Translate

الثلاثاء، 16 مايو 2023

الامام الصادق من مصاديق حاكمية الدين

           ١-  [[امام الفقهاء وزعيم الفقه]]
               بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
اما بعد

عظم الله أجورنا َاجوركم بإستشهاد صادق العترة جعفر بن محمد الصادق ع الذين كان مثالا للعلم والزهد ومثالا لحاكمية الدين وكان امام الفقهاء وهو ابن باقر علم النبيين الامام محمد الباقر ع وقد تتلمذ علي يد امامنا الصادق من جهابذة العلماء بل وحتي من علماء اهل السنة ومنهم :
ابو حنيفة النعمان ومالك بن انس و زرارة‌ بن‌ أعين‌ وأخويه‌ بكير، وحمران‌، وجميل‌ بن‌ صالح‌، وجميل‌ بن‌ دُرّاج‌، ومحمّد بن‌ مسلم‌، وبريد بن‌ معاوية‌، والهشامين‌، وأبي‌ بصير، وعبيدالله‌ ومحمّد وعمران‌ الحلبيّين‌، وعبدالله‌ بن‌ سنان‌، وأبي‌ الصباح‌ الكنانيّ سفيان‌ بن‌ عُيَيْنَة‌، وسعيد بن‌ سالم‌ القَّداح‌، وإبراهيم‌ بن‌ محمّد بن‌ أبي‌ يحيي‌، وعبدالعزيز الدَّراورديّ. وقد روي‌ الشافعيّ عن‌ كلّ هؤلاء.

 وجرير بن‌ عبدالحميد، وإبراهيم‌ بن‌ طهمان‌، وعاصم‌ بن‌ عمر... بن‌ عمر بن‌ الخطّاب‌، وأبو عاصم‌ النبيل‌ ( م‌ 212 ) شيخ‌ أحمد بن‌ حنبل‌. وأبو عاصم‌ آخر تلاميذ الصادق‌ وفاةً، وقد روي‌ عنه‌ كتاباً.

 والكسائيّ عالم‌ اللغة‌، وعبدالعزيز بن‌ عبدالله‌ الماجشون‌ زميل‌ مالك‌ في‌ الفتيا في‌ موسم‌ الحجّ، وعبدالعزيز بن‌ عمران‌... بن‌ عبدالرحمن‌ بن‌ عوف‌، وابن‌ جُريح‌ إمام‌ مكّة‌، والفضيل‌ بن‌ عياض‌، والقاسم‌ بن‌ معن‌، وحفص‌ بن‌ غياث‌، والثلاثة‌ أصحاب‌ أبي‌ حنيفة‌، ومنصور بن‌ المعتمر، ومسلم‌ بن‌ خالد الزنجيّ شيخ‌ الشافعيّ بمكّة‌، ويحيي‌ بن‌ سعيد القطّان‌.

وجابر بن حيان العالم الكيميائي وابان بن تغلب وغيرهم
اذن هذه نبذة من السيرة لإمامنا الصادق ع استاذ الفقهاء فكل العلوم كان يتعلمها العلماء بمختلف اصنافهم من العلوم الدينية والعلوم الاخرى كانوا يأخذونها من امام الفقهاء مولانا ابي عبد الله الصادق ع اذن العلم من مصاديق القيادة الشرعية . 













  ٢-  [[الدور السياسي للإمام الصادق  ع ثورة زيد مثال]] 

روى الصدوق عن أبي عبدون عن أبيه عن الامام الرضا عندما اجاب المأمون على سؤاله قال حدثني أبي موسى بن جعفر أنّه سمع أباه جعفر بن محمد يقول: رحم اللّه عمي زيداً إنّه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفى بما دعا إليه، ولقد استشارني في خروجه فقلت له: ياعم إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك، فلما ولي قال جعفر بن محمد _ عليه السلام _: ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه».

اذن الامام هنا لم يقل ان زيد ثورته باطلة انما كان هدف ثورته الرضا من ال محمد ع وهو ارجاع الحكم لهم وكان زيدا عالما فقيها لم يقل ان زيد خروجه باطل ونحن لا نتدخل بالسياسة فإذن الامام ع مع التدخل بالسياسة شرط ان يكون المطالب بدولتهم رجل تقي مخلص لهم عالما فقيها كزيد الشهيد رضوان الله عليه وانما يكون هذا الحكم في الحقيقة ليس له بل للإمام ع وانما يريد ان  يسلم الراية الى الامام ع فهذا كان موقف الشهيد زيد وهذا ايضا كان هدف الامام الخميني بثورته وكان هدفه تشكيل الحكومة الاسلامية وتسليم الراية الى الامام المهدي عجل الله فرجه 
وكان هذا ايضا هدف زيد الشهيد حيث ورد في مستطرقات السرائر لابن ادريس الحلي بسنده حدث حوار بين يحيى بن زيد ورجل شيعي وكان الرجل يستفهم عن موقف زيد من يحيى بن زيد. قال الرجل: قلت: يابن رسول الله إنّ أباك قد ادّعى الإمامة وخرج مجاهداً، وقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيمن ادّعى الإمامة كاذباً! فقال: مَه يا عبد الله. إنّ أبي كان أعقل من أنْ يدّعي ما ليس له بحق، وإنمّا قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) عنى بذلك ابن عمي جعفراً. قلت: فهو اليوم صاحب الأمر؟ قال: نعم هو أفقه بني هاشم

واذن يثبت ان زيد عندما قام بالثورة بعد تثبيت الحكم يسلم الراية الامام الصادق ع الامام المعصوم في وقته وهذا يبين ان الامام الصادق ع يؤيد التدخل بالسياسة واعني السياسة الدينية الصحيحة 

وقد ورد عن امامنا الصادق ع بعد استشهاد عمه زيد بكى عليه وقال :رحمه الله أما إنه كان مؤمنا، وكان عارفا، وكان عالما، وكان صدوقا أما إنه لو ظفر لوفى أما إنه لو ملك لعرف كيف يضعها...... الخ

ماذا يعني لو ملك لعرف كيف يضعها؟ وماذا يعني كان عالما؟
عندما نعود لحوار يحيي بن زيد والرجل الشيعي عندما بين هدف ثورة ابيه زيد قال :إنّ أبي كان أعقل من أنْ يدّعي ما ليس له بحق، وإنمّا قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) عنى بذلك ابن عمي جعفراً.

اذن يتبين من خلال الجمع بين كلام الامام الصادق ع وكلام ابن عمه يحيي بن زيد ان مراد الامام  لو ملك لعرف كيف يضعها اي بعدما يسيطر على الحكم  بعد انتصار ثورته سوف يسلم الراية والحكومة الى الامام الصادق ع

وقول الامام الصادق ع بوصف عمه زيد انه كان عالما  وهذا يبين ان زيد كان فقيها وبعد بلوغه مرتبة العلم والفقاهة قام بالثورة لذلك الثورة الاسلاميةاو الحركة الاصلاحية  لا تكون الا بقيادة المعصوم او نائبه الفقيه العالم ولو لم يكن زيدا عالما فقيها لما اذن له الامام بالثورة 
 وهذا مثال لنا وعبرة ان الامام الصادق ع له دور بالسياسة  ومؤيدا لثورة زيد الفقيه العالم   حيث كان هدف ثورته اقامة  نظام حاكمية الدين كما ثبت ذلك من سيرته العطرة وموقفه مع ثورة  زيد الشهيد العالم الفقيه وهذا شاهد حي على ولاية الفقيه.















      ٣-  [[كم تجد بخراسان مثل هذا؟]]

كثيرا ما نسمع من بعض اصوات النشاز من اهل الدكاكين والمنافقين  من يدعي ان الامام الصادق ع كان يلازم بيته ولا رغبة له في الحكم والسياسة وقد كذبوا بذلك حيث ورد في مناقب ابن شهرآشوب: حدث إبراهيم، عن أبي حمزة، عن مأمون الرقي قال: كنت عند سيدي الصادق عليه السلام إذ دخل سهل بن الحسن الخراساني فسلم عليه ثم جلس فقال له: يا ابن رسول الله لكم الرأفة والرحمة، وأنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه!؟ وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف!؟ فقال له عليه السلام: اجلس يا خراساني رعى الله حقك، ثم قال:
يا حنيفة أسجري التنور فسجرته حتى صار كالجمرة وابيض علوه، ثم قال: يا خراساني! قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني: يا سيدي يا ابن رسول الله لا تعذبني بالنار، أقلني أقالك الله قال: قد أقلتك، فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي، ونعله في سبابته فقال: السلام عليك يا ابن رسول الله فقال له الصادق عليه السلام: ألق النعل من يدك، واجلس في التنور، قال: فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور، وأقبل الإمام عليه السلام يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها، ثم قال: ثم يا خراساني وانظر ما في التنور قال: فقمت إليه فرأيته متربعا، فخرج إلينا وسلم علينا فقال له الإمام عليه السلام: كم تجد بخراسان مثل هذا؟ فقال: والله ولا واحدا فقال عليه السلام: لا والله ولا واحدا، فقال: أما إنا في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت



اذن الامام الصادق ع عندما لم يقوم بالامر بالثورة واقامة الحكومة الدينية علي اساس السياسة الاسلامية ليس معناه انه لا يريد ان  يتدخل بالسياسة  بل هو يريد ذلك ولكن لم يجد خمسة معاضدين له في زمانه وخير مثال قضية التنور عندما اشعل النار للخراساني وقال ادخل بالتنور فرفض الخراساني ولم يطيع امر الامام وقال اعفني يا ابن رسول الله ص
لاحظوا جاء هذا الخراساني  يطلب من الامام ان يقوم بالثورة لاقامة الحكومة وهنالك اناس يحبونه في خراسان ينصرونه  ومع ذلك عندما امره الامام  القائد الشرعي   بأن يجلس بالتنور لم يطيع امر الامام بالمقابل عندما جاء هارون المكي وسلم على الامام ورد الامام عليه السلام  امره الامام بالجلوس بالتنور فجلس ولم يناقش بل اطاعه طاعة مطلقة  وجلس هارون بالتنور فالامام قال للخراساني انظر للتنور فنظر الخراساني للتنور وهو يشتعل نار وبداخله هارون المكي متربعا لم يصيبه شيء
اذن الامام ع يا اهل الدكاكين عندما جلس في بيته ولم يقوم بالثورة لكي يقيم السياسة الصحيح ليس معناه انه لا يريد ذلك بل لانه لم يجد مناصرين اتباع له لذلك لم يقم بالثورة فالامام الصادق ع ليس فقط حيض ونفاس و حلال وحرام  والسلام عليكم كلا وحاشا الامام الصادق ع هو سيد السياسة ويؤيد التدخل بالسياسة ويؤيد بقيام الثورة ويريد ذلك لكن شرط  ان يجد مخلصين اذا لم يجد خمسة مثل هارون المكي فكيف يقوم بالثورة ويتدخل بالسياسة فلا تتقولوا على الامام بأنه لا يتدخل بالحكم ولا يؤيد  الثورة الاسلامية لا تقولوا ذلك بل لوموا اسلافكم الذين خذلوا الامام الصادق ع ولم يمكنوه من اقامة حكومة وثورة اسلامية  وتركوا ابنه موسى بن جعفر سجينا بسجن هارون اذن الامام يؤيد قيام الثورة الاسلامية الثورة الدينية وهو يريد ذلك شرط ان يجد مخلصين له كصاحب التنور هارون المكي ولكن لم يجد وهذه علة عدم قيام الامام الصادق ع بالثورة الاسلامية ضد الحكام الظالمين.












٤-[[ الامام الصادق ينصب الفقهاء للولاية]]

روى الشهيد الثاني - قدس الله روحه - في كتاب الغيبة (1) بإسناده عن شيخ الطائفة، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن أبيه عن عبد الله بن سليمان النوفلي قال: كنت عند جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فإذا بمولى لعبد الله النجاشي قد ورد عليه فسلم وأوصل إليه كتابه ففضه وقرأه إذا أول سطر فيه:
" بسم الله الرحمن الرحيم أطال الله بقاء سيدي وجعلني من كل سوء فداءه، ولا أراني فيه مكروها، فإنه ولي ذلك والقادر عليه. إعلم سيدي ومولاي - إلى أن قال - إني بليت بولاية الأهواز فإن رأى سيدي ومولاي أن يحد لي حدا أو يمثل لي مثالا لاستدل به على ما يقربني إلى الله عز وجل وإلى رسوله ويلخص لي في كتابه ما يرى لي العمل به وفيما أبذله وابتذله وأين أضع زكاتي وفيمن أصرفها وبمن آنس وإلى من أستريح وبمن أثق وآمن، وألجأ إليه بسري، فعسى أن يخلصني الله بهدايتك فإنك حجة الله على خلقه وأمينه في بلاده لا زالت نعمته عليك ".
قال عبد الله بن سليمان فأجابه أبو عبد الله عليه السلام:
بسم الله الرحمن الرحيم جاملك الله بصنعه، ولطف بك بمنه، وكلاك برعايته فإنه ولي ذلك، أما بعد فقد جاء إلي رسولك بكتابك فقرأته وفهمت جميع ما ذكرته وسألت عنه وزعمت أنك بليت بولاية الأهواز فسرني ذلك وساءني وسأخبرك بما ساءني من ذلك وما سرني إن شاء الله، فأما سروري بولايتك فقلت: عسى أن يغيث - الله بك ملهوفا خائفا من أولياء آل محمد عليهم السلام، ويعز بك ذليلهم، ويكسو بك عاريهم ويقوي بك ضعيفهم ويطفي بك نار المخالفين عنهم، وأما الذي ساءني من ذلك فإن أدنى ما أخاف عليك أن تعثر بولي لنا فلا تشم حظيرة القدس فإني ملخص لك جميع ما سألت عنه، إن أنت عملت به ولم تجاوزه رجوت أن تسلم إن شاء الله.

.......... الي اخر كلامه عليه السلام في رسالته للنجاشي الفقيه

لاحظوا الامام  لم يقل للفقيه النجاشي لا تتدخل بالسياسة لم يقل له انت رجل دين لا دخل لك بالحكم ولم يقل لا تدخلون الدين بالسياسة بل قال له ((فأما سروري بولايتك)) اليس هذا يامن تقرأ سيرة الامام الصادق ع واعطائه الاذن للنجاشي الذي كان فقيها عالم لديه رسالة عملية الا اعطاء الولاية العامة للفقيه استفيدوا يا اهل الدكاكين من سيرة امامنا الصادق ع واشارته على فقهائه بالتدخل بالحكم وخير مثال الفقيه عبد الله النجاشي وبالرغم من انه نصبه الطاغية المنصور الدوانيقي  للولاية لكنه بالحقيقة هو منصب من الامام الصادق ع ولو كان الامام المعصوم يعترض على تدخل رجل الدين بالسياسة لاعترض على ولاية النجاشي الفقيه بتصديه لهذا المنصب ولكن الامام لم يعترض بل سره ذلك اذن تدخل الفقيه بالحكم واقامة الحكومة الدينية وتطبيقه للولاية العامة للفقيه يدخل السرور علي قلب امامنا الصادفق ع كما تبين لنا من موقفه من تولي النجاشي للولاية وقد كان فقيها عالما كما اثبتت الكتب الرجالية في ترجمته 
اذن ولاية الفقيه كانت تطبق منذ القدم منذ عهود بعيدة ومن بين هذه الازمنة زمن امامنا الصادق ع وتنصيبه للنجاشي للولاية ونحن نسأل جماعة فصل الدين عن السياسة اليس لكم بالامام الصادق ع اسوة
ويتبين لنا ايضا ان المتصدي للولاية قد لا يكون مرجع اعلم بل يكون على اقل تقدير مرجع عالم او مجتهد وهذه صفات الفقيه  لان  المتصدي للولاية انذاك كان النجاشي وهو وإن كان فقيها الا انه ليس اعلم الناس بل هنالك من هو اعلم منه وهو الامام الصادق ع وهذا يتبين ان المتصدي للولاية  احيانا لا يكون هو الاعلم بل قد يكون  هنالك غير متصدي وهو اعلم منه اذن فولاية الفقيه من سعى لتطبيقها هو الامام الصادق ع فعلينا ان نقتدي بسيرة امامنا وان لا نجعل الفقهاء حبيسين دارهم او  في ركن المسجد لاننا ان فعلنا ذلك فقد خالفنا سيرة امامنا الصادق ع الذي كان مثال لرجل الدين السياسي والاجتماعي وهكذا هي سيرة فقهائنا الاعلام الذين مضوا علي طريق امامهم الصادق بعدم فصل الدين عن السياسة فلكم يا اهل الدكاكين ويا مؤمنين اسوة بالامام الصادق ع.






الخلاصة :

اولا الامام الصادق ع ليس مرجعا بالاحكام الشرعية والحلال والحرام بل هو مرجعا ايضا بالسياسة والتدخل بالبعد الاجتماعي


ثانيا شرط الثورة الصحيحة عند الامام الصادق ع  في كل زمان ان يكون قائدها  معصوما او نائبه  الفقيه لكي يسلم الراية  والقيادة الى الامام المعصوم في زمانه.


ثالثا. علة عدم قيام الامام الصادق ع بنفسه  بالثورة ضد الحكام الظالمين ليس لأنه لا يؤيد التدخل بالسياسة او لا يريد اقامة الحكومة بل لأنه لم يجد اعوانا في زمانه مثل هارون المكي لذلك لم يقم الامام بنفسه بالثورة الاسلامية.



وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 








حرره وكتبه انصار الكرار بتاريخ ٢٥/شوال/١٤٤٤ هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق