Translate

الاثنين، 4 ديسمبر 2023

{{الرد على عدم الحاجة للحكومة من كلام الشيخ مكارم الشيرازي طوفان الأقصى نموذج}}

قال اية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي في كتابه بحوث فقهية هامة [[و لو سلمنا تحقّق ذلك فهذا لا يغني عن الحكومة، لأنها ليست لرفع الاختلافات فحسب، بل هناك أمور كثيرة تتعلّق بحياة المجتمع ليست في طاقة فرد أو أفراد خاصّه، كبناء الطرق، و استجلاب الأرزاق و دفع الآفات و القيام بشئون الصحّة و التعليم و التربية، و تنظيم البرامج الاقتصادية التي لا تستغني عنها الأُمة إطلاقاً، أو تقع في حرج شديد و عسر عسير، فما ذكر من بلوغ الأمة إلى حد التناصف، أو بلوغها إلى حدّ حذف الطبقة الظالمة، على فرض تحقّقها، إنّما يوجب استغناء الأمة عن النظام القضائي و ما يتعلّق به فقط، و أمّا ما تتصدى له الآن وزارة «الصحّة» و «التعليم» و «الثقافة» و «الاقتصاد»، و غير ذلك ممّا هو كثير فضرورتها قائمة ما بقي الإنسان في المجتمع، فحذف الحكومة من حياة الإنسان وهم في وهم، و خيال في خيال! و إن شئت أن تستدل عليه في صبغة إسلامية، فراجع آراء المتكلمين عند ذكر وجوب بعث الرسل و إنزال الكتب، أو وجوب نصب الإمام بعد ارتحال الرسول (صلى الله عليه و آله) من دار الدنيا، فإنه ينادي بأعلى صوته على ضرورة الحكومة في كلّ عصر و زمان، مثل ما ذكره العلّامة الطوسي في شرح تجريد الاعتقاد، حيث قال في بحث لزوم البعثة: «منها: أن النوع الإنساني خلق لا كغيره من الحيوانات، فإنه مدني بالطبع، يحتاج إلى أمور كثيرة في معاشه، لا يتم نظامه إلّا بها، و هو عاجز عن فعل الأكثر منها إلّا بمشاركة و معاونة، و التقلب موجود في الطبائع البشرية، بحيث يحصل التنافر المضاد لحكمة الاجتماع، فلا بدّ من جامع يقهرهم على الاجتماع و هو السنّة و الشرع و لا بدّ للسنّة من شارع يسنها و يقرر ضوابطها. بحيث يتم النظام و يستقر حفظ النوع الإنساني على كماله الممكن، و منها أن مراتب الأخلاق و تفاوتها معلوم يفتقر فيه إلى مكمل لتعليم الأخلاق و السياسات بحيث تنتظم أمور الإنسان بحسب بلده و منزله».

و قال في بحث لزوم نصب الإمام (عليه السلام) بعده (صلى الله عليه و آله): «و استدلّ المصنّف على وجوب نصب الإمام على الله تعالى بأن الإمام لطف و اللطف واجب، أمّا الصغرى فمعلومة للعقلاء، إذ العلم الضروري حاصل، بأن العقلاء متى كان لهم رئيس يمنعهم عن التغالب و التهاوش و يصدهم عن المعاصي و يعدهم و يحثهم على فعل الطاعات و يبعثهم على التناصف و التعادل، كانوا إلى الصلاح أقرب و من الفساد أبعد» (انتهى محل الحاجة). ]]



[[اقول]] وهذا يبين لنا ان ان الحكومة ضرورية لحفظ كرامة الإنسان وما ادعى البعض عدم الحاجة للحكومة وهي حكومة الفقيه خرط بقتاد وكيف لا نكون بحاجة للحكومة وقد ثبتت فاعليتها خد مثلا تطبيق حكومة رسول الله ص أليست هذه حكومة اسلامية او حكومة امير المؤمنين ع أليست هذه حكومة اسلامية ايضا إلزام لباقي المذاهب الاخرى حكومة الخلفاء الثلاثة الم يرد في تواريخ الاخوة السنة ان الامة الاسلامية في عهدهم انتعشت وانتشرت الفتوحات وهذه الحكومات كانت اسلامية وطبعا النجاح بفضل مشورة امير المؤمنين ع فلما المسلمين اليوم بكافة مذاهبهم مستغنين عن فكر او عقيدة الحكومة الدينية بقيادة الفقيه لماذا يذهب البعض الي الليبرالية او الشرعية  او العلمانية لماذا لا تعودوا لاصولكم الحقيقية فلا حل الا بإقامة حكومة دينية ان طوفان الأقصى خير شاهد على ما نقول فاليوم لو لا دعم الجمهورية الاسلامية الدعم السياسي بالسلاح وبالخبرات لما تمكنت المقاومة اليوم من فرض سيطرتها على المعركة وتمريغ أنف الكيان الغاصب وهذا لم يتم الا بقيادة الولي الفقيه في ايران بحكومته الاسلامية  لذلك يقول العلامة الطوسي قدس ((فلا بدّ من جامع يقهرهم على الاجتماع و هو السنّة و الشرع و لا بدّ للسنّة من شارع يسنها و يقرر ضوابطها. بحيث يتم النظام و يستقر حفظ النوع الإنساني على كماله الممكن)) فهذا لا يتم  الا بحكومة دينية  بينما نجد حكام الانظمة الأخرى الغير دينية متقاعسين عن نصرة القضية الفلسطينية بل بعضهم ثبت تورطهم بقصف غزة وهي الإمارات وقد كشف احد قيادات انصار الله تورط الإمارات بقصف غزة بطيارين وهذا ردا على من يقول ان الدول العربية لا تملك أسلحة لا الدول تملك أسلحة ومعدات ولكن انظمتهم العلمانية جاء بهم الاستعمار وحكموا بلادنا الاسلامية بإسمهم لذلك فهذا كله يبين لنا ان من يقول عدم الحاجة للحكومة الدينية يعتبر واهم وكما يقول شيخنا مكارم الشيرازي ((فحذف الحكومة من حياة الإنسان وهم في وهم، و خيال في خيال)) وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 




كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٩/جمادي الاولى/١٤٤٥ هجريا

السبت، 2 ديسمبر 2023

[[الحكومة الدينية بإشراف الفقيه ضرورية للناس من كلام شيخنا مكارم الشيرازي]]

قال شيخنا مكارم الشيرازي في كتاب بحوث فقهية هامة[[المقام الخامس من صلاحيات الفقيه: «الإشراف على الحكومة»

و هذا هو الأهم في هذه الأبحاث، و إنّما تكلمنا في المقامات السابقة ليعلم أن ولاية الفقيه لا تنحصر في الإشراف على الحكومة، و إن كانت هي أبرز مصاديقها في عصرنا هذا.

و لنتكلم أولًا في ضرورة الحكومة للناس، و أنه لا بدّ لهم من أمير و حاكم، ثمّ لنتكلم عن ما يدل على أولوية الفقيه في الإسلام بهذا المقام، ثمّ نعقبه بشرائطها ثمّ حدودها، فهذه أمور أربعة لا بدّ من البحث فيها.

أمّا الأوّل [و هو] ضرورة الحكومة للناس فيمكن إثباته من طرق:

أحدها: لا ريب في أن الحياة الإنسانية حياة تقوم على المجتمع‌

، فلو تجردت الحياة من هذه الخصيصة انحدر الإنسان إلى أقصى مراتب الجاهلية الجهلاء و البهيمية و الشقاء، لأن جميع المنافع و الآثار المطلوبة الحاصلة في المجتمع البشري من الحضارات و التقدّم نحو الكمال، و الأخلاق و الآداب و العلوم المختلفة، إنّما تكون ببركة حياته الاجتماعية، و التعاون و التعاضد، في مختلف الحقول، و اجتماع القوى و الطاقات، و تعاطي الأفكار بعضها ببعض، كما هو ظاهر، فالإنسان إذا عاش في غير المجتمع كان كأحد الحيوانات، و إنّما أعطاه الله الميل و التجاذب نحو هذا اللون من الحياة كي يحصل على هذه المنافع العظيمة، و الكمال اللائق بحاله في جانبيه المعنوي و المادي، و قد أكد الشارع المقدس الإسلامي على الاحتفاظ بهذا النوع من الحياة، و جعله كأصل ثابت، و كحجر أساسي في جميع أحكامه و قوانينه، كما لا يخفى على من سبر أحكام الإسلام بالدقة و التأمّل.

ثمّ من الواضح أن حياة الإنسان في المجتمع، على رغم شتى البركات و المنافع الضرورية، لا تخلو عن منافسات و اختلافات و منازعات، لا لغلبة الشهوات على الناس فحسب، بل لما يقع هناك من الخطأ في تشخيص الحقوق و حدودها، فلا بدّ لهم من قوانين تبين لهم ما يستحق كلّ واحد منهم، و ما هو طريق التخلّص من التزاحم و ردّ التعدي و التجاوز، و غير ذلك، و هذه القوانين بنفسها لا أثر لها في نفي هذه الأمور، حتّى يكون هناك من ينفذها و يجريها، و لا يتحقق ذلك إلّا بقيام الحكومة و لو بشكل بسيط.

و لذا اتّفق المتكلمون من أصحابنا و غيرهم، على أن الإمامة واجبة بين المسلمين إلّا ما قد يحكى عن أبي بكر الأصم من العامّة أنها غير واجبة، إذا تناصفت الأمة و لم تتظالم، و هو شاذ جدّاً [1].

و كذا اتفق العقلاء من جميع الأمم على ضرورة الحكومة للمجتمعات البشرية عدا ما يلوح من الشيوعيين من عدم لزومها بعد تحقّق التكامل لأبناء البشر، و بعد طرد النظام الطبقي فإن الحكومة إنّما شرّعت لحفظ مصالح الطبقة الحاكمة، فإذا انتفى هذا النظام انتفت الحكومة.]]

انتهى كلامه دام ظله
[[اقول]] : قوله دام ظله ((ضرورة الحكومة للناس)) وهذا يبين انه يجب أن تكون للناس حكومة لأنها ضرورية في حياتهم وهي التي تقدم كل حقوقهم وتكون مساندة لهم وفق اساس الاسلام وفق حكم الله 
لذلك يقول دام ظله ((قد أكد الشارع المقدس الإسلامي على الاحتفاظ بهذا النوع من الحياة، و جعله كأصل ثابت، و كحجر أساسي في جميع أحكامه و قوانينه، كما لا يخفى على من سبر أحكام الإسلام بالدقة و التأمّل.))
وهذا يبين لنا ان الشارع المقدس الاسلامي اعطى الحق  الاحتفاظ بهذه الحياة الكريمة للانسان وعدم جعله ان يعيش بذلة وذلك بجعله حجر اساسي في الاحكام والقوانين عكس الحكومات الغير دينية اليوم التي لم نأخذ منها غير الويلات والذلة والمهانة
وكما يقول شيخنا المرجع الكبير مكارم الشيرازي ((أن حياة الإنسان في المجتمع، على رغم شتى البركات و المنافع الضرورية، لا تخلو عن منافسات و اختلافات و منازعات، لا لغلبة الشهوات على الناس فحسب، بل لما يقع هناك من الخطأ في تشخيص الحقوق و حدودها، فلا بدّ لهم من قوانين تبين لهم ما يستحق كلّ واحد منهم، و ما هو طريق التخلّص من التزاحم و ردّ التعدي و التجاوز، و غير ذلك  ... إلى آخر كلامه)) وهذه الامور لا يتم تطبيقها الا بقيام حكومة دينية تحفظ كرامة كل مسلم وهذا ما فعلته اليوم الجمهورية الاسلامية بدعمها لخط المقاومة في فلسطين واليوم نجد اغلب الحكومات التي تدعي الاسلام من الحكومات العربية موقفها سلبيا من القضية الفلسطينية واليوم بدأت المرحلة الثانية من معركة طوفان الأقصى اين دعمكم هل فقط تنفع المساعدات اعيد واكرر اهل غزة لا يريدون منكم المساعدات بل يريدون مساندتهم بالأسلحة لدعمهم ومواصلة جهادهم ضد العدو الغاصب لذلك تجد اليوم الشيوعيين لا يقولون بلزوم الحكومة الدينية كما صرح بذلك شيخنا مكارم الشيرازي ولكن طوفان الأقصى اثبت عكس كلامهم بأن الحكومة الاسلامية بقيادة الفقيه لازمة لتأمين حياة  المسلمين ومساندتهم في كل مكان ولنا بالطوفان مثال وعبرة لذلك يقول الامام الخامنئي دام ظله عند لقائه بشباب التعبئة ((طوفان الاقصى عصي على اخماده )) وهذه الجملة واضحة بأن المقاومة الفلسطينية مستمرة وان الحكومة الاسلامية في ايران بقيادتها مستمرة بدعم الطوفان حتى تحقيق النصر
وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين .

كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٧/جمادي الأول/١٤٤٥ هجريا 

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

الحكومة الاسلامية ونصرة المستضعفين

                        [[المقدمة ]]
                 بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 
اما بعد 
لقد قرأنا على مر التاريخ اهداف الحكومة الدينية وبينا ان اول الأهداف هي نصرة المقاومة و المستضعفين فمثلا حكومة امير المؤمنين ع التي كانت مثال حي لنصرة كل مستضعف او حكومة النبي ص التي اخذت حق كل مظلوم واعتقت العبيد  من ظلم اسيادهم وكذلك حكومة طالوت ع وكيف انتصر المؤمنين بسبب قيادته الحكيمة  وهكذا فعلت دولة الفقيه بقيادة الامام الراحل الخميني حيث كان هدفه نصرة المستضعفين في كل مكان  فقد ساعدت في نصرة المقاومة في العراق واليمن واليوم نشهد دورها في نصرة المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى ان عقيدة الحكومة الدينية لا تنفك عن نصرة المستضعفين فهذه اليوم الحكومات الغير دينية في الأنظمة العربية ماذا استفدنا منهم غير الويلات و الخذلان انظروا اليوم لايران ولمحورالمقاومةالذي اخذ النهج من النظام الاسلامي في ايران اين هم اليوم واين اليوم هذه الانظمة الغير اسلامية وهذا ان شاء الله سنبين ذلك من خلال بحثنا بضرورة تشكيل الحكومة الدينية لأنها إنقاذ للمستضعفين ومن خلال تمنعنا ايضا بكلام امامنا الراحل  الخميني  في كتابه الحكومة الاسلامية راجيا من الله عزوجل ان يجعل هذا البحث اولا ذخرا للمسلمين ويستفادوا منه ويكون من أسباب استيقاضهم من سباتهم وان يجعله  ذخرا لي في آخرتي ونورا لي في قبري بعد استشهادي انه سميع الدعاء .













1-[[ضرورة الوحدة الإسلامية ]]
يقول امامنا الراحل في هذا العنوان في كتابه الحكومة الاسلامية [[ومن جهة أخرى  سعى المستعمرون إلى تفتيتها. لقد تحالف الروس والإنكليز وحلفاؤهم حاربوا العثمانيّين، ثمّ تقاسموا الغنائم كما تعلمون1. ونحن لا ننكر أنّ أكثر حكّام الدولة العثمانيّة كانت تنقصهم الكفاءة والجدارة والأهليّة، وبعضهم كان مليئاً بالفساد، وكثير منهم كانوا يحكمون الناس حُكماً مَلكيّاً مطلقاً. ومع ذلك كان المستعمرون يخشون أن يتسلّم بعض ذوي الصلاح والأهليّة ـ من الناس وبمعونة الناس ـ منصّة قيادة الدولة العثمانيّة على وحدتها وقدرتها وقوّتها وثرواتها، فيبدّد كلّ آمال الاستعماريّين وأحلامهم. لهذا السبب ما لبثت الحرب العالميّة الأولى أن انتهت حتّى قسّموا البلاد إلى دويلات كثيرة، وجعلوا على كلّ دويلة منها عميلاً لهم، ومع ذلك فقد خرج قسم من هذه الدويلات بعد ذلك عن قبضة الاستعمار وعملائه.

 
ونحن لا نملك الوسيلة إلى توحيد الأمّة الإسلاميّة وتحرير أراضيها من يد المستعمرين، وإسقاط الحكومات العميلة لهم، إلّا أنّنا نسعى إلى إقامة حكومتنا الإسلاميّة، وهذه بدورها سوف تتكلّل أعمالها بالنجاح يوم تتمكّن من تحطيم رؤوس الخيانة، وتدمّر الأوثان والأصنام البشريّة والطواغيت الّتي تنشر الظلم والفساد في الأرض.
 
تشكيل الحكومة إذن يرمي إلى الاحتفاظ بوحدة المسلمين بعد  تحقيقها، وقد ورد ذلك في خطبة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام: "... وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة]]
 


انتهى كلام امامنا الراحل

فنقول : من خلال قوله رضوان الله عليه ((فقد جزّأ الاستعمار وطننا، وحوّل المسلمين إلى شعوب. وعند ظهور الدولة العثمانيّة كدولة موحّدة )) هذا يدل ان المسلمين كانوا متوحدين بقيادة واحدة  في زمن الدولة العثمانية وكانوا ذو قوة ومنعة  وكان  لا يستطيع أحد الاعتداء على مسلم واحد من قبل العدوالخارجي وذلك بسبب ان الحكومة كانت تحكم على نهج الحكومة الاسلامية على منهج الخلافة الإسلامية لذلك كما يقول الامام الراحل سعى المستعمرون الى تفتيت المسلمين والقضاء عليهم بتحالف الرؤس والانجليز انذاك نعم الهدف والنظام كان شيء جيد ولكن بسبب عدم الأهلية وحكم العثمانيين بنظام التوريث الملكي وعدم اختيار القيادة الكفوئة لقيادة الامة تسببت  بتجزئة الامة وتدميرها لذلك يعلق امامنا الراحل  على هذا ((ومع ذلك كان المستعمرون يخشون أن يتسلّم بعض ذوي الصلاح والأهليّة ـ من الناس وبمعونة الناس ـ منصّة قيادة الدولة العثمانيّة على وحدتها وقدرتها وقوّتها وثرواتها، فيبدّد كلّ آمال الاستعماريّين وأحلامهم. لهذا السبب ما لبثت الحرب العالميّة الأولى أن انتهت حتّى قسّموا البلاد إلى دويلات كثيرة، وجعلوا على كلّ دويلة منها عميلاً لهم))
فإذن بعدما قام الاستعمار بتدمير الامة خوفا  من تصدى قيادة اسلامية كفوئة لقيادة الامة سارع بعدما جزء بلاد المسلمين وقسمها لدويلات  تنصيب حكاما عملاء لهم وهذا ما نشهده  اليوم من تخاذل حكام العرب و حكام دول المسلمين من غير العرب بسبب كونهم منصبين من الاستعمار وان كانوا مستقلين ظاهريا الا انهم يأخذون الأوامر منهم كما يفعل اليوم ابن سلمان السيسي وملك الأردن بتخاذلهم عن اهل غزة وذلك لأن النظام الذي يحكم اليوم هذه الدويلات أنظمة عميلة للغرب لا تحكم بنهج الاسلام عكس ايران ومحور المقاومة المجاهدة لان نظامها يحكم وفق الاسلام وفق منهج امير المؤمنين ع ((كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا )) فهذه الصواريخ التي تدك الأراضي المحتلة بسواعد المقاومة حماس هو من الجمهورية الاسلامية ايران حيث قدمت ايران الخبرة التكنلوجية للمقاومة الفلسطينية  بتصنيع الأسلحة ومعركة الطوفان شاهد حي فاذا أرادت الدول الإسلامية العربية وغير العربية  الفعل كما فعلت ايران عليهم بتغيير الانظمة العميلة التي تحكمهم لان بإسقاط هذه الانظمة تجعل المسلمين متحدين غير مشتتين ((ونحن لا نملك الوسيلة إلى توحيد الأمّة الإسلاميّة وتحرير أراضيها من يد المستعمرين، وإسقاط الحكومات العميلة لهم، إلّا أنّنا نسعى إلى إقامة حكومتنا الإسلاميّة، )) وقد استشهد امامنا الراحل بخطبة السيدة الزهراء ع كدليل على ان الحكومة الدينية تجعل المسلمين متوحدين بقولها عليها السلام ((وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة)) والطاعة هنا في تطبيق الحكومة الدينية يعتبر نظاما للمسلمين يجعلهم قوة نظامية والقيادة الشرعية التي هي بقيادة القائد الديني الذي يحكم المسلمين امانا من الفرقة فهنا ايضا من شروط القائد المؤهل الكفوء يستطيع توحيد المسلمين ان يكون قائدا دينيا لا حاكم علماني او مدني وهذا في زماننا لا ينطبق الا على الفقيه العادل الكفوء الذي تكون له أهلية دينية وسياسية واجتماعية .





















2-[[ضرورة إنقاذ المظلومين والمحرومين]]
قال الامام الراحل الخميني في كتاب الحكومة الاسلامية  في هذا العنوان [[وقد استعان المستعمرون بعملاء لهم في بلادنا من أجل تنفيذ مآربهم الاقتصاديّة الجائرة. وقد نتج عن ذلك وجود مئات الملايين من الناس جياعاً، ويفتقدون أبسط الوسائل الصحيّة والتعليميّة، وفي مقابلهم أفراد ذوو ثراء فاحش وفساد عريض. والجياع من الناس في كفاحٍ مستمر من أجل تحسين أوضاعهم، وتخليص أنفسهم من وطأة جور حكّامهم المعتدين، ولكنّ الأقليّات الحاكمة وأجهزتها الحكوميّة هي الأخرى تسعى إلى إخماد هذا الكفاح. أمّا نحن فمكلّفون بإنقاذ المحرومين والمظلومين. نحن مأمورون بإعانة المظلومين ومناوأة الظالمين, كما ورد ذلك في وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام لولديه: "وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً"]]



[[تعليقنا على كلام الامام الراحل]]: فهنا يتبين من كلام الامام الخميني ان المستعمرين بعدما زرعوا عملائهم في بلادنا وجعلهم يحكموننا قاموا بتدمير المسلمين اقتصاديا وجعل الان الناس في أغلب البلاد الإسلامية العربية وغير العربية  جياعا وايضا الامور الصحية والاجتماعية وما يحصل اليوم في غزة من تخاذل هؤلاء العملاء بعدم إيصال الخدمات الاقتصادية  والصحية وغيرها شاهد حي على كلام امامنا الراحل 
ما يحدث اليوم في غزة بعدما قطع الكيان الغاصب كل لوازم الحياة لم يستطع اي حاكم من الحكام  العرب المنتسبين زورا للاسلام إدخال المساعدات لغزة المحاضرة التي انقطعت بها اغلب سبل العيش وهذا يبين لنا بظرس قاطع ان هؤلاء الملوك و الرؤساء عملاء للصهاينة ولأمريكا وما يفعله محور المقاومة بقيادة النظام الاسلامي في ايران هو تطبيقا لكلام امير المؤمنين ع : كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا
الظالم اليوم هو الكيان الغاصب الذي وقفت بوجهه الجمهورية الاسلامية بقيادة قائدها الكبير الامام الخامنئي دام ظله والمظلوم كما هو متفق عليه عربا وغير عرب بل حتى شعوب الغرب اتفقوا جميعا ان الشعب الفلسطيني مظلوم ومقاوم .




يقول الامام الخميني في كتابه الحكومة الاسلامية في نفس العنوان  [[وعلماء الإسلام مكلّفون بمناضلة المستغلِّين الجشعين لئلّا يكون في المجتمع سائلٌ محروم، مقابل مرفّه جشع أصابه بطر. أمير المؤمنين عليه السلام يقول: "أما والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لولا حضور الحاضر، وقيام الحجّة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يُقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، وسقيت آخرها بكأس أوّلها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز"1.
كيف يسوغ لنا اليوم، أن نسكت عن بضعة أشخاص من المستغلِّين والأجانب المسيطرين بقوّة السلاح، وهم قد حرموا مئات الملايين من الاستمتاع بأقلّ قدر من مباهج الحياة ونعمها. فواجب العلماء وجميع المسلمين أن يضعوا حدّاً لهذا الظلم، وأن يسعوا من أجل سعادة الملايين من الناس، في تحطيم الحكومات الجائرة وإزالتها، بتأسيس حكومة إسلاميّة عاملة مخلصة.]]




[[تعليقنا على كلام امامنا الراحل]] : وتحقيق ذلك وتحقيق المساعي والعدالة يقع على عاتق العلماء كما بين الامام الخميني لان الرجل المهيأ للقيادة هو الفقيه الذي يكون كفوئا وله أهلية بالقيادة لان القائد يجب أن  تكون من صفاته العدالة وقد بين ذلك الشرط الامام الصادق  كما ورد في الكافي ردا على سؤال ابن حنظلة قال :الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما

فيتبين ان تلك المسؤلية العظيمة الكبيرة وهي الحكومة الدينية تقع على مسؤلية الفقيه العادل الكفوء



قال الامام الخميني في الحكومة الاسلامية بنفس العنوان [[كيف يسوغ لنا اليوم، أن نسكت عن بضعة أشخاص من المستغلِّين والأجانب المسيطرين بقوّة السلاح، وهم قد حرموا مئات الملايين من الاستمتاع بأقلّ قدر من مباهج الحياة ونعمها. فواجب العلماء وجميع المسلمين أن يضعوا حدّاً لهذا الظلم، وأن يسعوا من أجل سعادة الملايين من الناس، في تحطيم الحكومات الجائرة وإزالتها، بتأسيس حكومة إسلاميّة عاملة مخلصة.]]





((تعليقنا على كلام امامنا الخميني )): لا يوجد مبرر شرعي لسكوتنا على الحكام العملاء الذين نصبهم الاستعمار فاليوم كما نشاهد تخاذل الحكام وعبيدهم وذلك لانه ما بني على باطل فهو باطل وذلك لأن حكومته ليست شرعية ليست مستندة الى كتاب الله وسنة نبيه لم يحكموا بشرع الله لم يحكموا بما أنزل الله وتجد اليوم عبيد ال سعود يحولون أرض الحجاز لحفلات رقص وطرب في مهرجان الرياض بالوقت ذاته الذي يقتل فيه أطفال غزة وعندما يقوم اخواننا المجاهدين في اليمن بقصف اسرائيل بالصواريخ الباليستية يقوم نظام ال سعود بإسقاط صواريخ المقاومة ولا يسقط صاروخ اسرائيلي  واحد من الصواريخ التي تقوم بقتل أطفال  غزة اي دليل أوضح من هذا الدليل على عمالة حكام ال سعود بل اليوم تجد الرئيس الفلسطيني العميل محمود عباس يهاجم المقاومة الإسلامية حماس و يجعلها مع الارهاب ولا يستطيع أن يدين الكيان الصهيوني ولو بكلمة هذا الذي نفسه اعترف انه تحت جزمة الجندي الإسرائيلي اي ذلة ومهانة وهذه نتيجة تسلم قيادة المسلمين من قبل حكام نصبهم الاستعمار والعملاء












3-[[ضرورة تشكيل الحكومة في الأحاديث]]

قال الامام الخميني في كتاب الحكومة الاسلامية تحت هذا العنوان [[فإذا أردنا تخليد أحكام الشرع عمليّاً، ومنع الظلم والاعتداء على حقوق الضعفاء من الخلق ومنع الفساد في الأرض، ومن أجل تطبيق أحكام الشرع بشكلٍ عادل، ومحاربة البدع والضلالات الّتي تُقرّرها المجالس النيابيّة ـ البرلمانيّة ـ المزيّفة، ومنع نفوذ وتدخّل الأعداء في شؤون المسلمين، من أجل ذلك كلّه لا بُدّ من تشكيل الحكومة. لأنّ ذلك كلّه ممّا تنهض بأعبائه الحكومة بقيادة حاكم أمين صالح، لا جور عنده، ولا انحراف، ولا فساد.]]



((تعليقنا على كلام الامام الراحل)): إن العزة للاسلام والغلبة للمسلمين ومحاربة اهل الضلال تكمن بقيادة دينية تدير محور المقاومة  كلمة المقاومة اصبحت شبه مهجورة في عصرنا بسبب المجالس النيابة او البرلمانية ان القيادة الدينية بقيادة الولي الفقيه احيت فكر المقاومة وقد ساهم الامام الخامنئي بنشر هذا الفكر وله كتاب جميل بخصوص ذلك اسمه نظرية المقاومة يتكلم فيه سماحته على ضرورة المقاومة التي لها ابعاد واقسام بينما تجد باقي الحكام الذين يحكمون البلاد الإسلامية اليوم  لا يتكلمون على هذا الفكر وهو ما جعل اعداء الامة الاسلامية يتدخلون بشؤن المسلمين
كذلك الحال العراق هل تظنون اليوم ان الذين يحكمون العراق مطبقين لنهج الحكومة الدينية كلا والف كلا مثال على ذلك السوداني يستقبل وزير خارجية امريكا الذي يداه ملطخة بدماء أطفال غزة نعم حكومة السوداني لها موقف إيجابي بهذه القضية قضية فلسطين ولكن الخطأ استقبال هذا الوزير الذي تسبب بقتل أطفال غزة  وقد ارسلت الجمهورية الاسلامية  في طلبه للقاء ولي أمر المسلمين الامام الخامنئي دام ظله  وكان كلام الامام له :
((تجب زيادة الضغط السياسي في العالم الإسلامي على أمريكا والكيان الصهيوني من أجل وقف المجازر بحق أهالي غزة.
يستطيع العراق بوصفه دولة مهمة في المنطقة أن يؤدي دوراً مميزاً في الضغط السياسي على أمريكا والكيان الغاصب لإيقاف المجازر بحق أهالي غزة وأن يبني خطّاً جديداً في العالمَين العربي والإسلامي.
إن الأمريكيين شركاء الصهاينة في جرائم غزة، وإذا انقطعت مساعداتهم العسكرية والسياسية، فلن يكون الكيان الصهيوني قادراً على الاستمرار.
منذ الأيام الأولى لهجمات الكيان الصهيوني، تُظهر الشواهد كلها التورط المباشر للأمريكيين في إدارة الحرب، ومع استمرار هذه الحرب، تغدو علامات الدور المباشر لأمريكا في توجيه جرائم الكيان الصهيوني أقوى وأكثر وضوحاً.
أُثني على المواقف الجيدة والقوية لحكومة العراق وشعبه في نصرة أهالي غزة))



هذا كان كلام الامام الخامنئي لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني فإذن من كلام الولي الفقيه هذه رسالة منه للادارة الأمريكية بأن السبب المباشر لتدمير غزة هي امريكا وان ذراعها في المنطقة اسرائيل وان على الحكومة العراقية بالرغم من موقفها الجيد مع القضية ان تتعامل مع امريكا  كمجرمة في قتل الأبرياء في فلسطين وانه تجب ضغط العالمي الاسلامي سياسيا على أمريكا لوقف المجازر فهذا يكون تصريح القائد الامين الاسلامي ليس كتصريح ملك الأردن العميل الملك عبد الله الذي يقول في قمة السلام في القاهرة :
((أصدقائي تغضبني وتحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.))

مامعنى وصف الصهاينة بالأبرياء هل هذا حاكم  مسلم غيور والمصيبة انه من السادة من ذرية اهل البيت ع بل ويصف أعمال المقاومة ضد الكيان الغاصب بالعنف
ولذلك نجد انه غيب فكر المقاومة بسبب حكم امثال هذا الملك العميل وهذه تصريحاته خير مثال على عمالته ودنائته



يقول امامنا الراحل بنفس العنوان [[وفي السابق لم نعمل، ولم ننهض سويّاً لتشكيل حكومة تُحطِّم الحكّام الخائنين المفسدين، وبعضنا قد أبدى فتوراً حتّى في المجال النظريّ وتقاعس بعضنا عن الدعوة إلى الإسلام ونشر أحكامه، ولعلّ بعضنا قد انشغل بالدعاء لهم، ونتيجةً لكلّ ذلك وُجدت هذه الأوضاع وقلّ نفوذ حكم الإسلام في مجتمع المسلمين، وابتُليت الأمّة بالتجزئة والضعف والانحلال، وتعطّلت أحكام الإسلام، وتبدّلت الحال، وانتهز المستعمرون ذلك فرصةً سانحة فاستقدموا قوانين أجنبيّة لم يُنزل الله بها من سلطان، ونشروا ثقافاتهم وأفكارهم المسمومة وأذاعوها في المسلمين. كلّ ذلك لأنّنا فقدنا القائد القائم على شؤون المسلمين، وفقدنا تشكيلات الحكومة الصالحة. وهذا من الواضحات.]]


 

[[تعليقنا على كلام امامنا الراحل]]:نتيجة لعدم تشكيل المسلمين الحكومة الدينية والذهاب لفكر الحكومة العلمانية او المدنية حل البلاء في الامة وقام الاستعمار بتقسيمنا وحدث الضعف فينا واصبحنا ملطشة بيد هذا وذاك وذلك بسبب ابتعاد المسلمين عن مباديء الاسلام وأصبح الحكام الذين يحكموننا  اصبحوا يحكمون بقوانين اجنبية وهنالك كلمة مهمة  لإمامنا الراحل بهذا الموضوع تبين من أسباب ضعفنا وتدميرنا وتقاعسنا عن تشكيل الحكومة يجب التركيز عليها وهو قوله :((ولعلّ بعضنا قد انشغل بالدعاء لهم، ونتيجةً لكلّ ذلك وُجدت هذه الأوضاع وقلّ نفوذ حكم الإسلام في مجتمع المسلمين، وابتُليت الأمّة بالتجزئة والضعف والانحلال، )) وهذا الكلام جدا مهم وصحيح ونجده موجود وللاسف فاليوم مشايخ السلطان وعبيدهم الذين حكامهم يتقاعسون عن نصرة المقاومة في فلسطين ويكتفون فقط بالدعاء لهم هل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انتصر فقط بالدعاء ام ايضا قاوم وجاهد حتى تم النصر اكيد ليس فقط دعاء بل ايضا جهاد ومقاومة وقتال وحديث رسول الله ص المشهور يشهد لذلك بقوله ص ((لم يستقم الاسلام الا بسيف على ومال خديجة)) هل قال هنا لم يستقم الاسلام الا بالدعاء نعم الدعاء شيء جيد واجره عظيم  ولكن يجب أن لا نجعله حجة لتقاعسنا عن تكليفنا الشرعي كتشكيل الحكومة الدينية  او نصرة المقاومة في فلسطين بالمال والسلاح وكل الدعم
 وما يحدث اليوم من نشر الأفكار المسمومة بين المسلمين من قبل عملاء الغرب متخاذل الكثير من الحواشي للسلطة  عن نصرة اخواننا في غزة هو بسبب عدم وجود قائد ديني يقود المسلمين ويحكم فيهم حسب الشريعة الإسلامية اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان 















4-[[معركةطوفان الأقصى من اسبابها تشكيل الحكومة الاسلامية في ايران]]

إننا لا ننكر دور سواعد المقاومة في فلسطين التي دكت حصون الكيان الغاصب بالصواريخ والقذائف ولكن  ماهو السبب او الشرارة الذي أدى لذلك من هو السبب من أين بدأ العمل الفعلي لدور المقاومة في فلسطين
لقد بدأ ذلك بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني وبعدما شكل الحكومة الاسلامية كان أول عمل قام به امامنا الراحل هو نصرة القضية الفلسطينية واول امر قام به بعد اقتلاع الشاه الظالم عن سدة الحكم غلق السفارة الإسرائيلية وجعل بدلا منها السفارة الفلسطينية وتعتبر بذلك ايران هي اول دولة تقوم بذلك بسبب تصدي القيادة الكفوءة وهي قيادة الولي الفقيه القيادة الدينية المتمثلة بالامام الخميني الراحل ثانيا جعل اخر جمعة من رمضان يوم القدس العالمي حيث يعتبر هذا اليوم مثال لرفض الظلم ونصرة المظلوم وتطبيقا لوصية امامنا امير المؤمنين علي عليه السلام الذي قال في وصيته : كونا لظالم خصما وللمظلوم عونا
وتم بعد ذلك دعم المقاومة الإسلامية في فلسطين بالمال والسلاح وأصبحت اسرائيل تدك اليوم في معركة طوفان الأقصى بسبب الصواريخ المقدمة من الجمهورية الاسلامية وكذلك دور محور المقاومة المنقاد لقيادة الحكومة الدينية كحزب الله في لبنان حيث جعلوا شمال فلسطين المحتلة من قبل الكيان الغاصب محرقة لمستوطنات الكيان الغاصب بل وأصبح المستوطنين بعضهم يعيش في مخيمات وبعضهم تركوا شمال فلسطين ونزحوا جنوبا  وهذا يعتبر اعظم انجاز الى الان وهذا بفضل تشكيل الحكومة الدينية وتصدي الفقيه لسدة الحكم لو طبق هذا النظام اليوم في كل بلادنا الاسلامية والتفوا حول قيادة دينية واحدة كفوءة لغزونا اسرائيل و لضربنا  امريكا بيد من حديد لذلك على كل منصف صاحب بصيرة ان يدرس ولاية الفقيه دراسة دقيقة ويرى الإيجابيات الكثيرة وثبوتها العقلي والشرعي وستتبلور عنده فكرة ولاية الفقيه ومن الذين تخرجوا من هذه المدرسة العظيمة فكر الحكومة الدينية الا وهو حزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله الذي جعل العالم ينتظر خطابه بفارغ  من الصبر وبعضهم يعتبره ظهوره على التلفاز رعبا  وكما اعترف بذلك اعلام العدو الصهيوني حيث صرحت صحيفة هآرتس قائلة : لحظة ظهور نصر الله على الشاشة، هو يوم القيامة في إسرائيل
وهذا يبين لنا مدى قوة وعظمة خط ولاية الفقيه
وهذا بفضل تدبير الامام الخامنئي الذي قال كلمته الشهيرة قبل المعركة : تحرّكوا باسم الله إلى الأمام واعلموا أنّه {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ} (الحج، 40)
وبعد هذا الكلام خطابه بدأت معركة سيف القدس وتبعها بعدها معركة طوفان الأقصى  ان الحكومة الدينية لا تميز مسلم مهما كان مذهبه الحكومة الدينية في ايران تدعم كل أصناف المقاومين سنة كانوا ام شيعة يقول الامام الخامنئي دام ظله بهذا الشأن :
الثورة الإسلامية تعتقد أن مساعدة المجاهدين من أهل السنّة في منظمات حماس والجهاد، والمجاهدين الشيعة في حزب الله وأمل واجبًا شرعيًا وتكليفًا إلهيًا دونما تمييز بين هذا وذاك.  
فهذا هدف الحكومة الدينية وهذه نتيجة تشكيل الحكومة الدينية دعم كل فصائل المقاومة بالسلاح والخبرات وبالخصوص المقاومة الفلسطينية وقد صرح بذلك المجاهد القائد ابو عبيدة حفظه الله بذلك فلا حل للمسلمين اليوم الا بنظام ديني يقوده قائد ديني كفوء يحكم وفق الشريعة طوفان الأقصى أهم  أسباب انطلاقها هودعم الحكومة الدينية للمقاومة بالسلاح والخبرات العسكرية فنسأل الله ان يوفقنا لخدمة الاسلام والمسلمين وان  نقتلع الغدة السرطانية الكيان الصهيوني ونصلي في القدس انه سميع الدعاء وهذا وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 





كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٥/ربيع الأول /١٤٤٥ هجريا

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023

الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة

                     [[ المقدمة]] 
            بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم 
اما بعد 
هذه ايام الجهاد ضد الاستكبار وبداية مرحلة المعركة الكبرى وهذه البداية هي طوفان الاقصى الذي سيكون بداية غرق الاستكبار العالمي على يد المجاهدين هذا الجهاد الذي دعاه ولي أمر المسلمين الامام الخامنئي دام ظله من اجل تحرير فلسطين من يد العدو الغاصب الا وهو الكيان اللقيط الكيان الصهيوني وبهذه الايام سيكون بحثنا لهذا اليوم حول ثبوت الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة وعدم اختصاصه بالمعصوم لثبوت اصل جهاد الكفار من القرآن بدون توقيت وسنتعرض النصوص العلماء الذين صرحوا بذلك وايضا تصريحات الجمهورية الاسلامية في هذه المعركة طوفان الاقصى تلميحات لهذا النوع من الجهاد وهو الجهاد الابتدائي راجيا من الله عزوجل ان يوفقنا لذلك انه سميع الدعاء.









1-[[اصل الجهاد معناه وماهو الدليل عليه]] 

اصل الجهاد
الجهاد: المبالغة واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أَو فعل(وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ...
المزيد
الجِهَاد : (شرعاً) : قتالُ من ليس له ذمّة من الكفّار
الجِهَاد : قتالٌ دفاعًا عن الدِّين والوطن
الجِهَاد : كفاح
جهاد: (مصطلحات)
قتال من يجوز قتالهم، والفعل جاهد يجاهد.

جهاد:
بذل النفس والنفيس في سبيل الله ولقد طبق خاصة على الفتوحات الإسلامية فالجهاد في الإسلام حرب مقدسة.

اذن الجهاد هو القتال في سبيل الله كقتال الكفار الظالمين او الدفاع عن المقدسات
والجهاد يقسم الى قسمين :
اول جهاد الدفاع عن الأرض و المقدسات والعرض
والثاني اصل الجهاد الابتدائي وهو جهاد الدعوة للإسلام
والكلام حول ثبوت الجهاد في زمن  غيبة المعصوم 
فالأول لا كلام فيه لانه من العقل والشرع الدفاع عن النفس انا الكلام يكون في الثاني وهو هل ثبت  الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة اما انه مختص في زمن الحضور. 
والجواب يظهر من خلال التدبر بالآيات والاحاديث الشريفة بالحث على الجهاد سواء كان دفاع عن اراضي المسلمين او جهاد الابتدائي واليك ثبوت اصل الجهاد :

اولا من القرآن :
قال تعالى((إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُوا۟ وَجَٰهَدُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أُو۟لَٰٓئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
قال تعالى ((وَٱبْتَغُوٓا۟ إِلَيْهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُوا۟ فِى سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))

قال تعالى ((أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير))
وهذه الايات التي هي حث من الله على الجهاد  لم تشترط زمان حضور المعصوم ولا تشترط بزمان او مكان بل عام نعم يشترط في زمن الحضور مأذونية المعصوم. أما في حال غيبته فالأمر موكول للفقيه الذي هو يحدد المصلحة في ذلك كونه نائب عنه بالنيابة العامة

ثانيا من السنة دلالة جهاد الكفار لا يختص بزمان الحضور منها :
قال رسول الله (ص): (حملة القرآن عرفاء أهل الجنة والمجاهدون في سبيل الله قوادها والرسل سادة أهل الجنة

وقال (ص) لرجل: (جاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل كنت حياً عند الله ترزق، وإن مت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله)


وقال (ص): (كل حسنات بني آدم تحصيها الملائكة إلاّ حسنات المجاهدين، فإنهم يعجزون عن علم ثوابها)

وقال رسول الله (ص): (إذا خرج الغازي من عتبة بابه، بعث الله ملكاً بصحيفة سيئاته فطمس سيئاته)


وقال أمير المؤمنين علي(ع): (الجهاد فرض على جميع المسلمين لقول الله:﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾([152])، فإن قامت بالجهاد طائفة من المسلمين، وسع سائرهم التخلف عنه، ما لم يحتج الذين يلون الجهاد إلى المدد ، فإن احتاجوا لزم الجميع أن يمدوا حتى يكتفوا، قال الله عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً﴾([153])، وإن أدهم أمر يحتاج فيه إلى جماعتهم نفروا كلهم، قال الله عز وجل:﴿انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾([154]))([155]).

وقال جعفر الصادق (ع) في قول الله: ﴿انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً﴾ قال: (شباناً وشيوخاً)([156]).
[[اقول]] وهذه دلالة اخرى ان الجهاد لا يختص في زمن الحضور


وقال (ع): (جاهدوا في سبيل الله بأيدكم ، فإن لم تقدروا فجاهدوا بألسنتكم ، فإن لم تقدروا فجاهدوا بقلوبكم)([161]).


وقال (ع): (عليكم بالجهاد في سبيل الله مع كل إمام عادل ، فإنّ الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة)([162]).

[[اقول]] وهذه الرواية لا تدل على الامام العادل فقط المعصوم انما تدل على القيادة الصالحة التي يجب أن تجاهد معها الذي تشترط فيها العدالة كالمعصوم او نائبه  وهو الفقيه المجتهد حيث من شروط قيادته ان يكون عادلا  حيث وضع الامام الصادق ع شرطا براوي حديثهم الذي نصبه حاكما حيث سئل الامام الصادق في مقبولة عمر بن حنظلة  عن  شروط راوي  حديثهم الذي نصبه الامام حاكما فقال (( الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما، ولا يلتفت إلى ما يحكم به الاخر.))
لاحظوا في الشرط الأول من صفات الفقيه الحاكم هي العدالة يجب أن يكون عادلا ولذلك يثبت ان الامام العادل لا يختص فقط في المعصوم بل غير المعصوم من بعده وهو نائبه الفقيه المجتهد 
او قد يكون مراد هذا الحديث ان الجهاد في زمن الحضور لابد أن يكون مع المعصوم وتكون المأذونية منه في زمن الحضور لا في زمن الغيبة فتدبر 




وايضا وردت روايات في مدح رايات اهل المشرق وهي راية الخراساني وهذه الرايات تخرج قبل خروج الامام وان قتلاهم شهداء 
ورد عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلايعطونه ، ثم يطلبونه فلايعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم. فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا. ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ( أي المهدي عليه السلام ) قتلاهم شهداء. أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ).

والمعروف ان راية المشرق وهي الرايات السود راية الخراساني ستخرج لنجدة اهل العراق وسيلحقون بخيل السفياني الى بيت المقدس وهذا جهاد ابتدائي وليس  جهاد دفاع عن أرضهم  بل جهاد ابتدائي  لانه اقتضت مصلحة  اعلاء راية الاسلام 
بقي امر  هل الجهاد الابتدائي داخل بالجهاد الدفاعي ام من باب الاعتداء
يظهر من خلال  الايات والتدبر بالروايات دخوله بعنوان الدفاع ايضا وسنتعرض لاثبات ذلك كما سيأتي من كلام الشيخ محمد السند دام ظله

والمتحصل ذكره عدم سقوط الجهاد في زمن الغيبة لعدم اختصاصه بالمعصوم  بل الثابت عدم اختصاصه بزمان معين كما هو ثابت وسيوافيكم نبذة من أقوال علمائنا الكبار  بهذا الموضوع




























 

2-[[اقوال علماء الشيعة في الجهاد الابتدائي]] 
ذهب كثير من الفقهاء ان الجهاد الابتدائي مع الكفار لا يكون  الا بإذن المعصوم وقد ذهب إلى  هذا الرأي الشيخ الطوسي  وابو حمزة الطوسي والحلي وصاحب الجواهر وغيرهم وبذلك لم يجوزوا هذا النوع من الجهاد في زمن الغيبة 
ولكن هنالك ايضا فقهاء صرحوا بهذا النوع من الجهاد في زمن الغيبة وبذلك لم يشترطوا فيه اذن المعصوم كونه ثابت من الادلة والسنة بوجوب الجهاد في كل عصر ولم يخصص ذلك بتوقيت  معين ومنهم:
قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب المقنعة :
[[ فأما إقامة الحدود: فهو إلى سلطان الإسلام المنصوب من قبل الله تعالى، وهم أئمة الهدى من آل محمد عليهم السلام، ومن نصبوه لذلك من الأمراء والحكام، وقد فوضوا النظر فيه إلى فقهاء شيعتهم مع الإمكان. فمن تمكن من إقامتها على ولده وعبده، ولم يخف من سلطان الجور إضرارا به على ذلك، فليقمها. ومن خاف من الظالمين اعتراضا عليه في إقامتها، أو خاف ضررا بذلك على نفسه، أو على الدين، فقد سقط عنه فرضها. وكذلك إن استطاع إقامة الحدود على من يليه من قومه، وأمن بوائق (3) الظالمين في ذلك، فقد لزمه إقامة الحدود عليهم، فليقطع سارقهم، ويجلد زانيهم، ويقتل قاتلهم. وهذا فرض متعين على من نصبه المتغلب لذلك على ظاهر خلافته له أو الإمارة من قبله على قوم من رعيته، فيلزمه إقامة الحدود، وتنفيذ الأحكام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وجهاد الكفار ومن يستحق ذلك من الفجار، ويجب على إخوانه من (4) المؤمنين معونته على ذلك]] 


[[اقول]] ويظهر من كلام الشيخ بعد تحديد وظائف الفقيه منها جهاد الكفار  وهذا الجهاد يكون  جهاد ابتدائي





قال الشيخ أبو صلاح الحلبي في الكافي في الفقيه :
[[يجب جهاد كلٍّ من الكفار والمحاربين من الفساد؛ عقوبةً على ما سلف من كفره أو فسقه، ومنعاً له من الاستمرار على مثله بالقهر والاضطرار؛ لكون ذلك مصلحة للمجاهِد على جهة القربة إليه سبحانه، والعبادة له]] 



قال فقيه عصره الامام الخامنئي دام ظله في اجوبة الاستفتاءات عندما سئل عن الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة :
 س 1074: ما هو حكم الجهاد الابتدائي في زمن غيبة الإمام المعصوم عليه السلام؟
وهل يجوز للفقيه الجامع للشرائط المبسوط اليد (ولي أمر المسلمين) الحكم بذلك؟
ج: [[لا يبعد القول بجواز الحكم به للفقيه الجامع للشرائط الذي يلي أمر المسلمين إذا رأى أن المصلحة تقتضي ذلك، بل إن هذا القول هو الأقوى.]]



قال استاذ الفقهاء  الميرزا النائيني قدس في منية الطالب [[وبالجملة: المقصود من إثبات الولاية للفقيه: هو إثبات ما كان للأشتر وقيس بن سعد بن عبادة ومحمد بن أبي بكر ونظرائهم رضوان الله تعالى عليهم، ولا إشكال في أنه كان لهم إجراء الحدود وأخذ الزكاة جبرا، والخراج والجزية ونحو ذلك من الأمور العامة، فراجع.]]

[[اقول]] قول الشيخ النائيني بثبوت الامور المذكورة للفقيه ما كان لمالك الاشتر ومحمد بن ابي بكر ومنها الجزية تصريح منه بالجهاد الابتدائي كونه الثابت في القرآن ان الجزية من اقسام الجهاد الابتدائي ويشهد لذلك قوله تعالى ((قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ))
وهذا تصريح من الله بوقف القتال  اذا اعطوا الجزية وا والميرزا النائيني يصرح بثبوت اخذ الجزية من قبل الفقيه والجزية لا تكون الا بجهاد الدعوة للإسلام وهو الجهاد الابتدائي فيكون استاذ الفقهاء من القائلين بهذا الجهاد وهو الجهاد الابتدائي











بقي امر هل الجهاد الابتدائي هو معناه المسلمين يكونون معتدين ام هو جهاد دفاعي لحفظ حقوق المسلمين؟

والجواب على ذلك قال الشيخ محمد السند دام ظله في كتابه بحوث معاصرة [[الجهاد الابتدائي جهاد دفاعي في المصطلح الحقوقي‌

إذن، كل الجهاد يرجع إلى الجهاد الدفاعي، كما أشار إلى ذلك: الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء والشيخ الكليني، وقد قسّم الفقهاء الجهاد إلى قسمين: جهاد ابتدائي وجهاد دفاعي، والمقصود من الجهاد الدفاعي، هو استخدام لغة القوّة ردّاً على استخدام العدو للغة القوّة، أمّا الجهاد الابتدائي فهو جهاد دفاعي أيضاً مع فارق أنّ فيه مبادرة باستخدام القوّة العسكرية مع وجود الغطاء الحقوقي، وبالتالي يكون جهاداً دفاعياً في المصطلح الحقوقي.

وتطبيقاً لما ذكرنا يتّضح أنّ معركة بدر وحنين ومؤتة كانت جهاداً ابتدائياً بالمصطلح الفقهي، وحروباً دفاعيّة بالمصطلح القانوني.]] 

الى ان يقول [[الجهاد الابتدائي بين الفطرة الإنسانية والنظام العالمي‌

ولو تساءلنا هل للجهاد الابتدائي- في المصطلح الفقهي وليس الحقوقي- أو جهاد الدعوة منشأ في الفطرة الإنسانية، وفي البحوث العقليّة باعتبار أنّ الشريعة الإسلامية توافق الفطرة الإنسانية؟

نعم، العقل يرجّح نصرة المظلوم، والوقوف في وجه الظالم، وعلى الصعيد الدولي نرى أنّ المجتمع الدولي يرفع شعار مكافحة الإرهاب حتّى لولم يكن ذلك الإرهاب في نفس الدولة التي رفعت الشعار.

أمّا في إطار النظام العالمي الموحّد نرى أنّ أمريكا تعطي لنفسها الحق في التدخل في شؤون الدول بعنوان مكافحة الإرهاب أو حقوق الإنسان، وحتّى البنك الدولي يفرض شروطه، ويتدخل في الشؤون والسياسات الداخلية للبلد التي تطلب منه قرضاً مالياً، فلا يدعمها ويقرضها إلّاإذا أذعنت لشروطه وضغوطه.

إذن، أصل استخدام لغة القوّة لدفع ظاهرة عدوانيّة وإن كانت في بلد آخر أمر موجود عقلًا ومعمول به دوليّاً ومتعارف عليه من قبل المجتمع الدولي‌

إذن، الكلام كل الكلام ليس في استخدام القوّة، وإنّما الكلام في الخلفيّة الحقوقية، والتبرير الحقوقي لاستخدام القوّة.]]


انتهى كلامه دام ظله 
اذن يتبين ان الجهاد الابتدائي ليس مراده الاعتداء بظلم انما هو المبادرة من المسلمين بإستخدام القوة لحفظ حقوق المسلمين اذا رأى قائد المسلمين الفقيه واهل الخبرة من المسلمين المصلحة في اعلاء راية الاسلام و الحد من ظلم الاستكبار العالمي ومثال حي على ذلك فعل  جمهورية ايران الاسلامية مع امريكا كقصفها قاعدة عين الأسد في العراق بصواريخ باليستية بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني  بالمقصف الأمريكي وهنا بادرت الجمهورية الاسلامية بإستخدام القوة مع الدولة المعادية بقصفها لأكبر قاعدة عسكرية لها بالشرق الأوسط وتكبيدها خسائر بشرية ومادية.
















3-[[بحث مهم لسيدنا  الخوئي في ثبوت الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة بشرط اذن الفقيه ]] 

على الرغم من اشتهار السيد الخوئي باديء الامر بقوله بولاية الفقيه من باب الحسبة وتضييقه الشديد بها  فقط في الافتاء اي فقط بالتقليد وعدم قوله بالولاية العامة  الا انه في آخر أيام حياته توسع بالولاية للفقيه وذهب إلى ولاية الفقيه بالجهاد الابتدائي في زمن الغيبة وهذا القول أقوى من القول بالولاية العامة وذلك بالطبعة الأخيرة من كتابه منهاج الصالحين يقول قدس في المنهاج بالجزء الأول [[(مسألة 2) إن الجهاد مع الكفار من أحد أركان الدين الاسلامي وقد تقوى الاسلام وانتشر أمره في العالم بالجهاد مع الدعوة إلى التوحيد في ظل راية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، ومن هنا قد اهتم القرآن الكريم به في ضمن نصوصه التشريعية، حيث قد ورد في الآيات الكثيرة وجوب القتال والجهاد على المسلمين مع الكفار المشركين حتى يسلموا أو يقتلوا، ومع أهل الكتاب حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، ومن الطبيعي أن تخصيص هذا الحكم بزمان مؤقت وهو زمان الحضور لا ينسجم مع اهتمام القرآن وأمره به من دون توقيت في ضمن نصوصه الكثيرة، ثم إن الكلام يقع في مقامين:
المقام الأول: هل يعتبر إذن الإمام (عليه السلام) أو نائبه الخاص في مشروعية أصل الجهاد في الشريعة المقدسة؟ فيه وجهان:
المشهور بين الأصحاب هو الوجه الأول. وقد استدل عليه بوجهين:
الوجه الأول: دعوى الاجماع على ذلك.
وفيه: إن الاجماع لم يثبت، إذ لم يتعرض جماعة من الأصحاب للمسألة، ولذا استشكل السبزواري في الكفاية في الحكم بقوله:
ويشترط في وجوب الجهاد وجود الإمام (عليه السلام) أو من نصبه على المشهور بين الأصحاب، ولعل مستنده أخبار لم تبلغ درجة الصحة مع معارضتها بعموم الآيات، ففي الحكم به إشكال (1).
ثم على تقدير ثبوته فهو لا يكون كاشفا عن قول المعصوم عليه السلام، لاحتمال أن يكون مدركه الروايات الآتية فلا يكون تعبديا.
نعم، الجهاد في عصر الحضور يعتبر فيه إذن ولي الأمر، النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام عليه السلام بعده.
الوجه الثاني: الروايات التي استدل بها على اعتبار إذن الإمام عليه السلام في مشروعية الجهاد، والعمدة منها روايتان:
الأولى: رواية سويد القلاء، عن بشير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
قلت له: إني رأيت في المنام أني قلت لك: إن القتال مع غير الإمام المفترض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير، فقلت لي: نعم هو كذلك. فقال أبو عبد الله عليه السلام: " هو كذلك، هو كذلك " (2).
وفيه: إن هذه الرواية مضافا إلى إمكان المناقشة في سندها على أساس أنه لا



الى ان يقول في الصفحة التي بعدها : يمكن لنا إثبات أن المراد من بشير الواقع في سندها هو بشير الدهان، ورواية سويد القلاء عن بشير الدهان في مورد لا تدل على أن المراد من بشير هنا هو بشير الدهان، مع أن المسمى ب‍ (بشير) متعدد في هذه الطبقة ولا يكون منحصرا ب‍ (بشير) الدهان.
نعم، روى في الكافي هذه الرواية مرسلا عن بشير الدهان (1) وهي لا تكون حجة من جهة الارسال وقابلة للمناقشة دلالة، فإن الظاهر منها بمناسبة الحكم والموضوع هو حرمة القتال بأمر غير الإمام المفترض طاعته وبمتابعته فيه، ولا تدل على حرمة القتال على المسلمين مع الكفار إذا رأى المسلمون من ذوي الآراء والخبرة فيه مصلحة عامة للاسلام وإعلاء كلمة التوحيد بدون إذن الإمام عليه السلام كزماننا هذا.
الثانية: رواية عبد الله بن مغيرة، قال محمد بن عبد الله للرضا (عليه السلام) وأنا أسمع: حدثني أبي، عن أهل بيته، عن آبائه أنه قال له بعضهم: إن في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين، وعدوا يقال له الديلم، فهل من جهاد؟ أو هل من رباط؟ فقال:
عليكم بهذا البيت فحجوه. فأعاد عليه الحديث، فقال: عليكم بهذا البيت فحجوه، أما يرضى أحدكم أن يكون في بيته وينفق على عياله من طوله ينتظر أمرنا، فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بدرا، وإن مات منتظرا لأمرنا كان كمن كان مع قائمنا صلوات الله عليه، الحديث (2).
ولكن الظاهر أنها في مقام بيان الحكم الموقت لا الحكم الدائم بمعنى أنه لم يكن في الجهاد أو الرباط صلاح في ذلك الوقت الخاص، ويشهد على ذلك ذكر الرباط تلو الجهاد مع أنه لا شبهة في عدم توقفه على إذن الإمام عليه السلام وثبوته في زمان الغيبة، ومما يؤكد ذلك أنه يجوز أخذ الجزية في زمن الغيبة من أهل الكتاب إذا قبلوا ذلك، مع أن أخذ الجزية إنما هو في مقابل ترك القتال معهم، فلو لم يكن القتال معهم في هذا العصر مشروعا لم يجز أخذ الجزية منهم أيضا.
وقد تحصل من ذلك أن الظاهر عدم سقوط وجوب الجهاد في عصر الغيبة 


الى ان يقول قدس في الصفحة التي بعدها  : وثبوته في كافة الأعصار لدى توفر شرائط، وهو في زمن الغيبة منوط بتشخيص المسلمين من ذوي الخبرة في الموضوع أن في الجهاد معهم مصلحة للاسلام على أساس أن لديهم قوة كافية من حيث العدد والعدة لدحرهم بشكل لا يحتمل عادة أن يخسروا في المعركة، فإذا توفرت هذه الشرائط عندهم وجب عليهم الجهاد والمقاتلة معهم.


بقي امر هل الجهاد الابتدائي خاص بالولاية العامة للفقيه ام ايضا هذا النوع من الجهاد تدخل فيه الولاية الحسبية للفقيه؟

والجواب على ذلك يقول السيد الخوئي كتابه منهاج الصالحين في نفس الصفحة : المقام الثاني: أنا لو قلنا بمشروعية أصل الجهاد في عصر الغيبة فهل يعتبر فيها إذن الفقيه الجامع للشرائط أو لا؟ يظهر من صاحب الجواهر (قدس سره) اعتباره بدعوى عموم ولايته بمثل ذلك في زمن الغيبة.
وهذا الكلام غير بعيد بالتقريب الآتي، وهو أن على الفقيه أن يشاور في هذا الأمر المهم أهل الخبرة والبصيرة من المسلمين حتى يطمئن بأن لدى المسلمين من العدة والعدد ما يكفي للغلبة على الكفار الحربيين، وبما أن علمية هذا الأمر المهم في الخارج بحاجة إلى قائد وآمر يرى المسلمين نفوذ أمره عليهم، فلا محالة يتعين ذلك في الفقيه الجامع للشرائط، فإنه يتصدى لتنفيذ هذا الأمر المهم من باب الحسبة على أساس أن تصدى غيره لذلك يوجب الهرج المرج ويؤدي إلى عدم تنفيذه بشكل مطلوب وكامل.



انتهى كلامه قدس سره فإذن من خلال معالجة السيد المحقق الخوئي للروايات المانعة في زمن الغيبة حسب استدلال البعض بها وثبوت ضعفها وتأويلها لغير معنى لا يوجد هنالك مانع من ثبوت الجهاد في عصر الغيبة بل وثبت هنا أن الولاية الحسبية للفقيه تكون اقوة من الولاية العامة في حال بثبوتها بالجهاد الابتدائي كون هنا تكون قيادة الفقيه للعالم بجهاد الدعوة للإسلام وليس معناه هنا استغنائنا عن المعصوم وعدم الحاجة له بل هنا نقدر ان نقول ان جواز الجهاد الابتدائي في غيبته هو نوع من التمهيد لحكومته العادلة وتمهيد لقدومه اذ ان الانتظار ليس فقط تحديد العلامات والارتقاب وليس الانتظار السكوت والدعاء كما ادعى اهل التصوف من الدكاكين  بل الانتظار هو تجييش الجيوش وتهيئة الأرضية لقتال الكافرين والجهاد الابتدائي داخل  بالانتظار لان هدف الفقيه  ليس الدعوة إلى نفسه بل  هو تسليم القيادة والراية  للامام المهدي روحي لتراب مقدمه الفداء جعلنا الله وإياكم من المساهمين بذلك انه سميع الدعاء.




















4-[[الجهاد الابتدائي وطوفان الاقصى]]

ان ما يحدث في فلسطين المجاهدة لقتال المحتلين هو جزء من الجهاد الابتدائي اذ ان الامام الخامنئي صرح بأكثر من خطاب لتحرير أرض فلسطين من الكيان الغاصب فوفقا  للنظام العالمي الحالي الجهاد هو جهاد ابتدائي لان الجمهورية الاسلامية ارسلت صواريخها لأرض ليست لها لنجدة المسلمين في فلسطين واليوم صواريخ المقاومة الفلسطينية  التي تدك الكيان الغاصب هو بسبب  دعم الجمهورية الاسلامية بالسلاح والخبرات العسكرية وقد بادرت الجمهورية الاسلامية في صواريخها لقتال العدو الصهيوني عن طريق ارسال صواريخها للمقاومة  في فلسطين التي تدك اليوم تل أبيب ويافا والجولان وهذا يسمى  جهاد ابتدائي لان الجمهورية الاسلامية بادرت بذلك وهو دفاعي بالوقت ذاته  وذلك لإيقاف العدو الغاصب  عند حده وهنالك تصريحات من الجمهورية الاسلامية بالتدخل المباشر اذا اشتدت الأوضاع
فمثلا تصريح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقر حيث قال : 

- صبر الشعوب وقوى المقاومة سينفد إذا استمرت وحشية الاحتلال
- اللواء باقري: لن يتمكن أحد من الوقوف بوجه الشعوب المسلمة وقوى المقاومة إذا ضاق صبرها من وحشية الاحتلال


وقال الامام الخامنئي : 
إذا ما استمرّت جرائم الكيان الصّهيوني، فإنّ المسلمين سيضيقون ذرعاً، ولن تطيق قوى المقاومة ذلك، ولن يتمكّن أحدٌ أن يوقفهم. فليعلموا هذا الأمر. 
يجب ألا يتوقّعوا من أحد [ويقولوا] ألا تسمحوا للمجموعة الفلانيّة بأن تفعل كذا وكذا، فلن يتمكّن أحدٌ أن يوقفهم عندما يضيقون ذرعاً. هذه حقيقة قائمة


وقال دام رعبه قبل انطلاق عميلة طوفان الاقصى :
‏تحرّكوا باسم الله إلى الأمام واعلموا أنّه {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ} (الحج، 40)

وقال وزير الخارجية الإيراني ردًا على سؤال المسيرة: 
- أمريكا أرسلت لنا رسالتَين تقول فيها إنها ليست بصدد توسيع دائرة الحرب
- لو كانت أمريكا لا تريد توسيع الحرب لماذا تدعم الكيان الصهيوني وتمده بشحنات الأسلحة لقتل المدنيين وترسل أساطيلها إلى المنطقة
- أقول للرئيس الأمريكي كفى نفاقًا 



ويقول ايضا وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان :
المقاومة قادرة على خوض حرب طويلة الأمد مع العدو

 كل الاحتمالات واردة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين تجاه جرائم الحرب التي ترتكب ضد سكان غزة

لدينا فرصة لإيقاف الصهاينة في الداخل.

إذا لم ندافع عن غزة اليوم، فسنضطر غدًا إلى التعامل مع القنابل الفسفورية التي يستخدمها النظام في مستشفياتنا

احتمالية اتخاذ إجراءات استباقية من قبل محور المقاومة متوقعة خلال الساعات القادمة


لاحظوا اجرائات استباقية من المقاومة اتجاه العدو اي مبادرة  لاستخدام القوة مع العدو وهذا  هو الجهاد الابتدائي بعينه

اضف ايضا مبادرة حزب الله في لبنان بقصف الكيان الغاصب  وهذا نوع من الجهاد الابتدائي

وكذلك مبادرة المقاومة الإسلامية في العراق بقصف القواعد الأمريكية في عملية طوفان الاقصى وهذا القصف قصف القواعد في العراق و شمال شرق سوريا 
وهذا عين الجهاد الابتدائي 



كذلك مبادرة انصار الله الحوثيين في اليمن وقصفهم للبوارج الأمريكية  وهذا عين الجهاد الابتدائي وهو استخدام القوة مع النظام المستبد


وبذلك يثبت شرعية الجهاد الابتدائي وعدم اختصاص بزمان معين او وقت معين ولنا بمعركة طوفان الاقصى مثال وعبرة وهذا ونسأل الله ان يوفقنا لخدمة الاسلام وخدمة محمد وال محمد وان  تزال هذه الغدة السرطانية المسمى الكيان الصهيوني من الوجود وان ينصر الله المجاهدين في معركة طوفان الاقصى وان يرحم الله الشهداء منهم انه سميع الدعاء وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين






كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٠/ربيع الاخر /١٤٤٥ هجريا