رد شبهة تكفير من لا يؤمن بالامامة ورد شبهة حديث ليس على ملة الاسلام او على ملة ابراهيم غير الشيعة
[[المقدمة]]
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واللعنة على اعدائهم اجمعين الذي دعاني لكتابة هذا البحث مع الوثائق هو ما صدر من السيد كمال الحيدري حول ادعائه بأن علماء الشيعة يكفرون المسلمين الغير الشيعة تكفير باطنا وقد رد عليه سماحة فقيه زمانه الشيخ اسد قصير (حفظه الله) وكذلك صدر استفتاء من السيد السيستاني (دام ظله) يرد فيها على كلام السيد الحيدري وبسبب الضجة التي احدثها السيد انتشر حديث مضمونه ( ليس على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم) وكذلك حديث(ليس على ملة ابراهيم الا نحن و شيعتنا) وقد استغل الوهابية هذه الاحاديث للتشنيع على الشيعة ورافقهم بذلك اخوانهم الشيرازية اللندنية ليظهروا المذهب بالشكل القبيح التكفيري وهذا ما دعانا للرد على هذه الاحاديث من الكتاب والسنة وما ارجوه من الله سبحانه وتعالى ان يكون هذا البحث مع الوثائق في خدمة الاسلام وان يستفاد اخوتي الموالين من هذا البحث وان يعرف الاخوة المسلمون الغير الشيعة من خلال هذا البحث اننا لا نرمي من يشهد الشهادتين ولا يؤمن بالامامة بالكفر والعياذ بالله فنسأل الله التوفيق انه سميع الدعاء
[[الشبهة الاولى]]
ورد في الكافي الشريف عن امامنا الرضا ع ((ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم))
قال العلامة المجلسي قدس في مرآة العقول الحديث الأول : حسن
الرد :
قال المازندراني في شرح اصول الكافي <<قوله (ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم) أريد بالإسلام الإيمان وقد كثر هذا الإطلاق في لسان الشرع، أو أريد به معناه المعروف وهو الإقرار بالله ورسوله لأن غيرهم غير مقرين بهما بحسب التحقيق كما مر سابقا.>>
[[اقول]] ويتبين من خلال كلام صاحب الشرح بأن مراد الاسلام هنا الايمان والا فالحديث وان كان حسن ولكن لو اخذ على ظاهره يكون شاذا مخالفا للاصول والذي تواتر عن ال محمد ع بأن الاسلام هو الشهادتين وان الامامة من شروط الايمان لا الاسلام كما سيأتي في بحثنا .
[[الشبهة الثانية]]
ورد في الكافي الشريف عن امامنا الصادق ع [[يا أبا محمد ليس على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس من ذلك براء]]
الرد :
قال العلامة المجلسي قدس في مرآة العقول [[الحديث السادس : ضعيف.]]
وسبب ضعف الحديث هو :
اولا سهل بن زياد مختلف به قسم وثقه وقسم ضعفه
ثانيا بمحمد بن سليمان الديلمي ضعيف
قال النجاشي: «محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي: ضعيف جدا لا يعول عليه في شيء، له كتاب، أخبرنا محمد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن سليمان، بكتابه».
قال ابن الغضائري: «محمد بن سليمان بن زكريا الديلمي أبو عبد الله: ضعيف في حديثه، مرتفع في مذهبه، لا يلتفت إليه».
قال السيد الخوئي <<الخامس: أن محمد بن سليمان هذا لا يعمل بروايته لتضعيف النجاشي، و الشيخ المؤيد بتضعيف ابن الغضائري. و كلا طريقي الشيخ ضعيف، أحدهما بأبي المفضل، و الآخر بإبراهيم بن إسحاق النهاوندي.>>
بقي الكلام حول الروايات التي نفس اللفظ(ليس على ملة ابراهيم الا نحن وشيعتنا)في كتاب المحاسن للبرقي والجواب قال النجاشي قدس في ترجمة المؤلف <<وكان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل. وصنف كتبا ، منها : المحاسن وغيرها ، وقد زيد في المحاسن ونقص>>
[اقول] ويتبين ان كتاب المحاسن رواياته ضعيفة ومراسيل كون ان المؤلف المزبور الثقة يروي عن مراسيل وضعفاء فضلا ان الكتاب كما صرح النجاشي تعرض للتحريف بقوله ان الكتاب تعرض للزيادة والنقصان وبذلك تكون هذه الروايات من الزيادات وانها من اقلام الامويين والله العالم فضلا انها تخالف كتاب الله عزوجل وقد قال تعالى (( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا))
وقال تعالى ((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ))
فالقرآن صرح بأن ابراهيم ع وملته مسلمين وان دين الله هو الاسلام لم يقل شيعة او سنة وسوف نبين في البحث الأتي ان الاسلام هو تمامه وحقيقته هو الشهادتين وإن الامامة من شروط الايمان لا الاسلام وبذلك يثبت بطلان هذا الحديث .
[[الاسلام حقيقته الشهادتين والامامة من شروط الايمان]]
بعد ان رددنا عن الشبهات التي تتهم الشيعة بتكفيرهم لعموم المسلمين الذين يشهدون الشهادتين اليكم سرد سريع مختصر من كلام ال محمد ع وبعدة طرق مع الوثائق تثبت ان الاسلام هو الشهادتين اما الامامة فهي من شروط الايمان لا الاسلام وان الذي لا يؤمن بها فأنه خرج عن مذهب الشيعة ولم يخرج عن الاسلام ومن هذه الروايات هي:
1-[الامام الصادق ع في بيان الفرق بين الاسلام والايمان يبين ان الاسلام الشهادتين والايمان هو عمل ومعرفة هذا الامر وهو ولاية اهل البيت ع]
2-[امير المؤمنين علي ع يصرح ان الاسلام شهادة لا اله الا الله محمد رسول الله والصلاة والصوم والزكاة]
3-[امير المؤمنين علي ع يصرح في بيان الفرق بين الايمان والاسلام ان الايمان هو معرفة الامام والاقرار بطاعته]
4-[عن امامنا الباقر ع وهو يبين مراد المعرفة التي هي الايمان وهو ولاية امير المؤمنين ع وان العبد لا يكون مؤمنا حتى يعرف الائمة ع]
5-[الامام الصادق ع يبين ان مراد الايمان هي ولاية اهل البيت ع]
[اقول] ويستفاد من هذه الروايات الفرق بين الايمان والاسلام ويتبين من خلال هذه الروايات ان الامامة من شروط الايمان وليس من شروط الاسلام وانما تمام الاسلام وحقيقته هو الاقرار بالشهادتين وقد صرح بهذا الكلام اية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني (قدس) في كتابه نتائج الافكار وهو يرد على تكفير صاحب الحدائق (قدس) لعموم اخواننا السنة واليكم الوثيقة المسردة في البحث
[[النتيجة والخاتمة]]
والنتيجة من خلال البحث يتبين لنا :
⭕اولا بطلان الروايات التي تصرح بتكفير عموم المسلمين الغير الشيعة بين ضعف بالسند وبين بعضها مرسلة ومع التسليم بصدور بعضها فتحمل على الايمان لا الاسلام
⭕ثانيا ثبوت الذي صدر عن ال محمد ع بأن الامامة من شروط الايمان لا الاسلام .
⭕ ثالثا ان الاسلام هو الشهادتين كما صدر عن ال محمد ع في بيان الفرق بين الايمان والاسلام
⭕رابعا تمسك المتطرفين من الوهابية والشيرازية اللندنية بهذه الروايات لنشر الكراهية والبغض بين عموم المسلمين بسنتهم وشيعتهم ومحاولتهم تضليل العوام البسطاء بهذه الاحاديث المخالفة للروايات الشارحة للاسلام .
⭕خامسا ثبوت بطلان كلام السيد الحيدري بقوله بأنه لا يوجد عالم شيعي الا ويكفر المسلم الغير شيعي تكفير باطني بل ثبت العكس وذلك بتصريح زعيم حوزة قم السيد الراحل الكلبايكاني قدس عندما قال ان حقيقة الاسلام هي الشهادتين
وهذا ونسأل الله ان يوفقنا لخدمة محمد وال محمد ع وان يوحد كلمة المسلمين بسنتهم وشيعتهم تحت راية الشهادتين وحب اهل البيت ع ومودتهم انه سميع الدعاء وهذا وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واللعنة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
كتبه وعلق عليه انصار الكرار ✍️✍️✍️✍️