Translate

الاثنين، 18 أكتوبر 2021

نصرة الامام الخوئي ردا على البريطاني (ابو بكر وعمر ليسا نواصب)

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 
اما بعد فقد خرج شخص خرف. تهجم على السيد الخوئي قدس وجريمته لانه قال  ان ابو بكر وعمر ليسوا نواصب ويحكم بأسلامهما. حيث قال قدس في فقه الشيعة :-«و من هنا يحكم باسلام الاولين الغاصبين لحق امير المؤمنين عليه السلام اسلاما ظاهريا لعدم نصبهم -ظاهرا-عداوة لأهل البيت وانما نازعوهم في تحصيل المقام والرئاسة العامة»
وما أن عرض ذلك  الخرف شيخ البصق حتى تهجم على السيد الخوئي قدس. وصرح بأن السيد قدس محاسب. امام الله وان كل من يدافع عن الامام الخوئي يكون حطب جهنم. 
الرد على هذا الرجل : ان السيد الخوئي قدس كلامه ليس اجنبي بل هو موافق لمشهور المذهب فقها. حيث حكم فقها بأسلامهما وانهما على ظاهر الاسلام
وان فعلهما مع اهل البيت ع خلاف الايمان وليس الاسلام. وكلامه قال به اساطين العلماء ووفق سيرة اهل البيت ع معهم. 
حيث قال الشيخ المفيد قدس في المسائل العكبرية  : قال السائل: فإن كان عمر مسلما فلم امتنع علي 4 من مناكحته ثم جعل ذلك إلى العباس رضي الله عنه 5؟
والجواب - وبالله التوفيق -: أن المناكح 6 على ظاهر الاسلام دون حقائق الإيمان. والرجل المذكور، وإن كان بجحده النص ودفعه الحق قد خرج عن الإيمان، فلم يخرج عن الاسلام لإقراره بالله ورسوله صلى الله عليه وآله واعترافه بالصلاة والصيام والزكاة والحج. وإذا كان مسلما بما ذكرناه جازت مناكحته من 7 حكم الشريعة. وليس يمتنع كراهة مناكحة من يجوز مناكحته 8، للاجماع علي جواز مناكحة الفاسقين من أهل القبلة لفسقهم، وإن كانت الكراهة لذلك لا تمنع من إباحته 9 على ما بيناه.
وقال صاحب الجواهر قدس : بل لعل الذي يظهر من السير والتواريخ أن كثيرا من الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وبعده وأصحاب الجمل وصفين بل وكافة أهل الشام وأكثر أهل المدينة ومكة كانوا في أشد العداوة لأمير المؤمنين وذريته (عليهم السلام)، مع أن مخالطتهم ومساورتهم لم تكن منكرة عند الشيعة أصلا ولو سرا، وكذلك الحال في بني أمية وأتباعهم وبني العباس وأتباعهم، ولعل ذلك لعدم دخولهم تحت النواصب لعدم تدينهم وإن تظاهروا به، وبه افترقوا عن الخوارج. 

قال زعيم حوزة قم المرجع الراحل اية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني قدس في نتائج الافكار في نجاسة الكفار :ثم إن المحقق قدس سره قد استدل على ما ذهب إليه من طهارتهم بأمور:
أحدها ما ذكره بقوله: لنا إن النبي صلى الله عليه وآله لم يكن يجتنب سؤر أحدهم وكان يشرب من الموضع الذي تشرب منه عايشة، وبعده لم يجتنب علي عليه السلام سؤر أحد من الصحابة مع مباينتهم له ولا يقال: كان ذلك تقية لأنه لا يصار إليه إلا مع الدلالة.

وقال قدس : لأنا نقول: الحمل على التقية على مر العصور الكثيرة والأزمان الطويلة بعيد جدا لا سيما بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وآله فإنه كان يجالس سواد الناس وعامتهم ويعاشرهم، مع أنه كان فيهم من كان يبغض عليا عليه السلام كبغض زوجاته ونسائه، ألم يكن من الواضحات المسلمات أن عايشة كانت مبغضة له عليه السلام شديدا؟ بل وكانت تظهر بغضها له وتعلن ذلك خصوصا بعد قضية الإفك ومع ذلك فقد نقل اغتسال النبي معها في إناء واحد وعلى الجملة فبقي الاشكال - أي اشكال معاشرة الأئمة وأصحابهم مع النواصب مثلا - بحاله.


