بعد ان ان صعد القائد الشرعي النبي ادريس ع الى السماء عاد الانحراف بعبادة الاصنام وعدم التوحيد وهذا ان يدل فيدل انه لابد لكل امة قائد مسيس يدير امور المؤمنين والا فسيكون الهرج والمرج وانتشار البدع مستمرا بدون قائد يسيس الامور بسياسته وتوليه للبعد الاجتماعي والسياسي لأمور الرعية ويكون ايضا من الاسباب ضعف الايمان بقيادة القيادة الشرعية لهذا القائد الذي صعد الى السماء ادى الى ذلك ويكون ايضا من الاسباب عدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والسكوت عن الحق وهذا اكثر الامور واضحة التي توضح معاني الانحراف وكان وصي القائد الشرعي ادريس ع هو سيدنا متوشلخ حيث ورد في روضة فضائل امير المؤمنين ع بسنده عن رسول الله ص عندما سئل :فمن وصي إدريس؟ فقال: متوشلخ
وايضا رجوع خذلان القائد الشرعي الوصي للنبي الذي رفع مكانا عليا ادى الى الانحراف من بعده فعدم اطاعتهم للقائد الشرعي متوشلخ وقلة الناصر له يكون سبب جدا قوي بتقوية الانحراف ورجوع المستكبرين للسيطرة على الناس وجعلهم تحت رحمتهم اذن هذا يبين لنا نحن المسلمين انه حتى بعد غيبة المعصوم وهو الامام المهدي عجل الله فرجه تستمر القيادة الشرعية ولابد للمسلمين من قائد شرعي يقودهم لبر الامان فحاشى لله ان يترك امة بلا قائد شرعي.
[[ القيادة الشرعية تستمر من وصي الى وصي]]
عن رسول الله ص عندما سئل عن وصي متوشلخ ابن ادريس ع؟ قال ص: لمك
اذن القيادة الشرعية مستمرة من نبي الى نبي او من وصي الى وصي او من نبي الى وصي او من وصي الى نبي او من معصوم سواء كان نبيا او وصيا الى عالم
وكان لمك او لامك كما بعض الاقوال هو الوصي والقائد الشرعي بعد ابيه متوشلخ بن النبي ادريس ع اذن هنا يتبين لنا ان الخلافة للقائد الشرعي يجب ان تكون وصية وليس شورى لان هذا لا يكون حكم الله بل يكون حسب حكم اهواء الناس وانفسهم وقلنا سابقا لا يعبد الله حيثما نريد بل يعبد حيثما اراد والبعض يستشكل على الشيعة بأنهم قالوا بالوصية لعلي صلوات ربي وسلامه عليه ولم يقولوا بخلافة غيره والجواب لأن خلافة غيره لم تكن بوصية من النبي ص بل كانت شورى وتنصيب من انفسهم وليس من النبي ص عكس امير المؤمنين ع ولا اريد ان اسبق الاحداث ولكن يتبين ان القائد الشرعي لا يكون فقط نبيا بل وصي النبي والخلافة بعد النبي تكون بوصية منه بأمر من الله وليس كما يريد الناس
لذلك ان سيدنا لمك القائد الشرعي لم يكن نبيا بل خليفة وصي نبي وكان هو القائد الشرعي في زمانه وهو والد نبينا نوح عليه وعلى نبينا واله افضل الصلاة والسلام
[[القائد الشرعي اول نبي من انبياء اولي العزم واطولهم عمرا]]
سئل النبي ص عن وصي لمك فقال :أطول الأنبياء عمرا، وأكثرهم لربه شكرا، وأعظمهم أجرا، (ذلك) أبوك نوح (عليه السلام)
فهنا انتقلت القيادة الشرعية بعد لمك الى ابنه النبي نوح ع الذي كان اول الانبياء من اولي العزم وكان اطول الانبياء عمرا حيث كان مجموع عمره بحسب ما وَرد في روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) هو 2300 سنة
وكان يسمى بنوح لانه كان ينوح على نفسه بسبب ضلال قومه فسمي بنوح إن نوحا " عليه السلام كان نجارا "، وكان إلى الأدمة ما هو، دقيق الوجه، في رأسه طول، عظيم العينين، دقيق الساقين، كثيرا لحم الفخذين، ضخم السرة، طويل اللحية، عريضا " طويلا " جسيما "، وكان في غضبه وانتهاره شدة، فبعثه الله وهو ابن ثمانمائة وخمسين سنة،
وذكرت المصادر عدة أسماء له، وهي: عبد الغفار، عبد الجبار، عبد الملك، عبد الأعلى
ويعتبر التاسع من ذرية ادم ابو البشر القائد الشرعي الاول
[[من صفات صفات القائد الشرعي انه كان عبدا شكورا]]
اورد السيد هاشم ورد في البرهان في تفسير القرآن بسنده عن مولانا ابِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «إِنَّ نُوحاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِنَّمَا سُمِّيَ عَبْداً شَكُوراً لِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَمْسَى وَ أَصْبَحَ:اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ مَا أَمْسَى وَ أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ،وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ،لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ بِهَا
اذن القائد الشرعي من صفاته دائما يكون شكورا لربه على نعمه او ابتلائه وقد ورد عن النبي ص ان سيدنا نوح ع كان يبالغ بهذه الكلمات
وكان القائد الشرعي حينما يمسي وحينما يصبح يشكر الله بهذا الدعاء وهذا لا يعتبر الا صفة من صفات القائد الشرعي الذي دائما ما يكون عبدا شكورا لله.
[[تصدي القائد الشرعي للرسالة وتحذيره لقومه من العذاب]]
يقول تعالى ((إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))
فهنا الله ارسل القائد الشرعي انذاك الذي هو النبي ادريس منذرا لقومه بأنهم سيأتيهم العذاب لم يطيعوه وفق ما امر به الله فطاعة القائد الشرعي هي من اسباب النجاة وعصيانه عذاب والعذاب يكون في الدنيا والاخرة لأن الله قال يأتيهم العذاب ولم يقل سيعذبهم في الاخرة اذن عصيان القائد الشرعي ومخالفته يكون سببا بنزول العذاب في الدنيا والاخرك وليس فقط في الدنيا لانه يحارب ويعصي القائد الشرعي ولا يلتزم بأوامره ونواهيه
وقال تعالى ((قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴿2﴾أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ))
يقول تعالى وهو يذكر تحذير نوح ع القائد الشرعي لقومه انه نذير لهم من نزول العذاب عليهم بسبب انحرافهم وابتعادهم عن الله وعبادتهم للإصنام فكان التحذير لثلاثة نقاط حددها القائد الشرعي :
اولا عبادة الله بسبب انهم يعبدون الاصنام
ثانيا ان يتقوا الله لان الذي يتقي الله يجعل له مخرجا وكانوا في ظلمات وحائرين في زمانهم
ثالثا طاعة القيادة الشرعية بقوله ((وَأَطِيعُونِ)) كيف يطيعوه؟
هل الطاعة تكون فقط بأمور الحلال والحرام بالاحكام الشرعية ام ماذا؟
الطاعة بالانقياد للقائد الشرعي الذي هو رجل الدين لا تقتصر على الاحكام فقط بل توليه للأمور العامة السياسية والاجتماعية فلو كان غير ذلك لقال ع واستمعوا لي ولما ذكر الطاعة اذن الطاعة هنا بما فوق الحلال والحرام تشمل الاحكام والعبادات والامور الاجتماعية والسياسية فعندما قال لهم اطيعون لان طاعته فيها نجاتهم وعدم الطاعة يكون هلاكهم
[[القائد الشرعي يدعوا قومه ليلا ونهارا ويلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما]]
قال تعالي وهو يذكر قول نبيه نوح [[قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً﴿5﴾فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً﴿6﴾وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً﴿7﴾ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً﴿8﴾ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً﴿9﴾]]
اذن هذا القائد الشرعي يشكو ما يفعله قومه معه حيث دعاهم ليلا ونهارا بطاعة الله والانقياد للقيادة الشرعية المتمثلة به بل كانوا لا يسمعون نصيحته بل من شدة عنادهم يجعلون اصابعهم في اذانهم وكانوا يغشون بثيابهم وكانوا يصرون علي معاندة القائد الشرعي انذاك الذي هو النبي نوح ع بدليل قوله (واستكبروا استكبارا) لاحظوا ان الاستكبار دائما في مواجهة ومحاولة صد القائد الشرعي فكانوا انذاك الممثل للأستكبار العالمي المحارب للقائد الشرعي اذن كل حرب ضد القيادة الشرعية يكون هو الاستكبار في زمانه لذلك اطلق الامام الخميني على امريكا وعلى كل قوى متسلطة بالاستكبار العالمي.
فكان قوم نوح القائد الشرعي ليسوا فقط معاندين جاحدين بل كانوا متسلطين لذلك وصفهم القائد (واستكبروا استكبارا) يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
" الاستكبار العالمي يشمل جميع القوى المتغطرسة والمتجبّرة في العالم، وجميع الوجوه الوقحة المتسلطة على الشعوب
فكان نوح هو القائد الشرعي و قومه هم الاستكبار العالمي في زمانه
فلبث في قومه الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم لعبادة الله وطاعة القيادة الشرعية المتمثلة بنوح النبي ع.
[[ الاستكبار العالمي ودوره في الانحراف والضلال]]
قال تعالى (( وَ قٰالُوا لاٰ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لاٰ تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لاٰ سُوٰاعاً وَ لاٰ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً))
ورد في في البرهان في تفسير القرآن للسيد هاشم البحراني عن ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي(رَحِمَهُ اللَّهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عِيسَى،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى،عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّجِسْتَانِيِّ،عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ قٰالُوا لاٰ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لاٰ تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لاٰ سُوٰاعاً وَ لاٰ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً ،قَالَ:«كَانُوا يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَاتُوا،فَضَجَّ قَوْمُهُمْ وَ شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ،فَجَاءَهُمْ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ،فَقَالَ لَهُمْ:اِتَّخَذَ لَكُمْ أَصْنَاماً عَلَى صُوَرِهِمْ فَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ وَ تَأْنَسُونَ بِهِمْ وَ تَعْبُدُونَ اللَّهَ،فَأَعَدَّ لَهُمْ أَصْنَاماً عَلَى مِثَالِهِمْ،فَكَانُوا يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ[وَ يَنْظُرُونَ إِلَى تِلْكَ الْأَصْنَامِ،فَلَمَّا جَاءَهُمُ الشِّتَاءُ وَ الْأَمْطَارُ أَدْخَلُوا الْأَصْنَامَ الْبُيُوتَ،فَلَمْ يَزَالُوا يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ]حَتَّى هَلَكَ ذَلِكَ الْقَرْنُ وَ نَشَأَ أَوْلاَدُهُمْ فَقَالُوا:إِنَّ آبَاءَنَا كَانُوا يَعْبُدُونَ هَؤُلاَءِ، فَعَبَدُوهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ،وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لاٰ تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لاٰ سُوٰاعاً الْآيَةَ
اذن سبب تحول قوم نوح للإستكبار العالمي انذاك هو طاعتهم للإستكبار العالمي اول هو ابليس الذي اضل قوم نوح وجعل لهم اصناما على شكل هؤلاء بحجة انهم يستذكرونهم ويعبدون الله فضلوا بعد ذلك وعبدوهم من دون الله فأنحرفوا وهذا الحال يشبه ما فعلته امريكا التي تمثل استكبار زماننا بتصدير فتنة تشرين بحجة الحرية والتخلص من الحكومة الفاسدة وهذه الحكومة هي نفسها التي جائت بها امريكا ولكن بسبب عدم الوعي وعدم البصيرة انحرفوا وانجرفوا ممن وقع بفتنة تشرين حالهم كحال قوم نوح فأصبحوا كقوم نوح يدافعون عن الانحراف ويهاجمون المراجع ويهاجمون دولة القائد الشرعي في ايران المتمثلة بالولي الفقيه بل ويطعنون بالشهداء ووصل بهم الحال ان يرقصوا بيوم استشهاد القادة وهكذا حال قوم نوح الذين اصروا واستكبروا واصبحوا الاستكبار انذاك بمحاربتهم للقائد الشرعي والدفاع عن المباديء المخالفة لشرع الله عزوجل بدفاعهم عن اصنام جعلها ابليس ذريعة لكي يحرفهم بحجة انهم يعبدون الله ويستأنسون بذكرهم كذلك امريكا بحجة الحرية تجعل الانحراف في صفوف المسلمين لكي يحرفوهم عن جادة الصواب بعزل الدين عن السياسة فكل من وقع بفخ الاستكبار العالمي سواء كان في زماننا او في زمان نوح فقد ضل وتم اذلاله وسيعذب في الدنيا قبل الاخرة كما سيأتي بنزول العذاب على قوم نوح
[[اول مخالفين للقائد الشرعي ينزل عليهم العذاب ويهلكهم]]
قال تعالى ((وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً﴿26﴾إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً﴿27﴾رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً﴿28﴾))
فهنا القائد الشرعي الذي كان يدعوهم وينصحهم واقام الحجة عليهم عندها بسبب عنادهم دعا الله عليهم ان يهلكهم لاحظوا اخواني عصيان القائد الشرعي تكون نتيجتها الهلاك بل حتى لا تبقي الديار لانهم بسبب تعلمهم للحرام ويأكلون الحرام لا يلدون الا فاجرا وكافرا وهذه كلها نتيجة عدم انصياعهم للقيادة الشرعية المتمثلة بنوح عليه السلام
فمثلا يعلمون اولادهم على الفسق الفجور وعدم طاعة الله عزوجل وهذه كلها نتيجة انصياعهم للأستكبار الذي هو ابليس وهكذا وكم يوجد في زماننا الف مثل قوم نوح وانصياعهم للإستكبار العالمي امريكا حكومة روحاني مثال لقوم نوح وعدم انصياعهم للقائد الشرعي الولي الفقيه فروحاني كانوا يدعوا للمفاوضات مع امريكا واذا بصوت الامام الخامنئي يقول لهم :، ان تكرار طرح التفاوض من قبل الاميركيين خدعة لفرض مطالبهم والبرهنة على تأثير الضغوط القصوى
وقال ايضا دام رعبه :"على الجميع ان يعلموا أن الخديعة هي هدف الأميركيين من تكرار موضوع التفاوض مع ايران".
وقال ايضا دام رعبه : أن الاميركيين لا يريدون من التفاوض التوصّل إلى حلّ عادل، بل يريدون أن يفرضوا مطالبهم الوقحة
وقال دام ظله وهو يستهزأ بمن يريد التفاوض مع امريكا :فليذهبوا إلى من يعاملونهم كالبقرة الحلوب ويفاوضوهم على هذا النحو"،
مع ذلك لم يسمع روحاني لكلام الولي الفقيه وماهي النتيجة صعود اسعار الاسواق في ايران وارتفاع سعر صرف الدولار فهذه نتيجة الانصياع للأستكبار وعدم الانصياع لقيادة القائد الشرعي فنتيجة عدم انصياع قوم نوح للقائد الشرعي الذي هو نوح النبي وفقط ينصاعون لأوامر الاستكبار وهو ابليس عندها اهلكهم الله بالطوفان قال تعالى ((وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ))
وقال تعالى ((فَأَخَذَهُمُ الطُّوفٰانُ وَ هُمْ ظٰالِمُونَ))
اذن هذه نتيجة سوء العاقبة وكان ممن غرق معهم قوم قابيل الذين كانوا فساقا الذي لعنه القائد الشرعي ادم بسبب انقياده للإستكبار العالمي وعدم انقياده للقيادة الشرعية المتمثلة بأولاده وهكذا سار بهذا النهج قومه الذين هم ذريته وكانوا فساقا منبوذين من قبل ذرية القائد النبي شيث ع ابن ادم ع فلما وكانوا يصرون على الاستكبار بنشر المعاصي ومخالفة القيادة الشرعية فما ان حدث طوفان الذي اهلك الله به قوم نوح حتى هلكوا معهم فهذه نتيجة الانقياد لقيادة الاستكبار العالمي وعدم الانقياد للقيادة الشرعية ولكم بقوم نوح وقوم قابيل و حكومة روحاني مثال وعبرة.
[[القيادة الشرعية مؤمنة دائما بولاية محمد وال محمد لذلك تكون سببا بنجاة المؤمنين وهلاك ابنه وزوجته الضالين]]
قال تعالى ((رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)) فهنا دعاء القائد الشرعي لكل من امن بولاية اهل البيت ع
حيث ورد في البرهان في تفسير القرآن للسيد هاشم البحراني :99-/11116 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ،عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوٰالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً :«إِنَّمَا يَعْنِي الْوَلاَيَةَ،مَنْ دَخَلَ فِي الْوَلاَيَةِ دَخَلَ فِي بَيْتِ الْأَنْبِيَاءِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)، وَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [3]يَعْنِي الْأَئِمَّةَ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) وَ وَلاَيَتَهُمْ،مَنْ دَخَلَ فِيهَا دَخَلَ فِي بَيْتِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)».
وورد ايضا في نفس المصدر عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ أَخْبَرَنَا:أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ،عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ:رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوٰالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً :«إِنَّمَا يَعْنِي الْوَلاَيَةَ،مَنْ دَخَلَ فِيهَا دَخَلَ فِي بُيُوتِ الْأَنْبِيَاءِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».
اذن يتبين ان كل قائد شرعي في كل زمان مؤمن بولاية محمد وال محمد عليهم السلام فشرعية القيادة تكون من الايمان بولاية اهل البيت ع لذلك عندما نقول بصفات الولي الفقيه ان من صفاته يجب ان يكون مؤمنا اي مؤمنا بولاية محمد وال محمد ع
ومن الشواهد ايضا على ايمان القائد الشرعي وهو نوح بولاية محمد وال محمد ع
و نشرت دار المعارف الإسلامية (بلاهور باكستان) كتاب بأسم (اليا) واخذت عنه مجلة البذرة النجفية في عددها الثاني والثالث والتي ذكرت أنه في عام 1951م فيما كانت مجموعة من خبراء أو الروس تبحث في منجم عثروا على بعض الألواح الخشبية القديمه تشمل على بعض الرموز وبعد البحث عن تلك الرموز توصلوا إلى معناها فكانت ترجمتها بالعربية هكذا: يا رب ومعيني بلطفك ورحمتك وبالذوات المقدسة محمد ايليا شبر شبير وفاطمة (عليهم السلام) خذ بيدي هذه الذوات الخمسة المقدسة هي اعظم من كل احد ويجب احترامها وخلق لك العالم لاجلها الهي بواسطة أسماءهم السعفني أنك قادر على ان تهدي الناس إلى صراط مستقيم.
اذن يتبين ان سر نجاة القائد ونجاة من معه من الطوفان هو الايمان بولاية محمد وال محمد ع لذلك قال رسول الله ص : إن مثل اهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق
فنعيد ونكرر إن من مواصفات القائد الشرعي العادل هو الايمان بولاية محمد وال محمد ع. ونجد ان هنالك من هلك من اهله كإبنه الذي لم يطيع القائد الشرعي بقوله تعالى (وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِين) هذا يبين ان ابن نوح ابن القائد الشرعي يعلم ان اباه على حق ومع هذا بقي مع الكافرين فالقائد الشرعي يأمر ولده بقوله اركب معنا ومع ذلك عانده ولده ولم يركب ولم يستمع لأمر ااقائد الشرعي بقوله تعالى ((قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ)) عندها قال له القائد الشرعي انه ليس هنالك نجاة من امر الله فأما الركوب معنا والانقياد لقيادتي الشرعية وطبعا هو الايمان بالله واما الهلاك بقوله تعالى ((قال لا عاصم اليوم من امر الله)) عندها هلك ابنه ولم يشفع له كونه ابن القائد فأصبح في اسفل السافلين كذلك زوجته لانهما لم يطيعان القائد الشرعي بالرغم من انهما اقرب الناس اليه من ناحية الصلة النسبية لكن هذه لا تشفع لذلك نجد اليوم بعض المعادين لخط ولاية الفقيه يشنعون على الامام القائد الخامنئي بأن اخته حسب قولهم تقف مع المحتجين اي جماعة ثورة التعري ضد الولي الفقيه فنقول لهم مثلها كمثل زوجة نوح وابن نوح وكم من اقارب الانبياء وابنائهم وكذلك ابناء الائمة واقاربهم ضلوا وانحرفوا فهذا ليس اول الامر لذلك انحراف اقارب القائد الشرعي وانقلابهم عليه لا تسقط عدالته فكم من الاقارب ضلوا السبيل ولنا بزوجة نوح وابنه مثال وعبرة.
الخلاصة:
اولا القائد الشرعي يكون شكورا دائما لربه
ثانيا بعد موت او غيبة القائد الاول سيلاقي القائد الشرعي الذي بعده انحراف فكلما جاء قائد جديد زادت المسؤليات وصعبة المهمات وهذا يحتاج طبعا الى خواص مخلصين لا خواص متخاذلين يصعبون مهمة القائد
ثالثا القائد الشرعي دائما يسعى لهداية قومه ويستمر لسنين طويلة
رابعا عدم الذهاب مع القائد الشرعي وعدم اتباع اوامره يوجبان الهلاك ولا حصانة ايضا في ذلك للأقارب
خامسا القائد الشرعي متمثل بنبي الله نوح
سادسا الاستكبار العالمي المتمثل في ابليس وقوم نوح
وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٩/شوال/١٤٤٤ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق