Translate

الاثنين، 15 مارس 2021

هل السيد الخوئي قدس قال بترك التقية وعدم وجوبها كما يزعم شيعة لندن؟

السؤال : 
هل السيد الخوئي. قال بترك التقية يقول السيد قدس في   كتابه التنقيح في شرح العروة الوثقى :إذا علم بأنه إن عمل بالتقية ترتب عليه اضمحلال الحق واندراس الدين الحنيف وظهور الباطل وترويج الجبت والطاغوت ، وإذا ترك التقيّة ترتب عليه قتله فقط أو قتله مع جماعة آخرين ، ولا إشكال حينئذ في أن الواجب ترك العمل بالتقية وتوطين النفس للقتل ، لأن المفسدة الناشئة عن التقيّة أعظم وأشد من مفسدة قتله .
فما هو ردكم وماهو مراد الجبت والطاغوت في كلام السيد الخوئي قدس ؟



الجواب بسمه تعالى :  يبدوا. ان صاحب الشبهة. بتر كلام السيد الخوئي ولم يطلع على البحث الكامل للسيد الخوئي قدس سره  في التقية قبل ان نأتي بالقول الكامل للسيد الخوئي ورأيه الصحيح بالتقية. احب ان اوضح مراد الجبت والطاغوت هل الجبت والطاغوت فقط يقتصر  مراده باعداء ال محمد ع. ام له عدة معاني.
اولا لنرى كلام مركز الابحاث العقائدية التابع للسيد السيستاني دام ظله :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في تفسير الامثل 3/ 270:
الجبت والطاغوت:
استعملت لفظة "الجبت" في هذه الآية من القرآن الكريم خاصة، وهو اسم جامد لا تعريف له في اللغة العربية، ويقال أنه يعني "السحر" أو "الساحر" أو "الشيطان" بلغة أهل الحبشة، ثم دخل في اللغة العربية واستعمل بهذا المعنى، أو بمعنى الصنم أو أي معبود غير الله في هذه اللغة، ويقال: أنه في الأصل "جبس"
ثم أبدل "س" إلى "ت".


وايضا جواب مركز الرصد العقائدي التابع  للامانة العامة للعتبة الحسينية :
الطّاغوتُ في اللّغةِ منَ الفعلِ طغى، ومضارعُه يطغى، ومنها قولُه تعالى: (إذهَب إلى فرعونَ إنّهُ طغى)، وقولُه: (فأمّا مَن طغى * وآثرَ الحياةَ الدُّنيا)، ويقولُ الإمامُ أميرُ المُؤمنينَ (عليه السّلام): (ما أسرعَ صرعةَ الطّاغي)، وقولُه: (الظّالمُ طاغٍ ينتظرُ إحدى النّقمتينِ) ومِن خلالِ هذا الجذرِ اللّغويّ يتّضحُ أنَّ الطّغيانَ هوَ تجاوزُ الحدِّ، ومَن جاوزَ الحدودَ في عصيانِه يُدعى طاغٍ. وقَد وردَ لفظُ الطّاغوتِ في القُرآنِ ثمانيَ مرّاتٍ، الأولى: (فمَن يكفُر بالطّاغوتِ ويؤمِن باللهِ). والثّانيةُ: (والذينَ كفروا أولياؤهم الطّاغوتُ). والثّالثة: (يؤمنونَ بالجبتِ والطّاغوت). الرّابعةُ: (يريدونَ أن يتحاكموا إلى الطّاغوت). الخامسةُ: (يقاتلونَ في سبيلِ الطّاغوتِ). السّادسةُ: (وعَبَدَ الطّاغوتِ). السّابعةُ: (واجتنبوا الطّاغوتَ). الثّامنةُ: (والذينَ اجتنبوا الطّاغوتَ) ويتّضحُ مِن ذلكَ أهمّيّةُ معرفةِ الطّاغوتِ لضرورةِ الحذرِ منه، فقَد جعلَتِ الآياتُ الطّغيانَ واتّباعَ الطّاغوتِ مُنافياً ومُناقِضاً للإيمانِ باللهِ تعالى، ويبدو أنَّ الإنسانَ يستحقُّ وصفَه بالطّاغوتِ عندَما يصبحُ الطُّغيانُ الصّفةَ الغالبةَ في سلوكِه، وبما أنَّ الطّغيانَ هوَ تجاوزُ الحدودِ فإنَّ الذّنوبَ والمعاصي تعدُّ طُغياناً وتحدّيّاً للهِ تعالى، فليحذَر الإنسانُ مِن تعمُّدِ إرتكابِها أو التّمادي بفعلِ ما يُسخطُ الرّبَّ سُبحانَه وتعالى، وقَد جعلَ اللهُ التّوبةَ والإستغفارَ كفّارةً لهذا النّوعِ منَ الطّغيانِ، أمّا الغارقُ في الذّنوبِ والمُتعمِّدُ لسخطِ اللهِ تعالى فهوَ طاغوتٌ لا محالة، ومِن أبرزِ عناوينِ الطّاغوتِ هوَ مَن عبدَ غيرَ اللهِ أو تحكّمَ على عبادِ اللهِ بالقهرِ والظّلمِ وتسخيرِهم لمصالحِه، أو كلِّ ما تجاوزَ بهِ العبدُ الحدودَ في العبادةِ أو التّبعيّةِ أو الطّاعةِ لغيرِ اللهِ تعالى، ويكونُ في العادةِ المِصداقُ الواضحُ للطّاغوتِ هوَ الحاكمُ المُتسلّطُ الذي نصبَ نفسَه على العبادِ، كحالِ فرعونَ الذي قالَ اللهُ فيه: (اذهَبَا إِلَى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغَى) فلا يجوزُ للمؤمنِ طاعتُه إلّا في حالةِ الإكراهِ والتّقيّةِ على أن يكونَ كافراً بهِ في داخلِ نفسِه وعُمقِ شعورِه، وينطبقُ هذا الأمرُ على كلِّ مَن حاربَ أهلَ البيتِ (عليهم السّلام) وأزالَهُم عَن مراتبِهم التي رتّبَهُم اللهُ فيها، يقولُ الإمامُ الباقرُ (عليهِ السّلام): (إيّاكُم والولائجَ، فإنَّ كلَّ وليجةٍ دونَنا فهيَ طاغوتٌ) وقالَ الإمامُ الصّادقُ (عليهِ السّلام) لأبي بصيرٍ في قولِه تعالى: (والذينَ إجتنبوا الطّاغوتَ أن يعبدوها...) أنتُم هُم، ومَن أطاعَ جبّاراً فقَد عبدَه). وعليهِ ما وردَ في السّؤالِ مثل الشّيطانِ والأوثانِ والحاكمِ الظّالمِ يُعدُّ طاغوتاً لا شكَّ في ذلكَ، أمّا الخُيلاءُ والتّفاخرُ والعُجبُ وهوى النّفسِ، فإن كانَت حالاتٍ عابرةً وغيرَ مُتأصّلةٍ فيمكنُ مُعالجتُها بالإستغفارِ والتّوبةِ وعلى الإنسانِ أن يُراقبَ نفسَه منَ الوقوعِ في هذهِ الأمراضِ النّفسيّةِ لأنّها نوعٌ منَ الطّغيانِ وتجاوزِ الحدودِ، أمّا إذا أصبحَت صفاتٍ لازمةً ومُستغرقةً لجميعِ سلوكِه وتصرُّفاتِه سيكونُ طاغوتاً حتماً. أمّا المالُ إن كانَ المقصودُ بهِ إستغلالُه في بسطِ النّفوذِ والهيمنةِ على الآخرينَ وتسخيرِهم لخدمتِه فهوَ طُغيانٌ، حالُه حالُ الطّاغيةِ قارونَ قالَ تعالى: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَومِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيهِم وَآَتَينَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالعُصبَةِ أُولِي القُوَّةِ)، وعليهِ فإنَّ الرّغبةَ في الدّنيا والإفتتانَ بها هوَ الذي يوجبُ الطّغيانَ واتّباعَ الطّاغوتِ، قالَ الإمامُ زينُ العابدينَ (عليه السّلام): كفانا اللهُ وإيّاكُم كيدَ الظّالمينَ وبغيَ الحاسدينَ وبطشَ الجبّارينَ، أيّها المؤمنونَ لا يفتننَّكُم الطّواغيتُ وأتباعُهم مِن أهلِ الرّغبةِ في الدّنيا.


اذن كما يتبين من اجوبة المواقع الرسمية العقائدية للشيعة ان مراد الجبت والطاغوت اضافة الى اعداء ال محمد ع هو الحاكم المتسلط الطاغي   الظالم الذي يريد افساد الدين ولا يقتصر معناها فقط على من ظلم محمد وال محمد ع

وبذلك سيتبين لنا ماهو مراد الجبت والطاغوت بكلام السيد الخوئي قدس  الذي يجب  عدم استعمال التقية معه لان استعمال التقية معه يؤدي الي المفسدة
واليكم النص الكامل  للسيد قدس بدون  بتر [[إذا علم بأنه إن عمل بالتقية ترتب عليه اضمحلال الحق واندراس الدين الحنيف وظهور الباطل وترويج الجبت والطاغوت ، وإذا ترك التقيّة ترتب عليه قتله فقط أو قتله مع جماعة آخرين ، ولا إشكال حينئذ في أن الواجب ترك العمل بالتقية وتوطين النفس للقتل ، لأن المفسدة الناشئة عن التقيّة أعظم وأشد من مفسدة قتله .

   نعم ، ربما تكون المفسدة في قتله أعظم وأكثر ، كما إذا كان العامل بالتقية ممن يترتب على حياته ترويج الحق بعد الاندراس وإنجاء المؤمنين من المحن بعد الابتلاء ونحو ذلك ، ولكنه أمر آخر ، والتقيّة بما هي تقيّة متصفة بالحرمة في تلك الصورة كما عرفت . ولعله من هنا أقدم الحسين (سلام الله وصلواته عليه) وأصحابه (رضوان الله عليهم) لقتال يزيد بن معاوية وعرضوا أنفسهم للشهادة وتركوا التقيّة عن يزيد ، وكذا بعض أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) بل بعض علمائنا الأبرار (قدس الله أرواحهم) وجزاهم عن الاسلام خيراً كالشهيدين وغيرهما .]] 

انتهى كلامه قدس سره 
اذن هنا تبين. مراد كلام السيد  بخصوص رفع التقية ومع من يجب رفع التقية. مع الحاكم الطاغي المتسبط المعلن بفسقه وضرب السيد قدس سره امثلة على ذلك كخروج الامام الحسين على يزيد لان هنا كما قلنا سابقا تترك التقية اضطرارا اذا تعرض الدين للهدم من قبل حاكم فاسق متجاهر بفسقه ونفسها فعلها الامام الخميني عندما رفع التقية مع الشاه لانه تجاهر بفسقه في ايران بل ووصلت به الحالة دخول النساء متبرجات في حضرة المعممين والاماكن المقدسة. فبهذه الحالة تترك التقية اضطرارا مع الحاكم الفاسد المتجاهر بفسقه وهنا بحالة خاصة اضطرارية وليس بصورة عامة 

بقي امر هام هل السيد الخوئي قدس لا يعتقد بوجوب التقية مع العامة ومنها اذاعة اسرار ال محمد ع الى اعدائهم ام يعتقد بوجوبها؟ 
والجواب على ذلك قال السيد الخوئي قدس [[وأمّا التقيّة بالمعنى الأخص أعني التقيّة من العامّة ، فهي في الأصل واجبة ، وذلك للأخبار الكثيرة الدالة على وجوبها ، بل دعوى تواترها الاجمالي والعلم بصدور بعضها عنهم (عليهم السلام) ولا أقل من اطمئنان ذلك قريبة جداً . هذا على أن في بينها روايات معتبرة كصحيحتي ابن أبي يعفور ومعمر بن خلاد (1) وصحيحة زرارة (2) وغيرها من الروايات الدالة على وجوب التقيّة .

   ففي بعضها «إن التقيّة ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقيّة له» (3) وأي تعبير أقوى دلالة على الوجوب من هذا التعبير ، حيث إنه ينفي التدين رأساً عمن لا تقيّة له ، فمن ذلك يظهر أهميتها عند الشارع وأن وجوبها بمثابة قد عدّ تاركها ممن لا دين له . وفي بعضها الآخر «لا إيمان لمن لا تقيّة له» (4) وهو في الدلالة على الوجوب كسابقه . وفي ثالث «لو قلت إن تارك التقيّة كتارك الصلاة لكنت صادقاً» (5) ودلالته على الوجوب ظاهرة ، لأن الصلاة هي الفاصلة بين الكفر والايمان كما في الأخبار وقد نزّلت التقيّة منزلة الصلاة ودلت على أنها أيضاً كالفاصلة بين الكفر والايمان . وفي رابع «ليس منّا من لم يجعل التقيّة شعاره ودثاره» (6) . وقد عدّ تارك التقيّة في بعضها ممن أذاع سرهم وعرّفهم إلى أعدائهـم(7) إلى غير ذلك من الروايات ، فالتقيّة بحسب الأصل الأوّلي محكومة بالوجوب .]]

انتهى كلامه  قدس سره اذن هنا يتبين ان السيد الخوئي قدس سره قال بوجوب التقية  مع العامة ومنها عدم اذاعة اسرار ال محمد ع الى اعدائهم واما عندما قال بتركها اضطرارا مع الحاكم الفاسد المتجاهر  بفسقه وضرب مثال كخروج الامام الحسين على يزيد لانه متجاهر بفسقه  ودمتم في رعاية الله وحفظه . 


حرره وعلق عليه انصار الكرار ✍️✍️✍️✍️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق