اللهم صل على محمد وال محمد ((موقع انصار التشيع والمرجعية 313 وهو موقع مختص بالوثائق والابحاث للرد على الشبهات و اظهار مظلومية اهل البيت ع واظهار فضائلهم وفضح اعدائهم والدفاع عن الدين والمذهب والدفاع عن العلماء والرد على الوهابية والمسيح والتشيع البريطاني فنسأل الله ان يحسن لنا هذا الصنيع انه سميع الدعاء)) #ملاحظة مهمة الفهرس والاقسام في اسفل الصفحة اخوكم انصار الكرار
Translate
الخميس، 21 مارس 2024
الثلاثاء، 19 مارس 2024
الأربعاء، 13 مارس 2024
تاريخ القيادة الشرعية (الدرس السابع والعشرين )
1 ـ ان للفقيه الولاية بحسب بسط يده، وهذه نظرية مشهورة بين علماء الامامية، فلاحظ ما ذكروه في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما صرح بذلك المفيد في أوائل المقالات وغيره من الفقهاء، فهم يقومون بالرقابة التنفيذية على شؤون الحاكمين اذا اُتيح لهم المجال، وهذه الرقابة لا تكون في مورد النزاع والتخاصم فقط بل في المجال التنفيذي، نعم ذلك لا يعني عدم استعانته بالخبرات الكفوءة، بل لابد منه كل حسب مجاله وخبرته واستشارتهم أو ايكال بعض الامور في تلك المجالات لهم مع رقابته، وبعبارة أخرى شكل الجهاز والنظام هو بحسب آليته بحسب الظروف مع مراعاة الموازين العامة.]]
وغيرهم من العلماء وهذا يبين لك ان القول في ولاية الفقيه قول مشهور بين العلماء بين من طرحها بكتاب مخصص لها او ببحث خارج وهذا مثال على ترويج العلماء لعقيدة القيادة الشرعية في زمن الغيبة المتمثلة بولاية الفقيه .
2-[[القيادة الشرعية من الخميني الى الخامنئي]]
بعدما أدى الامام الخميني ما عليه من التكليف وتشكيل الحكومة الاسلامية بقيادته الشرعية ودعم المستضعفين ومقارعة الاستكبار العالمي عاود المرض الامام الخميني وقبل مرضه أقال منتظري من منصبه كخليفة القائد لعدم اهليته وجاء في رسالته الى منتظري :
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيخ المنتظري
اكتب لك بعض الكلمات وقلبي مكسور يقطر دماً، لتطلع الأمة على الأحداث. لقد ذكرت في رسالتك الأخيرة أن آرائي الشرعية مقدمة على آرائك، ولا يسعني هنا الا ان اقول بأنك ستسلم البلاد والثورة الإسلامية من بعدي لجناح الليبرال ومن خلالهم للمنافقين. لقد فقدت صلاحية وشرعية قيادة النظام مستقبلاً. إنك تعتقد ومن خلال تصريحاتك ومواقفك بضرورة حكومة البلاد من قبل الجناح الليبرالي والنفاق. ولا أراك تكلمت الا بما أملاه عليك المنافقون الذين لا اعتقد بجدوى الرد عليهم.
لقد دافعت بشكل مستميت عن بعض المنافقين الذين شهروا أسلحتهم ضد النظام ليحكموا بالإعدام، ثم أسديت للاستكبار خدمات عملاقة بما كشفت من أسرار وهولت أعدادهم لتجعلهم ألوفا مؤلفة.
لقد ذهبت إلى أن (مهدي الهاشمي) المجرم القاتل أكثر تديناً من الجميع، والحال قد ثبتت لك جرائم القتل التي اقترفها. كنت تبعث بالرسالة تلو الأخرى لعدم الاقتصاص منه. والقضايا من هذا القبيل كثيرة ليس لي رغبة باستعراضها. من الآن فصاعداً لست خليفتي وسأعفيك حتى من المسائل المالية التي ترجع فيها الطلاب إليك وعليك أن توجههم إلى مكتب بسنديده [شقيق الامام] أو إلى جماران في طهران.
إن كنت ترى بأن آرائي الشرعية مقدمة على آرائك (ولا أرى المنافقين سيدعونك لحالك حتى يفسدوا آخرتك)، فإني أقدم لك بعض النصائح بقلب مفجوع وصدر مشحون بالغيظ، حيث كنت زهرة عمري، ولك أن تفعل بعدها ما تشاء:
1ــ عليك أن تسعى لتغيير بطانة مكتبك وألا تجعل سهم إمام الزمان يقع في أيدي المنافقين والجناح الليبرالي لمهدي هاشمي.
2ــ عليك أن لا تتدخل في أية قضية سياسية لأنك ساذج وتستثار بسرعة، لعل الله يتجاوز تقصيراتك.
3ــ لا تراسلني بعد الآن، ولا تسمح للمنافقين بطرح أسرار البلاد من خلال حواراتهم للأعلام الأجنبي.
4ــ إن الرسائل والأحاديث التي يدلي بها المنافقون عبر وسائل الإعلام من خلالك كانت ضربات موجعة للإسلام والثورة وخيانة عظمى بحق جنود إمام الزمان روحي له الفداء والدماء الطاهرة لشهدائنا الأبرار.
وما عليك الا التوبة والاعتراف بالذنب وإلا فإنك ستحترق في قعر جهنم.
قسماً بالله إني كنت معارضاً لانتخابك منذ البداية! الا أني كنت أعتبرك ساذجاً آنذاك ولم تكن من أهل الإدارة والتدبير. بوسعك أن تخدم في الحوزات العلمية. وسيكون لي معك تكليف آخر إذا تماديت في أفعالك، وإنك لتعلم أكثر من غيرك بأنني لا أتراجع عن تكليفي الشرعي.
تالله لقد كنت معارضاً لرئاسة وزراء بازرگان! الا أني كنت أعتقد أنه فرد طيب.
والله إني لم أمنح صوتي لبني صدر كرئيس للجمهورية. وكنت أستجيب لبعض آراء الأخوة في أكثر الأمور.
لقد عاهدت الله أن لا أغض الطرف عن بعض الأفراد الذين لست مكلفاً بالصفح عن سيئاتهم. لقد عاهدت الله في أن أقدم رضاه على رضى الجميع من أفراد الأمة والأصدقاء. لست مستعداً للتخلي عن الحق وإن تظافر علي العالم برمته. إنني لا أرى الا التكليف الشرعي ولا أكترث للتاريخ والحوادث. لقد عاهدت الله والأمة في أن أطلعها على الحقائق في أوقاتها المناسبة.
لا شك أن تاريخ الإسلام حافل بالضربات الموجعة التي وجهت إليه من كبار أعوانه. إياك واستغفال وسائل الأعلام الأجنبية.
وفي الختام أسأل الله أن يمنح شيخكم العجوز الصبر والعفو، وأن يتوفاني قبل أن المس خيانة أصحابي. رضا برضا الله فليس لنا سوى ما قسم لنا.
والسلام روح الله الموسوي الخميني
الأحد ــ 26|3|1989
وقد قبل منتظري الاستقالة وبعد قبول الاستقالة قبل الإمام استقالته، ورد على رسالته بأنه كان أيضاً معارضاً لنصبه! ثم حدد له الدائرة التي يمكن أن يخدم فيها الحوزات العلمية والأمة.واليكم نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ منتظري دامت إفاضاته.
بعد السلام والدعاء بالموفقية. كما كتبت فإن زعامة النظام مسؤولية ثقيلة وخطيرة لا تستطيع تحملها، الأمر الذي جعلنا نخالف انتخابك منذ البداية، وقد كنت تشاطرني ذات الرأي؛ الا أن خبراء المجلس توصلوا لذلك ولم أشأ أن أتدخل في وظائفهم القانونية.
ولا يسعني الا أن أشكر هذا الاستعداد للتخلي عن ذلك المنصب بعد قبوله.
الكل يعلم بأنك زهرة عمري وأني لاحبك حباً جماً. ولعدم تكرر الأخطاء السابقة فإني انصحك بتطهير مكتبك وبطانتك من الطالحين وأن تحول دون تردد أعداء النظام الذين يسيئون للإسلام وباسمه. وقد نصحتك بذلك بشأن مهدي هاشمي.
إني لا أرى صلاحك الا في أن تكون فقيهاً تستفيد منك الأمة والنظام. ولا تكترث لدعايات الأعلام الأجنبي المسموم. فالأمة تعرفك وتعرف أغراض الأعداء الذين ليس لهم هم سوى ثلم رجالات الثورة والإساءة لسمعتهم.
وعلى طلبة العلوم الدينية الأعزاء، الأئمة المحترمون للجمع والجماعات، الصحف ووسائل الإعلام أن تشرح هذه القضية البسيطة وهي أن مصالح النظام من الأمور المقدمة على كل ما سواها على الجميع الإذعان لها.
وإني على يقين بأنك يمكن أن تخدم الحوزة والنظام بدروسك وأبحاثك[7].
والسلام عليكم
روح الله الموسوي الخميني
ثم بعث الإمام (ره) برسالة لمجلس الشورى الإسلامي بعد عزل المنتظري عن خلافته، مذكراً فيها بعمق تلك الحادثة والسعي لاصلاح الأمور ونصح المنتظري بوضع حد للانحراف والفساد، ولعل الإمام كان يتعرض لابعد من ذلك لولا مشية الله واستجابته باستقبال عبده الصالح وقبض روحه قبل رؤية خيانة صحبه، وان اثكل الأمة بغيابه وفراقه. وإليك نص الرسالة التي وجهها الإمام للمجلس.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأبناء الأعزاء، ممثلي مجلس الشورى الإسلامي والوزراء المحترمون (دامت إفاضاتهم).
بعد التحية والسلام، فقد سمعت أنكم لم تحيطوا بتفاصيل قضية الشيخ المنتظري. ما ينبغي أن تعلموه هو أن والدكم العجوز قد بذل كل ما في وسعه منذ عامين برسائله وبياناته لكي لا تنتهي القضية إلى ما انتهت إليه.
ولكن للأسف حصل ما حصل، وقد اقتضت الوظيفة الشرعية أن يتخذ الإجراء اللازم بهدف حفظ النظام والإسلام. ولذلك نحيت زهرة عمري بقلب مشحون بالدم فداءاً لمصلحة الإسلام والنظام.
لا شك أن الدفاع عن الإسلام والنظام وظيفة الجميع وليست قضايا المزاح والهزل، وكل من يتمرد على ذلك سيقدم للأمة كائناً من كان.
وأخيراً أسأل الله التوفيق للجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روح الله الموسوي الخميني
16/4/1989 م
وفي 28 يوليو 1989 م قبل وفاة الامام اجرى الامام الخميني تغيير في الدستور التي منها الغاء شرط ان يكون المرشد مرجع تقليد بل يكفي ان بكون مجتهدا مطلقا كفوئا وذلك طبقا للمادة الخامسة من الدستور وهي:
في زمن غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) تكون ولاية الأمر وإمامة الأمة في جمهورية إيران الإسلامية بيد الفقيه العادل، المتقي، البصير بأمور العصر؛ الشجاع القادر على الإدارة والتدبير وفقاً للمادة 107.
وقد اشار الامام الخميني الى القائد من بعده وكان يشير إلى الأمام الخامنئي ومنها قد لمح عدة مرات لقيادته الشرعية حيث قال :
لن تستطيعوا أن تجدوا شخصاً يحمل صفات السيد الخامنئي، من حيث التزامه بالإسلام وخدمته له وللشعب بكل وجوده، لن تجدوا ذلك الشخص أبداً، فأنا أعرفه منذ سنوات طويلة
واشارايضا :
كنتُ لسنوات قبل انتصار الثورة ومازلتُ أحتفظ مع سماحتك بعلاقة حميمة، وإني لأعتبرك أحد السواعد المتينة لهذه الجمهورية الإسلامية ومن المتحمّسين لتبنّي المباني الفقهية المتعلقة بولاية الفقيه.و إنّك من الأفراد النادرين من بين إخوتك الذائبين في الإسلام ومبادئه، حتى أصبحت كالشمس المنيرة التي يستضيء بنورها القاصي والداني.
يقول الشيخ رفسنجاني: خلال اجتماعنا مع سماحة الإمام الخميني (ره) وبحضور رؤساء القوى الثلاث والسيد رئيس الوزراء والحاج السيد أحمد، تم مناقشة هذا الموضوع، وقد كان كلامنا مع الإمام الخميني (ره) هو أنّه إذا وقعت هذه القضية (وفاة الإمام الخميني)، فسوف نواجه مشكلة دستورية، لأنه يمكن أن يطرأ فراغ في القيادة، فقال الإمام الخميني : سوف لن يطرأ فراغ في القيادة، ولديكم القائد. فقيل: ومن هو؟ قال الإمام بحضور آية الله الخامنئي:" إنه السيد الخامنئي ".
و في قصة اخرى يقول :قد ذهبت يوماً بصورة خاصة إلى الإمام الخميني (ره)، فقد كانت لي بعض الجرأة وأطرح القضايا كما هي، فتحدثت معه حول خلافة القائد والمشاكل التي قد تطرأ، فردّ الإمام بكل صراحة " انكم لن تواجهوا طريقاً مسدوداً، ومثل هذا الشخص ( آية الله الخامنئي ) بين ظهرانيكم، فلماذا تجهلون ذلك "
وينقل السيد أحمد الخميني قائلا : عندما سافر سماحة القائد الخامنئي إلى كوريا، كان الإمام يتابع وقائع الزيارة من على شاشة التلفزيون، وقد أثار اهتمامه كثيراً ذلك الاستقبال الذي أقامه الشعب الكوري وأحاديث ومباحثات السيد الخامنئي في تلك الزيارة وقال: حقاً انه جدير بالقيادة .
وقبل وفاة الامام الخميني نقل الامام الخامنئي كلام الامام الخميني له بتسلمه للقيادة و للمرة الأولى نشر تسجيل يحتوي على كلام للإمام الخامنئي في جلسة خاصّة يتحدّث فيه حول لقاء سرّي جمعه بالإمام الخميني في آخر سنة من عمر الإمام؛ عندما قال له الإمام الخميني لأوّل مرّة أمام رؤساء السلطات: ”فلتستلم أنت القيادة“.
وبعد وفاة الامام الخميني رضوان الله عليه تم انتخاب الامام الخامنئي دام ظله ولي فقيه من قبل مجلس
خبراء القيادة المكون من المجتهدين وقد أصدر مجلس الخبراء في ختام اجتماعه الطارئ بيانًا تاريخيًّا مهمًَّا هذا نصُّه:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
"بعد تقديم مجلس الخبراء التعازي برحيل إمام الأمَّة وقائد الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران ومؤسِّسها، ومع الإدراك العميق لمسؤوليَّته التاريخيَّة، بالنظر للموقع الرفيع والحسَّاس لمنصب القيادة في نظام الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران، ومع الاهتمام البالغ الّذي أولاه سماحة إمام الأمَّة ومؤسّس الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران (رضوان الله تعالى عليه) في نداءاته وبياناته المتكرّرة، وخاصة أوامره وإرشاداته بشأن القيادة، وبالنظر للأسس المتعلّقة بالدستور، ومع الإحساس الكامل بمؤامرّات الخنَّاسين وأعداء الإسلام في الداخل والخارج تجاه مستقبل النظام الإسلاميّ المقدّس، ومن أجل الاستعداد اللازم لمواجهة أيَّة حادثة، وبالنظر للظروف الداخليّة والخارجيّة، وباستلهام المضامين الربَّانيَّة الرفيعة لوصيّة سماحة إمام الأمّة الإلهيَّة السياسيَّة المهمَّة جدًّا، فإنَّه (أي: مجلس الخبراء) انتخب في اجتماعه الطارئ، المنعقد بتاريخ (14/3/86هـ.ش) سماحة آية الله السيّد عليّ الخامنئيّ لقيادة نظام الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران بأكثريَّة أربعة أخماس الأعضاء الحاضرين، 60 صوتًا مؤيّدًا من 74 عضوًا حاضرًا".
وقد ايد المراجع الكبار قيادته وبايعوه على الطاعة للقيادة الشرعية اكتفي لكم ببيان اية الله العظمى الشيخ هاشم الآملي قدس وهو من كبار مراجع قم الراحلين حيث نص التأييد :
سماحة آية الله الخامنئي دامت بركاته:
إن رحيل سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني "قده" الذي أحيا الإسلام والتوحيد في العالم المعاصر بجهاده المستمر لهو كسر لا ينجبر لعالم الإسلام والمسلمين.
والآن والأمة الإسلامية في حالة عزاء بهذا الفقدان فان الانتخاب اللائق لسماحتكم من قبل مجلس الخبراء سيكون أساساً للأمل والتسكين لانكم شخص متفكّر وعارف بالإسلام وصاحب دراية وأنا أسأل الله تعالى أن يزيد في توثيقكم، ومن جهتى أرى لزاماً أن أويد سماحتكم في طريق تطبيق أحكام الإسلام المتعالية وقيادة الأمة الإسلامية التي هي مسؤولية حساسة جداً وثقيلة.
وأتمنى لمساعيكم الخيرة أن توصلوا الأمانة التي ألقيت على عاتقكم الآن إلى هدفها الواضح، واعتبروا أن الله تعالى حاضر وناظر في كل الاحوال، ولا تخافوا شيئاً في طريق تنفيذ أحكام الشرع المبين، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا به.
إن قيادة سماحتكم هي من قبل حضرة آية الله العظمى إمام المسلمين السيد الخميني "قده" ولو من خلال مجلس الخبراء لأن ما بالعرض ينتهي إلى ما بالذات وكل إلى ذاك الجمال يشير".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قم - هاشم الآملي
وهناك تأييدات كثيرة من المراجع لا يسعنا طرحها
وننقل لكم ما قاله اية الله العظمى جواد الآملي قدس في بيعته للامام الخامنئي حيث قال :
إن رداء القيادة الذي عرج فيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أصبح الآن رداؤك، ومقام القيادة الذي كان سير الإرتقاء وصل إليك، فالآن شيخ الفقهاء والمجتهدين سماحة آية الله العظمى الآراكي وعلماء وأساتذة وفضلاء الحوزة العلمية وكل شعب إيران وجميع مستضعفي العالم معك.
("جمهوري إسلامي" 8 ذي القعدة 1409)
وبينا سابقا ان الامام الخامنئي كان فقط مجتهدا مطلقا عندما تصدى للقيادة الشرعية وبينا انه ليس شرط المتصدي للولاية ان يكون مرجع اعلم طالما اذا تصدى مجتهدا كفوئا للقيادة الأهم ان يكون مجتهدا مطلقا .
وبعد وفاة اية الله الاراكي قدس الذي هو من كبار مراجع قم المقدسة ووفاة زعيم الحوزة في قم اية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني قدس تصدى الامام القائد دام ظله للمرجعية وقد شهد اهل الخبرة بجواز تقليده واعلميته
اكتفي بنقل شهادة اية الله العظمى السيد محمود الهاشمي قدس الذي شهد بأعلمية القائد حيث قال في كتابه نظرة جديدة في ولاية الفقيه :
«لا بد من التنبيه على أن القائد (الإمام القائد الخامنئي) يتمتع بشكل واسع بهذه الخصوصية، ويلتزم في الاجتهاد باستنباط الأحكام الفقهية من باطن الفقه، وأنه لا يتأثر بالعوامل الخارجية، وهذه من مميِّزات السيد القائد المعظم، ولهذا ترون بأن فتاواه غالباً تتطابق مع فتوى المشهور من العلماء حيث يتلقى أقوال العلماء الكبار بكل عظمة واحترام وتقدير ثم يدخل في البحث، وهذا الأمر من الأمور المهمة في الأعلمية، وفي الاقتراب من الحقيقة والواقع».
اما المنجزات السياسية والاجتماعية فيما يخص مصلحة الامة للقيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي اولا دعم العراق في الحصار الذي فرض عليه في سنة ١٩٩٠ م حيث وقفت الجمهورية الاسلامية مع العراق في أشد ظروفه بعدما تخلى عنه عربان الخليج وكذلك دعم المقاومة الإسلامية في العراق ضد الاحتلال الأمريكي بعد سقوط الطاغية صدام وكذلك في أحداث داعش في سنة ٢٠١٤ م بعد فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني دام ظله وما زالت المقاومة الإسلامية في العراق تقصف أهدافا للكيان الإسرائيلي و للقواعد الأمريكية وهذا كله بفضل دعم القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله وايضا شدد على خروج اخر جندي أمريكي من العراق حيث قال :
إن وجود حتى أمريكي واحد في العراق يعتبر أكثر من اللازم".
َقال دام رعبه :
يجب على أمريكا الخروج من العراق وسوريا على وجه السرعة
ولكن الحكومة الحالية في العراق التي تدعي انها حكومة شيعية تخالف عكس وتصف امريكا بالشريكة عََن لسان قائدهم السوداني وعندما نقول للذباب الاكتروني المروج للإطار ان السوداني شريك لامريكا بنص اعتراف يقولون لك هذه سياسة اي سياسة هذه هذا سياسة الخانعين هذه ليست سياسة الله ورسوله بل سياسة الذليل السياسة الدينية ان تستعمل السياسة فيما يخدم امر دينك ويخدم المسلمين لا تكون ذليلا القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله تستعمل السياسة ولكن السياسة الصحيحة سياسة بما يريدها الشرع فلو كانت الحكومة شيعية كما يدعي الذباب المطبل له لطبقوا كلام الولي الفقيه القائد الشرعي ولكنهم لم يفعلوا ذلك فهذه سياسة القيادة الشرعية موقفها من الوجود الأمريكي في العراق الذين قتلوا الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي والشهيد ابو تقوى والشهيد ابو باقر الساعدي ولا ننسى تورطهم بقتل اطفال غزة في معركة طوفان الأقصى المستمرة حاليا
فموقف سياسة القائد الشرعي بأن الأمريكي عدو وليس شريك كما ادعى شريكهم السوداني فلا أحد يطبل ويقول هذه حكومة شيعية فالحكومة الشيعية.بحق تتبع سياسة القيادة الشرعية المتمثلة بالمعصوم او نائبه الفقيه في حال غيبة المعصوم
ومن منجزات القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله دعم سوريا ضد داعش وعصابات جيش الحر ومنعها من السقوط هذا الجزء المهم من المحور وتم تشكيل لواء ابو الفضل العباس للدفاع عن مرقد السيدة زينب عليها السلام ومرقد السيدة رقية سلام الله عليها وهذا كله بفضل دعم القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله
ومن أهم المنجزات دعم المقاومة الفلسطينية واستقبال الشيخ أحمد ياسين رحمه الله زعيم حركة حماس وقد انتج ذلك طوفان الأقصى الذي نشاهده اليوم وكل الأسلحة والخبرات التي تتمتع بها اليوم مقاومة حماس بفضل دعم الجمهورية الاسلامية وقد صرح بذلك شيخ المجاهدين ابو عبيدة وكذلك القائد السنوار بتصريح كلامهم دعم الجمهورية الإسلامي لهم بقيادة القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله
وقد ركز الامام الخامنئي على طوفان الأقصى ودعم غزة حيث قال :
أن ما حدث يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) هو "هزيمة عسكرية واستخبارية للكيان الإسرائيلي لا يمكن ترميمها".
ووصف القائد الشرعي السيد خامنئي أن ما جرى يومها بأنه "زلزال مدمر
وقال ايضا الإمام الخامنئي: طوفان الأقصى حدث تاريخي أدى الى تغيير جدول السياسات الأمريكية في المنطقة
وقال دام ظله :
بعث مجاهدو المقاومة في غزة رسالة بلغت مسامعنا، وهي أن لا تقلقوا من جهتنا. إنّنا لا زلنا نحافظ على نحو 90%من إمكاناتنا وقدراتنا.
ومن منجزاته دعم حزب الله في لبنان بحرب تموز في سنة ٢٠٠٥ م وأصبح حزب الله اليوم يمثل تهديدا خطيرا للكيان الصهيوني
ومن منجزاته دعم انصار الله الحوثيين ضد العدوان الذي يقوده ال سعود مع حكام العرب الخونة وحيث أصبح اليوم انصار الله الحوثيين خطرا على المصالح الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر
وكذلك دعمه البلدان المستضعفة لغير المسلمين كفنزويلا وغيرها من البلدان الغير مسلمة المعادية للغطرسة الأمريكية الاستكبار العالمي وهذا طبقا لما ورد في صرخة الامام الخميني في مواجهة الاستكبار العالمي ودعم كل مستضعفين العالم
وهذه نبذة من منجزات القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي من الناحية السياسية والمقاومتية والعسكرية
اما من الناحية الاجتماعية فقد اطلق الامام الخامنئي دام ظله فتوى جهاد لمواجهة أسلحة الاستكبار بالحرب الناعمة بالإعلام وهي فتوى جهاد التبيين وهذا من اقوى الجهاد بالامور الاجتماعية والثقافية فيما يخص الدين وعدم فصل الدين عن السياسة والاجتماع
وجهاد التبيين هو التصدي للشبهات وتوضيح الحقيقة وكشف الملابسات التي يطرحها العدو اليوم في الإعلام وخاصة بالسو شال ميديا في مواقع التواصل الاجتماعي وقد ركز الامام الخامنئي دام ظله على هذا الجهاد كثيرا حيث قال :
أنّ جهاد التبيين فريضةٌ لها ثلاث خصائص أساسية؛ أوّلاً أنّها فريضة حتمية لا يمكن التخلّي عنها وتركها. ثانياً أنّها فريضة فورية غير قابلة للتأجيل والتأخير، وثالثاً أنّها فريضة على الجميع لا تَسقط بقيام البعض بها عن البعض الآخر.
وقال دام ظله : جهاد التبيين» كان جهادَ الأئمّة وإحياء أمرهم يتحقّق عبر هذا الجهاد
وقال دام رعبه : وطنوا أنفسكم على ولوج ميدان التبيين والتوضيح فهذا السبيل سلكته زينب الكبرى خلال الأربعين يوماً
فمثلا عندما يطرح شخص من عبيد الاستكبار يطرح شبهة و يدعي ان الجمهورية الاسلامية تتدخل بشؤن العراق انت هنا ترد على شبهته وتدحض شبهتك بتبيانك للحقيقة حيث تفصل جوابك وايضا من الامور المهمة بتطبيق جهاد التبيين الترويج للقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه واليوم وللاسف تجدون المنصات في مساحة تويتر اكس التي تدعي الانتماء للمقاومة وتنشر بعنوان جهاد التبيين ولكن يطبقونه بالطريقة الخاطئة وهو الترويج للاحزاب الفاسدة ولحكومة الشراكة الأمريكية وهذا تحريف وليس التبيين لان التبيين هو مقارعة العدو والترويج للقائد العادل لا الترويج للحاكم الفاسد
وهذه من أهم منجزات القيادة الشرعية المتمثلة في سماحته دام ظله الوارف .
3-[[نموذج من أقوال الفقهاء بعدم فصل الدين عن السياسة ]]
قال اية الله العظمى الامام البروجردي قدس في كتاب البدر الزاهر :
[[الثاني: لا يبقي شك لمن تتبع قوانين الإسلام وضوابطه في أنه دين سياسي اجتماعي، وليست أحكامه مقصورة على العباديات المحضة المشرعة لتكميل الأفراد وتأمين سعادة الآخرة فقط، بل يكون أكثر أحكامه مرتبطة بسياسية المدن و تنظيم الاجتماع وتأمين سعادة هذه النشأة أو جامعة للحسنيين ومرتبطة بالنشأتين، وذلك كأحكام المعاملات والسياسات والجزائيات من الحدود والقصاص و الديات، والأحكام القضائية، والضرائب التي يتوقف عليها حفظ دولة الإسلام كالأخماس والزكوات ونحوهما. ولأجل ذلك اتفق الخاصة والعامة على أنه يلزم في محيط الإسلام وجود سائس وزعيم يدبر أمور المسلمين. بل هو من ضروريات الإسلام وإن اختلفوا في شرائطه وخصوصياته وأن تعيينه من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو بالانتخاب العمومي.]]
اقول : وهذا تصريح واضح من الامام البروجردي قدس استاذ الامام الخميني بعدم فصل الدين عن السياسة وكونه دين سياسي واجتماعي
قال الشيخ المظفر في عقائد الامامية بعنوان عقيدتنا في الاسلام [[نعتقد: أنّ الدين عند الله الاسلام[1]، وهو الشريعة الاِلهية الحقّة التي هي خاتمة الشرائع وأكملها، وأوفقها في سعادة البشر، وأجمعها لمصالحهم في دنياهم وآخرتهم، وصالحة للبقاء مدى الدهور والعصور، لا تتغيّر ولا تتبدّل، وجامعة لجميع ما يحتاجه البشر من النظم الفردية والاجتماعية والسياسية.
قال المرجع الكبير الراحل اية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني قدس في كتابه لمحات في الكتاب والحديث والمذهب :
[[وهؤلاء علماء الإمامية بفضل نعمة فتح باب الإجتهاد. ومايترتّب عليه من وجود مرجعية دينية نافذة القول في قلوب الناس, ترى منهم رجالاً في كل عصر يحرسون الاسلام ويُبلُغون رسالته. ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. ويقفون في وجه ظلم الحُكّام والأمراء. وربما ثاروا على المستكبرين الجبارين. وبذلك يؤكدون على أنّ الدين هو العقيدة والسياسة والنظام والقضاء والعبادة والأخلاق. أنه يجب أن يكون رجالات الدين رجالات السياسة والإدارة والحكومة . لاتنفصل الأولى عن الثانية . بل السياسة من الدين داخلة فية دخول الجزء في الكل, فالحكومة الشرعية الرشيدة هي الحكومة التي يتولاها الفقيه مباشرة أو يكون تحت رعايته وإرشاده وأمره ونهيه .]]
[[اقول]] قوله قدس ((يجب أن يكون رجالات الدين رجالات السياسة والإدارة والحكومة))
يدل انه قدس يقول بوجوب ان يكون المرجع الى جانب فقهه واجتهاده يجب ان يكون سياسيا لان السياسة من الدين كما صرح بلحن كلامه فالمرجع المجتهد ليس فقط بكتابة الرسائل العملية وليس فقط ان يجلس في بيته ويفتي بالحلال والحرام وينعزل عن السياسة والمجتمع لان ذلك سيكون تصوفا كما صرحنا بأكثر من مبحث والغريب اتهام بعض من في قلبه المرض المحقق النراقي قدس بالتصوف ويشكلون عليه لأنه قال بولاية الفقيه المطلقة ويكتفون بأن منصب المرجع فقط بالافتاء لا يتدخل بأكثر من ذلك ولا يدركون انهم هم الصوفية لانهم فصلوا رجل الدين عن المجتمع وعن السياسة وفصلوا الدين عن السياسة
قال اية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني قدس حيث قال في كتابه فقه الصادق [[ومن ذلك الوقت اتجه المستعمرون وجهة أخرى، فأخذوا يسعون بشتى الطرق والوسائل لتضعيف الاسلام، وكان من جملة مصائدهم وحبائلهم نغمة التفكيك بين الدين والسياسة، وصارت تلك من أخطر الوسائل في أيديهم، وسببا لما نرى الآن من حال الاسلام والمسلمين والبلاد الإسلامية.
وبالجملة أحكام الاسلام من الجهاد والمهادنة وعقد الذمة، والعهود واجراء الحدود والقصاص وقبول الجزية، وما شاكل، لا يمكن حفظها إلا مع كون الحكومة بيد الفقيه أو من ينصبه الفقيه بذلك، فجعل الفقيه حصنا للإسلام لا يكون إلا بجعله حاكما مطلقا منفذ الحكم.]]
قال اية العظمى الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله :
[[ثانيها: أن أحكام الإسلام لا تنحصر بالعبادات، بل فيها أحكام كثيرة ترتبط بالشئون السياسية، و الاجتماعية، و غيرها، كأحكام الجهاد و الحدود و القضاء و الزكاة و الخُمس و الأنفال و غيرها ممّا لا يمكن تعطيلها في أي عصر و زمان، سواء عصر غيبة الإمام (عليه السلام) أو حضوره، فهل يمكن تعطيل القضاء بين الناس، مع كثرة الخلافات و التنازع بينهم؟ أو هل يمكن تعطيل الحدود و القصاص و شبهها الموجب لتجري أهل الفتنة و الفساد في الأرض؟ أو هل يمكن ترك الدفاع عن ثغور الإسلام عند هجوم الأعداء عليها من الخارج أو من أهل النفاق من الداخل؟! ثمّ هل يمكن إعطاء كلّ من هذه الأمور حقّها بغير تأسيس الحكومة القوية القادرة على تنفيذ الأحكام الخاصّة بهذه المسائل؟ و من أنكر هذه إنّما ينكره باللسان و قلبه مطمئن بالإيمان. ]]
وغيرهم من الفقهاء الذين صرحوا ان الدين لا ينفصل عن السياسة وهذا مشهور علماء الامامية أعلى الله مقامهم
4-[[نموذج من الفقهاء من طبق ولاية الفقيه بعد الثورة الاسلامية في ايران]]
من الفقهاء من طبق ولاية الفقي بعد الثورة الاسلامية هو الامام الخوئي قدس الذي ظلم إعلاميا في قضية تصديه للامور السياسة والاجتماعية حيث ادعى اهل الدكاكين عبيد الحيض والنفاس ان السيد الخوئي لا يجيز تدخل رجل الدين بالسياسة و هذا طبعا كذب وتدليس فقد رد على ذلك تلميذه السيد السيستاني دام ظله و قد اجاب على ذلك دام ظله عن طريق مكتبه بهذه المسألة واليكم نص السؤال والجواب :
السؤال ١٩: هل صحيح أن السيد الخوئي قدس سره لا يجوز تدخل علماء الدين في السياسة ,وما هو رأي سماحتكم في هذه القضية ؟
الجواب: النسبة غير صحيحة وسماحة السيد دام ظله يقول بولاية الفقيه الجامع للشرائط المقبول لدى عامة الناس في الشؤون التي يتوقف عليها نظام المجت مع .
وايضا اكد ذلك السيد منير الخباز حفظه الله تلميذ المرجع اية الله السيد السيستاني دام ظله حيث قال
[[ما ذكره السيد الخوئي قدس سره هو أن للفقيه الولاية في الأمور الحسبية، ومثل للأمور الحسبية بالولاية على المجانين والقصر والأوقاف العامة والخاصة، ولكنه لم يطرح أمثلة أوسع من ذلك والشيخ التبريزي قدس سره بين أن أمثلة الأمور الحسبية لا تنحصر فيما ذكره سيدنا الخوئي قدس سره بل تشمل أيضا الأمور السياسية والاقتصادية والإدارية إذا توقف عليها حفظ نظام المجتمع الإسلامي.]]
نعم السيد الخوئي قدس سره في كثير من مؤلفاته نفى الولاية العامة للفقيه وهي المطلقة له ما للامام ورد على الادلة النقلية التي تثبت وكان ذلك في البداية ولكن في آخر أيامه في كتابه منهاج الصالحين اثبت ولاية الفقيه في الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة الكبرى وهذه أقوى من الولاية المطلقة للفقيه وهذا نص كلامه من كتابه منهاج الصالحين : [[المقام الثاني:أنّا لو قلنا بمشروعيّة أصل الجهاد في عصر الغيبة فهل يعتبر فيها إذن الفقيه الجامع للشرائط أو لا؟يظهر من صاحب الجواهر(قدس سره) اعتباره بدعوى عموم ولايته بمثل ذلك في زمن الغيبة
و هذا الكلام غير بعيد بالتقريب الآتي،و هو أنّ على الفقيه أن يشاور في هذا الأمر المهم أهل الخبرة و البصيرة من المسلمين حتى يطمئن بأنّ لدى المسلمين من العدّة و العدد ما يكفي للغلبة على الكفّار الحربيّين،و بما أنّ عملية هذا الأمر المهم في الخارج بحاجة إلى قائد و آمر يرى المسلمين نفوذ أمره عليهم،فلا محالة يتعيّن ذلك في الفقيه الجامع للشرائط،فإنّه يتصدّى لتنفيذ هذا الأمر المهم من باب الحسبة على أساس أنّ تصدّى غيره لذلك يوجب الهرج و المرج و يؤدّي إلى عدم تنفيذه بشكل مطلوب و كامل.]]
وهذا تصريح واضح للسيد الخوئي بقوله بولاية الفقيه العامه من باب الحسبة وهي اقامة الحكومة بتصريحه بوجوب الجهاد ضد الكفار للدعوة الى الاسلام في عصر الغيبة وتكون قيادة المسلمين بيد الفقيه وينفذ امره بهم وهذه اقوى من ولاية الفقيه العامة فالجهاد الابتدائي في زمن الغيبة بقيادة الفقيه هنا يجند الفقيه المسلمين ويكونون تحت قيادته وغزوا الدول الكافرة الظالمة للمسلمين لكي يدعوهم الى الاسلام وهذا لا يتم الا ان تكون حكومة تحت قيادته وهذا كان رأي السيد الخوئي
واما تطبيقه قدس لولاية الفقيه من باب التدخل بالسياسة فقد طبقها قدس على أرض الواقع اولا تأييده للتصويت على دستور نظام الجمهورية الاسلامية في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية الذي يتيح الصلاحيات للفقيه بالتحكم بالدولة وقد بينا ذلك سابقا
ثانيا موقفه السياسي الثاني في الانتفاضة الشعبانية سنة 1991 م حيث قام بتشكيل. لجنة تدير نظام وشون المسلمين وهم . وكلاء نيابة. عنه وامر الناس بالطاعة لهم وان طاعتهم طاعته وهذه اللجنة مكونة من فقهاء وهذا نص بيان السيد قدس سره :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وبعد، فان البلاد تمر هذه الايام بمرحلة عصيبة تحتاج فيها إلى حفظ النظام واستتباب الأمن والاستقرار والاشراف على الأمور العامة والشؤون الدينية والاجتماعية تحاشياً من خروج المصالح العام عن الإدارة الصحيحة إلى التسيّب والضياع. من اجل ذلك نجد ان المصلحة العامة للمجتمع تقتضي منّا تعيين لجنة عليا تقوم بالاشراف على ادارة شؤونه كلّها بحيث يمثل رأيها رأينا وما يصدر منها يصدر منّا.
وقد اخترنا لذلك نخبة من اصحاب الفضيلة العلماء المذكورة اسماؤهم ادناه ممن نعتمد على كفاءتهم وحسن تدبيرهم فعلى ابنائنا المؤمنين اتباعهم واطاعتهم والانصياع إلى اوامرهم وارشادهم ومساعدتهم في انجاز هذه المهمة.
نسأل الله عزّ وجل ان يوفقهم لاداء الخدمة العامة التي ترضيه سبحانه وتعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه ولي التوفيق وهو حسبنا ونعمة الوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- السيد محيي الدين الغريفي.
2- السيد محمد رضا الموسوي الخلخالي.
3- السيد جعفر بحر العلوم.
4- السيد عز الدين بحر العلوم.
5- السيد محمد رضا الخرسان.
6- السيد محمد السبزواري.
7- الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي.
8- السيد محمد تقي الخوئي.
النجف الأشرف في العشرين من شعبان المعظم سنة 1411هـ.
ملحوظة: تقرر اضافة السيد محمد صالح السيد عبد الرسول الخرسان إلى اللجنة المذكورة اعلاه في 21 شعبان 1411هـ.
توقيع: ابو القاسم الخوئي
النجف الاشرف
21 شعبان 1411هـ
وبذلك يتبين ان السيد الخوئي قدس يؤيد تدخل المراجع بالسياسة وما ينسب اليه خلاف ذلك كذب وبهتان وكل هذا في سبيل عزل الدين عن السياسة والله متم نوره فمن يقول بعزل الدين عن السياسة وعزل المراجع عن السياسة كمن يقول ان رسول الله ص ذهب ولم يوصي بعلي يوم غدير خم فولاية الفقيه النيابة العامة للامام المهدي عجل الله فرجه تشمل التدخل بالامور السياسية والاجتماعية. فيما يخص سياسة المجتمع وتدخل بذلك الولاية الحسبية وبذلك يتبين ان السيد قدس يقول بولاية الفقيه العامة من باب الحسبة وهو ادارة نظام بلاد المسلمين لا الولاية. المطلقة له ما للامام والسيد اثبتها بالدليل العقلي. لا النقلي كما تبين كلامه وان كنا نختلف مع السيد الخوئي في حدودها الا اننا نتفق مع السيد ان من صلاحيات الفقيه وهو اقامة الحكومة الاسلامية ويكون الفقيه الذي يدير ادارة نظام بلاد المسلمين هرم السلطة.
ومن الفقهاء من طبق ولاية الفقيه بعد انتصار الثورة الاسلامية هو المرجع الاعلى الراحل السيد عبد الاعلى السبزواري قدس وذلك في الثورة الشعبانية وقبل ان نذهب لتطبيقه للولاية إليكم رأيه قدس في قضية ولاية الفقيه المطلقة قال المرجع الاعلى السيد عبد الاعلى السبزواري قدس في مهذب الحلال والحرام : [[الخامس: أن أمير المؤمنين أعطى مثل هذه الولاية أعطاها لمحمد بن أبي بكر ومالك الأشتر ولا ريب أن الفقيه الجامع للشرائط أرفع منهما قدراً وأجل شأناً]]
الى ان يقول قدس [[السادس : أن عقيدة الإمامية أن الفقيه الجامع للشرائط يقوم مقام الإمام في كل ما له من المناصب والجهات الا مختصات الامامة كالعصمة ونحوها]]
الثلاثاء، 12 مارس 2024
تاريخ القيادة الشرعية (الدرس السادس والعشرين)
قال انهم لم يكونوا يعرفوا مناطق القوة فينا ، واليوم وبعد هذا الانجاز سيقصدون بحربهم القادمة مرجعيتكم
وسيسعون لنزع ايمانكم وثقتكم بها الا اذا تداركتم الامر وانتبهتم ..