1-[[مهام القائد الشرعي بعد الطوفان ويوصي من بعده بالقيادة]]
ورد في الكافي عن الصادق ع وهو يذكر حال القائد الشرعي نبي الله نوح ع بعد الطوفان واعماله قال ((بعد ما نزل من السفينة ، ونضب الماء ، فمصر الأمصار
[٧] ، وأسكن ولده البلدان.))
اذن القائد الشرعي هنا لا ينعزل عن المجتمع اضافة الى انه كان الناس يرجعون به في الدين فكان يبني المدن والبلاد بقوله ع :فمصر الأمصار
اذن القائد لا ينعزل عن المجتمع وهو يشارك في الخدمات الاجتماعية للناس ولا يأخذ زاوية في بيته او زاوية في المسجد ويقول هذا حلال وهذا حرام والسلام عليكم كلا بل كان يشارك في بناء المدن وايضا توفير الخدمات للناس فهذه هي القيادة السرعية هي قيادة دينية تقوم بخدمة الناس
فهذه اعمال نوح القائد الشرعي بعد الطوفان وهذا ردا على من يقول ان رجل الدين ينعزل عن المجتمع ولا يشارك بخدمات المجتمع اين انتم من سيرة نبي الله نوح اليس نوح ع رجل دين ويرجعون له بالحلال والحرام ورسالة عملية هل ترك المجتمع كلا والف كلا فمن اولى مهام القائد الشرعي هو توفير الخدمات الاجتماعية للناس يقول الإمام الخميني قدس سره: "إن لأولياء الله والأنبياء نفس هذا الإحساس وهو أنهم جاؤوا لهداية الناس وإرشادهم وأداء الخدمة لهم
ورد في الرواية عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "الخلق كلهم عيال الله فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أحب الناس إلى الله؟ قال: أنفع الناس للناس.
يذكر الإمام الخميني قدس سره ذلك في كلماته حيث يقول: "ليهيئ الأحبة الأعزاء أنفسهم لخدمة الإسلام والشعب المحروم، وليشدوا الأحزمة لخدمة العباد التي تعني خدمة الله
اذن من اساسيات واولى المهام القائد الشرعي بعد تصديه للقيادة هو خدمة الناس يقول الإمام الخميني قدس سره: "لا أظن أن هناك عبادة أفضل من خدمة المحرومين".
وخدمة الناس تكون بعوامل كثيرة توفير فرص العمل بناء البيوت للمحتاجين توفير المستلزمات الخدمية وهكذا فعل نوح ع عندما قام بتوفير المسلتزمات الخدمية للناس كبناء البلاد والمدن وغيرها من الامور الخدمية بقول الامام الصادق ع ((فمصر الامصار))
وقد اوصى نوح ع بالقيادة من بعده لسام ولده فقد ورد في كتاب الروضة في فضائل امير المؤمنين ع بسنده حيث سئل النبي ص [[فمن وصي نوح (عليه السلام) قال: سام]]
2-[[لا تخلوا الارض من حجة قائد شرعي يطاع الله به]]
ورد في الكافي الشريف بسنده عن عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «عاش نوح عليهالسلام بعد الطوفان [١] خمسمائة سنة [٢] ، ثم أتاه جبرئيل عليهالسلام ، فقال [٣] : يا نوح [٤] ، قد انقضت [٥] نبوتك [٦] ، واستكملت أيامك ، فانظر إلى [٧] الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك ، فادفعها إلى ابنك سام ، فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف [٨] به طاعتي ، ويعرف [٩] به [١٠] هداي [١١] ، ويكون نجاة [١٢] فيما بين مقبض النبي ومبعث النبي الآخر ، ولم أكن أترك الناس بغير حجة لي وداع إلي وهاد إلى سبيلي وعارف بأمري ، فإني قد [١٣] قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء ، ويكون حجة لي على الأشقياء».
اذن فهنا الوصية انتقلت من نوح النبي الى سام فأصبح هو القائد الشرعي في زمانه وقد بين الله الاسباب منها بقوله ((فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف [٨] به طاعتي ،)) لاحظوا كلام الله البالغ عندما يخبر نبيه عن سبب استمرار القيادة الشرعية لانه لا يترك الارض بدون عالم تعرف به طاعتي والعالم قد يكون نبيا او وصيا او عالما فقيها يقل الله فقط نبي او وصي بل قال عالم اذن فمن شرط القائد الشرعي ان يكون عالما وقد يكون فقيها او نبيا او وصيا لان بهذا القائد الشرعي وهو العالم يعرف به طاعة الله وهو المؤدي لطريق الله عزوجل فلا طريق لطاعة الله الا بإتباع القيادة الشرعية وهو العالم
وايضا يقول الله لنبيه نوح ((ولم أكن أترك الناس بغير حجة لي وداع إلي وهاد إلى سبيلي وعارف بأمري))
اذن الله لا يترك الناس من دون حجة لأنه يدعوا لطريقه فالطريق لمعرفة الله هو القائد الشرعي المستمدة شرعيته من الله لذلك عندما نقرأ هذا الدعاء الذي علم به الامام الصادق ع لشيعته في زمن الغيبة ((اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني "))
هل هذا الكلام عن عبث كلا والف كلا اذن هنا الامام يبين المصداق لكلام الله لنوح نبيه بأن معرفة الله يكون بمعرفة الحجة لانه الداعي لله وكيف نعرف الحجة في زماننا لا يكون ذلك الا بمعرفة القائد الشرعي في زماننا فمعرفة الحجة والايمان به يكون عن طريق اتباع القيادة الشرعية ليس فقط اللهم عجل لوليك الفرج والطم واوزع الطعام على الزوار في زيارة الاربعين وهذا فقط لا ليس هكذا معرفة الحجة هو الانقياد للقائد الانقياد لمن نصبه الحجة علينا في زمن غيبته ونحن نرى ان الامام الخامنئي دام ظله هو القائد الشرعي في زمانه الذي يهدي للحق وغيره يؤدي تلى الضلال طبعا هنا لا اتكلم عن المراجع انا اتكلم في البعد الاجتماعي عن قيادة المجتمع لا امور الاحكام والعبادات فينبغي فهم كلامنا جيدا وان لا يحرفه من في قلبه مرض فنحن كلامنا عن القيادة وهي الولاية لا التقليد وقلنا التقليد شيء و الولاية شيء اخر
لذلك يقول الله لنبيه نوح ع ((فإني قد [١٣] قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء ، ويكون حجة لي على الأشقياء».))
فهنا الله جعل لكل قوم هاديا فمن هو الهادي في زماننا الذي لابد من الانصياع لقيادته الشرعية؟
الامام المهدي غائب عنا نحن الان في زمن الغيبة فمن هو الهادي الذي يكون القائد الشرعي في زماننا؟؟
الجواب هو ولاية الفقاهة لان ائمتنا عليهم السلام ورسول الله ص صرحوا بالرجوع لهم وهم الموجودين الان في زماننا وهم الفقهاء لذلك المتصدي منهم للولاية يكون هو القائد الشرعي لان الله جعل لكل قوم هادي فإتباع القائد الشرعي هو الهداية يهتدى به السعداء ويكون حجة الله على الاشقياء الذين يعصوه فإذن طاعة القائد الشرعي هي الهداية وعصبان القائد الشرعي يكون العاصي شقيا
فالمتحصل ذكره ان لكل قوم وكل زمان هنالك قائد شرعي لابد من الناس طاعته والانصياع لاوامره سواء كان نبيا او وصيا او فقيها هذا حكم الله وغير ذلك لا يكون حكم الله بل يكون حكم الشيطان كالنظام العلماني ودعوى فصل الدين عن السياسة.
3-[[بعد سام القائد الشرعي لم يتوقف استمرار القيادة الشرعية]]
ورد عن النبي ص عندما سئل :فمن وصي سام؟ قال: أرفحشذ (1)، قال: فمن وصي أرفحشذ (2)؟
قال: عابر
وعابر هو هود النبي ع الذي كان القائد الشرعي في زمانه ويقال انه ابن شالخ وعلى كلن فإن هود ع كان القائد في زمانه وهو المذكور في كتاب الله عزوجل
كان هود (ع) من أحفاد النبي نوح (ع)، وعن نسبه ورد: هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود ابن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وقيل هو عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح.[١]
وكان يعيش مع قوم عاد في أرض الأحقاف.[٢] وبحسب ما ورد في الروايات الإسلامية كان هود يشبه في حُسن خُلقه بأجداده نوح (ع) أو آدم (ع)،[٣] كما كان حَسن الوجه أيضا.[٤] وقيل إنه أول من تكلم باللغة العربية،[٥] وكان تاجرا.[٦] واعتقد الجوادي الآملي أن أبرز نقطة في شخصية هود هو توكله على الله.[٧]
هود واحد من 26 نبياً ورد اسمهم في القرآن،[٨] فذكره القرآن في 7 مواضع،[٩] كما سمّيت سورة في القرآن باسمه.
ورد في البرهان في تفسير القرآن للسيد هاشم البحراني بسنده عن ابي عبد الله الصادق ع قَالَ:وَ بَشَّرَهُمْ نُوحٌ بِهُودٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ أَمَرَهُمْ بِاتِّبَاعِهِ،وَ أَنْ يَفْتَحُوا الْوَصِيَّةَ كُلَّ عَامٍ فَيَنْظُرُوا فِيهَا،وَ يَكُونَ عِيداً لَهُمْ،كَمَا أَمَرَهُمْ آدَمُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،
اذن فالقائد الشرعي نوحا بشر بنبوة القائد الشرعي هودا وامر بإتباعه اذن الاستمرار باتباع الحق يكون الالتزام بوصية القائد الشرعي وما يأمر بإتباعه لان اي عصيان لوصية القائد يؤدي الى الانحراف كما هو حتل قوم عاد كما سيأتي وعصيانهم لقائدهم الشرعي الذي هو النبي هود ع
من قبيلة يقال لها الخلود، من أوسطهم نسباً وحسباً، وأصبحهم وجهاً في مثل أجسامهم، أبيض بادي العنفقة طويل اللحية، آدم كثير الشعر، وكان أشبه ولد آدم بآدم(عليه السلام).
كان هود مزارعاً يسكن مع قومه عاد وكانوا عربا اقحاحا وهم العرب العاربة وسكنوا في اليمن
4-[[انحراف قوم عاد وتصدي القائد الشرعي لهم]]
قال تعالى :
وَ إِلىٰ عٰادٍ أَخٰاهُمْ هُوداً قٰالَ يٰا قَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مٰا لَكُمْ مِنْ إِلٰهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّٰ مُفْتَرُونَ* يٰا قَوْمِ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاّٰ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَ فَلاٰ تَعْقِلُونَ -إلى قوله تعالى- وَ مٰا نَحْنُ بِتٰارِكِي آلِهَتِنٰا عَنْ قَوْلِكَ وَ مٰا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
كان القائد الشرعي الذي هو هود عليه السلام يسمى بين قومه بالصادق الامين وكان قومه يعرفون ذلك ويعرفون صدقه وامانته وكان هود ثاني نبي ارسل لمكافحة الشرك وعبادة الاصنام وكان قوم عاد اول الناس من عبدوا الاصنام بعد الطوفان لذلك ارسل الله لهم القائد الشرعي هود عليه السلام لكي يحذرهم من غضب الله وكان قوم عاد طوال القامة اقوياء ولكنهم طغوا وتجبروا
اورد عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، في تفسيره قَالَ:قَالَ: إِنَّ عَاداً كَانَتْ بِلاَدُهُمْ فِي الْبَادِيَةِ،مِنَ الْمَشْرِقِ [2] إِلَى الْأَجْفَرِ [3]،أَرْبَعَةَ مَنَازِلَ،وَ كَانَ لَهُمْ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ كَثِيرٌ،وَ لَهُمْ أَعْمَارٌ طَوِيلَةٌ وَ أَجْسَامٌ طَوِيلَةٌ،فَعَبَدُوا الْأَصْنَامَ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ هُوداً يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلاَمِ وَ خَلْعِ الْأَنْدَادِ،فَأَبَوْا وَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهُودٍ وَ آذَوْهُ،فَكَفَّتْ عَنْهُمُ السَّمَاءُ سَبْعَ سِنِينَ حَتَّى قُحِطُوا،
لاحظوا كانت لهم خيرات وزرع ونخيل وكل شيء لكن ما ان عبدوا الاصنام ارسل لهم الله هود النبي الذي هو القائد الشرعي يدعوهم الى الاسلام والى ترك عبادة الاصنام فلم يستمعوا له فقحطوا لمدة سبع سنين والسبب عدم اتباع القيادة الشرعية فلو اتبعوه لما قحطوا
قال علي بن ابراهيم في تفسيره:وَ كَانَ هُودٌ زَرَّاعاً،وَ كَانَ يَسْقِي الزَّرْعَ،فَجَاءَ قَوْمٌ إِلَى بَابِهِ يُرِيدُونَهُ فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمُ امْرَأَةٌ شَمْطَاءُ [4] عَوْرَاءُ،فَقَالَتْ لَهُمْ:
مَنْ أَنْتُمْ؟فَقَالُوا:نَحْنُ مِنْ بِلاَدِ كَذَا وَ كَذَا،أَجْدَبَتْ بِلاَدُنَا فَجِئْنَا إِلَى هُودٍ نَسْأَلُهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لَنَا حَتَّى نُمْطَرَ وَ تُخْصِبَ بِلاَدُنَا فَقَالَتْ:لَوِ اسْتُجِيبَ لِهُودٍ لَدَعَا لِنَفْسِهِ،فَقَدِ احْتَرَقَ زَرْعُهُ لِقِلَّةِ الْمَاءِ
فَقَالُوا:وَ أَيْنَ هُوَ؟قَالَتْ:هُوَ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا.فَجَاءُوا إِلَيْهِ،فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ،قَدْ أَجْدَبَتْ بِلاَدُنَا وَ لَمْ نُمْطَرْ، فَاسْأَلِ اللَّهَ أَنْ تُخْصِبَ بِلاَدُنَا وَ تُمْطَرَ.فَتَهَيَّأَ لِلصَّلاَةِ وَ صَلَّى وَ دَعَا لَهُمْ،فَقَالَ لَهُمُ:«ارْجِعُوا فَقَدْ أُمْطِرْتُمْ وَ أَخْصَبَتْ بِلاَدُكُمْ».
فَقَالُوا:يَا نَبِيَّ اللَّهِ،إِنَّا رَأَيْنَا عَجَباً.قَالَ:«وَ مَا رَأَيْتُمْ؟»قَالُوا:رَأَيْنَا فِي مَنْزِلِكَ امْرَأَةً شَمْطَاءَ عَوْرَاءَ،قَالَتْ لَنَا:مَنْ أَنْتُمْ،وَ مَا تُرِيدُونَ؟قُلْنَا:جِئْنَا إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ هُودٍ لِيَدْعُوَ اللَّهَ لَنَا فَنُمْطَرَ.فَقَالَتْ:لَوْ كَانَ هُودٌ دَاعِياً لَدَعَا لِنَفْسِهِ،فَإِنَّ زَرْعَهُ قَدِ احْتَرَقَ.
فَقَالَ هُودٌ:«تِلْكَ أَهْلِي،وَ أَنَا أَدْعُو اللَّهَ لَهَا بِطُولِ الْعُمُرِ وَ الْبَقَاءِ»قَالُوا.وَ كَيْفَ ذَاكَ!قَالَ:«لِأَنَّهُ مَا خَلَقَ اللَّهُ مُؤْمِناً إِلاَّ وَ لَهُ عَدُوٌّ يُؤْذِيهِ،وَ هِيَ عَدُوِّي،فَلَأَنْ يَكُونَ عَدُوِّي مِمَّنْ أَمْلِكُهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ عَدُوِّي مِمَّنْ يَمْلِكُنِي».
اذن بعد ان قحطت بلادهم ولم ينزل الله عليهم المطر ذهبوا للقائد الشرعي ولكن ماذا واجهم الاعلام الضال وكان الاعلام الضال هي زوجته التي قالت لهم :لَوِ اسْتُجِيبَ لِهُودٍ لَدَعَا لِنَفْسِهِ،فَقَدِ احْتَرَقَ زَرْعُهُ لِقِلَّةِ الْمَاءِ
وهذا درس لنا فالاعلام الضال قد يكون من المقربين للقائد الشرعي ويحاربه ويكون بذلك سببا في اضلال الناس عن اتباع القائد كما هو حال من انحرف في عصرنا كإنحراف منتظري الذي كان من المقربين من الامام الخميني رض وكان مرشحا لخلافته ولكن سبحان الله هذا الرجل انقلب واصبح يشنع ضد نظام الجمهورية الاسلامية ويدافع عن منافقين خلق وهكذا هو الحال زوجة نبي الله هود
فالعدو يكون احيانا من الداخل ويقوم بحرف الناس كما هو حال زوجة هود اذن اي شخص مقرب من القيادة الشرعية في زماننا المتمثل بالولي الفقيه ويقول لنا لا تتبعوا الولي الفقيه او حاربوه او انه ظالم فعلينا الحذر من هذا التضليل لأنه يمثل الاعلام الضال كما هو حال زوجة هود ع
قال علي بن ابراهيم :فَبَقِيَ هُودٌ فِي قَوْمِهِ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ،وَ يَنْهَاهُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ حَتَّى خَصِبَتْ بِلاَدُهُمْ،وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ،وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ يٰا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمٰاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرٰاراً وَ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلىٰ قُوَّتِكُمْ وَ لاٰ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ
فهنا هود القائد الشرعي دعا لهم وخصبت ارضهم وهناك من امن به وهناك من عاند واستمر هود بالدعوة الى الله واخبرهم ان الخير بما فيه هو من الله بإتباعهم للقيادة الشرعية لكن مع ذلك قالوا له :يٰا هُودُ مٰا جِئْتَنٰا بِبَيِّنَةٍ وَ مٰا نَحْنُ بِتٰارِكِي آلِهَتِنٰا عَنْ قَوْلِكَ وَ مٰا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
ومع ذلك ان بالرغم من ان هود ع جلب لهم الادلة والبينة ومع ذلك عاندوا وعلموا بأنه حق من الله مع ذلك عاندوا بقولهم :يٰا هُودُ مٰا جِئْتَنٰا بِبَيِّنَةٍ وَ مٰا نَحْنُ بِتٰارِكِي آلِهَتِنٰا عَنْ قَوْلِكَ
اذن الذي يعاند ولا يتبع قيادة القائد الشرعي سيكون مصيره الهلاك كما في حال قوم عاد كما سيأتي
5- [[الاستكبار العالمي انذاك هم قوم عاد كيف كانت نهايتهم]]
قال تعالى((فَأَمّٰا عٰادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ قٰالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنّٰا قُوَّةً))
لاحظوا كيف ان الله يعبر على كل طاغي بأنه مستكبر كل من يحارب القائد الشرعي يصفه بالاستكبار فعلا ان الاستكبار هو طريق الضلال الذي يمنعنا من الوصول والانقياد لقيادة الحق قيادة القائد الشرعي فكان عاد انذاك هم الاستكبار العالمي و هود النبي ع هو القائد الشرعي
اورد السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان بتفسير قوله تعالى(( فَأَمّٰا عٰادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ قٰالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنّٰا قُوَّةً))
وتفسيرها عن ابْنُ بَابَوَيْهِ:بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)، قَالَ: «لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هُوداً،أَسْلَمَ لَهُ الْعَقِبُ مِنْ وُلْدِ سَامٍ،وَ أَمَّا الْآخَرُونَ فَقَالُوا: مَنْ أَشَدُّ مِنّٰا قُوَّةً فَأُهْلِكُوا بِالرِّيحِ الْعَقِيمِ،وَ أَوْصَاهُمْ هُودٌ وَ بَشَّرَهُمْ بِصَالِحٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)»
اذن الناجين من عقب سام احفاد القائد الشرعي الملتزمين بأمر جدهم المنقادين للقائد الشرعي في زمانهم هم اهل النجاة وهكذا حال زماننا من احفاد النبي ص من السادة ففلان سيد موسوي وفلان سيد حسيني ويقولون نحن عرب جيد جدا اذا كان هذا السيد يتبع القائد الشرعي في زمانه فمصيره النجاة وحاله كحال عقب القائد الشرعي سام واما اذا لم ينقاد للقائد الشرعي فمصيره مصير ابن نوح الذي غرق الطوفان فأبوه كان قائدا شرعيا في زمانه وانتم جدكم رسول الله ص وابوكم علي ع فالافتخار بالنسب شيء جيد خصوصا نسب الرسول ص شرط ان تكون منقادا للقائد الشرعي في زمانك كما كان الناس منقادين لجدك الرسول ص الذي كان القائد الشرعي في زمانه الان انا ايضا من السادة الرضوية الحسينية واعود الى تسعة من الائمة ع من امير المؤمنين ع الى الامام علي الهادي ع هذا هو نسبي واستطيع ان افتخر به بشكل كامل لماذا افتخاري يكون كاملا بسبب انقيادي للقائد الشرعي في زماني الذي هو الولي الفقيه لو لم انقاد للقائد لكان افتخاري بنسبي ناقصا لأنني لم اطبق نسبي بصورة صحيحة فالنسب بلا عمل يكون هبائا منثورا نعم انت تعرف امامك الغائب الذي هو الامام الحجة المنتظر ولكنه غائب الان بسبب ذنوبنا فنبغي لك ان تعرف القائد الشرعي في زمانك الذي تراه الذي يقود الامة ولا يوجد شخص يقود الامة في زماننا وهو ظاهر غير الولي الفقيه واين نجده في الجمهورية الاسلامية في ايران بقيادة الامام القائد السيد علي الحسيني الخامنئي دامت بركاته فلذلك ان الله انجا عقب سام بسبب انقيادهم للقائد الشرعي في زمانهم وهو النبي هود ع اما غيرهم ممن خالفوا القائد الشرعي فقد هلكوا وهم قوم عاد وكانوا اقوياء اكثر الناس قوة في زمانهم بقولهم ((مَنْ أَشَدُّ مِنّٰا قُوَّةً)) ولكن هل نفعهم ذلك لا فقد اهلكوا بالريح العقيم وصاروا اسفل السافلين هكذا هو حال امريكا واتباعها لذلك الامام الخامنئي دام ظله عندما يقول ((إنّها بداية عصر ما بعد أمريكا)) هذا الكلام ليس عن عبث التن امريكا بدأ يضعف نفوذها بالمنطقة الان شبه انقطاع بين السعودية وبين امريكا بسبب سياسة الجمهورية الاسلامية في المنطقة وحنكة القائد الشرعي في زماننا وهو الامام الخامنئي دامت بركاته لذلك اقول لمن يتبع امريكا في العراق ممن يسترزقون منها ان نهايتكم ستكون كنهاية قوم عاد وسوف تذهبون الى مزبلة التاريخ اذا لم تراجعوا انفسكم وتبحثون عن القائد الشرعي في زمانكم فلا حل الا بذلك شاهدوا المقاومة الفلسطينية وانتصاراتها المستمرة على الكيان الصهيوني هذا كله نتيجة الدعم الذي قدمه القائد الشرعي الولي الفقيه من اسلحة وصواريخ للمقاومة الفلسطينية التي تدك تل ابيب واصبحت لها معارك كمعركة سيف القدس واليوم نشهد معركة اخرى هي معركة الثأر وهذا كله ببركة الانقياد للقائد الشرعي فهذه نصيحتي لكم يامن تتبعون امريكا ورسالتي ايضا لمن ينتسبون للولاية حافظوا على نعمة ولاية الفقيه ولا تسقطون غيركم فيسلبكم الله هذه النعمة واول ما يسلب من هذه النعمة هي البصيرة فعندما تفقدون البصيرة ستضلون عن طريق الحق وتصبحون اعداء للقائد الشرعي فهذه رسالتي واحذركم من غضب الله فعقابكم اشد من عقاب اتباع امريكا اني لكم ناصح مشفق انشروا فكر ولاية الفقيه ونحن ننشر ايضا ونجعل الله والامام المهدي هم الذين يحكمون بيننا وعلى ذلك فاليتنافس المتنافسون ولكن منافسة بشرف لا فجور
اعاذنا الله واياكم ايها المؤمنين من مصائد ابليس
وبعدها بشر النبي هود بنبوة صالح القائد الشرعي الذي سيأتي من بعده ولكن ليس من صلبه بل من صلب مؤمن اخر واوصاهم بإتباعه.
6-[[القيادة الشرعية في كل مكان مكان فيه نبي ومكان فيه وصي]]
قبل ان نبدأ بسيرة القائد الشرعي صالح احب ان ابين ان بالرغم من ان صالح القائد الشرعي في زمانه سيبعث لقوم اخرين ولكن ليس معناه ان القيادة انقطعت وهناك رواية تقول عن النبي ص ان من بعد هود وصيه شالخ ورواية تقول ان شالخ ابوه فالمهم القيادة مستمرة فبعد يذكر النبي ص الاوصياء من بعد النبي هود الذين من صلبه يصل الى الوصي الذي من صلبه وهو تارخ وهو والد نبي الله ابراهيم ع وهذا يثبت ان المذكور في القرآن ان ازر هو عم ابراهيم وكان بمثابة الأب لأنه رباه لذلك عبر القرآن عنه بأنه اباه ولم يقل والده اما والد ابراهيم ع فهو تارخ الوصي من ذرية الاوصياء ذرية النبي هود عليهم السلام هذا بخصوص استمرار القيادة الشرعية في ذرية هود النبي ع فهي مستمرة الى تارخ ومن بعده النبي ابراهيم ع
اما القائد الشرعي صالح ع فهو ليس من ذرية هود ع وبعث لقوم اخرين يأتون من بعده ولكن هود بشر به وبنبوته فيكون القائد الشرعي في زمانه واوصى اتباعه لمن يراه بالايمان به والانقياد لقيادته الشرعية من بعده
والنبي صالح ، هو أحد الأنبياء العرب وهو من قبيلة ثمود ونسب قبيلة ثمود هو : ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح --، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح.
وكانوا عربا اقحاحا لأنهم يعودون بنسبهم لعاد
7-[[القائد الشرعي في مواجهة الجاحدين]]
قال تعالى ((وَ إِلىٰ ثَمُودَ أَخٰاهُمْ صٰالِحاً قٰالَ يٰا قَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مٰا لَكُمْ مِنْ إِلٰهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَ اسْتَعْمَرَكُمْ فِيهٰا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ))
لاحظوا هنا الله يذكر اخوة القائد الشرعي مع ابناء قبيلته الضالين الذين هم نفس البلد ونفس الوطن هكذا هو حال في زماننا ايها الولائي ابواق الاستكبار يقولون اترك الولاية اترك الجمهورية الاسلامية وقف مع بلدك فما هي الفائدة فهذا صالح القائد الشرعي في زمانه حاربه اهل بلده اهل وطنه فقتلوا الناقة وهلكوا والذي نجى هو من اتبع قيادة القائد الشرعي وهو صالح عليه السلام اذن قد يكون الذين يحاربون القائد الشرعي في زماننا هم اخوة لنا في الوطن والعشيرة ايضا ولكن هذه لا تنفع عند الله اذا وقفت ضد القيادة الشرعية فلا وطنية زائفة مقابل دولة الولي الفقيه ولو كانت الوطنية مفيدة لاستفاد منها قوم صالح ع الذي كان اخاهم بالوطنية فإذن الوطنية الزائفة التي منها ابواق حب الوطن من الايمان لا تفيد اذا لم تكن تحت قيادة شرعية فالقيادة الشرعية اولا ثم الارض ثانيا
فهنا النبي صالح القائد الشرعي ع ارسله الله الى قومه ثمود الذين انعم الله عليهم بالخيرات ولكن جحدوا واستيقنتها انفسهم ظلما ودعاهم لعبادة الله واتباع قيادته الشرعية لأنه عندما يكون الا تباع يكون تحت امر قائد شرعي وبما ان القائد الشرعي يعرف به الله فلا بد من اتباعه وقال لهم ان الله استعمركم في الارض وهنا استعمر يعني أطال بعمركم جعلكم معمرين فتوبوا اليه انه قريب مجيب وقد ورد في البحار عن
قصص الأنبياء: بالإسناد عن الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أسباط، عن ابن أبي عمير، عن الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن صالحا عليه السلام غاب عن قومه زمانا، وكان يوم غاب كهلا " حسن الجسم، وافر اللحية، ربعة من الرجال، فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه، وكانوا على ثلاث طبقات: طبقة جاحدة لا ترجع أبدا "، وأخرى شاكة، وأخرى على يقين، فبدأ حين رجع بالطبقة الشاكة فقال لهم: أنا صالح، فكذبوه وشتموه وزجروه وقالوا: إن صالحا " كان على غير صورتك وشكلك، ثم أتى إلى الجاحدة فلم يسمعوا منه ونفروا منه أشد النفور، ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة وهم أهل اليقين فقال لهم: أنا صالح، فقالوا: أخبرنا خبرا لا نشك أنك صالح، إنا نعلم أن الله تعالى لخالق يحول في أي صورة شاء، (1) وقد أخبرنا وتدارسنا بعلامات صالح عليه السلام إذا جاء، فقال: أنا الذي أتيتكم بالناقة، فقالوا: صدقت وهي التي نتدارس، فما علامتها؟ قال: لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم، فقالوا: آمنا بالله وبما جئتنا به، قال عند ذلك الذين استكبروا وهم الشكاك والجحاد: إنا بالذي آمنتم به كافرون. قال زيد الشحام: قلت: يا ابن رسول الله هل كان ذلك اليوم عالم؟ قال: الله أعدل من أن يترك الأرض بلا عالم، فلما ظهر صالح عليه السلام اجتمعوا عليه، وإنما مثل علي والقائم صلوات الله عليهما في هذه الأمة مثل صالح عليه السلام.
اذن الامة التي بعث اليها صالح ثلاث طبقات طبقتان الكتان وطبقة واحد ناجية فأما الطبقة الاولى فهي الشكاكة واخبرهم النبي صالح بأنه هو القائد الشرعي ولكن لم يسمعوا له هؤلاء من الهالكين اما الطبقة الثانية فهم الجاحدين وهؤلاء ايضا هالكين اما الطبقة الثالثة فهم الناجون وهم اهل اليقين الذين صدقوا نبوة صالح اتبعوا قيادته الشرعية ولاحظ ماذا وصف الامام الصادق هؤلاء المشككين الجاحدين قال عنهم الذين فاستكبروا اذن من صفات الاستكبار العالمي او من يتبع الاستكبار العالمي هو الشكاك الجاحد بقيادة القائد الشرعي وهذا لن ينفع كونه سيكون المصير الهلاك كما سيأتي في حال هاتين الطبقتين من قوم صالح .
8-[[ ثمود تجحد وتعاند شرعية القائد الشرعي]]
ورد في تفسير القمي محاجة صالح لهؤلاء المعاند ين المشككين المستكبرين كما وصفهم الامام الصادق ع :
قال لهم صالح عليه السلام: قد طال هذا الأمر فقالوا له: سل (3) ما شئت، فدنا إلى أكبر صنم لهم فقال له: ما اسمك؟ فلم يجبه، فقال (لهم خ): ماله لا يجيبني؟ قالوا له: تنح عنه، فتنحى عنه فأقبلوا إليه يتضرعون و وضعوا على رؤوسهم التراب وضجوا وقالوا: فضحتنا ونكست رؤوسنا، فقال صالح: قد ذهب النهار، فقالوا: سله، فدنا منه فكلمه فلم يجبه، فبكوا وتضرعوا حتى فعلوا ذلك ثلاث مرات فلم يجبه بشئ، فقالوا: إن هذا لا يجيبك، ولكنا نسأل إلهك، فقال لهم:
سلوا (4) ما شئتم، فقالوا: سله أن يخرج لنا من هذا الجبل ناقة حمراء شقراء عشراء، (5) أي حاملة، تضرب منكبيها طرفي الجبلين، وتلقي فصيلها من ساعتها، وتدر لبنها، فقال صالح: إن الذي سألتموني عندي عظيم وعند الله هين، فقام فصلى ركعتين ثم سجد وتضرع إلى الله فما رفع رأسه حتى تصدع الجبل وسمعوا له دويا " شديدا " فزعوا منه وكادوا أن يموتوا منه، فطلع رأس الناقة وهي تجتر، (6) فلما خرجت ألقت فصيلها، ودرت بلبنها
اذن يتبين ان هؤلاء المشككين الجاحدين قد أتم صالح القائد الشرعي عليهم الحجة وقد علموا ان الله افضل من الهتهم بعدما طلبوا من الله ان يأتي لهم بناقة من الجبل ناقة كبيرة ومع ذلك فهم يعاندون ويجحدون ويعلمون ان الحق من الله وان القائد الشرعي هو صالح ويقال ان الرئاسة اصبحت له فبدأ المفسدين الجاحدين الاستكبار التخطيط ضد القائد الشرعي ولكن هذا لا يفيد لأنهم يريدون والله يريد.
9-[[الاستكبار يقتل الناقة عنادا بالقائد الشرعي فكان المصير الهلاك]]
كلنا نعلم ان ناقة صالح هي ناقة عظيمة ومعجزته وقد ورد في تفسير القمي قول سيدنا صالح لهم : لهذه الناقة شرب، أي تشرب ماءكم يوما " وتدر لبنها عليكم يوما "، وهو قوله عز وجل: " لها شرب ولكم شرب يوم معلوم * ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم " فكانت تشرب ماءهم يوما "، وإذا كان من الغد وقفت وسط قريتهم فلا يبقى في القرية أحد إلا حلب منها حاجته،
عندها خطط تسعة من الفاسقين وهم الاستكبار انذاك ومعهم امرآة لقتل الناقة وقد ورد في البحار وقال كعب: كان سبب عقرهم الناقة أن امرأة يقال لها ملكاء كانت قد ملكت ثمودا "، فلما أقبل الناس على صالح وصارت الرئاسة إليه حسدته فقالت لامرأة يقال لها قطام وكانت معشوقة قدار بن سالف ولا مرأة أخرى يقال لها قبال كانت معشوقة مصدع وكان قدار ومصدع يجتمعان معهما كل ليلة ويشربون الخمر، فقالت لهما ملكاء: إن أتاكما الليلة قدار ومصدع فلا تطيعاهما وقولا لهما: إن الملكة حزينة لأجل الناقة ولأجل صالح فنحن لا نطيعكما حتى تعقرا " الناقة فلما أتياهما قالتا لهما هذه المقالة، فقالا: نحن نكون من وراء عقرها، قال: فانطلق قدار ومصدع وأصحابهما السبعة فرصدوا الناقة حين صدرت عن الماء وقد كمن لها قدار في أصل صخرة على طريقها، وكمن لها مصدع في أصل أخرى، فمرت على مصدع فرماها بسهم فانتظم به عضلة ساقها، وخرجت عنيزة وأمرت ابنتها و كانت من أحسن الناس فأسفرت لقدار ثم زمرته (1) فشد على الناقة بالسيف فكشف عرقوبها فخرت ورغت رغاة واحدة تحذر سقبها، ثم طعن في لبتها فنحرها وخرج أهل البلدة واقتسموا لحمها وطبخوه، فلما رأى الفصيل ما فعل بأمه ولى هاربا حتى صعد جبلا " ثم رغا " رغاء تقطع منه قلوب القوم
اذن المرآة التي كانت عدوة للقائد الشرعي كانت تمثل الاستكبار في زمانها وكانت هي التي تحيد عن اتباع القائد الشرعي صالح ع فماذا كان ردهم فبعدما بايع الكثير منهم النبي الله صالح للقيادة الشرعية وهو الايمان بالله ولكن الجاحد ن لم يكفوا واستمر ا بأبواقهم بحجة إن الماء سوف ينفذ بحجة الناقة وكانت هذه نعمة لهم وما ان قتلوها حتى جائهم النبي صالح القائد الشرعي وحذرهم من نزول العذاب بعد ثلاثة أيام اذا لم يتوبوا ولم يرجعوا بإتباع القيادة الشرعية المتمثل به كما تعالى ((تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب))
وبعدما انقضت المدة المعلومة وهي الثلاثة ايام نزل عذاب الله على بوم ثمود واهلكهم الله لأنهم عضوا القائد الشرعي جحدوا فأنزل الله ذابه عليهم اما الذي أمن بقيادة القائد الشرعي صالح فقد نجى من العذاب لذلك قال تعالى ((كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا)) واليوم في زماننا عبرت ناقتين شبه ناقتي صالح في بغداد بالقرب من المطار هاتين الناقتين كأننا امان لنا من الارهاب وهي من حمتا سقوط بغداد من يد الارهاب نعم قادة النصر الشهيدين العزيزين الحاج سليماني والحاج المهندس اللذان كانا اشبه الناس بناقة صالح التي كانت تنفع الناس وتقدم الخدمات لهم وهما كانا يقدمان الخدمات للناس للشعب وتوفير الأمن لهم وهما من حررا العراق ولا ننسى الكلمة الخالدة أناقة زماننا الشهيد سليماني عندما قال : لن اسمح بسقوط بغداد هكذا كان الشهيد الحاج قاسم وكذلك رفيق دربه الشهيد ابا مهدي المهندس لذلك هما معجزة القائد الشرعي في زماننا الامام الخامنئي دام ظله
فتم عقرهما في الليل في نفس توقيت عقر ناقة صالح
في بغداد المدينة التي لم يسمحان بسقوطها بالقرب من مطارها اليد التي حررت الموصل سقطت في المطار في بغداد وما ان تم عقرهما حتى اصبحت ساحة التحرير احتفالات ورقص شماته ورضا بقتلها هذه هي حقيقة التي تسمى زورا ثورة تشرين وهي ليست ثورة بل فتنة حالهم كحال قوم ثمود وبعدما عقروا الناقتين في زماننا انزل الله بلاء الكور نا وتغير لون العالم وماذا كان مصير تشرين لم تستمر تشرين الا مدة قليلة وتبخرت واخزاهم الله وهذا لأنهم رضوا بقتل اناسا مؤمنين تشمتوا بقتل ناقتي القائد الشرعي في زماننا فأنتهت فتنتهم وابادهم الله كما آباد قوم ثمود وها هي ساحة التحرير كما تشاهدون لا وجود لمن تسمى تشرين سوى صور لهم لكي يكونوا عبرة كما كان حال قوم ثمود لرضاهم بقتل المؤمنين أصبحوا شريكين عند الله بدمائهم كما قال قال الإمام الرضا عليه السلام : " لو أن رجلاً قُتل في المشرق , فرضى بقتله رجل في المغرب, لكان الراضي عند الله شريك القاتل
اما ترامب نهايته بإذن الله على يد عبد من عباده المجهولين وامريكا نهايتها قريبة بإذنه تعالى
اذن كل من يعادي القائد الشرعي ويحاول المساس به وأتباعه فسيكون مصيره كمصير قوم ثمود وفتنة تشرين فأعتبروا يا اولي الألباب.
وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
حرره وكتبه انصار الكرار بتاريخ ٢٦/شوال/١٤٤٤ هجريا