[[الذي يرفع التقية هو صاحب الامر الامام المهدي عج فمن يرفعها قبل خروجه فهو طاغوت]]
ورد عن ال محمد ع. بان التقية واجبة لا يجوز تركها قبل خروج الامام. المهدي ومن يتركها فليس من مذهب التشيع من شيء ومن هذه الروايات :
جاء في كتاب تأويل الايات 2/540 قال (تأويله : ما قال محمد بن العباس (رحمه الله) : حدثنا الحسين بن أحمد المالكي قال : حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن سورة بن كليب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله (( ادفَع بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) (فصلت:34). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أمرت بالتقية، فسار بها عشرا حتى أمر أن يصدع بما أمر وأمر بها علي، فسار بها حتى أمر أن يصدع بها، ثم أمر الأئمة بعضهم بعضا فساروا بها فإذا قام قائمنا سقطت التقية وجرد السيف، ولم يأخذ من الناس، ولم يعطهم إلا بالسيف
جاء في كتاب كمال الدين وتمام النعمة 371 قال : ( حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد قال : قال علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) : لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية . فقيل له : يا ابن رسول الله إلى متى ؟ قال : إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا ...)
ونقل الشيخ الطوسي في الغيبة ص١٦٥ خبر لقاء علي بن ابراهيم بن مهزيار بالامام المهدي (عليه السلام) انه قال : فانا في التقية الى يوم يؤذن لي فاخرج
وبذلك يتبين ان التقية واجبة واعني التقية المداراتية مع اهل الخلاف ولا يجوز رفعها. الا عندما يخرج الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف الذي هو الوحيد الذي سوف يسقط التقية
واما من الشبهات التي طرحها اللندني كقوله إن التقية بالأصل رخصة لا عزيمة. وهذا قول المخالفين فقد صرح ائمة اهل الخلاف ان التقية رخصة منهم :
قال محمد صالح المنجد في مركزه الاسلام سؤال وجواب :والتقية – يعني عند أهل السنة - رخصة في حالة الاضطرار،
قال الامام الصادق ع :ما خالف العامة ففيه الرشاد
(المصدر الكافي للشيخ الكليني)
وبذلك يتبين ان الخبيث هذا يوافق المخالفين ولا يخالفهم بمسألة التقية. ويخالف الكتاب والسنة.
التي صرحت بعدم الجهر بسب اعداء ال محمد ع وان التقية لا يجوز تركها. الا عندما يخرج الامام المهدي. وبذلك. يتبين احد الامرين. اما هذا الخبيث جاهل لا يعرف ما يقول او يريد ان ياخذ دور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وهذا ليس ببعيد
واما قوله وأما الذي ينكر حكم التقية ولا يعتبرها مشروعة فهو راد على الله تعالى ولذلك قال الإمام عليه السلام: «ولا دين لمن لا تقية له» أي لا دين لمن لا يرى التقية مشروعة. فليس المعنى ما يتوهمه بعض الجهلة من أن المراد أن الذي لا يعمل بالتقية فإنه لا دين له حتى إذا لم يكن هناك موضوع اضطراري يلجأ فيه إلى التقية. وكذلك قوله عليه السلام: «التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له» (الكافي للكليني ج2 ص219) معناه هو أن التقية جزء من الدين شرعه الله تعالى في كتابه فمن يرفض أصل هذا الحكم لا يكون مؤمناً.
والجواب على ذلك. بان هذا تدليس منه فقد وردت روايات اخرى ان التقية ديني ودين ابائي واجدادي وليس فقط من ديني. اي جزء من ديني كما يزعم الخبيث بل هي الدين ديننا التقية. وقد بين ذلك مركز الابحاث العقائدية للسيد السيستاني حيث قال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال السيد الخوئي في كتاب الحج 5 /153 : والاخبار في ذلك بلغت فوق حد التواتر كقولهم عليهم السلام : ولا دين لمن لا تقية له او ان التقية ديني ودين ابائي ......
وفي الرسائل للسيد الخميني 2/153 قال :
ومنها ما عن بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله بسنده الصحيح عن معلى بن خنيس قال : قال لي أبو عبد الله : يا معلى اكتم أمرنا (إلى ان قال) : يا معلى ان التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلى ان الله يحب ان يعبد في السر كما يحب ان يعبد في العلانية، والمذيع لأمرنا كالجاحد له
لذا فما ذكر من النص الاخير ورد على لسان المعصوم كما يظهر من الرواية الصحيحة فلا مجال للتشكيك به .
انتهى كلام المركز فيتبين ان الحديث الصحيح ايضا. هو التقية ديني ودين ابائي واجدادي وليس فقط من ديني بل التقية. هي الدين فهنا الامام عندما قال من ديني اي جزء من الدين الاسلامي وهنا قال التقية ديني اشارة منه لوجوبها ومن يتركها فقد خرج عن مذهب الامامية وخالف الله ورسوله
ومن الشبهات التي طرحها هذا الخبيث قال وهل لك أن تعتذر بمثل هذا عن المحقق الكركي رضوان الله تعالى عليه الذي كانت مواكب السباب واللعن تمشي بين يديه لم يوقفها مع ورود رسائل أهل المدينة المنورة إليه: أنتم تلعنون أئمتهم في أصفهان ونحن نُقتل بهذا اللعن في الحجاز!
الجواب علي ذلك ان هذا غفلة من المحقق الكركي غفر الله له وخطأ فضيع منه وقد رد عليه صاحب الحدائق في لؤلوة البحرين حيث قال[[ اقول وما نقله عن الشيخ المزبور ((المحقق الكركي)) من ترك التقية والمجاهرة بسب الشيخين خلاف ما استفاضت به الاخبار عن الائمة عليهم السلام وهي غفلة من شيخنا المشار اليه ان ثبت النقل المذكور وقد نقل السيد المذكور ان علماء الشيعة في مكة المشرفة كتبوا الى علماء اصفهان من اهل المحارب والمنابر :انكم تسبون ائمتهم في اصفهان ونحن في الحرمين نعذب بذلك اللعن والسب (انتهى) وهو كذلك]]
وقبل ان ننتهي من بحثنا في التقية اختم هذا البحث بكلام الشيخ الصدوق قدس حيث قال في الاعتقادات :اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة (١).
وقال قدس في نفس المصدر :والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم - عليه السلام -، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله ودين الإمامية (٢) وخالف الله ورسوله والأئمة.
[[اقول]] وهذا مستخلص من بحثنا في التحرير الحقيقي للأنسان الشيعي ردا على من ادعى تحرير الانسان الشيعي
وقد اثبتنا ان التقية واجبة ولا يرفعها الا صاحب الزمان روحي له الفداء اما من يتركها قبل خروج الامام المهدي فقد خرج عن مذهب الامامية ولذلك صرح ال محمد ع كما في الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد ابن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم عليه السلام فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.
وهذا مراد الحديث ان من يرفع التقية ويرفع راية مثلا كخدام المهدي فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله وإمامنا المهدي منه براء فلا احد ياخذ دور الامام برفع التقية فقط هو امامنا روحي له الفداء لا غير
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٢ / شوال/ ١٤٤٣ هجريا
المصادر :
تأويل الايات 📚
كمال الدين وتمام النعمة 📚
الغيبة للشيخ الطوسي 📚
الكافي الشريف 📚
لؤلؤة البحرين 📚
الاعتقادات للشيخ الصدوق📚