الجواب : ان السيد الخوئي قدس يقول بولاية الفقيه الحسبية ولكن. ياترى هل الولاية الحسبية كما يصورها البعض. فقط على الايتام والمجانين.
والجواب على ذلك هو لا بكل تاكيد فقد صرح السيد الخوئي قدس في جوابه بكتاب صراط النجاة حيث سئل :
سؤال 1: هل هناك اجماع من علمائنا المراجع المتقدمين والمتأخرين على ولاية الفقيه؟
وضحوا لنا ليتبين لنا من سماحتكم حقيقة المسألة عند علمائنا الاعلام الذين أفتوا بولاية الفقيه في عصر غيبة قائم آل محمد (عج) الشريف؟
الخوئي: أما الولاية على الأمور الحسبية كحفظ أموال الغائب واليتيم اذا لم يكن من يتصدى لحفظها كالولي أو نحوه، فهي ثابتة للفقيه الجامع للشرائط وكذا الموقوفات التي ليس لها متولي من قبل الواقف والمرافعات، فإن فصل الخصومة فيها بيد الفقيه وأمثال ذلك، وأما الزائد على ذلك فالمشهور بين الفقهاء على عدم الثبوت، والله العالم.
[[اقول]] ان السيد الخوئي اقتصر بذكر كم مثال من الامثلة في الولاية الحسبية ولم يذكر باقي الامثلة مثلا ادارة نظام بلاد المسلمين وتشكيل الحكومة لظروف كانت محيطة به كالتقية وما شابه من ذلك.
ولذلك يبين تلميذه الشيخ التبريزي كلام استاذه السيد قدس سرهما ان من مصاديق الولاية الحسبية للفقيه ادارة نظام البلاد حيث. قال قدس سره :والذي نقول به هو أن الولاية على الأمور الحسبية بنطاقها الواسع، وهي كل ما علم أن الشارع يطلبه ولم يعين له مكلفا خاصا، ومنها بل أهمها إدارة نظام البلاد وتهيئة المعدات والإستعدادات للدفاع عنها، فإنها ثابتة للفقيه الجامع للشرائط
قال سماحة شيخنا الاستاذ اسد قصير [[ان قول الشيخ المقدس التبريزي قدس بقوله ولاية الفقيه بالامور الحسبية والامور الحسبية تشمل كل ما تشمله الولاية المطلقة]]
وايضا اكد ذلك السيد منير الخباز حفظه الله تلميذ المرجع اية الله السيد السيستاني دام ظله حيث قال
[[ما ذكره السيد الخوئي قدس سره هو أن للفقيه الولاية في الأمور الحسبية، ومثل للأمور الحسبية بالولاية على المجانين والقصر والأوقاف العامة والخاصة، ولكنه لم يطرح أمثلة أوسع من ذلك والشيخ التبريزي قدس سره بين أن أمثلة الأمور الحسبية لا تنحصر فيما ذكره سيدنا الخوئي قدس سره بل تشمل أيضا الأمور السياسية والاقتصادية والإدارية إذا توقف عليها حفظ نظام المجتمع الإسلامي.]]
وصرح بذلك ايضا في كتابه معالم المرجعية الرشيدة حيث ان الميرزا جواد تبريزي قدس سره شرح مفهوم كلام استاذه السيد الخوئي قدس بخصوص الولاية الحسبية وانها لا تقتصر فقط على المجانين والايتام. بل هي اوسع وهي ادارة نظام البلاد وبمعنى اوضح تشكيل الحكومة الاسلامية والدفاع عن المسلمين
نعم السيد الخوئي قدس سره في كثير من مؤلفاته نفى الولاية العامة للفقيه وهي المطلقة له ما للامام ورد على الادلة النقلية التي تثبت. ذلك الا انه اثبت الولاية العامة للفقيه في باب الحسبة بالدليل العقلي لا النقلي. ولذلك نجد انه قدس سره قال بوجوب الجهاد في عصر الغيبة ودعوة الكفار الى الاسلام وان القيادة والاوامر التي تنفذ في المسلمين تكون بأذن الفقيه حيث قال ذلك في كتابه منهاج الصالحين وهذا نص كلامه [[المقام الثاني:أنّا لو قلنا بمشروعيّة أصل الجهاد في عصر الغيبة فهل يعتبر فيها إذن الفقيه الجامع للشرائط أو لا؟يظهر من صاحب الجواهر(قدس سره) اعتباره بدعوى عموم ولايته بمثل ذلك في زمن الغيبة
و هذا الكلام غير بعيد بالتقريب الآتي،و هو أنّ على الفقيه أن يشاور في هذا الأمر المهم أهل الخبرة و البصيرة من المسلمين حتى يطمئن بأنّ لدى المسلمين من العدّة و العدد ما يكفي للغلبة على الكفّار الحربيّين،و بما أنّ عملية هذا الأمر المهم في الخارج بحاجة إلى قائد و آمر يرى المسلمين نفوذ أمره عليهم،فلا محالة يتعيّن ذلك في الفقيه الجامع للشرائط،فإنّه يتصدّى لتنفيذ هذا الأمر المهم من باب الحسبة على أساس أنّ تصدّى غيره لذلك يوجب الهرج و المرج و يؤدّي إلى عدم تنفيذه بشكل مطلوب و كامل.]]وهذا تصريح واضح للسيد الخوئي بقوله بولاية الفقيه العامه من باب الحسبة وهي اقامة الحكومة بتصريحه بوجوب الجهاد ضد الكفار للدعوة الى الاسلام في عصر الغيبة وتكون قيادة المسلمين بيد الفقيه وينفذ امره بهم
وقد طبقها السيد قدس سره. في ارض الواقع وذلك. في الانتفاضة الشعبانية سنة 1991 م حيث قام بتشكيل. لجنة تدير نظام وشون المسلمين وهم . وكلاء نيابة. عنه وامر الناس بالطاعة لهم وان طاعتهم طاعته وهذه اللجنة مكونة من فقهاء وهذا نص بيان السيد قدس سره :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وبعد، فان البلاد تمر هذه الايام بمرحلة عصيبة تحتاج فيها إلى حفظ النظام واستتباب الأمن والاستقرار والاشراف على الأمور العامة والشؤون الدينية والاجتماعية تحاشياً من خروج المصالح العام عن الإدارة الصحيحة إلى التسيّب والضياع. من اجل ذلك نجد ان المصلحة العامة للمجتمع تقتضي منّا تعيين لجنة عليا تقوم بالاشراف على ادارة شؤونه كلّها بحيث يمثل رأيها رأينا وما يصدر منها يصدر منّا.
وقد اخترنا لذلك نخبة من اصحاب الفضيلة العلماء المذكورة اسماؤهم ادناه ممن نعتمد على كفاءتهم وحسن تدبيرهم فعلى ابنائنا المؤمنين اتباعهم واطاعتهم والانصياع إلى اوامرهم وارشادهم ومساعدتهم في انجاز هذه المهمة.
نسأل الله عزّ وجل ان يوفقهم لاداء الخدمة العامة التي ترضيه سبحانه وتعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه ولي التوفيق وهو حسبنا ونعمة الوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- السيد محيي الدين الغريفي.
2- السيد محمد رضا الموسوي الخلخالي.
3- السيد جعفر بحر العلوم.
4- السيد عز الدين بحر العلوم.
5- السيد محمد رضا الخرسان.
6- السيد محمد السبزواري.
7- الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي.
8- السيد محمد تقي الخوئي.
النجف الأشرف في العشرين من شعبان المعظم سنة 1411هـ.
ملحوظة: تقرر اضافة السيد محمد صالح السيد عبد الرسول الخرسان إلى اللجنة المذكورة اعلاه في 21 شعبان 1411هـ.
توقيع: ابو القاسم الخوئي
النجف الاشرف
21 شعبان 1411هـ
وبذلك يتبين ان السيد قدس يقول بولاية الفقيه العامة من باب الحسبة وهو ادارة نظام بلاد المسلمين لا الولاية. المطلقة له ما للامام والسيد اثبتها بالدليل العقلي. لا النقلي كما تبين كلامه وان كنا نختلف مع السيد الخوئي في حدودها الا اننا نتفق مع السيد ان من صلاحيات الفقيه وهو اقامة الحكومة الاسلامية ويكون الفقيه الذي يدير ادارة نظام بلاد المسلمين هرم السلطة.
وفقنا الله واياكم. لخدمة محمد وال محمد والثبات على خط الولاية
كتبه وعلق عليه انصار الكرار ✍️✍️✍️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق