[[وهؤلاء علماء الإمامية بفضل نعمة فتح باب الإجتهاد. ومايترتّب عليه من وجود مرجعية دينية نافذة القول في قلوب الناس, ترى منهم رجالاً في كل عصر يحرسون الاسلام ويُبلُغون رسالته. ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. ويقفون في وجه ظلم الحُكّام والأمراء. وربما ثاروا على المستكبرين الجبارين. وبذلك يؤكدون على أنّ الدين هو العقيدة والسياسة والنظام والقضاء والعبادة والأخلاق. أنه يجب أن يكون رجالات الدين رجالات السياسة والإدارة والحكومة . لاتنفصل الأولى عن الثانية . بل السياسة من الدين داخلة فية دخول الجزء في الكل, فالحكومة الشرعية الرشيدة هي الحكومة التي يتولاها الفقيه مباشرة أو يكون تحت رعايته وإرشاده وأمره ونهيه .]]
[[اقول]] قوله قدس ((يجب أن يكون رجالات الدين رجالات السياسة والإدارة والحكومة))
يدل انه قدس يقول بوجوب ان يكون المرجع الى جانب فقهه واجتهاده يجب ان يكون سياسيا لان السياسة من الدين كما صرح بلحن كلامه فالمرجع المجتهد ليس فقط بكتابة الرسائل العملية وليس فقط ان يجلس في بيته ويفتي بالحلال والحرام وينعزل عن السياسة والمجتمع لان ذلك سيكون تصوفا كما صرحنا بأكثر من مبحث والغريب اتهام بعض من في قلبه المرض المحقق النراقي قدس بالتصوف ويشكلون عليه لأنه قال بولاية الفقيه المطلقة ويكتفون بأن منصب المرجع فقط بالافتاء لا يتدخل بأكثر من ذلك ولا يدركون انهم هم الصوفية لانهم فصلوا رجل الدين عن المجتمع وعن السياسة وفصلوا الدين عن السياسة لذلك كما هو الثابت بسيرة جدنا رسول الله ص وسيرة الائمة الاطهار ع تدخلهم بالسياسة بل تجد ان امهم وسيدتهم الزهراء ع اول سياسية في الاسلام والخطبة الفدك تشهد بذلك فرجل الدين كما صرح اية الله الشيخ الكلبايكاني الي جانب فقهه يجب ان يكون رجل ادارة وسياسة وحكومة
لذلك قال قدس : ((فالحكومة الشرعية الرشيدة هي الحكومة التي يتولاها الفقيه مباشرة أو يكون تحت رعايته وإرشاده وأمره ونهيه))
وهذا تصريح واضح وجلي انه قدس يقول بولاية الفقيه العامه وان الحكومة الشرعية هي الحكومة التي يتولاها الفقيه حسب تصريحه ومن يريد ان يعرف الكلام المفصل لأية الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني قدس حول ولاية الفقيه فاليراجع كتابه مجموعة رسائل الشيخ الكلبايكاني الرسالة الخامسة عشرة الخمس وولاية الفقيه فيه التفصيل الكامل لرأيه قدس حول ولاية الفقيه وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٣ /جمادي الاخرة/١٤٤٤ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق