بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين يارب العالمين
يمر علينا يوم عظيم ومناسبة عظيمة الا وهو يوم الغدير العيد الاكبر لوسمي بالعيد الاكبر لعظمته لان هذا العيد يذكرنا ودائما يجعلنا امام حقيقة لا مفر منها وهو ان كل امة لابد من قائد شرعي وولي امر يلي أمورها ولا ينعزل عن المجتمع قائد ديني فعندما قال رسول الله ص من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وقد اخرجه الالباني في صحيح سنن ابن ماجه وقال : صحيح
وهنا تدل الولاية على ان يتولى أمورهم وتدل على على الحكم بدليل قوله ص في بداية خطبة الغدير :الست انا اولى بالمؤمنين من انفسهم
ما هو استناد النبي ص عندما قال الست انا اولى بالمؤمنين من انفسهم؟
نجده بقوله تعالى (النَّبيُّ أوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أنْفُسِهِمْ)
ولو نرجع لتفاسير اهل السنة يصرحون ان مراد قوله هذه الاية هي الحكم فيهم نأخذ تفسير الطبري كمثال لا على الحصر قال الطبري في تفسيره [[يقول تعالى ذكره: (النَّبيُّ) محمد (أوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ) يقول: أحق بالمؤمنين به (مِنْ أنْفُسِهِمْ)، أن يحكم فيهم بما يشاء من حكم، فيجوز ذلك عليهم.]]
وهنالك من التفاسير من صرحت بذلك وهذا ان شاء الله سيكون لنا طرح اخر وسنبين تصريحات المفسرين الباقيين في سلسلة محاضرة تاريخ القيادة الشرعية عندما نصل الى تنصيب امير المؤمنين ع للقيادة الشرعية فهذا الغدير يبين لنا أن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يترك الامة بلا قائد شرعي يقودهم فبعد غيبة المعصوم لمن تكون القيادة الدينية من هو اولى بقيادة الامة وتكون له القيادة الدينية وامرته عليهم الجواب : هي قيادة ولاية الفقيه كما في كالمقبولة و المكاتبة الشريفة فعندما نلتزم بيوم الغدير بأنه لا يمكن للنبي ص ان يترك أمته بلا قائد كذلك الوصي الامام عندما يموت او يغيب او يكون بعيدا عن رعيته بغير بلد لا يمكن أن يترك الامة بلا قائد يقودهم مثال على ذلك الامام الرضا ع عندما سأله علي بن المسيب عمن يأخذ عنه معالم دينه لانه لا يستطيع أن يصل اليه في كل وقت وشقته بعيدة عنه فقال الامام الرضا ع : من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا.
لاحظوا قوله المأمون على الدين والدنيا هنا الامام لم يقل فقط مأمون على الدين بل الدنيا ايضا يعني ولاية عامة للفقيه انذاك شيخنا زكريا بن آدم القمي فلذلك اذا اردنا ان نلتزم بيوم الغدير علينا ان نلتزم بأن الله و المعصوم لا يترك الامة بل قائد شرعي يمثل القيادة الشرعية فكل زمان لابد من قائد شرعي يقود الامة فكما ختمت النبوة بنبوة رسول الله ص بإستشهاده ابتدأت مرحلة الامامة بيوم الغدير وختمت الامامة بإمامة الامام المهدي عجل الله فرجه بغيبته الصغرى وابتدأت مرحلة السفارة وبعدما ختمت مرحلة السفارة بوفاة على السمري رضي الله عنه ابتدأت مرحلة الفقاهة مرحلة الغيبة الكبرى وهنا اطروحة تطرح
لماذا الامام المهدي لم يجمع الشيعة كلهم بمكان ويعين الذي يلي بعده الامر تعيين خاص ومن ثم يغيب الى ان يحين يوم خروجه؟
والجواب على ذلك اولا بسبب التضييق على الشيعة انذاك
ثانيا اختبار من الامام لشيعته من سيثبت في عصر غيبته والامام قد اوصى بالولاية العامة للفقيه كما في مكاتبة اسحاق بن يعقوب عندما قال واما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم
ولو تأمل كل الشيعة نص المكاتبة الشريفة ودلالتها وتأملوا وثاقة اسحاق بن يعقوب وجلالته لأنحلت كل الامور في عصرنا وكان كل الشيعة اليوم ومنقادين للقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه لذلك الامام لم يعين بالتعيين الخاص بل عين بالتعيين العام وهو اختبار. لنا لكي نبحث نحن على القائد الشرعي لكي يكون نبين للإمام هل نحن سنكون خير مطبقين ليوم الغدير ام لا
وهل نحن فعلا اهل لكي نكون من جنود الامام ومن خير الممهدين لقيام دولته الكريمة
لقد طبق الشعب الايراني يوم الغدير بإنقيادهم لقيادة الولي الفقيه المتمثلة بالامام الخميني واستمرارها بقيادة الامام الخامنئي دام ظله وأصبحوا غديريون وخير ممهدين فاذا اردنا ان نكون غديريون وان نكون
ممهدين علينا ان نلتزم بالانقياد للقيادة الشرعية في زماننا المتمثلة بالولي الفقيه سماحة الامام الخامنئي فاذا أصبح العراق ولائيا منقادا لقيادة الولي الفقيه فنحن غديريون ملتزمين مطبقين لمباديء بيعة الغدير ممهدين لخروج الامام وبالتالي يكون خروجه قريبا واذا لم ننقاد لقيادة الولي الفقيه فنحن فقط شيعة بالاسم لذلك اقول من يدعي ان الامام المهدي عجل الله فرجه غاب ولم يوصي بالقيادة بالتنصيب العام لولاية الفقيه كمن يقول ان رسول الله ص استشهد ولم يوصي بعلي في يوم غدير خم
وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٨/ذو الحجة/١٤٤٤ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق