وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
اما بعد
عظم الله لكم الأجر والثواب بمصاب ثاني الائمة كريم اهل البيت ع الامام الحسن ع
لقد كان الامام نموذج لإقامة الحكومة الدينية وسعى لتطبيقها ولكن انقياد الناس لقيادة غير شرعية المتمثلة لمعاوية اضطرته ان يتنازل عن الحكم حقنا لدماء المسلمين
والسؤال هنا :
من قتل الامام الحسن عليه السلام
من الذي بعث السم لمعاوية لقتل الامام الحسن هل فقط قتله معاوية الجواب لا
هل فقط سمته جعدة الجواب ايضا لا نعم يا اخوتي لقد قتله الاستكبار العالمي قتله قيصر وذلك بعدما بعث السم لمعاوية وقد ورد ذلك في الاحتجاج: عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: حدثني رجل منا قال: أتيت الحسن بن علي عليهما السلام فقلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة عبيدا ما بقي [معك] رجل، فقال: ومم ذاك؟ قال: قلت: بتسليمك الأمر لهذا الطاغية، قال: والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارا، ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه، ولكني عرفت أهل الكوفة وبلوتهم، ولا يصلح لي منهم ما كان فاسدا، إنهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا فعل، إنهم لمختلفون ويقولون لنا: إن قلوبهم معنا، وإن سيوفهم لمشهورة علينا. قال: وهو يكلمني إذا تنخع الدم فدعا بطست فحمل من بين يديه ملآن مما خرج من جوفه من الدم، فقلت له: ما هذا يا ابن رسول الله إني لأراك وجعا قال: أجل دس إلي هذا الطاغية من سقاني سما فقد وقع على كبدي، فهو يخرج قطعا كما ترى، قلت: أفلا تتداوى؟ قال: قد سقاني مرتين وهذه الثالثة لا أجد لها دواء. ولقد رقي إلي أنه كتب إلى ملك الروم يسأله أن يوجه إليه من السم القتال شربة، فكتب إليه ملك الروم: أنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا، فكتب إليه: إن هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة قد خرج يطلب ملك أبيه، وأنا أريد أن أدس إليه من يسقيه ذلك، فأريح العباد والبلاد منه، ووجه إليه بهدايا وألطاف، فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دس بها فسقيتها. واشترط عليه في ذلك شروطا......
وبهذا يتبين لنا السبب الذي قتل امامنا الحسن عليه السلام من أجله من اجل حكومة دينية بقول معاوية (يطلب ملك ابيه) وهو ليس ملك وكذب عدو الله بل هي حكومة دينية لذلك قام الاستكبار انذاك وهو قيصر الروم بدس السم له عن طريق معاوية الذي بعث بالسم لزوجة امامنا الحسن وهي جعدة فنفذت خطة الاستكبار وهكذا هو حال استكبار زماننا المتمثلة بأمريكا هؤلاء هم احفاد الروم الذين تحول ملكهم من ملكي الى نظام رئاسي وطبعا نظامهم وراثي بدليل امام ان يكون الرئيس المنتخب جمهوريا او ديمقاطيا اذن فعادة قياصرة الروم لم تتغير تطبيقي فقط بالعنوان والا التطبيق نفس التطبيق ونفس المؤامرات ولذلك قال الامام الخميني : امريكا شيطان اكبر
فعلينا نحن مؤمنين ان لا نغفل عن دور المنفذ الرئيسي لهذه الجريمة وهو الاستكبار العالمي الذي كان المحرك الرئيسي لمعاوية وما معاوية الا عميل لقيصر الروم
الصاحب الأصلي لهذا السم الفتاك
وهذا ونسأل الله أن يوفقنا لخدمة محمد وآل محمد وان يحشرنا معهم وان ننال شفاعة امامنا الحسن ع وذلك بالسعي لتطبيق ما كان يسعى اليه وهو اقامة الحكومة الدينية وهذا وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٧/صفر/١٤٤٥ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق