[[القيادة في فكر السيد الشهيد الصدر قدس]]
يقول السيد الشهيد الصدر في موعظة حول اهمية الاجتهاد[[ولاية حقيقية وهذا لا يكون إلا بالاجتهاد أول درجاته الاجتهاد، أما انه تستطيع أن تعمل شيئاً من ذلك بدون اجتهاد فهذا دونه خرط القتاد ولا يمكن أصلاً، إنما يتبوأ مقعده من النار إذا فعل ذلك، وليس بحجة ولا تجب إطاعته حتى لو كان أفضل فضلاء الحوزة ما لم يحصل على درجة الاجتهاد]]
((اقول)) فالقيادة اي الولاية لابد ان يكون القائد مجتهدا واذا لم يكن مجتهدا وتصدى للقيادة يكون عمله باطلا وليتبوأ مقعده من النار ولو كان من فضلاء الحوزة كما نص على ذلك السيد الشهيد الصدر قدس اما قد يقول قائل ان السيد الشهيد اوصى بالقيادة من بعده لقيادة لا تمثل التقليد نكمل قول السيد الشهيد الصدر قدس [[يحتاج الشعب العراقي لو صح التعبير الى قيادة لا تمثل التقليد، يقلدون شخص ويأتمرون بأمر شخص آخر، بعنوان الوكالة أو بأي عنوان آخر لكي يرتبهم، الشيعة والحوزة لا تكون بدون ترتيب، وإذا لم ترتب تقع بأيدي ناس ليسوا لهم أكفاء، ماكرين وطلاب دنيا بشكل من الأشكال، على أية حال، فتوخياً لدفع أمثال هذه النتائج المؤسفة والمزعجة، ينبغي إيجاد قيادة دينية في داخل الحوزة، لأجل التفاف الناس حولها واستفادة الناس منها، فإن الله تعالى ـ يعني ـ مدَّ في عمري لو صح التعبير وبقيت عدة سنوات أخرى، فيوجد بالتأكيد هناك من طلابي وممن أتوخى منهم الإخلاص والتعب على نفسه والاجتهاد يحصل هناك عدة مجتهدين بعون الله سبحانه وتعالى، جملة منهم نستطيع أن نقول طيب القلب وخبير وورع ونحو ذلك قابل لأن تحول عليه القيادة الحوزوية، ولربما في ذلك الحين يكون هو الأعلم،]]
القول هنا شرط القيادة التي لا تمثل التقليد اي الولاية وشرط ان يكون المتولي القائد وكيلا عن مرجع بقوله (وكالة) او بأي عنوان اخر اي يكون مجتهدا قائدا فيجب اما يكون وكيلا عن مرجع او مجتهد وكلا الامرين لابد ان يكون اما له وكالة من مرجع او مجتهد مطلق ليس مرجعا هذا حسب فكر السيد الشهيد الصدر قدس ولذلك نجد السيد الشهيد قدس يركز على اتباع المرجع وان يختلف معه المهم يكون صالحا او مجتهد فقد قال قدس سره في الخطبة السابعة والعشرين[[المرجع الجديد وان لم يكن متفقاً مع السيد محمد الصدر بكل التفاصيل الا ان المهم فيه هو الاتجاه نحو العدالة الاجتماعية وانصاف الناس من نفسه كما قيل في الحكمة (قل الحق ولو على نفسك) وادراك المصالح العامة ، فان وجدتموه شخصاً من هذا القبيل فتمسكوا به ، وإلا فدعوه إلى غيره ، فان الأنانية في المرجعية هي العنصر الغالب مع الاسف جيلا بعد جيل ، وهذا هو المضر حقيقة في الحوزة خاصة وفي المجتمع عامة ، فاتبعوا شخصاً من المجتهدين ليس له مثل هذا الطبع بل له اتجاه التضحية في سبيل الآخرين وبذل النفس والنفيس في سبيل دينه ومذهبه]]
(اقول) ويتبين من خلال كلام السيد الشهيد الصدر قدس انه يتوجب اتباع المرجع الجديد اذا كان في اتجاه العدالة الاجتماعية وان كان يختلف مع محمد الصدر كما قال قدس وايضا حث على اتباع المجتهد فالقيادة حسب فكر السيد الشهيد الصدر قدس تكون بيد مجتهد او مرجع اعلم او وكيلا عن مرجع لا شيء اخر ولم يقل اتبعو ابن المرجع وعلينا فهم الوصية جيدا وادراك نهج الشهيد الصدر قدس ان القيادة تكون بيد الولي الفقيه وعلى اقل تقدير يجب ان يكون مجتهدا او صاحب وكالة من مرجع مع حصوله على درجة الاجتهاد ايضا لان كل عمل بدون اجتهاد فهو باطل وفي قعر جهنم كما نص على ذلك المولى المقدس او مرجع اعلم فهذا هو فكر القيادة للمجتمع عند السيد الشهيد محمد الصدر قدس ونسأل الله ان يوفقنا لما هو خير لذلك انه سميع الدعاء وهذا وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
كتبه وحرره العبد الفقير انصار الكرار بتاريخ ٢٨/محرم الحرام /١٤٤٤ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق