Translate

الأربعاء، 10 مايو 2023

دراسة سندية مختصرة لحديث الكساء المروي عن السيدة الزهراء عليها السلام

           بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 
اما بعد .

فكثيرا ما نسمع الوهابيين يهرجون ويقولون اتونا بحديث سنده صحيح عن فاطمة الزهراء ع بنت رسول الله ص وان شاء الله بهذه الدراسة المختصرة سنبين درجة سند حديث الكساء المروي عن السيدة الزهراء ع وايضا تصحيح احد كبار علمائنا لهذا السند فنسأل الله ان يحسن لنا هذا الصنيع انه سميع الدعاء.







        [[سند حديث الكساء]]

اما السند  هو 
عن الشيخ عبدالله البحراني (قدس سره) انه قال: رأيت بخط الشيخ الجليل السيد هاشم، عن شيخه السيد ماجد البحراني، عن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني، عن شيخه المقدس الأردبيلي، عن شيخه علي بن عبد العالي الكركي، عن الشيخ علي بن هلال الجزائري، عن الشيخ أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ علي بن الخازن الحائري، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشهيد الأول، عن أبيه، عن فخر المحققين، عن شيخه العلامة الحلي، عن شيخه المحقق، عن شيخه ابن نما الحلي، عن شيخه محمد بن إدريس الحلي، عن ابن حمزة الطوسي صاحب ثاقب المناقب، عن شيخه الجليل الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي، عن الشيخ الجليل محمد بن شهر اشوب، عن الطبرسي ـ صاحب الإحتجاج ـ ، عن شيخه الجليل الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن  أبيه شيخ الطائفة، عن شيخه المفيد، عن شيخه ابن قولويه القمي، عن شيخه الكليني، عن علي ابن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن احمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن قاسم ابن يحيى الجلاء الكوفي، عن أبي بصير، عن أبان بن تغلب البكري، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ... (العوالم ج١١ ص٩٣٠)







[[شبهات حول السند وبيان درجته]]
فالسند كلهم رجال ثقات الا أن المستشكل يقول : ان الخط الذي رأه الشيخ عبد الله البحراني ليس ثمة دليل انه خط السيد هاشم البحراني ولأن السيد لم يذكر الحديث في كتبه ككتاب البرهان في تفسير القرآن وغيره 

والجواب على ذلك : عدم ايراد سماحة السيد للرواية في كتبه لا ينفي كون  الخط الذي ذكره الشيخ له فكثير من روايات الاجلاء لم ترد في كتبهم 
فمثلا عندما نجد سند حديث الشيخ الطوسي بروايته لمكاتبة اسحاق بن يعقوب في سنده عن جعفر بن محمد بن قولويه ولم نجد في كتب جعفر بن قولويه القمي ذكر لمكاتبة اسحاق بن يعقوب فهل هذا يعني ننفي روايته للمكاتبة بل تأكيد لا فإذن عدم ايراد السيد هاشم البحراني للحديث في كتبه لا ينفي روايته لهذا الحديث وهذه الاجازة من مشايخه له برواية هذا الحديث
فضلا ان الشيخ عبد الله البحراني كان من معاصرين السيد هاشم البحراني وهو اعرف الناس به من غيره كونه من معاصريه ولم ينفي احد من معاصرين السيد هاشم البحراني هذا الخط عنه اذن فتكون الرواية ثابته بخط السيد هاشم البحراني كما اسلفنا


الاشكال الاخر
قال المستشكل : ان في سنده القاسم بن يحيي الكوفي وقد ضعفه الغضائري و الحلي وابن داود 

والجواب على ذلك : ان تضعيف الغضائري له لا يبعد كونه  لأهداف سياسية لأنه كان مولى للمنصور وقد تبعه بذلك ابن داود و الحلي
وهنالك من المتقدمين لم يتعرضوا له لا بذم ولا بمدح 

قال النجاشي: «القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد: أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه، قال: حدّثنا الحسين بن علي بن سفيان، قال: حدّثنا أحمد بن إدريس قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن عيسى بن عبيد اللّه‌ عن القاسم بن يحيى بكتابه 

وقال الشيخ الطوسي في فهرسته: «القاسم بن يحيى الراشدي: له كتاب، فيه آداب أمير المؤمنين عليه السلام، أخبرنا به جماعة عن أبي المفضل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه عنه، وأخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عنه».

وقال المحقّق البهبهاني: «لا وثوق بتضعيف ابن الغضائري إياه، ورواية الأجلة سيما مثل أحمد بن محمّد بن عيسى عنه تشير إلى الاعتماد عليه، بل الوثاقة وكثرة رواياته والإفتاء بمضمونها يوده.

ويود فساد كلام ابن الغضائري في المقام عدم تضعيف شيخ من المشايخ العظام الماهرين بأحوال الرجال إياه».[1]


وقال السيّد الخوئي: «ويؤيد وثاقته حكم الصدوق‌[4] بصحّة ما رواه في زيارة الحسين عليه السلام عن الحسن بن راشد وفي طريقه إليه القاسم بن يحيى، بل ذكر أنّ هذه الزيارة أصحّ الزيارات عنده روايةً».[5]


اذن يثبت وثوق القاسم بن يحيى لعدم تضعيف النجاشي له بثبوت كتاب الفضائل له ورواية الاجلاء عنه ولم يضعفه الشيخ  فهذه قرينة اولى والقرينة الثانية حكم الشيخ الصدوق على روايته بالصحة حيث قال في كتابه من لا يحضره الفقيه :« وقد أخرجت في كتاب الزيارات وفي كتاب مقتل الحسين عليه السلام أنواعا من الزيارات واخترت هذه لهذا الكتاب؛ لأنّها أصحّ الزيارات عندي من طريق الرواية وفيها بلاغ وكفاية».
اضف رواية الاجلاء عنه وهم : ابراهيم ابن هاشم واحمد بن محمد بن عيسى والبرقي واحمد بن محمد بن ابي نصير البزنطي يثبت مدى وثاقته 
اذن تضعيف  العلامة وابن داوود له مأخوذ من تضعيف ابن الغضائري له والسبب :
اولا لأهداف سياسية  كونه كان مولى للمنصور
ثانيا عدم ثبوت كتاب الفضائل عند ابن الغضائري
فلا يوجد سبب اخر لكي يضعفه اكثر من هذه الاسباب وهذا التضعيف ليس مستند لأي دليل لذلك يكون القاسم بن يحيى ثقة ولا غبار عليه

الامر الاخر بقي بيان درجته قال الشيخ عباس القمي قدس في كتابه مفاتيح الجنان : وإتماماً للكتاب ارتأينا ذكر حديث الكساء الشريف نقلاً عن كتاب عوالم العلوم الشيخ عبد الله بن نور الله البحراني بسند صحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري. عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ عليها‌السلام بِنْتِ رَسُولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : سَمِعْتُ فاطِمَةَ أَنَّها قالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ أَبِي رَسُولُ الله فِي بَعْضِ الأيام..... (مفاتيح الجنان للشيخ القمي) 


فيكون الحديث صحيح السند ولا غبار عليه المنتهي للسيدة الزهراء ع الذي رواه عنها الصحابي الجليل سيدنا جابر بن عبد الله الأنصاري (رض) وهذا نص حديث الكساء :عن جابر بن عبد الله الأنصاري. عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ عليها‌السلام بِنْتِ رَسُولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : سَمِعْتُ فاطِمَةَ أَنَّها قالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ أَبِي رَسُولُ الله فِي بَعْضِ الأيام ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ ، فَقُلْتُ : عَلَيْكَ السَّلامُ ، قالَ : إِنِّي أَجِدُ فِي بَدَنِي ضَعْفاً ، فَقُلْتُ لَهُ : أُعِيذُكَ بِالله يا أبَتاهُ مِنَ الضَّعْفِ! فَقالَ : يا فاطِمَةُ ، ائتِينِي بِالكِساء اليَمانِي فَغَطِّينِي بِهِ ، فَأَتَيْتُهُ بِالكِساءِ اليَمانِي فَغَطَّيْتُهُ بِهِ وَصِرْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِذا وَجْهُهُ يَتَلاْلاُ كَأَنَّهُ البَدْرُ فِي لَيْلَةِ تَمامِهِ وَكَمالِهِ. فَما كانَتْ إِلاّ ساعَةً وَإِذا بِوَلَدِيَ الحَسَنِ عليه‌السلام قَدْ أَقْبَلَ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّاهُ فَقُلْتُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤادِي ، فَقالَ : يا أُمَّاهُ إِنِّي أَشُمُّ عِنْدَكِ رائِحَةً طيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، إِنَّ جَدَّكَ تَحْتَ الكِساءِ ، فَأَقْبَلَ الحَسَنُ نَحْوَ الكِساءِ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يا جَدَّاهُ يا رَسُولَ اللهِ ، أَتَأْذَنَ لِي أَنْ أَدْخُلَ مَعَكَ تَحْتَ الكِساءِ؟ فَقالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَياصاحِبَ حَوْضِي ، قَدْ أَذِنْتُ لَكَ ، فَدَخَلَ مَعَهُ تَحْتَ الكِساءِ. فَما كانَتْ إِلاّ ساعَةً وَإِذا بِوَلَدِيَ الحُسَيْنِ عليه‌السلام قَدْ أَقْبَلَ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يا اُمَّاهُ ، فَقُلْتُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤادِي ، فَقالَ لِي : يا اُمَّاهُ إِنِّي أَشُمُّ عِنْدَكِ رائِحَةً طيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ يا بنيَّ إِنَّ جَدَّكَ
وَأَخاكَ تَحْتَ الكِساءِ ، فَدَنى الحُسَيْنُ نَحْوَ الكِساءِ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يا جَدّاهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ اخْتارَهُ الله أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُما تَحْتَ الكِساءِ؟ فَقالَ : وعَلَيْكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَياشافِعَ أُمَّتِي ، قَدْ أَذِنْتُ لَكَ ، فَدَخَلَ مَعَهُما تَحْتَ الكِساءِ. فَأَقْبَلَ عِنْدَ ذلِكَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنِ أَبِي طالِبٍ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ ، فَقُلْتُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا أَبا الحَسَنِ وَيا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ فَقالَ : يا فاطِمَةُ إِنِّي أَشُمُّ عِنْدَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ أَخِي وَابْنِ عَمِّي رَسُولِ اللهِ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، ها هُوَ مَعَ وَلَدَيْكَ تَحْتَ الكِساءِ ، فَأَقْبَلَ عَلِيُّ نَحْوَ الكِساءِ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ الله أَتَأْذَنَ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُمْ تَحْتَ الكِساءِ؟ قالَ : وعَلَيْكَ السَّلامُ يا أخِي وَوَصِيِّي وَخَلِيفَتِي وَصاحِبَ لِوائِي قَدْ أَذِنْتُ لَكَ فَدَخَلَ عَلِيُّ تَحْتَ الكِساءِ. ثُمَّ أَتَيْتُ نَحْوَ الكِساءِ وَقُلْتُ : السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبَتاُه يا رَسُولَ الله أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُمْ تَحْتَ الكِساءِ؟ قالَ : وَعَلَيْكِ السَّلامُ يا بِنْتِي وَيابِضْعَتِي قَدْ أَذِنْتُ لَكِ فَدَخَلَتُ تَحْتَ الكِساءِ ، فَلَمّا اكْتَمَلْنا جَمِيعاً تَحْتَ الكِساءِ أَخَذَ أَبِي رَسُولَ الله بِطَرَفَي الكِساءِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ اليُمْنى إِلى السَّماء وَقالَ : اللّهُمَّ إِنَّ هؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخاصَّتِي وَحامَّتِي لَحْمُهُمْ لَحْمِي وَدَمُهُمْ دَمِي يُؤْلِمُنِي مايُؤْلِمُهُمْ وَيَحْزُنُنِي مايَحْزُنُهُمْ ، أَنا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَهُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سالَمَهُمْ وَعَدُوُّ لِمَنْ عاداهُمْ وَمُحِبُّ لِمَنْ أَحَبَّهُمْ ، إِنَّهُمْ مِنِّي وَأَنا مِنْهُمْ فَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَبَرَكاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَغُفْرانَكَ وَرِضْوانَكَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ ، وَأذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ : يا مَلائِكَتِي وَياسُكَّانَ سَماواتِي ، إِنِّي ما خَلَقْتُ سَّماء مَبْنِيَّةً وَلا أَرْضا مَدْحِيَّةً وَلا قَمَراً مُنِيراً وَلا شَمْساً مُضِيئَةً وَلا فَلَكا يَدُورُ وَلا بَحْراً يَجْرِي وَلا فُلْكا يَسْرِي إِلاّ فِي مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمْسَةِ الَّذِينَ هُمْ تَحْتَ الكِساءِ. فَقالَ الأمِينُ جبْرائِيلَ : يا رَبِّ وَمَنْ تَحْتَ الكِساءِ؟ فَقالَ عَزَّوَجَلَ : هُمْ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَعْدِنُ الرِّسالَةِ ، هُمْ : فاطِمَةُ وَأَبُوها وَبَعْلُها وَبَنُوها. فَقالَ جَبْرائِيلُ : يا رَبِّ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَهْبِطَ إِلى الاَرْضِ لاَكُوَنَ مَعَهُمْ سادِساً؟ فَقالَ اللّهُ : نَعَمْ ، قَدْ أَذِنْتُ لَكَ ، فَهَبَطَ الاَمِينُ جَبْرائِيلُ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ ، العَلِيُّ الاَعْلى يُقْرِؤكَ السَّلامُ وَيَخُصُّكَ بِالتَّحِيَّةِ وَالاِكْرامِ وَيَقُولَ لَكَ : وَعِزَّتِي وَجَلالِي إِنِّي ماخَلَقْتُ سَّماء مَبْنِيَّةً وَلا أَرْضا مَدْحِيَّةً وَلا قَمَراً مُنِيراً وَلا شَمْساً مُضِيئَةً وَلا فَلَكا يَدُورُ وَلا بَحْراً يَجْرِي وَلا فُلْكا يَسْرِي إِلاّ لاَجْلِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ. وَقَدْ أَذِنَ لِي أَنْ أَدْخُلَ مَعَكُمْ فَهَلْ تَأْذَنَ لِي يا رَسُولَ الله؟ فَقالَ رَسُولُ اللهِ [١] : عَلَيْكَ السَّلامُ يا أمِينَ وَحْيِ اللهِ ، إِنَّهُ نَعَمْ قَدْ أَذِنْتُ لَكَ فَدَخَلَ جَبرائِيلَ مَعَنا تَحْتَ الكِساءِ. فَقالَ لاَبِي : إِنَّ الله قَدْ أَوْحى إِلَيْكُمْ يَقُولُ : (إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُم الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)[٢]، فَقالَ عَلِيُّ لاَبِي : يا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي مالِجُلُوسِنا هذا تَحْتَ الكِساءِ مِنَ الفَضْلِ عِنْدَ الله؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ نَبِيّا وَاصْطَفانِي بِالرِّسالَةِ نَجِيّا ماذُكِرَ خَبَرُنا هذا فِي مَحْفَلٍ مِنْ مَحافِلِ أَهْلِ الاَرْضِ وَفِيهِ جَمْعٌ مِنْ شِيعَتِنا وَمُحِبِّينا ، إِلاّ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْ بِهِمُ المَلائِكَةُ وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُمْ إِلى أَنْ يَتَفَرَّقُوا! فَقالَ عَلِيُّ عليه‌السلام : إِذا وَالله فُزْنا وَفازَ شِيعَتُنا وَرَبِّ الكَعْبَةِ ، فَقالَ أَبِي رَسُولُ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله[٣] : يا عَلِيُّ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ نَبِيا وَاصْطَفانِي بِالرِّسالَةِ نَجِيّا ماذُكِرَ خَبَرُنا هذا فِي مَحْفَلٍ مِنْ مَحافِلِ أَهْلِ الاَرْضِ وَفِيهِ جَمْعٌ مِنْ شِيعَتِنا وَمُحِبِّينا ، وَفِيهِمْ مَهْمُومٌ إِلاّ وَفَرَّجَ الله هَمَّهُ وَلا مَغْمُومٌ إِلاّ وَكَشَفَ الله غَمَّهُ وَلا طالِبُ حاجَةٍ إِلاّ وَقَضى الله حاجَتَهُ! فَقالَ عَلِيُّ عليه‌السلام : إِذن وَالله فُزْنا وَسُعِدْنا وَكَذلِكَ شِيعَتُنا فازُوا وَسُعِدُوا فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ وَرَبِّ الكَعْبَةِ







الخلاصة 
وبهذا يثبت صحة سند حديث الكساء المروي عن السيدة الزهراء ع بسند صحيح وهذا حديث نتعبد به عنها ونتقرب به الى الله  تعالى وهذا رد على الوهابيين الذين يدعون ان الشيعة لا تروي عن الزهراء بل ثبت العكس وحديث الكساء المروي عنها بسند شيعي امامي صحيح متصل شاهد على ذلك وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 






كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٩ /شوال/١٤٤٤ هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق