Translate

الأحد، 25 ديسمبر 2022

[[تصحيح السلفيين لرواية الهجوم على دار السيدة الزهراء ع في كتب السنة وتصحيح علماء الشيعة للرواية الثالثة التي تصرح بكسر الضلع واسقاط المحسن]]

               بسم الله الرحمن الرحيم
                       المقدمة
قبل البدأ ببحثنا لابد لنا  ان نعلم من هي الزهراء هي ليست فقط ابنة رسول الله ص هي كائن بالاصل ليس بشري هي حَورية بصورة انسية صاحبة ولاية تكوينية التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها هي التي كانت تعيش حياة بسيطة بهذه الدنيا الفانية هي التي يقول لها النبي ص تجرعي يافاطمة مرارة الدنيا بنعيم الاخرى هي التي اطعمت على حبهم مسكينا ويتيما واسيرا  هذه نبذة صغيرة ونقطة من بحر عن فاطمة الزهراء بنت رسول الله التي لاقت الامرين بعد استشهاد ابيها من هضم حقها وانتهاك حرمتها كما سنبين ذلك في بحثنا فنرجوا من الله ان يحسن لنا هذا الصنيع انه سميع الدعاء.









         ((اثر صحيح عن ابن ابي شيبة فيه هجوم عمر وتهديده بحرق دار الزهراء ع ورأي المحققين بذلك)) 



اخرج ابن ابي شيبة. في مصنفه. [[حدثنا : محمد بن بشر ، نا : عبيد الله بن عمر ، حدثنا : زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم : أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله (ص) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله (ص) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول الله (ص) ، والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ، قال : فلما خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا اليها حتى بايعوا لأبي بكر.]] 
وننقل اليكم نبذة صغيرة  من  تصحيحات المحققين والعلماء  بهذه الرواية وهم ليسوا شيعة :



 1- قال الامام المحدث  شاه دهلوي في  إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء[[عن اسلم بأسنادٍ صحيح علي شرط الشيخين]] 




2- قال المحقق ابي ياسر خالد الرداد في كتاب المذكر والتذكير والذكر[[ اسناده صحيح]]


3-قال محمد حامد محمد في سيرة ومناقب عمر بن الخطاب [[ واما علي والزبير فأنهما كما ذكر عمر في حديثه الذي تقدم في الصحيح]] 









[[تصحيح نبذة علماء الشيعة للرواية الثالثة ان فاطمة كسر ضلعها واسقطت المحسن]]


ورد في  كتاب دلائل الامامة للطبري الشيعي  وهذا نص  الرواية :

حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال : حدثني أبي قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل قال : روى أحمد بن محمد بن البرقي عن أحمد بن محمد الأشعري القمي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عبد الله بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال : ولدت فاطمة ع في جمادى الآخرة يوم العشرين منه سنة خمس وأربعين من مولد النبي (صلى الله عليه وآله). وأقامت بمكة ثمان سنين وبالمدينة عشر سنين وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما . وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها . وكان الرجلان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها فسألها أمير المؤمنين ع فأجابت فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله . ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي (صلى الله عليه وآله) يقول : " فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله " ؟ قالا : بلى . قالت : فوالله لقد آذيتماني . قال : فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما 




ننقل اليكم نبذة من تصحيحات واقرار علماء الشيعة ومحققيهم بهذه الرواية :


1-قال المامقاني قدس في مرآة الكمال [[عن دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الامّامي‌ [3] مسندا (( بسند قويّ)) عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام انّها قبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء، لثلاث خلون منه،]] 




2-قال الشيخ عباس القمي قدس في بيت الاحزان [[وروى محمد بن جرير الطبري الإمامي بسند معتبر عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قبضت فاطمة عليها السلام في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة، وكان سبب وفاتها أن قنفذ مولى عمر نكزها (32) بنعل السيف أمره فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ولم تدع أحد ممن آذاها يدخل عليها، الخ (33).]] 




3-قال الشيخ الميرزا جواد تبريزي قدس في صراط النجاة [[ويؤيده أيضا ما في البحار (ج 43 باب 7 رقم 11) عن دلائل الإمامة للطبري {بسند معتبر} عن الصادق (ع): ((... وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا)).]]




4-قال المحقق السيد  جعفر مرتضى العاملي قدس في كتابه مأساة الزهراء عليها السلام  معلقا  على هذه الرواية [[وسند الرواية صحيح]]  









5- قال شيخ الاسلام المجلسي  قدس وهو يبين دلالة رواية فاطمة صديقة شهيدة  انها تدل على شهادة الزهراء ع  حيث قال في كتابه مرآة العقول  ص ٣١٨ :ثم إن هذا الخبر يدل على أن فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة وهو من المتواترات وكان سبب ذلك أنهم لما غصبوا الخلافة وبايعهم أكثر الناس بعثوا إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ليحضر للبيعة ، فأبى فبعث عمر بنار ليحرق على أهل البيت بيتهم وأرادوا الدخول عليه قهرا ، فمنعتهم فاطمة عند الباب فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة عليها‌السلام فكسر جنبيها وأسقطت لذلك جنينا كان سماه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله محسنا ، فمرضت لذلك وتوفيت صلوات الله عليها في ذلك المرض. 









[[اقول]] اقرار هذه النبذة من كبار علماء ومحققين الشيعة يبين لنا وفق هذه الرواية وهي الرواية الثالثة التي نعتقد بها  المروية في دلائل الامامة  ان السيدة  فاطمة روحي لها الفداء   كسر ضلعها بسبب ضرب قنفذ بأمر من عمر وهو. عمر بن الخطاب الخليفة الثاني كما صرح بذلك صادق ال محمد  وتسبب هذا الضرب بأسقاط المحسن  وايضا كما ورد في كتب السنة في اثر ابن ابي شيبة بسند صحيح  ان عمر لم يستأذن بالدخول على فاطمة بل دخل عليها وقد قال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ)) وقد يقول قائل انها خاصة بنساء النبي فنقول من هو الاقرب لرسول الله ص. فاطمة ام نسائه فنحن فلا ننفي ان يكون ازواج النبي ص تشملهم هذه الاية كذلك فاطمة ع التي هي ابنة النبي. فهل من ادب الشخص المؤمن  ان يستأذن على بنت النبي بالدخول ام يدخل من غير اذن ويهدد بحرق بيتها كما فعل ذلك الفاروق عمر وقال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)))

وقال ابن كثير في تفسير هذه الاية [[ هذه آداب شرعية ، أدب الله بها عباده المؤمنين ، وذلك في الاستئذان أمر الله المؤمنين ألا يدخلوا بيوتا غير بيوتهم حتى يستأنسوا ، أي : يستأذنوا قبل الدخول ويسلموا بعده . وينبغي أن يستأذن ثلاثا ، فإن أذن له ، وإلا انصرف ، كما ثبت في الصحيح : أن أبا موسى حين استأذن على عمر ثلاثا ، فلم يؤذن له ، انصرف . ثم قال عمر : ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس يستأذن؟ ائذنوا له . فطلبوه فوجدوه قد ذهب ، فلما جاء بعد ذلك قال : ما رجعك؟ قال : إني استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا استأذن أحدكم ثلاثا ، فلم يؤذن له ، فلينصرف " .]]



[[اقول]] 
فاذا قلتم بأن الاية الاولى خاصة بنساء النبي ص فالاية الثانية عامة تشمل جميع بيوت المؤمنين وفي مقدمتهم بنت رسول الله ص وبضعته فهل الدخول بغير اذن كما ورد في مصنف ابن ابي شيبة بسند صحيح بأقرار المحققين   والتهديد بحرق دار فاطمة من قبل عمر بن الخطاب وعندما دخل ماذا فعل وهل اكتفى عندما دخل بالتهديد بالحرق فقط ام فعل اكثر من ذلك كما ورد في كتب الشيعة؟  وهل هذا الفعل من عمر مع دار الزهراء ع التي كان يستأذن النبي ص عليها  قبل الدخول هو موافق لهذه الاية ام مخالف لها وهل يفعل مؤمن ذلك ام هذا فعله خلاف الايمان وعصيان لله ولرسوله ص فاذا كان  عصيان فكيف يعص الم يقرأ قوله الله تعالى بذلك  وقد قال الله في محكم كتابه حول   من يعصيه ويعص الرسول  ص قال تعالى ((وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا))


وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 








حرره وكتبه انصار الكرار بتاريخ ١/جمادي الاخر/١٤٤٤ هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق