1- [[المقدمة ]]
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين واخص باللعن امريكا واسرائيل اما بعد
عظم الله اجورنا واجوركم بأستشهاد السيد رئيسي ورفاقه المجاهدين ومنهم وزير الخارجية الشهيد امير عبد اللهيان وباقي المجاهدين
عندما نتكلم عن الاخلاص للقائد وللمبدأ فإننا نتكلم عن اية الله السيد الشهيد رئيسي قدس الذي كان مخلصا للثورة الاسلامية ولنصرة المستضعفين وبالخصوص القضية الفلسطينية ولذلك بهذا مبحثنا سنتكلم بما نقدر عليه حول منهج السيد رئيسي وما يقتدى به سائلين من الله عزوجل ان يوفقنا بهذا العمل الذي نقدمه وان ننال شفاعته واني اهدي ثواب هذا المبحث البسيط الى روح سماحة السيد الشهيد رئيسي سائلا من الله عزوجل ان يجعله شفيعنا هناك في العالم الاخر انه سميع الدعاء
2- [[ منهج السيد الرئيسي ومبدئه]]
لابد لنا ان نعرف اولا ان اية الله رئيسي قدس مجتهدا مطلقا وكان تلميذا للامام الخامنئي دام ظله وكان سادن الحضرة الرضوية ومرشحا لخلافة الامام الخامنئي دام ظله لقيادة الولاية ان الاسباب التي جعلت اية الله الشهيد رئيسي بهذه الرفعة وهذا الشموخ العالي امور مهمة منها ايمانه الراسخ بالثورة الاسلامية ولو تلاحظون بكل خطابه بعد تسلمه رئاسة الجمهورية يركز على كلمة الثورة الاسلامية في ايران ومن الشواهد يقول :لقد زعم العدو بانه قادر من خلال هذه التقلبات، ان يزعزع استقرار شجرة الثورة الاسلامية العظيمة، لكنه اغفل الحقيقة بانه يخطط وفقا لمعادلات خاطئة على غرار تجاربه السابقة، والشعب الايراني تمكن ان يخرج منتصرا في هذه المعركة ايضا.
وقال ايضا : إن الثورة الإسلامية في إيران هي ثمرة المجاهدين وتضحيات الشهداء ومقاومة الشعب الإيراني.
وقال قدس :اليوم ومع الصحوة التي تشهدها المنطقة وما رأيناه من إنجازات الثورة الإسلامية، فإن الثورة الإسلامية الإيرانية تمضي قدما ولا تعترف بأي عوائق أمامها. لقد شن العدو حروباً عسكرية واقتصادية ونفسية وإعلامية مختلفة، ومؤخراً حرباً هجينة لوقف الشعب الإيراني، إلا أن الشعب الإيراني خرج منتصراً في كل هذه المجالات واستطاع أن يخيب آمال العدو.
ولذلك يعد اية الله السيد رئيسي قدس من المتشددين في قضية الثورة الاسلامية التي اساسها ولاية الفقيه وهذه الميزة ما جعلته بهذه الرفعة العظيمة
ومن منهجه الدفاع عن المظلومين والشعوب المستضعفين فلا نستغرب من ذلك فقد تربى في بيئة وتشرب من نظام في دستوره كما مذكور يدافع عن كل مستضعف في العالم ضد كل مستكبر وتجد ذلك في مواقفه وتصريحاته قدس منها
قال اية الله السيد ابراهيم رئيسي رحمه الله :
على منظمة الامم المتحدة بان تكون صوت الشعوب وليس المتغطرسين، ان تطلعات الشعوب على المنظمة الاممية، هي ان تكون منظمة تابعة لشعوب العالم، لانها اذا تحولت الى منظمة للحكومات، عند ذلك سيختفي صوت الشعوب.
وقال ايضا قدس :
ينبغي أن تكون قرارات الأمم المتحدة بعيدة عن أي تمييز وظلم، ودون أن تخضع لتأثير القوى الكبرى؛ مبينا ان "مواجهة إمبراطورية العدو الإعلامية مدرجة على جدول الأعمال، وفي هذه الزيارة سأكون لسان الشعب الإيراني الناطق لتبيان الحقائق للحكومات والشعوب".
وقال قدس وهو يذكر قضية فلسطين :
اليوم أصبحت قضية فلسطين القضية الأولى والمشتركة بين جميع شعوب العالم الإسلامية والأحرار واعتبر هذه الوحدة والتلاحم أساس النصر النهائي للأمة الفلسطينية.
َقال ايضا قدس :
رغم مساعي العدو لبث اليأس في نفوس الأمة الإسلامية، فإن صمود ومقاومة الأمم المستيقظة والأحرارضد الظلم التاريخي لشعب غزة المظلوم، يبشر برسالة مفادها أن انتصار الشعب الفلسطيني وتدمير وزوال الكيان الصهيوني المجرم هو أمر مؤكد.
وقال ايضا قدس :
إن دعم المقاومة الفلسطينية اليوم، وخاصة الإخوة والأخوات الذين هم في الخطوط الأمامية لمحاربة الاحتلال والجرائم في غزة، ليس واجبا دينيا على المسلمين فحسب، بل هو ايضا واجب إنساني وأخلاقي للإنسانية، وآمل أن نشهد، ببركة أنوار وفضائل شهر رمضان المبارك، توظيف كافة الإمكانات المتاحة والممكنة للدفاع عن المظلومين الله في فلسطين واتخاذ خطوات فعالة وعملية لوقف جرائم الصهاينة والحد من معاناة الشعب الفلسطيني المضطهد.
فهذا الذي يميز سماحته قدس وكيف انه يجعل الكلمات اثناء جهاده جهاد التبيين وخاصة عند تعبيره بدعم المقاومة الفلسطينية بالواجب الانساني وليس فقط الشرعي وهذا يبين ان نهجه قدس نهج مهدوي وليس مذهبي لان جعله للامر وجوب انساني يبين لنا الابعاد في نظر اية الله السيد الشهيد رئيسي قدس بخصوص القضية الفلسطينية وهو فقيه مجتهد ينطبق عليه قول الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف : واما الحوادث الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم
وهذا الحادث الذي ذكره اية الله الشهيد السيد رئيسي ةم منهجياته قدس ومن مبادئه لان لذلك حسب قوله قدس : ان دعم المقاومة الفلسطينية ليس فقط واجب دينيا فحسب بل واجب انساني يبين ان دعم المقاومة واجبة ايضا على المسيحي والوثني واليهودي ومهما كان دينه او منهجه بتعبيره قدس عنه بالواجب الانساني فهذا كلامه موجه لكل انسان مهما كان دينه ومذهبه وهذا ايضا من منهاجه رضوان الله عليه خطابه عام لكل البشرية وهذه من الصفات التي ميزت اية الله السيد الشهيد رئيسي
وبتعبيره الثورة الاسلامية بالشجرة العظيمة وتكراره بخطابه كلمة الثورة الاسلامية ويعتبر هذا المنهج الاول ومبدئه الرئيسي في هذا الامر وهذا يدل على اخلاصه للثورة الاسلامية وهذا سر تفوق سماحته قدس ووصوله لهذه المنزلة ايضا تركيزه على ذكر قوة الشعب فهذه من منهجياته قدس فإن مناهج التي بتبناها اية الله السيد رئيسي قدس ايمانه الراسخ بقوة الشعب الذي قلما تجد اليوم في زماننا نادرا من الرؤساء من يؤمن بقوة وايمان شعبه وهذا ما يميز اية الله السيد رئيسي عن بقية رؤساء العالم لذلك تجد اليوم من الشعب الايراني من الذين لم ينتخبوه شاركوا بتشييعه وتندموا انهم لم ينتخبوه كما في احد المقاطع يظهر فيه من الاخوات الايرانيات في التشييع تبكي وتتندم انها لم تنتخبه وتطلب منه مسامحته وهذه من بركات ولاية الفقيه ومشروع الحكومة الاسلامية لذلك عندما نريد طرح مشروع الولاية في العراق فإن النعمة التي يوفرها الله لنا شخصا كالسيد رئيسي مؤمن بهذه المنهجيات وهذه المباديء وليس مشروع الدولة المدنية التي خلفت لنا اليوم في العراق حكومة تريد حلف الناتو ويجعل من الامريكي صديقا للعراق هذا الداعم للكيان الغاصب السفاح الذي ثبت انه مشارك بقتل اطفال غزة يصفه السوداني بالشريك ويصرح مفتخرا انه ابطل هجمات المقاومة على القواعد الامريكية نحن لا نريد هكذا مشروع ولا هكذا شخصيات بل نريد مشروعا اسلاميا دينيا ثوريا كمنهجية ومباديء السيد رئيسي لا كمنهجية السوداني فهذه نتائج الدولة المدنية لذلك هاجم سماحة شيخنا الاستاذ اسد قصير دام ظله هذا المشروع ووقف منه موقفا حازما وفي اخر اتصال لي به على برنامجه فقه الاسلام قال : لهذا السبب قبل ثماني سنوات عندما وقفت بوجه مؤتمر الدولة المدنية واراد ان ينسب هذا الامر لسماحة السيد السيستاني (دام ظله الشريف) المدنية التي يريدها الامريكي ليس فقط فصل الدين عن السياسة بل فصل الدين عن الاسرة
لذلك اذا اردنا شخصا في العراق كأية الله السيد رئيسي علينا بتمكين ونشر عقيدة ولاية الفقيه وبسط يد الولي الفقيه الامام الخامنئي دام ظله في العراق لأننا كمنهج السيد الشهيد محمد باقر الحكيم قدس نؤمن انه دام ظله القيادة الاسلامية العالمية على الامة الاسلامية وليس فقط على ايران هذه عقيدتنا وهذا منهاجنا
3-[[تعامله قدس سره ومعرفته بعدوه المستكبر]]
قلنا في بداية بحثنا ان السيد قدس كان متعمقا بالثورة الاسلامية ونهجه الثوري وهذا يعني متعمق بالنهج الخميني الخامنئي فعندما يكون متعمقا بنهج الولي الفقيه فأكيد يكون على معرفة تامة بعدوه وكيف يتعامل معه لأن من القضايا التي طرحها الامام الخامنئي دام ظله معرفة العدو وهو كتاب معروف وجميل لذلك نجد هذه الصفة بالسيد رحمه الله ونجد ذلك من خلال تصريحاته بخصوص الكيان الغاصب
حيث قال في القمة الاسلامية التي عقدت في الرياض:
يجب مقاطعة التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، وفي حال استمرت الجرائم الصهيوينة واستمرت الإدارة الاميركية بهذه الحرب غير العادلة فإنّ على الدول الإسلامية أن تساعد في تسليح الشعب الفلسطيني لمواجهة الكيان الصهيوني".
وهذا يدل من كلامه قدس ان تسليح الشعب الفلسطيني ومقاطعة التجارة مع الكيان الصهيوني تجعل الكيان الغاصب ضعيفا لان من الركائز التي يعتمد عليها هذا الكيان سيطرته على شعب غير مسلح والدعم الاقتصادي له وهذان الامران مقاطعة التجارة وتسليح الشعب تجعل الكيان الصهيوني ضعيفا وهذا من معرفته قدس بعدوه
وقال ايضا رضوان الله عليه في القمة :
دخلت أمريكا الحرب مباشرة. وتقف أمريكا خلف الكيان الصهيوني وتشجع هذا الكيان على ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بحجة الدفاع عن النفس.
وقال ايضا قدس في القمة :
أمريكا، شجعت هذا الكيان على قتل أهل غزة ، لان الآلة الحربية ووقودها هي من أمريكا ، اذا كل الشرور هي من قبل أمريكا.
ومن خلال كلامه رضوان الله عليه ومن معرفته بعدوه يبين لنا ان المتسبب الرئيسي بقتل اطفال غزة هي امريكا لانها شجعت ودعمت الكيان الغاصب اللقيط بقتل الفلسطينيين ومنهم الاطفال فعند تركيزه على امريكا في كلامه يريد ايصال الفكرة لنا من معرفته بالعدو بأن امريكا هي السبب بما نعانيه بتعبيره عنها :
كل الشرور هي من قبل أمريكا.
ومع الاسف السياسي في العراق واعني محمد شياع السوداني يصفها بالشريك ويصفها ويصفها بالقوات الصديقة وهذا يدل ان السياسي الديني يعرف العدو جيدا ويقدر ان يوضح للشعوب المؤمنة من هو العدو وكيفية التعامل معه عكس السياسي الغير ديني ولنا بالنموذجين الذين ذكرناهما مثال وعبرة فالنموذج الاول اية الله الشهيد السيد رئيسي ملتزما بالاسلام ويعرف عدوه جيدا والنموذج الثاني السوداني لبس ملتزما بالاسلام ولا يعرف العدو جيدا او يعرف ولكن يتحامق ويجحد بسبب المنهجية التي ينتهجها سياسة مسك العصى من المنتصف وهذه سياسة باطلة ولا تمد بصلة لشرع الله .
وقال ايضا قدس في القمة :
إسرائيل ولد غير شرعي لأمريكا
عندما يصف اية الله السيد الشهيد رئيسي هذا الكيان اللقيط بالولد الغير شرعي فمن خلال معرفته بعدوه هذا يببن لنا ان هذا الكيان ليس له شرعية ولا دولة لا دينيا ولا اخلاقيا بل هو مجرد مجموعة من العصابات استولت على مقدرات شعب اخر وسيطرت عليه وباشرت بقتله فبالعقيدة اليهودية ان اليهود ليس لهم دولة لان الله امرهم بالتيهان في الارض بسبب عصيان لامر الله وامرهم بالخروج من الارض المقدسة فعندما تأتي مجموعة عصابات ويشكلوا دولة تحت غطاء تليهودية فهنا ليست لديهم شرعية دينية وكما قال الحاخام اليهودي المقاوم ديفيد وايز :اقامة دولة اسرائيل كفر ضد الله .
وقال ايضا الحاخام اليهودي :
اسرائيل ضد الله ضد التوراة وسوف تزول
هذا من الناحية دينية فليس لها شرعية دينية وكل ادعاء الصهيونية انها تستمد شرعيتها من الدين ولكن الدين يقول خلاف ذلك واما من الناحية السياسية فهم جائوا من جميع بلدان العالم واغتصبوا ارضا ليس ارضهم وكذلك ايضا سياسيا وجودهم غير شرعي لذلك عبر عنهم اية الله رئيسي بأنهم لد غير شرعي لأمريكا
ولأن امريكا تدعم وجود الصهاينة الغير شرعي.فيعتبرون الاب الغير شرعي لهم
وقال قدس في القمة :
انتصار الدم على السيف
وهذا يبين ان منهجه في معرفة العدو مستمد من ثورة كربلاء التي قادها الامام الحسين ع التي حددت معرفة الحق من الباطل وحددت للناس من هو الذي مع الاسلام ومن هو الذي عدو للاسلام ومنهجية اية الله رئيسي كمنهجية الامام الحسين ليس لديه خنوع ولا مصالح ليس مثل اصحاب المناصات في مواقع التواصل كمنصة اكس كبعض العراقيين وبعض اللبنانيين ممن يدعون انهم مع المقاومة ولكن عندما يصل الامر لمصالحهم مع الامريكي يخنع فنفول لكم هل هذا فهمكم لكربلاء ولثقافة انتصار الدم على السيف الامام الحسين ع واية الله رئيسي صحوا بكل ما لديهم وليس لديهم مصالح مشتركة وها هم اليوم وصلوا لدرجات من العلا لانهم ضحوا بالغالي والنفيس هكذا هي مدرسة كربلاء ليس مجرد شعائر وطبخ ولطم بل تطبيق المياديء ومن اهمها الاستفادة منها في معرفة العدو وهذا كان منهج اية الله السيد رئيسي في معرفة العدو وهذه نبذة من المعارف التي عند اية الله السيد رئيسي في معرفة العدو تطبيقا لاطروحة الامام الخامنئي بكتابه العظيم معرفة العدو
4-[[الشهيد رئيسي في كلام الولي وكلام المحور ]]
لا نريد ان نقول ماذا قال زعماء الدول المعزين بإستشهاد اية الله رئيسي فالكلام قد يطول ولكن الاهم ان نأخذ بكلمات قائد المحور الولي الفقيه وباقي القادة لان في كلامهم الحكمة والتعلم لان ما من كلام ينطق به قادة المحور الا علم ومعرفة واستفادة لان نهجنا ليس فقط سياسي بل سياسي ديني والسياسة والمقدسة هي التي تكون سياستنا عين ديننا لا سياستنا عين مصالحنا فتلك ليس لها قدسية في الاسلام ولا بشرع الله لذلك ما سنورده من كلام سياسي وديني يجعلنا نقتدي بأية الله رئيسي ونحذو حذوه عندما سلك نهج اهل البيت ع واصبح اليوم ما اصبح عليه واول كلام نبتدأ بكلام ولي امر المسلمين الامام الخامنئي دام ظله حيث قال في التعزية :
تلقّيتُ ببالغ الحُزن والأسى الخبر المرير للرحيل المماثل للشهادة، للعالم المجاهد، رئيس الجمهوريّة، الشعبي والكفوء والدؤوب، خادم الرّضا (عليه السّلام)، سماحة حجّة الإسلام والمسلمين، الحاج السيّد إبراهيم رئيسي ورفاقه الأجلّاء (رضوان الله عليهم)”،
فعندما يقول الامام الخامنئي دام ظله العالم المجاهد الكفوء يبين لنا ان اسمى شروط القيادة هو ان يكون الشخص عالما ومجاهدا ووصفه بالكفوء يبين لنا ان الكفائة مطلوبة بالقيادة وهو مجتهد واشارة منه انه كان مرشحا لخلافة الامام الخامنئي دام ظله لتولي قيادة الامة ولكن ارادة الله كان لها رأي اخر وهذا الذي ينص عليه الدستور في الجمهورية الاسلامية بأن شرط المتولي لولاية الفقيه يجب ان يكون كفوئا وكانت هذه الصفات متوفرة بأية الله السيد رئيسي وهذه القضية تذكرنا بقضية اية الله السيد الشهيد مصطفى الخميني قدس حيث كامت متوفرة به كل الكفائات للقيادة ولو كان حيا الى ما بعد انتصار الثورة لاصبح خليفة الامام الخميني لذلك عبر الامام الخميني عن فقده قائلا :
كان الشهيد السيد مصطفى الخميني امل الاسلام
وكذلك فقد السيد رئيسي قدس فقد كان ايضا امل الاسلام
وقال ايضا في رسالة التعزية :
إنّ كلّ مدّة مسؤوليّة هذا الإنسان المضحّي والجليل، سواءٌ المُدّة القصيرة لرئاسة الجمهوريّة أو ما سبقها، قد قضاها في بذل الجهود المتواصلة والحثيثة لخدمة الناس والبلاد والإسلام.
وهذا يبين ان اية الله السيد الشهيد رئيسي قبل تسلمه منصب رئيس الجمهورية كان شخصا صاحب مجهود يخدم الاسلام وليس فقط البلاد وبعد تسلمه منصب الرئاسة بذل جهود متواصلة في خدمة الاسلام والناس والبلاد فعندما يقول الامام القائد انه خدم الناس والباد والاسلام يعني انه خدم الامة وليس فقط مقتصرا على ايران ودعمه لطوفان الاقصى خير مثال وبيانه في القمة وغيرها من البيانات شاهدة واخر تصريح له قبل استشهاده بساعات صرح بدعم فلسطين وطوفان الاقصى وعملية الوعد الصادق التي انطلقت لضرب الكيان الاسرائيلي كانت بجهوده
حيث قال قدس بعد ليلة الوعد الصادق :
الكيان الصهيوني أصيب بالعجز والهزيمة واحدى مظاهر هذا العجز هو الهجوم على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، وهو عمل يتعارض مع كافة القوانين والقرارات الدولية، بعد ذلك أعلن قائد الثورة الإسلامية أنه سيتم معاقبة الكيان الصهيوني، وقد تحقق هذا الوعد على أيدي مجاهدينا الابطال.
وقال ايضا قدس : هذه العملية كانت مظهرا جميلا للتعاون بين الميدان والدبلوماسية والإعلام ، لقد تعاونت جميع القطاعات في هذه العملية ، وأثبتت أن إيران القوية قادرة على ابعاد شبح الحرب من البلاد وإزالة الخيار العسكري من على الطاولة.
لذلك وصفه الامام القائد بأنه خدم الناس والبلاد والاسلام
وايضا وصفه بالمضحي فقد ضحى بنفسه من اجل الناس وبخصوص قضية تضحيته بنفسه کتب السيّد عبّاس الموسوي مطلق، أحد أساتذة الأخلاق، على صفحته ما يلي:
في منتصف الليلة الماضية التقيتُ أحد أولياء الله وقلتُ بانزعاج أنّه وفق هذه القرائن وهذه التصريحات لكبار أهل المعنى، كان آية الله رئيسي الأمل لمستقبل إيران ولم يكن مقرّراً أن يكون أجله الحتمي في القريب العاجل؟!
فأجابني وليّ الله ذاك:
نعم، كلامك صحيح، لكن لشــــهادته أيضاً بركاتٌ استثنائيّة للثورة الإسلاميّة والتشيّع، وأنا مطّلعٌ على أنّه دعا بدعائين وقد استُجيبا:
الأوّل في ليلة القدر حيث طلب الشـــهادة بحرقة ولوعة وجعل الإمام الرّضا (عليه السّلام) شفيعه، فاستُجيبت دعوته. والثاني هو في ليلة عمليّة «الوعد الصّادق» حيث سجد وقال: إلهي، إن كان لهذا الهجوم تداعياتٌ وضررٌ على النّاس، فاجعلني القربانَ بدلاً عنهم.
لذلك وصفه الامام الخامنئي دام ظله بالمضحي حيث جعل نفسه قربانا بعد عملية الوعد الصادق وقد استجيب لدعائه كما ينقل ذلك العارف الولي
ولا ننسى بوصفه خادم للامام الرضا وخدمة الامام مع الالتزام بنهجه تجعل الانسان في اعلى درجات العلا والالتزام يكون بالالتفاف حول جبهة الحق ومقارعة جبهة الباطل وهذا درس لنا من اية الله السيد الشهيد رئيسي بأن خدمة الامام واقامة الشعائر شيء جيد ولكن بشرطها وشروطها ومنها تحديد الموقف العملي المرتبط بنهج اهل البيت عليهم السلام وليس فقط كلام ولطم ولقلقة لسان لذلك اية الله السيد الشهيد رئيسي يعطي لنا درسا بأنه كن خادما للامام والطم وشارك بخدمة الزائرين واطبخ واطعم الزائرين ولكن عليك بنفس الوقت ان صاحب موقف عملي مع الجبهة التي تمثل اهل البيت عليهم السلام في زمانك وهذه الجبهة متمثلة بولي امر المسلمين الامام الخامنئي دام ظله هكذا كان نهج ومبدأ شهيدنا العظيم اية الله السيد الشهيد رئيسي قدس
ثانيا قال السيد عبد الملك الحوثي دام ظله قائد اليمن حيث قال :
إن “السيد رئيسي كان قائداً إسلامياً يحق للأمة أن تفتخر به في مؤهلاته الراقية على المستوى الأخلاقي والعلمي”.
وتعبيره عن السيد الشهيد رئيسي بالقائد الاسلامي تصريح اخر من محور المقاومة بأن السيد رئيسي له هذه المؤهلات للقيادة لذلك حقا على الامة الاسلامية ان تفتخر بهكذا قائد اسلامي
لذلك يقول السيد عبد الملك ،:
الشهيد رئيسي كان مختلفاً عن بقية الزعماء ومتميزا بصوته وموقفه الواضح والجريء دون اكتراث للضغوط الأمريكية، كما كان “يعبر عن الثورة الإسلامية في تبنيها للقضية الفلسطينية دون تأثر بالحسابات السياسية والاقتصادية”.
وهذا يبين لنا ان القائد الصحيح الثوري لا يكترث للضغط الامريكي كالتهديد بتجميد الاموال ولا يهمه ذلك ولا يكون خانعا كالحكومة الحالية في العراق وناشطيهم على مواقع التواصل من بعض العراقيين وبعض اللبنانيبن من الطبالين كما اسلفنا وهؤلاء لطامة كما وصفهم الامام الخميني يلطمون تحت اي راية ولا يهمهم سواء كانت راية اسلام او راية كفر فقط حسب مصالحهم لذلك ان لم يكونوا يعرفوا بعضهم طبعا وليسوا مأجورين ومن هم من يبحث عن الحقيقة قارنوا بين الموقف الثوري الغير خانع لضغوط امريكا لأية الله السيد الشهيد رئيسي قدس وبين الخانع لضغوط امريكا الا وهو موقف حكومة السوداني وحكموا عقولكم هذا للباحثين من المخدوعين بهذه الحكومة الخانعة اما المأجورين ممن يتقاضون راتبهم علي تغريداتهم ويعلمون ذلك ولكن لا يتكلمون من اجل مصالحهم فأقول لهم مأواكم الناروجهنم وبأس المصير
لذلك السير على طريق شهيدنا السيد رئيسي قدس هو التصريح بالثورة الاسلامية وعدم الخنوع للامريكي الظالم هذا كان منهج شهيدنا اية رئيسي وهو من الذين ينطبق عليهم قول مولانا صاحب الزمان واما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم وبذلك يكون السيد رئيسي حجة المعصوم علينا وعلينا نأخذ هذه الحوادث منه ونستلهمها فإن ذاك امر مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه
لذلك هو قدوة لنا يجب ان نقتدي به وهذا الذي اكده زعيم محور المقاومة في لبنان سماحة السيد حسن نصر الله دام ظله الشريف حيث قال : يجب أن ننظر إلى الشهيد السيد رئيسي كقدوة
وقال ايضا سماحته :أن "الشهيد السيد رئيسي هو الفقيه والعالم والمجتهد والمؤمن والمتواضع والشجاع جدًا في مواجهة المنافقين والأعداء والمؤمن بالمقاومة وبمشروعها"، وأن "الشهيد السيد رئيسي هو الخدوم لبلده حيث لم يكن لديه عطلة وهو المطيع لقائده".
لذلك يجب ان نقتدي به والاهم بالاقتداء الطاعة للقيادة المتمثلة بجبهة الحق في زماننا نائب المعصوم الولي الفقيه سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي دام ظله
اخوتي ان ما كتبته حول الشهيد رئيسي نقطة من بحر ولكن ارجوا من الله ان يجعل هذه الكتابات التي كتبتها حول شخصيته ومناهجه الشريف ذخرا لي في يوم القيامة ولو كتبنا مجلدات وكتبا لن نوفي حق.شهيدنا المخلص للولي الفقيه فنسأل الله ان يجعلنا من الثابتين على هذا النهج الشريف وان نسير على خطى اية الله السيد الشهيد رئيسي وان نواصل العمل لمحاربة امريكا وعملائها الخانعين سواء كانوا معلنين العداوة او متسترين بأستار المقاومة والاهم بذلك الاقتداء به بالطاعة للولي الفقيه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٦ / ذو القعدة/١٤٤٥ هجريا