Translate

الخميس، 12 أكتوبر 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس العشرين)

1-[[مثلي لا يبايع مثله]]
بعد موت معاوية عهد بالخلافة لابنه يزيد الذي كان مشهورا بفسقه وشربه للخمر فطلب يزيد البيعة من اهل المدينة وبالخصوص الامام الحسين وابن الزبير وابن عمر وعبد الرحمن بن ابي بكر
، كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة والي المدينة أن يأخذ الحسين(ع) بالبيعة له، فأنفذ الوليد إلى الحسين(ع) فاستدعاه، فعرف الحسين ما أراد، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح وقال: «إجلسوا على الباب فإذا سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه ولا تخافوا عليّ».
وصار (ع) إلى الوليد فنعى الوليد إليه معاوية، فاسترجع الحسين(ع) ثم قرأ عليه كتاب يزيد بن معاوية، فقال الحسين(ع): «إنّي لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرّاً حتى أبايعه جهراً، فيعرف ذلك الناس» فقال له الوليد: أجل، فقال الحسين(ع): «فتصبح وترى رأيك في ذلك» فقال الوليد:إنصرف على اسم الله، فقال مروان: والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً، حتى يكثر القتلى بينكم وبينه، إحبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه، فوثب عند ذلك الحسين(ع) وقال: «أنت ياابن الزرقاء تقتلني أو هو؟ كذبت والله وأثمت». ثم خرج.
وأصبح الحسين من غده يستمع الأخبار، فإذا هو بمروان بن الحكم قد عارضه في طريقه فقال: أبا عبدالله إنّي لك ناصح فأطعني ترشد وتسدد، فقال: «وما ذاك؟ قل أسمع». فقال: إنّي أرشدك لبيعة يزيد، فإنها خير لك في دينك وفي دنياك، فاسترجع الحسين وقال: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون وعلى الإسلام السلام إذ بُليت الأمّة براع مثل يزيد»، ثم قال: «يا مروان أترشدني لبيعة يزيد؟!! ويزيد رجل فاسق، لقد قلت شططاً من القول وزللاً، ولا ألومك فإنّك اللعين الذي لعنك رسول الله وأنت في صلب أبيك الحكم بن العاص، ومن لعنه رسول الله فلا يُنكر منه أن يدعو لبيعة يزيد، إليك عنّي يا عدوّ الله، فإنّا أهل بيت رسول الله، ألحقّ فينا ينطق على ألسنتنا، وقد سمعت جدّي رسول الله يقول: الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان الطلقاء وأبناء الطلقاء فإذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه، ولقد رآه أهل المدينة على منبر رسول الله(ص) فلم يفعلوا به ما أمروا فابتلاهم بابنه يزيد».

فهنا يرشدنا قول القائد الشرعي الامام الحسين انه لا تجوز بيعة رجل فاسق متجاهر بفسقه وان التقية معه حرام لان هذا يؤدي إلى مفسدة هكذا فعل الامام الخميني مع الشاه عندما قال : إن التقية اليوم حرام
لان الشاه تجاهر بفسقه مع المسلمين وهكذا فعل القائدالشرعي في زمانه مع استكبار زمانه يزيد 














2-[[اهل الكوفة يرسلون الكتب للقائد الشرعي فيرسل اليهم نائبه]]

بعدما تحرك القائد الشرعي الامام الحسين واهل بيته وأصحابه من المدينة إلى مكة وقبل التحرك جعل ابن الحنفية وابن عباس وابن جعفر ابناء عمومته عيونه على المدينة المنورة وبعد التحرك لمكة ووصوله اليها في موسم الحج وصلت كتب اهل الكوفة اليه تدعوه لمبايعته وأنهم جنوده وانصاره فبعث اليهم نائبه سفيره مسلم بن عقيل الذي كان ثقة الامام الحسين وكان فقيها استقبله اهل الكوفة وهذا يبين لنا من قضية ارسال الامام الحسين ع مسلما الى الكوفة  تدل على ولاية الفقيه لان مسلم كان فقيها عالما وقد وصفه الامام بثقته برسالته لاهل الكوفة ومسلم بن عقيل ليس معصوما بل كان فقيها عالما وقد استقر في دار المختار الثقفي واتخذه مقرا له بالعمل السياسي
ومنذ وصول مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) إلى الكوفة ، أخذ يعبئ أهلها ضد حكم يزيد ويجمع الأنصار ، ويأخذ البيعة للإمام الحسين ( عليه السلام ) ، حتى تكامل لديه عدد ضخم من الجند والأعوان ، فبلغ عدد مَن بايعه واستعد لنصرته ثمانية عشر الفاً ، كما ورد في كتاب ( مروج الذهب ) .





3 - [[ أحداث الكوفة بعد قدوم  العميل عبيد الله بن زياد  معركة مسلم بن عقيل بجيشه داخل الكوفة استشهاده]]

لم تكن مثل هذه الأحداث لتخفى على يزيد وأعوانه ، إذ كتب عملاء الحكم الأموي رسائل كثيرة إلى السلطة المركزية ، نقتطف لكم ما جاء في أحد تلك

الرسائل :
( أما بعد فإن مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة ، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب ، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ، ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوك ، فإن النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يَتَضَعَّف ) .
وتسلم يزيد تلك الرسالة ، وراح يناقش الأمر ، ويبحث عن أكثر الناس قسوة وقدرة على التوغل في الإرهاب والجريمة ، وأخيراً وقع الاختيار على عبيد الله بن زياد ، ومنذ وصوله إلى قصر الإمارة ، أخذ يتهدد ويتوعد المعارضين والرافضين لحكومة يزيد .
وننقل هنا هذه الجملة من أقواله :
( سوطي وسيفي على من ترك أمري وخالف عهدي ) .
والسؤال هل صحيح ان مسلم بن عقيل القائد الشرعي
في الكوفة بقي وحده كما يدعي الطبري وغيره ام هنالك رأي اخر 
والجواب ثبت في عدة كتب تاريخية غير الطبري ان هنالك معركة حدثت في الكوفة بقيادة مسلم بن عقيل 
وسوف ننقل اليكم المصادر والنصوص التي صرحت بذلك
اولا ورد في كتاب الفتوح لابن اعثم :
فما أتم عبد الله بن زياد ذلك الخطبة حتى سمع الصيحة، فقال: ما هذا؟ فقيل له: أيها الأمير! الحذر الحذر! هذا مسلم بن عقيل قد أقبل في جميع من بايعه [2] ! قال: فنزل عبيد الله بن زياد عن المنبر مسرعا وبادر فدخل القصر وأغلق الأبواب
. ذكر مسلم بن عقيل رحمه الله وخروجه على عبيد الله ابن زياد
قال: وأقبل مسلم بن عقيل رحمه الله في وقته ذلك عليه وبين يديه ثمانية عشر ألفا أو يزيدون [3] ، وبين يديه الأعلام وشاكو السلاح، وهم في ذلك يشتمون عبيد الله بن زياد ويلعنون أباه. قال: وركب أصحاب عبيد الله واختلط القوم، فقاتلوا قتالا شديدا [4] ، وعبيد الله بن زياد وجماعة من أهل الكوفة قد أشرفوا على جدار القصر ينظرون إلى محاربة الناس.



ثانيا ورد في طبقات ابن سعد :
وبلغ الخبر مسلم بن عقيل فخرج في نحو من أربعمائة من الشيعة فما بلغ القصر إلا وهو في نحو من ستين رجلا، فغربت الشمس واقتتلوا قريبا من الرحبة ثم دخلوا المسجد

[[اقول]] وهذا يبين ان هنالك  عدد ارسلهم مسلم بن عقيل للامام الحسين ع

 ورد في كتاب الملهوف على قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس :
وبلغ الخبر إلى مسلم بن عقيل ، فخرج بمن بايعه إلى حرب عبيدالله ، فتحصن منه بقصر الامارة ، واقتتل أصحابه وأصحاب مسلم. وجعل أصحاب عبيدالله الذين معه في القصر يتشرفون منه  ويحذرون أصحاب مسلم ويتوعدونهم بجنود الشام ، فلم يزالوا كذلك حتى جاء الليل.

اذن هنا يتبين ان مسلم بن عقيل القائد الشرعي ليس كما يصوره الامويين بأنه  لم يقاتل بجيش وانه بقي وحيدا  كما يصور الطبري فهذا الامر غير صحيح بل ثبت انه قاتل بجيشه  والبعض ارسلهم للإلتحاق بالامام الحسين ع وهم عدد بالألف وبعدما قتل  من بقى معه والبعض منهم خذله واثخن مسلم بالجراح لذلك تمكن منه الأعداء بعدما غدروا به وقبضوا على مسلم بن عقيل وأمر ابن زياد بضرب عنقه ونال الشهادة 


















4-[[معركة الطف ومن هم قتلة الامام الحسين القائد الشرعي]]

بعدما وصل الكتاب للقائد الشرعي في مكة من مسلم يخبره بأن اهل الكوفة مبايعه تحرك الامام الحسين ع للعراق  ومعه جيشه من اهل بيته وأصحابه ومعه النساء والأطفال  وفي الطريق وصل اليه خبر استشهاد مسلم بن عقيل واستمر بالذهاب للطريق فقابله جيش يزيد  بقيادة  الحر
وبعد الكلام الذي حدث بينهم وصلوا إلى كربلاء فقال الامام اللهم اني  اعوذ بك من الكر والبلاء فقال لهم اهبطوا هنا محط رحالنا وسفك دمائنا
ومرت الايام وتم قطع الماء عن معسكر الامام الحسين الى ان جاء يوم العاشر من محرم وطبعا هنالك بحث ان الامام الحسين لم يكن معه فقط سبعة وسبعون هؤلاء كانوا القادة اما العدد الذي معه الوف ولكن كيف تمكن  جيش يزيد  قتل الامام الحسين ع وجيشه ؟
هنا نسأل سؤال من قتل امامنا الحسين ع؟
قد تقولون قتله يزيد وشمر وعمر بن سعد وحرملة وسينان وعبيد الله بن زياد  الجواب نعم صحيح ولكن من المنفذ الرئيسي لقتل الامام الحسين لو نعود الى قضية تنصيب عبيد الله بن زياد واليا على الكوفة
جاء في كتاب حياة الامام الحسين ع للشيخ باقر شريف القريشي (¹) :احاطت الهواجس بيزيد، وشعر بالخطر الذي يهدد ملكه فاستدعى سرجون الرومي، وكان مستودع أسرار أبيه، ومن ادهى الناس، فعرض عليه الامر، وقال له: " ما رايك ان حسينا قد توجه إلى الكوفة، ومسلم بن عقيل بالكوفة يبايع للحسين، وقد بلغني عن النعمان ضعف وقول سئ، فما ترى من استعمل على الكوفة ؟ ". وتامل سرجون، واخذ يطيل التفكير فقال له: " أرايت أن معاوية لو نشر أكنت آخذا رأيه ؟ " فقال يزيد: نعم. فاخرج سرجون عهد معاوية لعبيد الله بن زياد على الكوفة، وقال: " هذا راي معاوية وقد مات، وقد أمر بهذا الكتاب "



ثم يبين الشيخ باقر القريشي الاسباب والدوافع اهمها التي اشار سرجون على يزيد باختيار اين زياد لقتل الامام الحسين عحيث قال:انه قد دفعته العصبية القومية لهذا الترشيح فان ابن زياد رومي
 وهذا يدل ان ابن زياد عميل للدولة الرومية مع سرجون ايضا كون ان والد ابن زياد وهو الزياد ابن ابيه ثبت والده كان رومي نصراني كما اثبت ذلك النسابون وهذا بخصوص الروم ودورهم في قتل الامام الحَسين. 

فإذن المنفذ الرئيسي الذي اعطى الاوامر ليزيد من الروم لقتل الامام الحسين  هو سرجون الرومي عميل الروم


وايضا من شارك بقتل الامام الحسين ع هم اليهود  ورد في الكافي الشريف (²) 250 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الله بن القاسم البطل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين (2) " قال: قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) وطعن الحسن (عليه السلام) " ولتعلن علوا كبيرا " قال: قتل الحسين (عليه السلام) "
وها هم اليوم الصهاينة. يرتكبون المجازر بحق الشعب الفلسطيني يقتلهم للأطفال فقد فعلوا ذلك في كربلاء عندما روعوا الأطفال والنساء وهكذا يفعلون ذلك اليوم في غزة
وهذا يبين ان جيش يزيد الذي خرج لحرب الامام الحسين ع ليس فقط  عرب او من الكوفة بل ايضا من الشام ومن الروم ولا ننسى الكتيبة الحمراء فضلا عن دور اليهود و مشاركتهم بقتل الامام الحسين وهكذا عدد لا يعقل فقط على جيش قوامه سبعة وسبعين فالعدد كان الوف ولكن بسبب الدسائس الأموية والتحريف للتاريخ لك يصل الينا  كل ما حدث في كربلاء  بل وصل الينا شيء بسيط  فحدثت المعركة وهي معركة الطف واستشهد فيها امامنا الحسين ع وأصحابه واهل بيته وجيشه .















5-[[زيارة عاشوراء دليل على ولاية الفقيه]]
عندما نقرأ في زيارة عاشوراء نقرأ التبري من اعداء ال محمد ع ولكن ايضا نسينا امر اخر وهو التولي   عندما نزور الامام الحسين ع نقول :
وأتقرب إلى الله ثم إليكم بموالاتكم وموالاة وليكم وبالبراءة من أعدائكم
لاحظوا هنا ((وموالاة وليكم)) فمن هو الذي يواليهم ونتولاه؟ 
من الذي يحكم من بعدهم ونتولاه الجواب هو الفقيه المؤمن القائد الذي يلي الامور في غيبتهم وقد يقول قائل مولاة وليكم هم أهل البيت ع والجواب قد مر ذلك على ذكر اهل البيت في الزيارة عندما نقول ((واتقرب الى الله ثم اليكم بموالاتكم)) فهنا هنا موالاة الامام المعصوم ولكن موالاة وليكم هنا من بعد المعصوم وهو الفقيه لذلك ايضا نقرأ في نفس الزيارة :
فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم
لاحظوا معرفتكم وهنا المعصوم واوليائكم وهو الذي يكون نائباً للمعصوم وهو الفقيه 
والدليل وليكم هو الذي يتولى ويتبع نهجهم عندما نقرأ في نفس الزيارة :
وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ ، وَ وَلِيٌّ لِمَنْ وَالَاكُمْ 
السؤال هل الفقيه المجتهد العادل الامامي يوالي ال محمد ع ام لا 
الجواب نعم فيكون من المصاديق المذكورة في الزيارة اني ولي لمن والاكم فإذن شرط التبري في زيارة عاشوراء هو الانقياد للقيادة الشرعية وهذه مدرسة كربلاء علمتنا كيف ننقاد للقائد الشرعي في هذا الزمان ونحن نعتقد ان القائد الشرعي في هذا الزمان هو سماح الولي الفقيه اية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله فهو المصداق  بالتولى في زيارة عاشوراء.











6-[[طوفان الاقصى بداية نهاية الاستكبار]] 
لقد شهدنا قبل أيام قيام الشعب الفلسطيني المجاهد بالجهاد ضد الاحتلال الصهيوني وهؤلاء الصهاينة سبق وبينا تاريخ جرائمهم مع الانبياء فكل من ينتسب لليهودية ويأتي بتطبيقات مخالفة للشريعة الصحيحة لليهودية عد صهيونيا بهذا المسمى ولا ننسى فعل الصهاينة مع امامنا الحسين ومشاركتهم بقتله كما صرح بذلك امامنا الصادق ع فاليوم الصهيونية تحارب الانسانية تحارب الاسلام وتحارب القيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه الذي دولته جمهورية ايران الاسلامية اخذت على عاتقها في بداية تأسيسها بعهد امامنا الراحل الدفاع عن القضية الفلسطينية وأهم شيء التفريق بين اليهود وبين الصهيونية المسلمين باليهود زورا 
يقول الامام الراحل الخميني رض:
إننا نعتقد بضرورة التمييز في معاملة اليهود من جهة، والصهاينة والصهيونية من جهة أخرى، فالصهاينة ليسوا من أهل الديانة اليهودية أصلاً…". القضية الفلسطينية في كلام الإمام الخميني (رض) ص49.



ويقول أيضاً: "لا يخفى ان الموقف من المجتمع اليهودي يختلف عن الموقف من مجتمع هؤلاء الصهاينة، ونحن ضد هؤلاء لأنهم ضد كل الأديان ولأنهم ليسوا يهوداً، إنهم ساسة يقومون بارتكاب كل ما هو شائن باسم اليهود 
انتهى كلامه رضوان الله عليه

اذن اليهود يختلفون عن الصهاينة فالصهاينة هم يدعون انهم يهودا ولكنهم يطبقون شريعة خلافا لما تقوله شريعة موسى ع واذكر لكم سمعت في إحدى المقاطع على مواقع التواصل فيديو للحاخام اليهودي ديفيد وي صرح قائلا على قناة الجزيرة : اقامة دولة إسرائيل كفر ضد الله


فها قد ثبت كفر الصهاينة حسب شريعة موسى فلما اليوم يتخاذل ما يسمون انفسهم المسلمين عن نصرة القضية الفلسطينية وعدم مقاتلة الصهاينة المعتدين الذين ثبتوا انهم كفار ومعتدين وقد قال تعالى ((وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم)) وقد كان نهج امامنا الحسين ع منهج مقاوم عندما رفض الرضوخ لحكم ابن مرجانة عندما قال : الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة
فاذا كنا حسينيون ومقتدين بنهج الامام الحسين علينا أن نطبق قوله وليس فقط نكرر كلامه فهيهات من الذلة  هو فعل وليس فقط قول بدليل ان امامنا طبق ولم يرضخ له وقد تم قطع الطريق عن بعض انصاره الذين جائوا لنصرته  وهذا بسبب تخاذل البعض لأنهم اعطوا الفرصة لجيش الاستكبار ولم يقاوم هم وهذا ما ساعد العدو  بقطع الطريق عن نصرة القائد الشرعي وهكذا اليوم تفعل اسرائيل عندما تقطع الطريق عن وصول الإمدادات لغزة المحاصرة بسبب التخاذل من  الحكام والأنظمة التي تعتبر نفسها مسلمة قولا فأقول لهم اذا لم تنتفضوا ولم تجعلوا اسرائيل تقف عند حدهم فسوف يستمرون بإذلالكم وقطع طريقكم لنجدة اخوانكم في فلسطين اليوم المقاومة بحمد الله بقيادة الجمهورية الاسلامية وحزب الله و حماس والعراق و اليمن اثبتوا انهم مصداق لقول الامام الحسين هيهات منا الذلة وقد فجرها امامنا الخميني العظيم  رضوان الله عليه واليوم يكمل مسيرته خليفته الامام القائد الخامنئي دام رعبه  وكذلك اقول لبعض الشيعة المتخاذلين عن نصرة القضية الفلسطينية اين اقتدائكم بنهج امامنا الحسين اين لطمكم وتطبيقكم للشعائر المرجعية المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله قالت كلمتها بأنه لا حل الا بتحرير فلسطين  ورجوع الارض لهم ومقاومة الكيان كذلك أوجه هذا الكلام لسنة العراق اين اقتدائكم بالصحابة اين اقتدائكم بالامام الحسين الذي تحبونه كما تقولون والحسين سبط رسول الله ص وهو مقاوم مجاهد ثائر متفق عليه بين المسلمين اين اقتدائكم به وقبل ايام سمعت احد المغردين ممن يحسبون على أهل السنة زورا وهو وهابي بالحقيقة يتشمت بإستشهاد عناصر من مجاهدين حزب الله واذا باليوم التالي حزب الله يرد بقصف صاروخي ويكبد العدو الصهيوني خسائر أرواح بلغت سبعة جنود من بينهم ضباط رفيعين المستوى فأقول لهذا وامثاله من المتخاذلين ولى زمان اضرب واذهب كما قال الامام القائد فاليوم طبق قوله تعالى ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ)) وهذا كله  ببركة ولاية الفقيه فأقول لهذا وامثاله كما قالت العقيلة زينب الاعلام الصادق للقيادة الشرعية : كد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا
فاخوتي المؤمنين اذا نحن ولائيين ومتبعين لنهج المقاومة يجب علينا أن لا نبخل لنصرة القضية الفلسطينية سواء في ساحة القتال او في مواقع التواصل لان هذا واجب شرعي كما قال الامام القائد دام رعبه وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم





كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٧ / ربيع الأول /١٤٤٥ هجريا

الخميس، 5 أكتوبر 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس التاسع عشر)

1-[[قتلني ابن اليهودية]]
نعم بعدما اتفق  الخوارج أحدهم العميل اليهودي عبد الرحمن بن ملجم على قتل الثلاثة وهم امير المؤمنين علي عليه السلام ومعاوية وعمرو بن العاص
فأخذ ابن ملجم هذه المهمة وهو قتل القائد الشرعي امير المؤمنين ع وفي ليل الطبرة شعر امير المؤمنين ع ان هذه الليلة هي التي وعده فيها رسول الله ص صلى صلاته وقبل ان يخرج الي المسجد  تقول ام كلثوم  كانت هنالك في البيت أوز اهديت هدية الى الامام الحسن ع فخرجن فصرخن وهنه يجرن ثوب امير المؤمنين ع  فأفلت الامام ثوبه فقال صوائح تتبعها نوائح فلما اراد الامام الخروج انقفل الباب بوجه امير المؤمنين ع فعالجه الامام وفتحه فخرج من الدار وذهب الى المسجد وشاهد عدو الله ابن ملجم وجده نائم على بطنه  قال له الامام لا تنام نومتك هذه فإنها نومة يبغضها الله ورسوله نام على يمينك فإنها نومة العلماء نام على يسارك فإنها نومة الحكماء نام على ظهرك فإنها نومة الانبياء ولا تنام على بطنك فإنها نومة الشيطان  ثم تأمله وقال له يا ابن ملجم تكاد تفعل شيء  تكاد السموات والأرض يتفطرن ولو شئت لاخبرتك ما تحت ثيابك ثم تركه وبدأ يقول الصلاة الصلاة يرحمكم الله فأستعد الجميع لصلاة امير المؤمنين ع القائد الشرعي فكبر وصلى وركع وسجد الامام ع وفي اثناء صلاته واذا ابن ملجم اليهودي الصهيوني العميل يقول لا حكم الا لله لا لك ياعلي
فطبر رأس امير المؤمنين ع فصرخ جبرائيل بصوت من السماء يقول : تهدمت والله اركان الهدى وانفصمت العروة الوثقى قتل على المرتضى عندها قال امير المؤمنين :  فزت ورب الكعبة
فقال قتلني ابن ملجم قتلني ابن اليهودية
وهذا يبين لنا ان ابن ملجم ليس لان امه او مرضعته يهودية وهذا الذي يؤكد لنا ان ابن ملجم هو يهودي وما مراد الا بلدة  انتسب لها في اليمن واليهود هناك كثر وهذا يدل على أن اليهود هم المخططين لقتل امير المؤمنين ع وهم الصهاينة منذ ذلك الوقت وقد ورد في البحار عن امير المؤمنين ع انه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه واله  إنه يقول : قاتلك شبه اليهودي بل هو اليهودي لعنه الله 
وهنالك شاهد قوي من امامنا الصادق ع يبين  ان اليهود هم الذين قتلوا امير المؤمنين ع بواسطة عميلهم اليهودي ابن ملجم حيث ورد في الكافي الشريف عن امامنا الصادق ع بتفسير قوله تعالى ((وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين)) قال ع :قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام)

اذن هذا يتبين لنا ان المسؤل عن قتل امير المؤمنين ع هم اليهود اعداء المؤمنين كما صرح الله في محكم كتابه 
وقد تم القبض على ابن ملجم بواسطة احد اصحاب امير المؤمنين ع يقول ابن الاثير :
أُدخِل ابن ملجم على الإمام علي (عليه السلام) وهو مكتوف.
فقال الإمام (عليه السلام): أيْ عَدوَّ الله، ألَمْ أُحسِن إليك؟!
قال: بلى.
فقال الإمام (عليه السلام): فَمَا حَملَكَ عَلى هَذَا؟
قال ابن ملجم: شحذتُه أربعين صباحاً ـ يقصد بذلك سيفه ـ، وسألت الله أنْ يقتُلَ به شَرَّ خلقه.
فقال الإمام (عليه السلام): لا أرَاكَ إلاَّ مَقتولاً به، ولا أراكَ إلاَّ مِن شَرِّ خَلقِ الله.
ثم قال (عليه السلام): النَّفسُ بالنَّفسِ، إن هَلكْتُ فاقتلوه كما قتلني، وإنْ بقيتُ رأيتُ فيه رأيي. يا بني عبد المطلب، لا ألفيَنَّكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون قتل أمير المؤمنين، ألا لا يُقتَلَنَّ إلاَّ قاتلي. أُنظُر يا حسن، إذا أنَا مُتُّ من ضربَتي هذه، فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثِّلَنَّ بالرجل، فإنِّي سَمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إيَّاكم والمُثْلَة، ولو بالكَلبِ العَقُور.
 وقد عهد امير المؤمنين ع بالقيادة الشرعية وهي الامامة لإمامنا الحسن ع وأوصى بالامامة له وبعد ثلاثة أيام استشهد الامام ع وفاضت روحه عندها تم قتل ابن ملجم بضربة امامنا الحسن تنفيذها لوصية امير المؤمنين ع وأصبح الامام الحسن ع هو القائد الشرعي وبايعه الناس.










2-[[السلام عليك يامذل المؤمنين ومحاولة طعن القائد الشرعي من قبل اليهود]]

أرادت ان تحدث معركة بين جيش الامام الحسن ع وبين جيش  معاوية الا ان معاوية قد فكك جيش الامام بالحيل والأموال وقد باعه الكثير من أصحابه ومنهم ابن عباس واعني عبيد الله بن العباس الذي ذهب لمعاوية وباع الامام الحسن بالاموال وهو غير اخوه الصالح المؤمن سيدنا عبد الله بن عباس رضي  الله عليه الذي هو حبر الامة صحابي رسول الله صلى الله عليه وآله تلميذ امير المؤمنين ع 
عندها اضطرالامام ع ان يصالح معاوية حقنا لدماء المسلمين وقد اشترط عليه بالصلح شروطا وبعدها نقضها معاوية وكان الامام الحسن ع قد طبق ما اوصاه به النبي ص قال : إِنَّ ابنِي هذا سَيِّدٌ ، يُصْلِحُ اللهُ بهِ بين فِئَتَيْنِ من المسلمينَ 
وقبل ان يتم الصلح  جرت محاولة اغتيال للامام الحسن ع بخنجر مسموم والسؤال من الذي حاول اغتيال الامام الحسن ع بمحاولة طعنه بفخذه و الجواب هم اليهود وقد ورد ذلك في عن امامنا الصادق في  تفسير وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين (2) " قال: قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) وطعن الحسن (عليه السلام) "

اذن يتبين لنا ان معاوية واليهود متعاونين ضد الإسلام ومع الروم طبعا وكان صلح الامام الحسن ع مع معاوية انقاذا للمسلمين لان حسب القرائن ان معاوية كان متفق  مع اليهود والروم لإبادة الاسلام بجيش يتألف من الروم واليهود وقد بينا في المحاضرة السابقة ان امير المؤمنين ع فضح عمالة معاوية للإستكبار  العالمي المتمثل بالروم قال أمير المؤمنين ع :
أيها الناس! إن معاوية بن أبي سفيان قد وادع ملك الروم، وسار إلى صفين في أهل الشام عازماً على حربكم، فإن غلبتموهم استعانوا عليكم بالروم
وهذا يبين لنا انه مع تمكن معاوية بالحيل كان مخططا ان يقضي على الإسلام والمسلمين بواسطة اليهود والروم ولكن سياسة الامام الحسن ع حانت دون ذلك وتم افشال مخطط معاوية في القضاء على الإسلام فتم عقد الصلح بينه وبين معاوية وفي يوم الصلح خطب الامام الحسن ع بالناس وقال :
وإن معاوية نازعني حقا هو لي فتركته لصلاح الأمة وحقن دمائها، وقد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت، وقد رأيت أن أسالمه وأن يكون ما صنعت حجة على من كان يتمنى هذا الأمر! وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين
وبعدما تنازل القائد الشرعي  عن كرسي الخلافة واذا بأصوات الكوفيين النشاز وحتى ممن يتبعوه يقولون للامام : السلام عليك يامذل المؤمنين
وهذا يدل القول من أشخاص ليست لديهم البصيرة فلو كانوا يملكون البصيرة لما قالوا هذا الكلام لذلك قلنا سابقا الثقة الكبيرة بمقررات القيادة الشرعية والبصيرة شيء مهم في البقاء معسكر الحق وعدم خذلانه وتجد اليوم من أصوات النشاز ممن تدعي التشيع تهاجم قيادة الجمهورية الاسلامية بسبب صلحها مع طالبان او مع السعودية ويدعون بأنها متخاذلة وهذا بسبب عدم ادراكهم السياسي فلم تفعل ذلك الجمهورية الاسلامية وقيادة الولي الفقيه الا بعدما رأت ذلك من مصلحة المسلمين وحقن دمائهم وبالخصوص منهم الشيعة وها هم اليوم القوم ابناء القوم كما فعلوا مع الامام الحسن ع يفعلون اليوم الامر ذاته مع قيادة الولي الفقيه ولو كانت لديهم بصيرة ولم يعزلوا الدين عن السياسة لفهموا هذه الامور ولكن انى ذلك وهم احفاد الاشعث بن قيس وروائحهم روائح اشعثية كوفية وانا اسأل هؤلاء سابقا فعلتم ذلك مع الامام الحسن واليوم مع الامام الخامنئي وبعدها ماذا ستفعلون عندما يخرج الامام المهدي!!!
ارجع يبن فاطمة لا حاجة لنا بك 
فإذن البصيرة والثقة الكبيرة بقرارات القيادة الشرعية يجعلنا في القمة فعلينا ان لا نكون مثل هؤلاء الكوفيين الذين قالوا للامام السلام عليك يا مذل المؤمنين 
قال ان نقول له قولا وفعلا أرواحنا فداك يا معز المؤمنين سواء كان القائد الشرعي المعصوم او نائبه الفقيه لذلك اخواني اشد على البصيرة وعلى دراسة فكر المقاومة دراستها تكون منهجية وليس فقط سلاح وقتال بل ان تكون مقاوم مهيء من الداخل حتى تكون مستعدا من الخارج وان لا تخذل القيادة الشرعية كما خذلت سابقا من الكوفيين  نسأل الله أن نكون اصحاب بصيرة واصحاب فكر مقاوم . 













3-[[دور الاستكبار العالمي بقتل الامام الحسن القائد الشرعي]]

السؤال هنا :
من قتل الامام الحسن عليه السلام 
من الذي بعث السم لمعاوية لقتل الامام الحسن هل فقط قتله معاوية الجواب لا 
هل فقط سمته جعدة الجواب ايضا لا نعم يا اخوتي لقد قتله الاستكبار العالمي قتله قيصر وذلك بعدما بعث السم لمعاوية وقد ورد ذلك في الاحتجاج: عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: حدثني رجل منا قال: أتيت الحسن بن علي عليهما السلام فقلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة عبيدا ما بقي [معك] رجل، فقال: ومم ذاك؟ قال: قلت: بتسليمك الأمر لهذا الطاغية، قال: والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارا، ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه، ولكني عرفت أهل الكوفة وبلوتهم، ولا يصلح لي منهم ما كان فاسدا، إنهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا فعل، إنهم لمختلفون ويقولون لنا: إن قلوبهم معنا، وإن سيوفهم لمشهورة علينا. قال: وهو يكلمني إذا تنخع الدم فدعا بطست فحمل من بين يديه ملآن مما خرج من جوفه من الدم، فقلت له: ما هذا يا ابن رسول الله إني لأراك وجعا قال: أجل دس إلي هذا الطاغية من سقاني سما فقد وقع على كبدي، فهو يخرج قطعا كما ترى، قلت: أفلا تتداوى؟ قال: قد سقاني مرتين وهذه الثالثة لا أجد لها دواء. ولقد رقي إلي أنه كتب إلى ملك الروم يسأله أن يوجه إليه من السم القتال شربة، فكتب إليه ملك الروم: أنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا، فكتب إليه: إن هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة قد خرج يطلب ملك أبيه، وأنا أريد أن أدس إليه من يسقيه ذلك، فأريح العباد والبلاد منه، ووجه إليه بهدايا وألطاف، فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دس بها فسقيتها. واشترط عليه في ذلك شروطا......
وبهذا يتبين لنا السبب الذي قتل امامنا الحسن عليه السلام من أجله من اجل حكومة دينية بقول معاوية (يطلب ملك ابيه) وهو ليس ملك وكذب عدو الله بل هي حكومة دينية لذلك قام الاستكبار انذاك وهو قيصر الروم بدس السم له عن طريق معاوية الذي بعث بالسم لزوجة امامنا الحسن وهي جعدة فنفذت خطة الاستكبار وهكذا هو حال استكبار زماننا المتمثلة بأمريكا هؤلاء هم احفاد الروم الذين تحول ملكهم من ملكي الى نظام رئاسي وطبعا نظامهم وراثي بدليل امام ان يكون الرئيس المنتخب جمهوريا او ديمقاطيا اذن فعادة قياصرة الروم لم تتغير تطبيقي فقط بالعنوان والا التطبيق نفس التطبيق ونفس المؤامرات ولذلك قال الامام الخميني : امريكا شيطان اكبر 
 فعلينا نحن مؤمنين ان لا نغفل عن دور المنفذ الرئيسي لهذه الجريمة وهو الاستكبار العالمي الذي كان المحرك الرئيسي لمعاوية وما معاوية الا عميل لقيصر الروم
الصاحب الأصلي لهذا السم الفتاك 
وقد اوصى الامام الحسن ع  بالامامة من بعده والقيادة الشرعية لأخيه الامام الحسين ع وقبل ان تفيض روحه اوصى بأن يدفن مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله واوصى ان تراق قطرة دم عند تشييعه 
وبعدما تم تشييعه وارادوا دفن الامام بجانب جده رسول الله صلى الله عليه وآله خرج اليهم مروان بن الحكم برجاله يمنعون دفن الامام الحسن ع وخرجت معهم امرآة راكبة على البغل واذا هي أم المؤمنين عائشة قالت لا تدفنوا في بيتي من لا احب فأمر ابن الحكم برمي نعش الامام الحسن ع 
وكادت ان تحدث معركة لولا تدخل القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الحسين ع يذكرهم بوصية اخيه الامام الحسن ع وان لا تراق قطرة دم واحد عنده تم تحويله إلى مقبرة البقيع ودفن هناك ومن خلال سيرة امامنا الحسن ع يتبين لنا انه كان اماما وسياسيا  درجة أولى فسياسته وحكمت حمت الاسلام من الاندثار 
وهذا ونسأل الله أن يوفقنا لخدمة محمد وآل محمد وان يحشرنا معهم وان ننال شفاعة امامنا الحسن ع وذلك بالسعي لتطبيق ما كان يسعى اليه وهو اقامة الحكومة الدينية وهذا وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين



كتبه وحرره انصار في تاريخ ٢٠/ربيع الأول /١٤٤٥ هجريا

الخميس، 28 سبتمبر 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس الثامن عشر)

 1- [[القائد الشرعي لا ينعزل عن المجتمع وان غضب حقه]]
هكذا بعد استشهاد الزهراء وبعدما رأى القائد الشرعي الخطر الذي يهدد الاسلام فهل من مصلحة الاسلام ان ينعزل عن المجتمع والأمور السياسية التي تمس مصلحة المسلمين هل جلس في بيته كما يروج الاعلام الاموي ام انه ساهم وشارك بالدفاع عن الإسلام؟
والجواب ان امير المؤمنين ع لم يجلس في بيته كما ادعى ابن تيمية  بل شارك ايضا في حروب الردة واعني هنا حروب الردة الذين ادعوا النبوة كمسيلمة الكذاب وسجاحة التميمي   لا مانعين الزكاة  لان مانعين الزكاة انما منعوا  عن دفع الزكاة لابي بكر لانه ليس الخليفة الشرعي بعد النبي وانما القيادة الشرعية بعد النبي هو مولانا امير المؤمنين ع فلا ينبغي الخلط عند بعض الاخوة بين مانعين الزكاة وبين المرتدين اذن امير المؤمنين ع لم يجلس حبيس بيته كما ادعى الاعلام الاموي بل ساهم بنصرة الاسلام  لذلك يقول في خطبة طويلة نأخذ الشاهد المهم :
فَمَا رَاعَنِي إِلَّا انْثِيَالُ النَّاسِ عَلَى فُلَانٍ يُبَايِعُونَهُ فَأَمْسَكْتُ يَدِي حَتَّى رَأَيْتُ رَاجِعَةَ النَّاسِ قَدْ رَجَعَتْ عَنِ الْإِسْلَامِ يَدْعُونَ إِلَى مَحْقِ دَيْنِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) فَخَشِيتُ إِنْ لَمْ أَنْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ أَنْ أَرَى فِيهِ ثَلْماً أَوْ هَدْماً تَكُونُ الْمُصِيبَةُ بِهِ عَلَيَّ أَعْظَمَ مِنْ فَوْتِ وِلَايَتِكُمُ الَّتِي إِنَّمَا هِيَ مَتَاعُ أَيَّامٍ قَلَائِلَ يَزُولُ مِنْهَا مَا كَانَ كَمَا يَزُولُ السَّرَابُ أَوْ كَمَا يَتَقَشَّعُ السَّحَابُ فَنَهَضْتُ فِي تِلْكَ الْأَحْدَاثِ حَتَّى زَاحَ الْبَاطِلُ وَزَهَقَ وَاطْمَأَنَّ الدِّينُ وَتَنَهْنَهَ.

اذن هنا امير المؤمنين ع يصرح انه  نهض مع القوم في تلك الأحداث وان رأى انه غصب حقه كما صرح بأبي هو وأمي  اذن القيادة الشرعية لا تنعزل عن السياسة والمجتمع وان غصبت حقها وازالوها عن مرتبتها 
ولذاك بعدما رأى ان الامة قد اصبحت بخير اضطر ان يصالح ابو بكر وفي روايات ايضا انه بايع ابي بكر من اجل مصلحة المسلمين وان غصب حقه لكن مصلحة المسلمين احيانا تقدم حيث صرح ذلك ويقول :
فما راعني  إلا انثيال الناس على أبي بكر وإجفالهم  إليه ليبايعوه, فأمسكت يدي ورأيت أني أحق بمقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الناس ممن تولى الأمر من بعده فلبثت بذاك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس  رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين الله وملة محمد صلى الله عليه وآله وإبراهيم عليه السلام فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون مصيبته  أعظم علي من فوات ولاية أموركم  التي إنما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب وكما يتقشع  السحاب, فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ  الباطل وزهق وكانت " كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون  .
فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وشدد وقارب واقتصد, فصحبته منا صحا وأطعته فيها أطاع الله (فيه) جاهدا

وهذه الخطبة رويت الكثير من الفاظها في نهج البلاغة جمع الشريف الرضى  ومروية  ايضا في كتاب الرسائل لشيخنا الكليني عن علي بن ابراهيم القمي بسنده وقد احتج بها الكثير من علمائنا فيحكم على الخطبة بالاعتبار لتعدد طرقها
وفي رواية  عن- حميد بن زياد. عن الحسن بن محمد الكندي، عن غير واحد. عن أبان بن عثمان، عن الفضيل عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الناس لما صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا أبا بكر لم يمنع أمير المؤمنين (عليه السلام) من أن يدعو إلى نفسه إلا نظرا للناس و تخوفا عليهم أن يرتدوا عن الاسلام (1) فيعبدوا الأوثان ولا يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان الاحب إليه أن يقرهم على ما صنعوا من أن يرتدوا عن جميع الاسلام وإنما هلك الذين ركبوا ما ركبوا. فأما من لم يصنع ذلك ودخل فيما دخل فيه الناس على غير علم ولا عداوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) فإن ذلك لا يكفره ولا يخرجه من الاسلام ولذلك كتم علي (عليه السلام) أمره وبايع مكرها حيث لم يجد أعوانا.

والحديث كالموثق كما صرح شيخ الإسلام المجلسي رواه شيخنا الكليني في كتاب الكافي وهذا يبين عدة اسباب المبايعة امير المؤمنين ع غاصب حقه منها :
اولا خوفه على ارتداد المسلمين ولا يشهدون لا اله الا الله محمد رسول الله 
ثانيا لم يجد أعوانا  ولا انصار لذلك كتم امره وبايع مكرها

اذن علينا ان نركز بالنقطة الثانية ان التمكين وكثرة الأنصار شرط مهم في تصدى القائد الشرعي لذلك لولا   أن يهب الشعل الايراني  لنصرة الامام الخميني ولو لا التمكين لما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران فعلينا ان نستفاد من هذا الدرس انه يجب علينا التركيز على التمكين لتطبيق القيادة الشرعية والا فلن تكون هنالك حاكمية الدين وسيضل يتكرر مسلسل السقيفة ما لم نركز على التمكين وكثرة الاتباع فهذا شيء مهم في تطبيق القيادة الشرعية وهكذا نحن في العراق  كذلك الامر موجه الينا اذا اردنا تطبيق حكم الفقيه او المعصوم علينا بالتمكين ولنا بما حدث لامير المؤمنين ع مثال وعبرة 

 وورد عن الامام المهدي عج: انه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرجُ حين أخرج ولا بيعة لأحدٍ من الطواغيت في عنقي.

اذن بيعة امير المؤمنين ع للأول ثابتة بعدة طرق ولكن كما بينا ليس عن رضا وانما بالإكراه من اجل مصلحة المسلمين اولا  ولم يجد اتباعا ثانيا  واما القول انه لم يبايع ساعة كما صرح شيخنا المفيد قدس فمردود حسبما بينا بالادلة  بل يشهد لذلك ايضا في صحيح البخاري ان البيعة كانت  من اجل مصلحة الناس وليس كون الأول أحق كما صرح ذلك امير المؤمنين ع عندما بايع ابو بكر وصالحه وقال له :
ولكنا كنا نرى لنا في هذا الامر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا

وفي صحيح مسلم قال أمير المؤمنين لأبي بكر :
 ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

فهنا امير المؤمنين ع يصرح ان ابو بكر استبد ولم يعطي حق امير المؤمنين ع 
فامير المؤمنين ع الزم ابو بكر بما الزم به الأنصار بأن رسول الله محمد ص من المهاجرين وهم أحق بهذا الأمر  من بعده وكذلك امير المؤمنين ع الزمه قرابته بقوله (وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم)
وهناك كلمة قوية قالها ابن حجر في فتح الباري  عند شرحه لكلام امير المؤمنين ع :ولكِنَّكَ استَبدَدْتَ علينا بالأمْرِ، ولم تُشاوِرْنا في أمْرِ الخِلافةِ، وكُنَّا نَرى -لقَرابَتِنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نَصيبًا مِنَ المُشاوَرةِ،
فإذن لو تمت الشورى بمحضر امير المؤمنين ع لتم إلزام الجميع بقاعدة أقرب الناس لرسول الله ص وهو امير المؤمنين ع ولأصبح هو الخليفة لا ابي بكر ولكنه استبد بالأمر ولم يشاور امير المؤمنين ع كما صرح ذلك امير المؤمنين ع 
فإذن ثبت في كتب السنة والشيعة ان البيعة كانت بالإكراه ومع ذلك امير المؤمنين ع القائد الشرعي لم ينعزل عن المجتمع وعن الامور السياسية كما ثبت في سيرته وهذا يكشف ان القائد الشرعي دائما لا ينعزل عن المسلمين وان تمت تنحيته عن قيادته كما ثبت. 
















2-[[القيادة الشرعية وحرب الجمل ]] 
بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بايع المهاجرين والأنصار  امير المؤمنين ع وكان ممن بايعه طلحة والزبير  ولكنهم نكثوا بعد ذلك وخروجوا لمكة ناكثين وقد علمت بذلك ايضا عائشة ام المؤمنين فما ان بلغها نبأ  رجوع القيادة لامير المؤمنين ع قالت :
ليت هذه إنطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ردوني ردوني فإنصرفت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوماًً ، والله لأطلبن بدمه ،
والغريب من ام المؤمنين عائشة انها كانت المحرض الرئيسي وفتوى قتل عثمان منها حيث افتت بقتله وقالت : 
اقتلوا نعثلا فقد كفر 
ولكن ما ان وصل الامر وعادت الخلافة لأهلها جعلت من عثمان ذريعة لمحاربة امير المؤمنين ع وهذا خلاف الحق حيث انه من يخرج على امير المؤمنين ع فهو باغ لان في عقيدتنا لا يجوز الخروج على من اوصى به رسول الله ص من بعده وايضا خلافا لعقيدة اهل السنة انه لا يجوز الخروج على الخليفة الذي بايعه المهاجرين والأنصار وبذلك ثبت عند مدرسة الشيعة الامامية أعلى الله مقامهم ومدرسة اهل السنة مخالفة لعائشة بخروجها على الامام الحق 
وكان معها طلحة والزبير  اللذان نكثا وهذا يثبت ان حرب عائشة والزبير و طلحة ليست حرب دينية بل من اجل كرسي الخلافة وحب الدنيا وبذلك لا يحكم بنصبها كما صرح بذلك الكثير من الفقهاء  بل يحكم بأن فعلها خلاف الايمان والذي لا يكون مؤمنا حسابه اعظم من حساب الكافر لان الايمان أعلى درجة من الاسلام 
وبعد وصول عائشة وجيشها للبصرة واجتمعت وجيشها بجيش امير المؤمنين ع حدثت معركة سميت بمعركة الجمل نسبة للجمل الذي كانت تركبه  وكانت قبل وصولها للبصرة أرادت الرجوع لانها سمعت كلاب تنبحها فقالت ما هذا المكان قالوا لها ماء الحوئب يا ام المؤمنين قالت ما اظن الا راجعة سمعت رسول الله ص يقول لازواجه وانا احداهن :كيف واحداكن تنبحها كلاب الحوئب 
وارادت الرجوع لكن ابن اختها عبد الله استمر بتحريضها وحدث ما حدث وحصلت معركة الجمل وانتصر جيش امير المؤمنين ع القائد الشرعي فلما ظفر امير المؤمنين ع ردها الى مأمنها مع سبعين خادمة البسهم لبس الرجال برفقة أخيها محمد بن ابي بكر التزاما بكلام النبي ص اما القول ان امير المؤمنين ع طلقها فلم يثبت ذلك اذ ان الخبر مرسل لا يصح وقد ثبت بعدة طرق ان امير المؤمنين ع هددها بالطلاق اذا لم ترجع ومنها :
روى المجلسي في البحار: عن الأصبغ بن نباتة قال: بعث علي (عليه السلام) يوم الجمل إلى عائشة: «إرجعي وإلا تكلمت بكلام تبرين من الله ورسوله».
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) للحسن: إذهب إلى فلانة فقل لها: قال لك أمير المؤمنين: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لئن لم ترحلي الساعة لأبعثن إليك بما تعلمين».
فلما أخبرها الحسن بما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) قامت ثم قالت: خلوني!
فقالت لها امرأة من المهالبة: أتاك ابن عباس شيخ بني هاشم وحاورتيه، وخرج من عندك مغضباً، وأتاك غلام فأقلعت؟
قالت: إن هذا الغلام ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمن أراد أن ينظر إلى مقلتي رسول الله فلينظر إلى هذا الغلام، وقد بعث إلي بما علمت.
قالت: فأسألك بحق رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليك إلا أخبرتينا بالذي بعث إليك.
قالت: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعل طلاق نسائه بيد علي، فمن طلقها في الدنيا بانت منه في الآخرة 4.

عن إبراهيم بن الحسين، بإسناده عن سالم بن أبي الجعد، قال: بعث علي (عليه السلام) إلى عائشة بعد أن انقضى أمر الجمل وهي بالبصرة، أن ارجعي إلى بيتك، فأبت، ثم أرسل إليها ثانية، فأبت، ثم أرسل إليها ثالثة: لترجعن أو لأتكلم بكلمة يبرأ الله بها منك ورسوله.
فقالت: أرحلوني أرحلوني.
فقالت لها امرأة ـ ممن كان عندها من النساء: يا أم المؤمنين ما هذا الذي ذعرك من وعيد علي (عليه السلام) إياك. قالت: إن النبي (صلى الله عليه وآله) استخلفه على أهله، وجعل طلاق نسائه بيده 5.


الإيضاح لابن شاذان : قال الحسين عليه السلام لعائشة : إنّ أبي يقول لك ارجعي إلى بيتك الذي أمرك رسول الله أن تقرّي فيه و خلّفك فيه رسول الله وإلا بعثت إليك بالكلمات !
فقالت : يا بُنيّ قل لأبيك إني أذكرك الله أن تذكر الكلمات أو تقول شيئاً -إلى آخره-



:الكافئة في توبة الخاطئة للمفيد : عن الحسين بن حمّاد حدثنا أبو الجارود عن الأصبغ بن نباتة أن أمير المؤمنين قال لعائشة : ارجعي إلى بيتك الذي تركك رسول الله وأبوكِ فيه , فأبت
فقال لها ارجعلي وإلا تكلمت بكلمة تبرئين إلى الله تعالى و رسوله ! فارتحلت .


وهذا يثبت لنا بعدة طرق وبها مسندات انه ثبت التهديد اذا لم ترجع وهي رجعت لذلك لم يحدث الطلاق اما القول ان الامام الحسين ع طلق عائشة فهذا لم يثبت في كتبنا الروائية نعم رواها المسعودي في اثبات الوصية وحال المسعودي مختلف فيه 

وجعل امير المؤمنين ع حسابها عند الله حيث قال في نهج البلاغة  :
وأما فلانة فأدركها رأي النساء، وضغن غلا في صدرها كمرجل القين (1)، ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إلي لم تفعل، ولها بعد حرمتها الأولى والحساب على الله تعالى
اذن لها حرمتها الأولى وهي كونها زوجة رسول الله ص  فلا يكون حسابها في الدنيا بل الحساب عند الله
وكانت عندما تقرأ قوله تعالى (وقرن في بيوتكن) تبكي وتبل خمارها وقد قالت لا تدفنوني عند رسول الله فأني احدثت بعد حدثا
والنبي ص يقول من أحدث حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله 
وهنا من خلال موقف عائشة نتذكر موقف امرآة اخرى في زماننا وهي الخارجية العميلة مريم رجوى زعيمة منافقين خلق الذين لديهم نصيب من دماء المسلمين وقتلهم حيث بإسم الحرية تحارب النظام الاسلامي الذي يقوده الفقيه وهي تدعي التشيع وهنا نسألها الا تعلم في فقه الشيعة انه لا يحق لاحد ازاحة الفقيه الا اذا اجتمع المراجع على ازاحته وقد ثبت ان اغلب الفقهاء يقولون بعدالة الامام الخميني ومن بعده الامام الخامنئي وهذا اذ يتبين ان مريم رجوى وامثالها ما هم إلا عصابات بإسم الحرية او القومية الايرانية يريدون القضاء على النظام الاسلامي وضرب رأس الولاية وهو الولي الفقيه الذي ثبت انه منصب بالتنصيب العام في المقبولة وفي المكاتبة ولكن كما قلنا هؤلاء عملاء لا يمدون للتشيع ولا للاسلام بأي صلة فمحاربتهم اليوم إعلاميا وبكل الوسائل واجب شرعي على اتباع خط الولي الفقيه فنسأل الله ان يكسر شوكتهم ويظفر بهم عساكر المسلمين انه سميع الدعاء.















3-[[قميص عثمان حجة معاوية  لمحاربة القائد الشرعي]]

بعث امير المؤمنين ع لمعاوية وهو يدعوه للدخول على ما اجتمعت عليه الامة ولكن رفض بحجة واهية الا وهو طلبه بالقصاص من دم عثمان و هذه الحجة ضعيفة عقلا ومنطقا وهو انه كيف يطالب امام بالقصاص ولم يبايعه بعد الا اذا كان فعلا يعرف ان  خلافة امير المؤمنين ع حق ولكن مع ذلك يعاند ويجحد وما قوله المطالبة بدم عثمان الا ذريعة وخديعة من اجل الافلات من البيعة 
فهنا القائد الشرعي رسالته لمعاوية الزمه الزاما قاطعا ببيعته عندما قال له بنص رسالته:
إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى (1) فتجن ما بدا لك والسلام 

فهنا امير المؤمنين ع حاجج معاوية بقضية الشورى وهو ان المهاجرين والأنصار اجتمعوا عليه وبايعوه وبما ان معاوية كان ملتزم بهذه القاعدة الزمه امير المؤمنين ع الحجة ومع ذلك استمر معاوية في غيه وشره ومحاربة القيادة الشرعية  الى ان حدثت معركة صفين بين جيش امير المؤمنين ع القائد الشرعي وبين جيش الفئة الباغية بقيادة معاوية وقبل حدوث المعركة فضح امير المؤمنين ع معاوية وتعامله مع الروم مع الاستكبار العالمي حيث قال:
 ((أيها الناس! إن معاوية بن أبي سفيان قد وادع ملك الروم، وسار إلى صفين في أهل الشام عازماً على حربكم، فإن غلبتموهم استعانوا عليكم بالروم)) 
وهذا يبين لنا عمالة معاوية للأستكبار العالمي المتمثل بالروم انذاك 
وحدثت المعركة الا وهي صفين قد استشهد بهذه المعركة من خيرة صحابة رسول الله ص ومن بينهم عمار بن ياسر الصحابي الجليل لذلك قال رسول الله ص لعمار ويح عمار تقتله الفئة الباغية فلما استشهد عمار ارتعب عمرو بن العاص وتذكر قول رسول الله ص  حول قوله لعمار تقتله الفئة الباغية فقال له معاوية وهو يحاول تحريف كلام النبي ص قال :
انما قتله من جاء به ويقصد بذلك امير المؤمنين ع 
فلما وصل هذا الكلام لامير المؤمنين ع  رد على كذبه بحجة علمية قاطعة تفند تحريف معاوية لحديث النبي ص  حيث قال أمير المؤمنين عليه السلام وهو يرد على تحريف معاوية :
فرسول الله (صلى الله عليه وآله) إذن قاتل حمزة
لان حمزة جاء به النبي ص لقتال المشركين وبذلك تم دحض كلام معاوية وابطال تأويله 
وبعدما انتصر جيش امير المؤمنين ع وكاد ان يسيطر سيطرة كاملة وبعدما كشف ابن العاص عورته هربا من سيف امير المؤمنين ع امر ابن العاص معاوية بجمع المصاحف وتعليقها على الرماح فكانت هذه الحيلة الماكرة من ابن العاص سببا بأنقسام في جيش امير المؤمنين ع  وأمير المؤمنين حذرهم من الانخداع بحيلة ابن العاص ولكن الكثير منهم بسبب غياب البصيرة انخدعوا ولم يطيعوا القائد الشرعي وخدعوا ايضا بقضية التحكيم ولم يطيعوا امر القائد الشرعي وهكذا اليوم في زماننا كم عندنا اليوم الف شخص مثل ابن العاص ومن ضمنهم ابن عاص زماننا كبير الشيرازية اللندنية  وقزمهم ياسر الخبيث
فاليوم حجتهم لمحاربة الولي الفقيه مثل حجة القرآن ولكن هذه المرة بإسم البرائة و بإسم الشعائر فهذه كلها مصاحف ابن العاص لمحاربة القيادة الشرعية ونتجت بعد هذه المصاحف  وقضية التحكيم وبسبب انعدام البصيرة نتيجة انشقاق فئة عن جيش امير المؤمنين ع سموا بعد ذلك الخوارج وقد قاتلهم امير المؤمنين ع في معركةسميت بالنهروان وايضا بسبب مخلفات الشيرازية في زماننا نتجت عن ظهور امير القريشي وجماعته الذين قالوا بعقيدة المفوضة بأن الائمة يرزقون و يخلقون وان كان الشيرازي لا يقول عقيدتهم الا ان هؤلاء انبثقوا من هذه المدرسة وهم سبب البلاء 













4-[[القيادة الشرعية ضد الغلو فيها]] 

اضافة الى المعادين للقيادة الشرعية هنالك ايضا صنف اخر غالوا بالغوا في حب القيادة الشرعية ووصلت فيهم الى تأليهها وجعلها الله ومؤسس هذه الفرقة الغالية هو اللعين اليهودي عبد الله بن سبأ الذي أظهر الاسلام وبعدها قال بأللوهية الامام ع وقال له انت الله وانا نبي وقد ورد ذلك في رجال الكشي بسنده عن أبي جعفر عليه السّلام ان عبد اللّه بن سبأ كان يدعى النبوة و يزعم أن أمير المؤمنين عليه السّلام هو اللّه (تعالى عن ذلك).

فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السّلام فدعاه و سأله؟ فأقر بذلك و قال نعم أنت هو، و قد كان ألقى في روعي أنك أنت اللّه و أني نبي. فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام: ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك و تب، فابى فحبسه و استتابه ثلاثة أيام فلم يتب، فأحرقه بالنار و قال: ان الشيطان استهواه، فكان يأتيه و يلقى في روعه ذلك



وهذه الرواية تبين ان ابن سبأ هو أول من وضع الغلو في اهل البيت ع والغلو في القيادة الشرعية وانا استغرب من بعض معاصرينا إنكار شخصيته مع ان الروايات في كتب المتقدمين عن ائمتنا عليهم السلام مشحونة بلعنه وذمه و البرائة منه نعم مقولة انه اول من قال بالامامة و عقيدة الرجعة من اكاذيب سيف بن عمر وهو من كبار الوضاعين لكن  القول ان ابن سبأ من اختراع سيف بن عمر مردود كون ان ابن سبأ صرح ائمتنا بوجوده ولعنه وكذلك صرح مشايخنا علمائنا بوجوده ولعنهم ونأخذ مثال على ذلك فقط عالمين كبيرين ومن قدماء علمائنا 
اولا الشيخ الطوسي شيخ الطائفة
حيث قال في رجاله [[عبد الله بن سبا، الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو]] 
ثانيا العلامة الحلي الذي يعتبر من كبار علمائنا ومن قدمائهم قال في خلاصة الاقوال [[عبد الله بن سبأ - بالسين المهملة، والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة - غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنار، كان يزعم أن عليا (عليه السلام) اله وانه نبي لعنه الله]] 
 وهنالك المزيد من أقوال علمائنا الكبار في ذمه ولعنه وهذا يدل على وجود الرجل وانه اول من أسس الغلو لا اول من قال بالامامة والرجعة كما يزعم الكذاب سيف بن عمر 
اذن اتباعنا للقيادة الشرعية يجب أن تكون بعلم و بصيرة وبدون غلو لكي لا نقع في المستنقع الذي وقع فيه ابن سبأ وأصحابه فنحن عندما نتبع الولي الفقيه الذي هو يعتبر القيادة الشرعية في زمن غيبة المعصوم يجب أن  يكون بعلم وببصيرة و  لا اغالي فيه وهنالك البعض ممن يحسبون زورا على خط الولاية  يسمون انفسهم الخراسانيين يجزمون ان الامام القائد هو الخراساني الموعود وهذا كذب ودس  وافتراء منهم بل بعضهم جعله معصوما وقاموا بمهاجمة المراجع العظام وقد رد عليهم سماحة شيخنا سماحة حجة الاسلام  والمسلمين  اسد قصير حفظه الله  برد وافي وقاصم وقهر شوكتهم والبعض منهم يحاول استغلال البسطاء من اتباع خط الولاية لتمرير الغلو في القيادة الشرعية فالحذر اخواني من هذه الفئة الضالة التي لا تمثل خط الولي الفقيه فلا نستطيع ان نجزم ان الامام الخامنئي هو الخراساني الموعود وقد ركز سماحة الشيخ اسد قصير حفظه الله على هذه القضية بأن الجزم بأن سماحة الامام هو الخراساني او الجزم بأن فلانا يماني هذا توقيت وكذب الوقاتون
انتهى كلام سماحته دام علمه وظله
نعم نتبع القيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه بأمر من الامام ع ولكن لا افراط ولا تفريط بل بالنحو المسموح لنا فكما اننا يجب أن لا نخذل القيادة الشرعية كذلك بالوقت ذاته يجب أن لا نغالي بها لكي لا نكون من الهالكين نعم نقول نسأل الله أن يكون الامام القائد هو الخراساني  ولكن بدون جزم ومن الله التوفيق. 















5-[[تنصيب امير المؤمنين ع ولاة خير  دليل على ولاية الفقيه]] 

قام امير المؤمنين ع القائد الشرعي بإصلاحات في أيام حكومته  من الخدمات الاجتماعية وغيرها واما سياسيا فقد نصب امير المؤمنين ع من الصحابة ومن أصحابه الفقهاء ولاة في حكومته فمثلا عثمان بن حنيف الذي هو صحابي جليل من خيرة صحابة رسول الله ص كان فقيها مجتهدا وفي كتاب امير المؤمنين ع له دليل قاطع على حكومة المجتهد الفقيه حيث قال له بكتابه الذي كتبه اليه :
أَلاَ وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ، وَمِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ. أَلَا وَإِنَّكُمْ لاتَقْدِرُونَ عَلَى ذلِكَ، وَلكِنْ أَعِينُوني بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ، وَعِفَّةٍ وَسَدَادٍ.

وهذا الكلام يدل بنص قاطع على ان الاجتهاد وفق نهج اهل البيت ع ثابت عنهم وهو اجتهاد الفقيه وان  المجتهد له الحكومة وذلك بكلام امير المؤمنين ع للولي الفقيه عثمان بن حنيف عندما قال له ((اعينوني بورع واجتهاد)) وهذا شاهد اول 

شاهد تاريخي اخر يبين لنا ان للفقيه ولاية وهو العهد الذي ارسله امير المؤمنين ع لمالك الاشتر ولا بأس أن نأخذ نبذة بسيطة عن مالك 
انه كان اضافة لشجاعته وبسالته كان ايضا عالما فقيها وذلك بقول امير المؤمنين ع فيه : كان لي مالك كما كنت لرسول الله ص 
وهذا الحديث يدل على علمية مالك وفقاهته 

ونص عهد الامام ع لمالك الاشتر بولايته على مصر قال :
هذا ما أمر به عبد الله عليٌ أميرُ المؤمنينَ مالكَ بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولاه مصر: جباية خراجها، وجهاد عدوها، واستصلاح أهلها، وعمارة بلادها. أمره بتقوى الله وإيثار طاعته، واتباع ما أمر به في كتابه: من فرائضه وسننه التي لا يسعد أحد إلا باتباعها، ولا يشقى إلا مع جحودها وإضاعتها، وأن ينصر الله سبحانه بقلبه ويده ولسانه، فإنه جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره وإعزاز من أعزه. وأمره أن يكسر نفسه من الشهوات ويزعها عند الجمحات، فإن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم الله.

فهذا العهد يبين لنا حسب سيرة امير المؤمنين ع. دليل على ولاية الفقيه وان كان هنا التنصيب خاص وليس عام اذ ان كلام المعصوم وفعله سنة تطبق بحياته وبعد مماته 
فيستفاد من سيرة المعصوم بعهده لمالك الاشتر وكتابه لعثمان بن حنيف دليل على حكومة الفقيه 
وهناك كلمة جميلة للشيخ محمد السند عندما سئل عن القول بولاية الفقيه المطلقة فأجاب :
ان اريد من الاطلاق عين ما للمعصوم فلا و إن اريد نظير مقدار توليته ع لمالك الاشتر على مصر في العهد المعروف فهذا المقدار مقرر ثابت بحسب الادلة

فإذن بحسب سيرة القائد الشرعي امير المؤمنين ع ان للفقيه ولاية ويكون مبسوط اليد وبذلك نستنتج من خلال كتاب امير المؤمنين ع لعثمان بن حنيف و العهد لمالك الاشتر بولايته على مصر ثبوت الولاية العامة للفقيه وان له ما للامام في البعد السياسي والاجتماعي الا ما اخرجه الدليل 

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 








كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ  ١٢/ربيع الاول/١٤٤٥ هجريا



الأربعاء، 20 سبتمبر 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس السابع عشر)

1-[[الفتح المبين للقائد الشرعي ]]
بعدما صالح رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله قريشا عام الحديبيّة كان في أشتراطهم أنّه من أحبّ أن يدخل في عهد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عهد قريشا دخل فيه  فدخلت خزاعة في عقد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وكنانة في عقد قريش، وكان بين القبيلتين شر قديم، ثم وقعت فيما بعد بين بني بكر وخزاعة مقاتلة، فأعانت قريش كنانة فأرسلوا مواليهم فوثبوا على خزاعة فقتلوا فيهم فجاءت خزاعة إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فشكوا إليه ذلك وكان ذلك ممّا عجّل بفتح مكَّة فأحّل اللَّه لنبيّه قطع المدّة الَّتي بينه وبينهم وقد كان رسول الله صلَّى اللَّه عليه وآله قال للناس: كأنّكم بأبي سفيان قد جاء ليشدّ العقد ويزيد في المدّة...حتّى أتى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فكلَّمه فقال: يا محمّد احقن دم قومك وأجر بين قريش وزدنا في المدّة. فقال صلَّى اللَّه عليه واله: أغدرتم يا أبا سفيان قال: لا، قال: فنحن على ما كنّا عليه

خرج رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الجمعة حين صلى العصر لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة 8 للهجرة، وقيل لعشر مضين من شهر رمضان، واستخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر، وقيل: أبا رهم كلثوم بن حصين الغفاري. ويقال: ابن أم مكتوم. ودعا رئيس كل قوم فأمره أن يأتي قومه فيستنفرهم. قال الإمام الباقر عليه السلام: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة الفتح فصام وصام الناس حتى نزل كراع الغميم فأمر بـالإفطار فأفطر وأفطر الناس وصام قوم فسموا العصاة لأنهم صاموا. ثم سار عليه السلام، حتّى نزل مر الظهران ومعه نحو من عشرة آلاف رجل، ونحو من أربعمائة فارس
وكان المهاجرون سبعمائة، ومعهم ثلاثمائة فرس، والأنصار أربعة آلاف، ومعهم خمسمائة فرس، ومزينة ألف وثلاثة أنفار، وفيها مائة فرس، وأسلم أربعمائة ومعها ثلاثون فرساً، وجهينة ثمانمائة، وقيل ألف وأربعمائة، والباقي من سائر العرب؛ تميم وقيس وأسد وغيرهم.

وقد اسلم رأس الكفر ابا سفيان وكان قد نطق بالشهادة الأولى اما نبوة رسول الله ص فلم ينطق بها الا بعد تهديده من قبل العباس عم النبي ص  وهذا يبين لنا حقد ابو سفيان وتربصه بالاسلام ويبين لنا ان الحقد الاموي والتخطيط لضرب الاسلام بدأ من حركة ابا سفيان وموقفه مع النبي ص وهذا مثال على استكبار زمانه المتمثل بأبو سفيان 
ودخل رسول الله ص الي مكة وحطم الاصنام وبذلك استطاع القائد الشرعي رسول الله ص ان يفتح مكة وقد ارجع سدانة الكعبة وسقاية الحجاج لبني هاشم 

واما باقي الامويين والذين أسلموا بعد الفتح قال لهم النبي بعدما ظفر بهم ماذا تظنوني فاعل بكم قالوا ابن عم وأخ كريم قال فأذهبوا فإنكم الطلقاء
وكانوا يسمون بالطلقاء لانهم اسلموا بعد الفتح وكان بين الذين أسلموا بعد الفتح معاوية

ثم بعدها ارتدوا وقاتلهم النبي في معركة حنين وكان لامير المؤمنين ع دور بارز بهذه المعركة العظيمة وهكذا استطاع القائد الشرعي ان يفرض سيطرته على مكة وعلى اراضي  شبه الجزيرة العربية. 








2-[[بعد حجة الوداع القائد الشرعي يوصي بوصيه يوم الغدير]] 
في السنة العاشرة من الهجرة وقبل استشهاد رسول الله ص بعدة أشهر  حج رسول الله ص الحجة الأخيرة مع المسلمين وقد خطب رسول الله ص القائد الشرعي خطبة عظيمة اوصى فيها رعاية حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وهذا يبين لنا  ان الاسلام لا ينعزل عن المجتمع نأخذ شاهدين بسيطين من اهتمامات القائد الشرعي بالامور الاجتماعية التي تخص المسلمين :
من وصايا النبي ص((النَّاسُ في الإِسْلاَمِ سَواءٌ ، النَّاسُ طَف الصَّاعِ لآدمَ وَحَوَّاءَ ، لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على عَجمِي ، ولا عَجمِي عَلى عَرَبِي إِلاَّ بِتَقوَى اللهِ)) 

ومن وصاياه ص (( إِنَّ المُسلمَ أخو المُسلم ، لا يَغُشُّهُ ، ولا يَخُونُه ، ولا يَغْتَابُه ، ولا يَحُلُّ لَهُ دَمُهُ ، ولا شَيءٌ من مَالِهِ إِلاَّ بِطِيبِ نَفسِه)) 
هذه نبذة من توجيهات القيادة الشرعية على الصعيد الاجتماعي والسياسي وكان قد اشار مرتين بهذه الخطبة الى القيادة الشرعية من بعده الا وهو التمسك بالقرآن والعترة 
 وفي طريق رجوعه من مكة إلى المدينة وصل إلى صحراء غدير خم عندها هبط عليه جبريل  بقوله تعالى ((يا أيها النبي بلغ ما انزل اليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالتك والله يعصمك من الناس)) 
فأمر النبي بنصب منبر له في قلب صحراء الغدير من هوادج الجمال واما قوله فقد تظافرت المصادر من الفريقين سنة وشيعة ان النبي ص اخذ بيد امير المؤمنين ع وقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه او هذا ولي من انا مولاه واكتفي بنقل أثر صحيح من كتب اخواننا اهل السنة برواية صحيحة صححها الالباني  حيث ورد في صحيح سنن ابن ماجة :
.  ‏، عن ‏ ‏البراء بن عازب ، قال : أقبلنا مع رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد ‏ ‏علي ‏(ر) ،‏ ‏فقال :‏ ‏الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا : بلى ، قال : الست أولى بكل مؤمن من نفسه ، قالوا : بلى ، قال : قال : فهذا ‏ ‏ولي ‏ ‏من أنا مولاه ‏، ‏اللهم ‏ ‏وال ‏ ‏من والاه ، اللهم عاد من عاداه.


[ اقول] وهذا قول النبي ص يقول الست اولى بالمؤمنين من انفسهم المولى وهو الاولى من انفسهم. كما سيثبت. ان مراد الاولى من انفسهم هو نفوذ حكمه عليهم عليكم كما سيأتي الان




  [مراد قوله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم]

 اولا. تفسير الطبري. 

قال الطبري في تفسيره [[يقول تعالى ذكره: (النَّبيُّ) محمد (أوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ) يقول: أحق بالمؤمنين به (مِنْ أنْفُسِهِمْ)، أن يحكم فيهم بما يشاء من حكم، فيجوز ذلك عليهم.]] 


قال البغوي. في تفسيره [[ قوله - عز وجل - : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) يعني من بعضهم ببعض في نفوذ حكمه عليهم ووجوب طاعته عليهم . وقال ابن عباس وعطاء : يعني إذا دعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعتهم أنفسهم إلى شيء كانت طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - أولى بهم من طاعتهم أنفسهم . وقال ابن زيد : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم فيما قضى فيهم ، كما أنت أولى بعبدك فيما قضيت عليه]] 




قال النسفي في تفسيره [[ (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) * أي أحق بهم في كل شيء من أمور الدين والدنيا وحكمه أنفذ عليهم من حكمها فعليهم ان يبذلوها دونه ويجعلوها فداءه أو هو أولى بهم أي أرأف بهم وأعطف عليهم وأنفع لهم ]] 


وهذه نبذة من التفاسير تبين ان  المولى اي اولى الناس من انفسهم بعد رسول الله ص اي القائد واحق بالمؤمنين ويحكم فيهم ما يشاء فكما كان ذلك للنبي كان ذلك لامير المؤمنين ع 



وبعدما بلغ النبي نزل قوله تعالى ((اليوم اكملت لكم دينكم)) فكما الدين هي بالإيمان ومن شروط الايمان هو الولاية.













3-[[رحيل القائد الشرعي و انقلاب السقيفة والهجوم على بيت النبي]]


قبل رحيل النبي ص وقبل ان ينال شرف الشهادة اراد النبي ص ان يكتب للمسلمين كتابا لن يضلوا من بعده ابدا فقال الخليفة الثاني دعوا الرجل انه يهجر وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله عندها طرده النبي ومن وافق قوله فخرج ابن عباس وهو يبكي ويقول الرزية ثم الرزية من حال بين رسول الله وبين كتابه وفي يوم ٢٨ من صفر وبعدما خير الله نبيه بين البقاء او لقائه والنبي بين يدي امير المؤمنين وحوله السيدة الزهراء والحسنان فأختار النبي ص لقاء ربه عندها بدأ مفعول   السم ينال من النبي وهو سم اليهودية فقال النبي عند موته : اليوم قطعت مطاياي الأكلة التي اكلتها بخيبر وما من نبي او وصي إلا شهيدا فقبض النبي ص وهو في حجر امير المؤمنين ع وقد نال النبي ص شرف الشهادة مسموما مظلوما ورأسه الشريف في حجر امير المؤمنين ع وكان اخر الناس عهدا به كما تقول ام المؤمنين عائشة
وقد غسله امير المؤمنين ع وكفنه وصلى عليه ودفنه وكان معه بني هاشم و من الصحابة المنتجين ومن جهة أخرى  كان الشيخين وجملة من الصحابة قد اتفقوا في سقيفة بني ساعدة وبيوم  دفن النبي وتم تنصيب ابا بكر خليفة بعدما استقر الرأي ان بين المهاجرين والأنصار ان يكون الخليفة من قريش لانهم اهله وعصبته
قد استطاع الاعلام بقيادة الخليفة الثاني جعل الناس تبايع  ابا بكر ولم يتبقى الا امير المؤمنين ع ونفر قليل من الصحابة ومن بني هاشم 
وبعد التشاور بين اصحاب السقيفة استقر الرأي ان يبايع امير المؤمنين ع ولو قهرا فجاء عمر بعصابة من الصحابة الى بيت فاطمة ومعه الحطب والنار فأمر قنفذ بدفع الباب لاستخراج على قهرا من بيته  وكانت فاطمة الزهراء ع خلف الباب فتسبب هذا الامر بكسر ضلع الزهراء واسقاط جنينها وهذا الذي تسبب وفاتها واستشهادها     لذلك يقول امامنا الصادق ع وكان سبب وفاتها ان قنفذ مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا والحديث رواه الطبري الامامي في دلائل الامامة بسند صحيح معتبر 
وكانت السيدة الزهراء ع تستغيث بين الحائط والباب وهي تدافع عن القيادة الشرعية المتمثلة بأمير المؤمنين ع ولكن لا تغاث وتنادي يامحمداه 
وقد صدق رسول الله ص حيث قال : وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذل
بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصبت حقها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي: يا محمداه، فلا تجاب، وتستغيث، فلا تغاث. 
والحديث رواه ابن عباس بسند معتبر كما قال شيخ الإسلام المجلسي قدس

اما موقف امير المؤمنين ع بعد الهجوم وكسر الضلع واسقاط المحسن  فأختلفت الاقوال فقيل انه كان داخل الدار عند الهجوم وبعدما سمع استغاثة الزهراء ع   فوثب على الثاني فوجأ أنفه وصرعه وهم ليقتله فتذكر وصية رسول الله ص وما أوصاه به  فتركه وهذا  الاثر رواه سليم بن قيس الا ان كتاب سليم بن قيس اختلفوا بنسبة الكتاب له ولم يروي هذا الاثر فقط سليم بن قيس 
وهناك قول انه لم يكن بداخل البيت وانه كان مع الزبير خارج الدار  وان الهجوم حدث بغياب امير المؤمنين ع كما يروي ذلك ابن ابي شيبة في مصنفه  بسند صحيح عن  اسلم العدوي مولى عمر قال : حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله (ص) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله (ص) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول الله (ص) ، والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت  
ولا يبعد ان يكون اسلم العدوي هو نفسه قنفذ الذي كسر ضلع الزهراء ع واسقاط جنينها بأمر من عمر لانه كان عدوي وهو مولى لعمر فيكون اسمه اسلم ولقبه قنفذ 
وعلى العموم لا نستطيع تحديد  ماذا فعل امير المؤمنين ع في يوم الهجوم  لان روايات ال محمد ع لم تحدد بدقة اين كان امير المؤمنين ع يوم الهجوم على الدار.
فالعلم عند الله بهذا الأمر ولكن كما ورد بخبر متواتر ان الهجوم وكسر الضلع واسقاط الجنين ثابت وبعضه ثبت بسند صحيح فهذه القضية ثابته وحتى في كتب الاخوة السنة ان الهجوم على الدار والتهديد بالحرق ثبت بسند صحيح
وهذا ليس موضوع بحثنا فهذه الزهراء الشهيدة المظلومة كانت خير مثال للمدافع عن القيادة الشرعية في زمانها فلما لا نكون  او لما لا نقتدي بها ونكون مضحين في سبيل القيادة الشرعية في زماننا اليس السيدة الزهراء ع هي الاسوة لنا الم تكن قضية الزهراء ع وهدفها الا نصرة القيادة الشرعية والترويج لها فلما البعض يحاول عزل رجل الدين عن السياسة لماذا لا تقرأون سيرة الزهراء وهدف ثورتها لا تركزون فقط في ماذا حدث للزهراء وكيف عاشت ركزوا ايضا بأهداف السيدة الزهراء وخذوا منها العبر والدروس لكي لا يحرق الدار مرة أخرى ولكي لا يعزل القائد الشرعي عن منصبه مرة ثانية فهل تظنون ان السيدة الزهراء ع سكتت بهذا المقدار؟
الجواب كلا بل خطبت خطبة  عظيمة وهي الخطبة الفدكية التي كانت أصدق مصاديق بجهاد التبيين وهذا ما سنبينه كما سيأتي.












4-[[الزهراء اول مجاهدة بجهاد التبيين واول سياسية  مدافعة عن القيادة الشرعية في الاسلام]]

بعدما وصل لمولاتنا الزهراء ع  نبأ ان ابا بكر اخذ منها فدك بدون علمها وكانت حجته كما يزعم ان النبي ص قال نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة
عندها ذهبت إلى المسجد وخطبت فيهم خطبة عظيمة مزلزلة حيث استطاعت ان  تروج بهذه الخطبة السياسية الاجتماعية للقيادة الشرعية المتمثلة بأمير المؤمنين ع نذكر اهم جملة :
طاعتنا نظاماً للملة و إمامتنا أمانا من الفرقة 
اذن الانقياد للقيادة الشرعية بحسب قول السيدة الزهراء ع هي نظام ممتاز للملة للمسلمين لان طاعة القائد الشرعي فيه التوفيق من الله عزوجل وامامتهم اي الولاية امانا من الفرقة فهنا نستكشف من قول مولاتنا سلام الله عليها   ان ولاية الامام ع هي امان من التفرقة ونقدر ان نصل بها بأمان وكذلك الحال في زمن غيبته فعند غيبة المعصوم يكون الذي يحكم بمكانه الفقيه المؤمن لان ولايته فرع من ولاية أمير المؤمنين ع فكان له ولاية ما يتولاه الا ما اخرجه الدليل  فعند ذكر السيدة الزهراء ع الإمامة المعصوم تعني كل شيء مرتبط بها بما فيها ولاية الفقيه فإذن ولاية الفقيه المؤمن هي نظام للملة وهو النظام الصحيح للملة وأمان من الفرقة لان ولايته فرع من ولاية أمير المؤمنين ع
فلماذا يحاول اصحاب الدكاكين ممن ينتسبون زورا  لخط المراجع ان يعزلوا رجل الدين عن السياسة لماذا لا يدققوا بالخطبة الفدكية التي تعتبر خطبة سياسية بحق  من قبل اول امرآة سياسية ولائية في الاسلام الا و هي السيدة الزهراء ع اذن اذا اردنا التعمق بقضية السيدة الزهراء ع وبمظلوميتها علينا التعمق بأهداف السيدة الزهراء ودفاعها عن القيادة الشرعية نعم البكاء والحزن و اللطم شيء جيد ولكن بنفس الوقت علينا  دراسة  قضية السيدة الزهراء ع دراسة دينية سياسية اجتماعية وعلينا اهم شيء ان نستفاد من هذه القضية ان الدين والسياسة لا ينفصلان فإن هذه مؤامرة وهذا ما ارادته السقيفة عندما عزلت الفقيه المؤمن القائد الشرعي الا وهو امير المؤمنين ع  عزلته عن منصبه الشرعي السياسي فاذا اردنا ان لا ننتهج منهج السقيفة علينا ان يكون شعارنا ((الدين لا ينفصل عن السياسة)) لكي فعلا نكون زهرائيون علويون حسينيون والا فلنكن بكريون عمريون كما هو حال اصحاب الدكاكين وجماعة. فتنة تشرين من عبيد السفارة في كل زمان ومكان توجد سقيفة اما سقيفة بني ساعدة انتهى زمانها ذلك زمان ولى فالسقيفة اليوم هي امريكا وإسرائيل

وبعد الخطبة وبعدما اقامت الحجة السيدة الزهراء ع لم يستجيب ابا بكر له وضلت سلام الله عليها مكروبة مريضة وقد جاء اليها الرجل ان يعتذران اليها لكنها لم تقبل اعتذارهما لان  الاعتذار يكون بإرجاع الحق والقيادة لامير المؤمنين ع وارجاع حقها فدك والرجلين لم يفعلا ذلك فخرجا من عندها وهي غاضبة عليهما
وهكذا ضل المرض ملازم لها حتى قبضت يوم ٣ جمادي الاخر شهيدة مظلومة وقد دفنها امير المؤمنين ع ليلا ولم يعلم بها ابو بكر
وهكذا ضحت هذه المرآة العظيمة بنفسها من اجل القيادة الشرعية في زمانها وهي الحورية بصورة انسية  وضحت بشبابها بسن ال١٨ سنة فلنكن مقتدى بهذه المرآة العظيمة السياسية الولائية التي منها انبثق خط الولاية ومنها انبثقت ثورة الامام الخميني واقتلع جذور الشاه مقتدىا بهذه المرآة العظيمة فالسلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة المظلومة الولائية السياسية ورحمة الله وبركاته

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 


كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٥/ربيع الأول /١٤٤٥ هجريا

الخميس، 14 سبتمبر 2023

[[اشكال ركيك حول سند رواية سم الرسول على يد اليهودية في البصائر]]






قولهم ان  رواية سم اليهودية للنبي ص  الموجودة في كتاب بصائر الدرجات للصفار ضعيفة بسبب جعفر بن محمد وهو متحد بين جعفر بن محمد الاشعري وبين جعفر بن محمد بن عبيد الله

الجواب على ذلك :
لقد صرح شيخنا الكليني وبين من هو مراد جعفر بن محمد الذي روى هذه الرواية عن القداح وهو جعفر بن محمد الاشعري حيث أورد شيخنا الكليني في الكافي :
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمت اليهودية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في ذراع وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يحب الذراع والكتف ويكره الورك لقربها من المبال.



وجعفر بن محمد هو جعفر بن محمد الاشعري له توثيق  عن الوحيد البهبهاني كما نقل عنه الشيخ البلاغي (ره)، قال: بأن الوحيد البهبهاني قال في تعليقته: (روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم يستثن روايته من رجاله، وفيه دليل على ارتضائه وحسن حاله بل مشعر بوثاقته، مضافاً إلى كونه كثير الرواية وقد أكثروا من الرواية عنه)

اذن لن يكون هنالك حجية بتضعيف هذه الرواية بعدما بينا من هو جعفر بن محمد المقصود
وهو جعفر بن محمد الاشعري الذي له توثيق وبالتالي يحكم على الرواية بالاعتبار
 فالسلام على نبينا المسموم ورحمة الله وبركاته ولعن الله اليهود قتلة الانبياء

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ 28/ صفر/1445 هجريا