادق ع وتنصيبه للنجاشي للولاية ونحن نسأل جماعة فصل الدين عن السياسة اليس لكم بالامام الصادق ع اسوة
ويتبين لنا ايضا ان المتصدي للولاية قد لا يكون مرجع اعلم بل يكون على اقل تقدير مرجع عالم او مجتهد وهذه صفات الفقيه لان المتصدي للولاية انذاك كان النجاشي وهو وإن كان فقيها الا انه ليس اعلم الناس بل هنالك من هو اعلم منه وهو الامام الصادق ع وهذا يتبين ان المتصدي للولاية احيانا لا يكون هو الاعلم بل قد يكون هنالك غير متصدي وهو اعلم منه اذن فولاية الفقيه من سعى لتطبيقها هو الامام الصادق ع فعلينا ان نقتدي بسيرة امامنا وان لا نجعل الفقهاء حبيسين دارهم او في ركن المسجد لاننا ان فعلنا ذلك فقد خالفنا سيرة امامنا الصادق ع الذي كان مثال لرجل الدين السياسي والاجتماعي وهكذا هي سيرة فقهائنا الاعلام الذين مضوا علي طريق امامهم الصادق بعدم فصل الدين عن السياسة فلكم يا اهل الدكاكين ويا مؤمنين اسوة بالامام الصادق ع.

وايضا ورد في الكافي  عن الشيخ الكليني بسنده الصحيح المقبول عن عمر بن حنظلة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا يكون بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك؟ فقال:
من تحاكم إلى الطاغوت فحكم له فإنما يأخذ سحتا وإن كان حقه ثابتا لأنه أخذ بحكم الطاغوت وقد أمر الله أن يكفر به قلت: كيف يصنعان قال: انظروا إلى من كان منكم قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فارضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما بحكم الله قد استخف وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله. 


[[اقول]]
وبخصوص دلالتها فلا بأس بتكرارها للفائدة لو قرأنا نص الرواية تنهى عن التحاكم  الى القاضي او السلطان  وهذا نص الرواية في البداية  ((عن رجلين من أصحابنا يكون بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك؟ فقال:
من تحاكم إلى الطاغوت فحكم له فإنما يأخذ سحتا وإن كان حقه ثابتا لأنه أخذ بحكم الطاغوت وقد أمر الله أن يكفر به....)) الى اخر كلامه عليه السلام فيدل ان الامام  ع اعطى جوابا  على سؤال  ابن حنظلة حول التحاكم  الى السلطان او القاضي   قد اعطى الولاية العامة للفقيه   في الافتاء والقضاء والحكومة  لان جواب الامام  ع جوابا عام   بأن   التحاكم  الى السلطان  الجور او القاضي  الجور لا يجوز   ولذا فإن الامام ع  جعل الولاية العامة للفقيه  بقوله  (( فأني قد جعلته حاكما  عليكم ))  وهذه هي الولاية العامة ودلالتها  على ولاية  الفقيه العامة المطلقة  والدليل ان الفقيه له ما للامام  الا ما اخرجه الدليل بقوله عليه السلام  ((فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما بحكم الله قد استخف وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله.))  اذن فدلالة الرواية تثبت الولاية العامة  للفقيه   وان له ما للامام الا ما اخرجه الدليل    بقوله فأني قد جعلته  عليكم  حاكما  وتدل الرواية ان الراد  على حكم  الفقيه  كالراد على الامام المعصوم  ع بنص الرواية. 


فإن حاول المستشكل من المنحرفين كالمولوية ان يقول ان هذا التنصيب خاص بالراوي عن الامام  ولا يخص المجتهد الفقيه قلنا : إن الراوي هو نفسه الفقيه لان الفقيه عندما يفتي انما يستنبط الرواية عن الامام فلا يكون الا راوي حديثه والذي يدل على ذلك نفس المقبولة حيث سأل ابن حنظلة امامنا الصادق عن صفاته عند اختلاف الحكم فقال الامام الصادق :
«الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر»،

فهذا مدلول قول الامام الصادق ع ان الراوي المنصب من قبل الامام الصادق ع سواء للحكم او للقضاء يجب أن يكون عادلا فقيها وهنا ايضا في مسألة الولاية للفقيه المجتهد كما تدل المقبولة  لا تشترط الاعلمية لانه لم يقل اعلمهما بل اكتفى بأن يكون فقيها وعادلا وبذلك الفقيه المجتهد الكفوء  يكون منصبا من الاعلم وهو الامام الصادق ع بالتنصيب العام كما في المقبولة 













 4-[[الذباب يذل الجبابرة]]
 ورد في الفصول المهمة " لابن الصباغ مقتطفات مما نقله ابن الصباغ المالكي المتوفى سنة 855 في كتابه :
قال أحمد بن عمر بن المقداد الرازي: وقع ذباب على وجه المنصور، فذبه فعاد حتى أضجره، وكان عنده جعفر بن محمد (عليه السلام) في ذلك الوقت، فقال المنصور: يا أبا عبد الله لم خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبابرة، فسكت المنصور [على مضض].

وهذه الواقعة تبين صلابة القيادة الشرعية في وجه استكبار زمانه وهو المنصور القائد الشرعي دائما ما ينطق بالحق ولو كان عدوه متمكنا وهذه سنة اللهية وهكذا فعل فقهائنا مع طغاة زمانهم كفعل الامام الخميني مع الشاه و الشهيدين الصدريين مع صدام
واليوم نجد القيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه الامام الخامنئي تحذوا حذو امامها الصادق ع في مقارعة الاستكبار المتمثل بأمريكا و دفاعا عن فلسطين ودهم طوفان الأقصى ومن أقواله دام ظله وهو يقارع 
الاستكبار دفاعا عن فلسطين :
‏يجب على العلماء والسياسيّين والصحافيّين في ‎#العالم_الإسلامي أن يُطلقوا مطلباً عامّاً في أوساط الناس حتى تُجبر حكوماتهم على توجيه ضربة حاسمة إلى الكيان الصهيوني. لا نطالب بأن يخوضوا الحرب، لكنّهم قادرون على قطع العلاقات الاقتصاديّة.

وقال ايضا دام ظله :
رغم الأداء غير المناسب لمسؤولي الدول الإسلامية ورغم الصعوبات كافة، فإنه كما جاء في القرآن، الله مع المؤمنين، وكل من كان الله معه النصرُ حليفه.

وقال دام رعبه:
‏ينبغي للدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني وألّا تساعده.

وهذا يبين لنا إن القائد الشرعي يقارع الاستكبار مهما كان متجبرا وقويا لانه يمتثل لقول امير المؤمنين ع:
كونا للظالم خصمت وللمظلوم عونا 
وبعد استشهاد الامام الصادق ع على يد المنصور تصدى للقيادة الشرعية من بعده ابنه الامام موسى الكاظم ع وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٦/رجب/١٤٤٥ هجريا

الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

[[أولوية الفقيه بقيادة الحكومة الاسلامية من كلام المرجع الشيخ مكارم الشيرازي (دام ظله) وصمود غزة كالجبال]]

قال اية الله الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله في كتاب بحوث فقهية هامة [[أولوية الفقيه من غيره‌

أمّا المقام الثّاني: أعني كون الفقيه الجامع للشرائط أولى بذلك من غيره فقد يستدلّ له تارة بما يشبه، دليلًا عقلياً و أخرى بروايات كثيرة وردت في أبواب مختلفة.

أمّا الأول فهو [الدليل العقلي‌]

ما يستفاد من كلمات بعض الأساتذة الأعلام (قدس سره) و حاصله بتقرير منّا أنه لا شكّ- كما عرفت في المقام الأوّل- في أنه لا يمكن إهمال أمر المجتمع الإسلامي من حيث الحكمة، و أنه لا بدّ لهم من ولي و أمير يدير أمورهم و يأخذ حقّ الضعيف من القوي، و يدافع عنهم عند هجوم الأعداء، و ينتصف لهم و منهم، و يجري الحدود، و يسوس جميع ما يحتاجون إليه في أمر دينهم و دنياهم.

كما أنه لا ينبغي الشكّ في أن النبي (صلى الله عليه و آله) كان بنفسه يتولى هذه الأمور، و من بعده كان هذا للأئمّة الهادين (عليهم السلام)، و أمّا بعد غيبة ولي الله المنتظر (عليه السلام) فأما أن يكون المرجع في هذه الأمور خصوص الفقيه الجامع، أو يصحّ لكلّ أحد القيام بها، و القدر المتيقن من الجواز هو الأوّل، لعدم قيام دليل على الثّاني، و الأصل عدم ولاية أحد على أحد، خرجنا من هذا الأصل في الفقيه لأن جواز ولايته ثابت على كلّ حال، و إنّما الكلام في جواز غيره.

و إن شئت قلت: الحكومة الإسلامية حكومة إلهية لا تنفك سياستها عن ديانتها و تدبيرها عن تشريعها الإلهي، فالقائم بهذا الأمر لا بدّ أن يكون عارفاً بأحكامه معرفة تامة، كما لا بدّ أن يكون عارفاً بالأمور السياسية و تدبير المدن، و كيف يسوغ لغير الفقيه الذي لا يعرف أحكام الشرع حقّ معرفتها التصدي لهذه الحكومة الإلهية.

و بعبارة ثالثة الحكومات على قسمين:

الحكومات الناشئة عن عقيدة و مدرسة فكره و الحكومات الناشئة عن الأهواء و النزعات القومية، و القسم الأول «إلهية» و القسم الثاني «الحادية»، و الإلهية كالحكومة الإسلامية، و الإلحادية كالماركسية،

و في كلّ من هذين القسمين لا يكون الرئيس إلّا من هو عارف بتلك العقيدة معرفة تامة، و يعرف ذاك المذهب على حدّ الاجتهاد فيه كما لا يخفى على من علم حال غير المسلمين أيضاً في هذه الحكومات.


و بالجملة: الحكومة الإلهية الإسلامية لا يمكن انفكاكها عن رئيس عالم بالأسس التي تتبنّاها المدرسة الإسلامية، لا أقول أنه يعمل فيهم بما يشاء بل عليه الرجوع إلى أهل الخبرة و الاستناد إليهم، و الاستشارة في كلّ ما يحتاج إلى الرجوع إليهم، و سيأتي شرح هذا المعنى بالتفصيل إن شاء الله. ]]



[[اقول]] وهنا دام ظله يطرح دليلين وسنتعرض اليوم للدليل الأول وهو الدليل العقلي  حيث قال دام  ظله حول الدليل العقلي((ما يستفاد من كلمات بعض الأساتذة الأعلام (قدس سره) و حاصله بتقرير منّا أنه لا شكّ- كما عرفت في المقام الأوّل- في أنه لا يمكن إهمال أمر المجتمع الإسلامي من حيث الحكمة، و أنه لا بدّ لهم من ولي و أمير يدير أمورهم و يأخذ حقّ الضعيف من القوي، و يدافع عنهم عند هجوم الأعداء، و ينتصف لهم و منهم، و يجري الحدود، و يسوس جميع ما يحتاجون إليه في أمر دينهم و دنياهم.))

وهذا يدل انه يجب أن لا يكون اهمال المجتمع الإسلامي فلابد من قائد يقود أمورهم والى بر الأمان ويدعم المستضعفين منهم خذ مثال قضية غزة ودعم الولي الفقيه لها حيث قال دام ظله ((أهالي غزة ومناضلوها صامدون كالجبال. لا يصلهم الماء والغذاء والدواء والوقود لكنهم صامدون ولا يستسلمون. إن رفض الاستسلام هذا سيؤدّي إلى تحقيق النصر.))

فإن الحكومة الاسلامية كما صرح دام ظله حكومة الالهية لا تنفك سياستها عن ديانتها وتدبيرها فبعد رسول الله ص والائمة وبعد غيبة آخرهم ولي الله المنتظر عجل الله فرجه تكون هنا أولوية الفقيه دون غيره فهنا تكون الحكومة قسمين حكومة اللهية مرتبط بالله ورسوله وتكون ذات ولاية طولية وهي الحكومة الاسلامية والقسم الاخر حكومة غير اسلامية مأخوذة من سياسة الاهواء وغير مرتبطة بالله ورسوله وهي ولاية عرضية كالماركسية والمدنية وغيرها وبالتالي فإن اقامة  حكومة اسلامية يقيمها عالم بأمورها ويكون كفوئا ويدير شؤنها وهناك مجلس شورى كما بين دام ظله وهذا يدل ان ولاية الفقيه ليست فرعونية كما ادعى الشيرازية اللندنية  بل تستشير والقائد الفقيه بعد الاستشارة يقرر الحكم فالشورى هنا بالاستشارة لا بالحكم


وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين يارب العالمين 



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٣/جمادي الاخر/١٤٤٥هجريا

الجمعة، 15 ديسمبر 2023

هدية لعبيد القريشي القرآن الذي جمعه امير المؤمنين ع وعرضه على القوم ورفضوه هو الذي يحتوي على التأويل

شاهد اخر يشهد لاحداث الرواية الثالثة الموجودة في دلائل الامامة من كتاب سليم بن قيس إن قنفذ بأمر من عمر كسر ضلع الزهراء ع واسقطت جنينها

مراد الأمير الفاجر وروايات تبين الحاجة للحكومة الدينية من بحث اية الله الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله

قال اية الله الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله في كتاب بحوث فقهية هامة :

و في بعض الروايات المروية من طرق العامّة أنه لما قال (عليه السلام)

لا يصلح الناس إلّا بأمير برّ أو فاجر، قالوا: يا أمير المؤمنين! هذا البر، فكيف بالفاجر؟ قال أن الفاجر يؤمن الله به السبل، و يجاهد به العدو، و يجبي به الفي‌ء، و يقام به الحدود و يحج به البيت، و يعبد الله فيه المسلم آمناً

[1].

و هذا دليل أيضاً على أن حكومة الظالمين و إن كانت على خلاف ما أمر الله به و لكنها أحياناً تحصل بها بعض المنافع المرتقبة من الحكومة العادلة، كالموارد المذكورة في الرواية، و هذا أمر ظاهر في بعض الحكومات الموجودة في شتى أنحاء العالم.

2- الرواية المعروفة لفضل بن شاذان رواها في «علل الشرائع» و فيها بيان علل كثيرة لأصول و فروع الدين و منها بيان علل جعل أولي الأمر، و قد ذكر (عليه السلام) له عللًا ثلاثة:

«أولها»: لزوم إجراء الحدود، و أنه لو لا ذلك لظهر الفساد في الأمة، و لا يكون ذلك إلّا بنصب ولاة الأمر.

و «ثانيها» ما نصّه: «أنا لا نجد فرقة من الفرق، و لا ملّة من الملل بقوا و عاشوا إلّا بضمّ رئيس».

و ذكر في «الثّالث» حكمة حفظ أحكام الشرع عن الاندراس، و المنع عن تغيير السنة و زيادة أهل البدع‌ [2].

و يظهر من «الوسائل» من أبواب مختلفة، أنه رواها عن الرضا (عليه السلام)، و لكن ليس في البحار إلّا روايته عن الفضل بن شاذان من دون انتهائه إلى الإمام (عليه السلام)، و لكن من‌ البعيد جدّاً نقل، مثل هذه الرواية، من غير المعصوم (عليه السلام)، فراجع‌ [1].


هذا مضافاً إلى ما حكاه في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) فإنه بعد نقل تمام الحديث قال: «سأله علي بن محمّد بن قتيبة الراوي عن الفضل أن هذه العلل عن استنباط منه و استخراج؟ قال: ما كنت لأعلم مراد الله عزّ و جلّ من ذات نفسي، بل سمعتها من مولاي أبي الحسن الرضا (عليه السلام) شيئاً بعد شي‌ء فجمعتها» [2].


و العلل المذكورة لا تختص بالإمام المعصوم (عليه السلام)، بل يقوم بها الفقيه أيضاً ما عدا الأخير على وجه.


3- ما رواه النعماني في تفسيره عن علي (عليه السلام) بعد ذكر آيات من كتاب الله «و في هذا أوضح دليل على أنه لا بدّ للأمّة من إمام يقوم بأمرهم، فيأمرهم و ينهاهم و يقيم فيهم الحدود، و يجاهد العدو، و يقسم الغنائم، و يفرض الفرائض، و يعرفهم أبواب ما فيه صلاحهم، و يحذرهم ما فيه مضارهم، إذ كان الأمر و النهي أحد أسباب بقاء الخلق، و إلّا سقطت الرغبة و الرهبة و لم يرتدع، و لفسد التدبير، و كان ذلك سبباً لهلاك العباد [3].


4- ما رواه في البحار أيضاً عن الصادق (عليه السلام) قال‌


لا يستغني أهل كلّ بلد عن ثلاثة، يفزع إليه في أمر دنياهم و آخرتهم، فإن عدموا ذلك كانوا همجاً: فقيه عالم ورع و أمير خير مطاع، و طبيب بصير ثقةو


[4].


إلى غير ذلك ممّا هو ظاهر أو صريح في عدم استغناء نوع الإنسان عن الحكومة، يجدها المتتبع في تضاعيف كتب الرواية.




[[اقول]]  قوله دام ظله  ((و هذا دليل أيضاً على أن حكومة الظالمين و إن كانت على خلاف ما أمر الله به و لكنها أحياناً تحصل بها بعض المنافع المرتقبة من الحكومة العادلة، كالموارد المذكورة في الرواية، و هذا أمر ظاهر في بعض الحكومات الموجودة في شتى أنحاء العالم. )) وهذا يدل ان حكومة الظالم تكون نافعة اذا  انتخب الناس شخصا يخدم فكر الحكومة الدينية ولو واحد بالمية ويمهد لبسط يد الولي الفقيه ونحن اليوم كما نشاهد الانتخابات في العراق فمن احرز أحدكم صلاح المنتخب وان كان سيشارك في حكومة ظالمة ولكن كان المنتخب يقدر ان يخدم خط الولاية والحكومة الدينية فأنتخبوه هذا اذا تم احراز المكلف صلاح احد المرشحين للإنتخابات فعليه ينطبق عليه حديث الامام لابد للناس من امير بر وفاجر اذا كان الفاجر يتمتع بهذه الخصائص التي ذكرناها لكم


قوله دام ظله (و قد ذكر (عليه السلام) له عللًا ثلاثة:


«أولها»: لزوم إجراء الحدود، و أنه لو لا ذلك لظهر الفساد في الأمة، و لا يكون ذلك إلّا بنصب ولاة الأمر.


و «ثانيها» ما نصّه: «أنا لا نجد فرقة من الفرق، و لا ملّة من الملل بقوا و عاشوا إلّا بضمّ رئيس».


و ذكر في «الثّالث» حكمة حفظ أحكام الشرع عن الاندراس، و المنع عن تغيير السنة و زيادة أهل البدع‌ ))

وهذا يدل على أن الحكومة الدينية تحفظ السنة من التغيير والاندراس ولزوم إجراء الحدود واذا لم يتم ذلك سيحدث فساد وهذا الأمر لا يتم الا بقائد شرعي يحفظ حقوق المسلمين وان كل امة وفرقة لابد أن تكون بقيادة رئيس تضم حقوقهم

و  ما رواه النعماني في تفسيره عن علي (عليه السلام) بعد ذكر آيات من كتاب الله «و في هذا أوضح دليل على أنه لا بدّ للأمّة من إمام يقوم بأمرهم، فيأمرهم و ينهاهم و يقيم فيهم الحدود، و يجاهد العدو، و يقسم الغنائم، و يفرض الفرائض، و يعرفهم أبواب ما فيه صلاحهم، و يحذرهم ما فيه مضارهم، إذ كان الأمر و النهي أحد أسباب بقاء الخلق، و إلّا سقطت الرغبة و الرهبة و لم يرتدع، و لفسد التدبير، و كان ذلك سبباً لهلاك العباد 


فهذا يدل ان حكومة الفقيه تقوم بأمور المسلمين وتجاهد العدو وخير مثال طوفان الأقصى وما يحدث في فلسطين وقلنا سابقا لو لا دعم الجمهورية الاسلامية للقضية الفلسطينية لما كان اليوم شيء اسمه طوفان الأقصى وما دون ذلك وما دون تحقق وجود قائد شرعي يقود المسلمين لبر الأمان كان سببا في هلاك العباد كما قال الامام  عليه السلام 


و ما رواه في البحار أيضاً عن الصادق (عليه السلام) قال‌


لا يستغني أهل كلّ بلد عن ثلاثة، يفزع إليه في أمر دنياهم و آخرتهم، فإن عدموا ذلك كانوا همجاً: فقيه عالم ورع و أمير خير مطاع، و طبيب بصير ثقة


وهذا يدل ان الفقيه في المرتبة الأولى وانه تنطبق عليه صفة الأمير خير مطاع  فهل هنالك في زماننا شخص خير افضل من الفقيه الورع  وهذه الروايات تدل على عدم الاستغناء  عن الحكومة الدينية لذلك يقول الشيخ دام ظله ((صريح في عدم استغناء نوع الإنسان عن الحكومة، يجدها المتتبع في تضاعيف كتب الرواية))

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٤/جمادي الاخر /١٤٤٥ هجريا

الجمعة، 8 ديسمبر 2023

تاريخ القيادة الشرعية ((الدرس الحادي والعشرين ))

1-[[القائد الشرعي من كربلاء الى الشام]]
بعد استشهاد القائد الشرعي الامام الحسين ع تسلم القيادة الشرعية من بعده ولده الامام السجاد ع واسمه على ويسمى بزين العابدين وسمي بالسجاد لانه كان كثير السجود وسمي بالعليل وكان مرضه سببا في نجاته من القتل وعدم نيله الشهادة لذلك الامام الحسين ع قبل استشهاده قال له انت الحجة من بعدي وانت الراد لعيالي الى المدينة وذكرنا سابقا انه حاول البروز للقتال لكن الامام الحسين ع منعه وقال لاخته ام كلثوم : احبسيه لكي لا تخلوا الارض من نسل محمد
وبعد استشهاد الامام الحسين تم حرق الخيام و تم أسر الامام السجاد مع النساء والأطفال ووصلوا الى الكوفة وباليوم الثالث عاد الامام السجاد الى كربلاء بقدرة الله ودفن الاجساد الطاهرة وقد ورد في ذلك بعض الروايات منها :
ورد في رجال الكشي عن فقال الرضا (ع) : «إنّ مَن مكّن علي بن الحسين أنْ يأتي كربلاء فيلي أمر أبيه ثمّ ينصرف ، يمكّن صاحب هذا الأمر أنْ ياتي بغداد فيلي أمر أبيه وليس هو في حبس ولا إسار».

ورد في بحار الأنوار عن الامام الصادق ع : حتى إذا مات الحسين رأى علي بن الحسين منه مثل ذلك، ورأي النبي وعليا والحسن يعينون الملائكة .


فإذن حسب كلام ال محمد ع ان القائد الشرعي الذي يلي الامر بعد القائد الشرعي الشهيد يصلي عليه ويدفنه  وبذلك يثبت ان الامام السجاد دفن اباه الامام الحسين ع بعدما طويت الارض له وعاد الى الكوفة الى سجنه بعدما قام بدفن ابيه الامام الحسين ع 
وبعدما وصل كتاب يزيد  الى ابن زياد امره بتسيير السبايا الى الشام .














2-[[الإعلام الحق لنصرة القيادة الشرعية  في مواجهة الاستكبار جهاد التبيين كان شاهدا]]

بعدما وصلت السبايا الى الشام ودخلوا الى قصر يزيد رأى يزيد الرأس الشريف وضربه بالخيزران فأنشد يقول :
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا * ولقالوا يا يزيد لا تشل فجزيناه ببدر مثللا * وأقمنا مثل بدر فاعتدل لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فع
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل


واذا بصوت جهاد التبيين صوت الإعلام الحق لكربلاء وللقيادة الشرعية السيدة زينب ترد عليه وخطبت هذه الخطبة في مجلس يزيد:
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين ، صدق الله سبحانه حيث يقول : " ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون " .

أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، وآفاق السماء ، فأصبحنا نساق كما تساق الاسارى ان بنا على الله هوانا ، وبك عليه كرامة ، وان ذلك لعظم خطرك عنده ؟ فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ، جذلان مسرورا ، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة ، والأمور متسقة ، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى : " وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " .

" أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا ، قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل ، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد ، والدني والشريف ، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي ، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فو ؟ أكباد الازكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء ، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنآن ، والاحن والاضغان ، ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم :


لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل "


منحنيا على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك ، وقد نكأت القرحة ، واستأصلت الشأفة ، بإراقتك دماء ذرية محمد ( ص ) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ولتودن أنك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت . "


" اللهم خذ لنا بحقنا ، وانتقم ممن ظلمنا ، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا ، وقتل حماتنا . فو الله ما فريت الا جلدك ، ولا حززت الا لحمك ، ولتردن على رسول الله ( ص ) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ، حيث يجمع الله شملهم ، ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم ، ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "


" وحسبك بالله حاكما ، وبمحمد ( ص ) خصيما ، وبجبريل ظهيرا ، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا وأيكم شر مكانا واضعف جندا ، ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، إني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك ، واستكثر توبيخك ، ولكن العيون عبرى ، والصدور حرى .


ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء ، بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا ، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل ، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما ، لتجدنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد ، والى الله المشتكى وعليه المعول . "


" فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين . "


فجعلت هذه العقيلة العظيمة استكبار زمانها صغيرا قزما وبالرغم من انها اسيرة عنده لكن بجهاد التبيين وثباتها جعلته اسيرا عندها لا يحول ولا يقوى 
وفي رواية قال المفيد: ثم دعا بالنساء والصبيان فاجلسوا بين يديه فرأى هيئة قبيحة فقال: قبح الله ابن مرجانة لو كانت بينكم وبينه قرابة ورحم ما فعل هذا بكم ولا بعث بكم على هذا فقالت فاطمة بنت الحسين: ولما جلسنا بين يدي يزيد رق لنا فقام إليه رجل من أهل الشام أحمر فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية يعنيني وكنت جارية وضيئة فأرعدت وظننت أن ذلك جائز لهم فأخذت بثياب عمتي زينب وكانت تعلم أن ذلك لا يكون وفي رواية السيد قلت: أوتمت وأستخدم؟ فقالت عمتي للشامي: كذبت والله ولؤمت، والله ما ذلك لك ولا له، فغضب يزيد وقال: كذبت والله إن ذلك لي ولو شئت أن أفعل لفعلت، قالت: كلا والله ما جعل الله لك ذلك إلا أن تخرج من ملتنا، وتدين بغيرها، فاستطار يزيد غضبا وقال: إياي تستقبلين بهذا؟ إنما خرج من الدين أبوك وأخوك، قالت زينب: بدين الله ودين أبي ودين أخي اهتديت أنت وأبوك وجدك إن كنت مسلما، قال: كذبت يا عدوة الله، قالت له:
أنت أمير تشتم ظالما وتقهر لسلطانك، فكأنه استحيا وسكت


لاحظوا صمود المثال الحق لجهاد التبيين وهو يفضح الاستكبار و لاحظوا كيف ان الإعلام المعادي كان له دور في تحريض الناس ضد القيادة الشرعية وقلب الحقائق لان هذا الشامي بسبب هذا الإعلام المضلل كان يظن انهم من الروم حيث سأل يزيد :
من هذه الجارية؟ فقال يزيد:
هذه فاطمة بنت الحسين وتلك زينب بنت علي بن أبي طالب، فقال الشامي:
الحسين بن فاطمة وعلي بن أبي طالب؟ قال: نعم، فقال الشامي: لعنك الله يا يزيد تقتل عترة نبيك، وتسبي ذريته، والله ما توهمت إلا أنهم سبي الروم، فقال يزيد: والله لألحقنك بهم، ثم أمر به فضرب عنقه 

وهو الإعلام نفسه اليوم نجده في زماننا كيف يحرضون الناس ضد القيادة الشرعية في ايران المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله واليوم القيادة الشرعية في ايران تدعم طوفان الأقصى وتقوم بدعم المقاومة في غزة ولكن صهاينة العرب يقلبون الحقائق وان ايران هي مع الصهاينة ويستهدفون وجود السنة وإلى آخره من الاسطوانات المشروعة مرحبا دائما حالهم حال الإعلام الاموي الذي قلب الحقائق ونظر للناس ان هؤلاء السبايا من الروم او انهم خوارج وإلى آخرها من الحقائق الزائفة لكن  جهاد التبيين المتمثل بالإعلام الزينبي كان له الدور بكشف الحقائق وفضح الاستكبار العالمي المتمثل بيزيد هكذا علينا أن نفعل الان بعض الاحزاب ممن أدخلت اسم الحشد في الانتخابات وذلك حسب قولهم يريدون خدمة الناس والي آخرها جيد جدا كونوا كزينب عليها السلام سخروا اعلامكم لنشر عقيدة ولاية الفقيه وعقيدة الحكومة الدينية وانا اضمن لكم ليس فقط الناس ستكون معكم اذا تم نشر فكر الحكومة الدينية من خلال دعمكم لهذا الإعلام بل اضمن لكم المهدي اذا طبقتم هذه الخطوات فإن لم تفعلوا فأبشروا بالخزي ويكون حالكم كحال التيار الصدري القرار يعود لكم  انتم  تختارون والله يجعل لكم نتيجة اختياركم لا جبر ولا تفويض امر ما بين امرين فالقرار يعود لكم












3-[[القيادة الشرعية تفضح الاستكبار دائما بجهاد التبيين]]
عندما كان يزيد في المسجد امر الخطيب ان يصعد المنبر وينال من على بن أبى طالب والحسين فصعد الخطيب المنبر ففعل ذلك  فصاح به علي بن الحسين: ويلك أيها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوأ مقعدك من النار ثم قال علي بن الحسين عليه السلام: يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلمات لله فيهن رضا، ولهؤلاء الجلساء فيهن أجر وثواب، قال: فأبى يزيد عليه ذلك فقال الناس: يا أمير المؤمنين ائذن له فليصعد المنبر فلعلنا نسمع منه شيئا فقال: إنه إن صعد لم ينزل إلا بفضيحتي وبفضيحة آل أبي سفيان فقيل له:
يا أمير المؤمنين وما قدر ما يحسن هذا؟ فقال: إنه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا قال: فلم يزالوا به حتى أذن له فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم خطب خطبة أبكى منها العيون، وأوجل منها القلوب، ثم قال: أيها الناس أعطينا ستا وفضلنا بسبع: أعطينا العلم، والحلم، والسماحة، والفصاحة، والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمدا، ومنا الصديق، ومنا الطيار، ومنا أسد الله وأسد رسوله، ومنا سبطا هذه الأمة، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي أيها الناس أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى، أنا ابن خير من انتعل واحتفى، أنا ابن خير من طاف وسعى، أنا ابن خير من حج ولبى، أنا ابن من حمل على البراق في الهوا، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى، أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، أنا ابن من صلى بملائكة السماء، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن محمد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا: لا إله إلا الله أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين، وطعن برمحين، وهاجر الهجرتين، وبايع البيعتين، وقاتل ببدر وحنين، ولم يكفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين، ووارث النبيين، وقامع الملحدين، ويعسوب المسلمين، ونور المجاهدين وزين العابدين، وتاج البكائين، وأصبر الصابرين، وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين، أنا ابن المؤيد بجبرئيل، المنصور بميكائيل، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين، وقاتل المارقين والناكثين والقاسطين، والمجاهد أعداءه الناصبين وأفخر من مشى من قريش أجمعين، وأول من أجاب واستجاب لله ولرسوله من
المؤمنين، وأول السابقين، وقاصم المعتدين، ومبيد المشركين، وسهم من مرامي الله على المنافقين، ولسان حكمة العابدين، وناصر دين الله، وولي أمر الله، وبستان حكمة الله، وعيبة علمه سمح، سخي، بهي، بهلول، زكي، أبطحي، رضي، مقدام، همام صابر، صوام، مهذب، قوام، قاطع الأصلاب، ومفرق الأحزاب، أربطهم عنانا، وأثبتهم جنانا، وأمضاهم عزيمة، وأشدهم شكيمة، أسد باسل، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة، وقربت الأعنة، طحن الرحا ويذروهم فيها ذرو الريح الهشيم، ليث الحجاز، وكبش العراق، مكي مدني خيفي عقبي بدري أحدي شجري مهاجري، من العرب سيدها، ومن الوغى ليثها، وارث المشعرين وأبو السبطين: الحسن والحسين، ذاك جدي علي بن أبي طالب ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء، فلم يزل يقول:
أنا أنا، حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد لعنه الله أن يكون فتنة فأمر المؤذن فقطع عليه الكلام فلما قال المؤذن الله أكبر الله أكبر قال علي: لا شئ أكبر من الله، فلما قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال علي بن الحسين: شهد بها شعري وبشري ولحمي ودمي، فلما قال المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله التفت من فوق المنبر إلى يزيد فقال: محمد هذا جدي أم جدك يا يزيد؟ فان زعمت أنه جدك فقد كذبت وكفرت، وإن زعمت أنه جدي فلم قتلت عترته؟


فلما نزل الامام علي بن الحسين من على المنبر ترك الناس يزيد والتفوا حول امامنا السجاد القيادة الشرعية الحق هكذا دائما يفعل القائد الشرعي ذلك بحيث يفضح خطط الاستكبار ويفضح افعاله وهذا ما يفعله الامام الخامنئي القائد الشرعي في زماننا حيث فضح اسرائيل وارهابهم وكيف اوصل مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم ان غزة اليوم هي كربلاء الثانية فعندما نقول كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء فإننا نعني ذلك لان كربلاء هو الصمود بوجه الظالم وعدم السكوت له والوقوف بوجهه وهكذا الذي تفعله حماس اليوم وبدعم من القيادة الشرعية من قبل الامام الخامنئي دام ظله لاحظوا كيف القائد الشرعي الامام الخامنئي يفضح استكبار زمانه المتمثل بأمريكا وإسرائيل و جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني حيث يقول دام رعبه :
أمريكا في القضيّة التي تلت عمليّة «طوفان الأقصى» شريكٌ حتميّ في جريمة المجرمين، أي إنّ يد أمريكا انغمست حتّى المرفق في دماء المظلومين.. لولا دعم ‎#أمريكا ومساندتها بالسلاح، لكانت الحكومة الصهيونية الفاسدة والمزيفة والكاذبة قد قُضيَ عليها وزالت منذ الأسبوع الأول.

ويقول دام رعبه :
الفاجعة في غزة كبيرة جداً لدرجة أن حقيقة الكيان الصهيوني انكشفت للرأي العام العالمي ولا يمكن إخفاؤها.

وقال نفعنا الله بوجوده :
لا تقتصر قضيّة فلسطين على القصف والأحداث الأخيرة في غزّة، لأنّ الشعب الفلسطيني لطالما تعرض لشتّى أنواع التعذيب والمعاناة والمجازر كلها خلال الأعوام الـ75 الماضية.

وقال دام ظله :
‏يمكن للدول المتحالفة ضد السياسات الأمريكية اتخاذ مواقف موحّدة وفعّالة تجاه القضايا العالمية الرئيسيّة مثل قضيّة فلسطين عبر التركيز على التعاون الاقتصادي.

وقال دام ظله :
تنبغي الاستفادة من الإمكانات السياسيّة والاقتصاديّة التي تجمع ‎#إيران و ‎#كوبا من أجل تأسيس تحالف بين الدول ذات الموقف المشترك إزاء الغطرسات الأمريكية والغربية.

لاحظوا حتى القائد الشرعي يمارس جهاد التبيين فعلينا كمتبعين للقيادة الشرعية واتباع للخط الولائي ان نقتدي بالامام السجاد والسيدة زينب واخرهم واقل وادنى من اخرهم وهو عبدهم الامام الخامنئي دام ظله في تطبيق جهاد التبيين بالشكل الصحيح لا ننسى الدفاع عن القضية الفلسطينية وإيصال رسالة للعالم بأن لا حل للمسلمين الا بقائد ديني يجمعهم ويقودهم وتعود الخلافة الإسلامية وهذا كله بالتطبيق الصحيح لجهاد التبيين








4-[[ثورة المختار شاهد حي على تطبيق ولاية الفقيه في زمن الحضور]]

كان المختار الثقفي رضوان الله عليه من كبار شخصيات الشيعة وكان يلقبه امير المؤمنين بالكيس لذلك سمي بكيسان لا نسبة للفرقة الكيسانية التي نسبها اهل العامة اليه وكان المختار الثقفي قد قام بالثورة وقتل قتلة الامام الحسين وهم عمر بن سعدوحرملة والشمر وسنان  وغيرهم من قتلة الامام الحسين وكان هذا العمل وتشكيل الحكومة بعدما اخذ الأذن من الفقيه العالم سيدنا محمد بن الحنفية سلام الله عليه وهو ابن امير المؤمنين والامام السجاد لم يعترض على ذلك ففي رواية وردت بهذا الأمر رواية ابن نما الحلي, حيث قال: وقد رويت عن والدي إن ابن الحنفية قال لهم قوموا بنا الى امامي وإمامكم علي بن الحسين (عليهما السلام) فلما دخلوا عليه واخبره الخبر قال: (ياعم لو ان عبداً زنجياً تعصب لنا أهل البيت لوجب على الناس موازرته وقد وليتك هذا الامر فاصنع ما شئت) فخرجوا وهم يقولون اذن لنا زين العابدين ومحمد بن الحنفية([7]).

وهذا يدل على النصب العام للفقيه وانه يجب على الناس مؤازرته شرط ان يرجع الحق لآل محمد ع وكانت ثورة المختار مثال على ذلك وكانت حكومة المختار الاسلامية تعطي الصلاحية للفقيه محمد بن الحنفية ونحن نسأل اهل الدكاكين هل ابن الحنفية معصوما الجواب لا فهذا تنصيب من الامام السجاد لحكومة الفقيه لان الامام اعطى النصب العام في زمانه وانه على الناس مؤازرته اذا كان يدعوا لحكومتهم ولو كان زنجيا فكيف الفقيه الذي هو أعلى شأنا منه وجعل مثال بهذا النصب عمه ابن الحنفية وان كان هنا تنصيب بالاسم وفيه خاص الا انه في بداية كلامه اعطى النصب العام وجعل صفات هذا النصب بعمه ابن الحنفية الذي كان فقيها راويا للحديث ونصبه بهذا الأمر فمن خلال ثورة المختار تدل على ولاية الفقيه وانه اذا تصدى للحكومة وهو يدعوا لتطبيق الاسلام وفق نهج ال محمد ع وجب على الناس مؤازرته  واتباعه وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين .



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ بتاريخ ٦ /جمادي الاخرة/١٤٤٥ هجريا

الأربعاء، 6 ديسمبر 2023

[[احكام الاسلام لا تنحصر بالعبادات بل بالشؤون السياسية والاجتماعية قضية فلسطين شاهد حي]]

قال الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله في كتابه بحوث فقهية هامة :
[[ثانيها: أن أحكام الإسلام لا تنحصر بالعبادات‌

، بل فيها أحكام كثيرة ترتبط بالشئون السياسية، و الاجتماعية، و غيرها، كأحكام الجهاد و الحدود و القضاء و الزكاة و الخُمس و الأنفال و غيرها ممّا لا يمكن تعطيلها في أي عصر و زمان، سواء عصر غيبة الإمام (عليه السلام) أو حضوره، فهل يمكن تعطيل القضاء بين الناس، مع كثرة الخلافات و التنازع بينهم؟ أو هل يمكن تعطيل الحدود و القصاص و شبهها الموجب لتجري أهل الفتنة و الفساد في الأرض؟ أو هل يمكن ترك الدفاع عن ثغور الإسلام عند هجوم الأعداء عليها من الخارج أو من أهل النفاق من الداخل؟! ثمّ هل يمكن إعطاء كلّ من هذه الأمور حقّها بغير تأسيس الحكومة القوية القادرة على تنفيذ الأحكام الخاصّة بهذه المسائل؟ و من أنكر هذه إنّما ينكره باللسان و قلبه مطمئن بالإيمان.

فلذا نرى الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) عند ما هاجر إلى المدينة و ثبتت قدماه في أرضها أقدم على تأسيس الحكومة الإسلامية قبل كلّ شي‌ء، بتجنيد الجنود، و تعيين بيت المال، و جمع الزكوات، و إرسال الرسل، و نصب القضاة و بعث العيون، و غير ذلك، و لولاها لما ثبتت للإسلام قائمة، فإنه لم يكن الإسلام مجرد تبليغ الأحكام و تعليمها، و أي أثر للتعليم المجرّد عمّا يوجب إنفاذ الأحكام و إجرائها، اللّهم إلّا أثراً ضعيفاً، بل السرّ في انتشار الإسلام في أكثر بقاع المعمورة من الأرض في مدة قليلة قد لا تبلغ قرناً واحداً، هو اعتماده على تأسيس الحكومة و إيجاد حُكم يخضع لأوامره، كما لا يخفى على الخبير.

ثالثها: الروايات الكثيرة الدالّة على ضرورتها للأمة الإسلامية

منها ما يلي:

1- ما ورد في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه لما سمع كلام الخوارج «لا حكم إلّا لله» قال‌

«كلمة حقّ يراد بها الباطل، و لكن هؤلاء يقولون «لا إمرة إلّا لله» و أنه لا بدّ للناس من أمير برّ أو فاجر، يعمل في إمرته المؤمن، و يستمتع فيها الكافر و يبلغ الله فيها الأجل، و يجمع بها الفي‌ء، و يقاتل بها العدو، و تؤمن به السبل، و يؤخذ به للضعيف من القوي»

[1].

و حاصله أن الحكم له معنيان:

أحدهما: الحكم بمعنى تشريع القانون الإلهي فهو منحصر بمشية الله و إرادته، و الثّاني بمعنى إجراء هذا القانون، و هذا لا يكون إلّا بواسطة إنسان إن كان براً فهو، و إلّا خلّفه فاجر، و لكن الخوارج قد لبسوا على أنفسهم و على الناس، بالخلط بين المعنيين، ثمّ أشار (عليه السلام) إلى فوائد سبعة لتأسيس الحكومة لا تتيسر بدونها.]]



[[اقول]] وكلام الشيخ مكارم جدا واضح بأن احكام الاسلام ليست منحصرة فقط بألعبادات كرسالة عملية او افتاء فقط أو احكام الحيض والنفاس و الجنابة كما ادعى بعض اهل الدكاكين بل وصلت بهم الحال انهم يثنون المجاهدين عن الجهاد ضد الكيان الغاصب فهذا احد شيوخ البلاط يقول لشيخ المجاهدين ابو عبيدة : يا أبا عبيدة جاهد بالسنن واترك جهاد السيف  

هذا شاهد حي من اهل الدكاكين الذي يفصل الدين عن الامور السياسية والاجتماعية فقط اعطيه حيض ونفاس ومنطق وغيره ولكن عندما يصل الامر للدفاع عن الإسلام والحفاظ على بيضة الاسلام فإن هذا الأسد الذي تراه ظاهرا قويا بالدين ينقلب الى أرنب والارنب اشجع منه لان الأرنب لو تعرض أبنائه للخطر يدافع عنهم وخير مثال هنالك فيديو متداول  يظهر فيه ثعبان يهاجم أطفال الأرنب فما كان من الرنب الا وهب للدفاع عن أولاده وطارد الافعى وجعلها مسخرة فهذا الذي يقول جاهد بالسنن واترك جهاد السيف ثبت ان الأرنب اشجع منه لذلك يقول الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله ((هل يمكن ترك الدفاع عن ثغور الإسلام عند هجوم الأعداء عليها من الخارج أو من أهل النفاق من الداخل؟! ثمّ هل يمكن إعطاء كلّ من هذه الأمور حقّها بغير تأسيس الحكومة القوية القادرة على تنفيذ الأحكام الخاصّة بهذه المسائل ؟)) وهنا يتسائل سماحته يمكن ترك الدفاع عن ثغور الاسلام عند هجوم الأعداء من الخارج او من اهل النفاق من الداخل  هل يمكن فعل هذه الامور بدون تأسيس حكومة دينية على منهاج الخلافة الإسلامية ويكون خليفة المسلمين الذين يلي الحكومة فقيها مجتهدا عادلا ا هل يمكن تطبيق هذه الامور بدون تشكيل الحكومة ؟

لذلك يقول الشيخ مكارم دام ظله ((من أنكر هذه إنّما ينكره باللسان و قلبه مطمئن بالإيمان.

فلذا نرى الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) عند ما هاجر إلى المدينة و ثبتت قدماه في أرضها أقدم على تأسيس الحكومة الإسلامية قبل كلّ شي‌ء، بتجنيد الجنود، و تعيين بيت المال، و جمع الزكوات، و إرسال الرسل، و نصب القضاة و بعث العيون، و غير ذلك، و لولاها لما ثبتت للإسلام قائمة، فإنه لم يكن الإسلام مجرد تبليغ الأحكام و تعليمها، و أي أثر للتعليم المجرّد عمّا يوجب إنفاذ الأحكام و إجرائها، اللّهم إلّا أثراً ضعيفاً، بل السرّ في انتشار الإسلام في أكثر بقاع المعمورة من الأرض في مدة قليلة قد لا تبلغ قرناً واحداً، هو اعتماده على تأسيس الحكومة و إيجاد حُكم يخضع لأوامره، كما لا يخفى على الخبير. ))

فوفقا لسيرة رسول الله ص عندما هاجر من مكة إلى المدينة شكل الحكومة الاسلامية وجند وجمع الزكوات ونصب القضاء وبعث العيون ولو لا تشكيل جيش تحت قيادة قائد ديني وهو رسول الله ص وتشكيل الحكومة لاندثر الاسلام فاذن حسب كلام الشيخ ووفق السيرة انتشار الإسلام ليس فقط تبليغ احكام و تعليمها بل ايضا تشكيل الحكومة وعندما جددت الجمهورية الاسلامية روح المقاومة في فلسطين بالدعم بالمال والسلاح والخبرات  وانبثاق طوفان الأقصى اسلم الكثير من الغرب والبعض خسر عائلته أصدقائه كونه اسلم هذه نتيجة تأسيس حكومة اسلامية على رأسها قائد ديني فقيه عادل  ولذلك يتم دحض شبهة ان الجهاد يكون فقط بالسنن وترك جهاد السيف فلا يترك أحدهما بل يعمل بهما وهو جهاد السنن وجهاد السيف وترك جهاد السيف بحجة التركيز على جهاد السنن ومشاهدة المسلمين في غزة يقتلون هذه خيانة للاسلام بقي امر ماهو مراد حديث امير المؤمنين ع   ما اورده شيخنا في محاججة الامام للخوارج انه لابد للناس من امير بر او فاجر وماهو ذلك الامام او الامير الفاجر الذي يقود المسلمين وفق نهج امير المؤمنين ع هذا ما سنبينه بالبحث القادم   
فخلاصة بحثنا  ان الحكم كما قرره شيخنا أدام الله ظله له معنيان أحدهما تشريع قانون اللهي وفق ارادته بواسطة الكتاب والسنة والثاني إجراء هذا القانون بواسطة الإنسان وهو تشكيل الحكومة الدينية  بواسطة الفقيه وهذا والحمد الله رب العالمين 
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين




كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٢/جمادي الأول /١٤٤٥ هجريا

الاثنين، 4 ديسمبر 2023

{{الرد على عدم الحاجة للحكومة من كلام الشيخ مكارم الشيرازي طوفان الأقصى نموذج}}

قال اية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي في كتابه بحوث فقهية هامة [[و لو سلمنا تحقّق ذلك فهذا لا يغني عن الحكومة، لأنها ليست لرفع الاختلافات فحسب، بل هناك أمور كثيرة تتعلّق بحياة المجتمع ليست في طاقة فرد أو أفراد خاصّه، كبناء الطرق، و استجلاب الأرزاق و دفع الآفات و القيام بشئون الصحّة و التعليم و التربية، و تنظيم البرامج الاقتصادية التي لا تستغني عنها الأُمة إطلاقاً، أو تقع في حرج شديد و عسر عسير، فما ذكر من بلوغ الأمة إلى حد التناصف، أو بلوغها إلى حدّ حذف الطبقة الظالمة، على فرض تحقّقها، إنّما يوجب استغناء الأمة عن النظام القضائي و ما يتعلّق به فقط، و أمّا ما تتصدى له الآن وزارة «الصحّة» و «التعليم» و «الثقافة» و «الاقتصاد»، و غير ذلك ممّا هو كثير فضرورتها قائمة ما بقي الإنسان في المجتمع، فحذف الحكومة من حياة الإنسان وهم في وهم، و خيال في خيال! و إن شئت أن تستدل عليه في صبغة إسلامية، فراجع آراء المتكلمين عند ذكر وجوب بعث الرسل و إنزال الكتب، أو وجوب نصب الإمام بعد ارتحال الرسول (صلى الله عليه و آله) من دار الدنيا، فإنه ينادي بأعلى صوته على ضرورة الحكومة في كلّ عصر و زمان، مثل ما ذكره العلّامة الطوسي في شرح تجريد الاعتقاد، حيث قال في بحث لزوم البعثة: «منها: أن النوع الإنساني خلق لا كغيره من الحيوانات، فإنه مدني بالطبع، يحتاج إلى أمور كثيرة في معاشه، لا يتم نظامه إلّا بها، و هو عاجز عن فعل الأكثر منها إلّا بمشاركة و معاونة، و التقلب موجود في الطبائع البشرية، بحيث يحصل التنافر المضاد لحكمة الاجتماع، فلا بدّ من جامع يقهرهم على الاجتماع و هو السنّة و الشرع و لا بدّ للسنّة من شارع يسنها و يقرر ضوابطها. بحيث يتم النظام و يستقر حفظ النوع الإنساني على كماله الممكن، و منها أن مراتب الأخلاق و تفاوتها معلوم يفتقر فيه إلى مكمل لتعليم الأخلاق و السياسات بحيث تنتظم أمور الإنسان بحسب بلده و منزله».

و قال في بحث لزوم نصب الإمام (عليه السلام) بعده (صلى الله عليه و آله): «و استدلّ المصنّف على وجوب نصب الإمام على الله تعالى بأن الإمام لطف و اللطف واجب، أمّا الصغرى فمعلومة للعقلاء، إذ العلم الضروري حاصل، بأن العقلاء متى كان لهم رئيس يمنعهم عن التغالب و التهاوش و يصدهم عن المعاصي و يعدهم و يحثهم على فعل الطاعات و يبعثهم على التناصف و التعادل، كانوا إلى الصلاح أقرب و من الفساد أبعد» (انتهى محل الحاجة). ]]



[[اقول]] وهذا يبين لنا ان ان الحكومة ضرورية لحفظ كرامة الإنسان وما ادعى البعض عدم الحاجة للحكومة وهي حكومة الفقيه خرط بقتاد وكيف لا نكون بحاجة للحكومة وقد ثبتت فاعليتها خد مثلا تطبيق حكومة رسول الله ص أليست هذه حكومة اسلامية او حكومة امير المؤمنين ع أليست هذه حكومة اسلامية ايضا إلزام لباقي المذاهب الاخرى حكومة الخلفاء الثلاثة الم يرد في تواريخ الاخوة السنة ان الامة الاسلامية في عهدهم انتعشت وانتشرت الفتوحات وهذه الحكومات كانت اسلامية وطبعا النجاح بفضل مشورة امير المؤمنين ع فلما المسلمين اليوم بكافة مذاهبهم مستغنين عن فكر او عقيدة الحكومة الدينية بقيادة الفقيه لماذا يذهب البعض الي الليبرالية او الشرعية  او العلمانية لماذا لا تعودوا لاصولكم الحقيقية فلا حل الا بإقامة حكومة دينية ان طوفان الأقصى خير شاهد على ما نقول فاليوم لو لا دعم الجمهورية الاسلامية الدعم السياسي بالسلاح وبالخبرات لما تمكنت المقاومة اليوم من فرض سيطرتها على المعركة وتمريغ أنف الكيان الغاصب وهذا لم يتم الا بقيادة الولي الفقيه في ايران بحكومته الاسلامية  لذلك يقول العلامة الطوسي قدس ((فلا بدّ من جامع يقهرهم على الاجتماع و هو السنّة و الشرع و لا بدّ للسنّة من شارع يسنها و يقرر ضوابطها. بحيث يتم النظام و يستقر حفظ النوع الإنساني على كماله الممكن)) فهذا لا يتم  الا بحكومة دينية  بينما نجد حكام الانظمة الأخرى الغير دينية متقاعسين عن نصرة القضية الفلسطينية بل بعضهم ثبت تورطهم بقصف غزة وهي الإمارات وقد كشف احد قيادات انصار الله تورط الإمارات بقصف غزة بطيارين وهذا ردا على من يقول ان الدول العربية لا تملك أسلحة لا الدول تملك أسلحة ومعدات ولكن انظمتهم العلمانية جاء بهم الاستعمار وحكموا بلادنا الاسلامية بإسمهم لذلك فهذا كله يبين لنا ان من يقول عدم الحاجة للحكومة الدينية يعتبر واهم وكما يقول شيخنا مكارم الشيرازي ((فحذف الحكومة من حياة الإنسان وهم في وهم، و خيال في خيال)) وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 




كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٩/جمادي الاولى/١٤٤٥ هجريا

السبت، 2 ديسمبر 2023

[[الحكومة الدينية بإشراف الفقيه ضرورية للناس من كلام شيخنا مكارم الشيرازي]]

قال شيخنا مكارم الشيرازي في كتاب بحوث فقهية هامة[[المقام الخامس من صلاحيات الفقيه: «الإشراف على الحكومة»

و هذا هو الأهم في هذه الأبحاث، و إنّما تكلمنا في المقامات السابقة ليعلم أن ولاية الفقيه لا تنحصر في الإشراف على الحكومة، و إن كانت هي أبرز مصاديقها في عصرنا هذا.

و لنتكلم أولًا في ضرورة الحكومة للناس، و أنه لا بدّ لهم من أمير و حاكم، ثمّ لنتكلم عن ما يدل على أولوية الفقيه في الإسلام بهذا المقام، ثمّ نعقبه بشرائطها ثمّ حدودها، فهذه أمور أربعة لا بدّ من البحث فيها.

أمّا الأوّل [و هو] ضرورة الحكومة للناس فيمكن إثباته من طرق:

أحدها: لا ريب في أن الحياة الإنسانية حياة تقوم على المجتمع‌

، فلو تجردت الحياة من هذه الخصيصة انحدر الإنسان إلى أقصى مراتب الجاهلية الجهلاء و البهيمية و الشقاء، لأن جميع المنافع و الآثار المطلوبة الحاصلة في المجتمع البشري من الحضارات و التقدّم نحو الكمال، و الأخلاق و الآداب و العلوم المختلفة، إنّما تكون ببركة حياته الاجتماعية، و التعاون و التعاضد، في مختلف الحقول، و اجتماع القوى و الطاقات، و تعاطي الأفكار بعضها ببعض، كما هو ظاهر، فالإنسان إذا عاش في غير المجتمع كان كأحد الحيوانات، و إنّما أعطاه الله الميل و التجاذب نحو هذا اللون من الحياة كي يحصل على هذه المنافع العظيمة، و الكمال اللائق بحاله في جانبيه المعنوي و المادي، و قد أكد الشارع المقدس الإسلامي على الاحتفاظ بهذا النوع من الحياة، و جعله كأصل ثابت، و كحجر أساسي في جميع أحكامه و قوانينه، كما لا يخفى على من سبر أحكام الإسلام بالدقة و التأمّل.

ثمّ من الواضح أن حياة الإنسان في المجتمع، على رغم شتى البركات و المنافع الضرورية، لا تخلو عن منافسات و اختلافات و منازعات، لا لغلبة الشهوات على الناس فحسب، بل لما يقع هناك من الخطأ في تشخيص الحقوق و حدودها، فلا بدّ لهم من قوانين تبين لهم ما يستحق كلّ واحد منهم، و ما هو طريق التخلّص من التزاحم و ردّ التعدي و التجاوز، و غير ذلك، و هذه القوانين بنفسها لا أثر لها في نفي هذه الأمور، حتّى يكون هناك من ينفذها و يجريها، و لا يتحقق ذلك إلّا بقيام الحكومة و لو بشكل بسيط.

و لذا اتّفق المتكلمون من أصحابنا و غيرهم، على أن الإمامة واجبة بين المسلمين إلّا ما قد يحكى عن أبي بكر الأصم من العامّة أنها غير واجبة، إذا تناصفت الأمة و لم تتظالم، و هو شاذ جدّاً [1].

و كذا اتفق العقلاء من جميع الأمم على ضرورة الحكومة للمجتمعات البشرية عدا ما يلوح من الشيوعيين من عدم لزومها بعد تحقّق التكامل لأبناء البشر، و بعد طرد النظام الطبقي فإن الحكومة إنّما شرّعت لحفظ مصالح الطبقة الحاكمة، فإذا انتفى هذا النظام انتفت الحكومة.]]

انتهى كلامه دام ظله
[[اقول]] : قوله دام ظله ((ضرورة الحكومة للناس)) وهذا يبين انه يجب أن تكون للناس حكومة لأنها ضرورية في حياتهم وهي التي تقدم كل حقوقهم وتكون مساندة لهم وفق اساس الاسلام وفق حكم الله 
لذلك يقول دام ظله ((قد أكد الشارع المقدس الإسلامي على الاحتفاظ بهذا النوع من الحياة، و جعله كأصل ثابت، و كحجر أساسي في جميع أحكامه و قوانينه، كما لا يخفى على من سبر أحكام الإسلام بالدقة و التأمّل.))
وهذا يبين لنا ان الشارع المقدس الاسلامي اعطى الحق  الاحتفاظ بهذه الحياة الكريمة للانسان وعدم جعله ان يعيش بذلة وذلك بجعله حجر اساسي في الاحكام والقوانين عكس الحكومات الغير دينية اليوم التي لم نأخذ منها غير الويلات والذلة والمهانة
وكما يقول شيخنا المرجع الكبير مكارم الشيرازي ((أن حياة الإنسان في المجتمع، على رغم شتى البركات و المنافع الضرورية، لا تخلو عن منافسات و اختلافات و منازعات، لا لغلبة الشهوات على الناس فحسب، بل لما يقع هناك من الخطأ في تشخيص الحقوق و حدودها، فلا بدّ لهم من قوانين تبين لهم ما يستحق كلّ واحد منهم، و ما هو طريق التخلّص من التزاحم و ردّ التعدي و التجاوز، و غير ذلك  ... إلى آخر كلامه)) وهذه الامور لا يتم تطبيقها الا بقيام حكومة دينية تحفظ كرامة كل مسلم وهذا ما فعلته اليوم الجمهورية الاسلامية بدعمها لخط المقاومة في فلسطين واليوم نجد اغلب الحكومات التي تدعي الاسلام من الحكومات العربية موقفها سلبيا من القضية الفلسطينية واليوم بدأت المرحلة الثانية من معركة طوفان الأقصى اين دعمكم هل فقط تنفع المساعدات اعيد واكرر اهل غزة لا يريدون منكم المساعدات بل يريدون مساندتهم بالأسلحة لدعمهم ومواصلة جهادهم ضد العدو الغاصب لذلك تجد اليوم الشيوعيين لا يقولون بلزوم الحكومة الدينية كما صرح بذلك شيخنا مكارم الشيرازي ولكن طوفان الأقصى اثبت عكس كلامهم بأن الحكومة الاسلامية بقيادة الفقيه لازمة لتأمين حياة  المسلمين ومساندتهم في كل مكان ولنا بالطوفان مثال وعبرة لذلك يقول الامام الخامنئي دام ظله عند لقائه بشباب التعبئة ((طوفان الاقصى عصي على اخماده )) وهذه الجملة واضحة بأن المقاومة الفلسطينية مستمرة وان الحكومة الاسلامية في ايران بقيادتها مستمرة بدعم الطوفان حتى تحقيق النصر
وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين .

كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٧/جمادي الأول/١٤٤٥ هجريا