Translate

الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

صادق الشيرازي يقول بأن الارادة من صفات الذات وليست من صفات الافعال وبرائة السيد الطبطبائي قدس

نشر طالب جهل احد الشيرازية صاحب الشبهات حول العلماء مقالا  يتهم السيد الطبطبائي بأنه يقول الارادة من صفات الذات على اساس انه وافق استاذه صدر المتألهين قدس. سره. بهذا القول. واليكم نص مقالته. ثم الرد. عليها.

قال طالب جهل :  الطباطبائي له تصريح آخر في تأييد ما ذهب إليه صاحب. الأسفار البالية من حيث المعنى والمضمون ، وإن أشكل فقط على إطلاق لفظ الإرادة على صفة العلم ، فقال :

“إن ما ذكره صدر المتألهين وغيره من الحكماء المتقدمين من أمر الإرادة الذاتية وأقاموا عليه البرهان فهو حق ، لكن الذي تثبته البراهين أن ما سواه تعالى يستند إلى قدرته التي هي مبدئيته المطلقة للخير وعلمه بنظام الخير ، وأما تسمية العلم بالخير أو الأصلح إرادة ، أو إنطباق مفهوم الإرادة بعد التجريد على العلم بالأصلاح الذي هو عين الذات فلا. نعم ، قام البرهان على أنه واجد لكل كمال وجودي ، وهذا لا يوجب تخصيص الإرادة من بينها بالذكر في ضمن الصفات الذاتية. وبالجملة ما ذكروه حق من حيث المعنى ، وإنما الكلام في إطلاق لفظ الإرادة وإنطباق ما جرد من مفهومها على صفة العلم”

المصدر : حاشيته على الأسفار ج٦ ص٣١٦.

تعليق أحد طلبة الحوزوية :

نقول : مع تصريح الطباطبائي على أن الأحاديث مصرة على كون الإرادة من صفات الفعل إلى أنه أبى إلا أن يذهب إلى نقيض الأحاديث التي نفت كون الإرادة من صفات الذات لئلا يكون هناك تصادم بين الأحاديث الواردة عن الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم وبين المنهج المنحرف له ولكبار أصنامه كملا صدرا كما أن كلامه المزبور يثبت كون العالم واجبا قديما وهو عين الشرك !! وهذا خلاف ما جاء في تعاليم آل محمد عليهم الصلاة والسلام فقد روى الصدوق أعلى الله درجاته عن بكير بن أعين قال : “قلت لأبي عبدالله عليه الصلاة والسلام : علم الله ومشيئته هما مختلفان أم متفقان ؟؟ فقال عليه الصلاة والسلام : العلم ليس هو المشية ، ألا ترى أنك تقول : سأفعل كذا إن شاء الله ، ولا تقول : سأفعل كذا إن علم الله ؟؟ فقولك : إن شاء الله دليل على أنه لم يشأ ، فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء ، وعلم الله سابق للمشية”

المصدر : التوحيد للشيخ الصدوق أعلى الله درجاته ص١٤٦.

والقائل بهذه المقالة الفاسدة يجعل الإرادة والمشيئة كالعلم من صفات الذات ، لا من صفات الأفعال وهو بذلك خارج عن التوحيد بحكم الإمام الرضا عليه الصلاة والسلام حيث قال : “المشيئة والإرادة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن الله تعالى لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد” !!

المصدر : التوحيد للشيخ الصدوق أعلى الله درجاته ص٣٨٨.





[[الرد عليه]]  :  قلت انا انصار الكرار ليست هذه اول مره يطرح هذا الجاهل الشبهات  على علمائنا  فهو يسمي نفسه. طالب. علم ولكنه. العكس هو الصحيح  بل هو مصداق لقوله تعالى (( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5).))   فهو  بذلك البحث الخبيث  يريد ان يتصيد بالماء العكر لكي يثبت السيد الطبطبائي قدس خارج عن التوحيد  كونه على اساس مدعاه ان السيد ذهب الى. رأي. ملا صدرا. قدس. بأن الارادة من صفات الذات. لا صفات الافعال.وقبل ان نرد على فريته. هذه يبدوا ان طالب جهل. نسي او تناسى ان مرجعه  يقول بهذه العقيدة. الكفرية حسب ميزانه الفاسد  بأن الارادة من صفات الذات لا الافعال وذلك. بأجابته على. سؤال وجه اليه. حيث سئل :

س : هل الارادة  صفة من صفات الذات ام  صفة من صفات الفعل؟ 


ج : الارادة من الصفات الذاتية لا من الصفات الفعلية إذ ان من الصفات الثبوتية المثيرة الى وجود كمال وواقعية في الذات الالهية والتي لا يصح لصاحبها الاتصاف بأضدادها ولا خلوه منها لذا فهي من الصفات الجمالية لأن    وجود الارادة في الذات  جمال لها في انها ذات مريدة 

   

واليكم الوثيقة :



فيكون صادق الشيرازي. خارج عن التوحيد.  بحكم الإمام الرضا عليه الصلاة والسلام حيث قال : “المشيئة والإرادة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن الله تعالى لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد” !!


اما قولك واتهامك  لصاحب  الميزان قدس بأنه قال بهذا القول  فهذا  افتراء وكذب  منك كون السيد الطبطبائي قدس. صرح بأكثر من موطن. بأن ذهب لقول  ان  الارادة من صفات الفعل لا الذات.

واليكم اقواله قدس  

قال السيد الطبطبائي قدس في نهاية  الحكمة [[الفصل الرابع عشر في أن الواجب (تعالى) مبدأ لكل ممكن موجود وهو المبحث المعنون عنه بشمول ارادته للأفعال]]


وقال  ايضا السيد قدس في تفسير الميزان [[فقولنا : أراد الله كذا معناه أنه فعله عالما بأنه أصلح أو أنه هيأ أسبابه عالما بأنه أصلح ، وإذا كانت بمعناها الذي فينا غير الذات فلو قيل : لم يزل الله مريدا كان لازمه إثبات شيء أزلي غير مخلوق له معه وهو خلاف توحيده ، وأما قول القائل : إن معنى الإرادة هو العلم بالأصلح ، والعلم من صفات الذات فلم يزل مريدا أي عالما بما فعله أصلح فهو إرجاع للإرادة إلى العلم ولا محذور فيه غير أن عد الإرادة على هذا صفة أخرى وراء الحياة والعلم والقدرة لا وجه له.]]


واما قوله قدس [[إن ما ذكره صدر المتألهين وغيره من الحكماء المتقدمين من أمر الإرادة الذاتية وأقاموا عليه البرهان فهو حق]]   والجواب على ذلك. ان السيد قدس. قال ذلك من باب حسن الظن  بصدر المتألهين. قدس. وهو شارحا لقوله وليس معناه انه يلتزم بكل قول يقوله فيجب حمل العلماء على  خير وان نحسن الظن بهم وهكذا كان موقف صاحب الميزان  من صدر المتألهين قدست اسرارهم. فلاحظ. 

[[اقول]] انقسم اراء العلماء  الى قسمين بهذا الموضوع فقسم ذهب الى ان الارادة.من صفات الذات  ومن ذهب الى هذا القول الامام الخميني رضي الله عنه. وملا صدرا. قدس وصاحب عقائد الامامية الشيخ المظفر قدس والسيد محمد الشيرازي قدس  وقسم. ذهب الى القول الاخر وهو القول بأن. الارادة من صفات الفعل. كالشيخ المفيد. والسيد الطبطبائي قدس  وجمع كثير من العلماء   فلا نقدر تطبيق حديث الامام الرضا ع والا فأذا طبقناه فأننا نحكم  على علماء المذهب  خارج التوحيد كالشيخ المظفر قدس صاحب عقائد الامامية والسيد محمد الشيرازي رحمه الله وهذا امر مستحيل فكل  من الطرفين الذين قالوا  باحد القولين  له دليله   وحمل قائله على خير واذا. اصريت ياطالب  جهل بعنادك هذا ومن على. شاكلتك. فالاولى. بكم تطبيق حديث الامام الرضا ع على. صنمكم صادق الشيرازي  فضلا ثبوت برائة سيدنا صاحب الميزان قدس سره. من هذه التهمة الباطلة. كما اثبتنا واما بالنسبة لي فأني متوقف بهذه المسألة لأنها معقدة ولذلك اتركها لصاحب الامر عجل الله فرجه هو الذي سوف يبين هذه الامور  واما تعليق احد طلبة الحوزة فأنه خرط بقتاد وبهذا يترك الحكم للقاريء المنصف.

كتبه وحرره انصار الكرار ✍️✍️✍️✍️✍️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق