Translate

الأحد، 15 مايو 2022

الشيخ الوحيد الخراساني (دام ظله) ينهى عن لعن وسب رموز الاخرين علنا ويدعوا الى الوحدة الاسلامية

في لقاء الشيخ وحيد الخراساني دام ظله مع مجمع
 التقريب بين المذاهب الاسلامية قال :
تتمحور سياستنا في مجال التقريب حول القضايا التي يتسنى لنا القيام بها بمشاركة أبناء السنة ، نظير الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، و بالتالي محاولة اقتصاء و تحجيم المتطرفين ، لأن أبناء السنة لا ينظرون الى هذه الاحتفالات بمثابة بدعة على عكس المتطرفين . ذلك أننا نؤمن بضرورة اشاعة و ترويج الاحتفالات الدينية المشتركة بين الشيعة و السنة ، و كذلك المناسبات المناهضة للفكر التكفيري . ذلك ان عدداً من القنوات الفضائية لا تألوا جهداً في بث الخلاف و التفرقة و إثارة الاحقاد و العداء بين الشيعة و السنة . كما ان العدد الآخر من هذه الفضائيات ليس لها همّ سوى سبّ الخلفاء و الاساءة الى مقدسات العديد من المذاهب الاسلامية . 

بدوره قال المرجع الديني آية الله وحيد خراساني : أولاً ، حقيقة أن الفقاهة ليست لها وجود لدى هذه التيارات ، و مثل هذه الافعال تفضي الى اراقة الدماء المحترمة ، فضلاً عن أن تعاليم الائمة تتنافى مع هذه الممارسات و ترفضها . فمن غير الجائز السب و اللعن العلني . أولاً ، أن اللعن العلني منهى عنه ، و في الحقيقة أن احكام الدين تؤكد على ذلك . و ثانياً ، جاء في احد الاحاديث المعتبره : صلوا في مساجدهم . بل وأكثر من ذلك : عودوا مرضاهم ، و شاركوا في تشييع جنائزهم . و قد نصت بعض الاحاديث : " كونوا لنا زيناً و لا تكونوا علينا شيناً " . 

و تابع سماحته : تشير هذه الاحاديث الى أمرين ، تنهى عن الأول و تؤكد على الآخر . أما بالنسبة للاول ، فأنها تنهى عن معاداة اتباع المذاهب الأخرى ، و يجب عدم الاساءة الى مقدساتهم ، و لا يجوز لعن و سبّ شخصياتهم ، لان ذلك سوف يؤدي الى ابتعادهم عن أهل البيت (ع) و عن علومهم . و قد ورد في الحديث : " لا تكونوا علينا شيناً " . هذا احد جوانب القضية . أما الجانب الآخر و الذي يتسم بالتأكيد ، فهو : " كونوا لنا زيناً " ، حيث اوصوا بالمشاركة في صلاة جماعتهم ، و التعامل معهم بمودة ، و عيادة مرضاهم ، و اطلاعهم على علومنا و معارفنا . و الاهم في كل ذلك هو تعبيد الطريق لنشر علوم أهل البيت ( عليهم السام ) ، و هو الطريق الذي يحظى بالتأكيد و الاثبات .




فاشاد المرجع الديني آية الله وحيد خراساني بهذه المساعي معتبرا انها قضية مهمة جدا تساعد على التعرف على السادة وابناء الزهراء (عليها السلام) ويدخل ضمن جهود التقريب ، مؤكدا ان التقريب لا يعني التخلي عن المذهب الشيعي بل التقريب هو استخراج المشتركات في العلوم والحقوق والاحكام الاسلامية متمنيا تحقيق هذا الهدف السامي بفضل جهود المجمع العالمي للتقريب .  

المصدر :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق