وهناك مفارقة ينبغي التنبيه إليها وهي أن من لا يؤمن بولاية الفقيه كالمحققالخوئي ه يفتي بجواز الجهاد الإبتدائي (٢) فيقول : " الظاهر عدم سقوط وجوب الجهاد في عصر الغيبة وثبوته في كافة الأعصار لدى توفر شرائطه " ، وهو اتجاه واسع جداً قد يُمثل الحد الأعلى في الصلاحيات الراجعة إلى الفقيه
، ويقول المحقق الخوئي أيضاً (قدس): " وبما أن علمية هذا الأمر المهم في الخارج بحاجة إلى قائد وآمر يرى المسلمين نفوذ أمره عليهم ، فلا محالة يتعين ذلك في الفقيه الجامع للشرائط ، فإنه يتصدى لتنفيذ هذا الأمر المهم من باب الحسبة على أساس أن تصدى غيره لذلك يوجب الهرج المرج ويؤدي إلى عدم تنفيذه
بشكل مطلوب وكامل " ،
ولم تقتصر صلاحية الفقيه عند المحقق الخوئي على هذا المقدار بل تتسع لإقامة الحدود مع الإمكان
#قلت : اين المتنطع المدعي الذي يدعي انه يتبع السيد الخوئي وينفي اقامة الحكومة الاسلامية في زمن الغيبة وها هو السيد الخوئي يصرح بتجويز الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة وجعله من صلاحيات الفقيه وهذا اوسع من المطلقة بشهادة اية الله المقدس الغريفي دامت بركاته
وقد تعرضنا لتصريح السيد الخوئي بالجهاد الابتدائي الذي اورده في كتاب منهاج الصالحين الذي كانت الطبعة الاخيرة بهذا تصريحه في اخر ايام حياته وقد بينا ذلك في بحثنا السابق بعنوان الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة وايضا في بحثنا ايضا بعنوان :
ما هو رأي السيد الخوئي قدس في ولاية الفقيه
وقد اثبتنا بذلك ذهابه قدس الى ولاية الفقيه في الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة وهي اقوة من المطلقة بل وطبقها في الانتفاضة الشعبانية كما بينا ذلك فهل يشك بعد ذلك بأن اقامة الحكومة عند السيد الخوئي جزء صغير من الذي ذهب الى الاوسع منها ونحن نستغرب من جماعة فصل الدين عن السياسة اهل الحيض والنفاس تحريفهم للمطالب ودعواهم الكاذبة بأن السيد الخوئي والعياذ بالله لا يجوز تدخل الدين بالسياسة اعاذنا الله واياكم من افكار الصوفية المذمومة
وهذا شاهد اخر يصرح ان السيد الخوئي ذهب الى الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة وجعل صلاحيته بيد الفقيه وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
كتبه وحرره انصار الكرار الحسيني بتاريخ ٢/شعبان /١٤٤٦ هجريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق