اما سندها فقد يشكل البعض علينا بناحية السند ويستدل بكلام السيد الخوئي قدس [[ إلاّ أ نّها قاصرة من ناحية السند ، فإن عمر بن حنظلة لم يثبت توثيقه ، وما ورد من الرواية في توثيقه (1) لم يثبت ، فإنّ راويها يزيد بن خليفة ولم تثبت وثاقته .]] والجواب ان هذا الرأي لم يكن صحيحا من سيدنا الخوئي قدس سره كون ان عمر بن حنظلة له شواهد كثيرة تدل على توثيقة كونه يروي عنه ثقات والرواية في كتاب معتبر من الكتب المعتبرة الاربعة وهو الكافي الشريف فقد قال المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي قدس في كتابه ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة [[يعبر الفقهاء عن هذه الرواية بـ "مقبولة عمر بن حنظلة"، على اعتبار: أن علماء الرجال لم ينصوا على توثيق عمر هذا، ولكن المشهور قد قبلوا روايته هذه وعملوا بها، فأطلق عليها لفظ: " مقبولة.. الخ " وإن كان الشهيد رحمه الله قد وثق عمر بن حنظلة، فراجع[20].
ولكننا نعتقد: أن عمر بن حنظلة هذا من الثقات.. فالرواية تكون معتبرة وصحيحة، لتمامية السند الأول والأخير، أما السند الثاني فضعيف بمحمد بن الحسن بن شمون.
وذلك لما يلي:
أولاً:
إن الذين يروون عن عمر بن حنظلة حوالي اثنين وعشرين رجلاً، فيهم كبار العلماء، وأعاظم الفقهاء.. بل نستطيع أن نقول: إنه لم يثبت ضعف واحد منهم إلا المفضّل بن صالح (أبو جميلة)، الذي حكم الرجاليون بضعفه.
وكثرة رواية الثقات عنه، واعتمادهم عليه يجعلنا نطمئن إلى أنه لم يكن من الكذابين ولا الوضاعين، وإلا لم يصح لأمثال هؤلاء العظماء أن يتخذوه شيخاً لهم، يتلقون عنه العلم، ويأخذون عنه حديث أهل البيت عليهم السلام.
والذين رووا عنه، بحسب ترتيب حروف المعجم – باستثناء أبي جميلة طبعاً – هم:
1 - أبو أيوب الخزاز (إبراهيم بن عثمان): وهو ثقة كبيرة المنزلة.
2 - أبو المغراء (حميد بن المثنى الصيرفي): ثقة ثقة.
3 - ابن بكير (عبد الله): ثقة، وهو ممن أجمعت الصحابة على تصحيح ما يصح عنه، كما يقول الكشي.
4 - ابن مسكان (عبد الله): ثقة عين، وهو من أصحاب الإجماع أيضاً عند الكشي.
5 - أحمد بن عائذ: ثقة.
6 - إسماعيل: إن كان هو ابن عبد الخالق الذي يروي عنه محمد بن خالد البرقي فهو ثقة، وإن كان هو من الآتي فسنرى أن:
7 - إسماعيل الجعفي: ـ إن كان ابن عبد الرحمن ـ فقد ترحم عليه الصادق عليه السلام كما ذكرته بعض الروايات، واستظهروا توثيقه، وإن كان هو ابن جابر بن يزيد كما هو الظاهر، فهو موثق مشهور ومعروف أيضاً.
8 - حريز: ثقة.
9 - حمزة بن حمران: يروي عنه ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى اللذان يقال: إنهما لا يرويان إلا عن ثقة.
10 - داود بن الحصين: ثقة.. ووقفه – إن ثبت – لا يضر، لما سيأتي إن شاء الله تعالى......]] الى اخر قوله
وقال قدس في نفس المصدر [[وعلى كل حال.. فإن مما يؤيد أيضاً وثاقة واستقامة عمر بن حنظلة، وأنه كان إمامياً: ما رواه في العوالم، عن إعلام الدين للديلمي، من كتاب الحسين بن سعيد، قال: أبو عبد الله عليه السلام لعمر بن حنظلة: "يا أبا صخر، أنتم والله على ديني ودين آبائي"، وقال: "والله لنشفعن، والله لنشفعن ـ ثلاث مرات ـ حتى يقول عدونا: فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم.." الخبر[25]]
ويكمل السيد جعفر العاملي قدس [[ورابعاً:
لقد حكي عن النجاشي توثيق عمر بن حنظلة[26] وإن كنا لم نعثر على المورد الذي وثقه فيه.
وخامساً:
لقد روى عن عمر بن حنظلة أربعة ممن اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم، وتصديقهم، والإقرار لهم بالفقه، وهم:
1 - زرارة بن أعين.
2 - عبد الله بن بكير.
3 - صفوان بن يحيى.
4- عبد الله بن مسكان]] (¹)
وقد وثقه شيخ الاسلام المجلسي قدس سره وذلك عندما علق على المقبوله في مرأة العقول قائلا [[الحديث العاشر : موثق تلقاه الأصحاب بالقبول(²).]]
[[اقول]] وبعد الدراسة السندية للمقبولة يثبت ان عمر بن حنظلة ثقة وان المقبولة سندها لا غبار عليه وانها حجة قوية في باب المحاججة بالاستدلال على ولاية الفقيه المطلقة فصلا ان ثقة الاسلام الكليني رواها في كتاب الكافي ووجود هكذا رواية في كتاب معتبر كالكافي من الادلة التي يطمأن صدور هذه المقبولة عن المعصوم روحي له الفداء فضلا ان العلامة شيخ الاسلام المجلسي صرح ان المقبولة موثقة تلقاها الاصحاب بالقبول وهذا يثبت امرين : اولا ان عمر بن حنظلة ثقة له توثيق من العلامة المجلسي كما وصف حديثه (بالموثق) وانه ثقة عند العلماءالامامية اعلى الله مقامهم
وثانيا يثبت ان الفقهاء كانوا يقبلون هذه الرواية ولا يرفضونها ولذلك سميت بمقبولة عمر بن حنظلة وهي صحيحة عمر بن حنظلة وبذلك يثبت ان المقبولة يجوز الاحتجاج بها في مقام المحاججة سندا و دلالة على ولاية الفقيه المطلقة وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
حرره وكتبه انصار الكرار بتاريخ ١١/جمادي الاولى/١٤٤٤ هجريا
المصادر:
(1)ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة 📚
(2) مرأة العقول في شرح اخبار ال الرسول شرح اصول الكافي📚
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق