Translate

الاثنين، 29 مايو 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس السادس)

         
  1-[[القائد الشرعي يتعرض للبلاء الاول]]
قد سردنا في بحثنا السابق كيف ان ابراهيم الخليل ع هو القائد الشرعي في زمانه وكيف تغلب على استكبار زمانه وهو النمرود بعد ان كسر الاصنام وجعلت النار بردا وسلاما عليه ثم نفي الى خارج بابل ومعه من أمن معه ومنهم سيدتنا سارة وسيدنا لوط ع ثم استقر ابراهيم القائد الشرعي  في بلاد الشام ومنها بعث لوطا ع الى قومه إذ كانوا يمارسون الفحشاء رجل مع رجل وقد كلفه الله بهذه الرسالة وايضا لم يستجيبوا لدعوته قال تعالى (( وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * إِنَّكُم لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسآءِ بَلْ أَنْتُم قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ)) وهنا القرآن يبين ان اول الناس من مارس الشذوذ الرجل مع الرجل هم قوم لوط لان الله عن لسان نبيه قال( ما سبقكم بها من احد من العالمين) فلم يستجيب ا للقائد الشرعي الذي كلفه لقيادتهم وهو سيدنا لوط النبي ع فأنزل الله عليهم العذاب ونجا لوط ومن معه من اهله وبناته الا امرأته كما قال تعالى ((فَأَنْجَيْنَاهُ وأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الغَابِرِيْنَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُجْرِمِيْنَ )) هذا في حال سيدنا لوط نعود الى عمه سيدنا إبراهيم القائد الشرعي في زمانه هنا لم تستطيع سارة الإنجاب فأقترحت على النبي ابراهيم ان يتزوج جاريتها هاجر وطبعا لاحظوا من أخلاق القائد الشرعي لم يتزوج بإمرآة اخرى الا بعد ان وافقت زوجته الأولى على ذلك وهذا يرشدنا بأن الذي يريد أن يتزوج مرة أخرى عليه ان توافق زوجته الأولى ويكون عن طيب خاطر لكي لا تحدث مصادمات في المستقبل وطبعا تم الزواج وانجبت هاجر لسيدنا ابراهيم القائد الشرعي أنجبت له اسماعيل ع النبي ع  فأوقع ابليس الخلاف بين هاجر و سارة فأمر الله ان يهاجر بهما وهما هاجر واسماعيل الى ارض الحجاز بواد غير ذي زرع كما قال تعالى عن لسان  نبيه (((36رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)))
فهنا ابراهيم القائد الشرعي الامام  الذي من مهامه تشكيل الحكومة ابتلاه الله بالإبتلاء الاول وهو ان يجعل زوجته وابنه في مكان وعر ليس فيه زرع ولا ماء فدعا لهم بأن يرزقهم الثمرات وهنا يتبين لنا أن القائد الشرعي معرض للإبتلائات فكان امامنا الخميني قد تعرض لعدة ابتلائات ولكن ها هو امامنا الراحل شامخا وما زال اسمه مرفوعا اذن القائد الشرعي دائما ما يكون مبتلى لانه من علامات الايمان وعلامة الايمان حب علي وتكون الضريبة الابتلائات  فقد ورد في غرر الحكم عن امير المؤمنين ع انه قال :من أحبنا فليعد للبلاء جلبابا  
وقال ع :من تولانا فليلبس للمحن إهابا
اذن  ابراهيم ع ابتلية بعدة ابتلائات وكذلك الامام الخميني كونهم تعرضوا للبلائات بسبب حبهم لاهل البيت ع ولذلك تعرضوا للبلائات. 
فهنا فمضى القائد الشرعي تاركا زوجته وابنه هنا هاجر تركض يمينا وشمالا تبحث عن الماء فلم تجد عندها انفجر الماء تحت قدم سيدنا اسماعيل خليفة القائد الشرعي عندما حرك التراب برجله وهو نائم فانفجر الماء تحت قدم اسماعيل وهو بئر زمزم  وجائت قبيلة جرهم من اليمن وهم اصل العرب فسكنوا معهم وكانوا موحدين فسكنوا معهم  فتكلم سيدنا اسماعيل ع العربية مثلهم وهو ثاني نبي من اجداد رسول الله ص يتكلم العربية. 











2-[[البلاء الثاني للقائد الشرعي والطاعة المطلقة للقيادة الشرعية ]] 
 
قبل ان نأتي للبلاء الثاني الذي تعرض له القائد الشرعي نمر على منعطف صغير قبل ان يدمر الله قوم لوط عن طريق ملائكته وبعد نجاح القائد الشرعي ابراهيم بالبلاء الاول وهو جعل ابنه وزوجته في مكان وعر مرت الملائكة في طريقها الى ابراهيم  ع فأستقبلهم كما قال تعالى ((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ)) 
وهؤلاء الضيوف الذين جائوا لإبراهيم ع هم جبريل و عزرائيل و  اسرافيل و ميكائيل فسلموا عليه ورد عليهم السلام 
قال تعالى ((فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ)) فذهب القائد الشرعي الى زوجته وجاء بعجل سمين مشويا فقال لهم إلا تأكلون 

قال تعالى ((فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ)) فهنا القائد الشرعي خاف طبعا الخوف ليس من اي احد بل عرفه انه وحي الرب وأنهم الملائكة فأصبحت لديه هذه الرهبة وبشروه بغلام عليم  وهو اسحاق من سارة وبعدها أخبرته الملائكة انهم عازمين على إنزال العذاب على قوم لوط كما ورد فهذه النتيجة بعد اجتياز البلاء الاول 

البلاء الثاني بعد ان شب اسماعيل ع وبعد سنين  رأى ابراهيم ع في منامه انه يذبح ولده اسماعيل 
هنا القائد الشرعي استعد للبلاء الاخر وأمره الله بالذهاب الى الحجاز لذبح ولده فلما وصل التقى به وبزوجته  قال تعالى عن لسان نبيه وهو يقول لولده ((يٰا بُنَيَّ إِنِّي أَرىٰ فِي الْمَنٰامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مٰا ذٰا تَرىٰ)) 
هنا ماذا كان جواب اسماعيل هل عارض هل سيقول ماذا تقول هل تردد الجواب  قال تعالى عن لسان نبيه اسماعيل (( يٰا أَبَتِ افْعَلْ مٰا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اللّٰهُ مِنَ الصّٰابِرِينَ)) هنا لم يعصي لم يتردد  بل امتثل لأمر القائد الشرعي وهذا سبب من اسباب درجاته ان جعل الله في صلبه الرسول ص الذي هو سيد الكائنات هو امتثال للقائد الشرعي أصبح لديه منزلة عظيمة في الدنيا والآخرة اذن من يمتثل لأمر القائد الشرعي يكون صاحب منزلة عظيمة الامام الخامنئي كان يمتثل لأمر الامام الخميني ولا يجادله و يمتثل له فأين أصبح الان؟ 
أصبح في العلا كذلك الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس عندما قال ذوبوا في الامام كما ذاب في الاسلام 
اين أصبح؟ 
هذا هو الآن كلامه مؤلفات كتبه تدرس وأصبح ذكره في كل مكان اذن الأمتثال لقيادة القائد الشرعي تعطي الانسان المنزلة العظيمة عند الله فينال درجة رفيعة في الدنيا قبل الاخرة ولنا الأمثلة التي ذكرناها وأسوة ومثال يقتدى به 

هنا بعد امتثال القائد الشرعي لأمر الله بذبح ولده بعد اجتياز البلاء الثاني بعدما سلم امره الى الله  جائه الرد  قال  تعالى ((فَلَمَّا أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ «103» وَ نادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ «104» قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وفديناه بذبح عظيم)) اذن القائد الشرعي بعد اجتيازه للبلاء المبين البلاء الثاني وهو ذبح ولده اسماعيل فدى بذبح عظيم وهو كبش نعم هو فدى بكبش وقد ورد ايضا ان الذبح العظيم هو ذبح الحسين ع وأصبح في عيد الأضحى يذبح المسلمون الأضاحي اقتداذا بسنة قائدهم الشرعي ابراهيم ع وهذا من مناط الولاية التشريعية للقائد الشرعي وهناك بحث هل للقائد الشرعي الغير المعصوم وهو الولي الفقيه صاحب الولاية العامة ان يشرع ان  حسب ولايته التشريعية ان يحلل لهم  ام او يحرم عليهم امر ما 
والجواب على ذلك حسب ما تقتضيه المصلحة العامة للمسلمين فمثلا عندما جعل الامام الخميني من يوم القدس العالمي  شعارا لكل مسلم رافض للظلم وليس هنالك نص يحرم ذلك على المسلمين بجعله شعارا لهم فطبقا لولاية الامام الخميني الذي كان الولي الفقيه القائد الشرعي بزمانه أصبح كل اخر يوم جمعة من شهر رمضان صرخة بوجه الظلم وصرخة ضد كل قوة تأخذ ارض الاخرين غصبا وهذا وفق ما امر به الإسلام هذا بخصوص تشريع لهم
مثال اخر افتى الامام الخميني في فترة حكم الشاه بمنع الاحتفال بمولد الامام المهدي عجل الله فرجه بسبب قتل الشاه للمؤمنين كجريمة المدرسة الفيضية وغيرها من الجرائم وامتثل المراجع الفتوى الامام الخميني وبعد سقوط الشاه وانتصار الثورة الإسلامية وعودة الاسلام عنوانا لهذا البلد عاد الاحتفال بمولد الامام المهدي عجل الله فرجه التحريم كان وقتيا وفق ما اقتضت المصلحة العامة للمسلمين  وهذه الولاية المطلقة للفقيه التي نقصدها 
اذن لا يوجد نص ولا يمنع عقلا ان يفتي من تصدى  للقيادة الشرعية وهو الغير المعصوم الولي الفقيه واصدر حكم ولائي وفق ولايته التشريعية بتحريم شيء ما اذا اقتضت المصلحة او جعل من اليوم هذا عيدا للمسلمين نعم لا يحل ما حرم الله كشرب الخمر وامور الكبائر 
بقى امر هل الولاية المطلقة التي استعملها ابراهيم القائد الشرعي  بخصوص ولايته على ولده بالبعد الفردي  واراد ان يذبحه ايضا يشمل الفقيه بذلك 
والجواب 
بعد ورود الادلة  وهو لا يشمل الفقيه لأختصاصه بالمعصوم نعم ولاية الفقيه العامة في البعد الاجتماعي فيما يخص الامور السياسية والاجتماعية التي تخص المسلمين اما في البعد الفردي مثلا يقول لك الفقيه اقتل اباك فهذا خرط بقتاد  لأختصاص هذه الولاية بالمعصوم إبراهيم ع مع ولده والرسول ص كما قال تعالى ((النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم)) وامير المؤمنين ع عندما قال النبي ص في يوم غدير خم الست انا اولى بالمؤمنين انفسهم عندها قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه فالولاية المطلقة  بالبعد الفردي اي على الأنفس والأموال هي خاصة بالمعصوم دون غيره ولا حظ للفقيه بها 
نعم الولاية المطلقة الثابتة للفقيه الذي ذكرناه قبل قليل وهي ولايته في البعد الاجتماعي لا البعد الفردي 













3-[[القائد الشرعي يبني الكعبة ويكون حكمه ديني]] 

بعد ان تصدى ابراهيم ع القائد الشرعي  لمهام الأمامة بنى الكعبة مع ابنه اسماعيل  قال تعالى ((وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْرٰاهِيمُ الْقَوٰاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْمٰاعِيلُ رَبَّنٰا تَقَبَّلْ مِنّٰا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) 
ورد في البرهان في تفسير القرآن :
وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)«فَنَادَى أَبُو قُبَيْسٍ إِبْرَاهِيمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):أَنَّ لَكَ عِنْدِي وَدِيعَةً؛فَأَعْطَاهُ الْحَجَرَ،فَوَضَعَهُ مَوْضِعَهُ،ثُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَذَّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ،فَقَالَ:أَيُّهَا النَّاسُ،إِنِّي إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ،وَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَحُجُّوا هَذَا الْبَيْتَ فَحُجُّوهُ،فَأَجَابَهُ مَنْ يَحُجُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،وَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَجَابَهُ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ-قَالَ:وَ حَجَّ إِبْرَاهِيمُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)هُوَ وَ أَهْلُهُ وَ وَلَدُهُ. 

اذن اهل اليمن هم أول من لبوا نداء القائد الشرعي بتشكيل الحكومة الدينية وجعل من مكة عاصمة لدولة التوحيد لدولة الاسلام وعندما نقول الاسلام لان القرآن صرح ان ابراهيم ع كان حنيفا  مسلما  لذلك اهل اليمن باركهم الله كونهم اول من لبى دعوة ابراهيم للحج وكان القائد الشرعي في زمانهم لذلك باركهم الله 
قال تعالى عن لسان نبيه [[ رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفۡـِٔدَةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ  ]] 

الى ان يقول تعالى وهو ينقل دعاء نبيه [[ رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفۡـِٔدَةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ 
 ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلۡكِبَرِ إِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ 

وقال ابراهيم هذه الجملة المهمة بعد بناء البيت الحرام وهو يدل ان آزر هو عمه وليس والده  وان والده هو تارخ الوصي قال تعالى (((40) رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡحِسَابُ (41)))
وقلنا سابقا انه هنا ذكر والديه عبر عنهما بالوالدان ولو لم يكونا والداه مؤمنان لما استغفر لهما يوم يقوم الحساب بينما آزر قال له يا أبت وليس يا والدي وقوله له يا أبت لانه رباه فكان عليه حق الإبوة بالتربية
وقال تعالى ((ربنا وابعث فيهم رسولا منهم))
ورد في تفسير علي بن إبراهيم،في قوله تعالى: رَبَّنٰا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ قال:يعني من ولد إسماعيل(عليه السلام)،فلذلك  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «أَنَا دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)» 
فجعل الله سبحانه  يعقوب ويوسف انبياء بني اسرائيل ذرية اسحاق وجعل الله من ذرية اسماعيل  خاتم الانبياء وسيد الانبياء رسول الله محمد ص

قال تعالى ((وَ وَصّٰى بِهٰا إِبْرٰاهِيمُ بَنِيهِ وَ يَعْقُوبُ يٰا بَنِيَّ إِنَّ اللّٰهَ اصْطَفىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلاٰ تَمُوتُنَّ إِلاّٰ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) اذن ابراهيم القائد الشرعي يوصي ولديه القائدان من بعده بالاسلام ومن صفات قيادة الاسلام الايمان والايمان لا يكون الا بولاية علي ع 
فكل قيادة شرعية تتصدي لقيادة امر الناس لابد أن تكون مؤمنة بولاية علي ع لانه هو الايمان فكان هذا نهج ابراهيم ع القائد الشرعي وحال من سبقه وحال من جاء بعده الي زماننا زمن الغيبة الكبرى ومرحلة الفقاهة بأن شرط الولي الفقيه يجب أن يكون مؤمنا والايمان هي الولاية وهذا اقتدائا بسيرة سيدنا إبراهيم والأنبياء وهذا يمنع من هب ودب من ان يتصدى لأمور الناس وهو ليس كفوئا  من صفات القائد الشرعي في زماننا ان يكون فقيها مؤمنا عادلا لا فاجرا فلا يوجد عندنا ولاية الامام الجائر الفاجر فلا تنفذ ولايته عكس الفقيه المؤمن العادل تنفذ ولايته لذلك قلنا من شروط القائد الشرعي الايمان بولاية اهل البيت ع وكان هذا نهج ابراهيم القائد الشرعي ومن جاء بعده بتصديهم للقيادة اسماعيل وإسحاق عليهم السلام . 



وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين. 


كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٣/ذو القعدة /١٤٤٤ هجريا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق