[[ المقدمة]] بسم الله الرحمن الرحيموصلى الله على محمد وعلى اله الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين اما بعد
فهذا بحث مبسط يثبت لنا ان حديث لا نورث ما تركناه صدقة حديث من اجتهاد ابي بكر. وليس ثابت عن رسول الله ص كما سيأتي في بحثنا لاحقا عند ذلك سيتبين لنا ان غضب الصديقة الزهراء الشهيدة. روحي لها الفداء على ابي بكر هو غضب حق وليس باطل لأن الحديث ليس ثابت عن ابيها بل هو من اجتهاد ابي بكر نسب ذلك الحديث لرسول الله ص فنسأل الله ان يوفقنا لمرضاته انه سميع الدعاء.
[[حديث ابي بكر يغضب ابنة رسول الله]]
نعم قد يستغرب البعض ممن لا اطلاع له عن المسألة. هذه ان الزهراء ع قد غضبت على الصديق وهجرته حتى ماتت بسبب حديث رواه فقد اخرج البخاري في صحيح عن عائشة : أن فاطمة والعباس (ع) أتيا أبابكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله (ص) وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر فقال لهما أبوبكر : سمعت رسول الله (ص) يقول : لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال قال أبوبكر : والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله (ص) يصنعه فيه إلاّّ صنعته قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت
فسبب غضب الزهراء البتول روحي لها الفداء هو حديث رواه ابي بكر حيث قال سمعت رسول الله ص يقول لا نورث ما تركناه صدقة فرد مطالبة الزهراء ع فدكا لان النبي ص لا يورث ابنائه حسبما روى الخليفة الصديق ولكن هل من الممكن التي يغضب لها الرسول ص ان تخالف امر ابيها وتغضب للدنيا. هل من الممكن ان يكون ذلك الجواب والحل بسيط هو مقارنته مع كتاب الله كما هو اتي. لنعرف ما اذا كان الحق مع السيدة الزهراء ع. ام مع الامام ابي بكر الصديق .
[[ عرض حديث ابي بكر على كتاب الله]]
قال تعالى ((يرثني ويرث من ال يعقوب)) ومرادها وراثة المال كما صرحت بذلك اصح تفاسير اهل السنة
اولا - تفسير الطبري
قبل ان نبدأ بتفسير الطبري لنعرض اولا عليكم قول ابن تيمية في تفسير الطبري وماذا قال بحقه
قال ابن تيمية :وأما التفاسير التي في أيدي الناس: فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري؛ فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين،
فهنا يتبين ان تفسير الطبري كما قال ابن تيمية من اصح التفاسير ويذكر مقالات علماء السنة بالاسانيد الثابتة وليس فيه بدعة
قال الامام الطبري :وَقَوْله : { يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب } يَقُول : يَرِثنِي مِنْ بَعْد وَفَاتِي مَالِي , وَيَرِث مِنْ آل يَعْقُوب النُّبُوَّة ,
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا جابر بن نوح ، عن مبارك ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله أخي زكريا ، ما كان عليه من ورثة ماله حين يقول فهب لي من لدنك وليا ، يرثني ويرث من آل يعقوب "
ثانيا تفسير ابن كثير
اخرج ابن كثير في تفسيره قال :، وعن أبي صالح في قوله: { يرثني ويرث من آل يعقوب} قال: يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوة، وهذا اختيار ابن جرير في تفسيره
ثالثا تفسير الالوسي
قال السيد الالوسي :وقد ذكر الجلال السيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبي صالح أنهم قالوا في الآية : يرثني مالي
رابعا تفسير القرطبي
قال الامام القرطبي في تفسير :فأما معنى { يرثني ويرث من آل يعقوب} فللعلماء فيه ثلاثة أجوبة؛ قيل : هي وراثة نبوة. وقيل : وراثه حكمة. وقيل : هي وراثة مال. فأما قولهم وراثة نبوة فمحال؛ لأن النبوة لا تورث، ولو كانت تورث لقال قائل : الناس ينتسبون إلى نوح عليه السلام وهو نبي مرسل. ووراثة العلم والحكمة مذهب حسن؛ وفي الحديث (العلماء ورثة الأنبياء). وأما وراثة المال فلا يمتنع، وإن كان قوم قد أنكروه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا نورث ما تركنا صدقة) فهذا لا حجة فيه؛
خامسا المبسوط للسرخسي
قال السرخسي في المبسوط الجزء ١٢ :( واستدل ) بعض مشايخنا رحمهم الله بقوله عليه الصلاة والسلام إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة فقالوا معناه ما تركنا صدقة لا يورث ذلك عنا وليس المراد أن أموال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا تورث وقد قال الله تعالى وورث سليمان داود وقال تعالى فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب فحاشا ان يتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف المنزل فعلى هذا التأويل في الحديث بيان أن لزوم القوف من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام خاصة بناء على أن الوعد منهم كالعهد من غيرهم .
ولكن في هذا الكلام نظر فقد استدل أبو بكرعلى فاطمة رضي الله عنها حين ادعت فدك بهذا الحديث على ما روى أنها ادعت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب فدك لها وأقامت رجلا وامرأة فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه ضمي إلى الرجل رجلا أو إلى المرأة امرأة فلما لم تجد ذلك جعلت تقول من يرثك فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه أولادي فقالت فاطمة رضي الله تعالى عنها أيرثك أولادك ولا أرث أنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة فعرفنا أن المراد بيان ان ما تركه يكون صدقة ولا يكون ميراثا عنه . وقد وقعت الفتنة بين الناس بسبب ذلك فترك الاشتغال به أسلم . انتهى كلامه
[[النتيجة والخاتمة]]
وبذلك يتبين ان الحديث مخالف لكتاب الله عزوجل وان الحق مع السيدة الزهراء ع عندما غضبت وماتت غاضبة على الخليفة الاول لانه اجتهد ونسب لرسول الله ص حديثا مخالفا للقران وهو يقوم بحرمان الزهراء ع من ارثها فدك وثبوت غضبها عليه وانها لم تكلمه حتى ماتت وبذلك يكون الصديق قد استحق غضب الله ورسوله لان غضب فاطمة هو غضب ابيها رسول الله ص وغضب رسول الله ص هو غضب الله. فلا يجب ان يكون خليفة لرسول الله ص وقد قال تعالى (( وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٧ النور﴾))
قال تعالى (( وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ))
قال تعالى (( وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا))
.
وفقنا الله واياكم لخدمة محمد وال محمد ع انه سميع الدعاء واهدي هذا البحث ثواب لجدتي ومولاتي الزهراء ع المكسورة الضلع المغصوبة حقها راجيا من الله عزوجل ان لا تنساني هناك يوم المحشر. اللهي امين رب العالمين.
حرره وعلق عليه انصار الكرار ✍️✍️✍️✍️