وقال قدس :إحداهما: العدواة الشخصية بالنسبة إليه مثل أن يبغضه حسدا له لكونه حليف النصر يفتح الله على يديه في الحروب والمغازي دون غيره أو لكونه صهرا لرسول الله وزوجا لا بنته الصديقة دون غيره أو لأنه قاتل ولده أو أبيه أو أخيه و عشيرته أو غير ذلك من الأسباب المورثة للعداوة.
ثانيتهما: العداوة الدينية كان يبغضه تبريا منه جاعلا ذلك أمرا دينيا يتعبد و يتدين به ويتقرب إلى الله تعالى بذلك وأمر الثاني في غاية الصعوبة والاشكال و هو الكفر حقيقة.

الى ان يقول  قدس :عدم التبري منه وقد أنجزوا هذا الوعد وصدقوا ما عاهدوه عليه وقتلوا وصلبوا ثابتين على ولايته.
وعلى الجملة فالنوع الأخير من هذين هو المحبوب للكفر والنجاسة وأما الأول فلا ولم يثبت أن بغض من عاشرهم المسلمون وخالطهم النبي والأئمة عليهم السلام من المخالفين والمبغضين كان من القسم الأخير حتى عداوة مثل عايشة أيضا لم يتحقق كونها من باب التدين بها 1 بل عداوة المبغضين لهم غالبا كانت ناشئة من أغراض شخصية وجهات مادية دنيوية كحب الملك والجاه.


انتهى كلامه قدس ومن جملة ما استدل به فقهائنا على طهارتهم واسلامهم. وعدم نجاستهم وعدم نصبهم لاهل البيت ع تدينا  ما ورد في سيرة اهل البيت ع. منها ان عائشة. كانت تظهر العداوة للامام علي ع في حياة رسول الله ص.ولم يثبت عن النبي مجانبتها بل كان يغتسل معها كما ورد في الكافي  الشريف محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) هل يغتسل الرجل والمرأة من إناء واحد فقال: نعم يفرغان على أيديهما قبل أن يضعا أيديهما في الاناء، قال: وسألته عن سؤر الحائض؟ فقال: لا توضأ منه وتوضأ من سؤر الجنب إذا كانت مأمونة ثم تغسل يديها قبل أن تدخلهما في الاناء وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يغتسل هو وعائشة في إناء واحد ويغتسلان جميعا.


بل وثبت ان ابابكر وعمر اظهرا محبتهما للزهراء  قبل ان تستشهد وطلبا منها. تشفع لهما. كما اورد صاحب دلائل  الامامة بعدما تعرضت الزهراء لكسر ضلع واسقاط جنين. قال الامام الصادق ع :وكان الرجلان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها (6)، فسألها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأجابت، فلما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يابنت رسول الله؟
قالت: بخير بحمد الله.
ثم قالت لهما: ما سمعتما النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله "؟ قالا: بلى.
قالت: فوالله، لقد آذيتماني.
قال: فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما. (1).
وسند الرواية صحيح فأستشفاعهما من الزهراء ع يدل على انهم يعتقدون بمكانتها و ويعتقدون بمكانة امير المؤمنين ع ولكن جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما  فعداوتهم لهم من اجل الرئاسة والملك وليس تدين. وهذا خروج عن الايمان. وليس الاسلام  والذي يخرج عن الايمان ويجحد قال تعالى في حقه. (( ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار)) اما حكمهم. فهم مسلمين. طاهرين على طهارة الاسلام وليسوا  نواصب لان قلنا الناصبي يتدين بعداء ال محمد ع  و. يعاملون معاملة. الاسلام. اما مافعلوه مع اهل البيت ع فحكمهم وحسابهم  في الاخرة وليس في الدنيا. وهذا كان مراد السيد الخوئي قدس. وكلامه ليس فيه اشكال بل هو موافق لمشهور المذهب وللذي ذهب اليه مشهور علمائنا وفق سيرة اهل البيت ع وتعاملهم معهم وبذلك يثبت ان هذا البريطاني. الذي خرف في اخر ايام عمره رجل لا يخاف الله ولا يستحي وان السيد الخوئي سيكون خصيمه يوم القيامة 
وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين

حرره وكتبه انصار الكرار ✍️✍️✍️✍️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق