Translate

الأربعاء، 13 مارس 2024

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس السابع والعشرين )


1-[[الذين كتبوا في القيادة الشرعية من العلماء المعاصرين ]]


لقد برز الكثير من الاعلام الذين كتبوا بحوثا مفصلة حول القيادة الشرعية في زماننا التي وهي ولاية الفقيه وبينا في بحوث سابقة  بأن اول من الف كتاب كامل حول ولاية الفقيه هو المولى النراقي قدس وهو استاذ الشيخ الاعظم وبعد الثورة الاسلامية  في ايران وانتصارها بقيادة امامنا الخميني العظيم صاحب كتاب الحكومة الاسلامية برزت مؤلفات حول ولاية الفقيه وبحوث فقهية كثيرة وكثير من العلماء برزوا بهذا الشأن ومنهم :
سماحة ولي أمر المسلمين الامام الخامنئي دام ظله 
وبحوثه في البحث الخارج و محاضراته  تشهد بذلك اجوبة الاستفتائات للامام الخامنئي حيث صرح فيها بالولاية المطلقة للفقيه حيث قال :
  إن ولاية الفقيه - التي هي بمعنى حكومة الفقيه العادل العارف بالدين - حكم شرعي تعبدي، يؤيده العقل أيضا، وهناك طريق عقلائي لتعيين مصداقه مبين في دستور الجمهورية الإسلامية.


وقال دام ظله ونفعنا الله بعلمه :
ولاية الفقيه في قيادة المجتمع وإدارة المسائل الاجتماعية في كل عصر وزمان من أركان المذهب الحق الاثني عشري، ولها جذور في أصل الإمامة، ومن أوصله الاستدلال إلى عدم القول بها فهو معذور، ولكن لا يجوز له بث التفرقة والخلاف.

وايضا كتاب احكام الدفاع والجهاد وكتاب للحكومة الاسلامية في ظل ولاية الفقيه وله محاضرات بهذا الشأن وطبعت بكتب منها الولاية والحكومة وهي من محاضرات الامام الخامنئي دام ظله والجدير بالذكر أن سماحة ولي أمر المسلمين يقول بالجهاد الابتدائي في زمن الغيبة وسيتم طرح منجزاته  دام ظله في ظل ولايته كما سيأتي  في موضوع تصديه للولاية بعد الامام الراحل رضوان الله عليه 


ومنهم اية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر حيث انقاد لقيادة الولي الفقيه الامام الخميني وكتاب بذلك  كتابه المعروف الاسلام يقود الحياة ثبت الولاية للفقيه وطرح ورد كافة الاشكالات ومن أقواله في كتاب الاسلام يقود الحياة :
 [[النيابة العامة للمجتهد المطلق العادل الكفوء عن الامام وفقاً لقول امام العصر عليه السلام ( واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة أحاديثنا فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ) فان هذا النص يدل على انهم المرجع في كل الحوادث الواقعية بالقدر الذي يتصل بضمان تطبيق الشريعة على الحياة لأن الرجوع اليهم بما هم رواة أحاديثهم وحملة الشريعة يعطيهم الولاية بمعنى القيمومة على تطبيق الشريعة وحق الاشراف الكامل من هذه الزاوية .]] 

وقال في كتابه الفتاوى الواضحة :
 [[23 - المجتهد المطلق إذا توافرت فيه سائر الشروط الشرعية في مرجع التقليد المتقدمة في الفقرة (4) جاز للمكلف ان يقلده كما تقدم، وكانت له الولاية الشرعية العامة شؤون المسلمين شرطة ان يكون كفؤا لذلك من الناحية الدينية والواقعية معا.]]  

وهنا السيد الشهيد باقر الصدر يصرح بالولاية المطلقة للفقيه شرط ان يكون كفوئا ولم يشترط الاعلمية 

وقد صرح بإنقياده لولاية الامام الخميني  ومن اقوله 1- قال الشهيد الصدر قدس :
يجب عليكم أن لا تتعاملوا مع هذه المرجعيّة - وأي مرجعيّته - بروح عاطفيّة وشخصيّة، وأن لا تجعلوا ارتباطكم بي حاجزاً عن الموضوعيّّة، بل يجب أن يكون المقياس هو مصلحة
 الإ سلام، فأيّ مرجعيّة أخرى استطاعت أن تخدم الإ  سلام وتحقّق له أهدافه يجب أن تقفوا معها، وتدافعوا عنها، وتذوبوا فيها، فلو أنّ مرجعيّة السيّد الخمينيّ مثلاً حقَّقت ذلك، فلا يجوز أن يحول ارتباطكم بي دون الذوبان في مرجعيّته.(1)

تقريب الاستدلال بكلامه قدس :
يحثنا قدس بعدم التعامل بروح العاطفة مع مرجعية الولي الفقيه المتصدي انذاك وهو الامام الخميني وان لا نجعل من مرجعية الشهيد الصدر قدس حاجزا وذريعة وحجة لعدم الانقياد للقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه فهذا منهي عنه عند السيد الشهيد الصدر اليوم الشباب وللأسف  يجعلون 
 من مرجعياتهم حاجزا لعدم الانقياد لقيادة الولي الفقيه في زماننا هذا وهو الامام علي الحسيني الخامنئي الذي يعتبر هو الولي الفقيه في عصرنا فالبعض يقول انا اقلد السيد السيستاني فلا اتبع قيادة الولي الفقيه وهذا الفعل من هذا الشخص منهي عنه عند مرجعنا العظام فكل من تصدى للقيادة من الفقهاء واصبح مبسوط اليد ومتمكن فله الولاية فلا تجعل من مرجعية السيد دام ظله حجة لعدم انقيادك للقيادة الشرعية في زمانك فقد كان دأب الشهيد الصدر قدس هو الانقياد للقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه و هذا ايضا كان دأب السيد السيستاني دام ظله  وهذه اشارة اخرى يخبرنا بها الشهيد الصدر للتفريق بين المرجعية التي ترجع اليها بالحلال والحرام وبين المرجعية التي ترجع اليها فيما يخص مصلحة الا سلام اي التفريق بين ولاية الفقيه وبين التقليد وايضا ينصحنا بالذوبان فيه لان مرجع كبير كالامام الخميني يطبق النظام الديني كيف لا نذوب فيه وقد اسس حكومة هي تعتبر حلم الانبياء  


 2- قال السيد الشهيد الصدر قدس:

يجب أن يكون واضحاً أيضاً أنّ مرجعيّة السيّد الخمينيّ الّتي جسّدت آمال الإسلام في إيران اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها، والإخلاص لها، وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم

تقريب الاستدلال بكلامه قدس :

فهذا تصريح قوي من الشهيد الصدر عندما يصرح ان مرجعية الامام الخميني جسدت امال الاسلام اشارة واضحة منه ان الولي الفقيه المتصدي المتمكن المبسوط اليد هو امل المؤمنين لذلك لابد من الالتفاف حوله وعدم تضعيفه لان تضعيف الولي الفقيه المتصدي المتمكن  بإجماع فقهائنا يعتبر مفسدة ونحن نقول ان الولي الفقيه اليوم المتصدي هو سماحة الامام الخامنئي ها هو الشهيد الصدر يحثكم علي الالتفاف حول القيادة الشرعية التي جسدت امال الا سلام وبين بذلك بشاهد هي قيادة الامام الخميني قدس

وغير ذلك من أقواله رضوان الله عليه  


ومن العلماء من برز بهذا الشأن سماحة اية الله السيد محمد صادق الروحاني قدس وكتابه فقه الصادق شاهد بذلك له بحث ويثبت بذلك ولاية الفقيه بإقامة الحكومة ومنها قوله  كما جاء في كتابه فقه الصادق:
[تارة يتصدر أحدهم الرئاسة والحكومة، واخرى لم يستقر له الأمر ولا يريد التصدي لها. أما في الصورة الاولى: فلا إشكال في عدم جواز المزاحمة إن كان المتصدي أهلا لذلك. إذ مضافا الى أن المزاحمة موجبة لتضعيف الحكومة الاسلامية وهو بديهي الحرمة - يشهد لعدم جوازها: قوله (عليه السلام) في مقبولة ابن حنظلة المتقدمة: " فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنما استخف بحكم الله وعلينا رد، والراد علينا الراد على الله، وهو على حد الشرك بالله " [2] فإن تصدي المجتهد حينئذ كتصدي الامام (عليه السلام)، فمزاحمة الثاني إياه كمزاحمته للامام، وهي مستلزمة للرد عليه، وهو رد على الامام فلا يجوز. أضف الى ذلك: أنه يلزم اختلال نظام مصالح المسلمين العامة وهو غير جائز قطعا.
على أن الادلة إنما تدل على جعل هذا المنصب للمجتهد مع عدم المتصدي له، ففي فرض التصدي لا دليل على ثبوته لاحد.]] 


ومن العلماء من برز بهذا الشأن اية الله السيد محمد الهاشمي قدس وكتابه نظرة جديدة في ولاية  الفقيه شاهد بذلك ومن أقواله :
[[لقد استفدنا، من مقبولة ابن حنظلة(١) ورواية أبي خديجة(٢)، وأخيراً من مكاتبة إسحاق بن يعقوب(٣) أن ولاية الفقيه عامة. وقلنا، في الأمس، عند دراستنا لسند المكاتبة ودلالتها، إن مضمونها أوسع من مسألة القضاء، إنه إرجاع في مطلق الأمور.]] 


ومن العلماء من برز لذلك اية الله العظمى السيد كاظم الحائري دام ظله مؤلفاته تشهد بذلك منها كتابه الامامة وقيادة الامة حيث قال :
[[فالوليّ الفقيه هو الذي يعطي المواقف السياسيّة والاجتماعيّة طبقاً للمصلحة التي يراها في ضوء الضوابط والمقرّرات الشرعيّة، والاُمّة مكلّفة بطاعة الوليّ الفقيه طبقاً لتكليفها الشرعيّ.]]

وايضا كتابه ولاية الامر في عصر الغيبة حيث قال :[[  فدليل ولاية الفقيه المنصرف إلى الولاية في موارد القصور قد جعل الفقيه وليّاً على المجتمع وإذا أمر بأمر نفذ أمره على المولّى عليه وهو المجتمع، والفقيه الآخر جزءٌ من هذا المجتمع فينفذ عليه أمر الوليّ الفقيه لا بوصفه فرداً مولّى عليه كي يقال: إنه مماثل للفقيه الوليّ، ولا تقبل عرفاً ولاية أحدهما على الآخر، بل بوصفه جزءاً من المجتمع،]]  

و يعتبر السيد كاظم الحائري دامت بركاته  قدوة يقتدى به بالالتفاف حول قيادة القائد الشرعي في هذا الزمان وكيف لا  واستاذه الشهيد الصدر الذي ذاب في الامام الخميني والسيد الشهيد كان عالما مجتهدا مراجعا ولكنه التف حول قيادة القائد الشرعي بذلك الزمان وهو الامام الخميني واليوم نجد السيد كاظم الحائري الذي هو مرجع كبير عالم  مشى على خطى استاذه الشهيد الصدر رضوان الله عليه والتف حول القيادة الشرعية في زماننا  الا وهو الامام القائد السيد علي الحسيني الخامنئي  دامت بركاته وهذه مواقفه تسجل انقياده للقيادة الشرعية. منها :


جوابه على الاستفتاء الذي وجه اليه بشأن الجهاد في سوريا  عندما اصدر القائد الشرعي الامام الخامنئي امر ولائي بالجهاد والدفاع عن السيدة زينب 
 فكان جوابه :
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست المسألة مسألة الدفاع عن مرقد السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام وأنما مسألة مواجهة الكفر كله , والكفر تصدى بيضة الاسلام , والدفاع عن بيضة الاسلام واجب بشرط التحرز عن العمل بأشراف قيادة فاسدة , وكل طريق ينتهي الى ولي أمر المسلمين السيد الخامنئي ( دام ظله ) فهو صحيح .

 

مكتب النجف الاشرف

14\محرم\1435هـ 

ومن مواقفه والتفافه حول القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دامت بركاته وهذه المرة التسمته بنفسي فقد ارسلت له استفتاء ونقلت له بالسؤال بعض اصوات النشاز من الشيرازية اللندنية الذين يدعون ان الامام الخامنئي ليس مجتهدا ولم يدرس في الحوزة فكان جوابه رادعا مدافعا عن قيادته الكريمة فضلا عن عن اجتهاده وعلمه وهذا هو نص جوابه دامت بركاته :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كلام نقطع بأنّ وراءه أيادٍ صهيونيّة وأمريكية، لمّا رأت هزائمها على أيادي المجاهدين تحت قيادته الحكيمة، ولا إشكال في فضله وعلمه واجتهاده وورعه وتقواه دام ظله.
المكتب / النجف الأشرف
22/شوال/1442هـ

وقال عندما أصدر بيان اعتزاله المرجعية :
على جميع المؤمنين إطاعة الوليّ قائد الثورة الإسلاميّة سماحة‌ آية الله العظمى السيّد عليّ الخامنئي (دام ظلّه)، فإنّ سماحته هو الأجدر والأكفأ على قيادة الاُمّة وإدارة الصراع مع قوى الظلم والاستكبار في هذه الظروف التي تكالبت فيها قوى الكفر والشرّ ضدّ الإسلام المحمّدي الأصيل. 
وهنا دعا للالتفاف حول قيادة الامام الخامنئي دام ظله ولم يدعوا لتقليده وهنا يجدر الإشارة لذلك لكي لا يتم الخلط و  يستغلها ضعاف النفوس











ومن العلماء من برز بهذا الشأن سماحة اية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني وقد تعرض لقضية ولاية الفقيه في عدة مؤلفات منها كتابه أضواء على عقائد الشيعة الامامية  حيث قال :
 [[كون الحاكم الإسلامي بعد النبي والأئمة ممثلا لقيادتهم الحكيمة في أمور الدين والدنيا، التي من شأنها أن توجه المجتمع البشري إلى أرقى المستويات الحضارية، فقد فتحت لمثل هذا الحاكم الصلاحيات المؤدية إلى حق التصرف في كل ما يراه ذا مصلحة للأمة في إطار القوانين العامة، لأنه يتمتع بمثل ما يتمتع به النبي والإمام من النفوذ المطلق إلا ما كان من خصائص النبي والأئمة.]]  


وايضا  كتابه مفاهيم القرأن حيث طرح قسم للحكومة الاسلامية بقيادة الفقيه

ومن العلماء من برز بهذا الشأن زعيم حوزة قم  الراحل سماحة اية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني قدس وذلك في كتابه الهداية الى من له الولاية ثبت الولاية العامة للفقيه فيما يخص إدارة المجتمع وسياسة الاجتماع حيث قال :
[[فعليه يحكم بثبوت الولاية للفقيه فيما يرتبط بسياسة الاجتماع، وادارة المجتمع، الا ما اخرجه الدليل مثل الجهاد للدعوة إلى الاسلام، لاختصاصه بالنبي والامام أو المأذون الخاص منه عليه السلام]]

ومن العلماء من برز بذلك سماحة المحقق  السيد جعفر مرتضى  العاملي قدس ومنها كتابه ولاية الفقيه في نظرية الحكم في الاسلام حيث قال :
[[إذن فحكومة الولي الفقه كحكومة النبي والإمام حكومة أبوية، قاهرة ومفروضة، ترتبط بالله سبحانه، وتنتهي إليه، وإن إحساسه بالمسؤولية الشرعية الملقاة على عاتقه، وكون ولايته قد جاءت عن طريق الجعل الشرعي الإلهي.]] 

ومنها كتابه ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة حيث قال :
[[ إن صحيحة عمر بن حنظلة تدل على ولاية الفقيه والمناقشات التي قيلت، أو يمكن أن تقال، حسبما قدمناه غير واردة ولا مقبولة، فالصحيحة إذن لا قصور فيها، في مجال الاستدلال على هذا الأمر، لا من حيث السند، ولا من حيث الدلالة]] 


ومن العلماء من برز بذلك اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض وذلك في كتابه الانموذج في منهج الحكومة الاسلامية حيث قال  :
[[ فإذن بطبيعة الحال ما هو ثابت للنبي الأكرم (ص) و الأئمة الأطهار (ع) في زمن الحضور في الدين الإسلامي فهو ثابت للفقيه الجامع للشرائط في عصر الغيبة فإذا فرضنا أن الفقيه كان مبسوط اليد و لم تكن هناك عوائق و موانع عن تشكيل الدولة الإسلامية على أساس مبدأ حاكمية الدين فيجب عليه أن يقوم بتشكيل الدولة]]

ومن العلماء من برز بذلك اية الله العظمى السيد محمد الشيرازي رضوان الله عليه في كتابه الحكم في الاسلام حيث قال :
[[وإنّما كان الكلام في ولايته العامة في باب التنفيذ، كولاية الإمام (عليه السلام) حتى يكون الأصل العموم إلاّ ما خرج، أو أنّ الفقيه لا ولاية عامة له، إلاَّ ما دلَّ الدليل على حقِّه في التولِّي، والظاهر الأول، وقد ذكرنا طرفاً من الأدلة فيه في كتاب (الفقه (باب التقليد) من شرح العروة) ولا بأس هنا بالإشارة الإجمالية إلى ذلك، فإنَّ الذي يدلُّ على الولاية العامة للفقيه الأدلة الأربعة. ..... إلى آخر كلامه قدس ]]

ومن العلماء من برز بذلك اية الله العظمى الشيخ محمد السند وذلك في كتابه الامامة الالهية حيث قال :

[[ الخلاصة:

1 ـ ان للفقيه الولاية بحسب بسط يده، وهذه نظرية مشهورة بين علماء الامامية، فلاحظ ما ذكروه في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما صرح بذلك المفيد في أوائل المقالات وغيره من الفقهاء، فهم يقومون بالرقابة التنفيذية على شؤون الحاكمين اذا اُتيح لهم المجال، وهذه الرقابة لا تكون في مورد النزاع والتخاصم فقط بل في المجال التنفيذي، نعم ذلك لا يعني عدم استعانته بالخبرات الكفوءة، بل لابد منه كل حسب مجاله وخبرته واستشارتهم أو ايكال بعض الامور في تلك المجالات لهم مع رقابته، وبعبارة أخرى شكل الجهاز والنظام هو بحسب آليته بحسب الظروف مع مراعاة الموازين العامة.]]



وغيرهم من العلماء وهذا يبين لك ان القول في ولاية الفقيه قول مشهور بين العلماء بين من طرحها بكتاب مخصص لها او ببحث خارج وهذا مثال على ترويج العلماء لعقيدة القيادة الشرعية في زمن الغيبة المتمثلة بولاية الفقيه .






















2-[[القيادة الشرعية من الخميني الى الخامنئي]]

بعدما أدى الامام الخميني ما عليه من التكليف وتشكيل الحكومة الاسلامية بقيادته الشرعية ودعم المستضعفين ومقارعة الاستكبار العالمي عاود المرض الامام الخميني وقبل  مرضه أقال منتظري من منصبه كخليفة القائد لعدم اهليته وجاء في  رسالته الى منتظري :

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ المنتظري

اكتب لك بعض الكلمات وقلبي مكسور يقطر دماً، لتطلع الأمة على الأحداث. لقد ذكرت في رسالتك الأخيرة أن آرائي الشرعية مقدمة على آرائك، ولا يسعني هنا الا ان اقول بأنك ستسلم البلاد والثورة الإسلامية من بعدي لجناح الليبرال ومن خلالهم للمنافقين. لقد فقدت صلاحية وشرعية قيادة النظام مستقبلاً. إنك تعتقد ومن خلال تصريحاتك ومواقفك بضرورة حكومة البلاد من قبل الجناح الليبرالي والنفاق. ولا أراك تكلمت الا بما أملاه عليك المنافقون الذين لا اعتقد بجدوى الرد عليهم.


لقد دافعت بشكل مستميت عن بعض المنافقين الذين شهروا أسلحتهم ضد النظام ليحكموا بالإعدام، ثم أسديت للاستكبار خدمات عملاقة بما كشفت من أسرار وهولت أعدادهم لتجعلهم ألوفا مؤلفة.


لقد ذهبت إلى أن (مهدي الهاشمي) المجرم القاتل أكثر تديناً من الجميع، والحال قد ثبتت لك جرائم القتل التي اقترفها. كنت تبعث بالرسالة تلو الأخرى لعدم الاقتصاص منه. والقضايا من هذا القبيل كثيرة ليس لي رغبة باستعراضها. من الآن فصاعداً لست خليفتي وسأعفيك حتى من المسائل المالية التي ترجع فيها الطلاب إليك وعليك أن توجههم إلى مكتب بسنديده [شقيق الامام] أو إلى جماران في طهران.


إن كنت ترى بأن آرائي الشرعية مقدمة على آرائك (ولا أرى المنافقين سيدعونك لحالك حتى يفسدوا آخرتك)، فإني أقدم لك بعض النصائح بقلب مفجوع وصدر مشحون بالغيظ، حيث كنت زهرة عمري، ولك أن تفعل بعدها ما تشاء:


1ــ عليك أن تسعى لتغيير بطانة مكتبك وألا تجعل سهم إمام الزمان يقع في أيدي المنافقين والجناح الليبرالي لمهدي هاشمي.


2ــ عليك أن لا تتدخل في أية قضية سياسية لأنك ساذج وتستثار بسرعة، لعل الله يتجاوز تقصيراتك.


3ــ لا تراسلني بعد الآن، ولا تسمح للمنافقين بطرح أسرار البلاد من خلال حواراتهم للأعلام الأجنبي.


4ــ إن الرسائل والأحاديث التي يدلي بها المنافقون عبر وسائل الإعلام من خلالك كانت ضربات موجعة للإسلام والثورة وخيانة عظمى بحق جنود إمام الزمان روحي له الفداء والدماء الطاهرة لشهدائنا الأبرار.


وما عليك الا التوبة والاعتراف بالذنب وإلا فإنك ستحترق في قعر جهنم.


قسماً بالله إني كنت معارضاً لانتخابك منذ البداية! الا أني كنت أعتبرك ساذجاً آنذاك ولم تكن من أهل الإدارة والتدبير. بوسعك أن تخدم في الحوزات العلمية. وسيكون لي معك تكليف آخر إذا تماديت في أفعالك، وإنك لتعلم أكثر من غيرك بأنني لا أتراجع عن تكليفي الشرعي.


تالله لقد كنت معارضاً لرئاسة وزراء بازرگان! الا أني كنت أعتقد أنه فرد طيب.


والله إني لم أمنح صوتي لبني صدر كرئيس للجمهورية. وكنت أستجيب لبعض آراء الأخوة في أكثر الأمور.


لقد عاهدت الله أن لا أغض الطرف عن بعض الأفراد الذين لست مكلفاً بالصفح عن سيئاتهم. لقد عاهدت الله في أن أقدم رضاه على رضى الجميع من أفراد الأمة والأصدقاء. لست مستعداً للتخلي عن الحق وإن تظافر علي العالم برمته. إنني لا أرى الا التكليف الشرعي ولا أكترث للتاريخ والحوادث. لقد عاهدت الله والأمة في أن أطلعها على الحقائق في أوقاتها المناسبة.


لا شك أن تاريخ الإسلام حافل بالضربات الموجعة التي وجهت إليه من كبار أعوانه. إياك واستغفال وسائل الأعلام الأجنبية.


وفي الختام أسأل الله أن يمنح شيخكم العجوز الصبر والعفو، وأن يتوفاني قبل أن المس خيانة أصحابي. رضا برضا الله فليس لنا سوى ما قسم لنا.


والسلام روح الله الموسوي الخميني


الأحد ــ 26|3|1989



وقد قبل منتظري الاستقالة وبعد قبول الاستقالة قبل الإمام استقالته، ورد على رسالته بأنه كان أيضاً معارضاً لنصبه! ثم حدد له الدائرة التي يمكن أن يخدم فيها الحوزات العلمية والأمة.واليكم نص الرسالة :


بسم الله الرحمن الرحيم


حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ منتظري دامت إفاضاته.


بعد السلام والدعاء بالموفقية. كما كتبت فإن زعامة النظام مسؤولية ثقيلة وخطيرة لا تستطيع تحملها، الأمر الذي جعلنا نخالف انتخابك منذ البداية، وقد كنت تشاطرني ذات الرأي؛ الا أن خبراء المجلس توصلوا لذلك ولم أشأ أن أتدخل في وظائفهم القانونية.


ولا يسعني الا أن أشكر هذا الاستعداد للتخلي عن ذلك المنصب بعد قبوله.


الكل يعلم بأنك زهرة عمري وأني لاحبك حباً جماً. ولعدم تكرر الأخطاء السابقة فإني انصحك بتطهير مكتبك وبطانتك من الطالحين وأن تحول دون تردد أعداء النظام الذين يسيئون للإسلام وباسمه. وقد نصحتك بذلك بشأن مهدي هاشمي.


إني لا أرى صلاحك الا في أن تكون فقيهاً تستفيد منك الأمة والنظام. ولا تكترث لدعايات الأعلام الأجنبي المسموم. فالأمة تعرفك وتعرف أغراض الأعداء الذين ليس لهم هم سوى ثلم رجالات الثورة والإساءة لسمعتهم.


وعلى طلبة العلوم الدينية الأعزاء، الأئمة المحترمون للجمع والجماعات، الصحف ووسائل الإعلام أن تشرح هذه القضية البسيطة وهي أن مصالح النظام من الأمور المقدمة على كل ما سواها على الجميع الإذعان لها.


وإني على يقين بأنك يمكن أن تخدم الحوزة والنظام بدروسك وأبحاثك[7].


والسلام عليكم


روح الله الموسوي الخميني



ثم بعث الإمام (ره) برسالة لمجلس الشورى الإسلامي بعد عزل المنتظري عن خلافته، مذكراً فيها بعمق تلك الحادثة والسعي لاصلاح الأمور ونصح المنتظري بوضع حد للانحراف والفساد، ولعل الإمام كان يتعرض لابعد من ذلك لولا مشية الله واستجابته باستقبال عبده الصالح وقبض روحه قبل رؤية خيانة صحبه، وان اثكل الأمة بغيابه وفراقه. وإليك نص الرسالة التي وجهها الإمام للمجلس.


بسم الله الرحمن الرحيم


الأبناء الأعزاء، ممثلي مجلس الشورى الإسلامي والوزراء المحترمون (دامت إفاضاتهم).


بعد التحية والسلام، فقد سمعت أنكم لم تحيطوا بتفاصيل قضية الشيخ المنتظري. ما ينبغي أن تعلموه هو أن والدكم العجوز قد بذل كل ما في وسعه منذ عامين برسائله وبياناته لكي لا تنتهي القضية إلى ما انتهت إليه.


ولكن للأسف حصل ما حصل، وقد اقتضت الوظيفة الشرعية أن يتخذ الإجراء اللازم بهدف حفظ النظام والإسلام. ولذلك نحيت زهرة عمري بقلب مشحون بالدم فداءاً لمصلحة الإسلام والنظام.


لا شك أن الدفاع عن الإسلام والنظام وظيفة الجميع وليست قضايا المزاح والهزل، وكل من يتمرد على ذلك سيقدم للأمة كائناً من كان.


وأخيراً أسأل الله التوفيق للجميع.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


روح الله الموسوي الخميني


16/4/1989 م


وفي 28 يوليو 1989 م  قبل وفاة الامام  اجرى الامام الخميني تغيير في الدستور التي منها الغاء شرط ان يكون المرشد مرجع تقليد بل يكفي ان بكون مجتهدا مطلقا كفوئا وذلك طبقا للمادة الخامسة من الدستور وهي:

في زمن غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) تكون ولاية الأمر وإمامة الأمة في جمهورية إيران الإسلامية بيد الفقيه العادل، المتقي، البصير بأمور العصر؛ الشجاع القادر على الإدارة والتدبير وفقاً للمادة 107.


وقد اشار الامام الخميني الى القائد من بعده وكان يشير إلى الأمام الخامنئي ومنها قد لمح عدة مرات لقيادته الشرعية حيث قال :

لن تستطيعوا أن تجدوا شخصاً يحمل صفات السيد الخامنئي، من حيث التزامه بالإسلام وخدمته له وللشعب بكل وجوده، لن تجدوا ذلك الشخص أبداً، فأنا أعرفه منذ سنوات طويلة


واشارايضا :

كنتُ لسنوات قبل انتصار الثورة ومازلتُ أحتفظ مع سماحتك بعلاقة حميمة، وإني لأعتبرك أحد السواعد المتينة لهذه الجمهورية الإسلامية ومن المتحمّسين لتبنّي المباني الفقهية المتعلقة بولاية الفقيه.و إنّك من الأفراد النادرين من بين إخوتك الذائبين في الإسلام ومبادئه، حتى أصبحت كالشمس المنيرة التي يستضيء بنورها القاصي والداني. 


يقول الشيخ رفسنجاني: خلال اجتماعنا مع سماحة الإمام الخميني (ره) وبحضور رؤساء القوى الثلاث والسيد رئيس الوزراء والحاج السيد أحمد، تم مناقشة هذا الموضوع، وقد كان كلامنا مع الإمام الخميني (ره) هو أنّه إذا وقعت هذه القضية (وفاة الإمام الخميني)، فسوف نواجه مشكلة دستورية، لأنه يمكن أن يطرأ فراغ في القيادة، فقال الإمام الخميني : سوف لن يطرأ فراغ في القيادة، ولديكم القائد. فقيل: ومن هو؟ قال الإمام بحضور آية الله الخامنئي:" إنه السيد الخامنئي ".

و في قصة اخرى يقول :قد ذهبت يوماً بصورة خاصة إلى الإمام الخميني (ره)، فقد كانت لي بعض الجرأة وأطرح القضايا كما هي، فتحدثت معه حول خلافة القائد والمشاكل التي قد تطرأ، فردّ الإمام بكل صراحة " انكم لن تواجهوا طريقاً مسدوداً، ومثل هذا الشخص ( آية الله الخامنئي ) بين ظهرانيكم، فلماذا تجهلون ذلك "

وينقل السيد أحمد الخميني قائلا : عندما سافر سماحة القائد الخامنئي إلى كوريا، كان الإمام يتابع وقائع الزيارة من على شاشة التلفزيون، وقد أثار اهتمامه كثيراً ذلك الاستقبال الذي أقامه الشعب الكوري وأحاديث ومباحثات السيد الخامنئي في تلك الزيارة وقال: حقاً انه جدير بالقيادة .

  

وقبل وفاة الامام الخميني نقل الامام الخامنئي كلام الامام الخميني له بتسلمه للقيادة  و للمرة الأولى نشر تسجيل يحتوي على كلام للإمام الخامنئي في جلسة خاصّة يتحدّث فيه حول لقاء سرّي جمعه بالإمام الخميني في آخر سنة من عمر الإمام؛ عندما قال له الإمام الخميني لأوّل مرّة أمام رؤساء السلطات: ”فلتستلم أنت القيادة“.

وبعد وفاة الامام الخميني رضوان الله عليه تم انتخاب الامام الخامنئي دام ظله ولي فقيه من قبل مجلس

 خبراء القيادة المكون من المجتهدين وقد أصدر مجلس الخبراء في ختام اجتماعه الطارئ بيانًا تاريخيًّا مهمًَّا هذا نصُّه:



بسم الله الرّحمن الرّحيم



"بعد تقديم مجلس الخبراء التعازي برحيل إمام الأمَّة وقائد الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران ومؤسِّسها، ومع الإدراك العميق لمسؤوليَّته التاريخيَّة، بالنظر للموقع الرفيع والحسَّاس لمنصب القيادة في نظام الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران، ومع الاهتمام البالغ الّذي أولاه سماحة إمام الأمَّة ومؤسّس الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران (رضوان الله تعالى عليه) في نداءاته وبياناته المتكرّرة، وخاصة أوامره وإرشاداته بشأن القيادة، وبالنظر للأسس المتعلّقة بالدستور، ومع الإحساس الكامل بمؤامرّات الخنَّاسين وأعداء الإسلام في الداخل والخارج تجاه مستقبل النظام الإسلاميّ المقدّس، ومن أجل الاستعداد اللازم لمواجهة أيَّة حادثة، وبالنظر للظروف الداخليّة والخارجيّة، وباستلهام المضامين الربَّانيَّة الرفيعة لوصيّة سماحة إمام الأمّة الإلهيَّة السياسيَّة المهمَّة جدًّا، فإنَّه (أي: مجلس الخبراء) انتخب في اجتماعه الطارئ، المنعقد بتاريخ (14/3/86هـ.ش) سماحة آية الله السيّد عليّ الخامنئيّ لقيادة نظام الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران بأكثريَّة أربعة أخماس الأعضاء الحاضرين، 60 صوتًا مؤيّدًا من 74 عضوًا حاضرًا".



  وقد ايد المراجع الكبار قيادته وبايعوه على الطاعة للقيادة الشرعية اكتفي لكم  ببيان اية الله العظمى الشيخ هاشم الآملي قدس وهو من كبار مراجع قم الراحلين حيث نص التأييد :

سماحة آية الله الخامنئي دامت بركاته: 

إن رحيل سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني "قده" الذي أحيا الإسلام والتوحيد في العالم المعاصر بجهاده المستمر لهو كسر لا ينجبر لعالم الإسلام والمسلمين. 

والآن والأمة الإسلامية في حالة عزاء بهذا الفقدان فان الانتخاب اللائق لسماحتكم من قبل مجلس الخبراء سيكون أساساً للأمل والتسكين لانكم شخص متفكّر وعارف بالإسلام وصاحب دراية وأنا أسأل الله تعالى أن يزيد في توثيقكم، ومن جهتى أرى لزاماً أن أويد سماحتكم في طريق تطبيق أحكام الإسلام المتعالية وقيادة الأمة الإسلامية التي هي مسؤولية حساسة جداً وثقيلة. 

وأتمنى لمساعيكم الخيرة أن توصلوا الأمانة التي ألقيت على عاتقكم الآن إلى هدفها الواضح، واعتبروا أن الله تعالى حاضر وناظر في كل الاحوال، ولا تخافوا شيئاً في طريق تنفيذ أحكام الشرع المبين، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا به. 

إن قيادة سماحتكم هي من قبل حضرة آية الله العظمى إمام المسلمين السيد الخميني "قده" ولو من خلال مجلس الخبراء لأن ما بالعرض ينتهي إلى ما بالذات وكل إلى ذاك الجمال يشير". 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قم - هاشم الآملي

وهناك تأييدات كثيرة من المراجع لا يسعنا طرحها

وننقل لكم ما قاله اية الله العظمى جواد الآملي قدس في بيعته للامام الخامنئي حيث قال :

إن رداء القيادة الذي عرج فيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أصبح الآن رداؤك، ومقام القيادة الذي كان سير الإرتقاء وصل إليك، فالآن شيخ الفقهاء والمجتهدين سماحة آية الله العظمى الآراكي وعلماء وأساتذة وفضلاء الحوزة العلمية وكل شعب إيران وجميع مستضعفي العالم معك. 

("جمهوري إسلامي" 8 ذي القعدة 1409)

وبينا سابقا ان الامام الخامنئي كان فقط مجتهدا مطلقا عندما تصدى للقيادة الشرعية وبينا انه ليس شرط المتصدي للولاية ان يكون مرجع اعلم طالما اذا تصدى مجتهدا كفوئا للقيادة الأهم ان يكون مجتهدا مطلقا .

وبعد وفاة اية الله الاراكي قدس  الذي هو من كبار مراجع قم المقدسة ووفاة زعيم الحوزة في قم اية الله  العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني قدس تصدى الامام القائد دام ظله للمرجعية وقد شهد اهل الخبرة بجواز تقليده واعلميته 

اكتفي بنقل شهادة اية الله العظمى السيد محمود الهاشمي قدس الذي شهد بأعلمية القائد حيث قال في كتابه نظرة جديدة في ولاية الفقيه :

«لا بد من التنبيه على أن القائد (الإمام القائد الخامنئي) يتمتع بشكل واسع بهذه الخصوصية، ويلتزم في الاجتهاد باستنباط الأحكام الفقهية من باطن الفقه، وأنه لا يتأثر بالعوامل الخارجية، وهذه من مميِّزات السيد القائد المعظم، ولهذا ترون بأن فتاواه غالباً تتطابق مع فتوى المشهور من العلماء حيث يتلقى أقوال العلماء الكبار بكل عظمة واحترام وتقدير ثم يدخل في البحث، وهذا الأمر من الأمور المهمة في الأعلمية، وفي الاقتراب من الحقيقة والواقع». 

اما المنجزات السياسية والاجتماعية فيما يخص مصلحة الامة    للقيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي اولا دعم العراق في الحصار الذي فرض عليه  في سنة ١٩٩٠ م حيث وقفت الجمهورية الاسلامية مع العراق في أشد ظروفه بعدما تخلى عنه عربان الخليج وكذلك دعم المقاومة الإسلامية في العراق ضد الاحتلال الأمريكي بعد سقوط الطاغية صدام وكذلك  في أحداث داعش في سنة ٢٠١٤ م بعد فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني دام ظله وما زالت المقاومة الإسلامية في العراق تقصف أهدافا للكيان الإسرائيلي و للقواعد الأمريكية وهذا كله بفضل دعم القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله وايضا شدد على خروج اخر جندي أمريكي من العراق حيث قال :

إن وجود حتى أمريكي واحد في العراق يعتبر أكثر من اللازم".


َقال دام رعبه :

يجب على أمريكا الخروج من العراق وسوريا على وجه السرعة

ولكن الحكومة الحالية في العراق التي تدعي انها حكومة شيعية تخالف عكس وتصف امريكا بالشريكة عََن لسان قائدهم السوداني وعندما نقول للذباب الاكتروني المروج للإطار ان السوداني شريك لامريكا بنص اعتراف يقولون لك هذه سياسة اي سياسة هذه هذا سياسة الخانعين هذه ليست سياسة الله ورسوله بل سياسة الذليل  السياسة الدينية ان تستعمل السياسة فيما يخدم امر دينك ويخدم المسلمين لا تكون ذليلا القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله تستعمل السياسة ولكن السياسة الصحيحة سياسة بما يريدها الشرع فلو كانت الحكومة شيعية كما يدعي الذباب المطبل له لطبقوا كلام الولي الفقيه القائد الشرعي ولكنهم لم يفعلوا ذلك فهذه سياسة القيادة الشرعية موقفها من الوجود الأمريكي في العراق الذين قتلوا الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي والشهيد ابو تقوى والشهيد ابو باقر الساعدي ولا ننسى تورطهم  بقتل اطفال  غزة في معركة طوفان الأقصى المستمرة حاليا 

فموقف سياسة القائد الشرعي بأن الأمريكي عدو وليس شريك كما ادعى شريكهم السوداني  فلا أحد يطبل ويقول هذه حكومة شيعية فالحكومة الشيعية.بحق تتبع سياسة القيادة الشرعية المتمثلة بالمعصوم او نائبه الفقيه في حال غيبة المعصوم 


 ومن منجزات القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله دعم  سوريا ضد داعش وعصابات جيش الحر ومنعها من السقوط هذا الجزء المهم من المحور وتم تشكيل لواء ابو الفضل العباس للدفاع عن مرقد السيدة زينب عليها السلام ومرقد السيدة رقية سلام الله عليها وهذا كله بفضل دعم القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله

ومن أهم المنجزات  دعم المقاومة الفلسطينية واستقبال الشيخ أحمد ياسين رحمه الله زعيم حركة حماس وقد انتج ذلك طوفان الأقصى الذي نشاهده اليوم وكل الأسلحة والخبرات التي تتمتع بها اليوم مقاومة حماس بفضل دعم الجمهورية الاسلامية وقد صرح بذلك شيخ المجاهدين ابو عبيدة وكذلك القائد السنوار بتصريح كلامهم دعم الجمهورية الإسلامي لهم بقيادة القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دام ظله 

وقد ركز الامام الخامنئي على طوفان الأقصى ودعم غزة حيث قال :

أن ما حدث يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) هو "هزيمة عسكرية واستخبارية للكيان الإسرائيلي لا يمكن ترميمها".


ووصف القائد الشرعي السيد خامنئي أن ما جرى يومها بأنه "زلزال مدمر

وقال ايضا الإمام الخامنئي: طوفان الأقصى حدث تاريخي أدى الى تغيير جدول السياسات الأمريكية في المنطقة 

وقال دام ظله :

بعث مجاهدو المقاومة في غزة رسالة بلغت مسامعنا، وهي أن لا تقلقوا من جهتنا. إنّنا لا زلنا نحافظ على نحو 90%من إمكاناتنا وقدراتنا. 


ومن منجزاته دعم حزب الله في لبنان بحرب تموز في سنة ٢٠٠٥ م وأصبح حزب الله اليوم يمثل تهديدا خطيرا للكيان الصهيوني 

ومن منجزاته دعم انصار الله الحوثيين ضد العدوان الذي يقوده ال سعود مع حكام العرب الخونة وحيث أصبح اليوم انصار الله الحوثيين خطرا على المصالح الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر 

وكذلك دعمه البلدان المستضعفة لغير المسلمين كفنزويلا  وغيرها من البلدان الغير مسلمة المعادية للغطرسة الأمريكية الاستكبار العالمي وهذا طبقا لما ورد في صرخة الامام الخميني في مواجهة الاستكبار العالمي ودعم كل مستضعفين العالم 

وهذه نبذة من منجزات  القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي من الناحية السياسية والمقاومتية والعسكرية 

اما من الناحية الاجتماعية فقد اطلق الامام الخامنئي دام ظله فتوى جهاد  لمواجهة أسلحة الاستكبار بالحرب الناعمة بالإعلام وهي فتوى جهاد التبيين  وهذا من اقوى الجهاد بالامور الاجتماعية والثقافية فيما يخص الدين وعدم فصل الدين عن السياسة والاجتماع

وجهاد التبيين هو التصدي للشبهات وتوضيح الحقيقة وكشف الملابسات التي يطرحها العدو اليوم في الإعلام وخاصة بالسو شال ميديا في مواقع التواصل الاجتماعي وقد ركز الامام الخامنئي دام ظله على هذا الجهاد كثيرا حيث قال  :

أنّ جهاد التبيين فريضةٌ لها ثلاث خصائص أساسية؛ أوّلاً أنّها فريضة حتمية لا يمكن التخلّي عنها وتركها. ثانياً أنّها فريضة فورية غير قابلة للتأجيل والتأخير، وثالثاً أنّها فريضة على الجميع لا تَسقط بقيام البعض بها عن البعض الآخر. 

وقال دام ظله : جهاد التبيين» كان جهادَ الأئمّة وإحياء أمرهم يتحقّق عبر هذا الجهاد

وقال دام رعبه : وطنوا أنفسكم على ولوج ميدان التبيين والتوضيح فهذا السبيل سلكته زينب الكبرى خلال الأربعين يوماً

فمثلا عندما يطرح شخص من عبيد الاستكبار يطرح شبهة و يدعي ان الجمهورية الاسلامية تتدخل بشؤن العراق انت هنا ترد على شبهته وتدحض شبهتك بتبيانك للحقيقة حيث تفصل جوابك وايضا من الامور المهمة بتطبيق جهاد التبيين الترويج للقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه واليوم وللاسف تجدون المنصات في مساحة تويتر اكس التي تدعي الانتماء للمقاومة وتنشر بعنوان جهاد التبيين ولكن يطبقونه بالطريقة الخاطئة وهو الترويج للاحزاب الفاسدة ولحكومة الشراكة الأمريكية وهذا تحريف وليس التبيين لان التبيين هو مقارعة العدو والترويج للقائد العادل لا الترويج للحاكم الفاسد 


وهذه من أهم منجزات القيادة الشرعية المتمثلة  في سماحته دام ظله الوارف .

























3-[[نموذج من أقوال الفقهاء بعدم فصل الدين عن السياسة ]]

قال اية الله العظمى  الامام البروجردي قدس في كتاب البدر الزاهر :

[[الثاني: لا يبقي شك لمن تتبع قوانين الإسلام وضوابطه في أنه دين سياسي اجتماعي، وليست أحكامه مقصورة على العباديات المحضة المشرعة لتكميل الأفراد وتأمين سعادة الآخرة فقط، بل يكون أكثر أحكامه مرتبطة بسياسية المدن و تنظيم الاجتماع وتأمين سعادة هذه النشأة أو جامعة للحسنيين ومرتبطة بالنشأتين، وذلك كأحكام المعاملات والسياسات والجزائيات من الحدود والقصاص و الديات، والأحكام القضائية، والضرائب التي يتوقف عليها حفظ دولة الإسلام كالأخماس والزكوات ونحوهما. ولأجل ذلك اتفق الخاصة والعامة على أنه يلزم في محيط الإسلام وجود سائس وزعيم يدبر أمور المسلمين. بل هو من ضروريات الإسلام وإن اختلفوا في شرائطه وخصوصياته وأن تعيينه من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو بالانتخاب العمومي.]]  


اقول : وهذا تصريح واضح من الامام البروجردي قدس استاذ الامام الخميني بعدم فصل الدين عن السياسة وكونه دين سياسي واجتماعي 


قال الشيخ المظفر في عقائد الامامية بعنوان عقيدتنا في الاسلام [[نعتقد: أنّ الدين عند الله الاسلام[1]، وهو الشريعة الاِلهية الحقّة التي هي خاتمة الشرائع وأكملها، وأوفقها في سعادة البشر، وأجمعها لمصالحهم في دنياهم وآخرتهم، وصالحة للبقاء مدى الدهور والعصور، لا تتغيّر ولا تتبدّل، وجامعة لجميع ما يحتاجه البشر من النظم الفردية والاجتماعية والسياسية.


ولمّا كانت خاتمة الشرائع، ولا نترقَّب شريعة أُخرى تُصلح هذا البشر المنغمس بالظلم والفساد، فلا بدَّ أن يأتي يوم يقوى فيه الدين الاِسلامي، فيشمل المعمورة بعدله وقوانينه[2].

ولو طُبِّقت الشريعة الاسلامية بقوانينها في الاَرض تطبيقاً كاملاً صحيحاً، لعمّ السلام بين البشر، وتمَّت السعادة لهم،]]


[[ اقول]] وهنا يتبين من لحن قوله قدس سره بحاكمية الدين بالحكومة الدينية كونه صرح ان الدين وهذا نص قوله ((لجميع ما يحتاجه البشر من النظم الفردية والاجتماعية والسياسية.)) 




قال الامام الخميني رضي الله عنه في كتاب الحكومة الاسلامية :
[[عرّفوا الناس بحقيقة الإسلام، كي لا يظن جيل الشباب أن أهل العلم في زوايا النجف وقم يرون فصل الدين عن السياسة، وأنهم لا يمارسون سوى دراسة الحيض والنفاس، ولا شأن لهم بالسياسة. المستعمرون أشاعوا في المناهج المدرسية ضرورة فصل الدين عن الدولة، وأوهموا الناس بعدم أهلية علماء الإسلام للتدخل في شؤون السياسة والمجتمع.]]


قال المرجع الكبير الراحل اية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني قدس في كتابه لمحات في الكتاب والحديث والمذهب :

 [[وهؤلاء علماء الإمامية بفضل نعمة فتح باب الإجتهاد. ومايترتّب عليه من وجود مرجعية دينية نافذة القول في قلوب الناس, ترى منهم رجالاً في كل عصر يحرسون الاسلام ويُبلُغون رسالته. ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. ويقفون في وجه ظلم الحُكّام والأمراء. وربما ثاروا على المستكبرين الجبارين. وبذلك يؤكدون على أنّ الدين هو العقيدة والسياسة والنظام والقضاء والعبادة والأخلاق. أنه يجب أن يكون رجالات الدين رجالات السياسة والإدارة والحكومة . لاتنفصل الأولى عن الثانية . بل السياسة من الدين داخلة فية دخول الجزء في الكل, فالحكومة الشرعية الرشيدة هي الحكومة التي يتولاها الفقيه مباشرة أو يكون تحت رعايته وإرشاده وأمره ونهيه .]]


[[اقول]] قوله قدس ((يجب أن يكون رجالات الدين رجالات السياسة والإدارة والحكومة))

يدل انه قدس يقول بوجوب ان يكون المرجع الى جانب فقهه واجتهاده يجب ان يكون سياسيا لان السياسة من الدين كما صرح بلحن كلامه فالمرجع المجتهد ليس فقط بكتابة الرسائل العملية وليس فقط ان يجلس في بيته ويفتي بالحلال والحرام وينعزل عن السياسة والمجتمع لان ذلك سيكون تصوفا كما صرحنا بأكثر من مبحث والغريب اتهام بعض من في قلبه المرض المحقق النراقي قدس بالتصوف ويشكلون عليه لأنه قال بولاية الفقيه المطلقة ويكتفون بأن منصب المرجع فقط بالافتاء لا يتدخل بأكثر من ذلك ولا يدركون انهم هم الصوفية لانهم فصلوا رجل الدين عن المجتمع وعن السياسة وفصلوا الدين عن السياسة



قال اية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني قدس حيث قال في كتابه فقه الصادق [[ومن ذلك الوقت اتجه المستعمرون وجهة أخرى، فأخذوا يسعون بشتى الطرق والوسائل لتضعيف الاسلام، وكان من جملة مصائدهم وحبائلهم نغمة التفكيك بين الدين والسياسة، وصارت تلك من أخطر الوسائل في أيديهم، وسببا لما نرى الآن من حال الاسلام والمسلمين والبلاد الإسلامية.

وبالجملة أحكام الاسلام من الجهاد والمهادنة وعقد الذمة، والعهود واجراء الحدود والقصاص وقبول الجزية، وما شاكل، لا يمكن حفظها إلا مع كون الحكومة بيد الفقيه أو من ينصبه الفقيه بذلك، فجعل الفقيه حصنا للإسلام لا يكون إلا بجعله حاكما مطلقا منفذ الحكم.]]



 قال اية العظمى الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله :

[[ثانيها: أن أحكام الإسلام لا تنحصر بالعبادات‌، بل فيها أحكام كثيرة ترتبط بالشئون السياسية، و الاجتماعية، و غيرها، كأحكام الجهاد و الحدود و القضاء و الزكاة و الخُمس و الأنفال و غيرها ممّا لا يمكن تعطيلها في أي عصر و زمان، سواء عصر غيبة الإمام (عليه السلام) أو حضوره، فهل يمكن تعطيل القضاء بين الناس، مع كثرة الخلافات و التنازع بينهم؟ أو هل يمكن تعطيل الحدود و القصاص و شبهها الموجب لتجري أهل الفتنة و الفساد في الأرض؟ أو هل يمكن ترك الدفاع عن ثغور الإسلام عند هجوم الأعداء عليها من الخارج أو من أهل النفاق من الداخل؟! ثمّ هل يمكن إعطاء كلّ من هذه الأمور حقّها بغير تأسيس الحكومة القوية القادرة على تنفيذ الأحكام الخاصّة بهذه المسائل؟ و من أنكر هذه إنّما ينكره باللسان و قلبه مطمئن بالإيمان. ]]


وغيرهم من الفقهاء الذين صرحوا ان الدين لا ينفصل عن السياسة وهذا مشهور علماء الامامية أعلى الله مقامهم 


















4-[[نموذج من الفقهاء من طبق ولاية الفقيه بعد الثورة الاسلامية في ايران]]


من الفقهاء من طبق ولاية الفقي بعد الثورة الاسلامية  هو الامام الخوئي قدس الذي ظلم إعلاميا في قضية تصديه للامور السياسة والاجتماعية حيث ادعى اهل الدكاكين عبيد الحيض والنفاس ان السيد الخوئي  لا يجيز تدخل رجل الدين بالسياسة و هذا طبعا كذب وتدليس فقد رد على ذلك تلميذه السيد السيستاني دام ظله و قد اجاب على ذلك دام ظله عن طريق مكتبه بهذه المسألة واليكم نص السؤال والجواب :


السؤال ١٩: هل صحيح أن السيد الخوئي قدس سره لا يجوز تدخل علماء الدين في السياسة ,وما هو رأي سماحتكم في هذه القضية ؟


الجواب: النسبة غير صحيحة وسماحة السيد دام ظله يقول بولاية الفقيه الجامع للشرائط المقبول لدى عامة الناس في الشؤون التي يتوقف عليها نظام المجت مع .


وايضا اكد ذلك السيد منير الخباز حفظه الله تلميذ المرجع اية الله السيد السيستاني دام ظله حيث قال


 [[ما ذكره السيد الخوئي قدس سره هو أن للفقيه الولاية في الأمور الحسبية، ومثل للأمور الحسبية بالولاية على المجانين والقصر والأوقاف العامة والخاصة، ولكنه لم يطرح أمثلة أوسع من ذلك والشيخ التبريزي قدس سره بين أن أمثلة الأمور الحسبية لا تنحصر فيما ذكره سيدنا الخوئي قدس سره بل تشمل أيضا الأمور السياسية والاقتصادية والإدارية إذا توقف عليها حفظ نظام المجتمع الإسلامي.]]


نعم السيد الخوئي قدس سره في كثير من مؤلفاته نفى الولاية العامة للفقيه وهي المطلقة له ما للامام ورد على الادلة النقلية التي تثبت وكان ذلك في البداية ولكن في آخر أيامه في كتابه منهاج الصالحين اثبت ولاية الفقيه في الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة الكبرى وهذه أقوى من الولاية المطلقة للفقيه وهذا نص كلامه من كتابه منهاج الصالحين : [[المقام الثاني:أنّا لو قلنا بمشروعيّة أصل الجهاد في عصر الغيبة فهل يعتبر فيها إذن الفقيه الجامع للشرائط أو لا؟يظهر من صاحب الجواهر(قدس سره) اعتباره بدعوى عموم ولايته بمثل ذلك في زمن الغيبة


و هذا الكلام غير بعيد بالتقريب الآتي،و هو أنّ على الفقيه أن يشاور في هذا الأمر المهم أهل الخبرة و البصيرة من المسلمين حتى يطمئن بأنّ لدى المسلمين من العدّة و العدد ما يكفي للغلبة على الكفّار الحربيّين،و بما أنّ عملية هذا الأمر المهم في الخارج بحاجة إلى قائد و آمر يرى المسلمين نفوذ أمره عليهم،فلا محالة يتعيّن ذلك في الفقيه الجامع للشرائط،فإنّه يتصدّى لتنفيذ هذا الأمر المهم من باب الحسبة على أساس أنّ تصدّى غيره لذلك يوجب الهرج و المرج و يؤدّي إلى عدم تنفيذه بشكل مطلوب و كامل.]]




وهذا تصريح واضح للسيد الخوئي بقوله بولاية الفقيه العامه من باب الحسبة وهي اقامة الحكومة بتصريحه بوجوب الجهاد ضد الكفار للدعوة الى الاسلام في عصر الغيبة وتكون قيادة المسلمين بيد الفقيه وينفذ امره بهم وهذه اقوى من ولاية الفقيه العامة فالجهاد الابتدائي في زمن الغيبة بقيادة الفقيه هنا يجند الفقيه المسلمين ويكونون تحت قيادته وغزوا الدول الكافرة الظالمة للمسلمين لكي يدعوهم الى الاسلام وهذا لا يتم الا ان تكون حكومة تحت قيادته وهذا كان رأي السيد الخوئي

واما تطبيقه قدس لولاية الفقيه من باب التدخل بالسياسة فقد طبقها قدس على أرض الواقع اولا  تأييده للتصويت على دستور نظام الجمهورية الاسلامية في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية الذي يتيح الصلاحيات للفقيه بالتحكم بالدولة  وقد بينا ذلك سابقا 


 ثانيا موقفه السياسي الثاني في الانتفاضة الشعبانية سنة 1991 م حيث قام بتشكيل. لجنة تدير نظام وشون المسلمين وهم . وكلاء نيابة. عنه وامر الناس بالطاعة لهم وان طاعتهم طاعته وهذه اللجنة مكونة من فقهاء وهذا نص بيان السيد قدس سره :

                

              بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ربِّ العالمين وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وبعد، فان البلاد تمر هذه الايام بمرحلة عصيبة تحتاج فيها إلى حفظ النظام واستتباب الأمن والاستقرار والاشراف على الأمور العامة والشؤون الدينية والاجتماعية تحاشياً من خروج المصالح العام عن الإدارة الصحيحة إلى التسيّب والضياع. من اجل ذلك نجد ان المصلحة العامة للمجتمع تقتضي منّا تعيين لجنة عليا تقوم بالاشراف على ادارة شؤونه كلّها بحيث يمثل رأيها رأينا وما يصدر منها يصدر منّا.


وقد اخترنا لذلك نخبة من اصحاب الفضيلة العلماء المذكورة اسماؤهم ادناه ممن نعتمد على كفاءتهم وحسن تدبيرهم فعلى ابنائنا المؤمنين اتباعهم واطاعتهم والانصياع إلى اوامرهم وارشادهم ومساعدتهم في انجاز هذه المهمة.


نسأل الله عزّ وجل ان يوفقهم لاداء الخدمة العامة التي ترضيه سبحانه وتعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه ولي التوفيق وهو حسبنا ونعمة الوكيل.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


1- السيد محيي الدين الغريفي.


2- السيد محمد رضا الموسوي الخلخالي.


3- السيد جعفر بحر العلوم.


4- السيد عز الدين بحر العلوم.


5- السيد محمد رضا الخرسان.


6- السيد محمد السبزواري.


7- الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي.


8- السيد محمد تقي الخوئي.


النجف الأشرف في العشرين من شعبان المعظم سنة 1411هـ.


ملحوظة: تقرر اضافة السيد محمد صالح السيد عبد الرسول الخرسان إلى اللجنة المذكورة اعلاه في 21 شعبان 1411هـ.




توقيع: ابو القاسم الخوئي




النجف الاشرف




21 شعبان 1411هـ



وبذلك يتبين ان السيد الخوئي قدس يؤيد تدخل المراجع بالسياسة وما ينسب اليه خلاف ذلك كذب وبهتان وكل هذا في سبيل عزل الدين عن السياسة والله متم نوره فمن يقول بعزل الدين عن السياسة وعزل المراجع عن السياسة كمن يقول ان رسول الله ص ذهب ولم يوصي بعلي يوم غدير خم فولاية الفقيه النيابة العامة للامام المهدي عجل الله فرجه تشمل التدخل بالامور السياسية والاجتماعية. فيما يخص سياسة المجتمع وتدخل بذلك الولاية الحسبية وبذلك يتبين ان السيد قدس يقول بولاية الفقيه العامة من باب الحسبة وهو ادارة نظام بلاد المسلمين لا الولاية. المطلقة له ما للامام والسيد اثبتها بالدليل العقلي. لا النقلي كما تبين كلامه وان كنا نختلف مع السيد الخوئي في حدودها الا اننا نتفق مع السيد ان من صلاحيات الفقيه وهو اقامة الحكومة الاسلامية ويكون الفقيه الذي يدير ادارة نظام بلاد المسلمين هرم السلطة.




ومن الفقهاء من طبق ولاية الفقيه بعد انتصار الثورة الاسلامية  هو المرجع الاعلى الراحل السيد عبد الاعلى السبزواري قدس وذلك في الثورة الشعبانية وقبل ان نذهب لتطبيقه للولاية إليكم  رأيه قدس في قضية ولاية الفقيه  المطلقة قال المرجع الاعلى السيد عبد الاعلى السبزواري قدس في مهذب الحلال والحرام : [[الخامس: أن أمير المؤمنين أعطى مثل هذه الولاية أعطاها لمحمد بن أبي بكر ومالك الأشتر ولا ريب أن الفقيه الجامع للشرائط أرفع منهما قدراً وأجل شأناً]] 

الى ان يقول قدس [[السادس : أن عقيدة الإمامية أن الفقيه الجامع للشرائط يقوم مقام الإمام في كل ما له من المناصب والجهات الا مختصات الامامة كالعصمة ونحوها]]



[[اقول]] قوله قدس :عقيدة الإمامية أن الفقيه الجامع للشرائط يقوم مقام الإمام في كل ما له من المناصب والجهات

تصريح منه  تام بالولاية المطلقة للفقيه وان الفقيه يقوم مقام الامام في المناصب والجهات ويجدر الاشارة ان الولاية المطلقة ليس مرادها المنزلة بل الصلاحيات  التي يستعملها الفقيه في المناصب والجهات كاقامة الحكومة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن المسلمين من هجمات العدو وهذا كما هو ثابت ليس حكرا للمعصوم بل يشمل المعصوم وغير المعصوم  وهذا يثبت ان نظرية ولاية الفقيه المطلقة هي نظرية نجفية وليست قمية


اما تطبيقه اليكم بيانه قدس في الانتفاضة الشعبانية وهذا البيان أصدره قدس سره في يوم 16 شعبان المعظم من سنة 1411هـ اي في اليوم نفسه الذي تحركت فيه الجماهير في النجف الأشرف حركتها الفعلية العلنية ضد النظام البعثي الدكتاتوري . وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
"أُذِن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وأن الله على نصرهم لقدير"
أيُّها المؤمنون الكرام مرَّت عليكم سنوات مريرة شاقّة صعاب سيطر فيها الظالم وزمرته، فأراق الدماء وهَتَكَ الأعراض وأهان المقدسات الدينية وعطَّل الأحكام الشرعية فكانوا كما قال تعالى فيهم "ألم ترَ إلى الَّذين بدّلوا نعمةَ الله كُفراً وأحلُّوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار" فاستدرجهم عز وجل وأمهلهم فلم يتعظوا بل كانوا كما أخبر عنهم تعالى: " وإذا قيل له اتق الله أخذته العزَّة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد" فكان الضال المضل الفاسد قد سعى في الفساد وأهلك الحرث والنسل، قال تعالى: "وإذا تولى سعى في الأرض ليُفسد فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لا يُحب الفساد" فنحمد الله ونشكره جلت عظمته على ما مَنَّ علينا بزوال الجور والظلم ونبتهل إليه جلَّ شأنه ببسط العدل والقسط إن شاء الله تعالى.
وأسأله عزَّ وجلَّ أن يوقظ المؤمنين ويسدد خطاهم، قال تعالى: " الذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سبلنا" .
أيها المؤمنون لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون والله معكم، وإنِّي أدعو الله تعالى وأتضرَّع إليه أن ينصركم ويوفقكم لكل ما فيه الخير والصلاح فعليكم بالاستقامة في تبليغ أحكامه والدعوة إليه عزَّ وجلَّ والمواظبة على دينكم والسعي في تثبيت عزائمكم . قال تعالى: " الذين إن مكنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور" والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 16 شعبان المعظم سنة 1411للهجرة
(إمضاء السيد السبزواري) (²) 





[[اقول]] قوله قدس في بيانه : فعليكم بالاستقامة في تبليغ أحكامه والدعوة إليه عزَّ وجلَّ والمواظبة على دينكم والسعي في تثبيت عزائمكم


تصريح منه قدس في تطبيقها لانه امر ولائي بقوله فعليكم وهذا يثبت ان مرجعية النجف مع ولاية الفقيه ولها تاريخ عريق في تطبيقها وعلى شيعة العراق ان يفهموا ويعوا ان الامام الخميني ليس اول ولا اخر من قال بها وطبقها بل سبقه اليها وايضا طبقها بعده اساطين العلماء وخاصة علماء النجف فلا تخسروا هذه الهدية الالهية نعمة ولاية الفقيه لأنها حل لكل المشاكل في زمن الغيبة ففقهائنا علي مر التاريخ كانوا من الساعين لأقامة الحكومة الدينية في زمن الغيبة وتحت قيادة الفقيه لأنهم يمتثلون لقوله عجل الله فرجه : واما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم.


والفقهاء ما هم الا رواة حديث يطبقون الشريعة طبقا لنهج اهل البيت في الافتاء والقضاء والولاية التي منها اقامة الحكومة الدينية لحفظ كرامة المسلمين في زمن الغيبة .



ومن الفقهاء من طبق ولاية الفقيه وزرع الفكر الولائي بعد الامام الخميني هو السيد الشهيد محمد محمد  صادق الصدر قدس وقبل ان نتعرض لتطبيقه إليكم رأي السيد الشهيد الصدر قدس في ولاية الفقيه وهذا كتابه مبحث ولاية الفقيه شاهد ويعتبر من العلماء ممن برع بهذا الشأن انقل إليكم كلماته يقول في كتاب مبحث ولاية الفقيه :
[[من هنا تنبثق فكرة ولاية الفقيه كقيادة اسلامية  ككل بأعتباره الولي العام قائما بأمر الامة ومالكا لزمام تدبيرها وقيادتها ]]

وسئل قدس عن القول بالولاية المطلقة للفقيه في اسئلة وردود :
مسألة(١): هل يرى سماحتكم ولاية الفقيه المطلقة أم لا ؟

بسمه تعالى : [[في ثبوت الولاية المطلقة للفقيه الجامع للشرائط خلافٌ ، ونحن نرى ثبوتها بمقدار ما دلَّ عليه الدليل . ولعلَّ أهمَّ دليلٍ عليها هو مقبولة عمر بن حنظلة.]] 


وسئل قدس في نفس المصدر حول مراد رواية ابن حنظلة ودلالتها حول حاكمية السياسة :
مسألة (٣٠) : هل الثابت للفقيه بمقبولة عمر بن حنظلة الحاكمية السياسية أم الحاكمية في خصوص باب القضاء؟ 

بسمه تعالى :الثابت بهذه الرواية تسلط الفقيه شرعا كسلطة الحاكم العرفي وهو معنى الولاية العامه وليس القضاء فقط.




واما القيادة في فكره  يقول السيد الشهيد الصدر في موعظة حول اهمية الاجتهاد[[ولاية حقيقية وهذا لا يكون إلا بالاجتهاد أول درجاته الاجتهاد، أما انه تستطيع أن تعمل شيئاً من ذلك بدون اجتهاد فهذا دونه خرط القتاد ولا يمكن أصلاً، إنما يتبوأ مقعده من النار إذا فعل ذلك، وليس بحجة ولا تجب إطاعته حتى لو كان أفضل فضلاء الحوزة ما لم يحصل على درجة الاجتهاد]]
اذن ففكر القيادة عند  السيد الشهيد الصدر الثاني يجب أن تكون بقيادة الفقيه واما تطبيقه للولاية فقد تصدى بعنوان ولي أمر المسلمين وأهم الامور دعا لصلاة الجمعة واجبا حيث قال :
من لا يحضر صلاة الجمعة متعمدا وبدون عذر ومسوغ شرعي يكون عاصيا ومرتكبا للحرام .
وهذا امر ولائي وقد بين الشروط لإقامتها  في منهاج الصالحين حيث قال :
(( الشرط الأول: وجود الولي العام العادل أو من نصبه خصوصاً أو عموماً، بنحو يشملها وقال أيضاً(( الشرط الثاني : وجود العدد وهو خمسة أحدهم الإمام بقصد إقامة هذه الصلاة جماعة )).

وقد قال أيضاً في الجمعة السابعة والعشرين في الخطبة الثانية:
(( وكذلك بأعتبار اجتماع العدد المعتبر في وجوب صلاة الجمعة، وهو متوفر وكثير بحمد الله، فتكون الصلاة واجباً تعيينياً ولا تبقى واجباً تخييراً، على فتوى الأعم الأغلب من العلماء، كما هو الصحيح أيضاً … )).


[[اقول]] لماذا الإهمال لصلاة الجمعة انا اقول للمؤسسات والتيارات والاحزاب  المنتسبة بالاسم فقط للولاية والقول ايضا لنا جميعا وانا اولكم لماذا التقصير في صلاة الجمعة ما الضير لو اجتمع كل منا مع شيخ او سيد معمم صالح نعتقد بعدالته ومطمأنين له  يخطب بنا الجمعة  ويصلي بنا هذه من مظاهر الترويج للولاية العامة للفقيه للقيادة الشرعية اقامة صلاة الجمعة وان كانت تخييرية ولكن  ليس مبرر لك القعود عنها نظرا  لفوائدها من اهمها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنها الترويج للقيادة الشرعية ومحاربة الطغاة وقد أشار ولي أمر المسلمين الامام الخامنئي دام ظله الى مسألة صلاة الجمعة حيث 
قال :
[[صلاة الجمعة وإن كانت في الوقت الحاضر واجبا تخييريا، ولا يجب الحضور فيها، لكن بالنظر إلى فوائد وأهمية الحضور في صلاة الجمعة، فلا ينبغي للمؤمنين حرمان أنفسهم من بركات الحضور في مثل
 هذه الصلاة لمجرد التشكيك في عدالة إمام الجمعة، أو لأعذار واهية أخر.]]

فهذا الامام الخامنئي الولي الفقيه القائد الشرعي في زماننا يحثنا على صلاة الجمعة فلماذا نقصر بإقامتها ان اول الطريق لنشر عقيدة الولاية المواظبة على صلاة الجمعة لما فيها من فوائد لما فيها من بركات كما أشار الى ذلك ولي أمر امر المسلمين دام رعبه

ومن إنجازات السيد الشهيد الصدر عند تصديه للولاية المواظبة على زيارة الاربعين حيث أحيا سنة المشي  الى كربلاء التي كانت ممنوعة في السنوات السابقة  حيث قال  في الخطبة الثانية والثلاثون :
النقطة الثانية :
إننا نعلم انه منذ سنين ربما عشرين سنة المشي الى كربلاء في زيارة الاربعين محل منع ، إلا انه لم يصدر أي منع في المشي في المناسبات الاخر، ففي الإمكان استغلال أي مناسبة دينية رفيعة لأجل المشي الى كربلاء المقدسة.
والآن أمامكم مناسبة جليلة هي زيارة نصف شعبان ليلاً ونهاراً من نصف شعبان ، فلا تقصروا بالمشي الى كربلاء المقدسة من مدنكم جزاكم الله خيرا.
استثني من ذلك أمرين:
اولا. المعممين يبقى بالنسبة لهم مستحبا وليس واجبا جزاهم الله خير.
والآخر: من زاد في عمره على الخمسين عاما ، يبقى بالنسبة اليه مستحبا وليس واجبا ، وكذلك بالنسبة الى النساء يبقى لهن مستحبا وليس واجبا.
فلا تقصروا اذا لم يكن هناك ضرر وتحملوا شيئا من المشقة في سبيل الله ، ونحن أيضا نعلم ونحس بان الوقت مناسب من حيث البرد والحر على اية حال. 

وهذه من منجزاته رضوان الله عليه وان كنا نختلف معه في شروط المتصدي للقيادة الشرعية حيث السيد الشهيد ذهب إلى شرط  ان يكون المتصدي المرجع الاعلم الكفوء للولاية العامة المتمثلة بالقيادة الشرعية واما موقفه من قيادة الامام الخامنئي دام ظله فقد مدح قيادة الامام الخامنئي في شعره حيث قال في كتابه مجموع اشعار الحياة في قصيدة صلاة الجمعة :
خامنئي امام كل البشر .
و قال قدس :
اني احب السيد الخامنئي واثق به واعرف سلامة قلبه وطيبة نفسه وعلمه واسمع انه يحب العراقيين 
ويدافع عنهم جزاه الله خير الجزاء المحسنين

وكيف لا يكون السيد الشهيد الصدر الثاني رضوان الله عليه بهذه الأمور الولائية وقوله بالولاية المطلقة وقد تتلمذ على يد مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني رضوان الله عليه حيث صرح السيد الشهيد انه حضر درسه .

وكان مشروع ولاية الفقيه بعد سقوط النظام اية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الحكيم قدس وكان هو الرجل الأوفر لتطبيق القيادة الشرعية
قال السيد الشهيد الحكيم قدس في كتابه عقيدتنا ورؤيتنا السياسية :
[[ ويمكن أن نلخص رؤيتنا في مبدأ الولاية العامة بالنص التالي: (نعتقد بأنّ القيادة الإسلامية العالمية تجاه قضايا الأمة الإسلامية واحدة متمثلة بالولي المنتخب من قبل الأمة (التي تملك إرادتها وحريتها في الانتخاب لهذا الموقع، ويكون انتخاب هذه الجماعة من الأمة التي تملك إرادتها حجة على غيرها فيما إذا كانت بحسب الكيف والكم تمثل جماعة المؤمنين، حيث يتولّى تحديد الخطوط العريضة العامة لحركة العالم الإسلامي وتكون له الطاعة على جميع المسلمين في القضايا العامة ذات العلاقة بعموم المسلمين ]]

وقال ايضا قدس في المصدر نفسه :
[[حينما نتحدث عن العلاقة مع الجمهورية الإسلامية هنا فإننا لا نقصد الجانب المتعلّق بالولاية العامة، المتمثلة اليوم بقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد الخامنئي (قدس سره) .
فقد سبق أن تناولنا هذا الجانب، وشرحنا معتقدنا السياسي فيه حيث أسلفنا إنّ الإمامة في العالم الإسلامي واحدة، وتكون قراراتها وفي مختلف مواقع تصدياتها نافذة وواجبة الطاعة.]]
وجعل من حرم امير المؤمنين انطلاق مشروعه المبارك بإقامة صلاة الجمعة والهدف تشكيل الحكومة الاسلامية .
 ولكن ايادي الغدر الصهيونية والأمريكية حانت دون ذلك واستشهد قبل اكمال المشروع المقدس .

وممن طبق ولاية الفقيه السيد السيستاني فتوى الجهاد الكفائي  الذي من فتواه انبثق الحشد الشعبي  في قتال داعش حيث قال بيان الجهاد :
إن طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه وهذا الدفاع واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي، ومن هنا فإن على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية لتحقيق هذا الغرض المقدس."

وقد لبى هذه الفتوى مراجع ومقلدين وحتى غير مقلدين المرجعية وكان ممن دعم هذه الفتوى  بالسلاح والتجهيزات  للمجاهدين هي الجمهورية الاسلامية بقيادة الامام الخامنئي دام ظله الذي وصف الفتوى وقال :
 أنا على يقين بأن فتوى السيد السيستاني للجهــاد الكفــائي "إلهام آلهي .

والحمد الله اليوم بفضل القيادة الشرعية المتمثلة بالسيد السيستاني بسبب فتواه اصبح الحشد الشعبي حزب الله اخر في العراق وبفضل دعم ولي أمر الامة الامام الخامنئي دام رعبه 
اما أقواله في ولاية الفقيه اضع لكم اجوبته من كتاب الفوائد الفقهية الموافقة لفتاوى السيد السيستاني دام ظله :
السؤال: ما هو تعريفكم لولاية الفقيه ؟

الجواب: الولاية فيما يعبّر عنها في كلمات الفقهاء (رض) بالامور الحسبية تثبت لكل فقيه جامع لشروط التقليد ، واما الولاية فيما هو اوسع منها من الامور العامة التي يتوقّف عليها نظام المجتمع الاسلامي فلمن تثبت له من الفقهاء ولظروف إعمالها شروط اضافية ومنها ان يكون للفقيه مقبولية عامة لدى المؤمنين .


وسئل سماحة السيد حول نفوذ حكم الفقيه على مسلمي العالم :

سؤال 90: هل الأحکام الولائية للولي الفقيه نافذة علی جميع مسلمي العالم أم هي خاصة بمنطقة نفوذه وولايته ؟
الجواب : [[ولاية الفقيه فيمن تثبت له مواردها لا تتحدّد ببقعة جغرافية.]]
المصدر :الفوائد الفقهية المطابقة لفتاوي السيد السيستاني


وسئل دام ظله :

ما هو راي السيد السيستاني في ولاية الفقيه؟

الجواب: حكم الفقيه الجامع للشرائط المقبول لدى عامة الناس نافذ في ما يتوقف عليه نظام المجتمع.

المصدر:استفتاءات موقع مكتب المرجع





وسئل ايضا :

هل يجب اتباع الفقيه في احكامه التي يصدرها؟

الجواب: حكم الفقيه الجامع لشرائط الفتوى المقبول لدى عامة الناس في الشؤون المرتبطه بنظام المجتمع نافذ على الجميع يجب اتباعه.

المصدر:استفتاءات موقع مكتب المرجع



وسئل دام ظله :

ما هي حدود حاكمية الحاكم، وموارد نفوذها في حق مقلدي الغير؟

الجواب: تنفذ اوامره على الجميع اذا كان واجداً للشرائط في كل مايتوقف عليه نظام المجتمع.

المصدر:استفتاءات موقع مكتب المرجع





وسئل :

هل يرى سماحة السيد دام ظله ولاية الفقيه المطلقة؟

الجواب: يرى سماحته نفوذ حكم الفقيه الجامع للشرائط المقبول لدى عامة الناس في ما يتوقف عليه نظام المجتمع.

المصدر:استفتاءات موقع مكتب المرجع



وهذا المبنى الفقهي للسيد السسيستاني دام ظله بخصوص ولاية الفقيه فهو عنده المنتخب من قبل الناس  المقبول لدى عامة المؤمنين اي المبسوط اليد وقد وضح ذلك في بحثه الفقهي حيث قال في كتابه الاجتهاد والتقليد والاحتياط :
[[والعدل العام مما لا يمكن تحقيقه بمباشرة عموم المسلمين فلابدّ وأن يكون ذلك بالتسبيب من المسلمين بانتخابهم شخصاً أو أشخاصاً للتصدي لهذه الأمور.

أضف إلى ذلك قوله بل : «اتقوا الحكومة فإنّ الحكومة انما هي للإمام العالم»

بناءً على أن لا يكون المراد بالإمام الإمام بالمعنى الأخص؛ بل المراد منه الذي انتخبه الناس.

فعل هذا الاحتمال لا يبقى مورد لتجميد الأحكام المذكورة؛وليست الولاية ثابتة لكل فقيه» بل للفقيه المنتحّب من قبل الناس.]]

وهذه نبذة من أقوال الفقهاء المعاصرين في ولاية الفقيه  وتصديهم للقيادة الشرعية عند المصلحة


















5-[[في الختام وصية شهيد كرمان في اتباع القيادة الشرعية ]]
وفي الخاتمة اضع لكم الجزء الأهم من وصية شهيد الإسلام الحاج القائد قاسم سليماني بخصوص عدم ترك القائد الشرعي الامام الخامنئي وحيدا ويجب دعمه واليكم كلامه :
[[لقد كنت أرى بعقلي المتواضع كيف أن بعض الناسين حاولوا ولازالوا بكلماتهم وتقمصهم مواقف الحق، أن يدفعوا المراجع والعلماء المؤثؤين في المجتمع إلى التزام الصمت والوقوع في الشك والترديد، الحق واضح، الجمهورية الإسلامية والمبادئ وولاية الفقيه تراث الإمام الخميني (ره) وينبغي أن يحظى بدعم حقيقي.

إنني أري سماحة أية الله العظمى الخامنئي وحيدا وفي منتهى المظلومية هو بحاجة إلى دعمكم ومساعدتكم وعليكم أيها الأجلاء والعظام أن توجهوا المجتمع نحو دعمه عبر خطاباتكم ولقاءاتكم وتاييدكم.

فإذا أرى سماحة أية الله العظمى الخامنئي وحيدا وفي منتهى المظلومية هو بحاجة إلى دعمم ومساعدتكم وعليكم أيها الأجلاء والعظام أن توجهوا المجتمع نحو دعمه عبر خطاباتكم ولقاءاتكم وتأييدكم.

فإذا نال هذه الثورة سوء، فلن يعود حتى زمن الشاه الملعون بل سيعمل الاستكبار على ترويج الإلحاد البحت والانحراف العميق الذى لا عودة عنه.]]

وهذه هي القيادة الشرعية وقد ختمناها بكلام شهيد الإسلام الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي استشهد في القصف الأمريكي مع الشهيد ابو الحشد الحاج ابو مهدي المهندس الذي كان يدعوا له القائد الشرعي كل ليلة الختام حيث استشهد القائدين بالقصف الأمريكي بالقرب من مطار بغداد الدولي في وسط بغداد لذلك  نقول ان القيادة الشرعية لا تكون الا بقيادة المعصوم كالنبي او الامام وفي حال غيبتهم يكون نائب المعصوم  الفقيه هو القائد الشرعي لأمور الامة وهذا والحمد لله الذي وفقني لإكمال هذه السلسلة التي تكاد ان تكون موسوعة حسب رأيي وهي موسوعة دينية سياسية تاريخية عقائدية اجتماعية ان يكون ذخرا لي بعد استشهادي وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين








كتبه وحرره انصار الكرار 
وكان ذلك يوم الختام في  ٦/رمضان/١٤٤٥ هجريا

الثلاثاء، 12 مارس 2024

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس السادس والعشرين)

1-[[ثورة التنباك شاهد من شواهد القيادة الشرعية]]
لقد عرف المرجع الاعلى الراحل السيد محمد حسن الحسيني الشيرازي (قدس) بصاحب ثورة التنباك وقد تصدى للقيادة الشرعية بعد استاذه الشيخ الانصاري قدس  وسميت ثورة التنباك بهذا الاسم لان السيد وقتها حرم استعمال التنباك وهو نوع من انواع التدخين وهذا التنباك كانت تستعمله الشركات البريطانية للسيطرة على ايران عندها اعلن السيد الشيرازي قدس تحريم استعمال التنباك حيث التزم بهذه الفتوي مراجع ومقلدين وبعدها تم كسر شوكة بريطانيا في ايران وهذه نبذة موجزة عن ثورة التنباك وقائدها الامام الشيرازي المجدد رضوان الله عليه




                    [[نص الفتوى]] 
«بسم الله الرحمن الرحيم: اليوم استعمال التنباك والتوتون باي نحو كان بحكم محاربة امام الزمان عجل الله فرجه.»

والفتوى جدا واضحة وتدل على ولاية الفقيه المطلقة فيما يرتبط بشؤن المجتمع والسياسة فعندما قال استعمال التنباك هو حكم محارب لصاحب الزمان فهذا التحريم وجوبي وهذه من صلاحيات ولاية الفقيه وهذه هي الولاية المطلقة التي نذهب اليه في البعد المجتمع لا البعد الفردي فالولاية المطلقة للفقيه ليست التي مرادها اولى بالمؤمنين من انفسهم بحيث لو قال الفقيه للرجل طلق زوجتك بدون مصلحة هذه ليست من صلاحيته بل هذه فقط من صلاحية المعصوم اما الولاية المطلقة للفقيه التي نذهب اليها هو تحريم الحلال لمصلحة العامة ومثال على ذلك فتوى التنباك للسيد الشيرازي قدس الذي جعل التتن وهو الدخان الذي هو بالاصل حلال جعل استعماله حرام واعتبره حرب لصاحب الزمان عجل الله فرجه لان بأستعمال هذا التنباك الذي هو من صنع الشركات البريطانية سوف يقوي شوكة بريطانيا ويجعلهم مسيطرين على بلاد المسلمين لذلك استعمل الامام الشيرازي الولاية المطلقة وحرم استعمال تنباك وقد خضع لولايته مراجع ومقلدين وعلى اثرعا تم طرد الشركات البريطانية من ايران وخلاصة القول ان الولاية المطلقة للفقيه هو الذي يرتبط بشؤن المجتمع السياسية والاجتماعية فمثلا لو رأى الفقيه تعطيل الحج هذه السنة لمصلحة ما فله الولاية بذلك فهذه هي ولاية الفقيه المطلقة لا ولاية اولى بالمؤمنين من انفسهم التي تعطيه صلاحية تطليق الزوجة من زوجها بدون مصلحة هذا كذب وافتراء على ولاية الفقيه المطلقة وهذه كذبة اخترعها اهل الدكاكين ممن يرون فصل الدين عن السياسة والعلمانيين فهذه فتوى ثورة التنباك مثال وشاهد تاريخي على ولاية الفقيه المطلقة  وبعد انتصار الثورة ولما دخلوا بعض المراجع على السيد الشيرازي لتهنئته على هذا الانجاز الكبير ، وجدوه يبكي !!
قالو سيدنا لقد انتصرت كلمتكم فلما البكاء ؟
قال انهم لم يكونوا يعرفوا مناطق القوة فينا ، واليوم وبعد هذا الانجاز سيقصدون بحربهم القادمة مرجعيتكم
وسيسعون لنزع ايمانكم وثقتكم بها الا اذا تداركتم الامر وانتبهتم ..

[[اقول]]من هنا بدأ اختراق بريطانيا للحوزات الدينية بعملية فصل الرجل الدين عن السياسة ولذلك لا يبعد هؤلاء المتزينين بزي العلم ممن يدعون انتمائهم للحوزة شن الحرب على عقيدة ولاية الفقيه وما هذه الحرب الا  بسبب ما ذاقه اسيادهم من فتوى القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الشيرازي رحمه الله 














2-[[القيادات الشرعية بعد ثورة التنباك ]]

 ومن الذين تصدوا للقيادة الشرعية الآخوند الخراساني رضوان الله عليه وكان من قادة الثورة الدستورية وسميت بالمشروطة وبالرغم من اختلافنا معه في قضية تطبيقه للولاية بتعدد القيادة في مجلس نيابي يضم مجموعة من الفقهاء الا انه طبق الولاية المطلقة في البعد الاجتماعي حيث قال :أنّ الخروج على الدستور هو بمثابة الخروج على تعاليم الإسلام نفسه

وايضا عن طريق إعلان الدستور وتأسيس المجلس، وقد التفّ حول الآخوند أعلام كبار لهم المقام العلمي الرفيع، وكان هو المحور الذي يدور الجميع من حوله.

ولعلّ الكثير من الأعلام قد أيّدوا الآخوند الخراساني بعد إصداره فتواه التي جاء فيها: "إنّ الإقدام على مقاومة المجلس العالي بمنزلة الإقدام على مقاومة أحكام الدين الحنيف ، فواجب المسلمين أن يقفوا دون أيّ حركة ضدّ المجلس".


فها هو الآخوند يستعمل الولاية المطلقة وطبقها وقد طرح القائد الشرعي الآخوند نظرية ولاية الفقيه  في الأمور السياسية وذلك في كتابه حاشية المكاسب حيث قال :
[[فاعلم، انّه لا ريب في ولايته(اي الفقيه) في مهام الأمور الكلية المتعلّقة بالسياسة الّتي تكون وظيفة من له الرّئاسة، ]]

وايضا ممن تصدى للقيادة الشرعية السيد محمد كاظم اليزدي قدس  وايضا في الثورة الدستورية لكنه ارادها منفردة بقيادة الفقيه الواحد وحدة القيادة حيث قال :
(إنّ مصلحة الدولة يجب أن تكون بيد شخص واحد مسؤول عنها، لا يشاركه فيها مشارك. )

وقد صرح بالقيادة الواحدة  في كتابه العروة الوثقى حيث قال :
 [[(مسألة 57): حكم الحاكم الجامع للشرائط لا يجوز نقضه ولو لمجتهد آخر إلا إذا تبين خطأه ]]

وقد استعمل القيادة الشرعية بوجوب قتال الاحتلال البريطاني واليكم نص فتواه على النحو الآتي: "
 بسم الله الرحمن الرحيم، لا يخفى أن الدول الأوربية لا سيما الانكليز والروس والفرنسيين لم يزالوا من قديم الأيام يتعدون على البلاد الإسلامية حتى اغتصبوا كثيراً منها وليس لهم قصد إلا محو دين الإسلام والعياذ بالله تعالى وقد اظهروا في هذه الأيام مقاصدهم ومنوياتهم فهاجموا ممالك الدولة العثمانية العلية اعز بنصرها الإسلام، وقد قرب هجوم الكفار على حرم الله وحرم رسوله ومشاهد الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين وقد عم الخطر جميع أوطان المسلمين ونفوسهم وأموالهم وأعراضهم ولهذا يجب على العشائر القاطنين في الثغور وعموم المدن إذا لم يوجد في الحدود من به الكفاية حفظ حدودهم والدفاع عن بيضة الإسلام بكل ما يتمكنون والله هو الناصر والعين والمؤيد للمسلمين» .


ومن العلماء الذين تدخلوا في السياسة استاذ الفقهاء الميرزا النائيني قدس ان استاذ الفقهاء قدس شارك في الثورة المشروطة والف بوقتها  كتاب بعنوان (تنبيه الامة وتنزيه الملة) وبين منزلة الفقيه وانه المتولي الامور السياسية للأمة في زمن الغيبة واثبت بهذا الكتاب اقامة حكومة اسلامية في عصر الغيبة بأشراف الفقهاء اي ولاية فقيه  فدعونا نستعرض بعض من كلمات الميرزا قدس بهذا كتابه وماهي منزلة الفقيه حسب نظريته قدس. 

قال استاذ الفقهاء قدس في تنبيه الامة [[وطبقا لاصول مذهبنا حيث نعتقد ان امور الامة وسياستها منوطة بالنواب العامين لعصر الغيبة]]  

وقال ايضا قدس سره في نفس المصدر [[حتى طاعة ولي الأمر ذكرت في عرض طاعة الله ورسوله بل جعلت طاعة الولي والرسول في عرض طاعة الله سبحانه ايضا كما في الاية المبارك (اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) النساء /٥٩ 
وهذا ما عد من معاني اكمال الدين بنصب ولاية يوم الغدير كذلك تكون ترجيحات النواب العمومين او المأذونين من جانبهم في عصر الغيبة ملزمة شرعا بمقتضى نيابتهم الثابتة القطعية]] 

فيتبين من لحن قوله قدس ان انه يجعل الحكم فيما يرتبط بأطاعة اولي الامر وسياسية الامة بيد الفقيه في عصر الغيبة وتصريحه بأن هذا اعتقاد اصول الشيعة وهذا ما ذهب اليه حول الحكومة الاسلامية في عصر الغيبة والقول بطبيقها
اما قوله الصريح بولاية الفقيه العامة فقد تعرضنا لذكره في مبحث ولاية الفقيه العامة واثبتنا انه قدس يقول بالولاية العامة مستدلا بمقبولة عمر بن حنظلة ولا بأس ان معيد سرد كلامه للاستفادة. يقول قدس في المكاسب والبيع [[فالعمدة فيما يدل على هذا القول هو مقبولة عمر بن حنظلة، وفيه انه عليه السلام قال فاني جعلته عليكم حاكما فان الحكومة باطلاقها يشمل كلتا الوظيفتين بل لا يبعد ظهور لفظ الحاكم فيمن يتصدى لما هو وظيفة الولاة، ولا ينافيه كون مورد الرواية مسألة القضاء فان خصوصية المورد لا توجب تخصيص العموم في الجواب]] 


الى ان يقول قدس في نفس المصدر [[فرواية ابن حنظلة احسن ما يتمسك به لاثبات الولاية العامة للفقيه]] 

انتهى كلامه قدس فهنا يبين ان المقبولة تدل على ولاية الفقيه العامة كما ثبت بل وفي في كتاب منية الطالب يقول [[، لا بأس بالتمسك بمقبولة عمر بن حنظلة، فإن صدرها ظاهر في ذلك،]] 

الى ان يقول الميرزا [[(5) فإن الحكومة ظاهرة في الولاية العامة، فإن الحاكم هو الذي يحكم بين الناس بالسيف والسوط، وليس ذلك شأن القاضي (1).]] 

وقد اورد كلامه المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة محتجا بقول الميرزا قدس من يحب مراجعة الكلام في الكتاب المذكور صفحة ٤٣

وبذلك ان يتبين ان الميرزا النائيني قدس. يقول بولاية الفقيه العامة والقول بتشكيل الحكومة الاسلامية.وتدخل الفقيه في سياسة الامة 
وليس كما يزعم بعض اهل الدكاكين  















3-[[ثورة العشرين وما بعد ثورة العشرين بقيادة القيادة الشرعية ]]

تصدى للقيادة الشرعية بعد وفاة السيد اليزدي الشيخ محمد تقي الشيرازي قدس وكان يريد تطبيق الحكومة الاسلامية من ثورة العشرين حيث كان الشيخ محمد تقي الشيرازي هو قائد ثورة العشرين 
وكان اول المتصدين للاستكبار المتمثل ببريطانيا شيخنا الشيرازي حيث افتى بوجوب الدفاع عن بلاد المسلمين ضد الاحتلال البريطاني حيث قال :
 "بسم الله الرحمن الرحيم وهو المستعان ولا حول ولا قوة إلا به. أيها المسلمون أن مهاجمات الأعداء المعادين قد قربت من حرام الله وحرم رسوله ومشاهد الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين وها هم يريدون أن يسفكوا بعداوتهم دماء المسلمين ويهتكوا دينهم وقد أشرف الخطر والعياذ بالله على بلاد المسلمين وشعائرهم ومشاعرهم ونفوسهم فيجب على جميع العشائر القاطنين في الثغور وعموم المسلمين حفظ حضورهم وحدودهم والدفاع عن حوزة الإسلام بكل ما يتمكنون منه والله هو الناصر والمعين فالله الله في ذلك يا معاشر المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبرکاته".

وبعد أن قامت الثورة الاسلامية ثورة العشرين بقيادة الامام الشيرازي قدس امر بتشكيل حكومة اسلامية 
ومن فتاوى وتطبيقه للقيادة الشرعية :
«أن مطالبة الحقوق واجبة على العراقيين، ويحق لهم ضمن مطاليبهم رعاية السلم والأمن، ويجوز لهم التوسل بالقوة الدفاعية إذا أمتنع الأنكليز عن قبول مطاليبهم.» 

وايضا هنا يصرح ويدعوا لتشكيل حكومة اسلامية :
«أما بعد فإن إخوانكم في بغداد، والكاظمية، والنجف، وكربلاء، وغيرها من أنحاء العراق، فقد اتفقوا فيما بينهم على الاجتماع، والقيام بمظاهرات سلمية، وقد قامت جماعة كبيرة بتلك المظاهرات، مع المحافظة على الأمن، طالبين حقوقهم المشروعة المنتجة لإستقلال العراق إن شاء الله بحكومة إسلامية، ... فالواجب عليكم، بل على جميع المسلمين، الاتفاق مع إخوانكم في هذا المبدأ الشريف. وإياكم والإخلال بالأمن، والتخالف والتشاجر بعضكم مع بعض، فإن ذلك مضر بمقاصدكم، ومضيع لحقوقكم التي صار الآن أوان حصولها بأيديكم، وأوصيكم بالمحافظة على جميع الملل، والنحل التي في بلادكم، في نفوسهم وأموالهم وأعراضهم، ولا تنالوا أحدا منهم بسوء أبدا.» 

حين أراد الإنجليز إجبار العراقيين يبينون على انتخاب السير بيرسي كوكس المندوب السامي البريطاني ليكون رئيساً لحكومة العراق عام 1919، أثناء استفتاء النجف. فأصدر الشيرازي فتواه رداً على ذلك:

«ليس لأحد من المسلمين أن ينتخب ويختار غير المسلم للإمارة والسلطنة على المسلمين.»

فهذا هو التدخل السياسي من أكابر علمائنا الكبار الامام الشيرازي رضوان الله عليه وطبعا لم تحقق ثورة العشرين الهدف المطلوب بسبب وفاة القائد الشرعي الامام الشيرازي و تنصيب فيصل ملكا للعراق ولم تقام حكومة اسلامية
وهذا النظام نظام ملكي  يفصل الدين عن السياسة لذلك نتيجة ثورة العشرين الاسلامية لم تأتي بنتيجة جيدة بسبب ما ذكرناه

ومن العلماء من دعا لاقامة حكومة اسلامية وتصدى للقيادة الشرعية سماحة الامام محسن الحكيم قدس بعد وفاة الميرزا النائيني هنا الامام الحكيم قدس سره واعلى الله درجاته قد  سئل عن هذا السؤال حول اقامة دولة اسلامية فكان جوابه. قدس [[نعم في الاسلام النظام الكامل على نهج السؤال المذكور ويتضح ذلك بالسير والنظر في الأوضاع التي كان عليها المسلمون في العصور الاولى وتجب الدعوة الى هذا التطبيق على الشرائط المذكورة في رسالتنا العملية في كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والله سبحانه ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل والسلام ورحمة الله وبركاته]] 

واما كلامه قدس سره في رسالته العملية منهاج الصالحين كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال قدس [[[مسائل]

مسألة 1- من أعظم الواجبات الدينية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر‌

قال اللّه تعالى وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ و قد ورد عنهم (عليهم السلام) أن بالأمر بالمعروف تقام الفرائض، و تأمن المذاهب، و تحل المكاسب، و تمنع المظالم و تعمر الأرض، و ينتصف للمظلوم من الظالم، و لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر، و تعاونوا على البر، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات و سلط بعضهم على بعض، و لم يكن لهم ناصر في الأرض و لا في السماء. و قال النبي (ص): «كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، و فسق شبابكم، و لم تأمروا بالمعروف و لم تنهوا عن المنكر، فقيل له: و يكون ذلك يا رسول اللّه؟ قال (ص): نعم. فقال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر، و نهيتم عن المعروف فقيل له: يا رسول (ص) و يكون ذلك؟ فقال (ص): نعم.

و شر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا و المنكر معروفا؟».]]

الى ان يقول قدس [[مسألة 5- لا يختص وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بصنف من الناس‌
دون صنف، بل يجب عند اجتماع الشرائط المذكورة على العلماء و غيرهم، و العدول و الفساق، و السلطان و الرعية، و الأغنياء و الفقراء، و قد تقدم انه ان قام به واحد سقط الوجوب عن غيره، و ان لم يقم به أحد أثم الجميع و استحقوا العقاب.]]

انتهى كلامه قدس فهنا جعل من بالمقدمة يقوم بالامر بالمعروف لاقامة الحكومة الاسلامية هو العالم وهو الفقيه. فتكون له ولاية عامة في شؤن المسلمين بالنسبة ما يرتبط في الحكم السياسي والاجتماعي وفق نظام اسلامي وهذا كان رأي السيد قدس في ولاية الفقيه بخصوص ما يرتبط بأقامة الحكومة الاسلامية. وهي واجبة عند السيد كما ثبت من لحن كلامه اما ولاية الفقيه المطلقة كون الفقيه له ما للامام الا ما اخرجه الدليل لم يثبت ان السيد قال بها وحينما اراد السيد الحكيم القيام بالثورة قام البعث بتشتيت  الناس عنه بسبب عدم البصيرة عند الناس ولم يكتب لثورة سماحته رضوان الله عليه  النجاح ولكنها كانت تمهيدا للثورة الاسلامية ثورة امامنا الخميني رضوان الله عليه .
















4-[[الثورة الاسلامية الخمينية اسقاط الشاه وتشكيل حكومة القيادة الشرعية ]]

قبل انطلاق ثورة الامام الخميني  انطلقت ثورة اسمها ثورة فدائيون الاسلام بقيادة حجة الاسلام والمسلمين السيد مجتبى نواب صفوي قدس 

منظمة فدائيو الإسلام كانت منظمة سياسية إيرانية ذات طابع عقائدي. وقد أسست بغرض المطالبة بتطبيق صارم للشريعة واغتيال أولئك الذين يعتقد أنهم مرتدون وأعداء للإسلام، حيث كانت تؤمن بأن القوة والإعداد هو السبيل الوحيد لإقامة الحكومة الإسلامية وتطهير الأرض المسلمة من الصهيونيين والمستعمرين
وهذا يبين لنا صرامة السيد صفوي قدس في تطبيق حكم الله في الارض وقد اعتبره الامام الخامنئي الأب الروحي للثورة الاسلامية وهذا رأيي ايضا 
وقد ألّف السيد نواب صفوي في العام 1950 أفكاره ذات العلاقة بالحكومة والسياسة في كتاب حمل عنوان «المجتمع والحكومة الإسلامية». وقد عرض فيه برنامجاً إسلامياً للمؤسسات والوزارات المختلفة في الحكومة الدينية وحذّر فيه الشاه وأعوانه

وقد جاء في كتابه : إلی أعداء وغاصبي الحكومة الإسلامية: الشاه والسائرين في ركابه، إذا لم تطبقوا الإسلام وقوانينه، فبعون الله سنحطمكم، وتشكل الحكومة الإسلامية الصالحة لتطبيق الإسلام في كل أنحاء البلاد».

اقول  ياسيد مجتبى ماذا ستفعل لو كنت حيا فيما بيننا وتشاهد تصريح هذه الحكومة الحالية تصف الأمريكي بالشريك فماذا ستفعل لهم ومن إنجازاته انه ذهب إلى القدس وصلى بالمسلمين هناك ثم عاد إلى الجمهورية الاسلامية ليقود الثورة لكنهم القو القبض عليه واعدموه 
وبعدها اندلعت الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني العظيم حيث قال الامام الخميني في صحيفة النور :  [[ففي يوم وفاة الامام الصادق- عليه السلام-، وبهتاف (الخلود للشاه)، شنوا هجوماً مباغتاً على مركز الامام الصادق وذرية هذا العظيم وابنائه الروحيين. وفي ساعة او ساعتين نهبوا المدرسة الفيضية بأسرها، نهبوا جامعة امام العصر- صلوات الله وسلامه عليه- في وضع يرثى له في أنظار نحو عشرين الف مسلم .. حطموا ابواب ونوافذ كل الحجرات، والقي بعض الطلبة- من شدة الخوف- بأنفسهم من السطح الى الارض، فتكسرت الايدي والرؤوس، جمعوا عمائم الطلبة والسادة من ذرية الرسول، واضرموا النار فيها، ألقوا بالفتيات ذوي الستة عشر والسبعة عشر ربيعاً من السطح، مزقوا الكتب ونسخ القرآن الكريم حسبما قيل .. لم يعد يأمن علماء الدين والطلبة على حياتهم في هذه المدينة الدينية، فبيوت العلماء والمراجع تُحاصرها قوى الامن واحياناً القوات الخاصة وافراد الشرطة. ازلام النظام يهددون بأنهم سيفعلون بالمدارس الأخرى مثلما فعلوا بالمدرسة الفيضية، كما استبدل الطلبة المحترمون زي رجال الدين من فرط خشيتهم من ازلام السلطة. لقد أعطوا أوامرهم بعدم السماح للمعممين باستقلال الباصات وسيارات الأجرة، فيما يقوم ازلام السلطة بسب وشتم علماء الدين عامة، وبعض الشخصيات بالاسم، في المحافل العامة يستعملون التعابير النابية والمنحطة، وفي الليالى تقوم الشرطة بتوزيع منشورات فضيعة تحمل تواقيع مجهولة.

ان هؤلاء يسيئون الى المقدسات الدينية تحت شعار (صداقة الشاه) و (صداقة الشاه) تعني النهب، تعني هتك حرمة الاسلام والاعتداء على حقوق المسلمين، والهجوم على مراكز العلم والمعرفة. (صداقة الشاه) تعني ضرب كيان القرآن والاسلام، تعني ضرم النيران في مظاهر الاسلام ومحو المظاهر الاسلامية. (صداقة الشاه) تعني قمع علماء الدين ومحو آثار الرسالة. ليعلم السادة اصحاب السماحة بأن الاخطار تهدد اصول الاسلام، وان القرآن والمذهب في خطر، وفي مثل هذه الحالة تعد التقية حراماً، واظهار الحقائق واجب ولو بلغ ما بلغ.]]
 

انتهى كلامه رضوان الله عليه فأذن يتبين ان الامام الخميني عندما حرم التقية هنا حرمها مع الشاه عندما اصبح الدين بخطر فقد قامت قوات الشاه بالهجوم علي المراكز الدينية واحراق نسخ القرأن الكريم. والهجوم على العلماء وقتلهم وقتل الفتيات لذلك حرم الامام الخميني العمل بالتقية مع الشاه اضطرارا لانه حاكم متجاهر بفسقه والحاكم المتجاهر بفسقه لا حرمة له كذلك فعلها الامام الحسين ع عندما رفع التقية مع يزيد لانه متجاهر بفسقه وعدائه ضد الاسلام كذلك الشاه وحسبكم عندما كانت تقوم زوجة الشاه بمقابلة رجال الدين وهي متبرجة فاي اهانة وتوهين وصل له الاسلام انذاك لذلك الامام الخميني حرم التقية مع الشاه. بسبب :
اولا متجاهر بفسقه وعدائه للاسلام والاسلام اصبح في خطر انذاك 
ثانيا قتل المومنين بغير حق وهنا بلغت الدم وقد ثبت عن صادق ال محمد ع انه قال اذا بلغت الدم فلا تقية اي الدفاع عن النفس

وبهذه الحالتين تترك التقية اضطرارا ويكون العمل بها محرما

اما التقية المداراتية مع المخالفين وهي التقية الواجبة في عصرنا فالامام الخميني يقول بوجوبها. فقد قال رضوان الله عليه في كتابه الرسائل العشرة :و منها: ما تكون واجبة لنفسها، و هي ما تكون مقابلة للإذاعة، فتكون بمعنى التحفّظ عن إفشاء المذهب و عن إفشاء سرّ أهل البيت، فيظهر من كثير من الروايات‌ [2] أنّ التقيّة التي بالغ الأئمّة (عليهم السّلام) في شأنها، هي هذه التقيّة فنفس إخفاء الحقّ في دولة الباطل واجب، و تكون المصلحة فيه جهات سياسية دينية، و لو لا التقيّة لصار المذهب في معرض الزوال و الانقراض. 


وقد بين عقيدة ولاية الفقيه في كتابه الحكومة الاسلامية وتعرض لضرورة اقامة الحكومة الاسلامية
بقيادة الفقيه  حيث قال في عنوان((ضرورة وحدة المسلمين)) قائلا :
[[ومن جهة أخرى  سعى المستعمرون إلى تفتيتها. لقد تحالف الروس والإنكليز وحلفاؤهم حاربوا العثمانيّين، ثمّ تقاسموا الغنائم كما تعلمون1. ونحن لا ننكر أنّ أكثر حكّام الدولة العثمانيّة كانت تنقصهم الكفاءة والجدارة والأهليّة، وبعضهم كان مليئاً بالفساد، وكثير منهم كانوا يحكمون الناس حُكماً مَلكيّاً مطلقاً. ومع ذلك كان المستعمرون يخشون أن يتسلّم بعض ذوي الصلاح والأهليّة ـ من الناس وبمعونة الناس ـ منصّة قيادة الدولة العثمانيّة على وحدتها وقدرتها وقوّتها وثرواتها، فيبدّد كلّ آمال الاستعماريّين وأحلامهم. لهذا السبب ما لبثت الحرب العالميّة الأولى أن انتهت حتّى قسّموا البلاد إلى دويلات كثيرة، وجعلوا على كلّ دويلة منها عميلاً لهم، ومع ذلك فقد خرج قسم من هذه الدويلات بعد ذلك عن قبضة الاستعمار وعملائه.

 
ونحن لا نملك الوسيلة إلى توحيد الأمّة الإسلاميّة وتحرير أراضيها من يد المستعمرين، وإسقاط الحكومات العميلة لهم، إلّا أنّنا نسعى إلى إقامة حكومتنا الإسلاميّة، وهذه بدورها سوف تتكلّل أعمالها بالنجاح يوم تتمكّن من تحطيم رؤوس الخيانة، وتدمّر الأوثان والأصنام البشريّة والطواغيت الّتي تنشر الظلم والفساد في الأرض.
 
تشكيل الحكومة إذن يرمي إلى الاحتفاظ بوحدة المسلمين بعد  تحقيقها، وقد ورد ذلك في خطبة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام: "... وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة]]

قال الامام الراحل الخميني في كتاب الحكومة الاسلامية في هذا العنوان((ضرورة إنقاذ المحرومين المظلومين )) :
 [[وقد استعان المستعمرون بعملاء لهم في بلادنا من أجل تنفيذ مآربهم الاقتصاديّة الجائرة. وقد نتج عن ذلك وجود مئات الملايين من الناس جياعاً، ويفتقدون أبسط الوسائل الصحيّة والتعليميّة، وفي مقابلهم أفراد ذوو ثراء فاحش وفساد عريض. والجياع من الناس في كفاحٍ مستمر من أجل تحسين أوضاعهم، وتخليص أنفسهم من وطأة جور حكّامهم المعتدين، ولكنّ الأقليّات الحاكمة وأجهزتها الحكوميّة هي الأخرى تسعى إلى إخماد هذا الكفاح. أمّا نحن فمكلّفون بإنقاذ المحرومين والمظلومين. نحن مأمورون بإعانة المظلومين ومناوأة الظالمين, كما ورد ذلك في وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام لولديه: "وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً"]]


وقد بين الامام الخميني ان الفقيه له ما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا ما اخرجه الدليل 
وقد انتصرت الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني في سنة ١٩٧٩م  وقام بتأسيس حكومة اسلامية وجعل دستور نظام الجمهورية الاسلامية تتيح الصلاحية للفقيه المجتهد التصدي لامور الحكم 

وبعد انتصار الثورة الاسلامية أعلن المراجع دعمهم الشرعي لقيادة الامام الخميني و دستور الجمهورية الاسلامية  :
اولا السيد الخوئي قدس حيث قال في بيانه :

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.[سورة آل عمران:85] صدق الله العلي العظيم.

الشّكر والحمد اللامحدود لله تعالى أن استطاعت أمّة إيران المسلمة الغيورة بعد الجهاد والتضحيات أن تقولَ رأيها بكل حرّية وبدون أي إجبار.

وفي هذا المجال فإنّ رأيي هو أن يقوم الجميع بالتصويت لنظام الجمهورية الإسلامية بالنسبة لتشكيل الحكومة الجديدة.

وحيث أن الأغلبية الساحقة من هذه الأمة هم من الشيعة الإثني عشرية، فليَزم لرعاية حقوقهم أن تكون التشريعات الخاصة بهذه الأغلبية موافقةً لمذهبهم.

أطلب من الله تعالى التوفيق لجميع الإخوة الإيرانيين

أبو القاسم الموسوي الخوئي

النجف الأشرف الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول عام 1399 للهجرة



ثانيا تأييد السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس بعد انتصار الثورة الاسلامية واليكم  رسالته الى تلامذته بعد انتصار الثورة الاسلامية :

 أولادي و أعزائي حفظكم الله بعينه التي لا تنام.

 السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أكتب إليكم في هذه اللحظات العظيمة التي حقّق فيها الإسلام نصراً حاسما وفريداً في تاريخنا الحديث على يد الشعب الإيراني المسلم وبقيادة الإمام الخميني دام ظله وتعاضد سائر القوى الخيّرة والعلماء الأعلام وإذا بالحلم يصبح حقيقة وإذا بالأمل يتحقق وإذا بالأفكار تنطلق بركاناً على الظالمين لتجسّد وتقيم دولة الحق والإسلام على الأرض وإذا بالإسلام الذي حبسه الظالمون والمستعمرون في قمقم يكسر القمقم بسواعد إيرانيّة فتيّة لا ترهب الموت، ولم يثن عزيمتها إرهاب الطواغيت، ثم ينطلق من القمقم ليزلزل الأرض تحت أقدام كل الظالمين ويبعث في نفوس المسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها روحاً جديدة وأملاً جديد.

إن الواجب على كلّ واحد منكم وعلى كلّ فرد قدّر له حظّه السعيد أن يعيش في كنف هذه التجربة الإسلامية الرائدة أن يبذل كل طاقاته وكلّ ما لديه من إمكانات وخدمات ويضع ذلك كله في خدمة التجربة فلا توقف في البذل والبناء (لأجل الإسلام)، ولا حدّ للبذل، والقضية ترتفع رايتها بقوّة الإسلام، وعمليّة البناء الجديد بحاجة إلى طاقات كلّ فرد مهما كانت ضئيلة.

ويجب أن يكون واضحاً -أيضاً- أنّ مرجعيّة السيّد الخميني دام ظله التي جسدت آمال الإسلام في إيران، اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها والإخلاص لها وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم وليست المرجعيّة الصالحة شخصاً وإنما هي هدف وطريق وكل مرجعيّة حققت ذلك الهدف والطريق فهي المرجعية الصالحة التي يجب العمل لها بكل الإخلاص.
والميدان المرجعي أو الساحة المرجعية في إيران يجب الابتعاد بها عن أيّ شيء من شأنه أن يُضعف أو لا يساهم في الحفاظ على المرجعيّة الرشيدة القائدة.

أخذ الله بيدكم وأقرّ عيونكم بفرحة النصر وحفظكم سنداً وذخراً والسلام عليكم يا أحبتي ورحمة الله وبركاته".

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين


وقال في رسالة  تهنئته الى الامام الخميني رضي الله عنه بمناسبة انتصار الثورة :
"سماحة آية الله العظمى الإمام المجاهد السيد روح الله الخميني دام ظلّه: تلقيت برقيتكم الكريمة التي جسّدت أبوّتكم ورعايتكم الروحية للنجف الأشرف التي لا تزال منذ فارقتكم تعيش انتصاراتكم العظيمة، وأني أستمدّ من توجيهكم الشريف نفحة روحية، كما أشعر بعمق المسؤولية في الحفاظ على الكيان العلمي للنجف الأشرف، وأودّ أن أعبّر لكم بهذه المناسبة عن تحيّات الملايين من المسلمين والمؤمنين في عراقنا العزيز، الذي وجد في نور الإسلام الذي أشرق من جديد على يدكم ضوءاً هادياً للعالم كلّه، وطاقة روحية لضرب المستعمر الكافر والاستعمار الأمريكي خاصة، ولتحرير العالم من كلّ أشكاله الإجرامية، وفي مقدمتها جريمة اغتصاب أرضنا المقدسة فلسطين، ونسأل المولى سبحانه وتعالى أن يمتّعنا بدوام وجودكم الغالي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".


ثالثا تأييد الشيخ علي كاشف الغطاء وذلك في برقية تهنئة ارسلها الى الامام الخميني بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية وهذا نص رسالته:
بخ بخ.. بجمهورية إسلامية تطفح ضفتاهها بخير النشأتين، وتزهو جوانبها بسعادة الدهرين، أقبل بها الدهر مبتسما بشموس وأقمار، وأشرقت بنورها الوضاء دروب الحياة الدينية للشعوب الإسلامية، واندكت بها صروح البغي والظلم والعدوان، فيا له من فوز عظيم قد جاء بنصر من الله وفتح قريب مبين، وهنيأ بهذه النعمة التي أنزلت على الطاغين أشد النقمة، ونسأله تعالى بجاه من لذنا بجوراه أن يورد علينا من أخباركم ما تسر به النفوس وتقر بها العيون،دمتم في رعاية الله وألطافه

وبعد انتصار الثورة الاسلامية وتشكيل الحكومة الاسلامية أعلن الامام الخميني القائد الشرعي  دعم المستضعفين وغلق السفارة الأسرائيلية وجعل بدلا منها سفارة فلسطينية لذلك تعتبر الجمهورية الاسلامية اول بلد اسلامي يفتح سفارة فلسطينية وقد شدد على دعم القضية الفلسطينية وجعل كل سنة اخر  جمعة من شهر من رمضان يوم القدس العالمي حيث قال الامام الخميني :
«وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين . لسنوات عديدة، قمت بتحذير المسلمين من الخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة والتي اليوم تكثف هجماتها الوحشية ضد الإخوة والأخوات الفلسطينيين، والتي هي، في جنوب لبنان على وجه الخصوص، مستمرة في قصف منازل الفلسطينيين على أمل سحق النضال الفلسطيني. وأطلب من جميع المسلمين في العالم والحكومات الإسلامية على العمل معا لقطع يد هذه الغاصبة ومؤيديها. وإنني أدعو جميع المسلمين في العالم لتحديد واختيار يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة في شهر رمضان الكريم - الذي هو في حد ذاته فترة محددة يمكن أيضاً أن يكون العامل المحدد لمصير الشعب الفلسطيني - وخلال حفل يدل على تضامن المسلمين في جميع أنحاء العالم، تعلن تأييدها للحقوق المشروعة للشعب المسلم. أسأل الله العلي القدير أن ينصر المسلمين على الكافرين»

ولذلك نجد أن طوفان الأقصى من أسبابه يوم القدس العالمي الذي يعتبر الصرخة التي أطلقها الامام الخميني رضوان الله عليه لضرب الاستكبار العالمي المتمثل بالكيان الإسرائيلي والشيطان الاكبر امريكا
 وايضا سعى القائد الشرعي الامام الخميني لافشال مؤامرات الاستكبار العالمي امريكا  منها بعدما كادت فتنة حزب الشعب التابع للعميل كاظم شريعتمداري الذي تم إسقاط مرجعيته من قبل جامعة المدرسين الحوزة العلمية في قم كادت ان تطيح بالثورة ولكن حكمة القائد الشرعي الامام الخميني رض و بصيرة الشعب الايراني المسلم  تمكنوا من كشف المؤامرة وذلك بعد اقتحام وكر التجسس السفارة الأمريكية واسر موظفيهم بيد المجاهدين  وكشفت وثائق تثبت تورط صادق قطب زاده وحزب شريعتمداري مع السفارة الأمريكية وطبعت بوثائق اسمه وكر التجسس
وقد شرطت الجمهورية الاسلامية إطلاق سراحهم مقابل تسليم الشاه الى الجمهورية الاسلامية لمحاكمته ولكن هلك الى جهنم وبئس المصير  وقد حاولت امريكا بإدارة كارتر إنقاذ الأسرى من موظفين السفارة  وقد بعثوا بجنود للجمهورية الاسلامية من الكوماندوز ولكن العملية فشلت إذ تحطمت الطائرات في صحراء طبس وسميت هذه المعجزة بمعجزة طبس حيث هبت عاصفة ترابية حطمت كل الطائرات الأمريكية وهذا يدل على الدعم الإلهي للقيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخميني وبعدها حركت امريكا عملهاصدام  لضرب الجمهورية الاسلامية وحدثت حرب بين الجمهورية الاسلامية بقيادة الامام الخميني وبين العراق بقيادة صدام المدعوم أمريكيا الذي اعترف فيما بعد أن امريكا كانت تغذي هذا الحرب وقد ثبت الامام الخميني أركان الجمهورية الاسلامية بصناعة المقاومة وانشاء حزب الله الذي أصبح اليوم كابوسا للصهاينة وقد حذر القائد الشرعي الامام الخميني من امريكا ومن أفعالها ونور لكم نبذة من كلماته :
"جميع مصائبنا اليوم هي من أمريكا واسرائيل.. فإسرائيل هي ربيبة أمريكا.
اقول : الامام الخميني يقول جميع مصائبنا من امريكا وذكرها قبل اسرائيل واليوم الحكومة في العراق وعلى رأسهم السوداني يصفها بالشريكة اي سياسة قذرة

وقال الامام الخميني :
امريكا هي التي تدعم اسرائيل والموالين لها.. وهي التي تمنحها القدرة على تشريد العرب والمسلمين .." 

وقال الامام الراحل:
"يا مسلمي العالم ومستضعفي المعمورة انهضوا وقرروا مصائركم بأنفسكم، الى متى تقوم واشنطن... بتقرير مصيركم؟ الى متى تدنس قدسكم بأقدام حثالات أمريكا واسرائيل الغاصبة ؟ الى متى تتفرجون على ارض فلسطين المقدسة ولبنان والمسلمين المظلومين في تلك الديار وهم يرزحون تحت سيطرة المجرمين


وقال رضوان الله عليه :
إذا كانت الحكومات خائفة فان الشعوب حية يقظة .. ان من الافضل لنا أن نموت جميعاً على أن نبقى أذلاء تحت سيطرة الصهاينة وأمريكا". 


وقال الامام الراحل عليه الرضوان:
لقد وقعت البلدان الإسلامية بالأمس في براثن انجلترا وعملائها، وها هي اليوم تقع في براثن أمريكا وعملائها، وإن أمريكا هي التي تدعم إسرائيل وأذنابها، وأمريكا هي التي تساعد إسرائيل على تشريد العرب والمسلمين وأمريكا هي التي تعتبر الإسلام والقرآن المجيد ضرراً عليها وتعمل على إبعاده عن طريقها، وأمريكا هي التي تحسب علماء الدين شوكة على طريقها الاستعماري فتعمد إلى اعتقالهم وتعذيبهم وإهانتهم، وأمريكا هي التي تتعامل مع الأمة الإسلامية معاملة وحشية لا هوادة فيها .


وقال الامام الراحل :
إن على العالم القضاء على أمريكا، وإلا فإن هذه المصائب ستظل تسحق العالم ما دامت أمريكا موجودة، فحيثما لم يتحقق لها ذلك بحثت عن مكان آخر. لقد أشعلت أمريكا نار الحرب في الكثير من مناطق العالم، وهي التي لا زالت تقف وراء الحروب القائمة في الكثير من البلدان. فأمريكا والقوى الكبرى هم الذين يهددون العالم بالخطر ويكذبون في ادعاءاتهم بالحد من الأسلحة. ولهذا فإن علينا أن نصرخ بكل ما في وسعنا بوجه هؤلاء


وقال الامام الخميني :
أمريكا هي الشيطان الأكبر والأفعى الجريحة


قال الامام الخميني :
إذا رضيت عنكم أمريكا فاعلموا أنكم على خطأ وإذا مدحتكم أمريكا فاعلموا أنكم خونة.

وقال امامنا الراحل :
لو قالت امريكا "لا إله إلا الله" فلا تصدقوها 

وغيرها من الكلمات التي كل منها تحتاج لدراسة وتفصيل وشرح لهذه الكلمات العميقة العظيمة الخالدة للامام الراحل وهذه نبذة من تطبيقات و منجزات وتوجيهات القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخميني رضي الله عنه وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين






كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١/رمضان / ١٤٤٥ هجريا