وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
اما بعد
اعلم يرحمك الله انه لم تكن بشريعة الانبياء ولا خاتم النبيين ص شيء اسمه الحكم الديمقراطي نعم في حاكمية الدين تعطى الحرية في ابداء الرأي وهذا مما لا اشكال فيه ولكن الديمقراطية هو غطاء لفصل الدين عن السياسة بأسم الحرية وبأسم يحكم الشعب من قبل الشعب وهذه كلها شعارات زائفة لانه بالاصل عزل رجل الدين عن المجتمع وجعل اناسا يتزينون بزي العلم زورا وبهتانا يشاركون بعملية سياسية فاسدة لكي يصور الغرب ان رجال الدين فاسدين وهؤلاء لا قيمة لهم لانهم يشاركون بالسياسة المزيفة بالسياسة الغير صحيحة لذلك يقول الشيخ الفياض دام ظله بخصوص امثال هؤلاء المشاركين بهذه السياسة الديمقراطية
بأنهم مراجع سياسيون اي مزيفون لا قيمة لهم واما السياسة الصحيحة فهي السياسة الاسلامية وهي مختلفة عن هذه السياسة الزائفة وهكذا انظمة جعلت منا عبيدا للغرب عندما نقلوا لنا داء او سرطان اسمها الديمقراطية ولكن ما ان يتصدى حاكم اسلامي لهذه الافكار حتى نرى الكل يهاجمه لانه صرح بحاكمية الدين بتدخل الدين بالسياسة بأثبات الاسلام دين سياسي واجتماعي لا يخص فقط الفتوى بل نجد اليوم امثال بعض المدونين المأجورين مثل غيث التميمي يقول المرجع الذي يحترم نفسه لا يتدخل بالسياسة لان السياسة تحط من المقام. فنحن نسأل هذا الشخص و امثاله سؤال هل كان رسول الله ص وحاشاه لا يحترم نفسه عندما جعل قيادة المدينة المنورة منه اليس هذا تدخل سياسي هل كان امير المؤمنين ع لا يحترم نفسه عندما تدخل بالسياسة وهوامير الفقه ومرجعا بالفقه عند اجماع المسلمين فكان يقوم بالامور العامة للمسلمين فيما يخص امور الرعية وامور الجند فهل هؤلاء كانوا لا يحترمون انفسهم؟
فهذه كلها من الامثلة تثبت حماقة صاحب هذا القول وامثاله يقول امير المؤمنين ع واصفا امثاله : كالبهيمة المربوطة همها علفها
فهذا الشخص وامثاله وايضا من اهل الدكاكين الذين ليس عندهم هم سوى ملأ بطونهم من مال الحرام وسرقة الناس كالبهائم يضللون الناس بأفكارهم المضلة مبتعدين عن السياسة الصحيحة وهي السياسة الدينية.
يقول الامام الخامنئي دامت بركاته بخطابه بتاريخ (7/10/2009) :
لقد سُمّيت الدولة الإسلامية التي أسسها الإمام الخميني بالجمهورية الإسلامية لتُجسِّد هذا المفهوم الديني الراقي. فسيادة الشعب عُبِّر عنها بالجمهورية، والمباني الإسلامية والشريعة التي تحكم وتنظّم الدولة عُبِّر عنها بالإسلامية، فكانت «الجمهورية الإسلامية» نموذجاً فريداً وجديداً في الحياة السياسية عبر قرون طويلة. «ترتكز الجمهورية الإسلامية على ركيزتين: الجمهورية بمعنى الشعبية، والإسلامية بمعنى القيم والشريعة الإلهية. فالشعبية تعني أن للشعب دور في تشكيل هذا النظام وفي تعيين مسؤوليه. ومن هنا فهو يشعر بالمسؤولية، وليس بمعزل عن الأمور... والإسلامية تعني أن كل ما ذكرناه يكتسب رصيداً معنوياً. ومن هنا يتم إقصاء الحكومات الديمقراطية العلمانية، والأجنبية عن الدين، والمنفصلة عن الدين، أو المعادية للدين في بعض الأحيان.»
[[اقول]] ومراد قوله دم رعبه ان الحكم الاسلامي الذي اسسه الامام الخميني ايران ساهم بنجاحه الشعب فالجمهورية بمعنى الشعب والاسلامية بمعنى القيم والمباديء وهذا يرد علي من يدعي ان حاكمية الاسلام تكمم الافواه كيف ونجاح الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني كانت بواسطة الشعب فلو لا دعم الشعب ووجود الانصار وتوفر البصيرة ووجود خواص الحق الذين كانوا انصارا للقائد الشرعي وهو الامام الخميني رضوان الله عليه فهذا يرد على من يقول ان الديمقراطية هو الحكم البديل لكل شيء وانا استغرب ماهي نتائج الديمقراطية في بلادنا بل حتي في بلاد الغرب ماهي نتائجها؟
تعالوا لنستعرض بعض نتائج الدبمقراطية في الغرب :
اولا قتل الهنود الحمر ومصادرة اراضيهم
ثانيا وجود العنصرية بين البيض والسود واقصاء السود هناك وخير مثال ما حدث للعبد الاسود البريء جورج فلوريد عندما لفظ انفاسه الاخيرة وهو يقول : لا استطيع التنفس
ثالثا الطبقية الموجودة في امريكا ومعاملة الناس كأصناف فئة عالية وفئة فقيرة فمثلا اذا ارتبط شابان الشاب فقير والبنت ثرية ويريدان الزواج وكانت البنت من عائلة ثرية فإن اهلها سيعارضون زواجهما بل سيصل الامر اذا كانوا اصحاب نفوذا الى اذية هذا الشاب وهذه وللاسف وصلت لنا العادة المستوردة الينا من المجتمع الامريكي وهذه ببركة الديمقراطية
رابعا جعل رجال الدين منعزلين عن السياسة وقد حدث ذلك بعد الثورة الصناعية في اوربا وبعد الهجرة الى امريكا تم عزل الكنيسة عن السياسة وقد استوودنا هذه العادة من الغرب ببركة الديمقراطية
هذه نقاط من بحر من نتائج الديمقراطية في الغرب
اذن كما يقول الامام الخامنئي دامت بركاته ان الشعبية لها دور بتشكيل النظام لانه هو الثقل الاكبر فيكتسب الاسلام رصيدا معنويا بدعم الشعب لنظام حاكمية الدين ويكون له دور ايضا بتعيين مسؤؤليه
فعندما يكون ذلك يتم اقصاء الديمقراطية وامثالها من الانظمة كما قال الامام الخامنئي دام رعبه لانه تم تطبيق نظام حاكمية الاسلام بالصورة الصحيحة نعم المرجع الذي هو صاحب منصب الولي الفقيه وهذا المنصب الالهي ولكن الدعم الشعبي مهم جدا فرسول الله ص عندما شكل ادولة في المدينة المنورة فعل ذلك بتوفيق من الله اولا ودعم الشعب ثانيا فأكتسب الاسلام وصيدا معنويا كذلك انتصار ثورة الامام الخميني رض وكذلك ايضا حزب الله في لبنان ونحن ايضا في فتوة الجهاد الكفائي ما انتصرنا الا بدعم اغلبية الشعب للحاكم الشرعي لذلك المرجعية عند تعرضها لموضوع ولاية الفقيه فيما يخص اقامة النظام تقول [[واما الولاية فيما هو اوسع منها من الامور العامة التي يتوقّف عليها نظام المجتمع الاسلامي فلمن تثبت له من الفقهاء ولظروف إعمالها شروط اضافية ومنها ان يكون للفقيه مقبولية عامة لدى المؤمنين]]
فاذا اردنا تحقيق نظام ولاية الفقيه في العراق فهنا يتوقف عليه دعم اغلبية الشعب وهذا لا يتم الا بزرع عقيدة ولاية الفقيه في عقول الشباب والشابات وهذا تكليفي وتكلفكم وتكليف كل شخص ولائي وفقنا الله لذلك انه سميع الدعاء وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٥/رمضان/١٤٤٤ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق