Translate

الثلاثاء، 12 مارس 2024

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس السادس والعشرين)

1-[[ثورة التنباك شاهد من شواهد القيادة الشرعية]]
لقد عرف المرجع الاعلى الراحل السيد محمد حسن الحسيني الشيرازي (قدس) بصاحب ثورة التنباك وقد تصدى للقيادة الشرعية بعد استاذه الشيخ الانصاري قدس  وسميت ثورة التنباك بهذا الاسم لان السيد وقتها حرم استعمال التنباك وهو نوع من انواع التدخين وهذا التنباك كانت تستعمله الشركات البريطانية للسيطرة على ايران عندها اعلن السيد الشيرازي قدس تحريم استعمال التنباك حيث التزم بهذه الفتوي مراجع ومقلدين وبعدها تم كسر شوكة بريطانيا في ايران وهذه نبذة موجزة عن ثورة التنباك وقائدها الامام الشيرازي المجدد رضوان الله عليه




                    [[نص الفتوى]] 
«بسم الله الرحمن الرحيم: اليوم استعمال التنباك والتوتون باي نحو كان بحكم محاربة امام الزمان عجل الله فرجه.»

والفتوى جدا واضحة وتدل على ولاية الفقيه المطلقة فيما يرتبط بشؤن المجتمع والسياسة فعندما قال استعمال التنباك هو حكم محارب لصاحب الزمان فهذا التحريم وجوبي وهذه من صلاحيات ولاية الفقيه وهذه هي الولاية المطلقة التي نذهب اليه في البعد المجتمع لا البعد الفردي فالولاية المطلقة للفقيه ليست التي مرادها اولى بالمؤمنين من انفسهم بحيث لو قال الفقيه للرجل طلق زوجتك بدون مصلحة هذه ليست من صلاحيته بل هذه فقط من صلاحية المعصوم اما الولاية المطلقة للفقيه التي نذهب اليها هو تحريم الحلال لمصلحة العامة ومثال على ذلك فتوى التنباك للسيد الشيرازي قدس الذي جعل التتن وهو الدخان الذي هو بالاصل حلال جعل استعماله حرام واعتبره حرب لصاحب الزمان عجل الله فرجه لان بأستعمال هذا التنباك الذي هو من صنع الشركات البريطانية سوف يقوي شوكة بريطانيا ويجعلهم مسيطرين على بلاد المسلمين لذلك استعمل الامام الشيرازي الولاية المطلقة وحرم استعمال تنباك وقد خضع لولايته مراجع ومقلدين وعلى اثرعا تم طرد الشركات البريطانية من ايران وخلاصة القول ان الولاية المطلقة للفقيه هو الذي يرتبط بشؤن المجتمع السياسية والاجتماعية فمثلا لو رأى الفقيه تعطيل الحج هذه السنة لمصلحة ما فله الولاية بذلك فهذه هي ولاية الفقيه المطلقة لا ولاية اولى بالمؤمنين من انفسهم التي تعطيه صلاحية تطليق الزوجة من زوجها بدون مصلحة هذا كذب وافتراء على ولاية الفقيه المطلقة وهذه كذبة اخترعها اهل الدكاكين ممن يرون فصل الدين عن السياسة والعلمانيين فهذه فتوى ثورة التنباك مثال وشاهد تاريخي على ولاية الفقيه المطلقة  وبعد انتصار الثورة ولما دخلوا بعض المراجع على السيد الشيرازي لتهنئته على هذا الانجاز الكبير ، وجدوه يبكي !!
قالو سيدنا لقد انتصرت كلمتكم فلما البكاء ؟
قال انهم لم يكونوا يعرفوا مناطق القوة فينا ، واليوم وبعد هذا الانجاز سيقصدون بحربهم القادمة مرجعيتكم
وسيسعون لنزع ايمانكم وثقتكم بها الا اذا تداركتم الامر وانتبهتم ..

[[اقول]]من هنا بدأ اختراق بريطانيا للحوزات الدينية بعملية فصل الرجل الدين عن السياسة ولذلك لا يبعد هؤلاء المتزينين بزي العلم ممن يدعون انتمائهم للحوزة شن الحرب على عقيدة ولاية الفقيه وما هذه الحرب الا  بسبب ما ذاقه اسيادهم من فتوى القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الشيرازي رحمه الله 














2-[[القيادات الشرعية بعد ثورة التنباك ]]

 ومن الذين تصدوا للقيادة الشرعية الآخوند الخراساني رضوان الله عليه وكان من قادة الثورة الدستورية وسميت بالمشروطة وبالرغم من اختلافنا معه في قضية تطبيقه للولاية بتعدد القيادة في مجلس نيابي يضم مجموعة من الفقهاء الا انه طبق الولاية المطلقة في البعد الاجتماعي حيث قال :أنّ الخروج على الدستور هو بمثابة الخروج على تعاليم الإسلام نفسه

وايضا عن طريق إعلان الدستور وتأسيس المجلس، وقد التفّ حول الآخوند أعلام كبار لهم المقام العلمي الرفيع، وكان هو المحور الذي يدور الجميع من حوله.

ولعلّ الكثير من الأعلام قد أيّدوا الآخوند الخراساني بعد إصداره فتواه التي جاء فيها: "إنّ الإقدام على مقاومة المجلس العالي بمنزلة الإقدام على مقاومة أحكام الدين الحنيف ، فواجب المسلمين أن يقفوا دون أيّ حركة ضدّ المجلس".


فها هو الآخوند يستعمل الولاية المطلقة وطبقها وقد طرح القائد الشرعي الآخوند نظرية ولاية الفقيه  في الأمور السياسية وذلك في كتابه حاشية المكاسب حيث قال :
[[فاعلم، انّه لا ريب في ولايته(اي الفقيه) في مهام الأمور الكلية المتعلّقة بالسياسة الّتي تكون وظيفة من له الرّئاسة، ]]

وايضا ممن تصدى للقيادة الشرعية السيد محمد كاظم اليزدي قدس  وايضا في الثورة الدستورية لكنه ارادها منفردة بقيادة الفقيه الواحد وحدة القيادة حيث قال :
(إنّ مصلحة الدولة يجب أن تكون بيد شخص واحد مسؤول عنها، لا يشاركه فيها مشارك. )

وقد صرح بالقيادة الواحدة  في كتابه العروة الوثقى حيث قال :
 [[(مسألة 57): حكم الحاكم الجامع للشرائط لا يجوز نقضه ولو لمجتهد آخر إلا إذا تبين خطأه ]]

وقد استعمل القيادة الشرعية بوجوب قتال الاحتلال البريطاني واليكم نص فتواه على النحو الآتي: "
 بسم الله الرحمن الرحيم، لا يخفى أن الدول الأوربية لا سيما الانكليز والروس والفرنسيين لم يزالوا من قديم الأيام يتعدون على البلاد الإسلامية حتى اغتصبوا كثيراً منها وليس لهم قصد إلا محو دين الإسلام والعياذ بالله تعالى وقد اظهروا في هذه الأيام مقاصدهم ومنوياتهم فهاجموا ممالك الدولة العثمانية العلية اعز بنصرها الإسلام، وقد قرب هجوم الكفار على حرم الله وحرم رسوله ومشاهد الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين وقد عم الخطر جميع أوطان المسلمين ونفوسهم وأموالهم وأعراضهم ولهذا يجب على العشائر القاطنين في الثغور وعموم المدن إذا لم يوجد في الحدود من به الكفاية حفظ حدودهم والدفاع عن بيضة الإسلام بكل ما يتمكنون والله هو الناصر والعين والمؤيد للمسلمين» .


ومن العلماء الذين تدخلوا في السياسة استاذ الفقهاء الميرزا النائيني قدس ان استاذ الفقهاء قدس شارك في الثورة المشروطة والف بوقتها  كتاب بعنوان (تنبيه الامة وتنزيه الملة) وبين منزلة الفقيه وانه المتولي الامور السياسية للأمة في زمن الغيبة واثبت بهذا الكتاب اقامة حكومة اسلامية في عصر الغيبة بأشراف الفقهاء اي ولاية فقيه  فدعونا نستعرض بعض من كلمات الميرزا قدس بهذا كتابه وماهي منزلة الفقيه حسب نظريته قدس. 

قال استاذ الفقهاء قدس في تنبيه الامة [[وطبقا لاصول مذهبنا حيث نعتقد ان امور الامة وسياستها منوطة بالنواب العامين لعصر الغيبة]]  

وقال ايضا قدس سره في نفس المصدر [[حتى طاعة ولي الأمر ذكرت في عرض طاعة الله ورسوله بل جعلت طاعة الولي والرسول في عرض طاعة الله سبحانه ايضا كما في الاية المبارك (اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) النساء /٥٩ 
وهذا ما عد من معاني اكمال الدين بنصب ولاية يوم الغدير كذلك تكون ترجيحات النواب العمومين او المأذونين من جانبهم في عصر الغيبة ملزمة شرعا بمقتضى نيابتهم الثابتة القطعية]] 

فيتبين من لحن قوله قدس ان انه يجعل الحكم فيما يرتبط بأطاعة اولي الامر وسياسية الامة بيد الفقيه في عصر الغيبة وتصريحه بأن هذا اعتقاد اصول الشيعة وهذا ما ذهب اليه حول الحكومة الاسلامية في عصر الغيبة والقول بطبيقها
اما قوله الصريح بولاية الفقيه العامة فقد تعرضنا لذكره في مبحث ولاية الفقيه العامة واثبتنا انه قدس يقول بالولاية العامة مستدلا بمقبولة عمر بن حنظلة ولا بأس ان معيد سرد كلامه للاستفادة. يقول قدس في المكاسب والبيع [[فالعمدة فيما يدل على هذا القول هو مقبولة عمر بن حنظلة، وفيه انه عليه السلام قال فاني جعلته عليكم حاكما فان الحكومة باطلاقها يشمل كلتا الوظيفتين بل لا يبعد ظهور لفظ الحاكم فيمن يتصدى لما هو وظيفة الولاة، ولا ينافيه كون مورد الرواية مسألة القضاء فان خصوصية المورد لا توجب تخصيص العموم في الجواب]] 


الى ان يقول قدس في نفس المصدر [[فرواية ابن حنظلة احسن ما يتمسك به لاثبات الولاية العامة للفقيه]] 

انتهى كلامه قدس فهنا يبين ان المقبولة تدل على ولاية الفقيه العامة كما ثبت بل وفي في كتاب منية الطالب يقول [[، لا بأس بالتمسك بمقبولة عمر بن حنظلة، فإن صدرها ظاهر في ذلك،]] 

الى ان يقول الميرزا [[(5) فإن الحكومة ظاهرة في الولاية العامة، فإن الحاكم هو الذي يحكم بين الناس بالسيف والسوط، وليس ذلك شأن القاضي (1).]] 

وقد اورد كلامه المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة محتجا بقول الميرزا قدس من يحب مراجعة الكلام في الكتاب المذكور صفحة ٤٣

وبذلك ان يتبين ان الميرزا النائيني قدس. يقول بولاية الفقيه العامة والقول بتشكيل الحكومة الاسلامية.وتدخل الفقيه في سياسة الامة 
وليس كما يزعم بعض اهل الدكاكين  















3-[[ثورة العشرين وما بعد ثورة العشرين بقيادة القيادة الشرعية ]]

تصدى للقيادة الشرعية بعد وفاة السيد اليزدي الشيخ محمد تقي الشيرازي قدس وكان يريد تطبيق الحكومة الاسلامية من ثورة العشرين حيث كان الشيخ محمد تقي الشيرازي هو قائد ثورة العشرين 
وكان اول المتصدين للاستكبار المتمثل ببريطانيا شيخنا الشيرازي حيث افتى بوجوب الدفاع عن بلاد المسلمين ضد الاحتلال البريطاني حيث قال :
 "بسم الله الرحمن الرحيم وهو المستعان ولا حول ولا قوة إلا به. أيها المسلمون أن مهاجمات الأعداء المعادين قد قربت من حرام الله وحرم رسوله ومشاهد الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين وها هم يريدون أن يسفكوا بعداوتهم دماء المسلمين ويهتكوا دينهم وقد أشرف الخطر والعياذ بالله على بلاد المسلمين وشعائرهم ومشاعرهم ونفوسهم فيجب على جميع العشائر القاطنين في الثغور وعموم المسلمين حفظ حضورهم وحدودهم والدفاع عن حوزة الإسلام بكل ما يتمكنون منه والله هو الناصر والمعين فالله الله في ذلك يا معاشر المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبرکاته".

وبعد أن قامت الثورة الاسلامية ثورة العشرين بقيادة الامام الشيرازي قدس امر بتشكيل حكومة اسلامية 
ومن فتاوى وتطبيقه للقيادة الشرعية :
«أن مطالبة الحقوق واجبة على العراقيين، ويحق لهم ضمن مطاليبهم رعاية السلم والأمن، ويجوز لهم التوسل بالقوة الدفاعية إذا أمتنع الأنكليز عن قبول مطاليبهم.» 

وايضا هنا يصرح ويدعوا لتشكيل حكومة اسلامية :
«أما بعد فإن إخوانكم في بغداد، والكاظمية، والنجف، وكربلاء، وغيرها من أنحاء العراق، فقد اتفقوا فيما بينهم على الاجتماع، والقيام بمظاهرات سلمية، وقد قامت جماعة كبيرة بتلك المظاهرات، مع المحافظة على الأمن، طالبين حقوقهم المشروعة المنتجة لإستقلال العراق إن شاء الله بحكومة إسلامية، ... فالواجب عليكم، بل على جميع المسلمين، الاتفاق مع إخوانكم في هذا المبدأ الشريف. وإياكم والإخلال بالأمن، والتخالف والتشاجر بعضكم مع بعض، فإن ذلك مضر بمقاصدكم، ومضيع لحقوقكم التي صار الآن أوان حصولها بأيديكم، وأوصيكم بالمحافظة على جميع الملل، والنحل التي في بلادكم، في نفوسهم وأموالهم وأعراضهم، ولا تنالوا أحدا منهم بسوء أبدا.» 

حين أراد الإنجليز إجبار العراقيين يبينون على انتخاب السير بيرسي كوكس المندوب السامي البريطاني ليكون رئيساً لحكومة العراق عام 1919، أثناء استفتاء النجف. فأصدر الشيرازي فتواه رداً على ذلك:

«ليس لأحد من المسلمين أن ينتخب ويختار غير المسلم للإمارة والسلطنة على المسلمين.»

فهذا هو التدخل السياسي من أكابر علمائنا الكبار الامام الشيرازي رضوان الله عليه وطبعا لم تحقق ثورة العشرين الهدف المطلوب بسبب وفاة القائد الشرعي الامام الشيرازي و تنصيب فيصل ملكا للعراق ولم تقام حكومة اسلامية
وهذا النظام نظام ملكي  يفصل الدين عن السياسة لذلك نتيجة ثورة العشرين الاسلامية لم تأتي بنتيجة جيدة بسبب ما ذكرناه

ومن العلماء من دعا لاقامة حكومة اسلامية وتصدى للقيادة الشرعية سماحة الامام محسن الحكيم قدس بعد وفاة الميرزا النائيني هنا الامام الحكيم قدس سره واعلى الله درجاته قد  سئل عن هذا السؤال حول اقامة دولة اسلامية فكان جوابه. قدس [[نعم في الاسلام النظام الكامل على نهج السؤال المذكور ويتضح ذلك بالسير والنظر في الأوضاع التي كان عليها المسلمون في العصور الاولى وتجب الدعوة الى هذا التطبيق على الشرائط المذكورة في رسالتنا العملية في كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والله سبحانه ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل والسلام ورحمة الله وبركاته]] 

واما كلامه قدس سره في رسالته العملية منهاج الصالحين كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال قدس [[[مسائل]

مسألة 1- من أعظم الواجبات الدينية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر‌

قال اللّه تعالى وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ و قد ورد عنهم (عليهم السلام) أن بالأمر بالمعروف تقام الفرائض، و تأمن المذاهب، و تحل المكاسب، و تمنع المظالم و تعمر الأرض، و ينتصف للمظلوم من الظالم، و لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر، و تعاونوا على البر، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات و سلط بعضهم على بعض، و لم يكن لهم ناصر في الأرض و لا في السماء. و قال النبي (ص): «كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، و فسق شبابكم، و لم تأمروا بالمعروف و لم تنهوا عن المنكر، فقيل له: و يكون ذلك يا رسول اللّه؟ قال (ص): نعم. فقال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر، و نهيتم عن المعروف فقيل له: يا رسول (ص) و يكون ذلك؟ فقال (ص): نعم.

و شر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا و المنكر معروفا؟».]]

الى ان يقول قدس [[مسألة 5- لا يختص وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بصنف من الناس‌
دون صنف، بل يجب عند اجتماع الشرائط المذكورة على العلماء و غيرهم، و العدول و الفساق، و السلطان و الرعية، و الأغنياء و الفقراء، و قد تقدم انه ان قام به واحد سقط الوجوب عن غيره، و ان لم يقم به أحد أثم الجميع و استحقوا العقاب.]]

انتهى كلامه قدس فهنا جعل من بالمقدمة يقوم بالامر بالمعروف لاقامة الحكومة الاسلامية هو العالم وهو الفقيه. فتكون له ولاية عامة في شؤن المسلمين بالنسبة ما يرتبط في الحكم السياسي والاجتماعي وفق نظام اسلامي وهذا كان رأي السيد قدس في ولاية الفقيه بخصوص ما يرتبط بأقامة الحكومة الاسلامية. وهي واجبة عند السيد كما ثبت من لحن كلامه اما ولاية الفقيه المطلقة كون الفقيه له ما للامام الا ما اخرجه الدليل لم يثبت ان السيد قال بها وحينما اراد السيد الحكيم القيام بالثورة قام البعث بتشتيت  الناس عنه بسبب عدم البصيرة عند الناس ولم يكتب لثورة سماحته رضوان الله عليه  النجاح ولكنها كانت تمهيدا للثورة الاسلامية ثورة امامنا الخميني رضوان الله عليه .
















4-[[الثورة الاسلامية الخمينية اسقاط الشاه وتشكيل حكومة القيادة الشرعية ]]

قبل انطلاق ثورة الامام الخميني  انطلقت ثورة اسمها ثورة فدائيون الاسلام بقيادة حجة الاسلام والمسلمين السيد مجتبى نواب صفوي قدس 

منظمة فدائيو الإسلام كانت منظمة سياسية إيرانية ذات طابع عقائدي. وقد أسست بغرض المطالبة بتطبيق صارم للشريعة واغتيال أولئك الذين يعتقد أنهم مرتدون وأعداء للإسلام، حيث كانت تؤمن بأن القوة والإعداد هو السبيل الوحيد لإقامة الحكومة الإسلامية وتطهير الأرض المسلمة من الصهيونيين والمستعمرين
وهذا يبين لنا صرامة السيد صفوي قدس في تطبيق حكم الله في الارض وقد اعتبره الامام الخامنئي الأب الروحي للثورة الاسلامية وهذا رأيي ايضا 
وقد ألّف السيد نواب صفوي في العام 1950 أفكاره ذات العلاقة بالحكومة والسياسة في كتاب حمل عنوان «المجتمع والحكومة الإسلامية». وقد عرض فيه برنامجاً إسلامياً للمؤسسات والوزارات المختلفة في الحكومة الدينية وحذّر فيه الشاه وأعوانه

وقد جاء في كتابه : إلی أعداء وغاصبي الحكومة الإسلامية: الشاه والسائرين في ركابه، إذا لم تطبقوا الإسلام وقوانينه، فبعون الله سنحطمكم، وتشكل الحكومة الإسلامية الصالحة لتطبيق الإسلام في كل أنحاء البلاد».

اقول  ياسيد مجتبى ماذا ستفعل لو كنت حيا فيما بيننا وتشاهد تصريح هذه الحكومة الحالية تصف الأمريكي بالشريك فماذا ستفعل لهم ومن إنجازاته انه ذهب إلى القدس وصلى بالمسلمين هناك ثم عاد إلى الجمهورية الاسلامية ليقود الثورة لكنهم القو القبض عليه واعدموه 
وبعدها اندلعت الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني العظيم حيث قال الامام الخميني في صحيفة النور :  [[ففي يوم وفاة الامام الصادق- عليه السلام-، وبهتاف (الخلود للشاه)، شنوا هجوماً مباغتاً على مركز الامام الصادق وذرية هذا العظيم وابنائه الروحيين. وفي ساعة او ساعتين نهبوا المدرسة الفيضية بأسرها، نهبوا جامعة امام العصر- صلوات الله وسلامه عليه- في وضع يرثى له في أنظار نحو عشرين الف مسلم .. حطموا ابواب ونوافذ كل الحجرات، والقي بعض الطلبة- من شدة الخوف- بأنفسهم من السطح الى الارض، فتكسرت الايدي والرؤوس، جمعوا عمائم الطلبة والسادة من ذرية الرسول، واضرموا النار فيها، ألقوا بالفتيات ذوي الستة عشر والسبعة عشر ربيعاً من السطح، مزقوا الكتب ونسخ القرآن الكريم حسبما قيل .. لم يعد يأمن علماء الدين والطلبة على حياتهم في هذه المدينة الدينية، فبيوت العلماء والمراجع تُحاصرها قوى الامن واحياناً القوات الخاصة وافراد الشرطة. ازلام النظام يهددون بأنهم سيفعلون بالمدارس الأخرى مثلما فعلوا بالمدرسة الفيضية، كما استبدل الطلبة المحترمون زي رجال الدين من فرط خشيتهم من ازلام السلطة. لقد أعطوا أوامرهم بعدم السماح للمعممين باستقلال الباصات وسيارات الأجرة، فيما يقوم ازلام السلطة بسب وشتم علماء الدين عامة، وبعض الشخصيات بالاسم، في المحافل العامة يستعملون التعابير النابية والمنحطة، وفي الليالى تقوم الشرطة بتوزيع منشورات فضيعة تحمل تواقيع مجهولة.

ان هؤلاء يسيئون الى المقدسات الدينية تحت شعار (صداقة الشاه) و (صداقة الشاه) تعني النهب، تعني هتك حرمة الاسلام والاعتداء على حقوق المسلمين، والهجوم على مراكز العلم والمعرفة. (صداقة الشاه) تعني ضرب كيان القرآن والاسلام، تعني ضرم النيران في مظاهر الاسلام ومحو المظاهر الاسلامية. (صداقة الشاه) تعني قمع علماء الدين ومحو آثار الرسالة. ليعلم السادة اصحاب السماحة بأن الاخطار تهدد اصول الاسلام، وان القرآن والمذهب في خطر، وفي مثل هذه الحالة تعد التقية حراماً، واظهار الحقائق واجب ولو بلغ ما بلغ.]]
 

انتهى كلامه رضوان الله عليه فأذن يتبين ان الامام الخميني عندما حرم التقية هنا حرمها مع الشاه عندما اصبح الدين بخطر فقد قامت قوات الشاه بالهجوم علي المراكز الدينية واحراق نسخ القرأن الكريم. والهجوم على العلماء وقتلهم وقتل الفتيات لذلك حرم الامام الخميني العمل بالتقية مع الشاه اضطرارا لانه حاكم متجاهر بفسقه والحاكم المتجاهر بفسقه لا حرمة له كذلك فعلها الامام الحسين ع عندما رفع التقية مع يزيد لانه متجاهر بفسقه وعدائه ضد الاسلام كذلك الشاه وحسبكم عندما كانت تقوم زوجة الشاه بمقابلة رجال الدين وهي متبرجة فاي اهانة وتوهين وصل له الاسلام انذاك لذلك الامام الخميني حرم التقية مع الشاه. بسبب :
اولا متجاهر بفسقه وعدائه للاسلام والاسلام اصبح في خطر انذاك 
ثانيا قتل المومنين بغير حق وهنا بلغت الدم وقد ثبت عن صادق ال محمد ع انه قال اذا بلغت الدم فلا تقية اي الدفاع عن النفس

وبهذه الحالتين تترك التقية اضطرارا ويكون العمل بها محرما

اما التقية المداراتية مع المخالفين وهي التقية الواجبة في عصرنا فالامام الخميني يقول بوجوبها. فقد قال رضوان الله عليه في كتابه الرسائل العشرة :و منها: ما تكون واجبة لنفسها، و هي ما تكون مقابلة للإذاعة، فتكون بمعنى التحفّظ عن إفشاء المذهب و عن إفشاء سرّ أهل البيت، فيظهر من كثير من الروايات‌ [2] أنّ التقيّة التي بالغ الأئمّة (عليهم السّلام) في شأنها، هي هذه التقيّة فنفس إخفاء الحقّ في دولة الباطل واجب، و تكون المصلحة فيه جهات سياسية دينية، و لو لا التقيّة لصار المذهب في معرض الزوال و الانقراض. 


وقد بين عقيدة ولاية الفقيه في كتابه الحكومة الاسلامية وتعرض لضرورة اقامة الحكومة الاسلامية
بقيادة الفقيه  حيث قال في عنوان((ضرورة وحدة المسلمين)) قائلا :
[[ومن جهة أخرى  سعى المستعمرون إلى تفتيتها. لقد تحالف الروس والإنكليز وحلفاؤهم حاربوا العثمانيّين، ثمّ تقاسموا الغنائم كما تعلمون1. ونحن لا ننكر أنّ أكثر حكّام الدولة العثمانيّة كانت تنقصهم الكفاءة والجدارة والأهليّة، وبعضهم كان مليئاً بالفساد، وكثير منهم كانوا يحكمون الناس حُكماً مَلكيّاً مطلقاً. ومع ذلك كان المستعمرون يخشون أن يتسلّم بعض ذوي الصلاح والأهليّة ـ من الناس وبمعونة الناس ـ منصّة قيادة الدولة العثمانيّة على وحدتها وقدرتها وقوّتها وثرواتها، فيبدّد كلّ آمال الاستعماريّين وأحلامهم. لهذا السبب ما لبثت الحرب العالميّة الأولى أن انتهت حتّى قسّموا البلاد إلى دويلات كثيرة، وجعلوا على كلّ دويلة منها عميلاً لهم، ومع ذلك فقد خرج قسم من هذه الدويلات بعد ذلك عن قبضة الاستعمار وعملائه.

 
ونحن لا نملك الوسيلة إلى توحيد الأمّة الإسلاميّة وتحرير أراضيها من يد المستعمرين، وإسقاط الحكومات العميلة لهم، إلّا أنّنا نسعى إلى إقامة حكومتنا الإسلاميّة، وهذه بدورها سوف تتكلّل أعمالها بالنجاح يوم تتمكّن من تحطيم رؤوس الخيانة، وتدمّر الأوثان والأصنام البشريّة والطواغيت الّتي تنشر الظلم والفساد في الأرض.
 
تشكيل الحكومة إذن يرمي إلى الاحتفاظ بوحدة المسلمين بعد  تحقيقها، وقد ورد ذلك في خطبة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام: "... وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة]]

قال الامام الراحل الخميني في كتاب الحكومة الاسلامية في هذا العنوان((ضرورة إنقاذ المحرومين المظلومين )) :
 [[وقد استعان المستعمرون بعملاء لهم في بلادنا من أجل تنفيذ مآربهم الاقتصاديّة الجائرة. وقد نتج عن ذلك وجود مئات الملايين من الناس جياعاً، ويفتقدون أبسط الوسائل الصحيّة والتعليميّة، وفي مقابلهم أفراد ذوو ثراء فاحش وفساد عريض. والجياع من الناس في كفاحٍ مستمر من أجل تحسين أوضاعهم، وتخليص أنفسهم من وطأة جور حكّامهم المعتدين، ولكنّ الأقليّات الحاكمة وأجهزتها الحكوميّة هي الأخرى تسعى إلى إخماد هذا الكفاح. أمّا نحن فمكلّفون بإنقاذ المحرومين والمظلومين. نحن مأمورون بإعانة المظلومين ومناوأة الظالمين, كما ورد ذلك في وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام لولديه: "وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً"]]


وقد بين الامام الخميني ان الفقيه له ما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا ما اخرجه الدليل 
وقد انتصرت الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني في سنة ١٩٧٩م  وقام بتأسيس حكومة اسلامية وجعل دستور نظام الجمهورية الاسلامية تتيح الصلاحية للفقيه المجتهد التصدي لامور الحكم 

وبعد انتصار الثورة الاسلامية أعلن المراجع دعمهم الشرعي لقيادة الامام الخميني و دستور الجمهورية الاسلامية  :
اولا السيد الخوئي قدس حيث قال في بيانه :

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.[سورة آل عمران:85] صدق الله العلي العظيم.

الشّكر والحمد اللامحدود لله تعالى أن استطاعت أمّة إيران المسلمة الغيورة بعد الجهاد والتضحيات أن تقولَ رأيها بكل حرّية وبدون أي إجبار.

وفي هذا المجال فإنّ رأيي هو أن يقوم الجميع بالتصويت لنظام الجمهورية الإسلامية بالنسبة لتشكيل الحكومة الجديدة.

وحيث أن الأغلبية الساحقة من هذه الأمة هم من الشيعة الإثني عشرية، فليَزم لرعاية حقوقهم أن تكون التشريعات الخاصة بهذه الأغلبية موافقةً لمذهبهم.

أطلب من الله تعالى التوفيق لجميع الإخوة الإيرانيين

أبو القاسم الموسوي الخوئي

النجف الأشرف الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول عام 1399 للهجرة



ثانيا تأييد السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس بعد انتصار الثورة الاسلامية واليكم  رسالته الى تلامذته بعد انتصار الثورة الاسلامية :

 أولادي و أعزائي حفظكم الله بعينه التي لا تنام.

 السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أكتب إليكم في هذه اللحظات العظيمة التي حقّق فيها الإسلام نصراً حاسما وفريداً في تاريخنا الحديث على يد الشعب الإيراني المسلم وبقيادة الإمام الخميني دام ظله وتعاضد سائر القوى الخيّرة والعلماء الأعلام وإذا بالحلم يصبح حقيقة وإذا بالأمل يتحقق وإذا بالأفكار تنطلق بركاناً على الظالمين لتجسّد وتقيم دولة الحق والإسلام على الأرض وإذا بالإسلام الذي حبسه الظالمون والمستعمرون في قمقم يكسر القمقم بسواعد إيرانيّة فتيّة لا ترهب الموت، ولم يثن عزيمتها إرهاب الطواغيت، ثم ينطلق من القمقم ليزلزل الأرض تحت أقدام كل الظالمين ويبعث في نفوس المسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها روحاً جديدة وأملاً جديد.

إن الواجب على كلّ واحد منكم وعلى كلّ فرد قدّر له حظّه السعيد أن يعيش في كنف هذه التجربة الإسلامية الرائدة أن يبذل كل طاقاته وكلّ ما لديه من إمكانات وخدمات ويضع ذلك كله في خدمة التجربة فلا توقف في البذل والبناء (لأجل الإسلام)، ولا حدّ للبذل، والقضية ترتفع رايتها بقوّة الإسلام، وعمليّة البناء الجديد بحاجة إلى طاقات كلّ فرد مهما كانت ضئيلة.

ويجب أن يكون واضحاً -أيضاً- أنّ مرجعيّة السيّد الخميني دام ظله التي جسدت آمال الإسلام في إيران، اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها والإخلاص لها وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم وليست المرجعيّة الصالحة شخصاً وإنما هي هدف وطريق وكل مرجعيّة حققت ذلك الهدف والطريق فهي المرجعية الصالحة التي يجب العمل لها بكل الإخلاص.
والميدان المرجعي أو الساحة المرجعية في إيران يجب الابتعاد بها عن أيّ شيء من شأنه أن يُضعف أو لا يساهم في الحفاظ على المرجعيّة الرشيدة القائدة.

أخذ الله بيدكم وأقرّ عيونكم بفرحة النصر وحفظكم سنداً وذخراً والسلام عليكم يا أحبتي ورحمة الله وبركاته".

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين


وقال في رسالة  تهنئته الى الامام الخميني رضي الله عنه بمناسبة انتصار الثورة :
"سماحة آية الله العظمى الإمام المجاهد السيد روح الله الخميني دام ظلّه: تلقيت برقيتكم الكريمة التي جسّدت أبوّتكم ورعايتكم الروحية للنجف الأشرف التي لا تزال منذ فارقتكم تعيش انتصاراتكم العظيمة، وأني أستمدّ من توجيهكم الشريف نفحة روحية، كما أشعر بعمق المسؤولية في الحفاظ على الكيان العلمي للنجف الأشرف، وأودّ أن أعبّر لكم بهذه المناسبة عن تحيّات الملايين من المسلمين والمؤمنين في عراقنا العزيز، الذي وجد في نور الإسلام الذي أشرق من جديد على يدكم ضوءاً هادياً للعالم كلّه، وطاقة روحية لضرب المستعمر الكافر والاستعمار الأمريكي خاصة، ولتحرير العالم من كلّ أشكاله الإجرامية، وفي مقدمتها جريمة اغتصاب أرضنا المقدسة فلسطين، ونسأل المولى سبحانه وتعالى أن يمتّعنا بدوام وجودكم الغالي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".


ثالثا تأييد الشيخ علي كاشف الغطاء وذلك في برقية تهنئة ارسلها الى الامام الخميني بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية وهذا نص رسالته:
بخ بخ.. بجمهورية إسلامية تطفح ضفتاهها بخير النشأتين، وتزهو جوانبها بسعادة الدهرين، أقبل بها الدهر مبتسما بشموس وأقمار، وأشرقت بنورها الوضاء دروب الحياة الدينية للشعوب الإسلامية، واندكت بها صروح البغي والظلم والعدوان، فيا له من فوز عظيم قد جاء بنصر من الله وفتح قريب مبين، وهنيأ بهذه النعمة التي أنزلت على الطاغين أشد النقمة، ونسأله تعالى بجاه من لذنا بجوراه أن يورد علينا من أخباركم ما تسر به النفوس وتقر بها العيون،دمتم في رعاية الله وألطافه

وبعد انتصار الثورة الاسلامية وتشكيل الحكومة الاسلامية أعلن الامام الخميني القائد الشرعي  دعم المستضعفين وغلق السفارة الأسرائيلية وجعل بدلا منها سفارة فلسطينية لذلك تعتبر الجمهورية الاسلامية اول بلد اسلامي يفتح سفارة فلسطينية وقد شدد على دعم القضية الفلسطينية وجعل كل سنة اخر  جمعة من شهر من رمضان يوم القدس العالمي حيث قال الامام الخميني :
«وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين . لسنوات عديدة، قمت بتحذير المسلمين من الخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة والتي اليوم تكثف هجماتها الوحشية ضد الإخوة والأخوات الفلسطينيين، والتي هي، في جنوب لبنان على وجه الخصوص، مستمرة في قصف منازل الفلسطينيين على أمل سحق النضال الفلسطيني. وأطلب من جميع المسلمين في العالم والحكومات الإسلامية على العمل معا لقطع يد هذه الغاصبة ومؤيديها. وإنني أدعو جميع المسلمين في العالم لتحديد واختيار يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة في شهر رمضان الكريم - الذي هو في حد ذاته فترة محددة يمكن أيضاً أن يكون العامل المحدد لمصير الشعب الفلسطيني - وخلال حفل يدل على تضامن المسلمين في جميع أنحاء العالم، تعلن تأييدها للحقوق المشروعة للشعب المسلم. أسأل الله العلي القدير أن ينصر المسلمين على الكافرين»

ولذلك نجد أن طوفان الأقصى من أسبابه يوم القدس العالمي الذي يعتبر الصرخة التي أطلقها الامام الخميني رضوان الله عليه لضرب الاستكبار العالمي المتمثل بالكيان الإسرائيلي والشيطان الاكبر امريكا
 وايضا سعى القائد الشرعي الامام الخميني لافشال مؤامرات الاستكبار العالمي امريكا  منها بعدما كادت فتنة حزب الشعب التابع للعميل كاظم شريعتمداري الذي تم إسقاط مرجعيته من قبل جامعة المدرسين الحوزة العلمية في قم كادت ان تطيح بالثورة ولكن حكمة القائد الشرعي الامام الخميني رض و بصيرة الشعب الايراني المسلم  تمكنوا من كشف المؤامرة وذلك بعد اقتحام وكر التجسس السفارة الأمريكية واسر موظفيهم بيد المجاهدين  وكشفت وثائق تثبت تورط صادق قطب زاده وحزب شريعتمداري مع السفارة الأمريكية وطبعت بوثائق اسمه وكر التجسس
وقد شرطت الجمهورية الاسلامية إطلاق سراحهم مقابل تسليم الشاه الى الجمهورية الاسلامية لمحاكمته ولكن هلك الى جهنم وبئس المصير  وقد حاولت امريكا بإدارة كارتر إنقاذ الأسرى من موظفين السفارة  وقد بعثوا بجنود للجمهورية الاسلامية من الكوماندوز ولكن العملية فشلت إذ تحطمت الطائرات في صحراء طبس وسميت هذه المعجزة بمعجزة طبس حيث هبت عاصفة ترابية حطمت كل الطائرات الأمريكية وهذا يدل على الدعم الإلهي للقيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخميني وبعدها حركت امريكا عملهاصدام  لضرب الجمهورية الاسلامية وحدثت حرب بين الجمهورية الاسلامية بقيادة الامام الخميني وبين العراق بقيادة صدام المدعوم أمريكيا الذي اعترف فيما بعد أن امريكا كانت تغذي هذا الحرب وقد ثبت الامام الخميني أركان الجمهورية الاسلامية بصناعة المقاومة وانشاء حزب الله الذي أصبح اليوم كابوسا للصهاينة وقد حذر القائد الشرعي الامام الخميني من امريكا ومن أفعالها ونور لكم نبذة من كلماته :
"جميع مصائبنا اليوم هي من أمريكا واسرائيل.. فإسرائيل هي ربيبة أمريكا.
اقول : الامام الخميني يقول جميع مصائبنا من امريكا وذكرها قبل اسرائيل واليوم الحكومة في العراق وعلى رأسهم السوداني يصفها بالشريكة اي سياسة قذرة

وقال الامام الخميني :
امريكا هي التي تدعم اسرائيل والموالين لها.. وهي التي تمنحها القدرة على تشريد العرب والمسلمين .." 

وقال الامام الراحل:
"يا مسلمي العالم ومستضعفي المعمورة انهضوا وقرروا مصائركم بأنفسكم، الى متى تقوم واشنطن... بتقرير مصيركم؟ الى متى تدنس قدسكم بأقدام حثالات أمريكا واسرائيل الغاصبة ؟ الى متى تتفرجون على ارض فلسطين المقدسة ولبنان والمسلمين المظلومين في تلك الديار وهم يرزحون تحت سيطرة المجرمين


وقال رضوان الله عليه :
إذا كانت الحكومات خائفة فان الشعوب حية يقظة .. ان من الافضل لنا أن نموت جميعاً على أن نبقى أذلاء تحت سيطرة الصهاينة وأمريكا". 


وقال الامام الراحل عليه الرضوان:
لقد وقعت البلدان الإسلامية بالأمس في براثن انجلترا وعملائها، وها هي اليوم تقع في براثن أمريكا وعملائها، وإن أمريكا هي التي تدعم إسرائيل وأذنابها، وأمريكا هي التي تساعد إسرائيل على تشريد العرب والمسلمين وأمريكا هي التي تعتبر الإسلام والقرآن المجيد ضرراً عليها وتعمل على إبعاده عن طريقها، وأمريكا هي التي تحسب علماء الدين شوكة على طريقها الاستعماري فتعمد إلى اعتقالهم وتعذيبهم وإهانتهم، وأمريكا هي التي تتعامل مع الأمة الإسلامية معاملة وحشية لا هوادة فيها .


وقال الامام الراحل :
إن على العالم القضاء على أمريكا، وإلا فإن هذه المصائب ستظل تسحق العالم ما دامت أمريكا موجودة، فحيثما لم يتحقق لها ذلك بحثت عن مكان آخر. لقد أشعلت أمريكا نار الحرب في الكثير من مناطق العالم، وهي التي لا زالت تقف وراء الحروب القائمة في الكثير من البلدان. فأمريكا والقوى الكبرى هم الذين يهددون العالم بالخطر ويكذبون في ادعاءاتهم بالحد من الأسلحة. ولهذا فإن علينا أن نصرخ بكل ما في وسعنا بوجه هؤلاء


وقال الامام الخميني :
أمريكا هي الشيطان الأكبر والأفعى الجريحة


قال الامام الخميني :
إذا رضيت عنكم أمريكا فاعلموا أنكم على خطأ وإذا مدحتكم أمريكا فاعلموا أنكم خونة.

وقال امامنا الراحل :
لو قالت امريكا "لا إله إلا الله" فلا تصدقوها 

وغيرها من الكلمات التي كل منها تحتاج لدراسة وتفصيل وشرح لهذه الكلمات العميقة العظيمة الخالدة للامام الراحل وهذه نبذة من تطبيقات و منجزات وتوجيهات القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخميني رضي الله عنه وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين






كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١/رمضان / ١٤٤٥ هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق