المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
اليوم سنطرح موضوع سبق وتم طرحه ولكن لم يفصله احد سوى السيد الشهيد الصدر قدس في خطبته الا وهو دور الاستكبار العالمي في قتل الامام الحسين ع
كلنا نعلم ان الذي قتل الامام الحسين ع هو يزيد وعبيد الله بن زياد والشمر وعمر بن سعد وحرملة كما هو متعارف نعم نحن ايضا لا ننكر ذلك ولكن هنالك من ساهم مساهمة كبيرة في قتل الامام الحسين ع وهو من اشار على يزيد بذلك بامر من الدولة الرومية انه سرجون بن منصور الرومي نعم قتل الامام الحسين ع الامويين وقتله الاستكبار العالمي المتمثل بالروم وايضا قتلته الصهيونية التي تنتمي الى اليهودية زورا وبهتانا قتله يزيد وقتله سرجون الرومي
((نبذة عن سرجون الرومي))
هو سرجون بن منصور الرومي الذي كان والده ثقة ومسؤلا رفيع المستوى عند ملك الروم وكان يشغل منصب مدير المالية في عهد هرقل ملك الروم كما تنقل ذلك كتب التاريخ وكانت علاقته قوية مع بني امية وقد تم نصب سرجون في مناصب بزمانهم فعندما تصدى معاوية للحكم استخدمه في مصالح الدولة ثم جاء بعده يزيد للحكم اصبح سرجون مستشاره وكان عظيم المنزلة عنده كما تنقل ذلك كتب التاريخ وهذه الامور كلها تدل على تحالف الامويين مع حكومة الروم بجعل عملائهم مسؤلين كبار في دولتهم.
(اشارة سرجون على يزيد بقتل الامام الحسين ع)
جاء في كتاب حياة الامام الحسين ع للشيخ باقر شريف القريشي (¹) :احاطت الهواجس بيزيد، وشعر بالخطر الذي يهدد ملكه فاستدعى سرجون الرومي، وكان مستودع أسرار أبيه، ومن ادهى الناس، فعرض عليه الامر، وقال له: " ما رايك ان حسينا قد توجه إلى الكوفة، ومسلم بن عقيل بالكوفة يبايع للحسين، وقد بلغني عن النعمان ضعف وقول سئ، فما ترى من استعمل على الكوفة ؟ ". وتامل سرجون، واخذ يطيل التفكير فقال له: " أرايت أن معاوية لو نشر أكنت آخذا رأيه ؟ " فقال يزيد: نعم. فاخرج سرجون عهد معاوية لعبيد الله بن زياد على الكوفة، وقال: " هذا راي معاوية وقد مات، وقد أمر بهذا الكتاب "
ثم يبين الشيخ باقر القريشي الاسباب والدوافع اهمها التي اشار سرجون على يزيد باختيار اين زياد لقتل الامام الحسين عحيث قال:انه قد دفعته العصبية القومية لهذا الترشيح فان ابن زياد رومي
[اقول] وهذا يدل ان ابن زياد عميل للدولة الرومية مع سرجون ايضا كون ان والد ابن زياد وهو الزياد ابن ابيه ثبت والده كان رومي نصراني كما اثبت ذلك النسابون وهذا بخصوص الروم ودورهم في قتل الامام الحَسين.
(دور الصها ينة اليهود في قتل الامام الحسين)
ورد في في الكافي الشريف (²) 250 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الله بن القاسم البطل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين (2) " قال: قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) وطعن الحسن (عليه السلام) " ولتعلن علوا كبيرا " قال: قتل الحسين (عليه السلام) "
[[اقول]] ويتبين ان المشاركين ايضا في قتل امامنا الحسين ع كما قال جدي الصادق ع هم اليهود ولكن ليس اليهود المسالمين بل اليهود المتصهينين المنتسبين زورا وبهتانا لليهودية الحقيقية وهذا يدل ان الصهيونية موجودة في كل زمان ومكان ولكن قد تكون بتسمية مختلفة في ازمنة سابقة الا ان الهدف وطريقة العمل واحدة وهو تدمير الا سلام ومحق رسالة النبي محمد ص واليوم لهم كيان في فلسطين يسمى اسرا ئيل الى جانب حليفتها الروم التي تسمى اليوم امر يكا فبعدما هاجر الكثير الاوربيين من قارة اوربا الى العالم الجديد قارة امريكا الشمالية تحولت منظومتهم من الملكية الى الرئاسية الا ان الهدف واحد كما اسلفنا وهو تد مير الا سلام .
[[كيف تعرف جبهة الحق في زماننا]]
يقول جدي امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع في خطبة له في :لا يؤنسنك إلا الحق، ولا يوحشنك إلا الباطل، فلو قبلت دنياهم لأحبوك، ولو قرضت منها لأمَّنوك
نستخلص من هذا الحديث الشريف ان طريق الحق مؤنس باتباعك المنهج الحق فاليوم اغلب العالم يحارب الجمهورية الاسلامية ما من شيء يحدث في المنطقة الا والاعلام الغربي والصهيو ني والخليجي موجه سهامه صوب الجمهورية الاسلامية والجمهورية الاسلامية التي تمثل خندق الحسين في هذا الزمان لم يحبوها لانها لم تقبل دنياهم وصامدة اكثر من اربعين عاما وما تعانيه من حصار وجوع الا التزاما بالصرخة التي قالها الحسين بوجه اتباع العميل ابن زياد الرومي : هيهات منا الذلة
وايضا قوله يوم عاشوراء : والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد
فاليوم الجمهورية الاسلامية وتحت قيادة الولي الفقيه في عصرنا هي خيمة الحق التي تمثل فسطاط الحسين في هذا الزمان وبالمقابل خيمة عمر بن سعد والامويين و الكتيبة الحمراء جيش الروم ومعهم اليهود والذي يتمثل اليوم بامر يكا واسر ائيل والخليج فكل زمان توجد جبهة الحق وجبهة الباطل ومعرفة الجبهة الحقيقية التي تمثل الحق هو اتباعك سهام عدوك وكثرة هجومه فاذا عرفت ان هذه الجبهة الكثير يهاجمها فأعلم انها ويتوجب عليك اتباعها بعد معرفتها و الذي يمثل خط الامام الحسين الذي وقف بو جه الاستكبار العالمي نقول الذي يمثله اليوم هي الجمهورية الاسلامية وهو خط ولاية الفقيه التي تساند المستضعفين كما هو نهج الامام الحسين ع مساندة المستضعفين فلكي يعلم العالم ان امريكا منذ ان كانت تسمى انذاك الروم بتسمية مختلفة واعني الحكومة الجائرة كذلك الصهيونية العالمية منذ ذلك الوقت لديهم مؤامرات فلا يتوهم احد ويقول ان امر يكا واسرا ئيل لا تحار ب الا سلام من قال هذا القول عليه مراجعة ايمانه بالله سبحانه وان يعيد حساباته والا سيكون من الهالكين لان الاستكبار العالمي منذ زمن ائمتنا ع ومؤامراتهم محيطة بالا سلام ولنا في قضية الامام الحسين ع وتورطهم ومشاركتهم بقتله مثال وعبرة لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ
[[الخاتمة]]
نسأل الله أن يوفقنا لخدمة محمد وال محمد ع وان يحشرنا مع امامنا الحسين ع وان نكون من الثابتين علي نهجه ونكون اصحاب بصيرة بمعرفة الجبهة الحق وجبهة الباطل في هذا الزمان انه سميه الدعاء وهذا وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢/محرم الحرام/١٤٤٤هجريا
المصادر:
(1) كتاب حياة الامام الحسين ع 📚
(2) فروع الكافي الشريف الرو ضة📚
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق